logo
'بشاير جرش 12'..مواهب شابة تتألق في فضاءات الفن وتحكي قصة الإبداع والإرادة

'بشاير جرش 12'..مواهب شابة تتألق في فضاءات الفن وتحكي قصة الإبداع والإرادة

رؤيا نيوز٢٥-٠٧-٢٠٢٥
افتتح أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، مساء أمس، معرض 'بشاير جرش 12' للمواهب الشابة، وذلك في مركز الحسين الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39.
‏‏واشتمل المعرض، الذي يستمر حتى السبت المقبل، على أعمال فنية في مجالات التشكيل والخط العربي والنحت، أنجزها مشاركون ومشاركات من فئة الشباب، قدّموا من خلالها رؤى إبداعية، تعبّر عن طاقات شابة تنتمي لأجيال واعدة، قادرة على حمل لواء الفن الأردني نحو آفاق أوسع.
الدكتور العياصرة، قال في كلمته خلال الافتتاح، إن مهرجان جرش يفتح ذراعيه للمبدعين الشباب، مشدداً على أن 'الشباب هم الأمل، وهم الرهان الذي نؤمن به، كما علمنا جلالة الملك عبدالله الثاني، راعي الشباب الأول'.
‏‏وأوضح، أن برنامج بشاير اختار هذا العام أكثر من 100 مبدع ومبدعة في خمسة حقول فنية، وتم العمل معهم وفق منهجية فنية متخصصة، مؤكداً أن تقديم الموهبة للجمهور لا يتم قبل تأهيلها فنياً وإنسانياً.
واستوقفت الزوار، ‏في زاوية من المعرض، لوحة بورتريه لجلالة الملك عبدالله الثاني، تحمل توقيع فنانة شابة من الزرقاء. لم تكن اللوحة وحدها ما جذب الأنظار، بل كانت قصة من رسمتها؛ ملك جفال، (24 عاماً)، والتي تعاني من ضعف في الأطراف، لكنها آمنت بموهبتها وبدعم أسرتها، فتجاوزت التحديات، واختارت أن تعبّر عن حبها لوطنها وريادته، بريشة واثقة وتفاصيل مبهرة.
‏رغم أن ملك لم تُكمل تعليمها سوى حتى الصف التاسع، إلا أنها وجدت في مديرية ثقافة الزرقاء حضناً لتنمية قدراتها، فأنجزت العشرات من اللوحات التي حظيت بإعجاب واسع.
‏ وكان مشهد والديها، وهما يغالبان دموع الفخر أثناء تسلمها شهادة التقدير من إدارة المهرجان، عنواناً لإنسانية تتقاطع مع الجمال في أبهى تجلياته.
‏واختزلت ‏الفنانة التشكيلية فاطمة عويضة، خرّيجة جمعية 'رواق جرش' التابعة لوزارة الثقافة، في لوحتها 'جفرا' رمزية الأرض والانتماء، وقالت في وصفها: 'جفرا هي الأنثى التي تحمل في عينيها صمت الأرض وقصص الجبال، وجبينها صخرة لا تنحني، وثوبها أزرق كالسماء، يروي حكاية وطن لا يموت'.
‏ فاطمة التي أصبحت مدرّبة لأكثر من 200 طالب وطالبة في الجمعية، بعد اجتيازها امتحانات لجنة فنية مختصة، تمثّل نموذجاً للشباب المبدع الذي يشق طريقه بثقة.
وتألقت وفي جناح النحت، يارا الهباهبة، طالبة الفنون البصرية في الجامعة الأردنية، بعملها الخشبي الفريد 'أوديت'، وهو قطعة نابضة بالحياة تعبّر عن طيبة المرأة وشجاعتها واستقلالها، المستعدّة للتضحية من أجل الآخرين. يارا التي بدأت رحلتها كهواية، ثم صقلتها أكاديمياً، أثبتت حضورها في المعرض بموهبة فنية لافتة.
‏‏الخط العربي كان حاضراً من خلال عشر لوحات لعشرة مشاركين، تميّزت فيها غيداء شويات، خريجة الفيزياء، التي تلقت تدريباً فنياً في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، إذ تمكنت بعد عام من التعلّم والمثابرة، من أن تصبح مدرّبة للخط العربي في مركز عجلون الثقافي.
‏ ‏وأبدى زوار المعرض إعجابهم بالمستوى الفني اللافت. فقالت الزائرة ليلى محمد: 'لأول مرة أشاهد معرضاً بهذا المستوى لفنانين شباب، أعمالهم تحمل نضجاً وإتقاناً لافتين'.
‏أما محمد العلي، فأعرب عن تمنيه لو زاد عدد اللوحات المعروضة في الخط العربي، قائلاً: 'جماليات الحرف العربي لا تُختزل بعشر لوحات، لكن الجهد واضح والموهبة حاضرة'.
‏في حين لفت إياس غرايبة إلى أهمية دعم هذه الكفاءات الناشئة بقوله: 'هذا الجيل يستحق فرصاً حقيقية لتمثيل الأردن عربياً ودولياً، والمعرض يُشكل منصة مثالية لذلك'.
و‏ضم المعرض 60 لوحة تشكيلية تنتمي لمدارس رمزية وتجريدية وواقعية وانطباعية، باستخدام الأكريليك والألوان الزيتية والفحم، إلى جانب 20 منحوتة من الخشب والطين والفايبر جلاس والورق والمعدن، و10 لوحات خط عربي.
‏وأشرف على تنظيم المعرض نخبة من الفنانين والمختصين، من بينهم الفنان كمال أبو حلاوة، والدكتور جميل بني عطا من قسم النحت في الجامعة الأردنية، والخطاط علي الجيزاوي.
‏‏مدير برنامج بشاير، رمزي الغزوي، أكد أن البرنامج تأسس قبل 14 عاماً على قناعة بأن الموهبة لا تُصنع بل تُكتشف وتُصقل.
‏وقال: ' إننا سعينا لتقديم منصة حقيقية للمواهب الشابة، واشتغلنا على المضمون أكثر من العرض، حتى أصبحت لدينا حصيلة تقترب من 700 موهبة أثبتت حضورها في المشهد الثقافي المحلي والعربي'.
‏‏وأضاف، أن البرنامج لا يكتفي بإتاحة الفرصة، بل يضع الموهبة أمام استحقاق تطوير ذاتها، ويشجّع الأهل والمؤسسات على الوقوف إلى جانب أصحابها.
‏‏‏وفي ختام الحفل تسلم المشاركون الشهادات التقديرية من إدارة مهرجان جرش، بحضور جمع من الفنانين والمهتمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جرش يغني بصوت حماقي..ليلة تألقت فيها الأغاني وتكلم فيها الجمهور
جرش يغني بصوت حماقي..ليلة تألقت فيها الأغاني وتكلم فيها الجمهور

جهينة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جهينة نيوز

جرش يغني بصوت حماقي..ليلة تألقت فيها الأغاني وتكلم فيها الجمهور

تاريخ النشر : 2025-08-02 - 01:55 am الأنباط - ليث حبش أحيا النجم المصري محمد حماقي واحدة من أقوى سهرات مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام، وسط حضور جماهيري كثيف واحتفاء استثنائي من محبيه الذين غصّت بهم مدرجات المسرح الجنوبي . واستهل حماقي وصلته الغنائية بأغنية "نفسي أبقى جنبه"، موجّهًا كلمة شكر للجمهور الأردني على محبته وحضوره الكبير، ليكمل بعدها مجموعة من أشهر أعماله التي أشعلت الأجواء. وكانت أغنية "أجمل يوم" من أبرز لحظات الحفل، حيث تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير، تبعتها "زيها مين" التي رددها الجمهور بحماسة لافتة أما "لا ملامة"، فكانت من الأغاني التي شاركه الجمهور أداءها بصوت واحد، فيما تحوّل المدرج إلى بحر من الأضواء المتلألئة مع "ما بلاش"، في لحظة بدت كأن النجوم هبطت إلى المدرج الروماني. وشهدت أغنية "أدرينالين" مشاركة جماهيرية مبهرة، دفعت حماقي للعودة إلى أرشيفه الفني وتقديم "أحلى حاجة فيكي"، ليتفاجأ بأن صوت الجمهور كان أعلى من صوته، ما دفعه لإعادة الأغنية مرتين، الأولى بمرافقة الفرقة الموسيقية فقط، والثانية بآداء جماهيري منفرد، لتصبح الأغنية الأبرز في الحفل. وتنوّعت فقرات الحفل بين الغناء والموسيقى، إذ أتاح حماقي المجال لعازف العود لتقديم مقطوعة منفردة نالت إعجاب الحضور، قبل أن يُكمل الأغاني بطلب من الجمهور، ومنها "يا ستار" التي صاحبتها موجة حماس عالية، و"قلبي حبك جداً"، و"من البداية" التي أداها بشعور رومانسي عميق. واشتعل المسرح مجددًا مع "من قلبي بغني"، التي تفاعل معها الجمهور منذ اللحظة الأولى، في حين نالت أغنية "اللي يلوموني ليه" تفاعلاً خاصًا ومميزًا كما قدّم عازف الكمان أداءً منفردًا عزز من الطابع الموسيقي للحفل، تلته أغنية "افتكرت"، التي كانت من أبرز محطات السهرة. وقبيل ختام الحفل، كرّم مدير مهرجان جرش الدكتور هيثم السّماوي الفنان محمد حماقي، تقديرًا لمشاركته المتميزة وأدائه الذي أسر الحضور واختتم حماقي الأمسية بأغنية "قدام الناس"، التي أعاد غناءها نزولاً عند رغبة الجمهور، ثم "وحدة وحدة"، في ختام ليلة طربية حافلة بالمشاعر والطرب والتفاعل الجماهيري الكبير. تابعو جهينة نيوز على

الحكم المحلي والثقافة في خندق واحد
الحكم المحلي والثقافة في خندق واحد

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

الحكم المحلي والثقافة في خندق واحد

في مهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث تتقاطع الإبداعات مع التنظيم، برز اسم الدكتور مالك خريسات – محافظ جرش – كجسر حقيقي بين عالمين: الإدارة والحكم المحلي من جهة، الثقافة والأدب من جهة أخرى . لم يكن د.خريسات مجرد مسؤول إداري يؤدي واجبه، بل ظهر خلال أيام المهرجان كأديب يتقن فن الإنصات، وشاعر يعرف كيف يُحاور الفكرة بالكلمة والناس بالاحترام. فقد استطاع أن يخلق توازناً نادراً بين العمل الإداري في إطار انساني، فكان صديقًا للإعلاميين والمثقفين، ووجهًا مبتسمًا للزوار وضيوف المهرجان، يتنقل في أرجاء المدينة الأثرية كمن يعرف تمامًا معنى أن يكون المهرجان احتفالًا بالحياة لا فعالية عابرة. من خلال حضوره اليومي وتواصله المستمر، جسّد خريسات مفهوماً عصريًا للإدارة المحلية، يقوم على الشراكة لا المركزية، وعلى خدمة الناس لا الإشراف عليهم فحسب. وكان واضحًا أن الشراكة الوثيقة مع زملائه في الأجهزة الأمنية أسهمت في توفير بيئة آمنة، مرنة، ومرحّبة، مكّنت الجميع من الاستمتاع بفعاليات المهرجان دون عوائق تُذكر. مالك خريسات، الشاعر الذي يعرف أثر القصيدة، والإداري الذي يدرك أثر القرار، كان جزءًا أصيلًا من نجاح جرش في دورته التاسعة والثلاثين، واضعًا لمساته على تفاصيل كثيرة لا تراها الكاميرات، لكنها تُلمس في الانسيابية، والتنظيم، وراحة الزوّار. هنا الأردن، حيث يلتقي الحكم المحلي بالثقافة في خندق واحد، دفاعًا عن الجمال، وتأكيدًا على أن المجد مستمر. جرش 39…

"صيف الأردن" في المدرج الروماني: حين يلتقي التراث بالموسيقى
"صيف الأردن" في المدرج الروماني: حين يلتقي التراث بالموسيقى

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

"صيف الأردن" في المدرج الروماني: حين يلتقي التراث بالموسيقى

بين أعمدة المدرج الروماني العتيقة، وعلى إيقاع الأهازيج والأضواء، احتشد المئات من العائلات الأردنية مساء الجمعة، ليعيشوا لحظات من الفرح والترفيه في قلب عمّان القديمة، الأطفال يرقصون على أنغام الموسيقى، والآباء يوثقون اللحظة بكاميرات هواتفهم، بينما تتعالى أصوات الضحكات في فضاء حضاري يعود إلى آلاف السنين. هكذا تواصلت فعاليات مهرجان "صيف الأردن" تنظمه وزارة الثقافة للأسبوع الثالث على التوالي، مستقطبًا جمهورًا واسعًا إلى موقع أثري تاريخي أصبح مسرحًا نابضًا بالحياة، يجمع بين الماضي والمستقبل في مشهد ثقافي فريد. أمين عام وزارة الثقافة د. نضال العياصرة يؤكد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مهرجان "صيف الأردن" يسعى إلى نقل الثقافة إلى قلب المدن والمواقع التاريخية، لتكون في متناول الجميع، مشيرًا إلى أن المدرج الروماني يشكّل موقعًا رمزيًا يعكس التلاقي الحضاري والفني، ويمنح الفعاليات طابعًا مميزًا. وأضاف، أن الوزارة تواصل جهودها لتوسيع خارطة الفعل الثقافي، وتعزيز الشراكة مع المجتمعات المحلية، من خلال فعاليات تلامس وجدان الناس وتمنحهم مساحة للتعبير والتلاقي والفرح. وتتضمن الفعاليات عروضًا فنية وغنائية لنجوم محليين، ومسرحيات للأطفال، وورشًا تفاعلية، إلى جانب سوق للحرف اليدوية والمنتجات التقليدية، في مشهد يعكس التنوع الثقافي الأردني ويُبرز المواهب الشابة. ويُذكر أن المهرجان يستمر طوال الصيف في عدد من المواقع الحيوية بالمملكة، ويهدف إلى تنشيط الحركة الثقافية والسياحية، ودعم الفنانين المحليين، وإتاحة الفرصة للجمهور للتفاعل مع الفنون والإبداع في فضاءات مفتوحة وتاريخية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store