إثارة الحلبة تجتاح الشاشة السينمائية
يؤدي براد بيت دور سوني هايز، سائق فورمولا 1 سابق اعتزل السباقات بعد حادث مأساوي، ليعود من الاعتزال بتحدٍ أخير: تدريب ومرافقة سائق شاب في فريق جديد يُدعى APXGP. يشارك البطولة دامسون إدريس، الذي يؤدي دور السائق الناشئ، إلى جانب خافيير بارديم في دور مدير الفريق، وكيري كوندون وتوبياس مينزيز في أدوار مساندة تضيف أبعادًا إنسانية وتقنية إلى القصة.
ورغم أن الحبكة تأخذ منحىً تقليديًا من حيث البنية الدرامية، إلا أن الفيلم يميّز نفسه بالتصوير الواقعي المذهل لمشاهد السباقات، والتي تم تنفيذها خلال أحداث حقيقية من موسم الفورمولا 1، حيث سُمح لفريق الإنتاج بالتصوير داخل الحلبات خلال الجولات الرسمية، مما جعل التجربة قريبة من الواقع إلى حد غير مسبوق في هذا النوع من الأفلام.
من أبرز مفاتيح نجاح الفيلم واقعيته المذهلة. فقد استعان المخرج كوسينسكي بخبراء حقيقيين من عالم الفورمولا 1، بما في ذلك بطل سباقات الفورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون، الذي شارك أيضًا كمنتج تنفيذي للعمل. ووفقًا للتقارير، فإن هاميلتون اشترط مشاركة معلّقين رياضيين فعليين – مثل ديفيد كروفت ومارتن براندل – في العمل، لإضفاء المصداقية على المشاهد.
استخدمت الكاميرات ذات التقنية العالية المثبّتة على سيارات السباق مباشرة، كما جُسّدت حوادث واقعية بتقنيات مستوحاة من حوادث تاريخية، ما منح الفيلم بعدًا توثيقيًا يتجاوز الجانب الترفيهي.
منذ طرحه في 27 يونيو الفائت، حقق فيلم F1 إيرادات تجاوزت 311 مليون دولار عالميًا خلال أسبوعين فقط، ليصبح بذلك الإنتاج الأعلى دخلًا في تاريخ استوديوهات Apple. كما حصد الفيلم إشادة النقاد في معظم التقييمات، حيث وصفته مجلة Empire بأنه «أقرب ما يمكن للسينما أن تلامس فيه هدير العجلات والسرعة في لحظتها القصوى».
كما نُظم العرض العالمي الأول في نيويورك يوم 16 يونيو، وشهد حضور شخصيات بارزة من عالم الرياضة والفن، إلى جانب عدد من سائقي الفورمولا 1 الحاليين والسابقين، ما منح العمل بعدًا احتفاليًا وجماهيريًا غير معتاد.
لا يكتمل الحديث عن الفيلم دون الإشارة إلى الموسيقى التصويرية التي أعدها هانز زيمر، والتي أضفت على مشاهد السباقات بعدًا ملحميًا، حيث دمجت بين الأنغام الأوركسترالية وترددات إلكترونية عالية التوتر، في تفاعل صوتي مع المشاهد الحركية.
ويُتوقع أن يتم ترشيح الفيلم لعدة جوائز، خصوصًا في فئات المؤثرات البصرية والمونتاج والصوت، مع ترجيحات بترشحه لجائزة أفضل تصوير سينمائي.
يعرض الفيلم حاليًا في عدد من صالات السينما بالمملكة العربية السعودية، عبر دور VOX وAMC وموڤي سينما، وسط إقبال لافت من جمهور الرياضة والسينما على حد سواء. ويُتوقع أن يستمر عرضه خلال موسم الصيف، مع توسع في العروض الخاصة والفعاليات المرافقة.
يأتي «F1» ليعيد تعريف أفلام السباقات عبر معادلة جديدة تجمع بين قوة الأداء، وصدق التفاصيل، وجماليات الصورة. وهو عمل لا يُفوت، سواء لعشاق الفورمولا أو السينما أو الإثارة البصرية الخالصة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
العالم يروي قصصه للسعوديين
تواصل السينما السعودية تسجيل حضور قوي في شباك التذاكر المحلي، كما تستحوذ "8" أفلام سعودية على "19" من شباك التذاكر السعودي، كذلك تنوع الإنتاجات الوطنية التي أثبتت قدرتها على جذب الجمهور وتحقيق أرقام قياسية، حيث شهد عام "2025" منافسة شرسة بين عدد من الأفلام السعودية، إذ حققت إيرادات تجاوزت "100" مليون ريال خلال عام "2025"، ومحافظة فيلم"الزرفة" على موقعه بين الأفلام خلال الفترة السابقة، محققا أكثر من "94.4" ألف تذكرة خلال الأسبوع الثالث من يوليو"13-19"، كذلك حقق اجماليا منّذ انطلاقته أكثر من "480" ألف تذكرة، منافسة لصدارة الشباك السعودي. وحققت شباك التذاكر خلال الاسبوع الثالث من يوليو، إيرادات تجاوزت "26" مليون ريال محققة أكثر من "517" ألف تذكرة، من عدد أفلام "38"، خلال الأسبوع، بينما برز فيلم "F1 The Movie" كواحد من الأعمال التي حققت إيرادات على المستوى العالمي، مسجلاً إيرادات عالمية بلغت "460" مليون دولار، مقابل ميزانية إنتاج تراوحت بين "200 و300" مليون دولار ليصبح سابع أعلى فيلم تحقيقا للإيرادات لعام "2025". كما حقق الفيلم المصري "احمد واحمد"، خلال الأسبوع الثاني من عرضة، إيرادات بلغت "3.5" مليون ريال، محققا أكثر من "63.9" ألف تذكرة في الأسبوع الثالث، فاستطاع خلال "2" أسابيع من العرض أن يحقق حضورًا لافتًا بإجمالي عدد تذاكر بلغ "64.3" تذكرة، محتلا المركز الرابع خلال الأسبوع. ويأتي هذا الحراك السينمائي المحلي في ظل دعم متواصل من الجهات المعنية بالقطاع، كذلك بتفاعل كبير من الجمهور الذي بات يترقب الإنتاجات السعودية ويمنحها مكانة متقدمة على كثير من الأعمال العالمية والعربية.


الرياضية
منذ 5 أيام
- الرياضية
«الزرفة» يحطم الأرقام.. نصف مليون تذكرة في 21 يوما
حقق الفيلم السعودي «الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا» إنجازًّا غير مسبوق، إذ أصبح أسرع فيلم عربي نموًّا في تاريخ شباك التذاكر السعودي متخطيًّا حاجز 505,366 تذكرة، ومحققَّا إيرادات بلغت 24.3 مليون ريال سعودي «6.47 مليون دولار» وذلك خلال 21 يومًّا فقط من عرضه. وحسبما أوضحه منتجو العمل السينمائي، الأربعاء، عبر بيان صحافي، يواصل الفيلم تصدر شباك التذاكر المحلي للأسبوع الثالث تواليًّا، متفوقًّا على أفلام عالمية مثل F1، وSuperman، وJurassic World: Rebirth، و28 Years Later، وBallerina، ما يُمثل قفزة كبيرة للسينما السعودية، والإقبال المتزايد على القصص المحلية. وقال إبراهيم الخير الله، المنتج التنفيذي، والرئيس التنفيذي لشركة أفلام الشميسي:«هذا الإنجاز يتجاوز مجرد الأرقام، فهو يثبت أن السينما العربية، والسعودية تحديدًّا، قادرة على منافسة أضخم الإنتاجات العالمية والوصول إلى قلوب الجماهير على نطاق واسع». وأنتج العمل أفلام الشميسي، وتلفاز11، بالشراكة مع صندوق Big Time، ومن توزيع قنوات QANAWAT، ويحكي قصة ثلاثة أصدقاء حمد، ومعن، وسند يعملون في مطعم مملوك لرجل أعمال يدعى عبد اللطيف الهنهوني، وبعد محاولة فاشلة لسرقة «الرشرش الذهبي» من متحفه الخاص، يُلقى القبض عليهم، ويُزج بهم في سجن الجفرة شديد الحراسة، ليبدأ تخطيطهم للهروب، واستعادة الكنز بمساعدة سجناء آخرين. والفيلم من إخراج عبد الله ماجد، ومن بطولة محمد شايف، حامد الشراري، أحمد الكعبي، إبراهيم الخير الله، مع مشاركة للنجم العالمي روبرت نبر بطل «Prison Break». ويُعرض عمل «الزرفة» في صالات السينما السعودية، وسيبدأ عرضه في الصالات الخليجية، الخميس.


الرجل
منذ 6 أيام
- الرجل
Bravest Studios تحوّل سماعات AirPods إلى حقيبة ظهر ضخمة (صور)
في خطوة جديدة تمزج بين التقنية والموضة، كشفت علامة Bravest Studios وهي علامة تجارية أمريكية تعمل في مجال الموضة والأزياء، عن أحدث ابتكاراتها التصميمية بعنوان AIRPACK، وهي حقيبة ظهر ذات حجم لافت مستوحاة بالكامل من تصميم علبة سماعات Apple AirPods. الحقيبة التي ستُطرح للبيع عبر المتجر الإلكتروني الرسمي للعلامة في 25 يوليو 2025، تأتي بسعة تخزينية ضخمة تبلغ 44 لترًا، وتعيد تصور المفردات البصرية لمنتجات التكنولوجيا الحديثة ضمن قالب عصري جريء. الحقيبة الجديدة تستمد هويتها من التصميم الأيقوني لسماعات آبل، مع تحويل الشكل البيضاوي الأملس لعلبة AirPods إلى جسم حقيبة متكامل. وتظهر AIRPACK بسطح خارجي أبيض لامع بملمس كبسولي، وتفتح عبر سحّاب محيطي على طريقة الأصداف البحرية، لتكشف عن قسمين داخليين منفصلين يشبهان سماعتين مكبرتين ضخمتين. هذان القسمان يمكن فصلهما عن الحقيبة واستخدامهما كوحدات تخزين مرنة، ما يضفي على التصميم بعدًا عمليًا وتفاعليًا. وإلى جانب البُعد الجمالي، تحافظ الحقيبة على جوانبها الوظيفية، إذ تضم جيبًا مخصصًا للحاسوب المحمول، وأحزمة كتف قابلة للتعديل، ما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي رغم شكلها غير المألوف. وقد جرى عرض AIRPACK لأول مرة في فعالية مؤقتة في حي Soho بمدينة نيويورك، حيث رافقتها حملة بصرية ضخمة شملت جداريات على مستوى مبانٍ كاملة، كرّست الطابع السريالي والمبالغ فيه الذي تميزت به الحقيبة. هذا المشروع يندرج ضمن فلسفة Bravest Studios التي تتعمد تحويل العناصر اليومية المألوفة إلى قطع فنية قابلة للارتداء. إذ سبق للعلامة أن أطلقت تصاميم مشابهة مثل Rock Shoe، التي جاءت بالتعاون مع الفنان CANYAON، إلى جانب تصاميم Toe Slippers وBear Claw Mules التي جسدت الطابع الفكاهي والهزلي في موضة الأحذية من خلال مبالغة الأشكال والملامح. وتسعى Bravest Studios، من خلال AIRPACK، إلى إعادة صياغة العلاقة بين التصميم والابتكار البصري، بحيث لا تكون الحقائب مجرد أدوات لحمل الأغراض، بل منصات تعبير بصرية تتحدى العادي وتدفع بالمألوف إلى حافة الغرابة. فكما تحوّلت سماعات AirPods إلى رمز للتكنولوجيا العصرية، جاءت AIRPACK لتعيد إنتاج هذه الرمزية بأسلوب يعكس مفاهيم الفن المعاصر والموضة الحضرية. ومع قرب موعد إطلاقها الرسمي، يُتوقع أن تثير الحقيبة اهتمامًا واسعًا بين جمهور الموضة البديلة، ومتابعي التصميمات المفاهيمية، ومحبي منتجات Apple على حد سواء، إذ تجمع بين الأناقة المستوحاة من التقنية، والجرأة التي اعتادت Bravest Studios أن تطبع بها كل مشاريعها.