وقف حرب الإبادة على غزة والمسؤولية الوطنية
لا بد من اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي وأهمية فرض عقوبات دولية على الاحتلال، والعمل على عزله ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على جرائمه، حيث تستغل حكومة الاحتلال المتطرفة الدعم الأمريكي لتنفذ مخططات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في ظل عجز دولي عن فرض آليات ملزمة لوقف العدوان .
حكومة الاحتلال تواصل عدوانها المتواصل على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي يشهد اقتحامات شبه يومية من المستعمرين ووزراء في حكومة الاحتلال، بالتوازي مع منع الفلسطينيين من الوصول إليه، في انتهاك صارخ لحرية العبادة، وما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف من تضييق على المصلين ومنع رفع الأذان، وسط محاولات لفرض سيطرة استعمارية عليه عبر فرض ما يعرف بلجان الإدارة، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الكنائس، وآخرها ما جرى في بلدة الطيبة وكنيسة القيامة .
المسجد الأقصى المبارك هو صمام الأمان وبوابة السلام في المنطقة بأسرها، وأن استباحة المستعمرين للمسجد الأقصى يوميا، بالإضافة الى الإجراءات التعسفية التضييقية على المصلين ورجال الدين الإسلامي في القدس، حيث تهدف سلطات الاحتلال من وراء هذه الإجراءات إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني لا سيما بعد ما حدث من عمليات اقتحام تفوق 3 آلاف مستعمر بقيادة المتطرف بن غفير وأعضاء من الكنيست الإسرائيلية، في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، لتشكل استفزازا صارخا لمشاعر ملياري مسلم في العالم، وتحديا لأبناء شعبنا المرابطين والمدافعين عنه .
أن هذه الاقتحامات والاعتداءات اليومية التي ينفذها المستعمرون بحق الشعب الفلسطيني تعد امتدادا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولسياسة الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية، في سياق سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من أهلها وفرض وقائع تهويدية على الأرض، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، ويجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .
لا بد من التحرك الفوري واتخاذ إجراءات من شأنها أن تضع حدا لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار ولا بد من تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وجرائم الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا، واعتماد وتنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين .
ونستغرب استمرار غياب القدرة الدولية النافذة وننظر لذلك بكل خطورة بالغة لتعطيل وتغييب دور مجلس الأمن في إنقاذ حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون ضمن دائرة موت محكمة من القتل، والتجويع، والتعطيش، والحرمان من الأدوية، والعلاج، وجميع الحقوق الإنسانية الأساسية، في ظل استمرار إطالة أمد الحرب المتعمدة، خدمة لأجندات ومصالح سياسية مختلفة، وأن المماطلة والتسويف في الوقف الفوري للحرب يخدم مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 2 ساعات
- هلا اخبار
مجلس حكماء المسلمين يدين اقتحام باحات الأقصى
هلا أخبار – دان مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشدة، اقتحام وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية، التي تمثل عملا متطرفا وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وما يرافقها من حملات تحريض على الكراهية والعنف ومحاسبة المتورطين فيها، والعمل على توفير الحماية الكافية للمقدَّسات الدينيَّة ووقف الانتهاكات المستمرَّة بحق الحرم القدسي الشَّريف. وجدد المجلس دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وكافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عاما، ويقرّ بحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
"حكماء المسلمين" يدين اقتحام باحات الأقصى
أخبارنا : دان مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشدة، اقتحام وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس، في بيان أصدره الأربعاء، رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية، التي تمثل عملا متطرفا وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وما يرافقها من حملات تحريض على الكراهية والعنف ومحاسبة المتورطين فيها، والعمل على توفير الحماية الكافية للمقدَّسات الدينيَّة ووقف الانتهاكات المستمرَّة بحق الحرم القدسي الشَّريف. وجدد المجلس دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وكافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عاما، ويقرّ بحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


الوكيل
منذ 6 ساعات
- الوكيل
"حكماء المسلمين" يدين اقتحام باحات الأقصى
10:38 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- دان مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشدة، اقتحام وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. اضافة اعلان وأكد المجلس، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية، التي تمثل عملا متطرفا وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وما يرافقها من حملات تحريض على الكراهية والعنف ومحاسبة المتورطين فيها، والعمل على توفير الحماية الكافية للمقدَّسات الدينيَّة ووقف الانتهاكات المستمرَّة بحق الحرم القدسي الشَّريف. وجدد المجلس دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وكافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عاما، ويقرّ بحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.