logo
حزم لبناني إلى لاريجاني حول «السيادة».. و«تبريد» يطغى في البلاد

حزم لبناني إلى لاريجاني حول «السيادة».. و«تبريد» يطغى في البلاد

الأنباءمنذ 2 أيام
يعقد مجلس الوزراء جلستي عمل في السرايا الحكومية اليوم برئاسة رئيسه د.نواف سلام، لمناقشة وإقرار بنود تتخطى الـ 70. ويشارك الوزراء جميعهم، بمن فيهم وزراء «الثنائي الشيعي»، وبينهم وزيرة البيئة د.تمارا الزين التي ستحضر الجلسة كما قالت لـ «الأنباء»، كذلك يحضر بقية الوزراء من الموجودين في البلاد.
ولن يتطرق المجلس إلى أمور سياسية، عشية عطلته السنوية التي تستمر أسبوعين حتى نهاية الشهر الجاري، الموعد الأقصى لتسليم قيادة الجيش إلى المجلس خطتها الخاصة بحصر السلاح، والمحدد تنفيذها قبل نهاية السنة الحالية.
وفي البلاد اليوم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني الذي يلتقي الرؤساء الثلاثة وقيادة «حزب الله». ورجحت مصادر سياسية لـ «الأنباء» أن يسمع لاريجاني موقفا لبنانيا حازما من رئيسي الجمهورية والحكومة، في شأن سيادة لبنان وحرصه على تنفيذ قرارات حكومته والتزاماته مع المجتمع الدولي.
وتأتي زيارة لاريجاني لتؤمن دعما لموقف «الحزب» الرافض مناقشة تسليم سلاحه، وغير المعترف بقرارات الحكومة الأخيرة في جلستي 5 و7 أغسطس.
وقال مرجع سياسي لـ «الأنباء»: «في هذه الزيارة تتساوى الإيجابيات مع السلبيات، وهي قد تفتح الباب أمام التسوية، وبنفس النسبة يمكن أن تدفع الأمور نحو الطريق المسدود».
وتابع: «يبقى جوهر المسألة في إمكانية التوصل إلى تسوية بين لبنان وإيران تعيد التعاون بين البلدين على مستوى الحكومات والعلاقة الرسمية بين دولتين، وهذا ما سعى اليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفية الحالية، إلا أن المساعي فشلت وقتذاك فهل تنجح اليوم؟».
ويكمن الجواب في الموقف اللبناني الحازم هذه المرة، الذي سيركز بشكل ثابت وأساسي على ان الحكومة أخذت طريق قيام الدولة ولا عودة عنه، في وقت تدرك ايران ان الجغرافيا السياسية قد تغيرت في المنطقة برمتها وستحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه. من هنا تأتي زيارة لاريجاني بأهميته الشخصية، ولم تحصل عبر وزير للخارجية أو أي مسؤول آخر في مستوى أقل.
ووزعت السفارة الإيرانية في بيروت برنامج زيارة لاريجاني، وفيه لقاءات مع شخصيات حزبية وروحية ونواب في مقر السفارة بالجناح قرب نادي الغولف.
يبقى أن الأجواء السياسية في البلاد، وبحسب مصادر سياسية رفيعة، تتجه إلى التبريد والانتقال إلى مرحلة النقاشات العملية، على الرغم من قطع «الحزب» التواصل مع رئاسة الجمهورية، بعد أن كانت الاتصالات مباشرة بينهما وتسير بوتيرة مرتفعة، والتي لطالما تولاها بشكل رئيسي مستشار الرئيس عون العميد المتقاعد أندريه رحال، الذي يضطلع بملف علاقة الرئيس مع «الحزب» منذ كان عون قائدا للجيش.
وتنطلق عملية «التبريد» من خلال النجاح وبرغبة مشتركة في ضبط التحركات في الشارع، وعدم تخطيها السقف الاحتجاجي، بعيدا من حصول صدامات بين مناصري «الحزب» والقوى الأمنية، إلى الابتعاد عن إغلاق الطرق في الأيام التالية للاحتجاجات، والتي اقتصرت على مسيرات ليلية بالدراجات النارية، في مقابل تغييب الأفرقاء المعارضة لسياسة «الحزب» أي تحركات مقابلة، فيما بدا استجابة لطلب القيادة السياسية في البلاد.
وتتجه الأنظار في هذا السياق إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، للتعويل على مبادرة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، تعيد «حرارة التواصل» بين أركان الحكم وقيادة «الحزب»، ونقل الأمور إلى مربع النقاش والأخذ والرد، توازيا مع زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت، والزيارة المتوقعة للمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس. وينطلق بري من مبادرة السلطة السياسية الطلب من باراك ضمانات بتحقيق المطالب اللبنانية التي أدرجت كملاحظات على «الورقة الأميركية»، وصولا إلى تنفيذ بنود الورقة على طريقة «خطوة مقابل خطوة»، كما طرح باراك في شعاره الشهير الذي أطلقه على ورقته.
وقد استقبل بري في عين التينة، قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وفي أول ردة فعل على إقصاء محازبين ومؤيدين لـ «التيار الوطني الحر» من مناصب رسمية ومنهم محافظ الشمال السابق القاضي رمزي نهرا والمدير العام السابق لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران ووضعهما في التصرف، إلى توقيف المدير العام لـ«كازينو لبنان» رولان خوري منذ أكثر من شهر، كتب الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون على منصة «إكس»: «عندما يصبح الفساد محميا بالقانون والقضاء يكون أول ضحاياه الموظف النزيه لأنه خط الدفاع الأمامي في وجه التجاوزات، ويصبح المطلوب اقصاءه ليحل محله من يفتح الباب على مصراعيه أمام السرقات والصفقات. ومع كل موظف يقصى هناك رسالة لمن تبقى تقول إن الصمت والرضوخ هما سبيل النجاة وأيضا سبيل النعم.. وهكذا تترسخ شبكة الفساد أكثر فأكثر، ويصبح اجتثاثها أصعب فأصعب».
في الشأن الحياتي، تستمر ليالي المهرجات الصيفية والحفلات الفنية المتنقلة في كل المناطق اللبنانية، على الرغم من موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب البلاد، التي دفعت بأهالي المناطق الجبلية المرتفعة إلى تشغيل أجهزة التبريد، وزيادة الطلب على التيار الكهربائي المقتصر تأمينه عبر خدمة المولدات. في حين يتوزع الناس ساحلا بين الشواطئ والمجمعات التجارية المزودة أجهزة تبريد ضخمة، وعلى الطرقات التي تشهد زحمة سير باتت تعرف بـ«عجقة المغتربين» من لبنانيي الانتشار. ويتوقع أن تخف وتيرة الازدحام عن مداخل العاصمة اعتبارا من يوم الجمعة 15 أغسطس حتى مساء الأحد، مع دخول البلاد في عطلة رسمية، وتوجه الناس إلى قراهم بعيدا من بيروت، للمشاركة في احتفالات سنوية تقليدية.
وفي يوميات الجنوب، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على جرافة في حي كروم المراح عند أطراف ميس الجبل. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أن عاملا سوريا أصيب بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في أحد البساتين في بلدة الحنية قضاء صور، أثناء قيامه بأعمال تنظيف في المكان، ما أدى إلى إصابته بشظايا. وتم نقله إلى المستشفى وحالته جيدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكويت أدانت تصريحات نتنياهو عن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية: فضحت نوايا الكيان المحتل
الكويت أدانت تصريحات نتنياهو عن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية: فضحت نوايا الكيان المحتل

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الكويت أدانت تصريحات نتنياهو عن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية: فضحت نوايا الكيان المحتل

أدانت الكويت وبأشد العبارات التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اقتطاع اجزاء من أقاليم دول عربية، رافضة الدعوات التوسعية التحريضية والمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول العربية. وقالت «الخارجية» في بيان لها إنه في الوقت الذي تستنكر الكويت مثل هذه التصريحات التي تفضح نوايا الكيان المحتل وتعكس خططه في الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فإنها تطالب العالم أجمع بضرورة الضغط وبجميع الوسائل للوقوف أمام هذه التصريحات والتحذير من عواقبها الوخيمة التي تتعدى على سيادة الدول وحقوقها وإرادة شعوبها، وذلك حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.

عودة العمل الخيري ونصرة غزة
عودة العمل الخيري ونصرة غزة

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

عودة العمل الخيري ونصرة غزة

لقد ظلت الكويت وحافظت منذ بدايتها على دعم العمل الخيري سواء بالمؤسسات التي أنشأتها أو بدعم العمل التطوعي وسن القوانين والتشريعات المنظمة للعمل كما سعت الى فتح المجال للجمعيات الخيرية بالعمل على إقامة المشاريع الخيرية والإنسانية على مستوى العالم، وما مقولة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، «الكويت كانت وستظل منارة للعمل الإنساني والخيري ونهج سار عليه الآباء والأجداد» من ذلك ببعيد، وأيضا تسميته، طيب الله ثراه، من الأمم المتحدة قائدا للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني. ولمزيد من ضبط العمل الخيري وتجديد التشريعات واللوائح التي تنظمه ولحمايته من أي قصور تشريعي يؤدي الى تدخل غير المعنيين بالعمل الخيري أو المنتفعين لهذا العمل قامت الحكومة في شهر أبريل الماضي بتعليق العمل الخيري ووقف العمل به حتى صدور اللوائح والنظم الجديدة لتنظيم العمل الخيري، وبسبب الإجراءات الإدارية التي شاركت فيها العديد من الجهات الحكومية وشكلت من خلالها لجنة وزارية شاركت فيها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة العدل والفتوى والتشريع ووزارة الخارجية والجمعيات الخيرية الاهلية وغيرها تأخر استئناف العمل الخيري. وبعد انتهاء فترة تعليق العمل الخيري بإصدار لائحة تنظيمه وبدء العمل بها عاد العمل الخيري بمؤسساته الرسمية والأهلية وكان باكورة عودة العمل الخيري حملة بعنوان «فزعة لغزة- الكويت بجانبكم» التي بدأت يوم 3 أغسطس الجاري واستمرت 3 أيام، وتم جمع 11.5 مليون دينار (نحو 37.6 مليون دولار أميركي)، لتثبت أن العمل الخيري ما زال نابضا في قلوب أهل الكويت وأن روح الفزعة واستشعار المسؤولية مازالت موجودة، حتى مع وجود شائعات من حسابات بالتواصل الاجتماعي بأن إيقاف العمل الخيري بسبب مخالفات إدارية وعدم نزاهته واتهام بعض الجمعيات باستغلال العمل الخيري استغلالا شخصيا والتشكك بأن التبرعات لا تصل الى مستحقيها، ليتضح أن كل ما نشر عن العمل الخيري من شائعات وافتراءات اصطدم بحجم الثقة التي يولها أهل الكويت لمؤسسات العمل الخيري. واستئناف العمل الخيري بحملة لدعم غزة في مرحلة حرجة من مراحل صراعها مع العدو الصهيوني والتي جاع فيها الناس وانقطعت بهم السبل وتحولت أجسادهم لهياكل عظمية رسالة أخرى بأن العمل الخيري الكويتي منذ بداياته وهو يقف إلى جانب قضايا الأمة ولم يترك قضية حلت بالأمة الا ووقف معها.. كما أن التعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية رسالة لتجديد الثقة بالعمل الخيري كما صرح بذلك المسؤولون في أكثر من مناسبة. عاد العمل الخيري الكويتي بعطاءه وبذله واهتمامه بكل القضايا الإسلامية، وعاد أهل الكويت بحبهم المتجذر للعطاء وعادت المساهمات الخيرية التي جبل عليها أهل الكويت ويستمر هذا الشعب الكريم وقدوته قيادته السياسية الحكيمة في البذل والعطاء، وهكذا هي حياة أهل الكويت مع العمل الخيري.. عاد والعود أحمد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store