
إنجازات خريجي الفنون السينمائية في جامعة عفت بمهرجانات سعودية ودولية
بعد عام حافل بالإنجازات، تحتفي مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت في جدة، بأبرز النجاحات التي حققتها خلال عام 2024. فقد أثبت طلابها وخريجيها مكانتهم في الوسط الفني كمشاركين فاعلين في الحراك الإبداعي في مجال صناعة الأفلام السعودية على المستويين المحلي والدولي، إيماناً برسالة الجامعة لتعزيز الدراسة الأكاديمية للسينما في المملكة والمنافسة عالمياً.
استهل العام بفوز الجامعة بثلاث جوائز مهمة في مهرجان أفلام السعودية الذي أقيم في الدمام أبريل الماضي. حيث حازت الخريجة إيثار باعامر جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة عن فيلم "بين البينين"، والخريجة نورة المولد جائزة أفضل سيناريو غير منفذ عن سيناريو "جنازة جنة". كما حاز الفيلم الوثائقي "أصوات من العلا"، الذي أنتجته الجامعة بالتعاون مع جامعة بورنموث للفنون البريطانية، جائزة "جبل الطويق" لأفضل فيلم تسجيلي عن مدينة سعودية.
فيما توالت المشاركات الدولية لخريجي جامعة عفت، حيث شاركت در جمجوم بفيلم تخرجها "كوم كوم" في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان ترابيكا السينمائي الدولي في نيويورك، وهو واحد من أهم فاعليات السينما في الولايات المتحدة. وطبقاً لإحصائيات موقع المهرجان، فإن فيلم "كوم كوم" قد تم اختياره من بين أكثر من 8000 فيلم تقدم للمشاركة في المسابقة، ليكون ضمن القائمة القصيرة التي ضمت 87 فيلماً فقط من 27 دولة.
فيما شاركت الخريجة رغد البارقي في عروض "أيام السينما السعودية"، وهو البرنامج الذي نظمته هيئة الأفلام في مدينة سيدني الأسترالية في شهر يوليو للتواصل مع الجمهور الأسترالي وتعريفه بالسينما السعودية. تحدثت رغد في ندوة البرنامج الرئيسية عن مشاركتها التشكيلية في فريق عمل فيلم التحريك "سليق".
وعلى صعيد دورات التدريب الدولية، شهد العام مشاركة متميزة للطلاب والخريجات في ورش عمل ومهرجانات دولية. فإلى كوريا الجنوبية، سافر كل من عيسى حافظ، مضاوي اليحيا، ولمى جمجوم للمشاركة في الورشة التدريبية للأفلام الوثائقية التي عقدتها أكاديمية إم بي سي في سيول في أغسطس الماضي. حيث أمضا الطلاب ثلاث أسابيع من التدريب العملي والتواصل مع محترفين كوريين في مجال الفيلم التسجيلي.
فيما انطلق إلى روسيا كل من دانا قدهي، عائشة إبراهيم، وحلا هنداوي للمشاركة في مهرجان كازان السينمائي الدولي، حيث خاضوا تجربة مميزة لإنتاج فيلم قصير مع نظرائهم الروس باللغة الروسية من خلال ورش عمل امتدت لأسبوعين.
كما انضم عدد من الطالبات والخريجات إلى برنامج صناعة الأفلام الذي نظمتها أكاديمية إم بي سي، في فلورنسا بإيطاليا بالتعاون مع أكاديمية نيويورك للأفلام، وحضرها كل من حلا سجيني، وسيرين سلطان، ولمى الشرهان، وتالة خليل. حيث أمضوا أكثر من شهرين في تدريبات متواصلة خاضوا فيه العديد من التجارب التقنية مع محترفين من أوروبا وأمريكا.
وإلى ألمانيا، حيث مهرجان لايبزج السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، طارت أربع من طالبات مدرسة الفنون السينمائية ضمن وفد رسمي. حيث حضرت أيان خليل، ندا القواسمة، ليان أبو رشيد، وحلا هنداوي فعاليات المهرجان الأقدم من نوعه في أوروبا، والذي تضمن عروضاً سينمائية وورشات عمل احترافية، بالإضافة للتواصل مع العديد من المخرجين العرب والأوروبيين المشاركين في المهرجان.
ولعل واحد من أبرز نجاحات الخريجين لهذا العام تحقيق مشروع الخريجة لمى جمجوم "ذكرني أن أنسى" إنجازاً مميزاُ للمملكة بحصوله على خمس جوائز في مهرجان الجونة السينمائي في مصر ضمن برنامج سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، وهو منصة لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج. وقد حصد مشروع لمى جمجوم علي مجموع جوائز بقيمة 9٠٠٠٠ دولار مقدمة من عدة جهات.
أما في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45، فقد شاركت خريجتين في مسابقة الأفلام القصيرة للمهرجان العريق، حيث عُرض مشروع تخرج الخريجة رنا مطر بعنوان "نصف رحلة"، وهو الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في نيوم. بينما حصد فيلم "انصراف" للخريجة جواهر العامري جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بعد عرضه الأول في العالم العربي، وذلك بعدما شارك في عرضه العالمي الأول في مهرجان هوليوود للأفلام القصيرة، وفاز فيه بجائزة أحسن مخرجة، وحصلت البطلة على جائزة أحسن ممثلة في أبريل الماضي.
واختُتم العام بمشاركات بارزة للخريجات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الحدث السينمائي الأهم في الشرق الأوسط. حيث عُرض ثلاثة أفلام ضمن برنامج "سينما السعودية الجديدة '. حيث عادت رنا مطر للمشاركة مجدداً بفيلمها "نصف رحلة"، إلى جانب زميلتها يم فدا التي قدمت مشروع تخرجها "ربط"، والخريجة لمى جركس بفيلمها الروائي القصير "ضياء شمسي"، والذي عرض أيضاً في مهرجان أفلام السعودية في أبريل الماضي.
وتوجت مشاركات خريجي جامعة عفت في مهرجان البحر الاحمر بفوز الخريجة هديل محرم بالتعاون مع الفنانة لنا القمصاني بجائزة سوق المهرجان لإنتاج فيلمها الطويل قيد التطوير "لو خيَّروني" بجوائز تعادل ٧٠٠٠٠ دولار.
وفي تعليق على هذه النجاحات، قالت رئيسة جامعة عفت، الدكتورة هيفاء جمل الليل:
"إن هذه الإنجازات تؤكد استمرار جامعة عفت في تحقيق رسالتها بدعم سوق العمل بكوادر إبداعية ومحترفة، خاصة في مجال صناعة الأفلام والتي تنمو بخطى ثابتة في المملكة. وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع نابض بالحيوية والإبداع. إن هذه الإنجازات هي ثمار جهود مخلصة لكل كوادر مدرسة الفنون السينمائية منذ إنشائها في 2013 بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا وحتى الآن برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، المشرف العام على جامعة عفت، ودعم العديد من الشركاء المحليين والدوليين. كل ذلك أدى لتعزيز قدرات طلابنا وفتح آفاق لا محدودة لهم لحكي قصصنا المحلية بأسلوب مميز والمنافسة عالمياً".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان أفلام السعودية يوسّع أثره الدولي
أعلن مهرجان أفلام السعودية عن تعاون سينمائي يجمعه مع مهرجان "شورت شورتس" السينمائي الآسيوي في طوكيو، في خطوة تسعى إلى دعم مخرجات المهرجان وتمكينها من الوصول إلى منصات دولية، وتعزيز فرص التبادل الثقافي والسينمائي مع تجارب عالمية. ويشمل التعاون برنامجًا متبادلًا لعرض الأفلام بين المهرجانين؛ حيث استضاف مهرجان أفلام السعودية، خلال دورته الحادية عشرة التي أقيمت في الفترة من 17 إلى 23 أبريل، ثمانية أفلام يابانية ضمن برنامج "أضواء على السينما اليابانية"، منها أربعة أفلام قادمة من ترشيحات مهرجان شورت شورتس، وهي: "أزرق وأبيض" لهايرويوكي نيشياما، "توما 2" ليوهي أوسابي، "العالم الجديد" لتومومي موراقشي، و"كابوراجي" لريسا ناكاي. وفي المقابل، يشارك مهرجان أفلام السعودية في دورة مهرجان "شورت شورتس" السينمائي الآسيوي، الذي انطلق بنسخته الإلكترونية منذ 24 أبريل المنصرم، ويستمر حتى 30 يونيو، بينما تُقام عروضه الحضورية في طوكيو خلال الفترة من 28 مايو إلى 11 يونيو 2025. وتأتي المشاركة السعودية في النسخة الإلكترونية من المهرجان، عبر برنامج خاص بعنوان "الأفلام السعودية"، يشمل ثلاثة أفلام قصيرة حازت على جوائز خلال الدورة العاشرة، وهي: "أنا وعيدروس" للمخرجة سارة بالغنيم، "بين البينين" للمخرجة إيثار سمير باعامر، و"قصة صالح" للمخرج زكي فؤاد آل عبد الله. يتناول فيلم "أنا وعيدروس" قصة "جود" التي تنجح في إقناع سائق العائلة "عيدروس" باصطحابها إلى موعد، رغم اعتراضه. تدور أحداث الفيلم داخل شاحنة ضيقة، في استحضار لمرحلة كانت فيها الفتيات في المملكة أقل حرية، ويكشف العمل، في ليلته الواحدة، عن علاقة معقّدة بين جيلين، وسبل التحايل على القيود الاجتماعية. أما فيلم "بين البينين"، فهو عمل تحريكي تجريبي يدور حول شابة تغوص في صراعاتها الداخلية بين ما تتوقعه منها البيئة الاجتماعية، وما تبحث عنه داخلها من هوية حقيقية. تنقسم الشخصية إلى نسخ مختلفة، وتخوض رحلة عبر الوعي واللاوعي قبل أن تعود إلى ذاتها الأصلية في لحظة تحوّل. ويحكي فيلم "قصة صالح" عن فتى يعمل في توصيل الخضار داخل قرية ريفية، يسعى لتأمين جهاز استقبال فضائي لوالده المسن، في سردية بسيطة وعاطفية عن المسؤولية، وحب الأبناء، والتحديات اليومية في بيئة اجتماعية هامشية. وقد جاءت هذه الأفلام الثلاثة بتوقيع مخرجين سعوديين من خلفيات فنية وأكاديمية متنوعة؛ فالمخرجة سارة بالغنيم تحمل شهادة الماجستير في الفنون، تخصص صناعة أفلام وتلفزيون من جامعة نيويورك، بينما أنجزت المخرجة إيثار سمير باعامر دراستها العليا في الرسوم المتحركة بمعهد برات في نيويورك، مستندة إلى تجربة بصرية تجريبية تُميز أعمالها. أما المخرج زكي فؤاد آل عبد الله، فهو إلى جانب عمله كمصور سينمائي، يحمل درجتي ماجستير في علم النفس وفي إنتاج الأفلام من جامعة نورث وسترن، مما يضفي على رؤيته الإخراجية عمقًا إنسانيًا واضحًا. وفي هذا المضمار، أكّد المدير التنفيذي لمهرجان "شورت شورتس"، سيغو تونو، أن هذا التعاون يمثل مناسبة مميزة للاحتفاء بالعلاقات الثقافية بين البلدين، مضيفًا: "نحن في مهرجان شورت شورتس للأفلام القصيرة وآسيا نشعر بالفخر للتعاون مع مهرجان أفلام السعودية، احتفاءً بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمملكة العربية السعودية في عام 2025. وكجزء من هذا التبادل الثقافي، سيقدّم كل من المهرجانين برامج منسقة تتضمن أفلامًا قصيرة من اليابان والسعودية، تسلّط الضوء على الإبداع والتنوّع والأصوات السينمائية في كلا البلدين. هذه المبادرة تعكس التزامنا المشترك بتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات من خلال اللغة العالمية للسينما. ومن خلال هذا التعاون، نطمح إلى تعميق التقدير المتبادل بين الجمهورين الياباني والسعودي، وربط صنّاع الأفلام من مختلف الأجيال، والمساهمة في الحوار المتواصل بين بلدينا. إننا نؤمن أن للسينما قدرة على تجاوز الحدود وجمع الناس من خلال قوة السرد." وعلى الصعيد نفسه، أشار مدير مهرجان أفلام السعودية، الشاعر أحمد الملا، إلى أهمية هذا التعاون ضمن رؤية المهرجان للتوسّع الثقافي، موضحًا: "هذا التعاون مع مهرجان شورت شورتس يعكس توجهنا المستمر نحو بناء جسور ثقافية مع المهرجانات الدولية، وتوسيع نطاق مشاركة الأفلام السعودية في المحافل العالمية، وتبادل الرؤى مع تجارب سينمائية راسخة. نحن نؤمن أن الأفلام لا تُشاهد فقط، بل تُحاور العالم أيضًا، وأن كل شاشة تُضاء في مدينة جديدة، هي امتداد لقصتنا." يُنظَّم مهرجان أفلام السعودية من قِبل جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، ضمن رؤية تسعى إلى ترسيخ حضور السينما السعودية محليًا ودوليًا. وعلى الضفة المقابلة، يحتل مهرجان "شورت شورتس" مكانة بارزة بين المهرجانات الآسيوية المعنية بالفيلم القصير، منذ تأسيسه في طوكيو عام 1999 على يد الممثل الياباني تيتسويا بيشو، بدعم من حكومة طوكيو. وقد نال اعتمادًا رسميًا من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ما يجعله مؤهلًا لترشيح أفلام قصيرة لجوائز الأوسكار.


البلاد البحرينية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
"انصراف" السعودي.. بين الفقد والانفجار العاطفي
بعد أن توّج الفيلم السعودي القصير "انصراف" للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض البارحة ضمن افلام مهرجان افلام السعودية وسط إشادة نقدية لافتة. الفيلم حقق نجاحات عديدة عالميًا، حيث سطع في مهرجان هوليوود للأفلام القصيرة، محققًا جائزتي أفضل مخرجة لجواهر العامري، وأفضل ممثلة للفنانة رجاء التي قدّمت أداءً مؤثرًا في دور البطولة. يروي "انصراف" حكاية الجادل، وهي فتاة في سن المراهقة تتصارع مع مشاعر الفقد والحزن بعد رحيل صديقتها المقرّبة. لكن الحدث الذي يُفجّر عواطفها يأتي من حيث لا تتوقعه: نشاط مدرسي روتيني يتحوّل إلى مساحة مواجهة وصراع داخلي، لتبدأ رحلة من المشاعر المكبوتة، والانفجارات النفسية داخل جدران المدرسة. الفيلم الذي يتميز بحساسية عالية في مقاربة مواضيع الفقد والهوية العاطفية، يضم نخبة من الممثلات السعوديات من بينهن: غادة عبود، رجاء، النجمة عائشة الرفاعي، سعدة الزهراني، ولولو سعود. في موازاة النجاح الذي حققه فيلم "انصراف"، تواصل المخرجة السعودية جواهر العامري ترسيخ حضورها كواحدة من أبرز الأصوات السينمائية النسائية الواعدة في المملكة. العامري، خريجة جامعة عفت ومبادرة الشرق الأوسط للإعلام (MEMI)، أثبتت خلال سنوات قليلة أنها ليست مجرد مخرجة موهوبة، بل صانعة أفكار تحمل رؤية إنسانية عميقة. ويُعد فيلم "انصراف" ثالث أعمالها السينمائية القصيرة، بعد مشاركتها في الفيلم السعودي الطويل "بلوغ" الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي عام 2021، محققًا صدى واسعًا حينها. ولم تقتصر مساهماتها على الإخراج فحسب، بل برزت أيضًا في مجال الإنتاج، حيث كانت وراء إنتاج الفيلم القصير "من يحرقن الليل" للمخرجة سارة مسفر، والذي خطف الأنظار في عدة مهرجانات، وحصد جوائز متميزة جعلته من أبرز التجارب النسائية السعودية في مجال الأفلام القصيرة


البلاد البحرينية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
ختام مبهر لمهرجان عفت السينمائي
تحت رعاية الأميرة لولوة الفيصل، نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة من شوريل: مهرجان عفت الدولي لأفلام الطلاب، الذي نُظم هذا العام تحت شعار "من الحلم إلى الفيلم"، في أجواء احتفالية مبهره جمعت صُنّاع الأفلام الشباب من مختلف أنحاء المملكة، ختاماً لثلاثة أيام حافلة بالعروض السينمائية والندوات والورشات الفنية علي يد محترفين دوليين، قدمتها مؤسسات مثل MBC Academy و Sony و Netflix وغيرهم من رعاة المهرجان. وقد شهد الحفل الختامي حضور الأميرة نورة بنت تركي الفيصل، والدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، رئيسة جامعة عفت، والدكتورة ميرفت شومان، وكيلة الجامعة، وسعادة الأستاذة الدكتورة أسماء إبراهيم، عميدة كلية العمارة والتصميم، والدكتور محمد غزالة رئيس مدرسة الفنون السينمائية ومدير المهرجان. إلى جانب عدد من الضيوف المحليين والدوليين، وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة، وخريجي برنامج الفنون السينمائية وعدد من الفنانين والإعلاميين. من أبرز لحظات الحفل، تكريم الأفلام الفائزة في المسابقات الدولية والمحلية، والتي تم اختيارها من بين أكثر من 2200فيلم طلابي من 95دولة. كما شارك في المهرجان هذا العام 70 فيلمًا سعوديًا من سبع جامعات سعودية، ما يعكس الحضور القوي للإبداع المحلي ضمن إطار عالمي. بدأ الحفل بعرض موسيقي مؤثر قدمته سوسن البهيتي، أول مغنية أوبرا سعودية، التي أبهرت الحضور بصوتها العذب، لتضفي على المهرجان طابعًا من الفخر الثقافي والتميز الفني. كما شهد الحفل كلمة رئيسية ألقاها المخرج السينمائي السيد عبدالله المحيسن، الذي تحدث عن أهمية السينما في تشكيل الوعي المجتمعي والثقافي. وكانت أيضًا إحدى الفعاليات البارزة في المهرجان، عرضًا موسيقيًا من فرقة جامعة عفت المكونة من طلاب موهوبين، قدموا أداءً موسيقيًا مميزًا نال إعجاب الحضور. كما استقبل المهرجان المخرجة العالمية جوانا كوين، مرشحة الأوسكار، التي ألهمت الجمهور بتجربتها الثرية في مجال الرسوم المتحركة. تكونت لجان تحكيم الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي لأفلام الطلبة من نخبة من السينمائيين والخبراء الدوليين الذين قدموا تقييمًا دقيقًا وعميقًا للأفلام المشاركة. في لجنة تحكيم الرسوم المتحركة، ترأست جوانا كوين من المملكة المتحدة، مع رغد البارقي من المملكة العربية السعودية، وكوجي يامامورا من اليابان، الذين قاموا بتقييم الأفلام التي تمثل مزيجًا من الإبداع التقني والفني. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فقد ضمت فريدريك كلوتش من ألمانيا، و علي السعيد من المملكة العربية السعودية، و جمعة المسكري من سلطنة عمان، الذين نظروا في الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية المهمة. في حين ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الدكتورة غادة جبارة من جمهورية مصر العربية، والأستاذ خالد الحربي من المملكة العربية السعودية، والسيدة أوفيلي ليچغري من فرنسا، الذين اختاروا الأفلام الروائية التي تمثل أفضل القصص والأداء الفني من مختلف أنحاء العالم. الجوائز والفائزون: أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي دولي فاز فيلم "Maatitel" للمخرج Govinda Sao من المعهد الوطني للتصميم في أحمد آباد، الهند، بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي دولي. هذا الفيلم لاقى إعجاب لجنة التحكيم لابتكاره وجمالياته الفنية. تم تقديم الجائزة من قبل شركة Toon Boom، الرائدة في صناعة البرمجيات الخاصة بالرسوم المتحركة. أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي توج فيلم "المحيط" للمخرجة وجدان وياني من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي. استطاع الفيلم أن يبرز التنوع الثقافي والبيئي في المملكة بشكل مبتكر. الجائزة تم تقديمها من قبل SADAF Media، التي تسهم بشكل كبير في دعم صناعة الأفلام في المملكة. أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي – الثقافة السعودية فاز فيلم "Escape Recipe" للمخرجة ريم إبراهيم العبدالكريم من جامعة الأميرة نورة بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي – الثقافة السعودية. الفيلم الذي يعكس جوانب من التراث والثقافة السعودية، تم تقديم الجائزة له من قبل SADAF Media، التي تدعم المشاريع التي تبرز الهوية الثقافية. زمالة صناعة الأفلام المقدمة من أكاديمية إم بي سي تم منح جائزة زمالة صناعة الأفلام للمخرج عبدالملك بخاري عن فيلمه "Midnight Snack" من معهد برات. حيث استلم الجائزة نيابة عنه أحد أقاربه. هذه الزمالة تمثل فرصة ذهبية للمبدعين الطموحين للاستفادة من الموارد والفرص التي تقدمها أكاديمية MBC في مجال صناعة الأفلام. أفضل فيلم وثائقي طلابي دولي جائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي دولي كانت من نصيب فيلم "KHASAK" للمخرج جواد غلام نيجاد جابري من جامعة آزاد بوشهر في إيران. هذا الفيلم الوثائقي الذي يعكس ثقافة وتراث منطقة معينة، نال إعجاب لجنة التحكيم وتم تقديم الجائزة من قبل شركة فاتحة، التي تدعم الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية. أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي فاز فيلم "Strange in Grease" للمخرجة ويجدان يوسف هاشم من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي. الفيلم يستعرض حياة شخصيات سعودية تمثل جوانب متنوعة من الثقافة السعودية الحديثة. تم تقديم الجائزة من قبل نيوم، التي تدعم المبدعين في صناعة الأفلام الوثائقية. أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي – الثقافة السعودية جائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي – الثقافة السعودية، كانت من نصيب فيلم "JAMIR" للمخرج عبدالرحمن حميد من جامعة الأعمال والتكنولوجيا. هذا الفيلم الذي يعكس القيم الاجتماعية والهوية الثقافية السعودية تم تقديم الجائزة له من قبل شركة صدف. أفضل فيلم روائي طلابي دولي فاز فيلم "Mother" للمخرجة ماريا فيلينكو من جامعة كييف الوطنية للسينما والمسرح في أوكرانيا بجائزة أفضل فيلم روائي طلابي دولي. الفيلم لاقى إعجاب لجنة التحكيم لجودته الفنية وتناول قضايا إنسانية عميقة. تم تقديم الجائزة من قبل شركة فاتحة. أفضل فيلم روائي طلابي سعودي فاز فيلم "Left Rip" للمخرجة غزال الأسعدي من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم روائي طلابي سعودي. هذا الفيلم الذي يعكس تجربة إنسانية عميقة، تم تقديم الجائزة له من قبل نيوم، التي تدعم المواهب السينمائية المحلية. أفضل فيلم روائي طلابي سعودي – الثقافة السعودية جائزة أفضل فيلم روائي طلابي سعودي – الثقافة السعودية، كانت من نصيب فيلم "Victim" للمخرج معاذ بحطب من جامعة أم القرى. يعكس الفيلم جوانب من التحديات الاجتماعية في المملكة، وتم تقديم الجائزة له من قبل شركة صدف. شهد المهرجان أيضًا توقيع شراكات استراتيجية مع عدة شركات بارزة في صناعة السينما، مثل أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية واتحاد الفنانين العرب وجامعة الاتصالات الصينية ومجموعة اسرا وجمعية الرسوم المتحركة، لتعزيز الدعم الفني والإنتاجي للطلاب والمواهب الصاعدة في المملكة. من الجدير بالذكر أنه في خلال 12 عامًا فقط، أثبت طلاب وخريجو جامعة عفت تميزهم في صناعة الأفلام، من خلال فوزهم بعدد كبير من الجوائز المحلية والعالمية، مما يعكس جودة مهاراتهم في هذا المجال. لقد أثبتوا تميزهم في العديد من الفعاليات المحلية والعالمية، مما يعكس الدور الرائد لمدرسة الفنون السينمائية في شكل مستقبل السينما السعودية. دعونا معًا نشاهد بعضًا من هذه الإنجازات في الفيديو التالي. كان "المهرجان" في السنوات الأولى حصرًا على طلاب جامعة عفت فقط، كونه يعد الأول من نوعه في المملكة. ولكن في عام 2020، تم إطلاق المهرجان على منصة FilmFreeway ليصبح مهرجانًا دوليًا. في هذا العام، استقبل المهرجان أكثر من 2,200 فيلمًا طلابيًا من 95 دولة، إلى جانب 70 فيلمًا من 10 جامعات سعودية. والآن، دعونا نبدأ معًا بمشاهدة لقطات من هذه المواهب السينمائية المدهشة من جميع أنحاء العالم. وفي ختام الحفل، تم تكريم جميع المشاركين، بما في ذلك لجنة التحكيم التي عملت بجد لاختيار أفضل الأفلام، حيث لاقت الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لأفلام الطلبة إشادة كبيرة من الحضور والمشاركين على حد سواء. وكجزء من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، فقد استضافت الإعلامية سهى الوعل في ندوة حوارية مفتوحة مع الفنان والمنتج حسن عسيري في سينما حي جميل الثقافي بجدة مساء يوم الاثنين 14 أبريل، حيث سيتم تكريمه عن مسيرته الفنية في مجال الدراما والإنتاج. كما تضمن المهرجان جلسة نقاشية بعنوان "ماذا يحب أن يشاهد السعوديون في السينما؟"، حضرها عدد من صناع الأفلام والمنتجين ومديري دور العرض السينمائي منهم فؤاد الخطيب مدير الإنتاج في موفي سينما وهاني الملا المدير التنفيذي لمهرجان أفلام السعودية، وجمانة زاهد من أكاديمية نيوم، والمخرجة جواهر العامري والمنتج عمر المعينا. جدير بالذكر أن مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت تأسست في عام 2013 بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا تحت مسمى قسم الإنتاج المرئي والرقمي، قبل أعادة تسميتها في عام 2020 إلى "برنامج الفنون السينمائية" بعد اعتماده من وزارة التعليم السعودية، لمواصلة تخريج كوادر سعودية مؤهلة في صناعة الأفلام والرسوم المتحركة وكتابة السيناريو.