
طفلتان ليبيتان تحصدان الجائزة الذهبية في الذكاء الصناعي عالميًا
وسلطت وكالة الأنباء الليبية «وال» الضوء على تجربة الطفلتين الذي أصبح مشروعهما نموذجًا ملهمًا للأطفال والعائلات في مجال الذكاء الصناعي والروبوتات.
رحلة ميرال
بدأت رحلة ميرال منذ أن كانت في الخامسة من عمرها حين لاحظت والدتها المهندسة هالة يوسف قائدة الفريق ومدرّبتهما شغف ابنتها المبكر بهذا المجال. تقول هالة: «مع غياب مراكز تدريب مناسبة للأطفال في تلك السن، كنت أبحث لها عن فرصة تؤسّس فيها شغفها، وعندما بلغت السابعة، التحقت بأول دورة تدريبية عبر الإنترنت مع منظمة STEM) Libya)، وكانت تلك البداية الفعلية لخطواتها العملية نحو الابتكار».
وتوقف تقرير الوكالة عند بداية مشوار الطفلة ميرال، حين شاركت دولياً للمرة الأولى في بطولة أُقيمت عن بُعد في الهند، حصلت خلالها على شهادة مشاركة وهي في السابعة من عمرها، ثم شاركت في مسابقة أخرى عبر الإنترنت نظمتها جهة مصرية، تأهلت فيها لتحصد المركز الثالث على مستوى الوطن العربي، وهو ما كان يخولها السفر إلى أميركا في فبراير 2024 كجائزة، إلا أن ظروفًا تنظيمية حالت دون إتمام المشاركة.
ومع ذلك، تمكنت ميرال من المشاركة في نفس البطولة في أميركا بشكل مستقل، بدعم من المؤسسة الوطنية للنفط التي تكفّلت برسوم الاشتراك بالكامل، بقرار مباشر من رئيس المؤسسة فرحات بن قدارة.
تجارب ناضجة
بعدها خاضت ميرال وأرين تجارب أكثر نضجًا، من بينها المشاركة في مسابقة للذكاء الصناعي على مستوى ليبيا أُقيمت في بنغازي، ثم جاء التتويج الأهم حين أسستا فريق «سانريو وشاركتا به في بطولة اليوم الوطني لتقنية المعلومات، التي نظمتها منظمة Lybotics) Libya)»، وحققتا فيها الترتيب الأول.
وشاركت ميرال وأرين أيضًا عبر الإنترنت في المسابقة العالمية للذكاء الصناعي «WAICY»، التي تشترط تقديم ابتكار لحل مشكلة واقعية باستخدام الروبوتات، وحصل الفريق على الجائزة الذهبية «Gold Award» كأفضل مشروع على مستوى المدارس الابتدائية عالميًا.
من جانبها قالت والدة ميرال المهندسة هالة يوسف إن الاعتماد على الدورات وحدها لم يكن كافيًا، فقد التحقت نجلتها أولًا بدورة أونلاين استمرت أسبوعين، تضمنت البرمجة باستخدام لغة «Pictoblox» مع منظمة «STEM Libya»، ثم تابعت دورة أخرى مع مركز البذرة، وشاركت في منتدى صيفي من تنظيم المركز نفسه.
لاحقًا، التحقت بمخيم ناسا الذي أُقيم في الجامعة الدولية بتنظيم من روبوفست ليبيا، ثم حضرت دورة متخصصة في الأردوينو مع فاب لاب.
أما فيما يتعلق باستخدام الليغو، فأكدت هالة أن النقلة النوعية في مستوى ميرال جاءت بعد التدريب مع الفريق الأميركي «Lext Robo Academy»، حيث ساعدها العمل مع فريق دولي على صقل مهاراتها التقنية بشكل أكبر.
رحلة أرين
أما أرين، فقد التحقت بدورة واحدة مع مركز البذرة، ثم شاركت مع ميرال في مخيم ناسا نفسه، إضافة إلى دورة الأردوينو مع فاب لاب. وعلى الرغم من قلة الدورات، إلا أن أرين استطاعت أن تصنع مع ميرال ثنائيًا متناغمًا، بفضل تقسيم الأدوار والتدريب العملي، ما خلق بينهما كيمياء خاصة تظهر في تقديم المشاريع وشرحها للجمهور دون الحاجة إلى عروض جاهزة أو قراءة نصوص.
وأضاف التقرير أن التحدي الأكبر أمام الفريق كان، ولا يزال، في المعدات اللازمة، إذ يبلغ ثمن بعضها نحو 650 دولارًا للوحدة، إضافة إلى الملحقات، إلا أن الإصرار، والدعم العائلي، وبعض الجهات الداعمة مثل المؤسسة الوطنية للنفط، ساعد في تجاوز هذه العقبة.
وتواصل ميرال وأرين تدريباتهما كصديقتين تحت إشراف والدة ميرال ومشرفة وقائدة الفريق، دون أن يتحول فريق سانريو إلى مركز تدريب رسمي.
واختتمت هالة رسالتها إلى العائلات بقولها: «الطفل قد لا يميل من تلقاء نفسه إلى العلوم الهندسية أو الروبوتات، بل هذا دور العائلة. والأهم من كل البطولات هو أن يستمتع الطفل بما يفعل. إن لم يحب هذا المجال، لا تجبروه. ابحثوا له عن شغف آخر يناسبه. أما من أحب، فادعموه حتى النهاية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 4 أيام
- عين ليبيا
شركة سرت تُنجز مشروعًا متقدّمًا لمراقبة جودة الهواء في مواقعها النفطية
في خطوة تعكس التزامها بالمعايير البيئية والصحية العالمية، أعلنت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز عن استكمال تنفيذ مشروع متقدم لمراقبة جودة الهواء في مواقعها التشغيلية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المؤسسة الوطنية للنفط وتعليمات رئيس مجلس إدارة الشركة، السيد مصطفى همّاد. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة عمل آمنة وخالية من الملوثات الهوائية للعاملين والمقيمين داخل مواقع الشركة والمناطق المحيطة بها، حيث تم تركيب محطتين لمراقبة ملوثات الهواء الجوي بشكل مستمر في كل من حقل زلطن وحقل الراقوبة. وستعمل المحطات الجديدة على قياس تركيزات الملوثات الجوية على مدار 24 ساعة يوميًا ولمدة ستة أشهر متواصلة، ما يوفر بيانات دقيقة لحظية تسهم في اتخاذ الإجراءات الوقائية والتصحيحية لضمان سلامة المستخدمين وتعزيز بيئة تشغيلية آمنة. كما تتميّز هذه المحطات بقابلية النقل وإعادة الضبط، إلى جانب الربط المباشر بشبكة الإنترنت من خلال الشركة المصنّعة 'أوريون'، ما يتيح نقل البيانات بشكل مباشر إلى الحواسيب المركزية المخصصة للتحليل والمراقبة البيئية. كما تحتوي كل محطة على ثمانية حساسات عالية الدقة، تقيس ملوثات رئيسية منها: ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) غاز الأوزون (O₃) كبريتيد الهيدروجين (H₂S) بالإضافة إلى عدد من الغازات والمركّبات التي تُعد من أخطر الملوثات على صحة الإنسان والبيئة. وفي إطار التوسّع في المشروع، من المقرر خلال اليومين المقبلين تركيب محطتين إضافيتين في منطقة البريقة، الأولى بالقرب من السكنية الأولى، والثانية بجوار السكنية الثانية، ضمن خطة شاملة لتغطية كافة المناطق الحيوية التابعة للشركة. أعربت إدارة السلامة وحماية البيئة عن شكرها وتقديرها لكل الإدارات والفرق الفنية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، وعلى رأسها: إدارة الإنتاج (مراقبتي زلطن والراقوبة) إدارة صيانة الحقول مراقبة ورش التصنيع والصيانة بالبريقة منتسبو إدارة السلامة وحماية البيئة في الحقول من جهته، عبّر السيد مصطفى همّاد، رئيس مجلس إدارة شركة سرت، عن فخره بهذا الإنجاز البيئي، قائلاً: 'نحن سعداء بخبر تركيب محطات قياس التلوث في زلطن والراقوبة. هذه خطوة مهمة نحو خلق بيئة عمل خالية من الغازات والتلوث الضار، ومثال يُحتذى به في المسؤولية المهنية والالتزام البيئي.' 'تحية تقدير لكل من ساهم في هذا العمل المتميز، ونتطلّع إلى مزيد من الإنجازات التي تصبّ في مصلحة الإنسان والبيئة.'


عين ليبيا
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- عين ليبيا
ليبيا والجزائر تعززان التعاون النفطي.. توقيع 4 مذكرات تفاهم بين المؤسسة وسوناطراك
شهد مقر شركة سوناطراك في العاصمة الجزائرية، توقيع أربع مذكرات تفاهم بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة سوناطراك، بهدف تعزيز التعاون في مجالات العمليات والخدمات البترولية، والتدريب، وتبادل الخبرات. المذكرة الأولى وقّعتها شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي (NAGECO) مع الشركة الوطنية للجيوفيزياء (ENAGEO) التابعة لسوناطراك، وتركزت حول أنشطة الاستكشاف الجيوفيزيائي. أما الثانية فجمعت بين شركة الجوف للتقنية النفطية (JOT) والشركة الوطنية لخدمات الآبار (ENSP)، وتهدف إلى تقديم خدمات نفطية في الجزائر وليبيا وخارجهما. والمذكرة الثالثة تناولت التعاون في مجالات التحاليل المعملية والأبحاث البترولية، ووقّعتها إدارة المختبرات في سوناطراك مع مركز بحوث النفط الليبي. بينما ركزت المذكرة الرابعة على مجالات التدريب ونقل المعرفة في قطاعي النفط والغاز. ومثّل الجانب الليبي في مراسم التوقيع عدد من مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط، بينهم حسين صافار، رئيس اللجنة التسييرية للتعاون مع سوناطراك، إلى جانب مختصين من إدارات التدريب والحفر والاستثمار، ومديري الشركات المعنية. ويأتي توقيع هذه المذكرات تأكيداً على متانة الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة الوطنية للنفط وسوناطراك، وسعياً نحو توسيع مجالات التعاون التقني والعلمي في قطاع الطاقة بين ليبيا والجزائر.


الوسط
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- الوسط
طفلتان ليبيتان تحصدان الجائزة الذهبية في الذكاء الصناعي عالميًا
حققت الطفلتان الليبيتان ميرال خالد وأرين سفيان إنجازاً عالمياً بحصول فريقهما «سانريو» على الجائزة الذهبية «Gold Award» في المسابقة العالمية للذكاء الصناعي «WAICY» كأفضل مشروع على مستوى المدارس الابتدائية عالميًا، من بين أكثر من 29 ألف طالب من 89 دولة، قدّموا نحو 30 ألف مشروع. وسلطت وكالة الأنباء الليبية «وال» الضوء على تجربة الطفلتين الذي أصبح مشروعهما نموذجًا ملهمًا للأطفال والعائلات في مجال الذكاء الصناعي والروبوتات. رحلة ميرال بدأت رحلة ميرال منذ أن كانت في الخامسة من عمرها حين لاحظت والدتها المهندسة هالة يوسف قائدة الفريق ومدرّبتهما شغف ابنتها المبكر بهذا المجال. تقول هالة: «مع غياب مراكز تدريب مناسبة للأطفال في تلك السن، كنت أبحث لها عن فرصة تؤسّس فيها شغفها، وعندما بلغت السابعة، التحقت بأول دورة تدريبية عبر الإنترنت مع منظمة STEM) Libya)، وكانت تلك البداية الفعلية لخطواتها العملية نحو الابتكار». وتوقف تقرير الوكالة عند بداية مشوار الطفلة ميرال، حين شاركت دولياً للمرة الأولى في بطولة أُقيمت عن بُعد في الهند، حصلت خلالها على شهادة مشاركة وهي في السابعة من عمرها، ثم شاركت في مسابقة أخرى عبر الإنترنت نظمتها جهة مصرية، تأهلت فيها لتحصد المركز الثالث على مستوى الوطن العربي، وهو ما كان يخولها السفر إلى أميركا في فبراير 2024 كجائزة، إلا أن ظروفًا تنظيمية حالت دون إتمام المشاركة. ومع ذلك، تمكنت ميرال من المشاركة في نفس البطولة في أميركا بشكل مستقل، بدعم من المؤسسة الوطنية للنفط التي تكفّلت برسوم الاشتراك بالكامل، بقرار مباشر من رئيس المؤسسة فرحات بن قدارة. تجارب ناضجة بعدها خاضت ميرال وأرين تجارب أكثر نضجًا، من بينها المشاركة في مسابقة للذكاء الصناعي على مستوى ليبيا أُقيمت في بنغازي، ثم جاء التتويج الأهم حين أسستا فريق «سانريو وشاركتا به في بطولة اليوم الوطني لتقنية المعلومات، التي نظمتها منظمة Lybotics) Libya)»، وحققتا فيها الترتيب الأول. وشاركت ميرال وأرين أيضًا عبر الإنترنت في المسابقة العالمية للذكاء الصناعي «WAICY»، التي تشترط تقديم ابتكار لحل مشكلة واقعية باستخدام الروبوتات، وحصل الفريق على الجائزة الذهبية «Gold Award» كأفضل مشروع على مستوى المدارس الابتدائية عالميًا. من جانبها قالت والدة ميرال المهندسة هالة يوسف إن الاعتماد على الدورات وحدها لم يكن كافيًا، فقد التحقت نجلتها أولًا بدورة أونلاين استمرت أسبوعين، تضمنت البرمجة باستخدام لغة «Pictoblox» مع منظمة «STEM Libya»، ثم تابعت دورة أخرى مع مركز البذرة، وشاركت في منتدى صيفي من تنظيم المركز نفسه. لاحقًا، التحقت بمخيم ناسا الذي أُقيم في الجامعة الدولية بتنظيم من روبوفست ليبيا، ثم حضرت دورة متخصصة في الأردوينو مع فاب لاب. أما فيما يتعلق باستخدام الليغو، فأكدت هالة أن النقلة النوعية في مستوى ميرال جاءت بعد التدريب مع الفريق الأميركي «Lext Robo Academy»، حيث ساعدها العمل مع فريق دولي على صقل مهاراتها التقنية بشكل أكبر. رحلة أرين أما أرين، فقد التحقت بدورة واحدة مع مركز البذرة، ثم شاركت مع ميرال في مخيم ناسا نفسه، إضافة إلى دورة الأردوينو مع فاب لاب. وعلى الرغم من قلة الدورات، إلا أن أرين استطاعت أن تصنع مع ميرال ثنائيًا متناغمًا، بفضل تقسيم الأدوار والتدريب العملي، ما خلق بينهما كيمياء خاصة تظهر في تقديم المشاريع وشرحها للجمهور دون الحاجة إلى عروض جاهزة أو قراءة نصوص. وأضاف التقرير أن التحدي الأكبر أمام الفريق كان، ولا يزال، في المعدات اللازمة، إذ يبلغ ثمن بعضها نحو 650 دولارًا للوحدة، إضافة إلى الملحقات، إلا أن الإصرار، والدعم العائلي، وبعض الجهات الداعمة مثل المؤسسة الوطنية للنفط، ساعد في تجاوز هذه العقبة. وتواصل ميرال وأرين تدريباتهما كصديقتين تحت إشراف والدة ميرال ومشرفة وقائدة الفريق، دون أن يتحول فريق سانريو إلى مركز تدريب رسمي. واختتمت هالة رسالتها إلى العائلات بقولها: «الطفل قد لا يميل من تلقاء نفسه إلى العلوم الهندسية أو الروبوتات، بل هذا دور العائلة. والأهم من كل البطولات هو أن يستمتع الطفل بما يفعل. إن لم يحب هذا المجال، لا تجبروه. ابحثوا له عن شغف آخر يناسبه. أما من أحب، فادعموه حتى النهاية».