
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش حرية الرأي في الإسلام
وأضاف فضيلته أن العلماء وضعوا ضوابط للتعبير عن الرأي ، أهمها عدم التشكيك في الدين أو التطاول على الأنبياء أو الصحابة ، مشيرًا إلى أن رسول الله ﷺ قد أتاح مساحة للفكر والإبداع في كثير من المواقف والأحداث، مبينا أن ال حرية في الإسلام لا تنفصل عن المسؤولية، ف حرية الرأي يجب أن تُستخدم لبناء المجتمعات ودعم القيم، لا لهدم الثوابت أو إثارة الفتن، لافتًا إلى أن التعبير الحر إذا اقترن بالعلم والحكمة يصبح أداة للإصلاح والنهوض، داعيًا إلى الالتزام ب آداب الحوار الراقي الذي يليق بصورة الأمة الإسلام ية.
من جانبه، أوضح الدكتور مجدي عبدالغفار أن ال حرية الذاتية للإنسان انطلقت مع مجيء الإسلام ، ومن ثم جاءت ال حرية التعبيرية، مشيرًا إلى أن حرية الرأي يجب أن تتوازن بين الإرادة الفردية وعدم الإضرار بالآخرين، بل قد تصبح واجبة أحيانًا مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكدا أن حرية الرأي في الإسلام قائمة على الموازنة بين الانطلاق الفكري والالتزام بالضوابط الشرعية.
وبيّن فضيلته أن التجربة الإسلام ية عبر التاريخ قدّمت نماذج مشرقة لحوار فكري راقٍ، أسهم في إثراء الفكر الإسلام ي وحماية المجتمع من الانقسام، مبينا أن التحديات الفكرية في عصرنا الحالي تتطلب وعيًا كبيرًا بكيفية ممارسة حرية الرأي ، بحيث تكون وسيلة للتقارب الإنساني وبناء الجسور بين الثقافات، لا أداة للتنازع أو تأجيج الصراعات.
يأتي ذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر ، وبإشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهر ي بالجامع الأزهر ، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
Previous Next
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 26 دقائق
- الاقباط اليوم
في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي .. بقلم حمدي رزق
بقلم حمدي رزق من حسنات طيب الذكر الدكتور على المصيلحى، الله يرحمه، توثيق شكره فى خطاب رسمى يصل على عنوان من يستحق الشكر، مكالمة تليفونية تكفى، ولكنه شرقاوى كريم من أبوكبير، عادة ما يوثق كرمه دوما. فى حافظتى خطاب شكر من طيب الذكر بتوقيعه، خطاب شكر بعلم الوصول، وأتمنى من الله أن تكون هذه الدعوات الطيبات فى ميزان حسناته. والدعاء مستوجب لرجل اؤتمن على الأمانة فأداها إلى أهلها كاملة غير منقوصة، واجتهد ما أستطاع إليه سبيلا.. ولم يمارِ فى حق اعتقده، ولم يجامل على حساب الوطن. فى المحروسة، أن تكون وزيرا للتموين، أنت وزير ممتحن، متعلق من رقبتك، فى عنقك الملايين من الطيبين، وعليك أن تجتهد لتسد حاجاتهم الأساسية، فضلا عن تطمينهم على الأرصدة التموينية، وتراقب الأسواق، وتقف على الأسعار (زنهار) زى الديدبان. وقبلها وبعدها تظهر على الناس مبتسما ما يترجم ثقة، ويكون لسانك حلوا، بينقط سكر تموينى، ومستعد للحساب يوميا بالجملة والقطاعى، وعلى مدار الساعة، وجاهز بالرد أناء الليل وأطراف النهار. اجتهد الدكتور المصيلحى، الله يرحمه، قدر استطاعته، مضى قطار العمر متنقلا بين وزارتى التموين والتضامن، جندى مجند يجتهد فى خدمة وطن يستحق إخلاص المخلصين. لم أره عابثا قط، ورغم أن الامتحان اليومى عسير، والناس لا ترحم، والناقدين أكثر من الشاكرين، يحاسبونه حساب الملكين قبل الأكل وبعده.. كان الراحل الكريم على قدر المهمة، وعند حسن الظن، وقبل 25 يناير وبعدها ظل كما هو الدكتور المصيلحى صاحب الابتسامة، القنوع بموقعه فى دولاب الحكم، لم يطمح للكثير، القناعة عنده كنز لا يفنى. كان يعرف مهمته جيدا، ويؤدى واجباته كرجل صالح يؤدى صلواته فى خشوع، ورغم أن وزير التموين عادة بين شقى الرحى، بين حاجات لا تنتهى، وموازنات لا تكافئ المطلوب، ومطلوب منه كل صباح تدبير قمح لربع مليار رغيف، وهذا بند من بنود فاتورة الغذاء طويلة، مطلوب منه سد الحاجات الأساسية من السلع الأساسية لنحو 100 مليون، وزيادة 9 ملايين من اللاجئين والمهاجرين، معدة مصرية ضخمة تهضم الزلط.. لم يشك يوما ولم يطلب شكرا، وعندما مدحه الرئيس السيسى فى محفل عام على حسن أدائه وإخلاصه وتفانيه، بدا متواضعا يلهج لسانه بالامتنان. حمل الحقيبة الأثقل وزاريا بدأب وصبر، وزارة التموين جد هى الأصعب بين وزارات الحكومة، تقريبا شايلة حمل الحكومة على أكتافها، وتحتاج إلى رجل دولة، مواصفاته صبر وطولة بال، وخبرة سابقة بالأسواق، وعلاقات ودية مع المنتجين، وأكثر مع المستوردين، وحكمة فى التعاطى مع الأزمات الطارئة فى أسواق تعمها الفوضى والاحتكار. وزير التموين لا يملك رفاهية التفاؤل ولو ليوم، اللى يبات فيه يصبح فيه، وعينه على مؤشرات الأسواق العالمية، وعينه الأخرى على مؤشرات الأسواق المحلية، يقينا لا ينام، ولكن الله يرحمه كان ثقيل الدماغ، يوزن بلد، مذاكر كتاب الوطن، وحافظ سطوره، ومستبطن أدبياته، ويحترم إرثه الحضارى. كان وطنيا من طراز رفيع، خريج الفنية العسكرية (1971) بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف فى مجال الهندسة الإلكترونية، خطفته الوزارة من حياته الوادعة، لكنه كان صبورا. بعد أن تقرأ هذه السطور الشحيحة فى الثناء على الدكتور المصيلحى، لا تملك سوى الدعاء بالرحمة وتطلب له حسن الجزاء.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
الشيخ أحمد خليل: المعتمر المظلوم رفع قضيته إلى مَلك الملوك.. ورد المظالم قبل لقاء الله من أعظم القربات
قالؤ، أحد علماء الأزهر الشريف، تعليقًا على الفيديو المتداول لمعتمر مصري وجّه رسالة لشقيقه الذي استولى على منزله وهو واقف أمام الكعبة المشرفة، إن هذا المشهد يعلّمنا أن المظلوم إذا سُدّت في وجهه أبواب الدنيا، فإن باب مَلك الملوك سبحانه لا يُغلق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ" [الأنعام: 59]. وأوضح خليل، في تصريحات خاصة لمصراوى، أن اختيار المعتمر أن يرفع شكواه أمام بيت الله الحرام، مع الامتناع عن الدعاء على الظالم، والاكتفاء بالدعاء له بالهداية، يعكس إيمانًا صادقًا بمعنى قوله تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [فصلت: 34]، وصبرًا يقتدي بقول النبي ﷺ: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (رواه مسلم). وأكد أن ما حدث تذكير بخطورة أكل أموال الناس بالباطل، لقوله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" [البقرة: 188]، مشددًا على أن رد الحقوق قبل فوات الأوان من أعظم القربات وأصدق التوبات. وأضاف: "المعتمر المظلوم امتلك سلاح الدعاء لكنه اختار الدعاء بالصلاح لا بالهلاك، امتثالًا لقول النبي ﷺ: "وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا" (رواه مسلم)". وتابع: "القضية الآن بين يدي مَلك الملوك، وسيُقضى فيها بعدلٍ مطلق، فالموت قادم والحساب آتٍ، ومن الحكمة أن نسوي حساباتنا في الدنيا قبل أن نُحاسَب في الآخرة".


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
لماذا تُصر حكومة نتنياهو على السيطرة على الضفة الغربية؟
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن العمل على تنفيذ مشروع فرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بدأ منذ أن اعتلت هذه الحكومة المتطرفة سدة الحكم وعلى رأسها نتنياهو وسموتريتش وبن جفير، حيث إن سموتريتش هو صاحب هذه الخطة، ليس من اليوم، ولكن منذ 2017 خطة الحسم وتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية الفلسطينية على اعتبار أن المطمع الديني لهم هو في الضفة الفلسطينية. ولفت إلى أن هذا الأمر بالنسبة لنا هو وهم، فهم يتحدثون الآن بلغة دينية توراتية ويقولون إن هذا هو وعد الله ونافذ، وليس هذا هو وعد الله إن أرادوا أن يتحدثوا بهذه الوعود. وأضاف المتحدث باسم فتح، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما وعد به رب العالمين قال ""فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً" الإسراء (الآية 7)، ووعد الله ما تحدث به رسول الله عندما قال في حديثه الكريم "لا تزال طائفة من أمة على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم ما أصابهم من لأواء.. قيل أين هم يا رسول الله قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"، مؤكدًا أن هذا هو الحق الراسخ في فلسطين. وأوضح أن هذا الاحتلال يحاول فرض احتلاله على أرضنا الفلسطينية منذ 77 سنة في 1948 احتل جزء وفي 1967 احتل جزء، وشعبنا الفلسطيني بنظاله نجح في أن يقيم نواة لدولته الفلسطينية على جزء من أرضه المحتلة وظل الشعب الفلسطيني يقاتل ويناضل ويصمد، ونحن مؤمنون بحقنا في هذه الأرض ونحن أصحاب الحق، وبالتالي نحن نقاتل مؤمنين ونواجه مؤمنين أننا أصحاب هذا المكان ولا يمكن لسموتريتش ولا لغيره، فهو بإمكانه أن يفرض حقائق احتلالية عدوانية على الأرض يسرق الأراضي ويسيطر على الأراضي ويقتل أبناء شعبنا ويقيم جدرانًا وبوابات وفصل عنصري لكن هل يستطيع أن يقتلع الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني. ولفت إلى في مستهل حديثه ووجهه للمجتمع الدولي وقال إن كل دولة ستعترف بالدولة الفلسطينية سنرد على ذلك بخطوات عملية وحقائق نفرضها على الأرض من خلال إقامة المستوطنات وتوسيعها والسيطرة الاستعمارية على الأرض الفلسطينية. ونوه بأن هذا الأمر خطر ويجب أن تواجه المنظومة الدولية والقانون الدولي لأنه يتعارض مع القرارات الشرعية الدولية، ولكن على الأرض الشعب الفلسطيني يواجه بدمه يواجه بجسده بثباته وإصراره على الثبات في هذه الأرض، ونحن ندفع أثمانا كبيرة وباهظة أمام هذا المشروع التوراتي الإجرامي الذي يقوده ستموتريتش وبن جفير ونتنياهو.