
تفعيل مذكرة تفاهم بين مصر ولبنان في مجالات الحماية من السيول وتصميم المنشآت المائية.. تفاصيل
التقى الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بجوزيف صدّي وزير الطاقة والمياه اللبنانى ، وذلك على هامش الإحتفال رفيع المستوى الذى عُقد بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة مرور ٥٠ عاماً على انطلاق "البرنامج الهيدرولوجى الدولى" .
وتم خلال اللقاء إستعراض موقف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر ولبنان في مجال الموارد المائية والري ، والتي تتضمن التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجالات مشروعات الحماية من السيول وحصاد مياه الأمطار ، وتخطيط وتصميم المنشآت المائية ، وإستخدام موارد المياه غير التقليدية مثل معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ، وتدريب العاملين في مجال المياه ، وتطبيق الإدارة المتكاملة للمياه على الأحواض الدولية المشتركة والتنسيق في هذا الشأن في إطار مشروعات الإتحاد من أجل المتوسط UFM .
وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء للدور البارز الذى تقوم به مصر لوضع المياه على رأس أولويات المجتمع الدولي ، حيث تلعب مصر دوراً هاماً خاصة بالمنطقة العربية والإفريقية وضمن فعاليات الأمم المتحدة لإبراز التحديات العربية فى قطاع المياه ، حيث دعا الدكتور سويلم نظيره اللبنانى للاستفادة من الأنشطة الجارية التى تقوم بها مبادرة AWARe خاصة فى مجال نظم الإنذار المبكر واستقطاب تمويلات لتنفيذ مشروعات التكيف مع تغير المناخ والتى يتم تنفيذها فى الدول التى تعانى من تحديات مشتركة .
وفى ختام اللقاء اتفق الوزيران على تعزيز التعاون المستقبلي في مجال المياه خاصة في ظل التحديات المشتركة التى تواجه كلتا الدولتين وعلى رأسها ندرة المياه وتغير المناخ .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 43 دقائق
- بوابة الأهرام
مصر الحاضرة دائما فى قضية فلسطين
قبل 77 عاما حدثت النكبة الأولى بتوطين الكيان الصهيونى واحتلاله أرض فلسطين التاريخية، ومنذ هذه النكبة وحتى اليوم، كانت مواقف مصر ومازالت وسوف تستمر فى العمل لتحصل فلسطين على دولة مستقلة، ولم تتراجع مصر فى أى وقت، ورغم ما تلاقيه من محاولات صغيرة تصدر من هنا أو هناك، فإنها لاتنظر لهذه الحملات المشبوهة والمعروف أهدافها، حدث ذلك تاريخيا وتتواصل هذه الحملات حاليا من أطراف عديدة، دور مصر يستحيل القفز فوقه، ومن الصعوبة أن يتم إجراء تحركات فى هذا الإقليم دون وجود مصر، دائما يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ توليه المسئولية 2014 ومع الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى أن يصنعوا السلام كما صنعه الرئيس السادات والرئيس الأمريكى جيمى كارتر 1979، فالولايات المتحدة هى القادرة على فرض السلام على إسرائيل، باعتبارها الحليف الأهم والذى يوفر لإسرائيل كل احتياجاتها، ولا يمكن السماح لأى طرف دولى أن يستبدل مكانة الولايات المتحدة، ومانراه على الساحة الدولية من نفاق عالمى وعدم مصداقية يظهر فى صورته الأخيرة، جيش الاحتلال قتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، ويرتكب جرائم إبادة ويحول قطاع غزة إلى سجن كبير يعيش داخله مليونا فلسطيني، ويمنع عنهم الأكل والشرب والدواء، وهذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولم يشهد العالم مثل هذه الجرائم، ويصمت العالم أمام هذه المأساة التى تدخل 20 شهرا، وتهدد إسرائيل أى دولة تدين تلك الجرائم، وتدعم الولايات المتحدة مع إدارة ترامب إسرائيل بكل قوة، وللأسف توقفت الولايات المتحدة عن الحديث عن حل الدولتين، بل تعارض عقد المؤتمر الدولى فى الأمم المتحدة خلال يونيو الحالى برئاسة فرنسية ــ سعودية، للحصول على دعم دولى للاعتراف بدولة فلسطين، وتسير بعض الدول مع الموقف الأمريكى ومنها ألمانيا، لكن الرئيس الفرنسى ماكرون ومعه إسبانيا والنرويج يقود التحرك لحشد الدعم الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية. تحليل المواقف من حولنا يدفع إلى التدبر والانتباه لما يحاك لهذه المنطقة التى تعانى بسبب الحروب والأوضاع الاقتصادية والاستهداف وصولا للأطماع فى ثرواتها وإدخالها فى صراعات متتالية، لضمان إشغال كل دولة بأوضاعها ومشكلاتها، بل العمل على التقسيم الجيوسياسى وإشعال الحروب على أسس طائفية وتغذيتها، لكى يستمر التفوق الإسرائيلى فى ظل الدعم الذى تتلقاه من الولايات المتحدة، لكن مصر بفضل الله وصمود ووعى شعبها، تظل الدولة ذات الثقل الكبير ولديها استقرار سياسى ومجتمعي، وتحمل الشعب الإصلاحات القاسية، وحافظ على الوطن وسط الظروف الخطيرة والتحديات التى تمر بها المنطقة، ساعدنا الجميع وفضل مصر على الكل رغم ظروفنا. يتحدث العالم بلغتين أو وجهين، ولديه معايير مزدوجة تتسبب فى حالات الكراهية نتيجة التعامل السيئ مع الشعب الفلسطيني، وفى وقت يباد فيه أهل غزة بآلة الحرب الصهيونية، وتصدر الأصوات الأمريكية ـ الإسرائيلية بأنه لايحق لهذا الشعب العيش على أرضه وحتى سلب حقهم فى الحياة، وعندما يتعرض بعض الأشخاص لجرائم قتل تبادر أمريكا لتقديم الدعم والملاحقة القانونية ضد هؤلاء، بينما تدعم جيش الاحتلال ليستمر فى إبادة شعب بكامله، دون كلمة رثاء أو حزن ولا إدانة، هذا النفاق العالمى سيؤدى إلى حالات الكراهية فى المنطقة، وعدم الثقة فى الولايات المتحدة، باعتبارها الطرف الذى سيقود لعملية سلام حقيقية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورغم هذا الألم والغضب من المعايير المزدوجة فمازال لدينا الأمل فى الرئيس ترامب، ليحقق ما وعد به فى حملته الانتخابية من تحقيق السلام فى العالم بما فيه الشرق الأوسط، فهو القادر على الوصول لذلك فى ظل السيطرة الأحادية على القرار الإسرائيلي. ويتطلب الموقف الحالى من الأشقاء فى فلسطين، جعل مصالح الشعب هى الأولوية التى تستحق من كل إنسان مراعاتها لوقف الإبادة، ومنح أبناء غزة فرصة للحياة، فالوضع الفلسطينى يمر بواحد من أصعب أوقاته، وعلى الجميع فى غزة ورام الله أن يضعوا مصالح شعبهم فوق مصالحهم الخاصة، ليس مهما اليوم من يريد الحكم والسلطة بل الأهم كيف ننقذ هذا الشعب الذى يدمر، ويبحث عن طوق النجاة من آلة الحرب الصهيونية التى جعلت غزة مقبرة. وفى النهاية ستكون هناك دولة فلسطينية لأن الاحتلال لن يستمر ولن يهاجر أبناء غزة من وطنهم.


بوابة الأهرام
منذ 43 دقائق
- بوابة الأهرام
لا للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية نضال دبلوماسى وجهود مكوكية لوقف وحشية الاحتلال فى القطاع الحزين
لم يتوقف الإسناد المصرى للشعب الفلسطينى، فى تصديه لحرب الإبادة فى غزة على مدى العشرين شهرا المنصرمة، منذ أن انطلقت مروعة فى السابع من أكتوبر من عام 2023، واستمرت وحشيتها طوال خمسة عشر شهرا، ثم استؤنفت بعد نكوص حكومة الاحتلال عن تطبيق وقف اتفاق وقف إطلاق النار فى 17 مارس الماضى، على نحو أشد شراسة وغير مسبوق. وأخذ هذا الإسناد أشكالا ومضامين متعددة، مازجا بين تبنى المحددات السياسية والخطوات العملية الرافضة للعدوان والرامية إلى وقفه والحد من تداعياته والتى ترفض تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بشكل قاطع، وذلك وفق المعطيات التالية: أولا ـ منذ اللحظة الأولى لاشتعال هذه الحرب، أعلنت القيادة السياسية، ممثلة فى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رفضها للنزوع، الذى بدا واضحا فى مخططات حكومة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال اللجوء إلى القوة المفرطة لفرض خيار تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، غير أن صلابة الموقف المصرى أجهض هذا الخيار، الذى أيقظه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الساعات الأولى لعودته إلى البيت الأبيض فى العشرين من يناير الفائت، عبر سلسلة من التصورات العبثية التى بدأت بالتهجير إلى مصر والأردن. ومع الرفض القاطع من الدولتين، مدعوما من العمق العربى، طرحت بدائل أخرى مثل إندونيسيا ودول إفريقية، وأخيرا ليبيا، غير أنها قوبلت جميعا بالممانعة الشديدة، فلجأ ترامب إلى تبنى خيار امتلاك الولايات المتحدة للقطاع لتحويله إلى «ريفييرا» الشرق الأوسط ليكون منتجعا سياحيا لأثرياء العالم، واقترن الرفض المصرى لمخططات التهجير التى ما زالت مطروحة بقوة من ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتانياهو، بإعداد خطة عملية لإعادة إعمار غزة، وفق منهجية علمية قائمة على مراحل زمنية وتحديد احتياجات كل مرحلة، وسبل التمويل الذى قدر ـ حسب خبراء الأمم المتحدة ـ بنحو 53 مليار دولار، مع الإبقاء على سكان القطاع فى وطنهم ومنازلهم، وفى الآن ذاته الدعوة لعقد مؤتمر دولى للمانحين بالقاهرة فور توقف العدوان، وأقرت القمة العربية الطارئة التى عقدت بالعاصمة الإدارية فى الرابع من مارس الماضى هذه الخطة، التى سرعان ما تم اعتمادها من وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. ولأن هذه الخطة قدمت البديل العملى والأكثر جدوى ومنفعة للفلسطينيين، فإنها لم تحظ بقبول نيتانياهو أو ترامب، بينما أيدتها الأمم المتحدة والأطراف المهمة فى منظومة الاتحاد الأوروبى، التى بدت تتجه مؤخرا لرفض حرب الإبادة من خلال خطوات عملية مغايرة لمواقفها المؤيدة لها فى بداياتها متأثرة بسردية حكومة الاحتلال، التى ثبت أنها كانت مؤسسة على الأكاذيب وقلب الحقائق. ثانيا: إن مصر اضطلعت بدور محورى وفعالية استثنائية، بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة على صعيد الجهود الرامية إلى وقف الحرب، من خلال تبنى سلسلة من مبادرات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كان أولها فى نوفمبر من عام 2003 والتى استمرت نحو ستة أيام، ثم فى الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى التاسع عشر من يناير المنصرم، والذى استند فى خطوطه العريضة من الأفكار التى قدمتها مصر بداية من شهر يونيو من العام الماضى، والذى تضمن ثلاث مراحل كان من شأنها أن تفضى إلى إخراج قطاع غزة وأهله من دائرة النار والدم، غير أن نيتانياهو سرعان ما تراجع عن البدء فى تطبيق المرحلة الثانية، اعتقادا منه أن ذلك سيخصم من رصيد ائتلافه مع اليمين المتطرف، على نحو يمكن أن يقود إلى إسقاط حكومته، وبالتالى التأثير سلبا أعلى مستقبله السياسى، ومن ثم انحاز إلى خياراته الضيقة الأفق دون أن يضع فى الاعتبار من تبقى من المحتجزين فى غزة ومكابدات ذويهم، فمصلحته تكمن ـ طبقا لمنظوره ـ فى البقاء فى السلطة، ولو على الجثث والأنقاض التى يتسع مداها ونطاقها فى غزة. ثالثا: إن الدبلوماسية المصرية ما فتئت ـ سواء على مستوى القمة ممثلة فى القيادة السياسية ،أم على مستوى وزارة الخارجية ـ تدعو إلى إطلاق أفق سياسى حقيقى أمام الفلسطينيين، يرتكز بصورة رئيسية على مبدأ حل الدولتين، بما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والمترابطة الأجزاء بين الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وفى هذا السياق، فإن القاهرة تأمل فى أن يسفر المؤتمر الدولى الذى ستعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة الأسبوع المقبل عن مُخرجات قابلة للتنفيذ، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والعمل على إحلال السلام وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، حسب رؤية وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى. رابعا: إن مصر كانت من أوائل الدول، إن لم تكن الأولى، التى طرحت ضرورة الإسراع بإنفاذ المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى بغزة، وهيأت فى الأيام الأولى لحرب الإبادة جانبها من معبر رفح، بل والأجزاء التى دمرها جيش الاحتلال من الجانب الفلسطينى، لتمهيد الطريق لدخول المساعدات المقدمة من حكومتها ومؤسساتها وفى مقدمتها الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدنى، والتى بلغت 80% من إجمالى المساعدات التى تدفقت عربيا وعالميا إلى مطار العريش. وكانت الأمور تمضى بوتيرة مناسبة، بيد أن حكومة الاحتلال مددت عدوانها وفرضت هيمنتها على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، ما أوقف تدفق هذه المساعدات، ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذى لم يصمد طويلا أمام الشراهة العدوانية لنيتانياهو وأركان حكمه من اليمين المتطرف توقفت الإمدادات بكل أنواعها، ما أدخل القطاع فى مرمى الكارثة الانسانية بكل المقاييس، والتى مازالت ممتدة رغم أن تل أبيب سمحت ببعض منها، عبر شركة مشبوهة التأسيس والتمويل مدعومة منها ومن واشنطن، لكنها تحولت إلى أفخاخ موت للراغبين فى الحصول على لقمة خبز أو شربة ماء.


بوابة الأهرام
منذ 43 دقائق
- بوابة الأهرام
ترامب يحذر من ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.. وإدارته تسحب موظفيها بالمنطقة
«الوكالة الذرية» تعلن «عدم امتثال» إيران.. وطهران تتحدى بـ«زيادة التخصيب ومنشأة نووية جديدة» فى تصعيد خطير يهدد بعودة الحرب للمنطقة، خلص مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصورة رسمية، أمس، إلى أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية، لأول مرة منذ 20 عاما، فى خطوة قوبلت بإجراءات إيرانية مضادة، وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لشن هجوم قريب على إيران. واعتمد مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين «عدم امتثال» إيران بالتزاماتها النووية، فى تحذير جديد قبل إحالة الملف إلى الأمم المتحدة. وأيدت النص الذى أعدته لندن وباريس وبرلين وواشنطن و19 دولة من أصل 35 على ما أفادت مصادر دبلوماسية. وهذه أحدث الخطوات الدبلوماسية فى مساع بدأت قبل سنوات لتقييد أنشطة إيران النووية، وسط مخاوف غربية من مساع لطهران لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وصوتت الصين وروسيا وبوركينا فاسو برفض النص فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت. وجدد مجلس محافظى الوكالة الدولية الدعوة لإيران كى تقدم إجابات «بدون تأخير»، فيما يتعلق بتحقيق مطول بشأن آثار اليورانيوم التى تم العثور عليها فى عدة مواقع دون أن تعلن طهران أنها مواقع نووية. كما يأتى هذا القرار فى خضم مباحثات حول الملف النووى بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمان، إذ إنه من المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات فى مسقط الأحد المقبل. وقبيل التصويت، هددت طهران بـ«الرد بقوة» عن طريق تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى حال تبنى القرار. وبالفعل، ردت إيران على القرار بإعلان عزمها إقامة منشأة جديدة للتخصيب فى «موقع آمن»، كما أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «زيادة كبيرة» فى إنتاج اليورانيوم المخصب، فيما لفتت طهران إلى أنه يتم التخطيط لإجراءات أخرى، سوف يتم الإعلان عنها تباعا». وقبل صدور القرار، أكد الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، أن إيران لن تخضع للقوة. وفى أسلوب تحد، قال الرئيس الإيرانى إنه: «حتى لو تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالقنابل فإننا سنعيد بناءها مرة أخرى». وقبل جولة سادسة من المباحثات بين واشنطن وطهران بعد غد «الأحد»، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساء أمس إن إسرائيل قد تشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وحذر من اندلاع نزاع هائل فى منطقة الشرق الأوسط، وقال ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت إسرائيل ستشن ضربة على إيران: «لا أريد أن أقول إن ذلك قريب، لكن ذلك يبدو أمرا قابلا للحدوث»، داعيا تل أبيب إلى عدم توجيه ضربة، ومؤكدا أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووى، مضيفا: «لا أريدهم أن يتدخلوا، لأننى أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد نقلت عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن تل أبيب تستعد فيما يبدو لشن هجوم قريبا على إيران. وقال بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكى، إن قوات بلاده منتشرة بشكل مناسب فى المنطقة استعدادا لأى طارئ. وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكى أن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكى الخاص حذر كبار الجمهوريين فى مجلس الشيوخ من أن رد إيران قد يربك دفاعات إسرائيل ويسبب أضرارا جسيمة، وسيؤدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى. وبينما اجتمع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية مساء أمس لبحث الملف الإيرانى، من المقرر أن يلتقى ويتكوف وديفيد برنياع رئيس «الموساد» ورون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى اليوم فى مكان لم يحدد فى أوروبا. وكان ترامب قد أعلن أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكانا «خطرا» فى ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّدا على أنّ طهران «لا يمكنها امتلاك سلاح نووى». وجاء تصريح ترامب بعيد إعلان مسئول أمريكى أنّ واشنطن بصدد خفض عدد موظفى سفارتها فى العراق لأسباب أمنية، بينما وردت تقارير تفيد بأن الولايات المتّحدة تنقل أيضا موظفين من سفارتيها فى الكويت والبحرين. وأوضح مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش يعمل مع وزارة الخارجية والحلفاء فى المنطقة «للحفاظ على حالة تأهب دائمة»..