
مكتبة الإسكندرية تناقش كتاب "بهية.. مستقبل الثقافة الرقمية في مصر"
شارك في الندوة مؤلفا الكتاب: الدكتور محمد خليف، استشاري الإبتكار والتحول الرقمي، والمهندس زياد عبدالتواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالأعلى للثقافة، وأدار النقاش أحمد عصمت؛ استشاري تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي.
في مستهل الندوة، وصف أحمد عصمت الكتاب بأنه يقدم تشريحًا عميقًا لمستقبل الثقافة الرقمية، ويضع خارطة طريق واضحة للتكامل بين التكنولوجيا والمجال الثقافي في مصر، مشيدًا بتبسيطه للمفاهيم المعقدة وتقديمها للجمهور بطريقة سلسة ومباشرة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد خليف أن الكتاب يعكس رؤية شاملة لدمج الثقافة بالتكنولوجيا، مستعرضًا ملامح عبقرية مصر الثقافية الممتدة منذ الحضارة الفرعونية، وما تملكه من ثراء فني يمكن أن يتحول إلى مورد معرفي للأجيال القادمة عبر أدوات العصر الرقمي.
وأضاف أن الكتاب يسلط الضوء على أهمية إشراك فئة الشباب – التي تمثل أكثر من 60% من المجتمع المصري – في عملية التحول الرقمي الثقافي، لما يمتلكونه من قدرات تكنولوجية واستعداد لتبنّي أدوات المستقبل.
وأشار إلى أن كتاب "بهية.. مستقبل الثقافة الرقمية في مصر" يستلهم رؤية الدكتور طه حسين التي قدّمها في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" قبل أكثر من ثمانين عامًا، حيث يُعاد طرح هذه الرؤية بصيغة معاصرة تتلاءم مع التحديات التكنولوجية الراهنة، ويأتي ذلك من خلال تحليل دقيق للوضع الحالي، واستعراض الفرص والتحديات، وصولًا إلى وضع السياسات اللازمة لتعزيز التحول الرقمي الثقافي، أو ما يُعرف بـ"الثقافة الرقمية".
عن تأثير الذكاء الاصطناعي على المنتج الثقافي، تحدث خليف عن التحديات التي تفرضها التطورات التكنولوجية على أنماط الإنتاج الثقافي، مشيرًا إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على الأدب والإعلام والإعلان، حيث أصبحت البيانات الشخصية سلعة، وظهرت أنماط جديدة من المحتوى موجهة بدقة إلى الجمهور.
كما تطرق إلى مبادرة "ثقافة تك"، التي تهدف إلى نشر الوعي بالثقافة الرقمية عبر لقاءات حضورية ومحاضرات أونلاين، موجهة لفئات متعددة من المجتمع.
وقال إن مصر تمتلك العديد من المبادرات الوطنية لتأهيل الكوادر، والتي تسير على نهج الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن تأثير هذه المبادرات سيظهر بوضوح خلال السنوات المقبلة.
وأضاف خليف أن تحقيق التطور الرقمي الشامل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعند سؤاله عن الحفاظ على الهوية الوطنية، شدد على ضرورة إنتاج محتوى عالي الجودة يرسّخ للتراث الثقافي، ويُقدَّم بأسلوب تكنولوجي يواكب العصر.
ردًا على الانتقادات الموجهة لتشكيل المجلس الأعلى للثقافة، أوضح أن هناك مستويين داخل المجلس: الأول يضم المستشارين المعنيين بوضع الرؤى والتخطيط الاستراتيجي، أما الثاني فيتمثل في اللجان التنفيذية التي تضم عددًا كبيرًا من الشباب، من بينها لجنة مختصة بالتحول الرقمي.
ومن جانبه، أوضح المهندس زياد عبد التواب أن فكرة الكتاب جاءت استجابة للمتغيرات المتسارعة في المشهد الثقافي العالمي.
واستعرض تطور وسائل إنتاج وتلقي الثقافة من الكتاب الورقي إلى المحتوى الرقمي التفاعلي على وسائل التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى المحتوى المُنتَج بالذكاء الاصطناعي.
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي، أشار عبد التواب إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان أو يزيح الإبداع البشري، بل سيكون أداة مساعدة للمبدعين، مشددًا على أن الثقافة الرقمية تمثل مستقبلًا واعدًا.
وأشار إلى أن الكتاب يدعو إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، لأنه يمكن أن يسهم في تحسين جودة المحتوى وتخصيص التجربة التعليمية بما يتماشى مع احتياجات كل طالب.
عن مساهمة الثقافة في الاقتصاد الوطني، أكد أن الثقافة الرقمية تتيح فرصًا جديدة لاكتشاف المواهب، وتوسيع سوق الإنتاج الثقافي، مضيفا أن من الضروري النظر إلى الثقافة باعتبارها صناعة تساهم في الاقتصاد الوطني من خلال استغلال التراث الثقافي والمبدعين.
وأكد أن مستقبل الثقافة في مصر مرهون بقدرتها على التفاعل مع التحول الرقمي، مؤكدًا أن نجاح هذا التحول يعتمد على تكاتف جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمتخصصين في التكنولوجيا.
وعند سؤاله عن الحفاظ على الهوية الوطنية، أوضح أن التكنولوجيا تُعد وسيلة لنقل المنتج الثقافي، مؤكدًا أن الأهم هو تقديم محتوى جذاب في العالم الرقمي، بما يسهم في جذب الجيل الجديد، ويساعد في الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة للشعوب العربية.
وعن التعامل الخاطئ مع الذكاء الاصطناعي، أكد على ضرورة توعية المواطنين بشكل مكثف بكيفية استخدامه، مشددًا على أهمية عدم الاعتماد عليه كمصدر وحيد للمعلومات، وموضحًا أن البحث والتدقيق ضروريان حتى لا يُلغى دور العقل البشري في التحقق والفهم.
يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، بمشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة.
كما يشهد المعرض أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة نحو 800 مفكر ومثقف، بالإضافة إلى أنشطة موازية تقام في كل من بيت السناري بالسيدة زينب وقصر خديجة بحلوان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : بعد انتهاء معرض الإسكندرية للكتاب.. أبرز ما جاء فى النسخة الـ20
الثلاثاء 22 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - اختتمت فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ20، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، أمس الاثنين 21 يوليو، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز ما جاء خلال فعاليات وأنشطة المعرض. جانب من ركن الاطفال طرح آلاف الكتب الجديدة خلال أيام المعرض من اللافت للنظر خلال فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية هو طرح عدد كبير من الإصدارات من خلال مشاركة دور النشر المصرية والعربية على مدار أيام المعرض، مع إطلاق كم كبير من التخفيضات على أسعار تلك الكتب، بهدف تحفيز القراء على اقتنياء الكتب بأسعار مخفضة. كما لاحظنا إقامة بعض الندوات وورش العمل، المتعلقة بالدراما، كاللقاء المفتوح مع صناع مسلسل قهوة المحطة، وورشة كتابة الدراما الإذاعية، وورشة صناعة الفيلم الوثائقي، بالإضافة إلى فكرة الأمسيات القصصية التي يحضرها الكُتّاب من كافة المحافظات المصرية والكتّاب العرب، إلى جانب "المقرأ خانة" التي تناولت أعمالاً أدبية لكافة الأجيال والفئات العمرية، كأعمال الدكتور أحمد خالد توفيق والأستاذ يوسف عز الدين. كما وجدنا ندوات وورش العمل اندرجت تحت عنوان: الصناعة الفنية، فنجد ورشة للتصوير، ندوة لكتابة السير التاريخية، ورشة لكتابة القصة القصيرة، ورشة لكتابة الرواية۔۔۔ لكنا كنا نأمل أن تأخذ ورشتي صناعة الأفلام الوثائقية وكتابة الدراما الإذاعية وقتًا أطول كما حدث مع الورش الأخرى۔ نشاط الأطفال فى المعرض ورش وفعاليات للأطفال في معرض مكتبة الإسكندرية ولقد لاحظنا أيضًا اهتمام المعرض بالأطفال إذ أقيمت ندوة تتحدث عن مجلات الأطفال ومواكبتها للتطور، إلى جانب الورش التي يُنظمها المشاركون في المعرض للأطفال كجناح الأزهر الشريف، التي ساهمت في زيادة الإقبال على المعرض، وساعدت الأطفال في تنمية مواهبهم. ولا ننسى حضور نخبة من الكُتّاب الكبار لبعض الندوات ومشاركتهم فيها وعرض تجاربهم، كـ الكاتب الكبير محمد سلماوي، إلى جانب حضور بعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية للمعرض. وما تم رصده كان على سبيل المثال وليس الحصر إذ أن المعرض كان يحتوى على عدد كبير من الفعاليات والإيجابيات التي ساهمت في رفع الوعى لدى الزوار على مدار أيام المعرض.


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
الـ« فرى لانسر» .. آفاق جديدة فى العمل الحر
فى عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي، وأصبح للإنترنت مساحة كبيرة فى اتاحة انماط جديدة لكافة مناحى الحياة ومنها أساليب تأدية الأعمال وتزايد معدلات الإقبال عليها، واتاحة فرص عمل ومجالات تسويق تتخطى الحواجز الجغرافية، وتبرز أنظمة الحلول الذكية كأحد أهم المزايا التى يمكن أن تسهم فى تحسين الأعمال بشكل عام. وأصبح العمل الحر أو الـ « فرى لانسر» أحد أهم الظواهر الاقتصادية التى تسهم فى تشكيل مستقبل العمالة ، ويوماً بعد يوم يتبنى قطاع كبير من الشباب فكرة العمل الحر كوسيلة لتحقيق الإستقلال المادى والمهنى من خلال استغلال مهاراتهم فى بيئة افتراضية. وهو ما دعا الدولة المصرية إلى تبنى العديد من المبادرات الحكومية لدعم هذا النوع من التشغيل ودمجه ضمن خطط التنمية الاقتصادية ومنظومة التحول الرقمى فى كافة القطاعات. وخاصة بعد أن أصبح العمل الحر فرصة سانحة تتيح للأفراد العمل فى عالم افتراضى اقتحم معظم مجالات الحياة. د. زياد عبد التواب - د. محمد خليف الدكتور محمد خليف، استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، يوضح ان العمل المستقل «فرى لانسر» يعد أحد التحولات الكبرى فى طبيعة سوق العمل الحديث، حيث يتيح للأفراد تقديم خدماتهم بشكل مرن خارج إطار الوظائف التقليدية، ومع التوسع فى استخدام الإنترنت برزت المنصات الإلكترونية كمحرك رئيسى لهذا التوجه ، ومن ثم انطلقت العديد من المنصات الخاصة بالعمل الحر، وهو ما دفع الكثير من الدول ومنها مصر إلى تبنى مبادرات حكومية رائدة تستهدف دعم هذا النمط من التشغيل ودمجه ضمن خطط التنمية الاقتصادية والتحول الرقمي، ومن خلال عدد من المبادرات القومية تسعى الحكومة المصرية إلى تمكين الشباب رقمياً وتحسين فرص التشغيل وتقليل معدلات البطالة، وخاصة بين خريجى الجامعات، ومن أبرز المبادرات فى هذا السياق مبادرة «مستقبلنا رقمي» والتى أطلقتها وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تستهدف تدريب الشباب على المهارات الرقمية اللازمة للعمل الحر عبر الإنترنت، ومبادرات مراكز الإبداع الرقمى التى تهدف إلى توفير بيئة حاضنة للمواهب وتقديم تدريبات تقنية وتوجيه نحو فرص العمل الحر وهذه المبادرات تسهم فى رفع مستوى المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعى لدى الشباب ، ليس هذا فحسب ولكن أيضا تعزيز ثقافة العمل الريادى الحر وخلق فرص عمل غير تقليدية للشباب فى المحافظات، ما يدعم التنمية الإقليمية المتوازنة ويعمل على تقليل الضغط على الجهاز الإدارى للدولة من خلال تقليل الاعتماد على التوظيف الحكومي. حقوق العاملين ولأن العمل المستقل يمثل فرصة حقيقية لمصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يؤكد الدكتور خليف أن الفرصة مهيأة لاستغلال إيجابيات العمل الحر شريطة أن يتم توجيهه ضمن إطار تنظيمى شامل يضمن حقوق العاملين ويحقق التكامل مع باقى جهود الدولة فى تمكين الشباب وتحقيق النمو الاقتصادي، حيث إن انتشار العمل المستقل دون تنظيم شامل قد يُضعف من التأثير الإيجابى لذلك التوجه بسبب غياب التأمينات الاجتماعية والرعاية الصحية، فلا يتمتع المستقلون بالحماية القانونية والاجتماعية المتوفرة فى الوظائف الرسمية، مما يخلق تحدياً أمام خطط الدولة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، ونتيجة أيضا عدم توفر منظومة شفافة للعمل المستقل مما يؤدى لانخراط المستقلين فى الاقتصاد غير الرسمي، كما يؤدى هذا التوجه إلى عدم انتظام الدخل لدى المستقلين مما يجعل من الصعب الوفاء بالتزاماتهم المالية، كما يؤثر على الاستقرار الإقتصادى الفردى والمجتمعي، علاوة على ذلك فإن هذا التوجه عادة يعتمد على التعليم الذاتى لإكتساب الخبرة بعيداً عن الشركات المصرية مما يخلق فجوة مهارات غير محمودة، كما يؤدى للتقليل من قدرة الحكومة على تنظيم القطاع ولضمان الاستفادة المثلى من العمل المستقل ضمن الإطار الوطنى يجب تطوير سياسات حكومية داعمة تنظم هذا القطاع ومنها ابتكار أطر تضمن الحقوق والواجبات للعاملين المستقلين ، دمج العمل الحر ضمن حزمة سياسات التشغيل الرسمية، توفير نظم تسجيل وتوثيق للمستقلين لتسهيل إدماجهم ضمن الاقتصاد الرسمي، ومن الأهمية بمكان الربط بين منصات العمل الحر والمبادرات القومية للتدريب والتوظيف. كيف أعمل «فرى لانسر»؟ الدكتور زياد عبد التواب خبير التحول الرقمى وأمن المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة يقسم العمل الحر» إلى قسمين رئيسيين، الأول: هو العمل الحر المعتاد فى الحياة الطبيعية والذى يتعين فيه على القائم بالعمل الالتقاء بالعملاء وجها لوجه وتقديم الخدمة أو المنتج إليهم مباشرة، والثانى يتم عبر شبكة الإنترنت ولا يحتاج فيه القائم بالعمل إلى اللقاء مع العملاء أو باقى أفراد الشركة، حيث يقوم بالعمل بالمنزل، ويقوم بتسليمه إلى العملاء عبر الشبكة مباشرة أو من خلال الشركة المتعاقد معها عبر شبكة الانترنت، وهو يتميز باتساع النطاق الجغرافى مقارنة بالنوع الأول، ففيه يمكن ان يكون الموظف فى أقاصى صعيد مصر والشركة فى أوروبا والعملاء فى الشرق الأقصى وتتم كافة اللقاءات والإتفاقات والتسليمات عبر شبكة الإنترنت، ويتم دفع المستحقات المالية أيضا من خلال وسائل الدفع غير النقدى مثل كروت الائتمان أو الحسابات البنكية أو المحافظ الإلكترونية، حيث يحتاج هذا النوع من المعاملات إلى بنية تحتية قوية ومستقرة وإلى توافر آليات الدفع غير النقدي، كما يحتاج لأدوات أخرى للتحقق من الشركات والعملاء وحوكمة وتنظيم العلاقة بينهم وأيضاً إلى بعض الأدوات التقنية لكسر حاجز اللغة بينهم إن وجد. إحصائيات محلية وعالمية ووفقا للإحصائيات التى يذكرها الدكتور زياد فإن التوجه نحو العمل الحر فى ازدياد وبأعداد كبيرة ، فمصر تمتلك ميزة تنافسية كبيرة حيث نجد أن حوالى 75% من عدد السكان تحت سن الأربعين اى أنهم قادرون على التعامل مع أدوات العصر بسهولة، بالإضافة إلى المبادرات التدريبة المتعددة التى تقدمها وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تشمل تطوير هذا النمط من انماط العمل من خلال أربعة محاور رئيسية وهى إتاحة البرامج التدريبية، وتطوير خدمات الإنترنت، وتوفير مساحات مجهزة للعمل، بالإضافة إلى تقديم الحوافز والدعم للمهنيين المستقلين، ومن الجدير بالذكر أنه تم إنشاء 23 مركزا للإبداع بالمحافظات، ومن المتوقع اتمامهم27 لتغطية كافة المحافظات بنهاية العام الحالي، وللتدليل على تنامى حجم العمل الحر فإن تصريحات وزارة الاتصالات تشير إلى وجود (390 – 595 ألف حساب مصري) على منصات العمل الحر هذا العام مقارنة ب (50 ألف حساب فى 2020) وهو ما دفع الوزارة الى بناء منصة رقمية للمهنيين المستقلين تتضمن مجموعة من المميزات لهم بما فى ذلك توفير خدمات استشارية فى مجال الضرائب، وتمكينهم من كتابة عقود منمطة وفتح حساب بنكي، ووفقاً لإحصائيات ابريل 2023 تشير الى أن مصر تحتل المركز الرابع عالميًّا فى اعداد المهنيين المستقلين صعودًا من المركز السادس، كما تحسن ترتيب مصر 6 مراكز خلال عامين فى تصنيف نصيب الدولة فى سوق العمل العالمى للمهنيين المستقلين لتصبح فى المركز الثامن مقارنةً بالمركز 14، بينما تشير الاحصائيات العالمية حول حجم المهنيين المستقليين كثيرة ومتعددة، منها ما تقوم به أحد أشهر الشركات الامريكية للخدمات المالية، والتى تصدر تقريرا سنويا يوضح تزايد الطلب على هذا النمط من العمل كما توضح فى أحد تقاريرها ان متوسط الأجر فى حدود 24 دولارا للساعة وان أكثر من 70% من هؤلاء المهنيين يجدون العمل من خلال المواقع والمنصات المتخصصة، فيما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر القطاعات إقبالاً هى البرمجة والتسويق الإلكترونى وخدمات التعهيد وإدارة المشروعات وتصميم المواقع الإلكترونية وخدمات الموارد البشرية والخدمات المالية. ويختتم الدكتور زياد حديثه عن سبل حماية العمل الحر عبر الإنترنت، والتى تبدأ بحماية البيانات و المعلومات، فيما يعرف بالأمن السيبرانى كما يوجد أساليب اخرى للتعاقد من خلال العقود الذكية وكذلك التأمين بالإضافة إلى وجود أساليب لاكتشاف المنصات المخادعة لتجنب النصب منها التحقق من المنصة وإجراءات تسجيلها ومن دولة المنشأ والقوانين التى تحكم عملها.

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
في معرض مكتبة الإسكندرية.. الكتاب الرقمي يفتح نقاشا حول الثقة والاستثمار
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الكتاب الرقمي.. فرص وتحديات النشر"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين. شارك في اللقاء كل من أحمد هيكل، وياسر الزهار، وأحمد رويحل، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي إسلام وهبان.قال وهبان في بداية الندوة إن صناعة النشر واجهت تحديات كبرى خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الكتاب الإلكتروني بدأ يأخذ شكله الاحترافي منذ 5 سنوات فقط. وأوضح أن هناك تجارب سابقة للكتب الرقمية، لكنها كانت غير شرعية وغير منظمة، حتى أسهمت تطبيقات القراءة الحديثة في الوطن العربي في إحداث طفرة لافتة خلال الأعوام الماضية.من جانبه، أشار ياسر الزهار إلى أن تأخر انتشار الكتاب الرقمي عربيًا يرجع إلى غياب التقنيات الاحترافية اللازمة، حيث كانت النماذج المتاحة موجهة في الأساس للقارئ الغربي.وأضاف أن الناشر العربي، وكذلك القارئ، لم يكونا مقتنعين بجدوى النشر الإلكتروني، وأن الأمر احتاج سنوات حتى يتقبل القارئ فكرة دفع مقابل لقراءة كتاب إلكتروني.واستعرض الزهار تجربة تطبيق "أبجد"، الذي انطلق قبل 13 عامًا كتطبيق لتقييمات القراء، قبل أن يتحول إلى منصة للنشر الرقمي، في ظل فراغ السوق من بدائل رقمية حقيقية.أما أحمد رويحل، فتحدث عن تجربة الكتاب الصوتي، مؤكدًا أنه انتشر بشكل أسرع من الكتاب الإلكتروني رغم ظهوره لاحقًا. وأوضح أن الاستثمار يمثل تحديًا رئيسيًا في صناعة المحتوى الرقمي عمومًا، لافتًا إلى أن عدد الكتب الصوتية في العالم العربي يبلغ نحو 11 ألف كتاب، مقارنة ب40 ألف كتاب رقمي.وأضاف أن الكتب الصوتية استهدفت جمهورًا غير معتاد على القراءة، بينما يخاطب الكتاب الرقمي جمهور القراء التقليديين.بدوره، تحدث أحمد هيكل عن تجربة تطبيق "سماوي" الذي يجمع بين الكتاب الصوتي والرقمي، مشيرًا إلى أن انطلاقه جاء لسد فجوة السوق. وأوضح أن المنصة بدأت كشركة تقنية، ثم تحولت إلى تطبيق للكتب الإلكترونية والصوتية.وأكد هيكل أن حجم سوق النشر في العالم العربي لا يزال أقل بكثير من حجم الطلب الفعلي، مضيفًا أن صناعة النشر الإلكتروني ما زالت في طور البناء، وتحتاج لسنوات حتى تصل لمستوى المنافسة العالمية، داعيًا الناشرين إلى الإيمان بجدوى الاستثمار في هذا المجال.يُذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تتواصل حتى 21 يوليو الجاري، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، وذلك في مقر المكتبة بكورنيش الإسكندرية، وبالتوازي في القاهرة عبر "بيت السناري" بالسيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.ويشارك في المعرض 79 دار نشر مصرية وعربية، وتُقدَّم 215 فعالية ثقافية متنوعة، تشمل ندوات وأمسيات وورشًا، بمشاركة نحو 800 مثقف وباحث ومتخصص من مختلف مجالات الإبداع والمعرفة.