
كواليس جلسة استجواب المشنوق في ملف انفجار مرفأ بيروت
يمضي ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع خلال الرابع من أغسطس (آب) عام 2020 بخطوات تصاعدية، آخرها حضور وزير الداخلية اللبناني السابق نهاد المشنوق اليوم الخميس جلسة استجواب أمام القاضي طارق البيطار داخل قصر العدل في بيروت، انتهت بترك المشنوق رهن التحقيق.
وقال الوزير السابق خلال مغادرته قصر العدل "جئت كمواطن وقدمت ما لدي من معلومات، وتقدمت بدعوى مخاصمة ضد البيطار الذي يعد نفسه مختصاً بالملاحقة"، مضيفاً أن جزءاً كبيراً من سبب مثوله أمام المحقق العدلي يعود إلى احترامه لأهالي ضحايا الانفجار.
معلومات قضائية خاصة لـ"اندبندنت عربية" كشفت تفاصيل ما حصل خلال جلسة الاستجواب، وقالت إنها دامت نحو ساعة فحسب، طُرحت خلالها مجموعة أسئلة محددة ودقيقة وكذلك كانت أجوبة الوزير السابق محددة ومفيدة، ومن ضمن الأسئلة ما تطرق إلى صلاحيات المشنوق داخل الوزارة خلال تلك الفترة، وبخاصة قبل حصول الانفجار.
شرعية لتحقيقات البيطار
وفي هذا السياق، تقول الصحافية القضائية فرح منصور لـ"اندبندنت عربية" إن المشنوق تقدم بدعوى مخاصمة ضد طارق البيطار، هي الثانية بحقه، إلا أن الأخير تجاوز هذه القضية ويستمر في تحقيقاته، كاشفة أنه من المفترض أن تحدد الجلسة الثانية خلال الـ25 من أبريل (نيسان) الجاري، وهي إما ستكون لاستجواب رئيس الوزراء السابق حسان دياب أو الوزير السابق غازي زعيتر.
وتضيف "هناك نقاشات إن كانا سيحضران أم لا، وهناك إصرار على أن لا يمثلان أمام البيطار، باعتبار أن المرجع المتخصص للتحقيق مع الرؤساء والوزراء هو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".
وُصف انفجار مرفأ بيروت بأنه أكبر انفجار غير نووي في تاريخ البشرية (ا ف ب)
وعن المرحلة المقبلة في هذا الملف تكشف منصور أنها الأخيرة لناحية الاستجوابات، والتي ستتضمن استجواب أربعة قضاة هم غسان خوري وغسان عويدات وكارلا شواح وجاد معلوف، وبعدها تختم التحقيقات ويحال الملف إلى المجلس العدلي على أن يصدر القرار الاتهامي.
وتقول "أهمية ما يحصل اليوم هو أن موافقة السياسيين على المثول أمام القاضي البيطار تعطيه شرعية بصورة مباشرة ولتحقيقاته وعمله، ناهيك بالوتيرة السريعة التي يسير بها هذا الملف والانطلاقة الجديدة التي شهدها مع العهد الجديد قبل أشهر والتغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد، فيما هناك قرار جماعي اليوم بإنهاء الملف وبخاصة خلال عام 2025".
وتكشف الصحافية القضائية عن القرار الاتهامي المتوقع أن يصدر قبل الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ، والذي ترك الآلاف بين ضحايا ومصابين، والذي سيحمل معلومات وحقائق تكشف حقيقة ما جرى في عصر ذلك اليوم، فيما المعلومات تؤكد أن القاضي البيطار بات أمام صورة واضحة عما حصل وستتضح كل الحقائق أمام الرأي العام، ومعها سيعرف اللبنانيون لمن هي بالأساس شحنة نترات الأمونيوم التي وصلت إلى مرفأ بيروت وكيف وصلت، ولماذا بقيت هذه المواد الخطرة في لبنان، ومن غطى كل هذه العملية.
وتختم بالتأكيد أن الإجراءات التي تحصل اليوم استثنائية ولن توقَّف خلالها أية شخصية تُستجوب، إن كانت أمنية أو سياسية أو قضائية، إلا أنه قبل صدور القرار الاتهامي ستُتخذ الإجراءات في حق هذه الشخصيات.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استئناف ووتيرة عمل سريعة
المحقق العدلي القاضي طارق البيطار كان استأنف قبل أشهر قليلة إجراءاته القضائية بالادعاء على 10 موظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، وحدد مواعيد لاستجوابهم.
واستجوب قبل نحو أسبوع المدير السابق للأمن العام عباس إبراهيم والمدير العام السابق لأمن الدولة طوني صليبا، ضمن جلسة استمرت أكثر من ساعتين لكل منهما.
وخلال فبراير (شباط) الماضي، استُجوب رئيس أمن المرفأ أحمد قصابية عن الملف ذاته، ومدير شؤون الموظفين في المرفأ مروان الكعكي.
وكانت السلطات اللبنانية عزت هذا الانفجار الكبير الذي وُصف كأكبر انفجار غير نووي في تاريخ البشرية، بأنه ناتج من تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم داخل العنبر رقم 12 في مرفأ العاصمة بيروت من دون إجراءات وقاية، وقبل الانفجار بنحو نصف ساعة اندلع حريق لم تُعرف أسبابه، قبل أن تنفجر كل المواد المخزنة.
وفي السياق، كشفت تقارير صحافية عن حضور قاضيين فرنسيين من دائرة التحقيق في باريس إلى العاصمة بيروت خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، لإطلاع البيطار على معطيات توصل إليها تحقيق فرنسي انطلق بعد أيام قليلة من وقوع انفجار المرفأ، لوجود ثلاثة رعايا فرنسيين ضمن عداد الضحايا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة المواطن
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة المواطن
تعويض 3 ملايين دولار لرجل تضرر من وسادة هوائية تالفة!
عوضت هيئة محلفين في ولاية فلوريدا الأمريكية، متضررًا من وسادة هوائية معيبة في حادث وقع عام 2020، بمبلغ 3 ملايين دولار، كون الرجل تعرض لإصابة بالغة نتيجة العيب الفني في هذه الوسادة التابعة لشركة تاكاتا التي أعلنت إفلاسها، وتستخدم هذه الوسادة في أنواع مختلفة من السيارات. وتوصلت هيئة المحلفين في مقاطعة ميامي-دايد إلى الحكم لصالح خوسيه هيرنانديز يوم الخميس الماضي، وفقًا لسجلات المحكمة، كونه رفع دعواه القضائية منذ عام 2022 ضد 'صندوق تعويضات دعاوى وسائد تاكاتا الهوائية'، الذي أنشئ في إطار عملية إفلاس الشركة. وكان هيرنانديز يقود سيارته من طراز هوندا سيفيك في مدينة ميامي في ديسمبر 2020 عندما صدمته سيارة أخرى، وبحسب الدعوى، كان من المفترض أن يسبب الحادث إصابات طفيفة فقط، لكن مضخة الوسادة الهوائية من نوع تاكاتا انفجرت بشكل غير سليم، ما أدى إلى إصابته بشظية معدنية استقرت في ذراعه اليمنى. ووفقًا للجهات التنظيمية، تم ربط ما لا يقل عن 28 حالة وفاة في الولايات المتحدة بمضخات وسائد تاكاتا الهوائية، وأكثر من 36 حالة وفاة حول العالم.. كما أصيب أكثر من 400 شخص في الولايات المتحدة بسبب هذه العيوب. وبدأت عمليات السحب الواسعة النطاق لهذه الوسائد الهوائية في عام 2013، حيث كانت شركة تاكاتا تستخدم مادة نترات الأمونيوم لإحداث انفجار صغير ينفخ الوسادة الهوائية عند وقوع الحوادث، لكن هذه المادة الكيميائية قد تتحلل بمرور الوقت نتيجة الحرارة والرطوبة الشديدتين، مما قد يؤدي إلى انفجارها بقوة مفرطة، مما يؤدي إلى تمزق عبوة معدنية وانطلاق شظايا داخل مقصورة الركاب.


الشرق السعودية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
المواد الكيميائية "المتهم الأول" بانفجار ميناء رجائي بإيران
تسببت مواد كيميائية داخل إحدى الحاويات في انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، جنوبي إيران، السبت الماضي، بحسب تحليل خبراء مفرقعات لأكثر من 90 مقطع فيديو وصور أقمار اصطناعية للحادث الذي أودى بحياة 70 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة، تم نشره على منصة "إكس" لأول مرة، الثلاثاء، وتحققت منه "واشنطن بوست"، رافعة شوكية تُدخل حاوية ثم تخرج. وعقب ذلك بثوانٍ، تبدأ النيران بالاشتعال داخل الحاوية مع تصاعد الدخان بسرعة. وبعد حوالي 90 ثانية، وقع انفجار كبير ما تسبب في انتشار اللهب والحطام في أرجاء الميناء. تقييم خاطئ وقال جاريث كوليت، خبير متفجرات بريطاني متقاعد، إن الفيديو يُظهر على الأرجح تخزيناً لمادة مؤكسدة، وهي مادة خطيرة تحتوي على الأكسجين وتساعد في استمرار الحريق. كما ذكر عضو البرلمان الإيراني محمد جماليان، لوكالة ILNA المحلية الإيرانية، أن الشركة المستوردة للمواد الكيميائية صرّحت عنها بشكل غير صحيح على أنها "منخفضة الخطورة"، ما جعل سائق الرافعة يتعامل معها دون حذر، وتسبب ذلك في شرارة أدّت إلى الانفجار. وأضاف أن شهوداً مصابين أكدوا نفس الرواية. وأوضحت "واشنطن بوست" أنها حللت أكثر من 90 مقطع فيديو وصور أقمار اصطناعية، وتحدثت إلى شهود وخبراء، مشيرة إلى أن 4 خبراء متفجرات رجحوا أن الحادث نتج عن تفاعل كيميائي قوي أدى إلى حريق ثم انفجار. وأضاف الخبراء أن "لون الدخان أشار إلى وجود مركبات نترات أو بيركلورات، وهي مواد تُستخدم في صناعة الأسمدة أو كوقود للصواريخ. هذه المواد تشتعل بسرعة خاصة في الأماكن الحارة والجافة مثل حاويات الشحن". ويستقبل ميناء رجائي ما يصل إلى 90% من تجارة الحاويات الإيرانية وأكثر من نصف تجارة البلاد، وسبق أن وقعت فيه 3 حوادث مميتة بين 2021 و2024، بحسب "واشنطن بوست". "لون الدخان يشير إلى وجود نترات" ولفتت الصحيفة إلى أن الحريق اندلع في محطة "سينا" بالميناء حوالي الساعة 12:04 ظهراً، موضحة أن الدخان بدأ بلون أصفر، ثم أصبح برتقالياً، ثم رمادياً، وبعد دقيقة تحوّل إلى حريق أكبر. وقال خبير أميركي، رفض الإفصاح عن هويته لعدم وجود إذن بالحديث، إن اللون البرتقالي للدخان الذي ظهر في بداية الحريق يشير إلى وجود مواد تحتوي على نترات، وأوضح أن بيركلورات لوحدها لا تنتج عادة هذا اللون، لكنها ربما ساهمت في الانفجار الأكبر لاحقاً. وفي مقطع فيديو نُشر في قناة "مملكت" على تطبيق "تليجرام"، يقول أحد الأشخاص: "قولوا لشاحنة الغاز تطلع، راح تنفجر". ثم يظهر الحريق وهو يزداد حجماً ويتجاوز رافعة كبيرة. يهرب الناس، ثم يقع انفجار ضخم، ويتوقف التصوير. وحسب تقارير محلية، الشخص الذي صور الفيديو يُدعى سامان ظريفي، وهو سائق شاحنة توفي بعد الانفجار بقليل. وقال جورج هربرت، عضو معهد مونتيري للدراسات الدولية، والذي يركز على الدفاع الصاروخي والانفجارات، لصحيفة "واشنطن بوست" إن اللهب الأبيض المائل للأصفر والدخان الأحمر قد يشير إلى وجود بيركلورات الصوديوم، لكنه لم يستبعد أنواعاً أخرى مثل بيركلورات الأمونيوم. وذكر كوليت أن "البيركلورات" تستخدم بشكل أساسي في الذخائر، وخاصة في تصنيع الوقود الصاروخي المركب، وفي صناعة المتفجرات المستخدمة في التعدين والبناء. وأضاف أن لها "استخدامات حميدة قليلة"، رغم أنها بكميات كبيرة يمكن أن تكون عنصراً في الأسمدة. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في التحليل الدفاعي والعسكري، إنه في حين أن إيران قادرة على إنتاج بيركلورات الصوديوم محلياً، فمن المعروف أيضاً أن طهران تستورد هذه المادة. مرور منتظم للمواد الكيميائية وبيّنت بيانات الجمارك أن مواداً كيميائية قابلة للاشتعال، مثل أسمدة النترات، تمر بشكل منتظم عبر الميناء. وبعضها قد يُسبب انفجارات مماثلة، بحسب كوليت. على بعد 400 متر تقريباً من موقع الانفجار، تحطمت نوافذ وانهارت مبانٍ، وأظهرت مقاطع فيديو ارتفاع أعمدة من الدخان الأحمر والرمادي من مكان الحادث. وأوضح كوليت أن الدخان الرمادي يشير إلى الحطام، بينما اللون الأحمر يدل على وجود نترات أو بيركلورات. وأشار إلى أن انفجاراً مشابهاً وقع عام 1988 في مصنع بولاية نيفادا الأمريكية بسبب بيركلورات الأمونيوم، وكان له لون دخان مشابه، لكنه أضاف أنه لا يمكن تحديد المادة الدقيقة من لون الدخان فقط. بحلول صباح اليوم التالي، كان لا يزال هناك دخان أسود يتصاعد من 3 نقاط مختلفة على الرصيف. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية فُوهتين كبيرتين بقطري 32 و25 متراً تقريباً. قال كوليت إن هذا يدل على أن حاويتين على الأقل اشتعلتا ثم انفجرتا بفارق زمني بسيط. وقدّر الخبراء أن شدة الانفجار تعادل حوالي 50 طناً من مادة TNT، بناءً على حجم الفُوهات وقوة الموجة الانفجارية. وأوضح كوليت أن هذا التقدير قد يختلف بنسبة تصل إلى 30% حسب نوع التربة وعمق الانفجار.

سعورس
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
عون: الإصلاحات الضرورية حاجة لبنانية قبل المطالب الخارجية
وأكد أن "الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية ، ويقوم بواجباته كاملة، ويتولى أيضا مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي"، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، أمس الاثنين. وقال إن "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرارٌ اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب"، مضيفا: "بدأنا باتخاذ الإصلاحات الضرورية، وسيتم استكمالها لأنها حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلبا خارجيا". ولفت إلى أن "التركيز على مكافحة الفساد جزء أساسي من الإصلاحات، بهدف خدمة المواطن وتعزيز النظام العام". وأعلن أنه "سوف تُشكَّل لجان مشتركة لبنانية -سورية لمعالجة المواضيع العالقة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأوضاع النازحين السوريين الموجودين في لبنان لأسباب اقتصادية". وأكد أن "الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها، ودور الدولة هو تأمين العملية الانتخابية أمنيا وإداريا، فيما يبقى الخيار للبنانيين في اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية". وقال:"ما نسعى إليه في كل ما نقوم به هو بناء الدولة وإعادة الثقة بها، في الداخل والخارج". وفد قضائي فرنسي ويلتقى وفد قضائي فرنسي في لبنان المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت وتسليمه تقريرا فنيا فرنسيا، بعد أشهر على استئناف طارق البيطار تحقيقاته، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. أسفر انفجار الرابع من أغسطس 2020 عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم ثلاثة فرنسيين، وسبّب دمارا هائلا في ميناء العاصمة والأحياء المحيطة به. والقاضيان في زيارة لثلاثة أيام، وهما يتوليان "التحقيق الفرنسي في انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات من أبناء الجالية الفرنسية"، بحسب مصدر قضائي لبناني. وأفاد المصدر القضائي بأن الوفد سيلتقي البيطار ومسؤولين قضائيين اليوم الثلاثاء لتبادل "المعلومات بما يفيد مصلحة التحقيقين ويسرّع وتيرة عملهما". أضاف "لكنّ الأهم من ذلك أن البيطار سيتسلّم التقرير الفني الشامل الذي أعدّه خبراء فرنسيون حضروا من باريس في اليوم التالي لوقوع الانفجار.. وعملوا لأكثر من أسبوعين على الأرض حيث عاينوا الأضرار ورفعوا العينات وأجروا كشفا ميدانيا". وأكد المصدر أن هذا التقرير "يعوّل عليه للإجابة على الكثير من النقاط التي يحتاجها الملفّ اللبناني". وإلى القتلى، أسفر انفجار المرفأ عن إصابة أكثر من 6500 بجروح. وبعد مرور قرابة خمسة أعوام، لم يتوصل التحقيق اللبناني بعد الى خلاصات واضحة. واستأنف البيطار في 16 يناير إجراءاته القضائية بالادّعاء على عشرة من كبار الموظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، وحدّد مواعيد لاستجوابهم. ومنذ البداية، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل العنبر الرقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية، واندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقا أنّ مسؤولين على مستويات عدّة كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة الخطرة ولم يحرّكوا ساكنا. وكشف المصدر اللبناني في مطلع أبريل أن بيروت تلقت أخيرا طلبات استفسار من ألمانيا وهولندا وأستراليا وهي دول سقط لها ضحايا في الانفجار "لمعرفة آخر مستجدات التحقيق" والمدة التي سيستغرقها وموعد صدور القرار الاتهامي. وفي السنوات الأخيرة، غرق التحقيق القضائي بشأن الانفجار في متاهات السياسة، إذ قاد "حزب الله" حينها حملة للمطالبة بتنحّي البيطار، ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت المحقّق العدلي عشرات الدعاوى لكفّ يده. وجاء استئناف البيطار لعمله مطلع العام بعيد انتخاب جوزيف عون رئيسا وتأليف حكومة برئاسة نواف سلام، على وقع تغيّر موازين القوى السياسية بعدما تراجع نفوذ "حزب الله" في الداخل إثر مواجهته الاخيرة مع اسرائيل. وتعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة سريعا العمل على تكريس "استقلالية القضاء" ومنع التدخّل في عمله، في بلد تسوده ثقافة الإفلات من العقاب. وخلال الفترة الماضية، استجوب المحقق العدلي مسؤولين سياسيين وأمنيين سابقين أبرزهم رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الداخلية نهاد المشنوق. هجوم إسرائيلي شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوما على مبنى في ضاحية العاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث إن المبنى كان يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تعود لميليشيا "حزب الله" المدعومة من إيران ، مضيفا أن تخزين الصواريخ هناك يعد انتهاكا سافرا للاتفاقات بين إسرائيل ولبنان. وجاءت الضربة الجوية بعد أن وجهت القوات الإسرائيلية تحذيرا للسكان في منطقة الهجوم باللغة العربية. ولم تُسجل أي حالات وفاة جراء الهجوم، وفقا للتقارير اللبنانية الأولية، على الرغم من وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات. وكان هذا الهجوم هو الثالث من نوعه في بيروت منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية. كما أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بمقتل مسؤول في "حزب الله" في جنوب لبنان جراء هجوم بطائرة مسيرة. وقال الجيش إن الرجل كان يقود محاولات "حزب الله" لإعادة بناء هياكل الميليشيا في المنطقة.