
تفاصيل "حفلة تفاهة" ميلان كونديرا في المركز الدولي للكتاب
رواية "حفلة التفاهة"، للروائي الفرنسي من أصل تشيكي، ميلان كونديرا، محور لقاء جديد من لقاءات فريق المناقشة، والذي يحتضنه المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، في الخامسة مساء السبت 26 أبريل الجاري.
تفاصيل "حفلة تفاهة" ميلان كونديرا في المركز الدولي للكتاب
يتناول الرواية بالنقد والتحليل والتقاش، كل من أعضاء فريق المناقشة، الكاتب الروائي محمد علي إبراهيم، الناقد الكاتب مجدي نصار، الناقد القاص أحمد حلمي، القاص هاني منسي، وبقية أعضاء الفريق.
وتعد رواية "حفلة التفاهة" آخر أعمال ميلان كونديرا، يقدّم رواية قصيرة وخفيفة ظاهريًا، لكنها مفعمة بالتأملات العميقة حول الوجود، والهوية، والفن، وتفاهة الحياة المعاصرة.
بأسلوبه المعتادة وسخريته اللاذعة، يرسم 'كونديرا" لوحات من الحياة اليومية في باريس، حيث يلتقي أربعة أصدقاء في تجوالهم وحديثهم ومفارقاتهم، لتتداخل أحاديثهم العابرة بأسئلة كبرى عن المعنى والعدم.
إنها رواية عن اللامبالاة الساحرة التي تخفي تحتها مرآة حادة للواقع، وعن العبث الذي قد يكون أكثر صدقًا من الجدية المصطنعة.
"حفلة التفاهة" ليست مجرد دعابة أدبية، بل تأمل ساخر في زمن لم يعد فيه شيء مدهشًا، وزمن أصبحت فيه التفاهة، كما يقول كونديرا، مفتاحًا لفهم العالم.
ولد ميلا كونديرا في مطلع أبريل من العام 1929، لأب وأم تشيكيين، التحق بالحزب الشيوعي عام 1948. ومن أبرز مؤلفاته روايات، كائن لا تتحمل خفته، كتاب الضحك والنسيان، الخلود، جاك وسيده، حفلة التفاهة، الحياة في مكان آخر، الجهل، الهوية، فالس الوداع فضلاً عن روايته الأشهر "البطء"، والتي تجمع بين شخصيات تنتمي إلى أزمنة مختلفة، يقيم ميلان كونديرا، خلال أحداثها مقارنة بين عالمين متباينين: الأول يتسم بالبطء والتأمل العميق في التجربة الإنسانية، والثاني يعكس تسارع العصر الحديث وما ينتج عنه من سطحية وفقدان للذاكرة الجمعية.
نال ميلان كونديرا، العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها، جائزة الدولة النمساوية للأدب عام 1987 ــ جائزة هييردر عام 2000 ــ جائزة الدولة التشيكية للآداب عام 2007 ــ ونال في العام 2020 جائزة فرانز كافكا التشيكية. كما أطلق اسمه علي الجرم السماوي 7390 المكتشف عام 1983.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
تفاصيل "حفلة تفاهة" ميلان كونديرا في المركز الدولي للكتاب
رواية "حفلة التفاهة"، للروائي الفرنسي من أصل تشيكي، ميلان كونديرا، محور لقاء جديد من لقاءات فريق المناقشة، والذي يحتضنه المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، في الخامسة مساء السبت 26 أبريل الجاري. تفاصيل "حفلة تفاهة" ميلان كونديرا في المركز الدولي للكتاب يتناول الرواية بالنقد والتحليل والتقاش، كل من أعضاء فريق المناقشة، الكاتب الروائي محمد علي إبراهيم، الناقد الكاتب مجدي نصار، الناقد القاص أحمد حلمي، القاص هاني منسي، وبقية أعضاء الفريق. وتعد رواية "حفلة التفاهة" آخر أعمال ميلان كونديرا، يقدّم رواية قصيرة وخفيفة ظاهريًا، لكنها مفعمة بالتأملات العميقة حول الوجود، والهوية، والفن، وتفاهة الحياة المعاصرة. بأسلوبه المعتادة وسخريته اللاذعة، يرسم 'كونديرا" لوحات من الحياة اليومية في باريس، حيث يلتقي أربعة أصدقاء في تجوالهم وحديثهم ومفارقاتهم، لتتداخل أحاديثهم العابرة بأسئلة كبرى عن المعنى والعدم. إنها رواية عن اللامبالاة الساحرة التي تخفي تحتها مرآة حادة للواقع، وعن العبث الذي قد يكون أكثر صدقًا من الجدية المصطنعة. "حفلة التفاهة" ليست مجرد دعابة أدبية، بل تأمل ساخر في زمن لم يعد فيه شيء مدهشًا، وزمن أصبحت فيه التفاهة، كما يقول كونديرا، مفتاحًا لفهم العالم. ولد ميلا كونديرا في مطلع أبريل من العام 1929، لأب وأم تشيكيين، التحق بالحزب الشيوعي عام 1948. ومن أبرز مؤلفاته روايات، كائن لا تتحمل خفته، كتاب الضحك والنسيان، الخلود، جاك وسيده، حفلة التفاهة، الحياة في مكان آخر، الجهل، الهوية، فالس الوداع فضلاً عن روايته الأشهر "البطء"، والتي تجمع بين شخصيات تنتمي إلى أزمنة مختلفة، يقيم ميلان كونديرا، خلال أحداثها مقارنة بين عالمين متباينين: الأول يتسم بالبطء والتأمل العميق في التجربة الإنسانية، والثاني يعكس تسارع العصر الحديث وما ينتج عنه من سطحية وفقدان للذاكرة الجمعية. نال ميلان كونديرا، العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها، جائزة الدولة النمساوية للأدب عام 1987 ــ جائزة هييردر عام 2000 ــ جائزة الدولة التشيكية للآداب عام 2007 ــ ونال في العام 2020 جائزة فرانز كافكا التشيكية. كما أطلق اسمه علي الجرم السماوي 7390 المكتشف عام 1983.


اليوم السابع
٢٥-١٠-٢٠٢٤
- اليوم السابع
المبدعون النقاد.. النقاد المبدعون
من الظواهر اللافتة، الآخذة في التزايد، خلال العقود الطويلة الماضية، تزايد عدد المبدعين الذين يمارسون النقد بجانب كتاباتهم الإبداعية، وبعضهم على هامش كتاباتهم الإبداعية.. (وهذه الظاهرة تختلف عن ظاهرة أقل حضورا، تتمثل فيمن يكتبون نقدا بروح الإبداع، والتي يمكن القول إنها ترتبط بـ"النقاد المبدعين")... وهذه الظاهرة لا تخص حاضر الواقع الأدبي العربي فحسب، إذ لها تمثيلات كثيرة مبكرة، كما أنها لا تخص الواقع الأدبي العربي فحسب، بل يمكن القول إنها "ظاهرة عالمية". قائمة الأسماء (الكبيرة) التي أسهمت في الإبداع والنقد الأدبيين معا قائمة طويلة، في الأدب الغربي تضم أسماء مثل ميلان كونديرا (الذي يراه البعض جديرا بالحصول على جائزة نوبل، تقديرا لمنجزه الروائي، وقد كتب دراسات نقدية مهمة، ومثل إمبرتو إيكو، الذي كتب دراسات نقدية أكاديمية كبيرة القيمة، وشهر لاحقا بكتاباته الروائية، ومنها روايته الشهيرة (اسم الوردة).. وقبلهما كانت هناك أسماء عديدة، منها إدجار آلان بو، وتوماس ستيرنز (ت. إس.) إليوت، وإزرا باوند، وغيرهم. القائمة طويلة أيضا في الأدب والنقد العربيين، ومنها أسماء مبكرة نسبيا مثل طه حسين، ويحيى حقي، وأحمد زكي "أبو" شادي.. وفي امتدادها أسماء كثيرة مثل شكري عياد، وإدوار الخراط، وعز الدين إسماعيل، ويوسف الشاروني، وأحمد عبدالمعطي حجازي، وأدونيس، وجبرا إبراهيم جبرا، ولطيفة الزيات، ومحمد جبريل، ورضوى عاشور، ومحمد برادة، وإبراهيم السعافين، ونبيل سليمان، وبهاء طاهر، وعلاء الديب، واعتدال عثمان، وأحمد شمس الدين الحجاجي، وفؤاد قنديل، وحسن البنداري، وأحمد درويش، ومحمد أبو الفضل بدران، وأحمد المديني، وشكري المبخوت، ومحمد بنيس، وأمين الزاوي، وشعيب حليفي .. وغيرهم وغيرهن أسماء أخرى بالطبع.. ومن تمثيلاتها الحديثة سيد الوكيل، ووليد الخشاب، وسحر الموجي، وسيد البحراوي، وزينب العسال، وميرال الطحاوي، ومي التلسماني، وشعبان يوسف، ومحمد إبراهيم طه، وهويدا صالح، وزين عبد الهادي، والسيد نجم، وأحمد إبراهيم الشريف، وشريف صالح.. وكل هذه الأسماء على سبيل التمثيل، وهناك أسماء أخرى كثيرة جدا. هناك ملاحظة، ينقصها الاستناد إلى الإحصاءات، تشير إلى أن هذه الظاهرة في تزايد متصل خلال العقود الماضية.. وهناك تصورات كثيرة لتفسير هذه الظاهرة يمكن التوقف الإشارة إليها.. ومن هذه التصورات ما يمكن أن يتوقف عند فكرة أن بعض الكتّاب والكاتبات ينطلق من نزوعين متكافئين، إبداعي ونقدي.. ومن هذه التصورات ما يرى أن التجربة الإبداعية نفسها لا تخلو، في بعض مراحلها، من حسّ نقدي، أو أن الكتابة النقدية الحقيقية ليست بعيدة عن روح الإبداع.. ومن هذه التصورات ما يهتم بحقائق ماثلة حول تراجع النقد، خصوصا في العقود القريبة، وعدم قدرته على مواكبة الإبداع، مما جعل دوره غائبا أو شبه غائب، ومما دفع بعض المبدعين والمبدعات إلى القيام بأدوار إضافية تعوّض أو تقاوم هذا الغياب. وأيّا ما كانت التصورات والتفسيرات، فهذه الظاهرة بأبعادها، وبتمثيلاتها الفردية والجماعية، وبأبعادها القريبة والبعيدة، تطرح أسئلة وتساؤلات متنوعة، وتستحق التأمل من جوانب متعددة.. ولعلها ظاهرة جديرة بأن توضع، هي نفسها، موضع اهتمام الدارسين والنقاد وأصحاب علم اجتماع الأدب والمهتمين بعلم نفس الإبداع.


الدستور
٠٨-١٠-٢٠٢٤
- الدستور
أدباء مصريين وعالميين لم يحظوا بـ"نوبل" رغم استحقاقهم
تثير جائزة نوبل في الأدب كل عام، الجدل بين الأدباء وصناع النشر حول العالم، ففي حين يفرح البعض باسم الفائز بالجائزة، يشكك آخرون في اختيارات الأكاديمية السويدية، الذين يعلمون أن الجائزة قد تتجاهل بعض أسماء الأدباء العظماء، فقط لأسباب سياسية أو اجتماعية لا علاقة لها بالأعمال الأدبية للمؤلفين. أدباء مصريين عالميين لم يحظوا بجائزة "نوبل" رغم استحقاقهم ونستعرض في السطور التالية، أدباء مصريين وعالمين تجاوزتهم جائزة نوبل، قبل الإعلان عن الفائز بالجائزة المرموقة طه حسين يثار دائمًا التساؤل وهو: لماذا لم يفز طه حسين بجائزة نوبل رغم منجزه الأدبي الهائل؟ فقد رُشح الدكتور طه حسين 14 مرة لنيل جائزة "نوبل" فى الأدب، أواخر الأربعينات الماضية، وكان أولها عام 1949، لكنه لم يفز بها طوال حياته، وكان أول أديب مصري يترشح للجائزة المرموقة، على الرغم من حصوله على أرفع الأوسمة والجوائز مثل جائزة الدولة العليا، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي عام 1973 حصل طه حسين على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وغيرها. توفيق الحكيم ترشح أيضًا الأديب توفيق الحكيم، والذي نافس طه حسين على جائزة نوبل، ولكن الجائزة تجاهلت الثنائي المصري، وذلك فى عام 1969، وقد حصد توفيق الحكيم شهرة واسعة بسبب أعمال الأدبية والمسرحية، ونال توفيق الحكيم على قلادة الجمهورية عام 1957، وجائزة الدولة في الآداب عام 1960، ووسام الفنون من الدرجة الأولى. وقلادة النيل عام 1975. ليو تولستوي ومن الكتاب العالمين، الأديب ليو تولستوي، الذي ذيع صيته حول العالم، بسبب أعماله عن الحرب والسلام، وقد جاء في تقرير الأكاديمية، حيث كان مرشحًا بقوة للجائزة، إن اللجنة معجبة بـ "الإبداعات الخالدة" للكاتب مثل الحرب والسلام وآنا كارنينا، ولكن لم تستطع جائزة نوبل التغاضي عن نظريات تولستوي الاجتماعية والسياسية، ولا افتراضاته في إعادة كتابة العهد الجديد "بروح نصف صوفية ونصف عقلانية"، على حد وصفها. فرانز كافكا على الرغم أنه من أكثر الكتاب تأثيرًا في الأدب حول العالم، فهو مُبدع الرواية "الكابوسية"، مثل رواياته المحاكمة والقلعة والتحول وغيرها، إلا أنه لم يفز أبدًا بجائزة نوبل للآداب، وهو من أسماء الأدباء الذين كان يتم تداول اسمه بشكل كبير للفوز بجائزة نوبل. ميلان كونديرا نالت أعمال كونديرا إعجاب الكثير من النقاد والأدباء والقراء حول العالم، مثل المزحة، الضحك والنسيان، والهوية، وكائن لا تحتمل خفته، حيث تداول الكثير من الأدباء اسمه للفوز بالجائزة المرموقة، ولكن "نوبل" تجاهلت ميلان كونديرا، الفائز بعدد كبير من الجوائز الأدبية الريعة، مثل جائزة الدولة النمسوية للأدب الأوروبي وجائزة الدولة التشيكية للآداب، وجائزة فرانز كافكا. هاروكي موراكامي لا زال الأديب الياباني هاروكي موراكامي، اسمه مطروحًا بقوة كل عام، لنيل جائزة نوبل، لكن الجائزة تستبعده دائمًا، والسبب غير معروف، فأعماله أحدثت ضجة واسعة في عالم الأدب، وبيعت رواياته ملايين من النسخ حول العالم، ومنها "كافكا على الشاطئ"، و"الغابة النرويجية"، وغيرها، وقد حظى بإعجاب ومتابعة الكثير من النقاد والقراء حول العالم.