
كاريس بشار تنتظر «حبق»
تنتظر كاريس بشار عرض مسلسلها الجديد «حبق»، ويشاركها بطولته مهيار خضور، سلوم حداد، فادي صبيح، وتيسير عبود، ومن تأليف باسم السلكا وبلال شحادات، وإخراج باسم السلكا.
وأوضحت كاريس أن أحداث المسلسل تدور حول حكايات مختلفة لمجموعة من الشخصيات عاشت تجارب قاسية، ويتناول العمل تأثيرات بعض الأحداث على حياتهم النفسية والاجتماعية.
وكشفت كاريس أنها تستعد للمشاركة في بطولة مسلسل جديد، لم يحدد اسمه بعد، من إخراج رامي حنا، تتعاون فيه مع الممثل قصي خولي، بعدما حققا ثنائياً جماهيرياً ناجحاً من خلال عدد من المسلسلات، منها «هارون الرشيد»، «على قيد الحياة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 44 دقائق
- صحيفة الخليج
«روكي الغلابة».. أسباب النجاح لا تكفي
ما زلنا نراوح في منطقة الوسط، حيث نجد أمامنا مائدة مغرية للعين، توحي بأن كل ما تراه أمامك سيكون شهياً لذيذاً مشبِعاً، وما إن تبدأ بتناول ما عليها حتى ينتهي وأنت لا تزال تنتظر المذاق الطيب، مائدة شهية لا توفر لك ما يُشبعك بل تشعر بأن كل مذاق فيها ينقصه شيء ما هي مائدة ناقصة، تماماً كحالنا مع غالبية الأفلام العربية التي نشاهدها في الصالات، مغرية للعين تحمل أسماء نجوم محبوبين تفتح شهيتنا لقطع تذكرة والذهاب لمشاهدتها، لكننا نخرج منها كالباحث عن وجبة أخرى يسد بها جوعه. «روكي الغلابة» يغرينا ولا يكفينا، يجلب النكتة ويقدمها على طبق الضحكة المؤقتة العابرة بلا أثر، عاجزاً عن استغلال قوة وموهبة بطليه وثنائيتهما الرائعة بكل تناقضاتهما. كل أسباب النجاح متوفرة، دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح بطلان محبوبان والجمهور يثق باختياراتهما لأعمالهما، والمخرج أحمد الجندي الذي ينافس نفسه بفيلمين يعرضان في الصالات، «الشاطر» و«روكي الغلابة»، وسبق أن قدم العام الماضي فيلماً مميزاً لقي نجاحاً باهراً هو «فاصل من اللحظات اللذيذة» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، وسبق أن قدم أكثر من تجربة سينمائية وتلفزيونية ناجحة مغمسة دائماً بروح الكوميديا مثل فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» ومسلسل «موضوع عائلي».. كما تعاون كثيراً مع دنيا سمير غانم، وآخر أعمالهما مسلسل «عايشة الدور» في رمضان الماضي ومسرحية «مكسرة الدنيا» التي عُرضت على خشبة المسرح في السعودية.. فأين الخلل في «روكي الغلابة» ولماذا تشعر وأنت تشاهده أنه يقف على باب الاكتمال، حيث تستعد للتصفيق ثم يسحب نفسه إلى الوراء قليلاً بمشاهد لا تنم سوى عن ضعف في الكتابة وسوء تقدير للتطور التكنولوجي الذي نعيشه في هذا العصر، والذي نسميه عصر التكنولوجيا والتطور والابتكار. مشهد افتتاحي سبق للمخرج أحمد الجندي أن تعاون في كتابة الأعمال مع كريم يوسف، وها هما يكتبان ومعهما ندى عزت، قصة «روكي الغلابة» عن فتاة تدعى رقية تؤديها في مرحلة الطفولة وفي مشهد افتتاحي للفيلم كايلا ابنة دنيا سمير غانم، مشهد ورغم قصره فإنه يظهر تمتع كايلا بجرأة وموهبة تفتح لها أبواب التمثيل بالوراثة والجدارة لا بالوساطة. ثلاثة أطفال من بينهم واحد ضخم البنيان يحاولون اللحاق برقية لأنها ضربتهم، ومن هنا ينتبه كابتن منصور (محمد رضوان) قريب رقية إلى قوتها البدنية رغم نحافتها فيبدأ في تعليمها «البوكسينغ»، وتكبر الفتاة لتصبح لاعبة محترفة وتحمل لقب «روكي» (دنيا سمير غانم) وتشارك في مباريات بدعم من مدربها الكابتن منصور وتعمل حارسة شخصية لقاء أجر؛ من هذا الباب تأتي فرصة لقاء البطلين، حيث يصل إلى مصر الدكتور ثابت بكر (محمد ممدوح) ويحتاج إلى حارس شخصي لأنه مهدد بالاغتيال من عصابة تلاحقه لسرقة مشروعه وهو عبارة عن ابتكار تكنولوجي يعطل فيه قدرة الآلة في التحكم بالإنسان، ابن خاله منير (محمد ثروت) يوكل هذه المهمة إلى روكي. اختيار البطلين موفق ليس فقط لتمتعهما بروح الكوميديا والموهبة ولانسجامهما في الأداء، بل للمفارقات التي لعب عليها المخرج بذكاء، إذ تعمد اللعب على الفارق الكبير بين حجمي دنيا ومحمد ممدوح، سواء في الطول أم في الوزن، والفوارق بل التناقضات هذه شكّلت جزءاً مهماً من المشاهد الكوميدية والمواقف التي تدفع الجمهور إلى الضحك، روكي بضآلة جسمها تحمي الدكتور ثابت بضخامته، والمعروف أن محمد ممدوح هو بالأصل بطل ملاكمة محترف بينما دنيا سمير غانم فنانة رقيقة لا علاقة لها بألعاب القتال، ممدوح يخاف ويتراجع لحظة الهجوم عليه بينما دنيا تهجم بشراسة، المرأة تحمي الرجل، «البودي جارد» أنثى وهي فكرة غير تقليدية.. كما أن روكي ليست كأي حارس شخصي، فهي تضع قوانينها وشروطها التي تشكل مواقف طريفة بجانب مراهنة المؤلفين على الورقة الرابحة في الكوميديا، وهي تحدُّث البطلة بالإنجليزية بكل ثقة في حين أنها تجهل معنى ما تقول وتنطق الكلمات بشكل خاطئ.. رهان رابح في السينما باستمرار، خصوصاً أن دنيا بارعة جداً بالتلقائية في الأداء وتملك حساً كوميدياً عالياً وتعتبر الأنجح في بنات جيلها في تقديم الكوميديا بلا أي افتعال بل بكل جدية وبلا حاجة إلى تغيير الشكل أو ملامح الوجه. طبعاً انزعاج الدكتور ثابت يتفاقم من كم الأخطاء اللغوية التي ترتكبها روكي وهو المتعلم والباحث في الخارج، ومن ثقة روكي الزائدة بنفسها وبخططها لحمايته، وتلك الخطط تبدو بدائية ومبالغ فيها بل ساذجة، إلى أن يفاجأ عند المواجهة الحقيقية بأنها قوية وقادرة على حمايته. موهبة وقدرات دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح تفوق مستوى الفيلم، بمعنى أن المؤلفين والمخرج لم يجيدوا استغلال إمكانات البطلين لتقديم قصة مُحكمة ومُقنعة بكل تفاصيلها، كل الإمكانات توفرت لصناعة كوميديا رائعة وجيدة جداً من مختلف النواحي، لكن النص لم يراع تطور التكنولوجيا الحقيقي، فالدكتور ثابت الخبير في الخوارزميات والبرمجيات انطلت عليه بعض الحيل التي يعتبرها أي شاب اليوم ساذجة ولا يصدقها بسهولة فما بالنا بدكتور في التكنولوجيا؟ خصوصاً في اختراق أعداء الدكتور ثابت بقيادة غالي (أحمد طلعت) نظام الذكاء الاصطناعي في «الفندق الذكي» وتحديداً في غرفة إقامة ثابت، وتسخير الدبدوب الروبوت للتجسس وتصوير كل ما يجري في الغرفة والتحكّم بكل شيء. كر وفر المعركة بين ثابت ورقية من جهة وغالي ومجموعته من جهة ثانية تستمر بين كر وفر حتى نصل إلى «الرسالة» التي يريد صناع الفيلم تقديمها لنا، مع ظهور دايفيد (أحمد الفيشاوي) الذي نكتشف لاحقاً أنه إنسان آلي، رسالة لا يستخدم فيها الجندي التلميح ولا الإيحاء ولا يعتمد على ذكائنا البشري لنفهم ونستنتج، كلام يرسله على لسان دايفيد الذي نفهم من اختيار اسمه طبيعة هويته وانتمائه، يظهر فيه تحكّم الغرب بالعالم وما سيصل إليه مخترعو الذكاء الاصطناعي، حيث يقول دايفيد: «ممكن أقدر أمحي شخصيتك خالص وأتحكم في كل شيء..». ولأن ثابت اخترع برنامجاً يمنع خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي من التحكم بأفكار الناس وعقولهم، فمن الطبيعي أن يكون هدف دايفيد ومن يقفون خلفه هدم هذا المشروع. لو تعمّق مؤلفو الفيلم في تفاصيل القصة ولم يعتمدوا السطحية بهدف خدمة الكوميديا، علماً أن الكوميديا الحقيقية لا تتعارض أبداً مع العمق والجدية في طرح كل القضايا الاجتماعية وحتى السياسية، لتمكن الفيلم من تحقيق نجاح أكبر، خصوصاً أن «روكي الغلابة» من الكوميديا الراقية غير المبتذلة التي تصلح للمشاهدة العائلية ويُقبل عليها المشاهدون من مختلف الأعمار. ما زلنا نراوح في منطقة الوسط، حيث نجد أمامنا مائدة مغرية للعين، توحي بأن كل ما تراه أمامك سيكون شهياً لذيذاً مشبِعاً، وما إن تبدأ بتناول ما عليها حتى ينتهي وأنت لا تزال تنتظر المذاق الطيب، مائدة شهية لا توفر لك ما يُشبعك بل تشعر بأن كل مذاق فيها ينقصه شيء ما هي مائدة ناقصة، تماماً كحالنا مع غالبية الأفلام العربية التي نشاهدها في الصالات، مغرية للعين تحمل أسماء نجوم محبوبين تفتح شهيتنا لقطع تذكرة والذهاب لمشاهدتها، لكننا نخرج منها كالباحث عن وجبة أخرى يسد بها جوعه. «روكي الغلابة» يغرينا ولا يكفينا، يجلب النكتة ويقدمها على طبق الضحكة المؤقتة العابرة بلا أثر، عاجزاً عن استغلال قوة وموهبة بطليه وثنائيتهما الرائعة بكل تناقضاتهما. موضة الأفلام الكوميديا جيدة، الأكشن بسيط، أداء الممثلين خصوصاً دنيا ومحمد ممدوح رفع من مستوى العمل، الاعتماد على كثرة ظهور النجوم في لقطات عابرة كضيوف شرف صار موضة الأفلام المصرية وكأنه جرعة الفيتامينات المكملة لغذاء الفيلم، وعــدد ضيوف الشرف في هذا الفيلم يتجاوز عدد الممثلين الأساسيين، سلوى عثمان، إيمي سمير غانم، كايلا، مريــم الجــندي، محمد أسامة، عبد الرحمــن حسن، عـــلاء زينــهم بجــانب ظــهــور أحمـــد سعد بصفته مغنياً، ليقدم أغنية مع دنيا التي قدمت في هذا العمل أغنيتين بلوحتين استعراضيتين، لتؤكد مجدداً أنها فنانة شاملة وتستحق أعمالاً أهم وأقوى.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
عودة الكبار تضع المسرح المصري في دائرة الضوء
بعد أعوام من الغياب، يعود المسرح المصري إلى دائرة الضوء، حاملاً عبق الزمن الجميل، وسحر العرض الحي، في مشهد لا يُعدّ مجرد استئناف للعروض، بل استعادة لهيبة «أبو الفنون»، وعودة لنجوم طالما اعتبروا خشبة المسرح بيتهم الأول ومنبرهم الأثير. عودة عروض الكبار، تحمل في طياتها رمزية تتجاوز الفن، لتُعلن أن المسرح لا يزال حيّاً، نابضاً بالتفاعل الحي بين الفنان والجمهور، في زمن ازدادت فيه سطوة الشاشة وسرعة المحتوى. شهدت خشبة المسرح القومي بالقاهرة، مؤخراً، انطلاق عروض مسرحية «الملك لير» للنجم يحيى الفخراني، ضمن موسم مسرحي، ترعاه وزارة الثقافة المصرية والبيت الفني للمسرح. ورغم أن الفخراني قدّم هذا النص الشكسبيري في الثمانينيات، فإن عودته إليه اليوم، تحمل نَفَساً مختلفاً، وتفسيراً فنياً جديداً، يعبّر عن نضج التجربة وتغيّر الزمن. لم تكن «الملك لير» هي المحطة الوحيدة في رحلة الإحياء المسرحي، إذ تشهد مسارح الدولة عروضاً أخرى، مثل «الملك وأنا» من بطولة لقاء الخميسي، على خشبة «مسرح البالون». ووفق عدد من النقاد، فإن تنوّع العروض وتعددها، يعكس توجّهاً واضحاً نحو إعادة تفعيل المؤسسات المسرحية الرسمية، وتقديم محتوى فني يوازن بين القيمة والجاذبية الجماهيرية. الناقد المسرحي محمد الروبي، اعتبر، في تصريح لـ«البيان»، أن عودة كبار النجوم إلى المسرح، سواء في المسارح الحكومية أو الخاصة، تمثل دفعة قوية لحركة المسرح في مصر، بعد سنوات كانت فيها العروض تعتمد بدرجة أكبر على طاقات شبابية جديدة. وأضاف أن «اللافت اليوم هو التوازن الذي بدأ يتشكل، حيث نرى مسرحيات تحقق شعار «كامل العدد»، سواء بأبطال من الجيل الجديد، مثل محمد علي رزق، أو بعمالقة الفن، مثل يحيى الفخراني». وفي ظل النجاح اللافت الذي حققه موسم الرياض، قررت الجهات المصرية المعنية، استنساخ التجربة المسرحية الناجحة داخل مصر. وجاءت مسرحية «ميمو»، من بطولة أحمد حلمي، كنموذج أولي لهذه المبادرة، حيث عُرضت نهاية العام الماضي، وحققت نجاحاً جماهيرياً ملموساً، ما فتح الباب أمام عروض جديدة، بما فيها عروض مخصصة للأطفال. ورغم هذه الانتعاشة، لا تزال هناك تحديات تواجه استمرارية هذه الصحوة، كما تؤكد الكاتبة والمخرجة هدى وصفي المدير الأسبق للمسرح القومي، في تصريح لـ «البيان». وتقول وصفي إن «العمل المسرحي مرهق بطبيعته، ويتطلب التزاماً يومياً، وجهداً بدنياً ونفسياً لا يستهان به، ناهيك عن أن العائد المالي لا يرقى غالباً إلى مستوى العائد من الأعمال التلفزيونية أو السينمائية».


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
تأبط سفراً.. وغامر عشقاً
تأبط سفراً.. وغامر عشقاً - 2 في تلك المدن الكثيرة كانت هناك وقفات مع الأمكنة ومع النفس ومع الناس، وكانت هناك نساء كثيرات من وقت وصدق وندم، صديقات، صادقات، عابرات، وفيات، جاحدات، بريئات، مخادعات، ليس هناك.. مثل تلك المغنية اليوغسلافية التي تدعوك لعيد ميلادها وتقطع مئات الأميال لتحظى بتلك الليلة في شوارع بلغراد وعشاء في مينائها النهري والمشي على غير هدى لبزوغ الفجر حتى أيقظنا كل العاجنات الخابزات فجر ذاك اليوم، وليس هناك.. مثل تلك الأثيوبية التي تترك لك بيتها والجلوس مع أسرتها وكأنك واحد منها، تسندك حين تسقط بك القدم، وليس هناك.. مثل تلك المحامية التي تضطرّ أن تجلس معها في قضيتها الشخصية في المحاكم الفرنسية، تدافع هي عن الناس، ولا تعرف أن تدافع عن نفسها، ليس هناك.. مثل طالبات الصفوف في مقاعد الدراسة الباريسية، ولا مثل من حملت أوزارك ونجاستك وأثقالك وقالت هيّت لك! في هذه المدن الكثيرة.. كان هناك أصدقاء حقيقيون، ما زالت صناديق البريد تشعر بدفء حروفهم، وما زلت تفرح من قلبك إن التقيتهم مرة في مدينة من هذه المدن أو خبأتهم لك أرصفة مبتلة ومباغتة. بعض المدن ترتبط بذهنك بأشخاص معينين، فلا يمكن أن تزور عَمّان، ولا تعرج على أعمدتها أو القاهرة بأصدقائها الكثر، أو دمشق فلا يبكيك صديق وياسمينة معطرة بالصبح أو بغداد فلا ينبري الشعر والفجر والمطر والأصدقاء، مدن المغرب بالجميلين المتسكعين في تلك المدن المختلفة، أو تمر بيروت من غير أن ترى قناديلها في الثقافة والفن والسياسة. بعض المدن خفيفة تشعر أنك لابد وأن تلبس من أجلها قميصاً صيفياً، كصديقين تلازما في مراحل الدراسة الثانوية، بعضها لا بد وأن تتدثر بالملابس الشتائية الغلاظ، كمحام لا حظ له في كثير من النجاحات، بعض المدن حين تدخلها تشعر أنك ضعيف، بعضها تشعر أنك صديق، بعضها تشعر أنك مستلب، وبعضها الآخر تشعر أنك مغبون ولا لك حق حتى البقاء فيها، بعضها تشعرك بالضآلة من مبانيها وضجيج أنوارها وقسوة ناسها، بعضها تشعرك بالفطرة والبدائية وبطين الأرض البكر. زرت مدناً كثيرة مقدسة، وزرت مساجد تاريخية وكنائس قديمة ومعابد لمختلف الأديان والملل والنحل، لأنها تلقى هوى في النفس، واهتماماً كبيراً منذ الصغر، هو جزء من فضول المعرفة وفك طلسم الأسئلة الوجودية الكثيرة والتي تتبعنا منذ معرفة النون والقلم وما يسطرون، وحتى إدراك اليقين والمعرفة النورانية، لكن ليس مثل فجر مكي شعرت فيه ذات مرة بهبوب ريح باردة وساكنة، وغمرتني طمأنينة حد كدت أطير، هي من المرات القليلة والتي لا تتكرر إلا مرة واحدة، يومها شعرت بالفرح والحظ والحظوة وبقرب من عطايا السماء. اليوم..هناك أماكن أتمنى أن أزورها، وما زلت أحلم بها، أماكن بعيدة وأخرى قريبة، هناك أماكن في بعض المدن تمنيت أن أقضي فيها أيام تقاعدي، أو تبقى محطات ثابتة في أيام خريف العمر القادمة، بيروت مثلاً، باريس مثلاً، مراكش مثلاً، بورصة مثلاً، حيث دائماً أشجار الزيتون المبروكة جالبة الخير، وزرقة بحر من بعيد، واشتهاءات رجل كلّ من الأسفار، وآن له أن يرتاح بجانب ظله.. بعد أن تأبط سفراً.. وغامر عشقاً.