logo
حادث الطريق الإقليمي جريمة إهمال لا يجب أن تمر

حادث الطريق الإقليمي جريمة إهمال لا يجب أن تمر

الكنانةمنذ 9 ساعات

بقلم: محمود سعيد برغش
ما حدث أمس على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية لم يكن مجرد حادث مروري عابر، بل هو فاجعة إنسانية بكل المقاييس، تُجسد بوضوح حجم الإهمال القاتل في ملف الطرق والبنية التحتية بمصر، وتُظهر – مرة أخرى – أن أرواح البسطاء لا تزال تُزهق دون أن يتحرك ضمير المسؤولين.
حادث تصادم مروع بين ميكروباص يحمل عمال وردية في طريقهم إلى مدينة السادات، وشاحنة نقل ضخمة، أسفر عن وفاة 17 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين. الحادث وقع على طريق معروف بسوء حالته وافتقاده لأدنى شروط الأمان والسلامة، ما يجعله 'فخ موت' مفتوحًا في وجه كل من يسلكه.
من المسؤول؟
هل سنكتفي هذه المرة – كما في كل مرة – ببيان مقتضب من وزارة الصحة أو الداخلية؟
أين دور وزارة النقل؟ أين الرقابة على الشاحنات الثقيلة؟ أين تطوير البنية التحتية؟
بل الأهم: أين المحاسبة؟
هذه ليست المرة الأولى
الطريق الإقليمي سجل عشرات الحوادث في السنوات الأخيرة، دون تدخل حقيقي، وكأن الضحايا مجرد أرقام.
الإهمال لا يتجدد، بل يتراكم، حتى تحوّل إلى نظام خفيّ يُهدر الأرواح ويمضي دون مساءلة.
ماذا نطالب؟
تحقيق فوري ومستقل في أسباب الحادث.
نشر نتائج التحقيق على الرأي العام.
محاسبة كل مسؤول عن التقصير، مهما كان موقعه.
تطوير شامل للطريق الإقليمي وفرض رقابة مرورية صارمة.
تعويض عاجل وعادل لأسر الضحايا.
إننا أمام كارثة كان يمكن تفاديها، لكننا نعيش في واقع يغيب فيه التخطيط ويغيب معه الضمير.
ما حدث بالأمس لا يجب أن يُنسى، ولا أن يُمرر كخبر في نشرة، بل يجب أن يكون بداية لمواجهة حقيقية مع الإهمال المزمن.
رحم الله من رحلوا، وألهم ذويهم الصبر.
لكن الرحمة وحدها لا تكفي… فـ'القصاص العادل' يبدأ من محاسبة المسؤول الحقيقي عن هذا الدم الذي سال على الأسفلت.


Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفد من قيادات الأزهر والأوقاف يؤدون واجب العزاء لأهالي كفر السنابسة في المنوفية (صور)
وفد من قيادات الأزهر والأوقاف يؤدون واجب العزاء لأهالي كفر السنابسة في المنوفية (صور)

فيتو

timeمنذ 42 دقائق

  • فيتو

وفد من قيادات الأزهر والأوقاف يؤدون واجب العزاء لأهالي كفر السنابسة في المنوفية (صور)

بتوجيهات شيخ الأزهر، أدى وفد من الأزهر الشريف، مساء أمس واجب العزاء في أسر فتيات قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وذلك في أعقاب الحادث الأليم الذي أودى بحياتهن. وفد أزهري يعزي أهالي فتيات كفر السنابسة في المنوفية وترأس الوفد الدكتور حسن درويش، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنوفية الأزهرية، حيث نقل الدكتور درويش تعازي الإمام الأكبر القلبية إلى أهالي الضحايا، مؤكدًا تضامن الأزهر الشريف الكامل ووقوفه إلى جانبهم في محنتهم، باعتباره سندًا روحيًا ومجتمعيًا لأبناء الوطن. ضم الوفد الأزهري كلًا من؛ الشيخ صبحي زكريا زايد، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني، وعماد أبو العينين، مدير أمن المنطقة، بجانب عدد من قيادات وعّاظ الأزهر الشريف بالمحافظة، والذين توجهوا إلى المولى عز وجل بالدعاء للفتيات المتوفيات بالمغفرة والرحمة، ولأهلهنَّ بالصبر والسلوان، مع تأكيد استمرار دعم الأزهر ومواساته. نيابةً عن وزير الأوقاف.. مساعد الوزير للشئون الهندسية ومدير أوقاف المنوفية يؤديان واجب العزاء في شهيدات حادث المنوفية أدّى الدكتور محمد نبيل عراقي، مساعد وزير الأوقاف للشئون الهندسية، مساء السبت 28 يونيو 2025، واجب العزاء في ضحايا الحادث الأليم الذي وقع بقرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وراح ضحيته عدد من الفتيات، وذلك نيابةً عن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وباسم وزارة الأوقاف. جاء ذلك بحضور اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية؛ والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق؛ والدكتور محمد رجب خليفة، مدير مديرية أوقاف المنوفية؛ وعدد من قيادات الدعوة بالمديرية وأئمتها. وقد ألقى كلمة العزاء باسم وزارة الأوقاف الدكتور محمد رجب خليفة، مدير مديرية أوقاف المنوفية، ناقلًا خالص العزاء لأسر الشهيدات، ومؤكدًا وقوف الوزارة بكامل أجهزتها إلى جانب الأسر المفجوعة، وداعيًا الله أن يتغمّد بناتهِنّ بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهنّ الصبر والسلوان. وقد رافق الدكتور عراقي وفدٌ رفيع من قيادات مديرية أوقاف المنوفية، ضم كلًّا من الدكتور محمد رجب خليفة، مدير المديرية؛ والدكتور حسام الشتيحي، مدير عام الدعوة؛ والشيخ سمير الصعيدي، مدير إدارة أوقاف منوف؛ والشيخ محمد تعيلب، مدير إدارة أوقاف شبين الكوم؛ إلى جانب مشاركة ميدانية واسعة من أكثر من خمسين إمامًا، حرصوا جميعًا على تقديم واجب العزاء، والدعاء للشهيدات بالرحمة والمغفرة، سائلين الله أن يحفظ مصر وأبناءها من كل مكروه وسوء. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تقارير مصرية : صحح مفاهيمك.. وزارة الأوقاف تطلق حملة لمواجهة تخريب الممتلكات
تقارير مصرية : صحح مفاهيمك.. وزارة الأوقاف تطلق حملة لمواجهة تخريب الممتلكات

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

تقارير مصرية : صحح مفاهيمك.. وزارة الأوقاف تطلق حملة لمواجهة تخريب الممتلكات

السبت 28 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - أطلقت وزارة الأوقاف حملة لمواجهة تخريب الممتلكات العامة، مشددة على أن الممتلكات العامة أحد أبرز مظاهر الحضارة والانتماء، فهي ملك مشترك لكل أفراد المجتمع، وتعبّر عن استثمارات الدولة لخدمة المواطنين من طرق ومرافق وخدمات ومدارس ومؤسّسات، وغيرها، ومع ذلك تشهد العديد من المجتمعات مظاهر متكررة لتخريب هذه الممتلكات، سواء عن طريق الإهمال أو العبث المتعمد أو الاستخدام غير المسئول، وهي سلوكيّات تمثل اعتداءً مباشرًا على مقدّرات الدولة، وانفصالًا نفسيًّا وسلوكيًّا عن مفهوم المواطنة الحقّة. ومن هذا المنطلق تتناول حملة (صحح مفاهيمك) هذه الظاهرة كقضية محوريّة تمس الضمير الجمعيّ والانتماء الوطني، وتستدعي مراجعة سلوكية وثقافية وتربوية شاملة. مظاهر الظاهرة وأشكالها تشمل صور تخريب الممتلكات العامة: - الكتابة على جدران المدارس والمؤسسات الحكومية. - تكسير مقاعد المواصلات العامة أو الحدائق أو دورات المياه. - العبث بالمصاعد أو المرافق داخل المستشفيات والمصالح الحكومية. - تدمير صناديق القمامة أو أعمدة الإنارة أو إشارات المرور. - حرق أو سرقة أو العبث بمحتويات المدارس أو أجهزة الحواسيب داخل المنشآت. - استخدام المرافق العامة في غير ما خُصصت له. أبعاد الظاهرة وخطورتها ‌أ- البعد الاقتصاديّ تكلف أعمال التخريب ميزانية الدولة مبالغ ضخمة في الصيانة والإصلاح، وتؤثر سلبًا على استدامة الخدمات العامة، وتُعرقل خطط التنمية والتطوير. ‌ب- البعد القيميّ تعكس هذه الظاهرة غياب ثقافة احترام الملكية العامة، وخللًا في فهم العلاقة بين المواطن والدولة، كما تُشير إلى ضعف في التربية على المسؤولية والانتماء. ‌ج- البعد المجتمعيّ يتضرر المواطن البسيط من هذه الأفعال؛ حيث تتعطل الخدمات التي يحتاج إليها الجميع، خاصة في المناطق الريفية والشعبية التي تعاني أصلًا من نقص في الموارد. ‌د- البعد القانونيّ يُعد تخريب الممتلكات العامة جريمة يُعاقب عليها القانون المصريّ، وتتدرج العقوبات من الغرامة إلى الحبس حسب حجم الضرر المتعمد أو الإهمال الجسيم. الرؤية الدينية والتأصيل الشرعي تؤكد الحملة من خلال خطابها الدعويّ أن الممتلكات العامة هي أمانة في عنق كل مواطن، والاعتداء عليها يُعدّ خيانة، سواء بالعبث أو الإهمال، ويؤكد الإسلام على حرمة المال العام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ، فّلّهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ». كما أن الإضرار بمصالح الناس يُعد اعتداءً على (حقّ الجماعة)، وهو من صور الفساد المنهيّ عنها في قوله تعالى: {‌وَلَا ‌تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا} [الأعراف: ٥٦]. المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالظاهرة تسعى الحملة إلى تصحيح عدد من المفاهيم الخاطئة، منها: - الاعتقاد بأن (المال العام بلا صاحب)، وبالتالي لا حرج في تخريبه. - تصوير الممتلكات العامّة على أنها (حق الدولة) لا (حق المواطن). - تبرير التخريب على أنه (رد فعل غاضب) أو وسيلة للاعتراض. - السكوت على المخربين وعدم الإبلاغ عنهم بحجة (الستر) أو (الخصوصية). كيفية تناول الحملة للموضوع تعتمدُ حملة (صحح مفاهيمك) في تناول موضوع تخريب الممتلكات العامّة على مجموعة من المحاور: أولًا: المحور الدعوي الشرعيّ يُخصّص للأئمة والواعظات في المساجد دروس وخطب توضح حرمة المال العام، وخطورة الاعتداء عليه، وفضل الحفاظ عليه من خلال نصوص قرآنية وأحاديث نبوية ومواقف من السيرة. ثانيًا: المحور القيميّ والتربويّ تُوجّه رسائل إلى أولياء الأمور والمربين بأهمية غرس قيمة المسئولية في نفوس الأبناء منذ الصغر، وتربيتهم على احترام المرافق، ومراقبة سلوكهم داخل المدرسة والشارع. ثالثًا: المحور الإعلاميّ يتمّ إنتاج فيديوهات توعوية قصيرة (ريلز)، ومشاهد تمثيلية صامتة، توضح كيف يؤثر التخريب على الخدمات العامة، وتُبرز الفرق بين بيئة يُحافظ عليها المواطن، وأخرى يُسيء استخدامها. رابعًا: المحور المدرسيّ والشبابيّ تنظّم الحملة مسابقات في المدارس ومراكز الشباب حول الحفاظ على البيئة والمرافق، وتُطلق حملات تشجير وتنظيف وصيانة رمزية يُشارك فيها الطلاب؛ لتكوين علاقة وجدانية بينهم وبين المرافق العامة. خامسًا: المحور المجتمعيّ التشاركيّ يُشجّع الجمهور على التقاط صور أو توثيق أعمال التخريب والإبلاغ عنها مع إشراك لجان الأحياء ورواد المساجد ومجالس أولياء الأمور في توعية السكان. سادسًا: المحور المؤسسيّ يتمّ التعاون مع وزارات التعليم والشباب والرياضة والإدارة المحلية؛ لتعميم لافتات توعوية داخل المؤسسات، وتعزيز الرقابة الذاتية، وتكثيف الأنشطة التي تبني حس الانتماء للمكان. الرسائل المحورية للحملة - الممتلكات العامة ليست (مالًا سائبًا)، بل هي (حقّ الجميع). - من يخرب مدرسة أو مستشفى أو مرفقًا إنما يعتدي على نفسه وأهله. - الحفاظ على المال العام واجب دينيّ وأخلاقيّ ووطنيّ. - المسئولية لا تبدأ من القانون فقط، بل من الضمير الحيّ. - بيئة نظيفة ومصانة دليل على وعي أصحابها وانتمائهم. الهدف من تناول هذا الموضوع تهدف الحملة إلى: - نشر ثقافة الحفاظ على الممتلكاتِ العامة باعتبارها مسئولية جماعيّة. - تعزيز الشعور بالانتماء للمكان، والوعي بأن المال العام ملك للمواطن. - تصحيح المفاهيم المُرتبِطة بتبرير التخريب أو السكوت عنه. - تحفيز السلوك الإيجابيّ وتعزيز القدوة داخل الأسرة والمجتمع. - دعم جهود الدولة في التنمية من خلال تكامل السلوك الفرديّ مع الخدمة العامة. وفي إطار ذلك تُمثلّ الممتلكات العامة عِماد الحياة اليومية للمواطن، وصيانتها مرآة حقيقية لمستوى التحضر والانتماء، ومُحاربة ظاهرة التخريب تبدأ من الوعي، وتُترجم في السلوك، ومن هنا تؤدّي حملة (صحح مفاهيمك) دورًا محوريًّا في بناء هذا الوعي من خلال خطاب دعويّ وإعلاميّ وتربويّ متكامل يُعيد تعريف العَلاقة بين المواطن والدولة على أساس من المسئوليّة المشتركة.

تقارير مصرية : الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية
تقارير مصرية : الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

تقارير مصرية : الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية

السبت 28 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - نعت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، ضحايا الحادث المأساوي، الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي، بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن عدد من الوفيات، والمصابين، في مشهد أليم. وتؤكد الكنيسة الكاثوليكية بمصر صلاتها وتعضيدها لأسر الضحايا، حتى يمنحهم الرب القدير الصبر والرجاء، وأن يهب الله الشفاء العاجل لجميع مصابي الحادث الأليم. وتتمنى الكنيسة الكاثوليكية من الله القدير أن يحفظ مصرنا الحبيبة وشعبه من كل سوء، وأن يوفق جميع قيادات الدولة لما فيه خير أبناء الوطن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store