logo
مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها

مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها

اليمن الآن١٠-٠٥-٢٠٢٥

يواجه اليمن، في عامه العاشر من الصراع، أزمة حادة على صعيد الحماية والجوانب الإنسانية، تفاقمت بسبب الصدمات الاقتصادية المتكررة، وضعف الخدمات الأساسية، ومخاطر المناخ، والصراع الإقليمي، ونقص التمويل المزمن، في وقت تُضاعف فيه التضاريس الوعرة من صعوبة الوصول إلى الخدمات.
وفي ظل هذه الأوضاع، يستمر تدهور الوصول إلى الخدمات الأساسية (الرعاية الصحية والمدارس وشبكات إمدادات المياه)، ومن المتوقع أن تزداد حالات تفشي الأمراض، في حين لا يزال 3.2 مليون طفل (من 6 إلى 17 عاماً) خارج المدرسة، ويعيش ثلثاهم في مناطق من البلاد يصعب الوصول إليها بسبب الصراع أو الجغرافيا.
ومع هذه التعقيدات، أطلقت مؤسسة «جميع الفتيات للتنمية» مبادرة وُصفت بـ«الجريئة» بهدف الوصول إلى بعض أكثر المجتمعات النائية في البلاد، بدعم من صندوق اليمن الإنساني.
وقامت من خلال هذه المبادرة بإعادة تأهيل وتوسعة أربع مدارس حكومية في مديرية الجعفرية، وهي مديرية تقع في أعلى قمم محافظة ريمة غرب البلاد، ومن بين هذه المنشآت التعليمية مدرسة الصديق.
وشمل المشروع إصلاح بعض الفصول الدراسية القائمة وبناء فصول جديدة، مما حسّن وصول أكثر من ألف طالب إلى التعليم. كما حسّن المشروع دورات المياه المدرسية وخزانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وحصل الطلاب أنفسهم على الكتب المدرسية وغيرها من اللوازم، كما قُدمت حوافز للمعلمين بسبب استمرار الحوثيين في قطع رواتب الموظفين العموميين في مناطق سيطرتهم منذ نهاية عام 2016م.
جهد شاق
تذكر المنظمة أن جهود البناء كانت هائلة، وتستشهد بما حدث في قرية «نعمة» حيث تم إيصال مواد البناء على ثلاث مراحل؛ في الأولى تم نقل هذه المواد بالشاحنات من مدينة الحديدة المجاورة، وفي المرحلة الثانية تم توزيع مواد البناء على مركبات أصغر قادرة على الانتقال عبر التضاريس الوعرة، لكن في المرحلة الثالثة لم تكن هناك إمكانية لإيصال هذه المواد إلى القرية بأي وسيلة سوى أن تُحمل يدوياً أو على الحمير.
ونتيجة لصعوبة التضاريس في المنطقة؛ فقد أدت الأمطار الغزيرة والانهيارات الصخرية في بعض الأوقات إلى إغلاق الطرق بالكامل، مما أجبر العمال على قطع مسافة تزيد على أربعة كيلومترات سيراً على الأقدام لنقل المواد. لكن القائمين على المشروع اعتبروه اختباراً لمدى التزام مؤسسة التمويل الدولية الراسخ بتقديم حلول عملية محلية للمجتمعات المحرومة، حيث تعمل المؤسسة منذ عام 2003 على توسيع نطاق الوصول الآمن والعادل إلى التعليم في جميع أنحاء اليمن، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب.
أشد الأزمات
يعمل صندوق اليمن الإنساني الذي أُنشئ عام 2015 كآلية تمويل سريعة ومرنة تدعم المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة، للاستجابة لأكثر حالات الطوارئ إلحاحاً وحرجاً في بيئة سريعة التغيّر، بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وتُخصص موارد المانحين وتُوزع لتلبية أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن الأزمة الإنسانية في اليمن لا تزال من بين أشد الأزمات في العالم؛ فقد أدى النزاع المسلح المطول، والأزمة الاقتصادية المستمرة، وتعطل الخدمات العامة في البلاد، إلى انزلاقها إلى أزمة إنسانية مدمرة لا تزال تؤثر على ملايين الأشخاص.
ومثل جميع صناديق التمويل المشتركة القُطرية، صُمم صندوق التمويل الإنساني ليُكمّل مصادر التمويل الإنساني الأخرى، مثل التمويل الثنائي والصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها
مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها

اليمن الآن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها

يواجه اليمن، في عامه العاشر من الصراع، أزمة حادة على صعيد الحماية والجوانب الإنسانية، تفاقمت بسبب الصدمات الاقتصادية المتكررة، وضعف الخدمات الأساسية، ومخاطر المناخ، والصراع الإقليمي، ونقص التمويل المزمن، في وقت تُضاعف فيه التضاريس الوعرة من صعوبة الوصول إلى الخدمات. وفي ظل هذه الأوضاع، يستمر تدهور الوصول إلى الخدمات الأساسية (الرعاية الصحية والمدارس وشبكات إمدادات المياه)، ومن المتوقع أن تزداد حالات تفشي الأمراض، في حين لا يزال 3.2 مليون طفل (من 6 إلى 17 عاماً) خارج المدرسة، ويعيش ثلثاهم في مناطق من البلاد يصعب الوصول إليها بسبب الصراع أو الجغرافيا. ومع هذه التعقيدات، أطلقت مؤسسة «جميع الفتيات للتنمية» مبادرة وُصفت بـ«الجريئة» بهدف الوصول إلى بعض أكثر المجتمعات النائية في البلاد، بدعم من صندوق اليمن الإنساني. وقامت من خلال هذه المبادرة بإعادة تأهيل وتوسعة أربع مدارس حكومية في مديرية الجعفرية، وهي مديرية تقع في أعلى قمم محافظة ريمة غرب البلاد، ومن بين هذه المنشآت التعليمية مدرسة الصديق. وشمل المشروع إصلاح بعض الفصول الدراسية القائمة وبناء فصول جديدة، مما حسّن وصول أكثر من ألف طالب إلى التعليم. كما حسّن المشروع دورات المياه المدرسية وخزانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية. وحصل الطلاب أنفسهم على الكتب المدرسية وغيرها من اللوازم، كما قُدمت حوافز للمعلمين بسبب استمرار الحوثيين في قطع رواتب الموظفين العموميين في مناطق سيطرتهم منذ نهاية عام 2016م. جهد شاق تذكر المنظمة أن جهود البناء كانت هائلة، وتستشهد بما حدث في قرية «نعمة» حيث تم إيصال مواد البناء على ثلاث مراحل؛ في الأولى تم نقل هذه المواد بالشاحنات من مدينة الحديدة المجاورة، وفي المرحلة الثانية تم توزيع مواد البناء على مركبات أصغر قادرة على الانتقال عبر التضاريس الوعرة، لكن في المرحلة الثالثة لم تكن هناك إمكانية لإيصال هذه المواد إلى القرية بأي وسيلة سوى أن تُحمل يدوياً أو على الحمير. ونتيجة لصعوبة التضاريس في المنطقة؛ فقد أدت الأمطار الغزيرة والانهيارات الصخرية في بعض الأوقات إلى إغلاق الطرق بالكامل، مما أجبر العمال على قطع مسافة تزيد على أربعة كيلومترات سيراً على الأقدام لنقل المواد. لكن القائمين على المشروع اعتبروه اختباراً لمدى التزام مؤسسة التمويل الدولية الراسخ بتقديم حلول عملية محلية للمجتمعات المحرومة، حيث تعمل المؤسسة منذ عام 2003 على توسيع نطاق الوصول الآمن والعادل إلى التعليم في جميع أنحاء اليمن، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب. أشد الأزمات يعمل صندوق اليمن الإنساني الذي أُنشئ عام 2015 كآلية تمويل سريعة ومرنة تدعم المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة، للاستجابة لأكثر حالات الطوارئ إلحاحاً وحرجاً في بيئة سريعة التغيّر، بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وتُخصص موارد المانحين وتُوزع لتلبية أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً. ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن الأزمة الإنسانية في اليمن لا تزال من بين أشد الأزمات في العالم؛ فقد أدى النزاع المسلح المطول، والأزمة الاقتصادية المستمرة، وتعطل الخدمات العامة في البلاد، إلى انزلاقها إلى أزمة إنسانية مدمرة لا تزال تؤثر على ملايين الأشخاص. ومثل جميع صناديق التمويل المشتركة القُطرية، صُمم صندوق التمويل الإنساني ليُكمّل مصادر التمويل الإنساني الأخرى، مثل التمويل الثنائي والصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ.

الأمم المتحدة تعلن تقديم مساعدات إغاثية طارئة لنصف مليون متضرر في اليمن
الأمم المتحدة تعلن تقديم مساعدات إغاثية طارئة لنصف مليون متضرر في اليمن

اليمن الآن

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

الأمم المتحدة تعلن تقديم مساعدات إغاثية طارئة لنصف مليون متضرر في اليمن

أعلنت الأمم المتحدة أنها قدمت مساعدات إغاثية طارئة لنحو نصف مليون شخص في اليمن خلال العام 2024، وذلك ضمن جهودها المستمرة للتخفيف من تداعيات النزاع المستمر والتغيرات المناخية التي زادت من معاناة السكان. بحسب تقرير حديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فإن آلية الاستجابة السريعة (RRM) قدمت المساعدات العاجلة إلى 65,130 ألف أسرة، أي ما يعادل 455,910 أشخاص في مختلف أنحاء اليمن، حيث واجهوا أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة النزاعات المسلحة والكوارث المناخية المتزايدة. وأوضح التقرير يأن 90% من المستفيدين من هذه المساعدات كانوا متضررين من الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك الفيضانات والأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تأثير الأعاصير التي ضربت عدة مناطق يمنية خلال العام الماضي. وأكد التقرير أن هذه المساعدات الإنسانية تمت بفضل دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (UNCERF) ومديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي (ECHO)، حيث أسهمت هذه الجهات في تأمين التمويل اللازم لتقديم الإغاثة للنازحين والأسر المتضررة. وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة تضمن إيصال المساعدات العاجلة إلى الملاجئ المؤقتة والمناطق التي يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى المناطق التي تشهد اضطرابات متزايدة، لضمان توفير الدعم اللازم للنازحين حديثًا والمتضررين من الأزمات الإنسانية المتفاقمة. في ظل استمرار النزاع والتحديات المناخية، تبرز الجهود الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها كحبل نجاة للآلاف من اليمنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحّة لمزيد من الدعم والتدخلات الإنسانية، لضمان استمرارية هذه المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.

اليمن: الأمم المتحدة تقول إنها قدمت الإغاثة الطارئة لنحو نصف مليون شخص العام الماضي
اليمن: الأمم المتحدة تقول إنها قدمت الإغاثة الطارئة لنحو نصف مليون شخص العام الماضي

اليمن الآن

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

اليمن: الأمم المتحدة تقول إنها قدمت الإغاثة الطارئة لنحو نصف مليون شخص العام الماضي

أفادت الأمم المتحدة (UN) أنها قدمت الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة لنحو نصف مليون شخص متضرر من الأزمات الناجمة عن استمرار النزاع والتغير المناخي في اليمن خلال العام الماضي. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير حديث، إن آلية الاستجابة السريعة (RRM) التابعة للأمم المتحدة، قدمت الإغاثة الطارئة لعدد 65,130 ألف أسرة تتألف من 455,910 شخصاً في كل أنحاء ‎اليمن خلال العام 2024. وأضاف التقرير أن أكثر من 90% ممن تلقوا الإغاثة الطارئة هم من المتضررين من الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية؛ بما فيها الأمطار والفيضانات ودرجات الحرارة والأعاصير. وأشار المكتب الأممي إلى أن هذه المساعدات الإنسانية كانت بفضل دعم من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (UNCERF)، ومديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي (ECHO). وأكد التقرير أن آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة تضمن تقديم مساعدات منقذة للحياة للنازحين حديثاً في الملاجئ المؤقتة والمناطق التي يصعب الوصول إليها ومناطق الأزمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store