
أخبار العالم : زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو.. أندريه أنتيكوف: مشاركة دولة بحجم مصر فى الاحتفالات تؤكد عدم عزلة روسيا
الخميس 8 مايو 2025 11:30 مساءً
نافذة على العالم قال أندريه أنتيكوف، صحفى ومحلل سياسى روسى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا للمشاركة فى احتفالات يوم النصر تمثل حدثًا بالغ الأهمية بالنسبة للأوساط السياسية الروسية، مؤكدًا: «الرئيس السيسى ضيف مرحّب به دائمًا فى بلادنا، ونحن ننتظر زيارته دومًا، خاصة فى ظل مستوى العلاقات الراسخة والمتقدمة بين بلدينا».
أضاف «أنتيكوف»، لـ«الدستور»، أن الزيارة لها أهمية رمزية، خصوصًا أنها تتزامن مع مناسبة وطنية مفصلية بالنسبة للشعب الروسى بأكمله، كما أن للزيارة بُعدًا أعمق يجب أخذه بعين الاعتبار، وهو التاريخ المشترك خلال الحرب العالمية الثانية: «لن ننسى أن هناك معارك مصيرية جرت على أرض مصر، أبرزها معركة العلمين، التى تعتبر من أبرز محطات الحسم خلال فترة الحرب، ولهذا، من الطبيعى تمامًا، بل من حق القيادة المصرية المشروع، أن تكون حاضرة على الأراضى الروسية، وأن تشارك فى احتفالاتنا كجزء من هذا الإرث التاريخى المشترك».
وبشأن الصراعات العالمية والإقليمية، أوضح: «أرى أن زيارة الرئيس السيسى تُعد فرصة لتبادل وجهات النظر حول هذه النزاعات. وإذا أخذنا مثلًا النزاع الإسرائيلى- الفلسطينى، وبشكل خاص الحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، فإننا نعلم جميعًا حجم الجهود التى تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وتابع: «تعثرت حتى الآن مفاوضات الهدنة فى غزة، وذلك بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة فى القطاع، واختراق إسرائيل اتفاقات التهدئة والعودة للحرب، وإعلان حكومة الاحتلال صراحة عن نيتها احتلال القطاع».
وأضاف: «زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تؤكد أيضًا أن روسيا غير معزولة عالميًا بعد الحرب الأوكرانية، ولكن توقف التعاون فقط مع الدول الأوروبية والغربية، أما العلاقات مع الشرق الأوسط وإفريقيا فلا تزال قوية، ومشاركة دولة بحجم مصر فى هذه الاحتفالات تؤكد عدم عزلة روسيا».
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية- المصرية، قال «أنتيكوف» إنه من المعروف أن العلاقات بين مصر وروسيا تاريخية، بدأت فى زمن الاتحاد السوفيتى، كما أسهمت موسكو بشكل كبير فى تطوير البنية الصناعية فى مصر خلال تلك الفترة، وتستمر هذه العلاقات القوية حتى اليوم.
وأضاف أن الرئيسين فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسى التقيا عدة مرات، ومن الواضح أن بينهما تفاهمًا كبيرًا فى شتى القضايا، والأمر لا يقتصر فقط على مستوى الحوار السياسى أو اللقاءات البروتوكولية، بل هناك تعاون ملموس وفعّال فى الميدان العملى؛ فعلى سبيل المثال، هناك المنطقة الصناعية الروسية قرب القاهرة، إضافة إلى مشروع بناء محطة الطاقة النووية «الضبعة» فى مصر.
وأوضح أن مصر تُعد من أكبر مستوردى المنتجات الزراعية الروسية، خاصة القمح. كما أن الملايين من السياح الروس يزورون مصر سنويًا، وقال: «أنا شخصيًا زرت مصر أكثر من مرة كسائح، وأعشقها، لما توفره من راحة وجودة خدمات بأسعار مناسبة، وهو أمر يهمنا نحن الروس كثيرًا».
وأفاد بأن التعاون الثقافى بين بلدينا فى تطور مستمر، ولهذا، فإن دعوة الرئيس السيسى للمشاركة فى احتفالات النصر تُعد خطوة طبيعية ومنطقية، تعكس عمق الشراكة بين بلدينا، خصوصًا أن مصر وروسيا تأثرتا بالحرب العالمية الثانية، واستمرتا بعد ذلك فى تنسيق وثيق، لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا.
أما بالنسبة لإمكانية توقيع اتفاقيات جديدة خلال الزيارة، قال «أنتيكوف» إنه من الصعب التنبؤ بهذا الأمر فى الوقت الحالى، لكن من المؤكد أن مثل هذه الزيارة تمثل فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الثنائية والإقليمية، سواء فى الشرق الأوسط أو فى إفريقيا أو شرق أوروبا، ما يجعل من التواصل المباشر بين القادة على هذا المستوى أداة فعّالة لحلحلة الكثير من القضايا التى يصعب حلها على المستويات الأدنى.
وفيما يتعلق بأن مصر بوابة روسيا الاقتصادية إلى إفريقيا، أكد أن روسيا تستورد من مصر الكثير من المنتجات الزراعية وغيرها، التى أصبحت ذات انتشار واسع فى الأسواق الروسية.
وأضاف أن مصر تُعتبر بالفعل بوابة روسيا إلى السوق الإفريقية، ومن المقرر أن تُستخدم المنتجات التى ستُنتجها الشركات الروسية فى المنطقة الصناعية المصرية للتصدير إلى دول إفريقيا، ما يجعل من مصر منفذًا اقتصاديًا استراتيجيًا نحو القارة.
وذكر أنه لا بد من الإشارة أيضًا إلى أن هناك محادثات حول إدخال نظام الدفع الروسى «مير» فى مصر، وهو أمر بالغ الأهمية، فبعد فرض العقوبات على روسيا، لم يعد المواطن الروسى قادرًا على استخدام بطاقات «فيزا» و«ماستر كارد» فى الخارج، ولهذا فإن تعميم «مير» فى مصر سيكون خطوة إيجابية للغاية.
وأشار إلى أن ملايين الروس يزورون مصر سنويًا، ولا يحبذ الجميع حمل مبالغ نقدية كبيرة، لذا فإن توفير وسيلة دفع إلكترونية موثوقة سيكون مفيدًا للسياح الروسيين والاقتصاد المصرى على حد سواء.
ونوه بأن هناك نقاشات جارية حول إمكانية اعتماد العملات المحلية فى التبادلات التجارية بين روسيا ومصر، ما سيخفف من الاعتماد على الدولار واليورو، خاصة أن هذه العملات باتت أداة ضغط وعقوبات على روسيا، وإذا جرى التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، فسيؤدى ذلك إلى إزالة العديد من العوائق أمام تطور التبادل التجارى بين البلدين.
ولفت إلى أن التفاهم الروسى- المصرى حول معظم الأزمات الإقليمية يتيح إمكانية تنسيق الجهود بشكل أكثر فاعلية. فروسيا، بصفتها عضوًا دائمًا فى مجلس الأمن، يُمكنها أن تنقل الموقف المصرى إلى المنابر الدولية، فى حين يُمكن لمصر أن تلعب دورًا نشطًا فى عرض مصالحها ومصالح المنطقة بالتعاون مع موسكو.
وأضاف أن الحوار المباشر بين الزعيمين من شأنه أن يعزز العلاقات القائمة، ويدفع بها نحو آفاق أوسع، فى خدمة المصالح الوطنية للبلدين، على مختلف الأصعدة: الاقتصادية والأمنية والسياسية والسياحية. لذلك فإننا نُعوّل كثيرًا على هذا اللقاء، ونتطلع إلى ما سيُسفر عنه من نتائج ملموسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 4 ساعات
- المشهد العربي
تفاصيل إسقاط روسيا 105 مسيرات أوكرانية
قالت روسيا اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية أسقطت 105 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية، عشرات منها كانت متجهة نحو موسكو، مع تصعيد الحرب مع أوكرانيا بينما تناقش القوى الكبرى سبل إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي حين تدرس روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وقوى أوروبية ترتيبات لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستمر حرب الطائرات المسيرة ويحتدم القتال في بعض المناطق الرئيسية على الجبهة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط 105 طائرات مسيرة فوق مناطق روسية بين منتصف الليل والصباح الباكر اليوم الخميس، 35 منها فوق منطقة موسكو. وفي اليوم السابق، قالت روسيا إنها أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة أوكرانية.


نافذة على العالم
منذ 14 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : كتب حققت أعلى المبيعات قبل طرحها.. الخطيئة الأصلية ومذكرات هارى
الخميس 22 مايو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - تحقق بعض الكتب مبيعات كبرى قبل طرحها عبر نظام البيع الاستباقى المنتشر فى الغرب لرواج البيع عبر المنصات الإلكترونية، فكتب المشاهير عادة ما تحقق مبيعات ضخمة بمجرد الإعلان عن اقتراب صدورها وطرحها للبيع بالطلب عبر المنصات، وهنا نتوقف مع مجموعة من تلك الكتب. كتاب الخطيئة الأصلية حقق لكتاب "الخطيئة الأصلية.. تراجع الرئيس بايدن، وتستره، واختياره الكارثي للترشح مجددًا" لجيك تابر مذيع شبكة CNN وأليكس تومسون نسبة كبيرة من طلبات الشراء الاستباقى على أمازون حتى قبل طرحه كما يتوقع أن يتصدر قوائم الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة الأمريكية. وللترويج للكتاب استعان الاثنان بخبير اتصالات الأزمات ريسا هيلر وشركتها هيلر كو للمساعدة في إدارة عملية طرح الكتاب، وفقًا لمقال نُشر على موقع بريكر ميديا، شارك في كتابته لاكلان كارترايت، مراسل ديلي بيست السابق. وكشفت مقتطفات من الكتاب أن مساعدي بايدن فكروا في وضع بايدن على كرسي متحرك إذا فاز بإعادة انتخابه، وأنه نسي اسم جورج كلوني خلال حملة جمع تبرعات نظمها العام الماضي. وجادل كلوني في مقال رأي بعد مناظرة رئاسية في يونيو 2024 بأن على بايدن الانسحاب من السباق وصرح بايدن في برنامج "ذا فيو" بأنه "لا يوجد ما يدعم" ادعاء معاناته من تدهور إدراكي، بينما تصدر كتاب "الخطيئة الأصلية" قائمة كتب أمازون. ومنذ بدأ المؤلفان الحملة الدعائية للكتاب، زعم أنصار حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" أن تابر كان جزءًا من "مؤامرة إعلامية" حجبت بايدن عن التدقيق العام بشأن عمره. كتاب الخطيئة الأصلية كتاب سبير حطم كتاب "سبير" وهو مذكرات الأمير هاري، أرقامًا قياسية في مبيعات الكتب غير الخيالية عند إصداره في يناير 2023، وباع ملايين النسخ، ما حقق للأمير ما لا يقل عن 20 مليون دولار، وقد بيعت معظم النسخ قبل طرح الكتاب في المكتابات بنظام الشراء الاستباقي. وفي الكتاب، كشف هاري المقيم في كاليفورنيا أسرارًا عن عائلته، واعترف بتعاطي المخدرات غير المشروعة، واتهم زوجة أبيه الملكة كاميلا بتسريب معلومات للصحافة، كما ألقى باللوم على شقيقة زوجته الأميرة كاثرين لأنها تسببت في بكاء عروسه ميجان ماركل قبل حفل زفافهما الملكي في عام 2018. وتشير التقارير إلى أن ناشري الأمير هاري يتوسلون إلى الأمير لتوفير بعض المواد الجديدة "المثيرة" لتضمينها في الطبعة الورقية المقبلة من الكتاب الذي يضم مذكرات الأمير. مذكرات هاري رواية خباز الذكريات الضائعة احتلت رواية "خباز الذكريات الضائعة" للمؤلفة شيرلى روساك واتشيل، من سلسلة روايات الحرب العالمية الثانية التاريخية، قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع "أمازون" قبل طرحها. تدور أحداث الرواية حول الروابط المكسورة بين أفراد الأسرة، وذكريات الحرب، والخلاص والأمل فى مواجهة الخسارة المؤلمة، ونشأت لينا فى بروكلين فى ستينيات القرن الماضى، وتتمنى أن تصبح خبازة، تمامًا كما كانت والدتها فى بولندا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن الأسئلة المتعلقة بتلك الأيام، وعن أختها التى لم تعرفها، تتجاهل بصمتٍ مُهيب، وكأن كل ما تركه والداها وراءهما كان موضوعًا لا يُناقش أبدًا. الشخص الوحيد الذى تستطيع لينا البوح له هو صديقتها المقربة، بيرل، عندما تختفى فجأة من حياة لينا، تواصل لينا مسيرتها الجامعة، والحب، والزواج، وحلم امتلاك مخبز يتحقق، والأمل فى أن تعود بيرل يومًا ما لتشاركها سعادتها، وأن تكون بجانبها فى خساراتها غير المتوقعة وعندما تكتشف لينا عمق معاناة والديها، والحقيقة المذهلة عن ماضيها، يمكنهما إعادة بناء الأسرة والتغلب على الذكريات المؤلمة.


بوابة ماسبيرو
منذ 15 ساعات
- بوابة ماسبيرو
صحافة مصرية: السيسى: نسعى لزيادة الإنتاج الزراعى لتحسين حياة المواطنين
* السيسى: نسعى لزيادة الإنتاج الزراعى لتحسين حياة المواطنين. * رئيس الوزراء: إعداد تخطيط كامل لمناطق مشروع جهاز مستقبل مصر. * تعديلات قوانين الدوائر البرلمانية أمام النواب والشيوخ. * قرينة الرئيس: الدولة مستمرة فى دعم وتمكين أبنائها من ذوى الهمم. * مصر تدين اعتداء إسرائيل على دبلوماسيين فى جنين. * مدبولى: مراجعة صندوق النقد لا تفرض أعباء جديدة على الدولة أو المواطنين. * الرئيس يفتتح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية. * أوروبا تشترى أسلحة بـ150 مليار يورو. * وزير الإسكان: الإسراع فى تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بالغربية ودمياط. * تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والسنغال. * النائب العام يحيل 6 متهمين إلى المحكمة لتسببهم فى انفجار خط الغاز بالواحات. * السبت.. «الشيوخ» يستأنف جلساته لمناقشة تعديلات قانون الدوائر. * تعاون مصرى ـ إماراتى لصون التراث والحفظ الرقمى. * إطلاق اسم نجيب محفوظ على ستوديو 27 بماسبيرو. * بيراميدز يؤدى مرانه الأول فى بريتوريا استعدادًا لمواجهة صن داونز.