logo
البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

الشرق الأوسط٢٦-٠٣-٢٠٢٥

نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مساء الثلاثاء، الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض، مشيدةً بإسهاماته البارزة في إثراء الحركة التشكيلية في البلاد، وإبداعاته التي وصلت إلى آفاق الوطن العربي والعالم.
وأكّدت الهيئة، في بيان، أن «الساحة الفنية البحرينية فقدت قامةً بارزةً ورائداً من رواد الفن التشكيلي، الذي ساهم بإبداعاته في تشكيل الهوية الفنية للمملكة».
الراحل عبد الكريم العريّض وُلِد عام 1934 في المنامة، التي أحبّها وجسّدها كثيراً في أعماله الفنية. وكان من الرواد الذين أسّسوا الحركة التشكيلية في البحرين، إذ افتتح أول معرض فني خاص به في العاصمة عام 1960، الذي شكّل نقطة انطلاق حقيقية للفن التشكيلي في البلاد.
وتنوّعت إبداعات الراحل بين الرسم التعبيري والتجريدي، وتوثيق الحياة الاجتماعية والتراث الشعبي البحريني، كما عكست أعماله انفتاحه على الفن الأوروبي الحديث. وتميَّز بقدرته الفريدة على التعبير عن موضوعات وقضايا محلية وعالمية، بأسلوب بسيط ومبتكر في آنٍ معاً.
وساهم العريّض في تأسيس جمعيات وتجمعات فنية، من بينها «أسرة هواة الفن»، و«جمعية البحرين للفن المعاصر». ومثّل البحرين في عدة فعاليات ومؤتمرات فنية كبرى محلياً ودولياً. وعُرِضت أعماله في معارض دولية وعربية عديدة. بينها السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وسنغافورة.
وأصدر الراحل عدة مؤلفات توثق تجربته الفنية وتسلط الضوء على تاريخ وتراث البحرين، أبرزها كتاب «نافذة على التاريخ»، و«حصاد الفن»، و«المنامة خلال 5 قرون». كما حصل على جوائز وتكريمات عديدة عكست مكانته ومسيرته الحافلة بالإنجازات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جناح البحرين في بينالي البندقية للعمارة يفوز بجائزة الأسد الذهبي
جناح البحرين في بينالي البندقية للعمارة يفوز بجائزة الأسد الذهبي

مجلة سيدتي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

جناح البحرين في بينالي البندقية للعمارة يفوز بجائزة الأسد الذهبي

فاز جناح مملكة البحرين"موجة حر" بجائزة الأسد الذهبي عن فئة المشاركات الوطنية في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. وجاء هذا الإعلان خلال حفل توزيع جوائز المعرض يوم السبت الموفق 10 مايو 2025. وتم تسليم الجائزة وسط حضور واحتفاء عالمي من المعماريين وكبار المسؤولين في مدينة البندقية بإيطاليا. البحرين تفوز بالأسد الذهبي للمرة الثانية يشار إلى أنّ الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام للجناح، كان قد تسلم الجائزة بحضور عدد من أعضاء فريق المشاركة: المهندسة نورة السايح نائب المفوّض العام، أندريا فارغونا القيّم على التنسيق والتصميم والبحث، وبتول الشيخ مديرة الجناح. وتُعتبر هذه المرة الثانية التي تفوز فيها مملكة البحرين بجائزة الأسد الذهبي في البينالي، حيث كانت الأولى عام 2010. وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة:" إنه لشرف كبير أن نستلم جائزة الأسد الذهبي نيابةً عن مملكة البحرين، نحن ممتنّون ل بينالي البندقية على توفيره لهذه المنصة العالمية التي تتيح لنا تبادل الأفكار والمبادرات مع كافة دول العالم"، وأضاف رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام للجناح:" جناح البحرين (موجة حر) لا يتناول التحديات البيئية في البحرين فقط، بل تلك التي يواجهها العالم أجمع، فمن خلال هذا المفهوم أردنا أن نُسلّط الضوء على هذه القضايا بطريقة مبتكرة"، وتوجه بالشكر إلى فريق العمل المتميّز على مساهماته المختلفة في تصميم وتقديم الجناح. عرض هذا المنشور على Instagram ‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Al Mayassa bint Hamad Al-Thani‏ (@‏almayassabnthamad‏) ‏ جناح البحرين في بينالي البندقية تجدر الإشارة إلى أنّ مملكة البحرين كانت قد افتتحت جناحها الوطني "موجة حر" في مبنى الأرسينالي، حيث يُقام بينالي البندقية للعمارة. وتمثل هذه المشاركة، الثامنة، امتدادًا لمسيرة المملكة في المعرض العالمي، حيث تقدّم رؤيتها المعمارية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، في إطار شعار الدورة الحالية "ذكي، طبيعي، صناعي، جماعي". ويقدّم الجناح مقترحًا معماريًّا لمواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك عبر نظام تبريد خارجي سلبي مستوحى من تقنيات التبريد التقليدية في البحرين، ويهدف إلى تعزيز القدرة على التكيّف البيئي وتحقيق الاستدامة، خصوصًا في المناطق التي تشهد موجات حر متزايدة. ويعتمد التصميم على تركيب هيكل معماري يستخدم "بئرًا حراريًّا" و"مدخنة شمسية" لربط الرطوبة الأرضية بالهواء الخارجي، ويقدّم نموذجًا قابلاً للتطبيق في بيئات حضرية متعددة. ويلقي الجناح الضوء على إمكانيات التبريد السلبي والهياكل المظلّلة في تحسين درجات الحرارة، كما يُبرز العلاقة بين المناخ والعمارة والعدالة الاجتماعية. وتُطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجناح إصدارًا مطبوعًا يضم تحليلات رقمية ومقالات واستطلاعات تُسهم في توسيع أثر المشروع البحثي الذي بُني عليه الجناح في البينالي.

عبد الكريم العريض رائد الفن التشكيلي البحريني وصانع هويته
عبد الكريم العريض رائد الفن التشكيلي البحريني وصانع هويته

Independent عربية

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • Independent عربية

عبد الكريم العريض رائد الفن التشكيلي البحريني وصانع هويته

كان عبد الكريم العريض رائداً أسهم في تشكيل الهوية الفنية البحرينية الحديثة، ومهد الطريق لجيلٍ من الفنانين الذين تبعوه. برحيله، فقدت الساحة التشكيلية شخصية بارزة، لكن أعماله تظل شاهدة على موهبته ورؤيته العميقة؛ هذه الرؤية التي تجاوزت الإطار التقليدي للرسم، لتتحول إلى حوار بصري بين الفنان والجمهور، وبين الماضي والحاضر، وبين الواقع والتجريد. وُلد عبد الكريم العريض عام 1934 ليكون شاهداً على تحولات وطنه البحرين عبر عقود من الزمن. لم يكن يعلم ذلك الصبي الذي شبّ بين الأزقة الضيقة والبيوت الطينية أنه سيصبح أحد أهم الرواد الذين أسسوا الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، محولاً تفاصيل الحياة اليومية إلى لوحات تخلد تاريخاً وتراثاً. منذ صغره، كان شغوفًا بالألوان والخطوط، يلتقط التفاصيل التي قد تمر على الآخرين مرور الكرام، ويرسمها بطريقته الخاصة. لم يكن الفن بالنسبة له مجرد هواية، بل كان لغة يعبر بها عن ذاته وعن مجتمعه، ومنذ اللحظات الأولى، كان واضحاً أن هذه الموهبة ستأخذه بعيداً. بدأ العريض رحلته الفنية في وقت لم يكن للفن التشكيلي مكانة واضحة في المشهد الثقافي البحريني، فافتتح أول معرض شخصي له عام 1960 في شارع الشيخ عبدالله في المنامة، ليكون هذا المعرض نواة لحركة فنية تطورت لاحقاً. ما يميز مسيرة العريض أنه لم يكتف بالعمل منفرداً، بل سعى جاهداً لتحويل الفن إلى عمل جماعي، فكان من مؤسسي "أسرة هواة الفن" و"جمعية البحرين للفن المعاصر"، التي ترأسها لعدة سنوات، معتبراً أن الفن رسالة مجتمعية قبل أن يكون موهبة فردية. تميز أسلوب العريض الفني بقدرته اللافتة على المزج بين الواقعية والتجريد، بحيث نقل في لوحاته حياة البحرينيين بأسلوب يعكس العمق الإنساني لا الوصف السطحي. رسم الأسواق القديمة والصيادين، كما رسم السفن الشراعية والمآذن، لكنه لم يكن مجرد وثائقي يحفظ المشاهد، بل كان فناناً يضيف رؤيته الخاصة، محولاً اللوحة إلى حكاية بصرية تروي قصة مكان وزمان. المحترف والملتقى في محترفه في المنامة، الذي تحول إلى ملتقى للمثقفين والفنانين، كان العريض يعيد صياغة التراث بأسلوب معاصر، مؤمناً بأن الفن هو تراث الإنسان في كل بقاع العالم. لم يقع الفنان الراحل في فخ النوستالجيا أو الحنين الرومانسي للماضي، بل تعامل مع التراث كمادة حية قابلة للتجديد، كما ظهر في معرضه الشهير "حصاد" الذي جمع فيه أعمالاً من مختلف مراحل حياته الفنية، معبراً عن رؤيته التي تزاوج بين الأصالة والحداثة. لم تقتصر إسهامات العريض على الإنتاج الفني، بل امتدت إلى مجالات أخرى جعلت منه ركناً أساسياً في المشهد الثقافي البحريني. كان العريض من أوائل الفنانين الذين أدركوا أهمية توثيق التجربة الفنية، فأصدر العديد من الكتب التي تعتبر اليوم مراجع أساسية لفهم تطور الفن في البحرين، مثل "نافذة على التاريخ" (1999)، و"حصاد الفن" (2002)، و"المنامة خلال خمسة قرون" (2006). هذه المؤلفات لم تكن سيرة ذاتية بقدر ما كانت سيرة جماعية لأمة تتغير بسرعة، سجلها العريض بوعي المؤرخ ورهافة الفنان. وعلى المستوى المؤسسي، كان العريض حريصاً على أن يكون الفن متاحاً للجميع، فأسس أول صالة عرض فني ثابتة في البحرين عام 1960، محطماً الحاجز بين الفنان والجمهور. ومثل بلاده في محافل عربية ودولية عديدة، منها المؤتمر الأول للفنون التشكيلية في العالم العربي في دمشق عام 1977، والمؤتمر الثاني للاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب في الجزائر، حاملاً معه رؤية فنية بحرينية أصيلة لكنها منفتحة على العالم. حصل العريض على العديد من الجوائز التي كرست مكانته كواحد من أبرز الفنانين التشكيليين في المنطقة، منها جائزة الدولة التشجيعية للفنون عام 1984، و"جائزة الدانة الذهبية" في الكويت عام 1999. وقد يكون أعظم تكريم له هو الاستمرارية والتأثير الذي تركته أعماله على أجيال متعاقبة من الفنانين البحرينيين الذين رأوا فيه نموذجاً للفنان الملتزم بقضايا مجتمعه، والمتجذر في تراثه، من دون أن يكون أسيراً للماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رحل عبد الكريم العريض قبل أيام عن عمر ناهز 91 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً يمتد لأكثر من ثمانية عقود. وقد نعته هيئة البحرين للثقافة والآثار باعتباره "رائداً من رواد الفن التشكيلي" وأحد الذين ساهموا في "تشكيل الهوية الفنية للمملكة". لكن العريض لم يمت حقاً، فلوحاته التي تزين المتاحف والغاليريهات، وكتبه التي أصبحت مراجع، وتلاميذه الذين يحملون مشعل الفن يشكلون امتداداً لروح ذلك الفنان الذي رأى في الفن وسيلة للحفاظ على الذاكرة الجماعية للبحرين. إن قيمة أعمال العريض لا تكمن فقط في جمالياتها الفنية، بل في كونها شهادة مرئية على حقبة مهمة من تاريخ البحرين. لقد نجح هذا الفنان في تحويل التفاصيل اليومية العابرة إلى قطع فنية، محققاً بذلك ما كان يؤمن به: أن الفن هو أقوى وسيلة للحفاظ على الهوية في عالم يتغير بسرعة.

البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض
البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

الشرق الأوسط

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مساء الثلاثاء، الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض، مشيدةً بإسهاماته البارزة في إثراء الحركة التشكيلية في البلاد، وإبداعاته التي وصلت إلى آفاق الوطن العربي والعالم. وأكّدت الهيئة، في بيان، أن «الساحة الفنية البحرينية فقدت قامةً بارزةً ورائداً من رواد الفن التشكيلي، الذي ساهم بإبداعاته في تشكيل الهوية الفنية للمملكة». الراحل عبد الكريم العريّض وُلِد عام 1934 في المنامة، التي أحبّها وجسّدها كثيراً في أعماله الفنية. وكان من الرواد الذين أسّسوا الحركة التشكيلية في البحرين، إذ افتتح أول معرض فني خاص به في العاصمة عام 1960، الذي شكّل نقطة انطلاق حقيقية للفن التشكيلي في البلاد. وتنوّعت إبداعات الراحل بين الرسم التعبيري والتجريدي، وتوثيق الحياة الاجتماعية والتراث الشعبي البحريني، كما عكست أعماله انفتاحه على الفن الأوروبي الحديث. وتميَّز بقدرته الفريدة على التعبير عن موضوعات وقضايا محلية وعالمية، بأسلوب بسيط ومبتكر في آنٍ معاً. وساهم العريّض في تأسيس جمعيات وتجمعات فنية، من بينها «أسرة هواة الفن»، و«جمعية البحرين للفن المعاصر». ومثّل البحرين في عدة فعاليات ومؤتمرات فنية كبرى محلياً ودولياً. وعُرِضت أعماله في معارض دولية وعربية عديدة. بينها السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وسنغافورة. وأصدر الراحل عدة مؤلفات توثق تجربته الفنية وتسلط الضوء على تاريخ وتراث البحرين، أبرزها كتاب «نافذة على التاريخ»، و«حصاد الفن»، و«المنامة خلال 5 قرون». كما حصل على جوائز وتكريمات عديدة عكست مكانته ومسيرته الحافلة بالإنجازات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store