
"المخطط الفينيقي": مغامرة بصرية برؤية ويس أندرسون الخالصة
يعتبر ويس أندرسون أمير الأسلوبية في السينما المعاصرة، ولا يزال من أكثر صناع الأفلام إثارة للانقسام. فكلما أطل علينا بعمل جديد، تنفجر حوله ردود فعل حادة أشبه بالحساسية الفنية، من أولئك الذين لا يحتملون مزاجه الطفولي ونزعته السردية المتكلفة. أما محبوه - وكاتب هذا المقال واحد منهم - فيرونه مخرجاً فريداً يمزج بخفة بين الذكاء اللاذع والرهافة الهشة، وبين البراءة الطفولية والتلاعب الفني المتقن. ويأتي فيلمه الجديد "المخطط الفينيقي" The Phoenician Scheme (المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان")، كأحد أكثر أعماله جاذبية في الأعوام الأخيرة، عمل ذكي، مليء بالإشارات الأدبية والفنية، لكنه لا يخلو في الوقت نفسه من حس دعابة طفولي ينعش المشهد.
تدور الأحداث في أوائل خمسينيات القرن الماضي، حيث نتعرف إلى بطل الفيلم، قطب الأعمال الساحر والمتقلب "جاجا كوردا"، الذي يجسده بينيسيو ديل تورو بكاريزما لافتة. يشبه كوردا إلى حد ما إيلون ماسك في زمانه، ولكن بحضور طاغ وأناقة أعلى. وتلوح في شخصيته ظلال من "المواطن كين" لأورسون ويلز، رجل غامض لا يعرف حتى هو نفسه ما الذي يدفعه إلى الاستمرار. حياة كوردا عبارة عن فوضى من اجتماعات مشتعلة على طاولات مجلس الإدارة، وتجارب شبه مميتة على متن طائراته الخاصة التي لا تتوقف عن التحطم بشكل شبه دوري.
يمتلك قطب المال هذا 10 أبناء - أي أقل من ماسك بقليل - تسعة منهم ذكور بالكاد يعيرهم اهتماماً، أما العاشرة فهي فتاة اختارت طريق الرهبنة: الأخت ليزل (تلعب دورها ميا ثريبلتون). ولسبب لا يخلو من الغرابة، يقرر كوردا أن يورثها كامل ثروته، إن بقي منها شيء أصلاً، وإن كانت بالفعل ابنته كما يفترض (وهو أمر يبدو موضع شك جدي). وعلى رغم أنه يعد من أغنى رجال أوروبا، فإن لجنة سرية أشبه بمجلس الأمن، يترأسها شخص يدعى "إكسكاليبر" (يؤديه روبرت فريند بتجهم صارم)، تتفنن في تقويض أعماله بكل الوسائل الممكنة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مع اشتداد الحصار من حوله واحتدام المؤامرات التي تستهدفه، يطلق كوردا مشروعه الأضخم والأكثر طموحاً حتى الآن، المعروف باسم "مخطط البنية التحتية البرية والبحرية الفينيقي" (لا يكلف الفيلم نفسه عناء شرح طبيعة هذا المشروع). يدور معظم الأحداث حول ترحال كوردا وابنته في أنحاء العالم، وهما يحاولان إقناع شركائه القدامى بضخ الأموال المطلوبة لـ"ردم الهوة" (المالية التي تهدد إمبراطوريته). يرافقهما في هذه الجولة المعلم الخصوصي المتملق والسمج بيورن لاند (يؤديه مايكل سيرا بلكنة سويدية متقنة).
لكن الحلفاء الذين يطرق أبوابهم لا يقلون غرابة وتقلباً عن كوردا نفسه. هناك مارسيل بوب (يؤديه ماثيو أمالريك)، صاحب ملهى ليلي فرنسي غامض، يبدو وكأنه خرج للتو من نسخة حديثة لفيلم "كازابلانكا" Casablanca. أما سكارليت جوهانسون، فتتجرد تماماً من بريقها المعتاد لتؤدي دور قريبة كوردا "هيلدا"، التي تسعى إلى بناء مجتمع زراعي تعاوني (كيبوتز) خاص بها وسط الصحراء. وفي المقابل، يجسد جيفري رايت شخصية "مارتي"، الملياردير الأميركي السكير المتخصص في الشحن، بأسلوب يدمج بين الفظاظة والود الخشن.
لكن، وكما هي الحال في معظم أعمال أندرسون، ليست كل القطع في هذا التركيب الغريب تنسجم بسلاسة. إحدى أكثر اللحظات غرابة تأتي في مباراة كرة سلة سرية تحت الأرض يخوضها كوردا ضد شريكيه الأميركيين ريغان (براين كرانستون) وليلاند (توم هانكس)، في مشهد غريب مقحم عنوة في السياق. أما المواجهة الطويلة في نهاية الفيلم بين كوردا وعمه الماكر "نوبار" (الذي يجسده بنديكت كامبرباتش)، فتأتي مفككة ومتعثرة، ولا تختلف كثيراً عن المعارك بين الأشرار والأبطال الخارقين التي تشكل نهايات كثير من أفلام عالم مارفل.
لكن على رغم بعض تعثراته، فإن فيلم "المخطط الفينيقي" يظل وجبة بصرية فاخرة على طريقة ويس أندرسون المعتادة. فهو يتعامل مع الدراما الحية كما لو كان يصنع فيلماً من الرسوم المتحركة، مغرقاً في التفاصيل الدقيقة للملابس وتصميم الديكور. ومن بين مفاتن الفيلم التباين المدهش بين الإيقاع السريع للأحداث وردود الفعل الباردة والمتحفظة للشخصيات، التي تمضي في طريقها من دون أن يرف لها جفن، حتى حين يظهر إرهابيون مسلحون بقيادة ريتشارد أيوايد وهم يهتفون للثورة، فلا أحد في محيط كوردا يبدي أي اكتراث.
أما بينيسيو ديل تورو، الذي لم يعرف أساساً كممثل كوميدي، فيتألق في دور رجل الأعمال الذي كثيراً ما بدا منيعاً، لكنه يبدأ أخيراً بالاشتباه في أن الحظ قد بدأ يتخلى عنه، ويغوص في سلسلة من الأحلام العبثية المتزايدة. في أحدها، يظهر له الخالق نفسه (يؤديه بيل موراي بلحية كثيفة) ليوبخه ويعاتبه.
وكعادته، لا يفوت أندرسون فرصة لغزل إشارات سينمائية هنا وهناك. السرد الذي يسير بمنطق حلم ملتو مدين بوضوح لتأثير المخرج السوريالي الإسباني لويس بونويل، أما التأملات في الدين والموت، فيكاد المرء يظنها مشاهد ضائعة من فيلم لإنغمار بيرغمان. كل مشهد في الفيلم يحوي متعة خفية: نكتة بصرية غريبة، سطر حواري ساخر يقال بوجه جامد، أو تفصيلة صغيرة مثيرة للدهشة (كالقنابل اليدوية التي يوزعها كوردا على ضيوفه كهدايا!)
باختصار، هذا هو بالضبط ما يمكن أن ينتظر من فيلم لأندرسون. إن كنتم من عشاق أسلوبه، فستجدون هنا وليمة سينمائية بكل معنى الكلمة، وإن لم تكونوا كذلك، فربما ستجدون أنفسكم مجدداً أمام هجمة من الحساسية الحادة تجاه عالمه الغريب.
إخراج: ويس أندرسون. بطولة: بينيسيو ديل تورو، ميا ثريبلتون، مايكل سيرا، ريز أحمد، توم هانكس، برايان كرانستون، سكارليت جوهانسون.
مدة الفيلم: 101 دقيقة
التصنيف الرقابي: لمن هم في سن 15 فما فوق
يصل فيلم "المخطط الفينيقي" إلى دور السينما البريطانية في 31 مايو (أيار).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 17 ساعات
- Independent عربية
"المخطط الفينيقي": مغامرة بصرية برؤية ويس أندرسون الخالصة
يعتبر ويس أندرسون أمير الأسلوبية في السينما المعاصرة، ولا يزال من أكثر صناع الأفلام إثارة للانقسام. فكلما أطل علينا بعمل جديد، تنفجر حوله ردود فعل حادة أشبه بالحساسية الفنية، من أولئك الذين لا يحتملون مزاجه الطفولي ونزعته السردية المتكلفة. أما محبوه - وكاتب هذا المقال واحد منهم - فيرونه مخرجاً فريداً يمزج بخفة بين الذكاء اللاذع والرهافة الهشة، وبين البراءة الطفولية والتلاعب الفني المتقن. ويأتي فيلمه الجديد "المخطط الفينيقي" The Phoenician Scheme (المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان")، كأحد أكثر أعماله جاذبية في الأعوام الأخيرة، عمل ذكي، مليء بالإشارات الأدبية والفنية، لكنه لا يخلو في الوقت نفسه من حس دعابة طفولي ينعش المشهد. تدور الأحداث في أوائل خمسينيات القرن الماضي، حيث نتعرف إلى بطل الفيلم، قطب الأعمال الساحر والمتقلب "جاجا كوردا"، الذي يجسده بينيسيو ديل تورو بكاريزما لافتة. يشبه كوردا إلى حد ما إيلون ماسك في زمانه، ولكن بحضور طاغ وأناقة أعلى. وتلوح في شخصيته ظلال من "المواطن كين" لأورسون ويلز، رجل غامض لا يعرف حتى هو نفسه ما الذي يدفعه إلى الاستمرار. حياة كوردا عبارة عن فوضى من اجتماعات مشتعلة على طاولات مجلس الإدارة، وتجارب شبه مميتة على متن طائراته الخاصة التي لا تتوقف عن التحطم بشكل شبه دوري. يمتلك قطب المال هذا 10 أبناء - أي أقل من ماسك بقليل - تسعة منهم ذكور بالكاد يعيرهم اهتماماً، أما العاشرة فهي فتاة اختارت طريق الرهبنة: الأخت ليزل (تلعب دورها ميا ثريبلتون). ولسبب لا يخلو من الغرابة، يقرر كوردا أن يورثها كامل ثروته، إن بقي منها شيء أصلاً، وإن كانت بالفعل ابنته كما يفترض (وهو أمر يبدو موضع شك جدي). وعلى رغم أنه يعد من أغنى رجال أوروبا، فإن لجنة سرية أشبه بمجلس الأمن، يترأسها شخص يدعى "إكسكاليبر" (يؤديه روبرت فريند بتجهم صارم)، تتفنن في تقويض أعماله بكل الوسائل الممكنة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مع اشتداد الحصار من حوله واحتدام المؤامرات التي تستهدفه، يطلق كوردا مشروعه الأضخم والأكثر طموحاً حتى الآن، المعروف باسم "مخطط البنية التحتية البرية والبحرية الفينيقي" (لا يكلف الفيلم نفسه عناء شرح طبيعة هذا المشروع). يدور معظم الأحداث حول ترحال كوردا وابنته في أنحاء العالم، وهما يحاولان إقناع شركائه القدامى بضخ الأموال المطلوبة لـ"ردم الهوة" (المالية التي تهدد إمبراطوريته). يرافقهما في هذه الجولة المعلم الخصوصي المتملق والسمج بيورن لاند (يؤديه مايكل سيرا بلكنة سويدية متقنة). لكن الحلفاء الذين يطرق أبوابهم لا يقلون غرابة وتقلباً عن كوردا نفسه. هناك مارسيل بوب (يؤديه ماثيو أمالريك)، صاحب ملهى ليلي فرنسي غامض، يبدو وكأنه خرج للتو من نسخة حديثة لفيلم "كازابلانكا" Casablanca. أما سكارليت جوهانسون، فتتجرد تماماً من بريقها المعتاد لتؤدي دور قريبة كوردا "هيلدا"، التي تسعى إلى بناء مجتمع زراعي تعاوني (كيبوتز) خاص بها وسط الصحراء. وفي المقابل، يجسد جيفري رايت شخصية "مارتي"، الملياردير الأميركي السكير المتخصص في الشحن، بأسلوب يدمج بين الفظاظة والود الخشن. لكن، وكما هي الحال في معظم أعمال أندرسون، ليست كل القطع في هذا التركيب الغريب تنسجم بسلاسة. إحدى أكثر اللحظات غرابة تأتي في مباراة كرة سلة سرية تحت الأرض يخوضها كوردا ضد شريكيه الأميركيين ريغان (براين كرانستون) وليلاند (توم هانكس)، في مشهد غريب مقحم عنوة في السياق. أما المواجهة الطويلة في نهاية الفيلم بين كوردا وعمه الماكر "نوبار" (الذي يجسده بنديكت كامبرباتش)، فتأتي مفككة ومتعثرة، ولا تختلف كثيراً عن المعارك بين الأشرار والأبطال الخارقين التي تشكل نهايات كثير من أفلام عالم مارفل. لكن على رغم بعض تعثراته، فإن فيلم "المخطط الفينيقي" يظل وجبة بصرية فاخرة على طريقة ويس أندرسون المعتادة. فهو يتعامل مع الدراما الحية كما لو كان يصنع فيلماً من الرسوم المتحركة، مغرقاً في التفاصيل الدقيقة للملابس وتصميم الديكور. ومن بين مفاتن الفيلم التباين المدهش بين الإيقاع السريع للأحداث وردود الفعل الباردة والمتحفظة للشخصيات، التي تمضي في طريقها من دون أن يرف لها جفن، حتى حين يظهر إرهابيون مسلحون بقيادة ريتشارد أيوايد وهم يهتفون للثورة، فلا أحد في محيط كوردا يبدي أي اكتراث. أما بينيسيو ديل تورو، الذي لم يعرف أساساً كممثل كوميدي، فيتألق في دور رجل الأعمال الذي كثيراً ما بدا منيعاً، لكنه يبدأ أخيراً بالاشتباه في أن الحظ قد بدأ يتخلى عنه، ويغوص في سلسلة من الأحلام العبثية المتزايدة. في أحدها، يظهر له الخالق نفسه (يؤديه بيل موراي بلحية كثيفة) ليوبخه ويعاتبه. وكعادته، لا يفوت أندرسون فرصة لغزل إشارات سينمائية هنا وهناك. السرد الذي يسير بمنطق حلم ملتو مدين بوضوح لتأثير المخرج السوريالي الإسباني لويس بونويل، أما التأملات في الدين والموت، فيكاد المرء يظنها مشاهد ضائعة من فيلم لإنغمار بيرغمان. كل مشهد في الفيلم يحوي متعة خفية: نكتة بصرية غريبة، سطر حواري ساخر يقال بوجه جامد، أو تفصيلة صغيرة مثيرة للدهشة (كالقنابل اليدوية التي يوزعها كوردا على ضيوفه كهدايا!) باختصار، هذا هو بالضبط ما يمكن أن ينتظر من فيلم لأندرسون. إن كنتم من عشاق أسلوبه، فستجدون هنا وليمة سينمائية بكل معنى الكلمة، وإن لم تكونوا كذلك، فربما ستجدون أنفسكم مجدداً أمام هجمة من الحساسية الحادة تجاه عالمه الغريب. إخراج: ويس أندرسون. بطولة: بينيسيو ديل تورو، ميا ثريبلتون، مايكل سيرا، ريز أحمد، توم هانكس، برايان كرانستون، سكارليت جوهانسون. مدة الفيلم: 101 دقيقة التصنيف الرقابي: لمن هم في سن 15 فما فوق يصل فيلم "المخطط الفينيقي" إلى دور السينما البريطانية في 31 مايو (أيار).


الشرق السعودية
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
مهرجان كان يعلن أفلام الدورة 78.. وحضور مصري وفلسطيني وتونسي في المنافسة
في مؤتمر صحفي عُقد صباح الخميس في باريس، أعلن المدير العام لمهرجان كان السينمائي، تييري فريمو، ورئيسة المهرجان إيريس كنوبلوخ، عن قائمة الأفلام المشاركة في الدورة الـ78 من المهرجان، والتي ستُقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، وتضم المسابقة الرسمية لهذا العام 19 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية. وتشهد المسابقة عودة أسماء بارزة بمشاريع جديدة، من بينها ويس أندرسون الذي يقدّم فيلمه المنتظر The Phoenician Scheme، وريتشارد لينكليتر الذي يشارك بفيلمه المصوّر في باريس Nouvelle Vague، إضافة إلى يواكيم ترير الذي يطرح أحدث أعماله بعنوان Sentimental Value. كما تشار السينما العربية في الأقسام الرسمية بـ4 أفلام، The Eagles of the Republic أو "نسر الجمهورية" للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، في المسابقة الرسمية، بجانب فيلم "عائشة لا تعرف الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى في قسم "نظرة ما"، وفي نفس القسم الفيلم الفلسطين "كان ياما كان في غزة" للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعراب نصار، والفيلم التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة اريج السحيري. وتُفتتح دورة هذا العام بفيلم Leave One Day للمخرجة الفرنسية أميلي بونان، في أول تجربة إخراجية طويلة لها. وقد أشار المدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المهرجان التي يُفتتح فيها الحدث بفيلم روائي أول لمخرجة ناشئة. دعوة للتسامح افتتحت كنوبلوخ المؤتمر بكلمة دعت فيها إلى التسامح والتنوع، مشيرة إلى أن المهرجان، وعلى مدار ما يقارب 80 عاماً، كان في "حوار دائم مع العالم، مجسدًا لفرنسا الشجاعة، المنفتحة، والفضولية". كما عبّرت عن تضامنها مع ضحايا حرائق لوس أنجلوس الأخيرة، مشيدة بصمود صناعة السينما الأميركية في مواجهة هذه الكارثة. من جانبه، كشف فريمو أن لجنة المهرجان شاهدت هذا العام رقماً قياسياً بلغ 2,909 فيلماً ضمن عملية الاختيار. وكان مهرجان كان قد عزز مكانته العام الماضي كأهم مهرجان سينمائي عالمي، حيث حصلت أفلام دورة 2024 على 31 ترشيحاً لجوائز الأوسكار، نال منها 9 جوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم لـ"أنورا" للمخرج شون بيكر، الذي فاز بالسعفة الذهبية. المسابقة الرسمية تضم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2025 مجموعة متنوعة من الأعمال القادمة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك المخرج الإيراني جعفر بناهي بفيلمه الجديد In Simple Accident، إلى جانب فيلم Sentimental Value للمخرج النرويجي يواكيم ترير، وRomeria للمخرجة الإسبانية كارلا سيمون، وفيلم The Mastermind للمخرجة الأميركية كيلي رايشارد. كما يشارك المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح بفيلمه The Eagles of the Republic، فيما يقدّم الفرنسي دومينيك مول فيلمه Dossier 137، ويشارك البرازيلي كليبر مندونسا فيليو بفيلم The Secret Agent. أما إيطاليا، فتمثلها هذه الدورة بفيلم Fuori من توقيع ماريو مارتوني، وتشارك أوكرانيا بفيلم Two Prosecutors للمخرج سيرجي لوزنيتسا، فيما يقدّم الأميركي ريتشارد لينكليتر فيلم Nouvelle Vague. وتشهد المسابقة أيضاً حضور المخرج الإسباني أوليفر لاكس بفيلمه Sirat المنتج بالشراكة مع فرنسا والمغرب، إضافة إلى المخرجة الفرنسية الجزائرية حفصة حرزي بفيلمها La Petite Dernière، والمخرج الجنوب أفريقي أوليفر هيرمانوس بفيلم The History of Sound. كما يقدّم الأخوان داردين من بلجيكا فيلم Young Mothers، ويشارك الأميركي آري آستر بفيلم Eddington، فيما يعرض ويس أندرسون من الولايات المتحدة فيلم The Phoenician Scheme. وتشهد اليابان حضوراً عبر فيلم Renoir لتشيي هاياكاوا، وتنافس المخرجة الفرنسية جولي دوكورنو بفيلم Alpha، بينما تشارك أميلي بونان من فرنسا بفيلم Leave One Day. "نظرة ما" في قسم "نظرة ما"، يشارك فيلم The Mysterious Gaze of the Flamingo من تشيلي للمخرج دييجو سيبيديس، إلى جانب فيلم My Father's Shadow للمخرج البريطاني النيجيري أكينولا ديفيز جونيور، وفيلم Urchin من المملكة المتحدة للمخرج هاريس ديكنسون. كما يشهد هذا القسم الظهور الإخراجي الأول للنجمة الأميركية سكارليت جوهانسون من خلال فيلمها Eleanor the Great، ويشارك أيضاً فيلم Once Upon A Time in Gaza للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعراب نصار، وفيلم Aisha Can't Fly Away من مصر للمخرج مراد مصطفى. ويمثل فرنسا فيلم Meteors للمخرج هوبرت شارويل، إلى جانب الفيلم البريطاني Pillion للمخرج هاري لايتون، والفيلم التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري. أما العروض خارج المسابقة الرسمية، فتشهد عرض الفيلم المرتقب Mission: Impossible – The Final Reckoning للمخرج الأميركي كريستوفر ماكويري، وفيلم Vie Privée من فرنسا للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي. كما تُعرض أفلام The Richest Woman in the World للمخرج الفرنسي تييري كليفا، وThe Coming of the Future للمخرج سيدريك كلابيش من فرنسا أيضاً. العروض الأولى في قسم "كان بروميير" أو العرض الأول في كان، يشارك المخرج الألماني فاتح أكين بفيلمه الجديد Amrum، ويعرض الأميركي مايك كورفينو فيلمه Splitsville، فيما يقدّم الروسي كيريل سيريبيرنيكوف فيلم The Disappearance of Josef Mengele. كما يُعرض فيلم Orwell للمخرج راؤول بيك الذي يحمل جنسيات هايتي وفرنسا، وفيلم The Wave للمخرج التشيلي سيباستيان ليليو، إضافة إلى فيلم Connemara من فرنسا للمخرج أليكس لوتز. أما العروض الخاصة، فتشمل الفيلم الموسيقي الوثائقي Stories of Surrender للمخرج الأسترالي الأيرلندي أندرو دومينيك، وفيلم The Magnificent Life of Marcel Pagnol من فرنسا للمخرج سيلفان شومي، إضافة إلى فيلم Exit 8 من اليابان للمخرج جينكي كاوامورا، وفيلم "Dolloway" للمخرج الفرنسي يان جوزلان.


الكويت برس
١٢-١٠-٢٠٢٤
- الكويت برس
#اخبار الفن تعرف على أغرب قواعد المخرجين أثناء التصوير(تقرير)
اهل الفن، تعرف على أغرب قواعد المخرجين أثناء التصوير تقرير ، حيث تعتبر صناعة السينما ميدانًا يتطلب الإبداع والابتكار، حيث يبرز دور المخرج .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن تعرف على أغرب قواعد المخرجين أثناء التصوير(تقرير) ، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. تعتبر صناعة السينما ميدانًا يتطلب الإبداع والابتكار، حيث يبرز دور المخرج كقائد للفريق الفني والممثلين. ولضمان تحقيق رؤيته الفنية، يضع بعض المخرجين قواعد غير تقليدية قد تبدو غريبة للبعض. ويبرز في هذا التقرير، أمثلة لمخرجين معروفين وكيفية تطبيقهم لقواعد غريبة أثناء التصوير. ألفونسو كوارون ألفونسو كوارون، مخرج أفلام مثل "Gravity" و"Roma"، يشتهر بإعطائه حرية كبيرة للممثلين أثناء التصوير. في بعض مشاهد "Gravity"، طلب كوارون من الممثلين ارتجال الحوار، مما أضفى طابعًا عفويًا على الأداء. ديفيد لينش ديفيد لينش، المعروف بأفلامه الغامضة مثل "Mulholland Drive"، يفضل عدم تفسير تفاصيل السيناريو للممثلين. يعتقد أن الغموض يساعدهم في تقديم أداء أكثر تعبيرًا ويمنح الفيلم عمقًا إضافيًا. كان كوينتين تارانتينو، مخرج أفلام مثل "Pulp Fiction" و"Kill Bill"، يمنع طاقم العمل من استخدام الهواتف المحمولة أثناء التصوير. يعتقد أن هذا يمنع التشتت ويساعد الفريق على التركيز بشكل كامل على العمل. يشتهر ويس أندرسون باستخدام الألوان بشكل مميز في أفلامه. يطلب من طاقم العمل ارتداء ملابس بألوان معينة تتناسب مع رؤية الفيلم، مما يخلق تناغمًا بصريًا رائعًا. ستيفن سبيلبرغ، مخرج أفلام مثل "Jaws" و"E.T."، يفضل أحيانًا التصوير في أوقات غير تقليدية، مثل الفجر أو الغسق، للحصول على إضاءة طبيعية مميزة. تظهر هذه الأمثلة كيف يمكن لقواعد المخرجين الغريبة أن تؤثر على عملية الإنتاج السينمائي. من خلال اتباع أساليب غير تقليدية، يخلق هؤلاء المخرجون بيئات عمل فريدة تساهم في تقديم أفلام مميزة تعكس رؤاهم الفنية. كانت هذه تفاصيل تعرف على أغرب قواعد المخرجين أثناء التصوير(تقرير) نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار الفجر الان وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.