logo
الإمارات تقود العالم نحو استشراف المستقبل وتعزيز جاهزية المجتمعات

الإمارات تقود العالم نحو استشراف المستقبل وتعزيز جاهزية المجتمعات

اختتمت القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أعمالها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض 'أدنيك'، وسط توافق دولي لافت على ضرورة تسريع التحول نحو أنظمة استجابة أكثر تكاملاً وابتكاراً، وتعزيز العمل المشترك العابر للحدود.
وجاءت القمة بتنظيم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبرعاية من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وانعقدت على مدار يومين تحت شعار "معاً نحو بناء مرونة عالمية" بمشاركة دولية واسعة.
وأكد علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن القمة شكلت محطة إستراتيجية محورية لترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجا رائداً في مجال استشراف المستقبل وبناء منظومات وطنية ودولية متكاملة لإدارة الأزمات.
وقال إن القمة بما شهدته من مشاركات دولية رفيعة وتوصيات عملية، أثبتت أن الاستجابة للمخاطر العالمية المعقدة لم تعد مسؤولية وطنية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب بناء جسور التعاون والتكامل بين الدول والمؤسسات، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتطوير أدوات تحليل المستقبل، لافتا إلى أن تعزيز المرونة لا يقتصر على تعزيز القدرات الأمنية أو التكنولوجية، بل يشمل أيضاً الاستثمار في الإنسان، وتبني سياسات مرنة تواكب التغيرات، وبناء ثقافة مجتمعية قادرة على التفاعل مع الأزمات باحترافية ومرونة.
وأضاف أن الجاهزية لا تُبنى في أوقات الأزمات، بل تُصنع في أوقات الاستقرار، ومن هنا فإن الهيئة تلتزم بمواصلة العمل مع كافة الشركاء لبناء منظومة وطنية ودولية مستعدة ومتكاملة تساهم في ضمان أمن المجتمعات واستدامة التنمية.
وأكد أن مخرجات القمة تمثل خارطة طريق طموحة للسنوات القادمة، وستكون محوراً لعدد من المبادرات والمشاريع التي ستطلقها الهيئة بالتعاون مع شركائها محلياً ودولياً.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني للقمة كلمة رئيسية لوزير الطوارئ البيلاروسي، بعنوان "توقُع اللا متوقَع: تخفيف الغموض الإستراتيجي" ركز فيها على تعزيز الاستعداد لمواجهة العقبات غير المتوقعة بتوجه إستراتيجي، فيما ألقى نائب مدير مركز القيادة في وزارة إدارة الطوارئ الصينية كلمة رئيسية بعنوان "القيادة الإستراتيجية: تعزيز الصمود الوطني" استعرض فيها النهج الإستراتيجي للصين في إدارة الطوارئ، مع تسليط الضوء على نظام القيادة الموحد الذي يعزز من القدرة الوطنية على الصمود، والوقاية من المخاطر، والاستجابة السريعة للكوارث.
وتضمنت المحاور الرئيسية لليوم الثاني من القمة محور إدارة الغموض: بناء المرونة في عالم متغير، إذ شهدت فعالياته سلسلة من الجلسات المتخصصة، بدأت بكلمة افتتاحية لمدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بعنوان "إدارة الغموض: الحفاظ على الوضوح"، سلط فيها الضوء على أهمية استباق التحديات والارتقاء بمرونة أنظمة الطوارئ من خلال تعزيز التفكير الإستراتيجي وسط بيئة عالمية مليئة بالتقلبات.
وتلتها كلمة رئيسية لنائب وزير الاتحاد الروسي للدفاع المدني وحالات الطوارئ وإزالة آثار الكوارث الطبيعية، بعنوان: "إدارة عدم اليقين من خلال التعاون الدولي في الاستجابة للأزمات"، تناول فيها آليات تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لتوحيد الجهود في مواجهة الأزمات الكبرى، مشدداً على أهمية بناء جسور الثقة وتقاسم الموارد والمعلومات بين الدول.
وفي محاضرة "التعامل مع عدم اليقين: الذكاء الاصطناعي ومستقبل التواصل في الأزمات"، استعرض فيليب بورمانس، خبير التواصل الإستراتيجي، دور الذكاء الاصطناعي في صياغة خطط اتصال ديناميكية خلال الكوارث، وكيفية استخدامه لتعزيز الرسائل الاستباقية والوصول الفعّال إلى المجتمعات المتأثرة.
واختُتمت جلسات المحور بمحاضرة لمستشار التكنولوجيا الحكومية في شركة "بريسايت"، بعنوان "توظيف البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي لإدارة الاستجابة لحالات الطوارئ"، استعرض فيها حلول تقنية متقدمة لتسريع اتخاذ القرار وتحسين التنسيق بين الجهات المعنية عبر توظيف تحليلات البيانات والأنظمة الذكية، مما يعزز دقة الاستجابة وسرعة التعافي من الأزمات.
وفي جلسة "الاقتصاد المتكيف: نماذج جديدة للمرونة المالية" ركز محور الاقتصاد المتكيف على أهمية بناء اقتصادات مرنة قادرة على التكيف مع التحديات الطارئة والمخاطر المستقبلية.
واستهلت رئيس فرع المعرفة بالمخاطر والرصد وتنمية القدرات في مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، هذا المحور بكلمة بعنوان "الاقتصاد المتكيف: الاستثمار من أجل مستقبل أفضل"، تناولت فيها سبل تعزيز الاستثمارات التنموية المستدامة وبناء بيئة اقتصادية قادرة على الصمود في وجه الأزمات.
وتبعتها بجلسة ثانية بعنوان "تعزيز الاقتصاد: نهج قائم على تعديل المخاطر" أكدت فيها ضرورة تبني سياسات اقتصادية مرنة تعتمد على فهم دقيق لمخاطر الكوارث وتضمينها في صلب إستراتيجيات التنمية، مما يتيح تعزيز المرونة الاقتصادية ويضمن استمرارية واستدامة الاقتصاد في مختلف الظروف.
وفي محاضرة "التوجه المشترك: بناء مستقبل مرن" سلّط داغ ديتر، مستشار استثماري وخبير في الأصول التجارية العامة، الضوء على أهمية وجود منظومات اقتصادية قوية ومبتكرة تتسم بالمرونة وتستند إلى الحوكمة الفعالة والتخطيط طويل الأمد لضمان الجاهزية والاستقرار في مواجهة الأزمات.
وقدّم وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، كلمة بعنوان "تخفيف المخاطر لتحقيق اقتصادات مزدهرة" شدد خلالها على أهمية تنويع الاقتصاد والاستفادة من الشراكات الدولية والابتكار كركائز أساسية لتقليل التأثيرات الاقتصادية للأزمات، وتحقيق نمو شامل ومستدام.
واختُتم المحور بجلسة حوارية مشتركة بعنوان "التعاون العالمي: تعزيز الاقتصادات في أوقات الأزمات"، جمعت جميع المتحدثين في الاقتصاد المتكيف لمناقشة سبل تفعيل التعاون الدولي لتقوية دعائم الاقتصاد العالمي في ظل الأزمات وذلك عبر تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بهدف تعزيز المرونة الاقتصادية العالمية.
وقالت مريم ياعد القبيسي، المتحدث الرسمي للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، في الكلمة الختامية التي أعلنت فيها أهم مخرجات وتوصيات القمة، إن القمة تُعتبر انعكاساً واضحاً للرؤية الإماراتية الراسخة بأهمية العمل المشترك وبناء جسور التواصل بين الدول، وقد أثبتت أن العمل الجماعي، حين يقترن بالرؤية والالتزام، بإمكانه أن يحول التحديات إلى فرص، ويصنع من الأزمات دافعاً للتطور.
وأضافت: "نحن، في دولة الإمارات، نؤكد التزامنا بمواصلة دعم منظومة الاستجابة العالمية، عبر الاستثمار في العقول، وتطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز دور المجتمعات".
وأشارت إلى أن الهيئة أصدرت التقرير الختامي للقمة، والذي يضم خلاصة ما أنتجته نخبة العقول اللامعة ليكون بمثابة خارطة طريق للمستقبل، ونبراساً يهدي جميع الجهات ذات العلاقة في الخطط والإستراتيجيات والمشاريع المستقبلية، مؤكدة أن هذا التقرير الهام للتذكير بالمسؤوليات التي أخذناها على عاتقنا خلال هذه القمة لجعل العالم مكاناً أفضل.
وخرجت القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 بتوصيات، التوصية الأولى، تعزيز التعاون الدولي لإدارة الطوارئ، إذ برزت الحاجة بشكل واضح إلى تعزيز التنسيق الدولي في مجال الاستجابة للأزمات، حيث أكد المشاركون عدم قدرة أي دولة على مواجهة الأزمات الكبرى بمفردها، مما يُبرز أهمية تبني نماذج فعّالة للتعاون الإقليمي، إضافة إلى تطوير بروتوكولات دولية موحّدة للطوارئ لتحقيق استجابة أسرع وأكثر تنسيقاً إلى جانب توسيع برامج التدريب العابرة للحدود في إدارة الأزمات بهدف تعزيز التوافق بين الجهات المسؤولة عن إدارة الطوارئ بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتوحيد الجهود وتكامل الموارد استعداداً للكوارث.
وتمثلت التوصية الثانية في بناء إستراتيجيات مجتمعية لتعزيز المرونة، حيث أكد العديد من الخبراء أهمية تمكين المجتمعات المحلية في إدارة الطوارئ، مستشهدين بتجارب دولية رائدة أظهرت أهمية دور الإشراك المجتمعي في تعزيز المرونة والاستجابة للطوارئ والأزمات، إضافة إلى دمج برامج الاستعداد المجتمعي للكوارث ضمن السياسات الوطنية، إلى جانب تعزيز شبكات الاستجابة المحلية من خلال تأهيل الجهات المحلية وتزويدها بالموارد اللازمة بالإضافة إلى ضمان شمولية إستراتيجيات الاتصال أثناء الأزمات لتصل بفعالية إلى جميع فئات المجتمع.
والتوصية الثالثة هي 'توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في إدارة الأزمات برز الذكاء الاصطناعي كقوة مؤثرة في الاستجابة للطوارئ'، حيث تم استعراض الخصائص والاستخدامات المتقدمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالكوارث، ورصد المخاطر، وتحسين كفاءة المساعدات الإنسانية، وتضمنت توصيات القمة، توسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر القائمة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالكوارث وتعزيز الاستجابة الاستباقية وعمليات الإجلاء إلى جانب تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المعلومات المضللة للحد من انتشار المعلومات المغلوطة خلال الأزمات ، فضلا عن تطوير منصات متكاملة لإدارة الأزمات بالذكاء الاصطناعي لتوحيد جهود الاستجابة بين مختلف القطاعات والدول
وتضمنت التوصية الرابعة، تعزيز القيادة واتخاذ القرار خلال الأزمات تم تسليط الضوء على أهمية القيادة خلال الأزمات، حيث أكد الخبراء ضرورة وجود قيادة مرنة وحاسمة قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية ، فيما شملت تضمين التدريب على القيادة في إدارة الأزمات ضمن مؤسسات الاستجابة للطوارئ لتحسين عمليات اتخاذ القرار، إلى جانب تشجيع القيادات على تبنّي إستراتيجيات تكيفية تعتمد على البيانات الآنية والتغيرات المستمرة خلال الأزمات، فضلا عن تطبيق أدوات التقييم الذاتي لقادة الأزمات لمساعدتهم على تطوير أساليبهم بشكل مستمر.
وتضمنت التوصية الخامسة، تعزيز المرونة الاقتصادية لمواجهة الكوارث، تم التأكيد من خلال هذا المحور أهمية الاستعداد الاقتصادي كعامل محوري في التعافي من الأزمات، حيث استعرضت القمة تجارب دول أثبتت أن امتلاك المرونة المالية القوية يسهم في سرعة التعافي من الصدمات الاقتصادية، فيما تضمنت، دمج السياسات الاقتصادية الواعية بالمخاطر ضمن التخطيط الوطني، إلى جانب تطوير أُطر لإدارة الميزانيات الحكومية بما يضمن توفير احتياطيات مالية مخصصة لمواجهة حالات الطوارئ، فضلا عن توسيع نطاق آليات التمويل المبتكرة لتلبية احتياجات الاستجابة الإنسانية.
وتم خلال القمة توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون والعمل المشترك، حيث وقّعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مذكرة تعاون مع "مجموعة بيورهيلث" بهدف تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين في مجالات الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات والكوارث، وتطوير منظومة الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات والحلول الرقمية، إلى جانب التعاون في إعداد برامج تدريبية وتخصصية، وتبادل الدراسات والخبرات العلمية، ووضع خطط استمرارية الأعمال.
كما أبرمت الهيئة مذكرة تفاهم مع "كلية أبوظبي للإدارة" بهدف توطيد التعاون في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والعمل المشترك في تصميم وتقديم برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة، وتعزيز البحث العلمي المشترك، واستكشاف تطبيقات مبتكرة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وشملت مجالات مذكرة التفاهم تنظيم مؤتمرات ومنتديات مشتركة تساهم في تبادل المعرفة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.
وفي إطار توسيع التعاون الدولي، وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع وزارة حالات الطوارئ في جمهورية قيرغيزستان لتعزيز تبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة الكوارث والتقليل من آثارها.
وتنص المذكرة على تبادل الأبحاث العلمية والدعم الفني، والتعاون في مجالات الاتصالات والوقاية، وتوسيع نطاق العمل التطوعي، إضافة إلى تقديم المساعدة المشتركة في مواجهة آثار الكوارث الطبيعية والناجمة عن الأنشطة البشرية.
aXA6IDQ1LjM4LjEwNi44IA==
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طحنون بن زايد يلتقي كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية
طحنون بن زايد يلتقي كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية

الاتحاد

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

طحنون بن زايد يلتقي كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية

التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية. وقال سموه، على منصة «إكس»: «ناقشت مع ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، سُبل تعزيز الشراكة الثنائية في ابتكارات الذكاء الاصطناعي». وأضاف سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان «ويعكس هذا النقاش التطور المستمر في العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، حيث يعد التعاون في التقنيات المتقدمة ركيزة أساسية لبناء مستقبل رقمي ذكي ومستدام يلبي تطلعات الأجيال المقبلة». ناقشت مع ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، سُبل تعزيز الشراكة الثنائية في ابتكارات الذكاء الاصطناعي. ويعكس هذا النقاش التطور المستمر في العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، حيث يعد التعاون في التقنيات المتقدمة ركيزة… — Tahnoon Bin Zayed Al Nahyan (@hhtbzayed) May 11, 2025

أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. إدانة الهجمات على مخيمي زمزم وأبوشوك
أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. إدانة الهجمات على مخيمي زمزم وأبوشوك

البوابة

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. إدانة الهجمات على مخيمي زمزم وأبوشوك

يقدم موقع 'البوابة نيوز' تقريرا عن أهم أخبار الإمارات وترصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة. سلطان الجابر يترأس وفد الإمارات في الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية مع اليابان أجرى سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان، زيارة عمل إلى طوكيو خلال الفترة من 13 إلى 16 أبريل 2025، ترأس خلالها وفد الإمارات في الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وشهدت الزيارة، التي جرت بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة اليابانية، إضافة إلى اجتماعات مع ممثلين عن القطاع الخاص، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك. وخلال الزيارة، التقى الجابر بوزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، حيث أكد الطرفان على قوة العلاقات التي تجمع الإمارات واليابان، وحرصهما على تطويرها ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وتناول اللقاء متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مختلف القطاعات ذات الأولوية. وترأس الجانبان أعمال الاجتماع الوزاري الثاني، بمشاركة فرق العمل المختصة، حيث ناقشوا مخرجات المحاور الرئيسة للشراكة، بما في ذلك التجارة، والاستثمار، والطاقة، والصناعة. كما عقد الجابر اجتماعات ثنائية مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يوجي موتو، وكبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، وعدد من أعضاء البرلمان الياباني. وتم خلال هذه اللقاءات بحث آفاق التعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين ويدعم مسار النمو المستدام. الإمارات تدين الهجمات على مخيمي زمزم وأبوشوك وتطالب بحماية فرق الإغاثة في دارفور أدانت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، بشدة الهجمات المسلحة التي استهدفت مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في إقليم دارفور، والتي طالت كذلك فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين من المدنيين، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. وفي بيان رسمي، استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية كافة أشكال العنف ضد العاملين في المجال الإنساني، مؤكدة أن استهدافهم يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، الذي ينص على ضرورة حماية الطواقم الطبية وفرق الإغاثة والإنقاذ في مناطق النزاع. وأكد البيان أن العاملين في المجال الإغاثي لا يجوز أن يكونوا أهدافاً في الصراعات، داعياً إلى احترام مهامهم الإنسانية، وضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم في إيصال المساعدات للمتضررين. كما شددت الوزارة على أن عرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة أمر غير مقبول، ونددت باستخدام العمل الإغاثي كأداة أو ورقة ضغط في النزاعات المسلحة. ودعت الإمارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يضمن عدم استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وضرورة مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات التي تعيق العمل الإنساني في دارفور. انطلاق النسخة الثانية من "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة" بمشاركة دولية واسعة انطلقت في العاصمة الإماراتية فعاليات النسخة الثانية من "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة"، الذي تنظمه دائرة الصحة – أبوظبي تحت شعار "نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية"، ويستمر حتى 17 أبريل الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك". وشهد الافتتاح حضور ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، الذي قام بجولة في أروقة الحدث للاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الرعاية الصحية، والتي تقدمها أكثر من 150 جهة عارضة تمثل 90 دولة. وألقى رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، منصور إبراهيم المنصوري، كلمة افتتاحية رحّب فيها بالمشاركين، مؤكداً أهمية الحدث في دعم الجهود الرامية إلى بناء أنظمة صحية مرنة ومستدامة. وتضمنت مراسم الافتتاح عروضاً حية قدّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إلى جانب تجارب تفاعلية مزجت بين الأداء الفني والتكنولوجيا، تجسيداً لأهمية تعزيز مفاهيم العافية وجودة الحياة. وافتتحت فعاليات الحدث بجلسة نقاشية رئيسية تناولت محاور الصحة الدقيقة، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في تطوير خدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى أهمية مرونة واستمرارية الأنظمة الصحية. وشارك في الجلسة عدد من الشخصيات المؤثرة في القطاع الصحي، من بينهم الطبيب والباحث في مجال طب الحياة المديدة بيتر عطية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ورئيسة منظمة غبوي للسلام في إفريقيا ليما غبوي، إلى جانب بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42". وأكد ولي عهد أبوظبي خلال جولته أهمية "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة" كمنصة عالمية تسلط الضوء على أبرز الحلول الصحية المبتكرة، وتسهم في تعزيز جهود بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة على مستوى العالم.

عاصمة التعاون الدولي والابتكار
عاصمة التعاون الدولي والابتكار

الاتحاد

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الاتحاد

عاصمة التعاون الدولي والابتكار

عاصمة التعاون الدولي والابتكار اختتمت في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، أمس الأول، فعاليات القمة العالمية لإدارة الأزمات والطوارئ 2025، التي انعقدت لمدة يومين تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني. قمة حشدت مجموعة من الفعاليات المتميزة والجلسات المثمرة، أكدت ما قاله سموه عشية انطلاق القمة، بأنه بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت دولة الإمارات مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات. وعقب سنوات من العمل الجاد والمتواصل، تمكنت دولة الإمارات من إرساء قوانين ولوائح تنظيمية وسياسات متكاملة ومرنة تدعم تطوير إدارة الأزمات على الصعيدين الوطني والعالمي. ويبدو ذلك جلياً في امتلاك الدولة لبنية تحتية تكنولوجية متقدمة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الحلول المبتكرة، بما يضعها في طليعة الدول القادرة على تسخير التكنولوجيا لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والطوارئ. ونحن ملتزمون ببناء قدرات الإنسان، ليس داخل الدولة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع. وقال سموه: إن هذه القمة تنعقد هذا العام تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية»، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن التعاون الدولي والعمل المشترك العابر للحدود هما السبيل الوحيد لتحقيق مرونة عالمية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، مضيفاً سموه بأن «انعقاد هذه القمة المهمة في أبوظبي، عاصمة التعاون الدولي والابتكار، يؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها بفعالية واقتدار». تزامن انعقاد القمة مع درس عملي رفيع المستوى قدمته الإمارات في هذا المجال، مع عودة فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، بعد اختتام مهمته الإنسانية في ميانمار، عقب الزلزال الذي شهدته البلاد مؤخراً. ضم الفريق عناصر من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والحرس الوطني، حيث نفذ الفريق خلال فترة مهمته سلسلة من المهام شملت البحث عن ناجين، وتقديم الدعم للمتضررين، والمساهمة في تأمين المناطق المتأثرة، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، مع الالتزام بأعلى معايير الكفاءة والاستجابة السريعة. وكان محط تقدير وثناء السلطات المحلية هناك، حيث كرمت حكومة ميانمار الفريق، تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها خلال تنفيذ المهام الإنسانية والإغاثية في المناطق المتضررة من الزلزال. وأشادت بالدور الإنساني البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمه من دعم فعال وسريع للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية. فكل الشكر للمنظمين على المستوى الرفيع والمبهر للقمة من التنظيم ومستوى المشاركات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store