
فرضية جديدة تكشف الكثير من الحقائق حول المادة المظلمة فى مركز مجرة درب التبانة
أثارت الأنشطة غير العادية في مركز مجرة درب التبانة تساؤلات جديدة حول طبيعة المادة المظلمة، مما قد يشير إلى نوع غير متوقع من هذه المادة الغامضة.
ووفقًا لدراسة حديثة، قد تكون المادة المظلمة خفيفة الوزن وقادرة على التلاشي الذاتي، مما يؤدي إلى تفاعلات غير مرئية تؤثر على كيمياء الكون بطرق لم تُلاحظ من قبل.
فرضية جديدة حول المادة المظلمة
نشرت دراسة في مجلة Physical Review Letters بقيادة الباحث شيام بالاچي، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية كينجز بلندن، تشير إلى أن المادة المظلمة التي تمتلك كتلة أقل من البروتون قد تكون مسؤولة عن مستويات التأين المرتفعة في المنطقة الجزيئية المركزية (CMZ) لمجرة درب التبانة.
وفي حديثه مع Space ، أوضح بالاچي أن هذا النوع من المادة المظلمة يختلف عن النماذج التقليدية التي تعتمد على التفاعل الجاذبي فقط.
المادة المظلمة والتأين
تُشكّل المادة المظلمة حوالي 85% من كتلة الكون، لكنها لا تتفاعل مع الضوء، مما يجعل رصدها أمرًا صعبًا باستخدام الوسائل التقليدية.
ومع ذلك، يقترح الباحثون أن تصادم جزيئات المادة المظلمة يؤدي إلى إنتاج إلكترونات وبوزيترونات، والتي قد تتسبب في تأين الغاز الكثيف في مركز المجرة.
ويؤكد الفريق أن التأين المرصود في CMZ لا يمكن تفسيره فقط بواسطة الأشعة الكونية ، مما يجعل المادة المظلمة تفسيرًا بديلًا قويًا.
الملاحظات المستقبلية والتداعيات العلمية
أشار بالاچي إلى أن المشاهدات الفلكية الحالية لا تتعارض مع هذه الفرضية، مما يعزز إمكانية صحتها.
كما أن البعثات الفضائية القادمة، مثل مرصد أشعة غاما COSI المتوقع إطلاقه في عام 2027، قد توفر أدلة إضافية لدعم هذه النظرية.
إذا تأكدت هذه الفرضية، فقد يكون ذلك بمثابة نقلة نوعية في دراسة المادة المظلمة، حيث لن يقتصر البحث على تأثيرها الجاذبي فقط، بل سيمتد إلى تأثيراتها الكيميائية داخل المجرات، مما قد يساعد في حل أحد أكبر ألغاز الكون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 أيام
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ناسا تواصل بناء تلسكوب الفضاء الروماني على الرغم من مخاوف الميزانية
الاثنين 19 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - أكمل مهندسو ناسا بنجاح اختبار نصفى لتلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، وهي خطوة أساسية لضمان أداء هذا المرصد المستقبلي كما هو متوقع عند وصوله إلى الفضاء. ووفقًا لما ذكره موقع "Space"، قال جاك مارشال، الذي يقود عملية دمج واختبار عناصر تلسكوب رومان الفضائي في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بماريلاند: "يُهيئنا هذا الإنجاز لتركيب واقي الشمس الخاص بمصفوفة الطاقة الشمسية للطيران على مجموعة الأسطوانات الخارجية، وغطاء الفتحة القابل للنشر، والذي سنبدأه هذا الشهر، ثم سنُكمل الاختبارات البيئية المتبقية لمجموعة الطيران قبل الانتقال إلى ربط مجموعتي رومان الرئيسيتين وإجراء اختبارات المرصد بالكامل، ثم سنكون جاهزين للإطلاق!". ومن المتوقع أن يتم الإطلاق في وقت ما في أوائل عام 2027، ومع ذلك، قد لا يزال هذا الجدول الزمني غير مؤكد، إذ يخطط البيت الأبيض لخفض ميزانية ناسا في عام 2026. سيؤثر هذا التخفيض الكبير بنسبة 24%، وهو الأكبر في تاريخ ناسا، على مشاريع كبرى مثل محطة الفضاء جيتواي التي تدور حول القمر، ومشروع إعادة عينات المريخ، وغيرها. أشارت الوثائق الصادرة سابقًا، والتي تصف أيضًا سيناريوهات ميزانية البيت الأبيض المحتملة للسنة المالية، إلى أنه سيتم تمويل تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب جيمس ويب الفضائي، ولكن ليس لتلسكوبات أخرى، ومع ذلك، لا تزال الوكالة تنتظر الميزانية النهائية. في الوقت الحالي، يواصل المهندسون عملهم على رومان، وفي يناير الماضي، قبل بدء الاختبارات الحرارية، ركب المهندسون مظلة الشمس الشبيهة بالواقي للتلسكوب، والتي تُسمى "غطاء الفتحة القابلة للنشر"، على المجموعة الخارجية للتلسكوب، والتي ستضم في النهاية أجهزته القوية. كما أنه فى مارس الماضى، أضافوا أيضًا مجموعة من الألواح الشمسية التجريبية، وفي أبريل، نُقل هذا الإعداد بالكامل إلى جهاز محاكاة بيئة الفضاء في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند، وهو عبارة عن غرفة عملاقة تُحاكي درجات الحرارة القاسية التي سيواجهها رومان في الفضاء، بين الحرارة والبرودة. تجدر الإشارة إلى أن الوثائق أيضا أشارت إلى أن تخفيضات البيت الأبيض المحتملة لتمويل ناسا قد تؤدي إلى إغلاق مركز جودارد لرحلات الفضاء بالكامل.


نافذة على العالم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : زى النهاردة.. كواليس آخر رحلة لبرنامج ميركورى التابع لناسا
الخميس 15 مايو 2025 06:45 مساءً نافذة على العالم - انطلق رائد فضاء ناسا، جوردون كوبر، في رحلته السادسة والأخيرة المأهولة ضمن برنامج ميركوري، وكانت هذه أيضًا آخر رحلة ينطلق فيها رائد فضاء تابع لناسا في مهمة فضائية فردية، في مثل هذا اليوم 15 مايو من عام 1963. وفقا لما ذكره موقع "Space"، انطلق كوبر من كيب كانافيرال على متن صاروخ أطلس، حيث ركب داخل كبسولة تُدعى "فيث 7"، قادها في 22 دورة حول الأرض. استغرقت المهمة بأكملها 34 ساعة و20 دقيقة، وكانت أطول رحلة في برنامج ميركوري، وأجرى كوبر 11 تجربة في المدار، وتضمنت إحداها نشر كرة وامضة في الفضاء وتتبعها، كما أصبح كوبر أول رائد فضاء ينام في الفضاء. عندما حان وقت العودة إلى الأرض، بدأت "فيث 7" تواجه بعض المشاكل، وبدأت تُعطي قراءات خاطئة، وقررت ناسا أنه لم يعد بالإمكان الوثوق بنظام الطيار الآلي، لذلك، اضطر كوبر إلى قيادتها يدويًا، وهذا جعله أول رائد فضاء يُحلق يدويًا بكبسولة فضائية طوال عملية العودة إلى الغلاف الجوي. لم يكن هبوط كوبر سلسًا فحسب، بل كان أيضًا الهبوط الأكثر دقة في تاريخ برنامج ميركوري، حيث هبط على بُعد أربعة أميال فقط من سفينة الإنقاذ التي كانت تنتظره في المحيط الهادئ.


موجز نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- موجز نيوز
تقرير: فشل مركبة إيلون ماسك يثير ظاهرة لم نشهدها من قبل بالغلاف الجوى
عندما أطلقت شركة سبيس إكس ، المملوكة لإيلون ماسك، صاروخها الضخم "ستارشيب" للمرة الثانية فى نوفمبر 2023، أثر بشكل كبير على السماء نفسها، حيث كشف العلماء مؤخرًا أن قوة الإطلاق الهائلة أحدثت ثقبًا مؤقتًا فى الغلاف الجوى العلوى، مما أدى إلى ظاهرة لم يسبق لها مثيل. وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" انفصل مُعزز الصاروخ كما هو مخطط له، ولكن بعد أربع دقائق انفجر فى الهواء، ثم انفجرت مركبة "ستارشيب" نفسها على ارتفاع حوالى 93 ميلًا فوق الأرض بعد ذلك بوقت قصير. كان الانفجار الثانى شديدًا لدرجة أنه مزق طبقة الأيونوسفير، وهى الطبقة المشحونة كهربائيًا فى الغلاف الجوى والتى تلعب دورًا رئيسيًا فى الاتصالات اللاسلكية وإشارات الأقمار الصناعية. ووفقًا للباحثين، هذه هى المرة الأولى التى يحدث فيها ثقب فى طبقة الأيونوسفير نتيجة حدث كارثى مثل انفجار صاروخ. أوضح يورى ياسيوكيفيتش، الباحث الرئيسى وفيزيائى الغلاف الأيونى فى معهد فيزياء الشمس والأرض التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قائلًا: "عادةً ما تتشكل هذه الثقوب نتيجة تفاعلات كيميائية ناتجة عن وقود المحركات"، مضيفا "لكن هذه المرة، كان السبب هو موجة الصدمة الهائلة الناتجة عن انفجار المركبة الفضائية". باستخدام بيانات من الأقمار الصناعية والمراصد الأرضية، لاحظ العلماء أن الفجوة الواسعة ظلت مفتوحة لمدة 30 إلى 40 دقيقة، قبل أن تلتحم طبقة الأيونوسفير بشكل طبيعي. استخدم فريق ياسيوكيفيتش البحثى بيانات من أجهزة استقبال أرضية تابعة لنظام الملاحة العالمى عبر الأقمار الصناعية (GNSS)، وهى أجهزة تستقبل إشارات من الأقمار الصناعية، للتحقيق فى كيفية تأثير انفجار المركبة الفضائية على طبقة الأيونوسفير. تتكون هذه الطبقة العليا من الغلاف الجوى للأرض بشكل أساسى من البلازما: مزيج من جزيئات الغاز المتعادلة، والأيونات موجبة الشحنة، والشحنات الكهربية الحرة، وهى إلكترونات انفصلت عن ذرتها الأم، ويمكنها التحرك بشكل مستقل. كشف تحليل الباحثين أنه عند انفجار المركبة الفضائية، شتتت موجة الصدمة الناتجة الإلكترونات الحرة، مما أدى إلى تعطيل البلازما مؤقتًا وتكوين "ثقب" استُنفدت فيه خصائص الأيونوسفير المعتادة. ومن المحتمل أيضًا أن أى وقود صاروخى لم يحترق فورًا أثناء الانفجار قد تفاعل مع الأيونوسفير و"عزز الاستنفاد وأطال مدته"، كما ذكر الباحثون، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسى للثقب. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثار ثقوب الأيونوسفير. لكن هذا الحدث الجديد أتاح لياسيوكيفيتش وزملائه فرصة نادرة لمعرفة المزيد عن هذه الطبقة من الغلاف الجوى، ونشر هو وزملاؤه دراستهم فى مجلة Geophysical Research Letters مؤخرا.