logo
الأمم المتحدة تنتقد "مصائد الموت": لا للإعدام مقابل الطعام

الأمم المتحدة تنتقد "مصائد الموت": لا للإعدام مقابل الطعام

المدنمنذ 11 ساعات

أكدت الأمم المتحدة أن البحث عن الطعام يجب ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام، فيما اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود"، "مؤسسة غزة الإنسانية" بالتسبب بالمجازر.
ويأتي ذلك، في وقت أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة العثور على أقراص مُخدّرة من نوع "Oxycodone" داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين مما تُسمى "مراكز المساعدات الأميركية-الإسرائيلية"، المعروفة باسم "مصائد الموت".
غوتيريش يندد بنظام توزيع المساعدات
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة، على أن البحث عن الطعام ينبغي ألا "يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، مندداً بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".
وقال غوتيريش للصحافيين في نيويورك: "يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام"، وذلك من دون أن يسمي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية.
وأوضح أن إسرائيل بصفتها قوة محتلة مطالبة بالموافقة على وصول المساعدات إلى غزة وتسهيله. وقال: "حان الوقت لوقف إطلاق نار فوري بغزة والإفراج عن جميع الرهائن ووصول كامل وآمن ومستدام للمساعدات".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، قائلاً: "دعونا نوصل الإمدادات المنقذة للحياة إلى غزة. يجب أن ندرك أن حل المشكلة في النهاية هو حل سياسي"، لافتاً إلى أن "العمليات الإنسانية لا تزال تتعرض للعرقلة وموظفو الإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع".
وختم الأمين العام للأمم المتحدة بالتأكيد على أنه "يجب تمهيد الطريق لحل الدولتين في الشرق الأوسط".
"مؤسسة غزة الإنسانية" تتسبب بالمجازر
من جهتها، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود"، بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، مؤكدة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".
وقالت في بيان، اليوم، إن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي بدأت نشاطها الشهر الماضي، "بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة، صُمِّمت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة، بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات"، وطالبت بوقف نشاطها "فوراً".
وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا، وأصيب نحو 4 آلاف آخرين، أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام".
وحذرت المنظمة من أن "هذه الفوضى تمنع النساء والأطفال، والمسنين، وذوي الإعاقة، من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وذكر منسق عمليات الطوارئ في "أطباء بلا حدود" في غزة أيتور زابالخوغياسكوا، أن "مواقع التوزيع الأربعة، وكلها في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل بعد نزوح سكانها قسراً، يبلغ حجمها حجم ملعب كرة قدم، وهي محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة. مدخلها المسوّر لا يسمح إلا بنقطة وصول واحدة".
وأضاف: "إذا وصل الناس مبكراً واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار. إذا وصلوا في الوقت المحدد وكان هناك عدد كبير جداً من الأشخاص، وقفزوا فوق السواتر والأسلاك الشائكة، يُطلق عليهم النار. إذا وصلوا متأخرين، فلا ينبغي أن يكونوا هنا لأنها تعد منطقة تم أخلاؤها، فيُطلق عليهم النار".
مخدرات داخل الطحين
في غضون ذلك، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات الأميركية– الإسرائيلية.
وأكد المكتب في بيان، أنه "تم حتى الآن توثيق 4 إفادات من مواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين... الأخطر من ذلك هو احتمال أن تكون بعض هذه المواد المخدرة قد طُحنت أو أُذيبت عمداً في الطحين ذاته، ما يرفع من حجم الجريمة ويُحولها إلى اعتداء خطير يستهدف الصحة العامة بشكل مباشر".
وحمل البيان، الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة تشكل امتداداً لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها ضد شعبنا الفلسطيني". وشدد على أن "استخدام الاحتلال المخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن مساعدات ومعونات، يُعدّ جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني".
وطالب البيان، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بوقف عمل مراكز "مصائد الموت" التي تحوّلت إلى أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة، داعياً إلى "كسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية والدولية الرسمية فقط، وعدم السماح للاحتلال أو الجهات المرتبطة به بتقويض دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأونروا".
وأوضح المكتب أن "مصائد الموت"، أدت خلال شهر واحد فقط منذ إنشائها، إلى استشهاد 549 مواطناً، وإصابة 4066 آخرين، وفقدان 39 من المُجوّعين المدنيين، في مشهد دموي غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن للأمم المتحدة: الغارات على إيران استهدفت تدمير قدرتها على تخصيب اليورانيوم
واشنطن للأمم المتحدة: الغارات على إيران استهدفت تدمير قدرتها على تخصيب اليورانيوم

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

واشنطن للأمم المتحدة: الغارات على إيران استهدفت تدمير قدرتها على تخصيب اليورانيوم

أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة الجمعة، أن هدف الغارات الأميركية على إيران مطلع الأسبوع الماضي "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له". وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية". وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضواً فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنَّه سيفكر في قصف إيران مجدداً إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يُقلق الولايات المتحدة. والسبت الماضي، أعلن ترامب أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً جداً" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

لبنان طلب التجديد لليونيفيل والرؤية الأميركية بتحويل الجنوب الى منطقة شبه منزوعة السلاح
لبنان طلب التجديد لليونيفيل والرؤية الأميركية بتحويل الجنوب الى منطقة شبه منزوعة السلاح

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

لبنان طلب التجديد لليونيفيل والرؤية الأميركية بتحويل الجنوب الى منطقة شبه منزوعة السلاح

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، انه «بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 أيار 2025، وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الجمعة 27 حزيران 2025، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالةً الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام إعتباراً من 31 آب 2025. وأكدت الوزارة في رسالتها «تمسّك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه». ونقلت «اللواء» من مصادر دبلوماسية ان مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير هادي هاشم، تسلم رسالة الخارجية وسلمها الى الامين العام للامم المتحدة، وهي تتضمن طلبا بالتمديد وفق الصيغة التي جرى التمديد فيها العام الماضي من دون اي تعديل على مهامها وقواعد الاشتباك، لكن المصادر افادت ان الجو الاميركي في المنظمة الدولية وامامه الجو الاسرائيلي غير موافق على صيغة لبنان بالتمديد ويسعى لمنح اليونيفيل صلاحيات تنفيذية اضافية على الارض بتعديل قواهد الاشتباك، بحيث يمكنها مداهمة ودخول اي مكان بحرية ومن دون مرافقة الجيش او التنسيق معه برغم معرفة كل الاطراف ان اهالي القرى الجنوبية لن يوفقوا على مثل هذه المهمات لأنها تطال خصوصياتهم في قراهم ومنازلهم. هذا علماً انه لم يصدراي موقف رسمي بعد عن واشنطن بإنتظار المداولات التي ستحصل قبل جلسة التمديد لليونيفيل المقررة نهاية شهر آب، وحيث يكون قدتسلم مندوب لبنان الجديد السفير احمد عرفة مهامه بدل السفير هادي هاشم (المنقول الى البحرين) مطلع شهر آب، علماً ان المندوبة الاميركية في المنظمة الدولية مورغان اورتاغوس تسلمت مهامها من فترة. وتوقعت المصادر معركة سياسية خلال شهري تموز وآب بين مؤيدي طلب لبنان لا سيما فرنسا وروسيا وبين مؤيدي طلب الجانب الاميركي المصر على التعديل لكن ليس واضحا بعد بأي صيغة رسمية. وبالنسبة للسفيرة اللبنانية المعينة في واشنطن ندى حمادة معوّض، والسفير الاميركي المعين في لبنان ميشال عيسى ابن بلدة بسوس -عاليه، فلن يتسلما مهامهما قبل موافقة الكونغرس الاميركي على التعيين. وكتبت" الاخبار": رغم الأجواء الإيجابية التي يجري تعميمها حول الموقف الأميركي من التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) في نهاية آب المقبل، إلّا أنّ المخاطر لا تزال مرتفعة حيال الموقف الأميركي من تجديد مهمة القوّة، خصوصاً بسبب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وقف (أو خفض) الدعم الأميركي لمؤسسة الأمم المتحدة بشكل عام، والتبنّي الأميركي للموقف الإسرائيلي. ويدفع الدعم السياسي والعسكري الأميركي لعمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، بالإضافة إلى الحضور العسكري الأميركي المباشر في الملفّ عبر رئيس اللجنة الجنرال مايكل ليني، كثيرين إلى الاعتقاد، بأنّ هذه الصيغة مناسبة للولايات المتحدة وبتكاليف تكاد لا تُذكر، في مقابل التكاليف الباهظة لقوات اليونيفل التي «لم تؤدِّ المهام المطلوبة» بحسب التقييمَين الأميركي والإسرائيلي. وعلى سبيل المثال، من ضمن حملة التحريض على مهمة (اليونيفل)، سربّت إسرائيل معلومات إلى «معهد واشنطن»، نشرها نهاية الشهر الماضي، بأن المحقّقين الإسرائيليين انتزعوا من المعتقلين اللبنانيين من رجال المقاومة لدى جيش الاحتلال اعترافات بتواطؤ جنود من القوات الدولية مع المقاومة وتلقّيهم رشاوى لتسهيل عملها. أي أنّ الولايات المتّحدة - بالإضافة إلى الموقف الإسرائيلي الضاغط دبلوماسياً وعسكرياً على القوات الدولية ومهمّتها بشكل عام، في جنوب لبنان وفي أروقة الأمم المتحدة ودول القرار، بهدف إلغاء المهمة أو إدخال تعديلات جذرية عليها - ستكون خصماً مباشراً للمصلحة اللبنانية أثناء المداولات، انطلاقاً من هذا الاعتقاد، وهو ما بدأت تبرز ملامحه على الأرض من تراجع دور الأمم المتحدة و(اليونيفل) لصالح الدور العسكري الأميركي المباشر. ومن هنا أيضاً، يخشى بعض المسؤولين الدوليين على مستقبل (اليونيفل) ومهمّتها وانتشارها الواسع، ومحاولات تقليصها إلى مجرّد مجموعة من المراقبين الدوليين، و«ترك فراغ كبير في جنوب لبنان»، ومعالجة مسألة السلاح بالقوة العسكرية الإسرائيلية والضغوط الأميركية، بدل الاعتماد على مؤازرة اليونيفل للجيش ودعمه بالأسلحة المناسبة. ويمكن اختصار الرؤية الأميركية للواقع العسكري والأمني في جنوب لبنان، بتحويل الجنوب إلى منطقة شبه منزوعة السلاح ومن دون أي مخالب، مع وجود سلاح متواضع جداً لدى الجيش اللبناني ودور رقابي - استشاري لقوات دولية (أو أميركية)، والاعتماد على الضمانات الأميركية ومعاهدة «سلام» مستقبلاً لحماية الجنوب من إسرائيل. تبقى كل الخطوات الأميركية، خاضعة للتوازنات الدولية الحالية داخل مجلس الأمن ، والانقسام حتى داخل المعسكرَين، الصيني - الروسي والأميركي - الفرنسي - البريطاني ، تحديداً بين الأميركيين والفرنسيين، الذين يؤيّدون التجديد للقوات الدولية بصيغتها الحالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store