logo
غزة الوجع المفتوح وجوع الأطفال

غزة الوجع المفتوح وجوع الأطفال

يمني برسمنذ يوم واحد
يمني برس || مقالات رأي:
غزة حيثُ لا مأوى، ولا ماء، ولا مرعى. غزة حيث التضحية، والصبر، والجلد، تقاوم رغم الألم، وتُقارع رغم الخذلان. ببطون خاوية، وأحشاء يعتصرها الجوع، يُكابد الغزّاوِيُّون مرارة هذه الحقيقة التي لا يفهمها سواهم، ولا يعيشها دونهم.
بأجسام نحيلة يقتلها جوع مُذقِع، وقلوب مكلومة مثخنة بالجراح، يقف أبناء غزة كمرآةٍ تعكسُ صورةً مُلطخة بالدم، كُتب على جبينها:
'أين ضمير الإنسانية؟!'
وفي مشهد مأساوي يُترجم أقسى انحدارٍ أخلاقي، وقيمي، وديني، وصلت إليه أمتنا، وللأسف الشديد.
يعيش أبناء القطاع جريمة حرب كُبرى، وإبادة جماعية لا نظير لها في كل العالم، بينما العالم يقف مُكبلاً، يكتفي بالصمت، ويُراقب بعجزٍ مفضوح، وخذلانٍ صارخ، وضمير متحجر، ودمٍ بارد.
يحاول أن يتعامى عن كل هذه الجرائم المُروعة، بل ويتماهى مع العدو الصهيوني ويتواطأ معه في ارتكاب الجريمة.
لا سيما حكومات الأنظمة العربية والإسلامية، التي بيدها مفاتيح وأوراق تقصم ظهر هذا العدو وتردعه عن بطشه وغِيّه، كورقة النفط والغاز التي في قبضة دول الخليج، والمضايق والقنوات المهمة كقناة السويس، والنيل، واليرموك، وغيرها. وهي قادرة على تحويل مسار المعركة وكسر شوكة الطغيان الصهيوني.
لكن تقف الأمة بين مفترقات عدة، وأمام خيارات مفصلية، مفادها أن لا عِزّة لها، ولا مَنعة، ولا قوة، إلا بالجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، فهو المُخلّص الوحيد، والمخرج من كل هذه المآزق الضيقة والخانقة.
'بالجهاد' يتحقق العدل، والأمن، والقوة التي لا تُضام أبدًا.
بالجهاد يُصنع مستقبلٌ مُشرق،
وبالجهاد تتحقق كل النتائج المهمة لهذه الأمة، وتُضمن حقوقها، عزّتها، كرامتها، إنسانيتها، وتأمن كيد عدوها، وتَسلَم من شرّه، وتُحبَط مؤامراته، وتُفشَل مخططاته.
غزة لا تحتاج إلى الخطب الرنانة، ولا بيانات الشجب الباهتة، ولا القمم الطارئة التي لا تُثمر إلا المزيد من الخذلان والانتظار، غزة تحتاج إلى كسر الحصار، ووقف العدوان، ورفع الظلم الذي يُمارَس عليها منذ سنين، تحت سمع وبصر الجميع.
الطفل الذي يموت جوعًا هناك، لا يعرف لغة السياسة، ولا حسابات المصالح، ولا توازنات القوى،
يعرف فقط أن بطنه خاوية، وأن عينيه تبحثان عن شيء يملأ هذا الفراغ القاتل.يعرف أن في مكانٍ ما من هذا العالم، هناك من يستطيع أن يوقف هذا الجوع، ولكنه لا يفعل.
الزعامات وأصحاب السمو، يجلسون على موائد عامرة، تصم آذانها عن صرخات الأمهات، وتُغلق شاشاتها عن صور الأطفال المُمددين على الأرصفة، والباحثين عن لقمة خبز في أكوام الركام. هم جزء من الجريمة بصمتهم، وجمودهم، وتواطئهم.
في غزة، يكتب الشعب ملحمة من صمود لا يُقهر، وإرادة لا تُهزم،
يُثبت للعالم أن الجوع لا يُنهي الوعي، ولا يكسر العزيمة، بل يُغذي جذوة الغضب، ويُعيد رسم ملامح معركة أكبر من حدود الجغرافيا.
غزة تنادي من جديد، والأمة لا تزال على المحك، فإما أن تنتصر لقيمها، ومبادئها، ودينها، أو تسقط نهائيًا في فخ التبعية والخذلان.
وغزة ستبقى تقاوم بكل ما تملك:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزيون يواجهون الموت من أجل كيس دقيق.. وشهادات دامية من محور زكيم
غزيون يواجهون الموت من أجل كيس دقيق.. وشهادات دامية من محور زكيم

الدستور

timeمنذ 41 دقائق

  • الدستور

غزيون يواجهون الموت من أجل كيس دقيق.. وشهادات دامية من محور زكيم

أكد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية، أنه بدأ منذ صباح اليوم تدفق شاحنات مساعدات من المحور الشمالي الغربي لقطاع غزة، المعروف بمحور زكيم، في إطار الجهود الدولية التي تقودها مصر لتخفيف الحصار والأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأضاف خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية": " ووصلت بالفعل عدة شاحنات إلى المنطقة، وتمكن مئات المواطنين من الحصول على أكياس من الدقيق وكميات قليلة من الأرز. وروى أحد المواطنين أنه منذ الساعة السابعة صباحًا دخل عدد محدود من السيارات، لكن سرعان ما أطلق جيش الاحتلال النار عليهم رغم الإعلان عن "هدنة إنسانية"، وقال: "اليهود طخوا علينا، قالوا فيه هدنة إنسانية وطلع ما فيه، أصيب ناس واستشهد ناس قدامي، دخلت حوالي 8 إلى 10 سيارات وجبتن من الموت". وأوضح الفلسطيني أن بعض الشباب اضطروا لسحب المصابين من تحت السيارات وسط إطلاق النار، مؤكدا أن دوافعهم لمخاطرة الأرواح كانت الحاجة والجوع: "من الجوع خشينا، ما فيش غير السيارة تصفن، وإحنا اضطرينا نخش عليهم، الدبابات كانوا قدامنا، وطلعت 4 كيلو رز بالعافية". أمهات مكلومات: نُقتل من أجل حفنة أرز وسردت إحدى السيدات رحلتها القاسية للحصول على الطعام لبناتها اليتيمات: "من الصبح رايحة أجيب لهن صحن رز، ما قدرتش، بالآخر جيبته من الأرض"، مشيرة إلى أن المساعدات لا تصل إلى مراكز التوزيع الرسمية التابعة للمؤسسات الدولية. وقالت: "ما بنقدرش نوصل، أنا رحت على أمريكية وكلت شظية، وما قدرتش أجيب، رشوا علينا قنابل وفلفل، بنموت عشان نأمن صحن رز للبنات، أبوهم متوفى، ومن وين نجيب؟". وطالبت السيدة بوقوف العالم إلى جانبهم: "إن شاء الله الدول كلها تقف معانا، الشباب بيموتوا جوا، كل يوم ناس بتدعس من المقاطير وبتستشهد". وتابع أبو كويك، في ظل استمرار الأزمة، تكررت المشاهد المؤلمة لآلاف المواطنين العائدين من محور زكيم، بعضهم حصل على القليل من المساعدات، والآخرون ما زالوا يأملون أن تصل تلك الشاحنات إلى المؤسسات الدولية لتوزيعها بطريقة تحفظ كرامتهم وتقيهم خطر الموت والازدحام، في وقتٍ يحاول فيه كثيرون بلوغ أقصى المناطق الشمالية الغربية للقطاع بحثًا عن فرصة للبقاء".

فنون / هل تفسير الأحلام علم شرعى؟.. الشيخ خالد الجندى يجيب
فنون / هل تفسير الأحلام علم شرعى؟.. الشيخ خالد الجندى يجيب

خبر مصر

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر مصر

فنون / هل تفسير الأحلام علم شرعى؟.. الشيخ خالد الجندى يجيب

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلوم الشرعية لا تُعد علمًا شرعيًا معتبرًا إلا إذا توفرت فيها "المبادئ العشرة"، وهي القواعد التي وضعها الإمام محمد بن علي الصبان الشافعي، المتوفى سنة 1206 هـ، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحدد ما إذا كان الأمر يُعد علمًا يُؤخذ به أو لا. وأوضح الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن من بين هذه المبادئ: الحد، والموضوع، والثمرة، وفضله، ونسبته، والواضع، واسم الاستمداد، وحكم الشارع، ومسائله، وبعضها بالبعض يُكتفى. وأشار إلى أن تفسير المنامات، على سبيل المثال، لا يُعد علمًا شرعيًا لأنه لا يملك هذه الأركان أو المبادئ، قائلًا: "أي حد يقولك ده علم، قوله: ما عندوش المبادئ العشرة، يبقى مش علم بالمعنى الشرعي". وانتقل الجندي للحديث عن الفرق بين القاعدة الفقهية والضابط الفقهي، موضحًا أن القاعدة أوسع وأشمل، وتُطبّق على أبواب متعددة في الفقه، مثل قاعدة "الأمور بمقاصدها"، في حين أن الضابط يخص مسألة أو بابًا محددًا. وشدد الجندي على أهمية فهم قاعدة "الأمور بمقاصدها" بقوله: "حسابك عند الله لا يكون على الصورة الظاهرة، بل على مقصدك من الفعل"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". وتابع: "إذا رأيت رجلًا يعطي آخر مالًا، لا تحكم فورًا على الفعل بالحلال أو الحرام، فربما كانت صدقة، أو هدية، أو رشوة، أو عوض، أو مهر، أو استثمار... الله وحده يعلم النية، ونحن نحكم على المقصد، لا فقط على الصورة". بتاريخ: 2025-07-27

خيوط المؤامرة الخبيثة على مصر.. خيوط العنكبوت!
خيوط المؤامرة الخبيثة على مصر.. خيوط العنكبوت!

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

خيوط المؤامرة الخبيثة على مصر.. خيوط العنكبوت!

أصدر مقالتي بقول الله عز وجل (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) آية41، سورة العنكبوت. نعم هي مؤامرة وتدابير تدبير لمصرنا الحبيبة لجرنا إلى حرب لا يعلم مداها إلا الله أو على أقدر تقدير، إحداث فتنة لتأليب المواطن البسيط على قيادته وعلى دولته، لكن ماذا سيجدي نبح الكلاب، فالقافلة انطلقت وستستمر في سيرها نحو البناء والتنمية. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون منذ أن أخذت مصر على عاتقها حمل همه القضية الفلسطينية والتصدي لكل من يحاول أن يعبث بمقدارات الشعب الفلسطيني، وتصديها لمجانين تل أبيب ذوي النزعات العنصرية المشؤومة البغيضة، ليس في تل أبيب وحدها بل وفي كل مكان يتواجد فيه الصهاينة حول العالم. تصديها لإفشال مخططهم الحقير، حلم الشرق الأوسط الجديد الخانع الخاضع للهيمنة الأمريكية عن طريق ذراعها الذي - سيقطع قريبا -ذراعها فى المنطقة، إسرائيل التي زرعت زرعا بدون أي وجه حق لها فى المنطقة العربية. كيف بدأت المؤامرة، متى، ومن الأذرع الشيطانية التي ستنفذها. نبدأ بالرأس المدبر، وهو معلوم بذاته، الشيطان القابع هناك فى البيت الأبيض الذي لا يحركه عقله لأنه ببساطة شديدة فاقد الوعي، وإنما يحركه اللوبي الصهيوني الذي جعله ذراعا له بعد أن سعى جاهدا لانجاحه مرتان في الانتخابات الأمريكية، فما عساه هو فاعل، أو ماذا سيوحون له لفعله. يعلمون جميعا أن ثمة إتفاقية سلام، كامب ديفيد، وأن تل أبيب ذاقت مرارة الهزيمة في حرب 1973م. وأنهم لا يمكن لهم أن يفتحوا عليهم جبهة قتال من ناحية مصر، فلن يستطيعوا المقاومة، حماس من القطاع، وحزب الله من لبنان، والحوثيين من اليمن، وصواريخ إيران الباليستية فرط الصوتية، فلن تستطيع مقاومة هؤلاء جميعا، حتى لو استنجدت بكل الموالين لها حول العالم. فهنالك نقاط استراتيجية ومصالح للعالم مع هذه الدول، مصالح اقتصادية، واتفاقيات سياسية، فهم يعلمون جيدا خطورة الحرب مع مصر، وهم يعلمون جيدا خطورة إغلاق قناة السويس أمام العالم، ويعلمون جيدا خطورة إغلاق مضيق باب المندب من ناحية اليمن، ومضيق هرمز من ناحية إيران، يعني شلل تام للتجارة العالمية. فماذا يفعل مجنون البيت الأبيض بأيعاذ من شياطين بني صهيون، فيبدأ بالتلميح إلى استقبال أهل غزة من دول الجوار، هو يقصد مصر (سيناء)، فيرد عليه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، بالدعوة لانعقاد قمة عربية في القاهرة، وتوصي بعدم تهجير أهل غزة من أراضيهم، والشروع فورا في إعمارها، ثبات وصلابة الموقف المصري جعلتهم يشتاطون غيظا ويفتعلون الأزمات لنقض اتفاق وقف إطلاق النار. ثم يلوح بإيقاف المعونات العسكرية والتعاون العسكري بين البلدين ويرد القائد باتفاقيات دفاع مشترك ومناورات عسكرية مع دول عظمى كالصين، فيجن جنونهم أكثر، فيمعنون في قتل الأطفال والشيوخ والعجائز والنساء، حتى نقاط توزيع المعونات الإنسانية لم تسلم من غدرهم، وكل هذه الألاعيب لاستفزاز مصر، فيرد القائد أيضا ويغرد في مؤتمر قمة بغداد لا للتهجير، نعم للاعمار. صورتهم ازددت سوءا على سوءها أمام العالم بعدما دكت مدنهم ومستوطناتهم صواريخ إيران، وبعدما اختبأ شعبهم في الخنادق وأماكن الصرف الصحي وبعدما فروا هاربين إلى قبرص واليونان. فما عساهم فاعلين، ما عادت تجدي آلاتهم العسكرية شيئا ولا طائراتهم فما عاد هناك شئ ليقصفوه في غزة، بل أصبحت دباباتهم وحاملات جنودتهم مناخا خصبا لأكمنة المقاومة التي أمعنت فيهم القتل. يلتجأوا إلى سلاح أقوى فتاك يؤلب العالم عليهم من ناحية ومن ناحية أخرى يستخدمه المغرضون الحاقدون على مصر، كيف وما هذا السلاح، سلاح التجويع، فالبطون الخاوية لا تستطيع حتى الإمساك بحجر لتلقيه، وإنما كل همها سد جوعها وجوع بطون الرضع. ثم يقومون بإغلاق المعبر، معبر رفح الفلسطيني بعدما سيطروا عليه لمنع دخول المساعدات الإنسانية من ناحية معبر رفح المصرية. فيأتي دور اللاعب الثانوي، أولئك المأجورون الذين لا يحبون الخير لبلادنا، إخوان الشيطان، فيشتروا ذممهم الخربة وهي فرصة بالنسبة لهم لإعادة ملكهم الزائل، فيبدأون بتسليط لجانهم وذبابهم الاليكتروني القذرة عبر الشبكات العنكبوتية، وعبر قنواتهم المأجورة، ومن خلال شراء بعض الأنفس المريضة فى الداخل. فيبدأوا فى الترويج إعلاميا، أن مصر ترفض فتح المعابر، وأن مصر لا تريد إدخال المعونات، وأن مصر لا تريد استقبال أهل غزة في سيناء، علما بأن المعبرة مفتوح ولم يغلق وإنما الذي أغلقه السلطات الإسرائيلية بشهادة أمين عام الأمم المتحدة الذي زار المكان. وكلما زاد العطاء، زاد الزن على الأذن، وزادت المظاهرات فى الشوارع، وزاد التحريض على سفاراتنا في بعض الدول الأوروبية، وبعض الدول العربية، ينعقون بما لا يعلمون ويرددون كالببغاوات، يخوضون مع الخائضين كمن يهتف ولا يعلم لم الهتاف وعلى ماذا وما المطلوب. المهم يحصل على اورقة العملة الخضراء أو أيا كانت، أو يلعبون على حمية البعض وحماستهم من هول ما يرونه من مشاهد القتل وسفك الدماء والأطفال الذين يموتون جوعا، لكن أليس من هؤلاء رجل رشيد ويفكر جيدا ما عواقب الصدام مع اليهود. هل نحن الذين نعمر ونبني ونشيد ندمر كل ذلك خلال حرب لا يعلم نهايتها إلا الله، ثم ألا يرون بأم أعينهم قوافل وشاحنات الإغاثة الإنسانية المصرية وهي تمر من المعبر بنسبة 70٪، ألا يرون بأم أعينهم ما تفعله مصر للقضية الفلسطينية، ماذا قدم هتيفة الدول العربية، فليرونا قوافلهم، فليرونا شاحناتهم، فليرونا طائراتهم التي تلقي المساعدات من سماء غزة. أين كان زعمائهم وقت انعقاد القمتين، قمة القاهرة وقمة بغداد، أم أتتهم التعليمات بعدم الذهاب. أما اللاعب الثالث، وهو رأسي الحربة اللذين سيحرزان الهدف الضربة القاضية الذي سينهي كل هذه المزايدات وسيخرس كل الألسنة الشعب المصري البطل، الوطني الحقيقي الذي سيتصدى بكل قوة إلى هؤلاء الخونة ويرد كيدهم ويقف صحراء متابعا بجد واجتهاد راصدا هؤلاء الخونة المأجورين وايقافهم عند حدودهم، ومخاطبة ذويهم بخطاب وطني متزن يحبب الناس في بلدهم والوقوف خلف قادتهم. أما رأس الحربة الثاني قيادتنا الرشيدة، خصوصا مخابراتنا العامة والحربية وأذرعنا السياسية التي تلاعبهم سياسيا لابطال فرياتهم وشبهاتهم والوقوف ضد أي مخطط لإفشال مفاوضات التهدئة ومفاوضات السلام. والثبات الانفعالي لقادتنا العسكريين حتى لا ينجروا إلى حرب مع هؤلاء الأوباش. إن مصر دولة قوية لها سلاح قوي، لكننا لا نبدأ بمحاربة أحد ولا نعتدي على أحد، لكن إذا اعتدى علينا أحد فما عسانا فاعلين. يقول تعالى: "وَإِنِ اعْتَدَوْا عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَوْا عَلَيْكُمْ" (سورة البقرة، آية 194). نعم نحن لسنا معتدين ونحن مسالمين، لكن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد لأمننا القومي ولسلامة أراضينا. أستاذ الفلسفة بآداب حلوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store