
التشكيلية مريم تستنبط من التراث مفردات وزخارف فنية
أحمد الشوابكة
اضافة اعلان
مادبا- تبدع الفنانة التشكيلية الأردنية مريم أحمد رضوان في مجال فن المشغولات اليدوية ومنها: الريزن، الرسم على الخشب، رسم الجداريات، تصميم وزخارف إسلامية والرسم على الزجاج، إذ إنها استطاعت أن تستوحي أعمالها الفنية من الطبيعة لإنتاج العديد من اللوحات والتحف الفنية المتميزة وفق رؤية فنية تتواءم مع الواقع وجمالية المكان.وتمكنت الفنانة مريم من إعادة تدوير مخلفات الورق وتحويلها بأناملها الذهبية إلى لوحات وتحف فنية غاية في الجمال، تحمل في طياتها طابعا تراثيا وزخارف إسلامية، جامعة بين العمل الفني والحرفي، ليتيح لها هذا النوع من الفن إمكانيات واسعة من الإبداع والابتكار، وخصوصا بعد إنشائها مشغلا في الشارع السياحي في مدينة مادبا.والفنانة مريم تسعى باستمرار من خلال تجاربها إلى التجديد والبحث، لأن اللوحة مشروع يتألف من مراحل متتالية ومتداخلة تجعلها في صراع داخلي حتى تصل إلى أعماق ذلك الشيء المفقود من خلال اللون والخط، وفق ما قالته لـ"الغد" "استطعت أن أقدم تجربة جديدة تحمل أصالة الماضي، إلى جانب الفن المعاصر من خلال المزج في لوحاتي بين الفن التشكيلي والزخرفة الإسلامية والخط العربي من خلال عملية تدوير المخلفات الورقية، ما منحني خطا وأسلوبا خاصا بي".واستطاعت تطوير مهاراتها من خلال اتخاذها خطا خاصا بها في عالم الفن التشكيلي، ويكمن في إتقانها الرسم بالألوان المائية في معظم أعمالها الفنية، مشيرة إلى أنها تجيد فن الرسم بالأسلوب الواقعي التعبيري، باستخدامها الألوان المائية في إبراز مكنونها الإبداعي للمتذوقين ومحبي الفن التشكيلي.ويتوافق مضمون عملها الإبداعي مع قدرات الإنسان من خلال تعزيز ثقافة الفن والإبداع في المجتمع، وتوظيفها في مساعي الاستدامة البيئية، خاصة أن أعمالها هي من المواد التي جرى إعادة تدويرها إلى لوحات وقطع فنية مميزة، لتوجيه رسالة للمجتمع حول أهمية الحفاظ على البيئة وتبني الاستدامة كأسلوب حياة.وتقول الفنانة مريم وهي عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين "إن إنتاج القطع الفنية يحتاج إلى وقت، حسب القطع وخاصة الصغيرة، لأن هذا العمل لا يحتمل أي خطأ، ويجب أن يكون أكثر دقة".تسعى مريم دائما إلى تعزيز فكرة تدوير المواد البسيطة بالتشكيل وتحويلها إلى مجسمات أكثر نضارة وجمالا، وهي لا تطمح إلى جني المال من ذلك بقدر ما تسعى إلى الحصول على المتعة بالتشكيل، وتحقيق شعور جميل بالقدرة على الإنتاج في المجتمع.وتؤكد أن اتجاهها إلى البحث عن أسلوب يضمن تفردها من خلال استخدامها لعملية التدوير، يحتاج إلى مزيد من الصبر والتحدي، وهو أسلوب يتطلب مهارة ودقة في التنفيذ لتعطي ملمسا وبريقا يجذب العين إلى تلك الأعمال ليعبر عن خصوصيتها ما أعطى اللوحة جمالية وشفافية رائعة.وقدمت مريم شرحا عن عملها بشكل مبسط، إذ قالت "إنها تستخدم مادة الكونكريت لخلطها وصبها على القطع ثم ترسم الشكل للوحة أو قطعة، وبعد ذلك تصب مادة الريزن الشفافة في أعمالها على القطعة والكتابات المعينة، وذلك من أجل حماية اللوحة أو القطعة"، مشيرة إلى أنها تميل في أعمالها الفنية إلى التعبيرية الواقعية الممزوجة بالفن التراثي الأصيل والزخرفة الإسلامية، لأنها ترى فيها الجمال والأصالة والثراء، الذي تستقي منه دون كلل أو ملل. وفق ما تؤكده أنها تحب الطابع التراثي الذي طغى على مجمل لوحاتها، وكذلك وحدات الفن التراثي المميزة، وألوانها المائية المبهجة.وأكدت أن هذه التجربة أكسبتها خبرة في استغلال المواد المستهلكة، وكان لها أثر مجتمعي في رفع الوعي لاستخدام المستهلكات عديمة القيمة وتحويلها إلى قطع فنية ذات قيمة، واستغلالها في الجماليات ورفع الذائقة البصرية من ناحية، وتقليل التلوث من ناحية أخرى، والمساهمة في تقليص هذا التلوث، بحسبها "لنصنع فرقا ونترك أثرا طيباً في المحافظة على البيئة".وتقول الفنانة مريم "إن حبها للزخرفة الإسلامية ترك لها فيها أثرا واضحا، فالتكوينات والحروف على بساطتها وتنوع ألوانها حققت علاقة بصرية مع المتلقي لتمنحه فرصة للتمعن واكتشاف السر وراء تلك الخطوط وبعدها الجمالي، إذ إن اللوحة أصبحت تشكيلات زخرفية للإبداع، لذلك فإنها ترى أن الفن يمكن أن يوظف في إنتاج أعمال فنية من قطع ومخلفات التي ينظر لها الفنان بعين الإبداع أن يجعل منها لوحة وقطعة فنية غاية بالجمال.وتأمل في ختام حديثها، أن تعمل في تدريس فكرة إعادة تدوير المهملات وتحويلها إلى أعمال فنية في المدارس والجامعات، وهكذا تستطيع تحويل المخلفات إلى أعمال إبداعية، كما نستطيع أيضاً المحافظة البيئة.ويذكر أن الفنانة مريم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في الزخارف الإسلامية، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل الأردن، وتمتلك خبرات ومهارات عملية في المشغولات اليدوية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
قيم العيد.. كيف نغرسها في نفوس الصغار وسط ضغوط الحياة السريعة؟
ربى الرياحي اضافة اعلان عمان - في هذا العصر المتسارع؛ حيث تستبدل الأحاديث الدافئة برسائل مختصرة مقتضبة، وتختصر العلاقات في رموز عابرة على الشاشات، تبقى الأعياد نوافذ مشرعة على قيم إنسانية، هدفها أن تظل حاضرة، لتعميق الانتماء بين أفراد العائلة.توريث هذه القيم للأبناء مسؤولية؛ فعندما يرى الطفل والده يقطع المسافات لزيارة خاله المسن، أو يشارك أبناء عمومته الضحك حول مائدة واحدة، فهو لا يتعلم مجرد عادة اجتماعية، بل يشعر بأمان تلك الجذور التي تقوى بالحب والتقارب.صلة الرحم هنا ليست مجرد زيارات موسمية، إنها جسر يربط الماضي بالحاضر، وتجديد للعهد بين الأجيال. أما الأضحية، فهي درس في الإيثار، في السخاء، في أن تعطي الآخر مما تحب. وحين يشرك الأب أبناءه في اختيار الأضحية، وفي توزيعها وشرح رمزيتها، فإنه يوقظ فيهم شعورا بالمسؤولية تجاه الآخر، ويعلمهم الرحمة والعطاء.بهذه الطقوس يحضر الدفء العائلي، وتكون للقاءات تفاصيلها التي لا تنسى؛ كصوت الجد وهو يحكي قصة أضحيته الأولى، وضحكة الأم في المطبخ ولهفة الأطفال فرحا بالعيدية. كلها تفاصيل صغيرة، لكنها تبني في داخل الطفل شعورا بالقداسة نحو العيد والعائلة.يأتي العيد، بكل ما فيه من لحظات حقيقية صادقة ليعيد ضبط إيقاع الروح، وترتيب الفوضى الداخلية التي تحدثها الحياة السريعة على مدار العام. فتتوقف عجلة الركض خلف العمل والمسؤوليات التي تستهلكنا من دون أن تترك لنا وقتا لنلتفت إلى ما غفلنا عنه من مشاعر ولحظات لن تتكرر.العيد يذكرنا بحاجتنا إلى القرب، إلى تذوق الفرح كما هو، بعفويته، بعيدا عن فخ التعقيدات. فنتعلم أن الفرح لا يصنع في لحظة، بل في تفاصيل تحضر ببطء، لتظل قادرة على مقاومة التراكمات التي تتشكل مع الأيام والضغوطات اليومية.ويبين الاختصاصي الاجتماعي الأسري مفيد سرحان، أن المسلمين في مختلف بقاع العالم ينتظرون قدوم عيد الأضحى المبارك، ويعد العيد تتويجا للعبادة، وموسما للفرح والسرور. كما أنه يشكل فرصة للتواصل الاجتماعي وصلة الأرحام والتزاور، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية التي أضعفت من فرص التواصل المباشر بين الناس بسبب الانشغال الدائم بمتطلبات الحياة، والاكتفاء بالتواصل عبر الوسائل الحديثة.وإلى جانب كونه مناسبة دينية واجتماعية، فإن العيد أيضا فرحة وفسحة للخروج من روتين الحياة اليومي وبرنامج العمل المعتاد. فهو فرصة لكسر الرتابة والترفيه عن النفس، إذ إن الإنسان بحاجة إلى التغيير، لأن الرتابة تولد الملل، وتضعف الإنتاجية، وتفقد الإنسان متعة الحياة ودافعيته. ولتتمكن الأسرة من الاستفادة القصوى من إجازة العيد، سواء في زيارات الأرحام والأقارب أو تخصيص وقت للترفيه، فمن المهم وضع برنامج يراعي احتياجات جميع أفراد الأسرة قدر الإمكان.ووفق سرحان، الزيارات الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة، إلى جانب كونها صلة رحم وتواصلا اجتماعيا، تعد نوعا من التغيير وكسر الروتين. وكما يحتاج الصغار إلى الترفيه، فإن الكبار أيضا بحاجة إليه.ينتظر الأطفال العيد بفارغ الصبر، فلكلمة "العيد" وقع خاص في مسامعهم. وهو بالنسبة لهم يعني مجموعة من الأشياء الجميلة؛ اللباس الجديد، الحلوى، الألعاب، الترفيه، الفرح، المرح، الزيارات، العيدية، واجتماع الأسرة بلمة العائلة الكبيرة.العيد أيضا مناسبة تربوية يجب أن يغتنمها الوالدان والكبار، فهي فرصة لغرس الكثير من القيم الدينية والاجتماعية، مثل التماسك الأسري، والتكافل، والود، وصلة الرحم، واحترام الكبير. كما أنها فرصة لتدريب الأبناء وتعويدهم على التواصل مع الآخرين، من خلال القدوة الحسنة، وهي من أنجح وسائل التربية وأكثرها تأثيراً.اصطحاب الأبناء في زيارات العيد يعزز لديهم الشعور بأهمية التواصل، وخاصة مع الأرحام والأقارب. وما يقوم به الكبار خلال العيد يترسخ في أذهان الصغار باعتباره سلوكا مهما، فالعيد مناسبة يحتفي بها الجميع. وبما أن الطفل بطبعه يحب تقليد الكبار، فإن مشاركته في هذه الزيارات تعني أنه سيكتسب هذا السلوك ويستمر عليه مستقبلا، وهو سلوك شرعي واجتماعي وخلق رفيع ينبغي أن يحرص الآباء على ترسيخه في نفوس أبنائهم. هذا كله يعزز لدى الأطفال الشعور بالمسؤولية، ويسهم في تنشئتهم تنشئة سليمة، ويزيد من حبهم للأقارب، ويقوي الروابط والعلاقات العائلية، ويحبب إليهم التواصل الأسري، ما يعد ممارسة لترسيخ قيم الترابط وصلة الرحم.يعني أيضا انتقال هذه العادات الأصيلة إلى الأجيال المقبلة، وهو ما يجب على الأهل الحرص عليه، وأن تشمل دائرة العلاقات الأجداد والجدات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، والأقارب. وهذا يغرس لدى الأبناء أهمية الأسرة الكبيرة الممتدة، وأن لديهم واجبات خارج الأسرة الصغيرة التي يعيشون فيها.ومشاركة الأبناء في الزيارات تسهم في تعليمهم مهارات اجتماعية ضرورية، منها احترام الآخرين، وآداب الزيارة، والجلوس، والاستماع، والكلام، والسلام، والتهنئة بالعيد. وهي آداب تغرس لدى الأبناء الأخلاق الحميدة الفاضلة، وتتيح لهم فرصة التعرف على أقرانهم من أبناء الأقارب، وإقامة علاقات معهم، وهو ما يحببهم أكثر في استمرار التواصل الأسري.ويمتنع بعض الأهل عن اصطحاب الأبناء خشية أن يسبب ذلك إزعاجا للآخرين، وهذا التفكير لا يسهم في تدريب الأبناء ولا في إكسابهم المهارات العملية، بل يبعدهم عن الأجواء الأسرية والعائلية. فالممارسة العملية هي الأفضل للتعليم وتقويم السلوك ومعالجة الأخطاء.وبحسب سرحان، يمكن للأهل الذين لديهم عدد من الأبناء التناوب في اصطحاب أحدهم في كل زيارة للأقارب. أما زيارات الأشقاء والشقيقات، فمن الضروري مشاركة الأبناء فيها، حتى لو أدى ذلك "لبعض الإزعاج" للكبار، ففرحة العيد بالنسبة للصغار تعني الفرح والمرح.والسعادة الحقيقية للآباء هي في إسعاد الأبناء، وفي أن يشاهدوا الفرح في عيونهم. فمدرسة الحياة هي التي تصقل شخصية الأبناء.ويبدأ الناس أول أيام العيد بصلاة العيد التي يخرج إليها الرجال والنساء والأطفال، حيث يلتقون في تظاهرة كبيرة. وبعد انتهاء الصلاة، يتبادلون التهاني بالعيد.وفي كثير من مصليات العيد والمساجد، دأب البعض على تقديم الحلوى والهدايا للأطفال، وهو ما يدخل الفرح والبهجة إلى قلوبهم، ويحببهم بشعائر الإسلام العظيم.ويقدم كثير من المسلمين في العيد الأضحية، حيث يأكلون منها، ويوزعون على الأرحام والفقراء، ليتحقق في هذا اليوم معنى التكافل الحقيقي.


الغد
منذ 7 ساعات
- الغد
وسط تعويل على "وقفة العيد".. حركة تجارية نشطة في محافظات وركود في أخرى
فريق الغد محافظات- يشهد عدد من محافظات المملكة حركة تجارية نشطة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، فيما تشهد محافظات أخرى حالة ركود، وسط تعويل على ارتفاع وتيرة التسوق خلال "يوم الوقفة" غداً الخميس كونه يوم عطلة رسمية. وتتركز حركة التسوق على مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات، بالإضافة إلى الإقبال المحدود على حظائر بيع الأضاحي، حيث يشكو مواطنون من ارتفاع أسعارها هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. في محافظة عجلون، تشهد الأسواق والمحلات والمؤسسات التجارية منذ مطلع الأسبوع الحالي، حركة تسوق نشطة، لشراء ملابس ومستلزمات العيد، وذلك بالتزامن مع تفعيل خطط مرورية لتنظيم حركة السير وسط المدن. وبين صاحبا محلين تجاريين هما مصطفى الحمادات وعامر فواز، أن هناك حركة تجارية نشطة في ظل توفر مختلف الاحتياجات ومستلزمات المواطنين للعيد بأسعار تتناسب مع الجميع، لافتين إلى أن الإقبال يعد جيدا وفي تزايد. من جهته، دعا رئيس غرفة تجارة عجلون، عرب الصمادي، إلى ضرورة تكثيف الجولات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية والمخابز والحلويات، وإلزام أصحاب المخابز بفتح مخابزهم حتى تكون مادة الخبز متوفرة للمواطنين، والتأكد من جودة وسلامة السلع المعروضة حفاظا على السلامة العامة. وأكدت إدارة المنطقة التنموية استعداداتها لاستقبال الزوار خلال عطلة العيد، مشيرة إلى أنه تم إجراء الصيانة اللازمة للتلفريك، لضمان توفير أجواء مريحة للزوار خلال العطلة. في الأثناء، تواصل محمية عجلون وأصحاب المشاريع السياحية استعدادهم لاستقبال السياح خلال عطلة العيد، متوقعين أن تصل نسبة الحجوزات إلى 100 بالمائة، ما يعود على مشاريعهم والعاملين فيها بالفائدة. الأمر ذاته، ينطبق على محافظة العقبة التي تشهد هي الأخرى حركة تسوق نشطة لشراء مستلزمات العيد، في الوقت الذي نظم فيه أصحاب المولات في مدينة العقبة عروضا "تنزيلات" على البضائع بهدف زيادة الحركة التجارية. كما أطلقت غرفة تجارة العقبة مبادرة للتسوق والسياحة لأهالي الأغوار الجنوبية، التي تبعد عن العقبة أكثر من 130 كيلومترا، حيث لاقت هذه المبادرة استحسانا وترحيبا من جميع التجار وأهالي الأغوار، الذين يفضلون أسواق العقبة لشراء مستلزماتهم، حيث تم تأمين عدد من الحافلات لنقل الأسر والمتسوقين من الأغوار بشكل مجاني وبمواعيد محددة ولعدة أيام. وأكد منسق المبادرة، عضو غرفة تجارة العقبة، سلامة المعايطة، أن هذه المبادرة التسويقية النوعية، التي تهدف إلى استقطاب المواطنين من محافظاتهم وقراهم للتسوق في العقبة من خلال توفير عشرات الحافلات المجانية لنقلهم من أماكن سكناهم إلى المدينة الساحلية، تهدف إلى إنعاش أسواق العقبة التجارية بسبب ضعف الحركة التجارية والشرائية خلال الفترة الماضية. ورجح تاجر الألبسة، محمد المصري، أن يمتد نشاط البيع والشراء للألبسة حتى نهاية الأسبوع الحالي ووقفة العيد، مشيرا إلى أن استقرار الأسعار سيدفع المواطنين للإقبال على شراء الألبسة بشكل أكبر، لا سيما أن العديد من المحال التجارية الخاصة بالألبسة والأحذية قامت بإدخال بضائعها إلى المستودعات بعد أن وصلت عن طريق الموانئ بوقتها دون أي تأخير، في حين أكد أن التجار بدأوا مبكرا بعرض بضائعهم. وبحسب التاجر يوسف أبو جوهر، فإن أسواق العقبة تمتاز بتوفر جميع البضائع والأصناف وتنوعها بكميات مريحة وبجودة عالية، بالإضافة إلى استقرار أسعارها عند نفس المستويات التي سجلتها العام الماضي أو أقل، مؤكدا أن العام الماضي شهد ارتفاعا طفيفا في الأسعار نتيجة ارتفاع كلف الشحن بسبب أزمة منطقة البحر الأحمر وباب المندب. إلى ذلك، عقد اجتماع تنسيقي لتنفيذ خطة العيد، حيث عرض مديرو الدوائر الخدمية في سلطة العقبة والمحافظة، ورؤساء الأجهزة الأمنية، استعدادات دوائرهم لعطلة العيد، مشيرين إلى أنه تم التحضير للاحتفالات بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، وبث تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم من خلال شاشات كبرى تُنصب في ساحة الثورة العربية الكبرى، إلى جانب توفير عناصر أمنية لحماية الساحات العامة، وتنظيم حركة المرور للتخفيف من الازدحامات، ومتابعة أعمال النظافة في الشوارع ومواقع ذبح الأضاحي، ومكافحة الحشرات، وتجهيز الوحدات الصحية على الشواطئ وداخل المدينة. إقبال لافت على البسطات في مادبا وبالنسبة لمحافظة مادبا، تشهد الأسواق نشاطا لكنه أقل وتيرة مقارنة بالأعوام السابقة، فيما يبدو لافتا الانتشار الواسع للعربات والبسطات التي تبيع مستلزمات العيد والإقبال الكبير عليها، حيث تبيع الحلويات والسكاكر، وصولا إلى الثياب والأحذية والألعاب، وحتى الأدوات المنزلية، بأسعار تعد متدنية. في الوقت ذاته، تشهد شوارع المدينة أزمة سير متزايدة بالتزامن مع الحركة التجارية التي تشهدها السوق، خصوصا أسواق الملابس ومستلزمات العيد، مع بقائها أقل من المعتاد في مثل هذه الأيام من السنوات السابقة. ويؤكد أصحاب محال تجارية لبيع الملابس والحلويات، أن الحركة التجارية تشهد نشاطا محدودا مع اقتراب العيد، خصوصا محال الملابس، مرجعين ذلك إلى لجوء كثير من الأسر لشراء لوازم العيد من العاصمة عمان لقربها من مادبا، إضافة إلى أن أسواق مادبا تعتمد بشكل أساسي على روادها من ذوي الدخل المتدني. ولا ينكر أحد أصحاب المحال، فضل عدم ذكر اسمه، أن الحركة التجارية ضعيفة، لكنه يشير إلى أنها مقبولة نوعا ما، والسبب بحسبه يعود إلى تآكل دخل المواطن. ويرى المواطن ليث عبد الرحمن، أنه ليس من الضروري شراء ملابس لأبنائه في هذا العيد، مكتفيا بالقول إنه اعتاد في عيد الفطر شراء الملابس لأبنائه، لكون المدة قريبة بين العيدين ولا تتجاوز الشهرين، لهذا فإنه يفضل توفير المال لشراء مستلزمات أخرى. أما المواطن محمد سليمان، فيقول إنه لجأ إلى محلات بيع الملابس الأوروبية (البالة) ومحلات التصفية لتأمين ملابس أبنائه للعيد، خصوصا أن راتبه لا يتجاوز 300 دينار، وهو مبلغ لا يكاد يكفي لتوفير الالتزامات الأساسية. واتخذت محافظة مادبا كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتشديد الرقابة على الأسواق، خصوصا المواد الغذائية ومستلزمات العيد، من خلال جولات قسم السلامة العامة، إضافة إلى متابعة خطة البلديات للاستمرار في تقديم الخدمة للمواطن، والتركيز على جمع النفايات وعدم تكدسها، وفق مصدر من محافظة مادبا فضل عدم ذكر اسمه. وقال إنه تم وضع خطة من قبل دائرة السير لتكثيف الرقابة على الشوارع والالتزام بالتعليمات المرورية، مضيفا أن سلوكيات بعض الناس بالاصطفاف العشوائي والمزدوج والتوقف في مواقع غير مسموحة تسبب أزمة سير، خصوصا بعد الإشارات وعلى المنعطفات، فيما لفت إلى أن هناك تعليمات مشددة لدائرة السير بعدم السماح بهذه الممارسات والحد منها لإيجاد بيئة مناسبة للتسوق في المدينة. تفاوت الحركة التجارية في البلقاء وفي محافظة البلقاء، تشهد العديد من المناطق حركة تجارية نشطة، لا سيما مدينتي السلط وعين الباشا، في حين تعم حالة الركود مناطق أخرى كالأغوار الوسطى. وقال صاحب محل ألبسة أحمد عارف إن الحركة التجارية في عين الباشا كانت نشطة منذ مطلع الأسبوع الحالي وباتت تزداد نشاطا كلما اقترب العيد، مشيرا إلى مختلف التجار يعولون على "يوم الوقفة" كونه عطلة رسمية وهناك الكثير ممن يلجأون للشراء قبل العيد بيوم واحد. وبحسب رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية عبدالله العدوان، فإن الحركة التجارية تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة، خصوصا في قطاع الملابس والأضاحي، رغم أن الأسعار في متناول الجميع، موضحا أن الركود الذي شهده القطاع التجاري خلال الفترة الماضية دفع التجار وأصحاب المحال التجارية إلى عمل عروض لجذب الزبائن. وأكد أن ارتفاع أسعار بيع الأضاحي، أدى إلى تراجع حركة الطلب عليها، لا سيما أن أسعار بيعها لا تتواءم مع إمكانات المواطنين وقدرتهم الشرائية، مشيرا إلى أن أسواق الملابس تشهد إقبالاً جيداً، وتحديدا ملابس الأطفال والملابس التقليدية التي يفضلها الكثيرون للعيد. وبحسب التاجر تامر ملحم، فإن غالبية أهالي المنطقة هم من الفقراء والموظفين الذين استنفدوا كل ما يدخرونه لسداد ديون الشهر الماضي وشراء المتطلبات الضرورية، موضحا أن الحركة شهدت تحسنا تدريجيا وإقبالا متوسطا على شراء الملابس. أما التاجر راتب القريناوي، فيؤكد أن حركة العيد عادة ما تشهد نشاطا جيدا، خصوصا عشية العيد، إلا أن الأوضاع الاقتصادية ما تزال تشكل تحديا أمام القدرة الشرائية للمواطن. من جهته، يؤكد تاجر المواشي جميل محمد، أن حركة بيع الأضاحي ما تزال دون المأمول، لافتا إلى أن هذه الحالة غير مسبوقة وأن الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها المواطن خيمت على جميع القطاعات. وأضاف أن معظم الراغبين بشراء أضحية يفضلون شراءها بالأقساط وغالبا ما يعدلون عن الشراء لرفض التجار ذلك. إلى محافظة جرش، حيث تعاني أسواق جرش حالة ركود وإقبال ضعيف على شراء مستلزمات عيد الأضحى من ملابس وحلويات وأضاح، وفق ما أكده تجار ومواطنون. وقال تجار إن الحركة ضعيفة مقارنة بالسنوات الماضية، لا سيما أنه لم يبق الكثير على حلول العيد، وأغلب المواطنين يستغنون عن شراء أهم المستلزمات الضرورية بسبب ظروفهم الاقتصادية، ومنهم من يستخدم ملابس قديمة أو يشتري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير الوقت والجهد، بغض النظر عن جودة المنتج ونوعية المستلزمات التي تعرضها، وأغلبهم عاجز عن شراء الأضحية التي يتراوح سعرها بين 200 إلى 250 دينارا. ووفق التاجر مالك العياصرة، فإن حركة الإقبال هذا العام على الشراء ضعيفة وغير مجدية، رغم قيام التجار بتجهيز مختلف المستلزمات الضرورية للعيد، خصوصا تجار الملابس، لافتين إلى أن منهم من يشتري البضائع دينا أو حصل على سلف أو قروض لتوفير البضئع، إلا أن حركة البيع غير مجدية ولا تغطي تكاليف العمل، في حين ثمة تعويل على "يوم الوقفة" لتحسن الحركة التجارية. بدوره، قال تاجر الملابس راشد عضيبات، إن الشراء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أثر سلبا على حركة البيع في المحال التجارية، لا سيما أن التجار يدفعون تكاليف عمل باهظة في الأسواق، منها أجور محال وعمال وفواتير وضرائب، أما المواقع فهي لا تتحمل أي تكاليف وتبيع بأسعار أقل من المحال التجارية، مما تسبب في ضعف الإقبال على المحال التجارية. من جهته، أشار رئيس الغرفة التجارية في جرش الدكتور علي العتوم، إلى أن المستلزمات التي يحتاجها المواطنون في العيد من أضاح وملابس وحلويات متوفرة في أسواق مدينة جرش وأسواق المخيمات كذلك بكميات كبيرة جدا، إلا أن حركة البيع ما تزال متواضعة. ركود يخيم على المشهد في إربد وثمة ركود أيضا تشهده محافظة إربد يعزوه رئيس غرفة التجارة في المحافظة محمد الشوحة إلى "تراجع القدرة الشرائية للمواطن، وعدم تزامن الراتب مع نهاية الشهر، إضافة إلى أن معظم المواطنين يتجهون في العيد إلى شراء الأضاحي"، لافتا في الوقت ذاته، إلى "انعكاسات الأوضاع الإقليمية والدولية غير المستقرة، وما تسببت به من ارتفاع في أسعار السلع الأساسية والخدمات، بالإضافة إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية، مما أدى إلى زيادة الكلف التشغيلية على التاجر، والمصاريف المعيشية على المواطن". اضافة اعلان مشهد من أحد الأسواق في إربد - (الغد) وأضاف الشوحة، أن معظم المواطنين اتجهوا إلى شراء مستلزمات العيد التموينية مثل الحلوى والمكسرات ولوازم تحضير الكعك المنزلي، فيما بدا الضعف واضحا على شراء الملابس والأحذية. وأكد أن "حالة الركود انعكست بشكل سلبي على التجار، مما تسبب بتكدس البضائع من جهة، وعدم قدرة التجار على تغطية نفقاتهم، وبالتالي باتوا مهددين بالتزاماتهم المتمثلة بدفع أجور وترخيص محلاتهم ودفع رواتب موظفيهم". وبحسب صاحب محل تجاري، محمد هياجنة، فإنه ورغم قيام أصحاب المحال التجارية بالإعلان عن تخفيضات لتنشيط حركة الأسواق، إلا أن الحركة الشرائية ما تزال ضعيفة بسبب إقبال المواطنين على شراء الاحتياجات الأساسية للعيد من حلوى ومواد تموينية وحجز أضحيتهم. وعبر هياجنة عن أمله في أن تنشط حركة الأسواق اليوم وغدا، مبينا أن تآكل الرواتب ومحدودية الدخل أدى إلى ضعف الحركة التجارية في الأسواق، إضافة إلى قيام المواطنين بشراء الملابس عن طريق التسوق الإلكتروني. وقال المواطن علي عبابنة، إنه "يفضل شراء الملابس عن طريق التسوق الإلكتروني بدلا من الذهاب إلى الأسواق، وإن أسعارها أرخص مقارنة ببعض المحال، إضافة إلى أن الذهاب إلى الأسواق سيعرضك للمخالفة أو دفع بدل مواقف في الكراج، لعدم توفر مواقف". وأشار إلى أن "معظم الأسر يكتفون بالملابس التي تم شراؤها في عيد الفطر لتقارب المسافة بينهما، ويركزون على شراء الأضاحي التي ارتفعت هي الأخرى، وتوفير مستلزمات ومصاريف العيد، مثل العيديات لذوي الرحم، ومصاريف الضيافة". وفي محافظة الكرك، تشهد الأسواق التجارية بمختلف مناطق المحافظة، حركة تسوق ضعيفة وغير متوقعة، فيما يعلق تجار آمالهم على اليوم وغدا. وما تزال حركة تسوق المواطنين من مستلزمات العيد دون المستوى المتوقع، وفق ما أكده تجار في السوق، في وقت يشكو فيه المواطنون من ارتفاع أسعار هذه المستلزمات. وبسبب ارتفاع أسعار الأضاحي، لن تتمكن أسر كثيرة في الكرك من شراء الأضحية وممارسة طقوس العيد التي اعتادوا عليها كل عام، وهي التي تنشر الفرح والسرور، وخصوصا لدى الأطفال والأسر المحتاجة التي تنتظر حصتها السنوية من الأضحية. ويؤكد تجار في مناطق مدينة الكرك والمرج والمنشية ومؤتة والمزار الجنوبي والقصر والغور الصافي، أن حركة التسوق لشراء مستلزمات العيد تراجعت هذا العام كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية. وعلى غير العادة، لم تشهد مدينة الكرك والأسواق التجارية في ضواحيها أي ازدحامات في الأسواق أو أزمات مرورية خانقة كما في السنوات الماضية. وقال صاحب محل لبيع الملابس بمدينة الكرك، أيمن سلامة، إن حركة التسوق لشراء مستلزمات العيد خلال الموسم الحالي ضعيفة جدا، مرجعا ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة، بينما لفت إلى أن غالبية المتسوقين، وإن حضروا للتسوق، يطلبون شراء الملابس بالدين، وهو الأمر الذي يؤثر على الحركة التجارية في الأسواق. وتقول السيدة أم فرح، من سكان بلدة الثنية، إن الظروف الصعبة التي تعيشها وأسرتها تمنعها من الخروج للتسوق كما جرت العادة كل عام، مؤكدة أن أسعار السلع، خصوصا الملابس، مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة، مما يعني عدم شراء أي شيء لهذا العيد.

الغد
منذ 7 ساعات
- الغد
فخري فايز الخواجا
بسم اللّهِ الرحمن الرَّحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي انتقل الى رحمة الله تعالى فقيد ال الخواجا فخري فايز الخواجا ( أبو عواد ) وسيتم تشييع جثمانه اليوم الاربعاء الموافق 4-6-2025 بعد صلاة الظهر من مسجد مقبرة سحاب الى مقبرة سحاب وتقبل التعازي في ديوان الفالوجي الكائن في سحاب حي سلبود إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون قد يكون تحديد الموقع لاقرب نقطة وصول فقط ، وذلك بحسب معطيات خرائط جوجل ولا علاقة للتطبيق بهذا الامر اضافة اعلان