اضطرابات القلق في عصر السوشيال ميديا: بين الواقع والافتراض
مقدمة
في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يُستخدم السوشيال ميديا للتواصل، الترفيه، ونشر الأخبار، ولكن في الوقت نفسه، أصبحت هذه المنصات مصدرًا رئيسيًا للضغط النفسي والقلق لدى العديد من المستخدمين. يعاني الكثيرون من اضطرابات القلق التي تتفاقم بسبب الاستخدام المفرط والمباشر للسوشيال ميديا، مما يستدعي فهماً عميقًا لهذه الظاهرة الحديثة.
العوامل التي تساهم في زيادة القلق عبر السوشيال ميديا
هناك عدة عوامل تجعل من السوشيال ميديا بيئة خصبة لزيادة مستويات القلق، منها:
مقارنة الذات بالآخرين: تروج الصور والمشاركات الناجحة والمثالية على وسائل التواصل إلى مشاعر النقص وعدم الكفاية لدى المستخدمين.
تروج الصور والمشاركات الناجحة والمثالية على وسائل التواصل إلى مشاعر النقص وعدم الكفاية لدى المستخدمين. الضغط لتحقيق التفاعل: التوتر الناتج عن الحاجة للحصول على إعجابات وتعليقات مما يسبب حالة من القلق الاجتماعي.
التوتر الناتج عن الحاجة للحصول على إعجابات وتعليقات مما يسبب حالة من القلق الاجتماعي. تغطية الأخبار السلبية: التعرض المستمر للأخبار السيئة والكوارث يزيد من الضغوط النفسية ويؤدي إلى الخوف والذعر.
التعرض المستمر للأخبار السيئة والكوارث يزيد من الضغوط النفسية ويؤدي إلى الخوف والذعر. قلة النوم والإدمان: التصفح المستمر حتى ساعات متأخرة من الليل يؤثر على نوعية النوم، مما يزيد من القلق.
بين الواقع والافتراض: كيف نفهم تأثير السوشيال ميديا على اضطرابات القلق؟
ليس كل ما يُقال عن تأثير وسائل التواصل على الصحة النفسية دقيقًا؛ فهناك تفاوت بين الواقع والافتراض، حيث:
الواقع
الأشخاص الذين يعانون مسبقًا من اضطرابات نفسية لديهم ميل أكبر للتأثر سلبًا بالمحتوى الإلكتروني السلبي.
الاعتماد الكبير على السوشيال ميديا قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والشعور بالوحدة.
الافتراض
يعتقد البعض أن السوشيال ميديا هي السبب الوحيد وراء اضطرابات القلق، وهذا غير صحيح لأن هناك عوامل أخرى نفسية وبيئية تلعب دورًا كبيرًا.
يُظن أن الإقلاع عن السوشيال ميديا سيحل جميع مشاكل القلق، لكن التحكم الذكي والمتوازن في الاستخدام يظل هو الحل الأمثل.
نصائح للتعامل مع القلق المرتبط بالسوشيال ميديا
يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية، منها:
تحديد أوقات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والالتزام بها.
ممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات بعيدًا عن الشاشات.
الابتعاد عن متابعة الحسابات التي تثير القلق أو التوتر.
الحوار مع الأصدقاء أو المختصين عند الشعور بزيادة التوتر أو القلق.
تنمية الوعي الذاتي وفهم أن الحياة على السوشيال ميديا ليست دائمًا تمثيلًا دقيقًا للواقع.
خاتمة
بين سلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى الوعي والتحكم هما المفتاح للحفاظ على صحة نفسية جيدة. من المهم أن نفهم أن السوشيال ميديا هي أداة يمكن أن تكون مفيدة أو مضرة حسب طريقة استخدامها. بممارسة التوازن والوعي، يمكننا تقليل اضطرابات القلق التي قد تنجم عن الاستخدام المفرط لهذه المنصات، والعيش في عالم رقمي صحي ومتوازن.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البوابة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
"حياتك أغلى".. إعلام سوهاج يطلق مبادرة لتوعية الشباب من انتشار دوافع الانتحار
أطلق طلاب الفرقة الثالثة بقسم الإعلام بجامعة سوهاج حملة إعلامية شاملة تحت عنوان "حياتك أغلى" بهدف التصدي لظاهرة الانتحار المتزايدة في المجتمع المصري خاصة بين الشباب تأتي الحملة بإشراف الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والرأي العام بالجامعة، وتسعى إلى نشر الوعي حول أسباب ومخاطر الانتحار، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد الذين قد تراودهم مثل هذه الأفكار. وقت تزداد فيه المخاوف بشأن ارتفاع معدلات الانتحار كما تأتي الحملة في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن ارتفاع معدلات الانتحار، خاصة في الفئة العمرية بين 15 و30 عامًا، والتي تعتبر الأكثر عرضة لهذه المخاطر وفقًا لإحصائيات مؤسسات دعم المجتمع المدني وقد حرص الطلاب الذين نفذوا الحملة وفي مقدمتهم سما محمد ابوضيف على تقديم محتوى إعلامي متكامل ومتنوع، تضمن 16 رسالة قوية عبر 6 تصميمات إنفوجرافيك جذابة، و5 مقاطع فيديو مؤثرة، بالإضافة إلى 4 تقارير صحفية متعمقة، وبانر تعريفي للحملة، وملصقات توعوية تحمل شعارات وأفكارًا ملهمة مثل "بنشجعك تكمل".. رسالة دعم وأمل وأوضح حارص أن الشعار الرئيسي للحملة "بنشجعك تكمل" يحمل في طياته دعوة صريحة للأمل والمثابرة، ورفض الاستسلام لليأس، بينما ركزت الشعارات الفرعية على أسباب الانتحار الاجتماعية والثقافية وضعف الوازع الديني وكافة أشكال الإدمان والامراض العقلية، إضافة إلى"عدوى السوشيال ميديا" وحذر حارص من خطورة تداول مشاهد الانتحار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها تساهم بشكل كبير في زيادة معدلات انتشار هذه الظاهرة، ودعا إلى ضرورة التوقف عن الممارسات السلبية، مشددًا على أهمية الحملات الإعلامية المخططة كأداة قوية لمواجهة تفشي الانتحار لحين إجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية جذرية قد تساهم في تحسين الظروف النفسية للشباب والأسر. وأوضح حارص، أن الحملة تنطلق من أبعاد اجتماعية ودينية وإعلامية وصخية ونفسية، لما لها من تأثير كبير في حياة الأفراد والمجتمعات ومن جهتها أشادت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح رئيس قسم الإعلام بهذه المبادرة الطلابية، مؤكدة أن هذه الحملات تمثل التدريب العملي الحقيقي للطلاب، وتهدف إلى تعزيز الوعي وتقويم سلوك الشباب تجاه التحديات والأزمات التي يمر بها المجتمع، وأشارت إلى أن قسم الإعلام يولي اهتمامًا خاصًا بالجانب العملي في الدراسة، حيث تعتبر هذه الحملات التجربة الأولى للطلاب لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع، مشيدة بأسلوب الدكتور صابر حارص في تدريس مقرر الحملات الإعلامية، ودوره في تحفيز الطلاب على مثل هذه المبادرات المهمة وقال حارص أن الحملة تضمنت رسائل مباشرة وقوية للشباب، تحثهم على تجاوز الصعاب وعدم الاستسلام لليأس، ومن أبرز هذه الرسائل: _ دعك من الضغوط اليومية فهي سنة الحياة حتى للمؤمنين _ دعك من القاسية قلوبهم فهم في النار معذبين _ دعك من غياب المعايير العادلة فهؤلاء انتهازيون _ دعك من الفاسدين والمفسدين فسيصلون سعيرا إلى يوم الدين _ دعك من أزواجك وأبنائك فبعضهم عدو لكم إلى يوم تبعثون وكشفت الحملة عن إحصائيات مقلقة، مشيرة إلى أن العام 2024 كان الأكثر تسجيلًا لحالات الانتحار في السنوات الثلاث الأخيرة بمختلف محافظات مصر، وأن الفئة العمرية من 15 إلى 30 عامًا هي الأكثر عرضة للانتحار، بينما تتراوح أعمار الأكثر شروعًا في الانتحار بين 10 و30 عامًا، والأكثر وفاة به بين 20 و40 عامًا ويؤكد حارص على أن هذه الحملات تعكس الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه طلاب الإعلام في خدمة قضايا المجتمع وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهه، وأن حملة "حياتك أغلى" ليست مجرد حملة طلابية، بل هي صرخة أمل ورسالة حياة من شباب يؤمنون بقيمة الإنسان وضرورة حمايته من براثن اليأس
الإمارات نيوز
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
اضطرابات القلق في عصر السوشيال ميديا: بين الواقع والافتراض
مقدمة في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يُستخدم السوشيال ميديا للتواصل، الترفيه، ونشر الأخبار، ولكن في الوقت نفسه، أصبحت هذه المنصات مصدرًا رئيسيًا للضغط النفسي والقلق لدى العديد من المستخدمين. يعاني الكثيرون من اضطرابات القلق التي تتفاقم بسبب الاستخدام المفرط والمباشر للسوشيال ميديا، مما يستدعي فهماً عميقًا لهذه الظاهرة الحديثة. العوامل التي تساهم في زيادة القلق عبر السوشيال ميديا هناك عدة عوامل تجعل من السوشيال ميديا بيئة خصبة لزيادة مستويات القلق، منها: مقارنة الذات بالآخرين: تروج الصور والمشاركات الناجحة والمثالية على وسائل التواصل إلى مشاعر النقص وعدم الكفاية لدى المستخدمين. تروج الصور والمشاركات الناجحة والمثالية على وسائل التواصل إلى مشاعر النقص وعدم الكفاية لدى المستخدمين. الضغط لتحقيق التفاعل: التوتر الناتج عن الحاجة للحصول على إعجابات وتعليقات مما يسبب حالة من القلق الاجتماعي. التوتر الناتج عن الحاجة للحصول على إعجابات وتعليقات مما يسبب حالة من القلق الاجتماعي. تغطية الأخبار السلبية: التعرض المستمر للأخبار السيئة والكوارث يزيد من الضغوط النفسية ويؤدي إلى الخوف والذعر. التعرض المستمر للأخبار السيئة والكوارث يزيد من الضغوط النفسية ويؤدي إلى الخوف والذعر. قلة النوم والإدمان: التصفح المستمر حتى ساعات متأخرة من الليل يؤثر على نوعية النوم، مما يزيد من القلق. بين الواقع والافتراض: كيف نفهم تأثير السوشيال ميديا على اضطرابات القلق؟ ليس كل ما يُقال عن تأثير وسائل التواصل على الصحة النفسية دقيقًا؛ فهناك تفاوت بين الواقع والافتراض، حيث: الواقع الأشخاص الذين يعانون مسبقًا من اضطرابات نفسية لديهم ميل أكبر للتأثر سلبًا بالمحتوى الإلكتروني السلبي. الاعتماد الكبير على السوشيال ميديا قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والشعور بالوحدة. الافتراض يعتقد البعض أن السوشيال ميديا هي السبب الوحيد وراء اضطرابات القلق، وهذا غير صحيح لأن هناك عوامل أخرى نفسية وبيئية تلعب دورًا كبيرًا. يُظن أن الإقلاع عن السوشيال ميديا سيحل جميع مشاكل القلق، لكن التحكم الذكي والمتوازن في الاستخدام يظل هو الحل الأمثل. نصائح للتعامل مع القلق المرتبط بالسوشيال ميديا يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية، منها: تحديد أوقات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والالتزام بها. ممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات بعيدًا عن الشاشات. الابتعاد عن متابعة الحسابات التي تثير القلق أو التوتر. الحوار مع الأصدقاء أو المختصين عند الشعور بزيادة التوتر أو القلق. تنمية الوعي الذاتي وفهم أن الحياة على السوشيال ميديا ليست دائمًا تمثيلًا دقيقًا للواقع. خاتمة بين سلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى الوعي والتحكم هما المفتاح للحفاظ على صحة نفسية جيدة. من المهم أن نفهم أن السوشيال ميديا هي أداة يمكن أن تكون مفيدة أو مضرة حسب طريقة استخدامها. بممارسة التوازن والوعي، يمكننا تقليل اضطرابات القلق التي قد تنجم عن الاستخدام المفرط لهذه المنصات، والعيش في عالم رقمي صحي ومتوازن.
البوابة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
بعد واقعة الطفل ياسين.. "خبراء" يقدمون روشتة نصائح للأمهات لتفادي تعرض أبنائهم للإيذاء الجسدي
أثارت واقعة التحرش بالطفل "ياسين" داخل إحدى المدارس الخاصة في مدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة، حالة من الجدل والغضب والاستياء على السوشيال ميديا. كشفت التحقيقات في هذه واقعة التحرش بالطفل "ياسين"، تفاصيل جديدة تتعلق بشأن أقوال الطبيب الشرعي وفقًا للتقرير المبدئي الذي تم إعداده بواسطة رئيس قسم الطب الشرعي في دمنهور، وذلك بعد توقيع الكشف على الطفل الضحية. قال الطبيب الشرعي، أمام جهات التحقيق: "أنا طبيب شرعي منذ عام 2000، وأشغل منصب رئيس قسم الطب الشرعي في دمنهور منذ عام 2014، وبناءً على قرارات جهات التحقيق وقعت الكشف الطبي الشرعي على الطفل المجني عليه في يوم 14 فبراير 2024". توقيع الكشف الطبي على الطفل ياسين أوضح، في تقريره أمام جهات التحقيق، أنه بمناظرة جسد الطفل المجني عليه تبين أنه يبلغ من العمر 5 سنوات، ولا توجد به أي إصابات ظاهرية، ولم يشكُ من أعراض وقت الكشف، مضيفًا أنه تبين من الفحص الموضعي لمكان التعدي وجود اتساع عند وضع الطفل بوضعية السجود وإبعاد الإليتين، ولكنه لم يلاحظ وجود أي آثار إصابة في تلك المنطقة، سواء كانت حديثة أو قديمة. روشتة نصائح للأمهات لتفادي تعرض أطفالهم للتحرش في سياق متصل، أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، والخبيرة الأسرية، أن جريمة التحرش بالأطفال ليست مسئولية الأسرة وحدها، فهي مسئولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، ولكن توعية الأمهات يلعب دورا أساسيا في وقاية الأبناء من هذا الخطر. قدمت "الخبيرة الأسرية"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، عدة نصائح للأمهات لحماية أبنائهم من التحرش، ومن بينها تعليم الأبناء رفض أي تصرف غير مريح حتي لو كان الشخص مقرب للأسرة، وتعليمه في سن صغير الخصوصية والمناطق الخاصة في أجسامهم وممنوع الاقتراب منها حتى لو باللمس، فمن الممكن استخدام قصص تشرح ذلك بطريقة مناسبة للسن. طالبت، الأمهات تعليم أبنائهم عدم الذهاب مع الغير لأي مكان مغلق إلا بعد إخبارك بذلك أولًا، وتعليمهم كيفية الدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا للمضايقة وضرورة إبلاغك على الفور، مطالبة بضرورة مشاركة الأم للابن روتين يومه وماذا يفعل ومعرفة أصدقائه والحرص على اختيار الصحبة الصالحة والمكان الآمن. تستكمل، روشتة النصائح للأمهات، قائلة إنه لابد من الحرص على مراقبة سلوك الأبن وإذا شعرت الأم فجأة بالعصبية والخوف والانطواء وفقد الشهية وقلة النوم، لا بد من سؤاله واحتوائه حتى يشعر بالاطمئنان ويبدأ في الحكي لما يمر به بدون خوف من العقاب أو اللوم، وإذا كان الابن في سن صغير لا بد من اختيار ملابس سهلة التعامل معها بمفرده إذا أراد الدخول التواليت. تنصح، بضرورة الحرص على حسن اختيار الأماكن التي يتواجد فيها الأبن، ويفضل الأماكن التي يوجد فيها رقابة وكاميرات مراقبة مفعلة، وإذا تعرض للإيذاء البدني وتم التحرش به لا تخجلي كأم عن الإبلاغ واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حق الأبن، ولا تنسي دعمه نفسيًا مع استشارة إخصائي نفسي لمساعدة الابن تجاوز هذه التجربة السيئة، ولا بد أن يؤدي المجتمع دوره في مواجهة جريمة التحرش بالأطفال. توضح، أن المؤسسات الدينية لها دور من خلال التوعية والخطب التي تجرم هذا الفعل المشين، ولا بد أن يكون هناك حملات توعية من خلال مؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال إقامة ندوات لأولياء الأمور والطلاب بالمدارس والنوادي، وأيضًا مساعدة الأطفال بالدعم النفسي المجاني لتخطي تجربة التحرش، فضلًا عن دور الإعلام في إنتاج برامج وأفلام ومسلسلات لتوعية الأطفال، وكذلك لتوعية الأسر وتحفيزهم على محاربة ثقافة الصمت عندما يحدث لأبنائهم إيذاء ومحاولة الإبلاغ الفوري. كما تطالب، وزارة التربية والتعليم في ضرورة احتواء المناهج على جزء من التوعية وتعليم الطلاب، خصوصًا في السن الصغير خصوصية أجسامهم وكيفية الدفاع عن أنفسهم، متمنية تغليظ العقوبات ضد المتحرشين بالأطفال حتى يكونوا عبرة للغير، ولحماية الأجيال القادمة من الآثار النفسية التي تدوم طيلة حياتهم. علامات تعرض الأطفال للتحرش كما يقول الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن تزايد حالات التحرش بالأطفال داخل المدارس في الفترة الأخيرة، مع عجز بعض الأطفال عن الإفصاح عما تعرضوا له بسبب تهديد المعتدي لهم أو خوفهم من رد فعل الأسرة، يجعل من الضروري الانتباه إلى مجموعة من العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى تعرض الطفل أو الطفلة للتحرش. يتابع "شوقي"، أن من أبرز هذه العلامات حدوث تغير مفاجئ في سلوك الطفل، سواء داخل المدرسة أو في المنزل، إلى جانب انفعالات حادة تميل إلى الحزن والضيق، وانخفاض شعوره بالفرحة أو السعادة حتى في الأماكن التي كان يستمتع بها من قبل مثل الملاهي، أو عند تواجده مع من يحب. يستكمل، أن ظهور إصابات أو خدوش غير مبررة على جسد الطفل يجب أن يُؤخذ بجدية، خاصة إذا تكررت دون تفسير واضح، كما أن تراجع التركيز أثناء المذاكرة، والانخفاض الملحوظ في الدرجات الدراسية، قد يكونان من المؤشرات الدالة. وأضاف، أنه من العلامات الواضحة أيضًا، بكاء الطفل عند الذهاب إلى المدرسة ورفضه المستمر للذهاب، بالإضافة إلى الخوف من أشخاص معينين قد يكونون في نفس عمر أو شكل المعتدي، متابعًا أنه يُلاحظ كذلك شعور الطفل بالهلع عند المرور بالمكان الذي وقع فيه الاعتداء، أو عند رؤية الشخص المتحرش، وهو ما يبدو واضحًا في ملامحه. وأكد، أن هذه العلامات ليست دليلًا قاطعًا على وقوع التحرش، لكنها إشارات تحذيرية تستدعي اهتمام الأسرة والمعلمين، وضرورة التعامل معها بجدية، حماية للأطفال وضمانًا لسلامتهم النفسية والجسدية.
