
"المفاوض" المقنّع: مؤثر اجتماعي يكرّس مهاراته لمساعدة المشرّدين في باريس
اعلان
في شوارع باريس، يتجول رجل مقنّع يحمل عربة تسوّق، لكن مهمته ليست عادية، بل إنسانية بامتياز. يُعرف باسم "المفاوض" (El Negotiator)، وهو مؤثر اجتماعي ظهر على وسائل التواصل قبل سبعة أشهر فقط، ونجح في جذب أكثر من 60 ألف متابع على يوتيوب، دون أن يكشف عن هويته، إذ يفضل البقاء مجهولًا ليركز على رسالته: مساعدة
من لا يملكون شيئًا
.
يعتمد "المفاوض" على مهارات الإقناع في التفاوض مع المطاعم والمتاجر للحصول على وجبات وهدايا لصالح
المحتاجين
. بكاميرا خفية، يدخل إلى مطعم ويعرض فكرته على المالك: "هل يمكنني التفاوض للحصول على وجبات أقدمها للمشردين؟ حتى وجبتين أو ثلاث ستكون كافية".
لم يتردد صاحب المطعم، وبعد لحظات، قدم له حلوى، حساء، وتسع وجبات لازانيا. عندها، تعجبت الصحفية المرافقة قائلة: "تتبرع بتسع وجبات؟ هذا لطف كبير منك !" فرد المالك بابتسامة: "في الحقيقة، الطيب هنا هو هذا الرجل، أنظري لما يفعله!"
Related
شاهد: حملة في نيويورك لتفكيك خيم المشردين والشرطة تعتقل بعضهم
بالفيديو: الشرطة الأمريكية تطارد "قاتل المشردين"
شاهد: ارتفاع أعداد المشردين في شوارع ساو باولو البرازيلية بسبب جائحة كورونا
لا تقتصر جهوده على الطعام، بل يدخل متاجر مختلفة لإقناع أصحابها بالتبرع بملابس وعطور ومستلزمات ضرورية للمحتاجين. في أحد المتاجر، أبدت المديرة إعجابها بمبادرته قائلة: "إنه
أمر رائع للمشردين
، لم أستطع التردد".
وأثناء توزيع المساعدات، يقترب "المفاوض" من رجل مشرد قرب خيمته ويمنحه الطعام قائلاً: "هذا لك ولأخيك." فيرد الرجل بامتنان: "سنتقاسمه بكل تأكيد".
وعن دوافعه، يوضح "المفاوض" أن نزعة الفردية المتزايدة في المجتمع تدفعه لمواجهة هذا الواقع القاسي، مؤكدًا أن الناس في جوهرهم كرماء، لكنهم يحتاجون إلى من يذكّرهم بذلك. وفيما يتطلب عمله آلاف الخطوات يوميًا، يقول بابتسامة: "أسير بين 20 و30 ألف خطوة يوميًا، لكنه مجهود يستحق العناء".
برسالته البسيطة وأسلوبه الفريد، يسعى "المفاوض" لإثبات أن كل شخص يمكن أن يصبح مفاوضًا لصالح الخير،
مانحًا الأمل
لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 4 أيام
- فرانس 24
المؤثرة الأمريكية ميس رايتشل تدافع عن أطفال غزة وتثير جدلا واسعا في الولايات المتحدة
أثارت المؤثرة الأمريكية "ميس رايتشل"، المعروفة بتقديم محتوى تعليمي للأطفال على منصات التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا بعد رفعها الصوت دفاعا عن أطفال غزة، إذ انقسمت آراء ملايين المتابعين بين مؤيد ومعارض، وسط انتقادات حادة وصلت إلى حد المطالبة بفتح تحقيق بحقها في الولايات المتحدة. وكانت رايتشل أكورسو، التي اشتهرت بأسلوبها الطفولي المحبب وبزيها المميز من الجينز وربطة الرأس الزهرية، قد بدأت منذ العام الماضي الحديث عن معاناة أطفال القطاع جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، في تغيير جذري عن صورتها التقليدية. أطفال غزة قالت المرأة البالغة 42 عاما، وهي أم لولدين: "أعتقد أن عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وذلك في مقابلة أجرتها أخيرا مع الإعلامي الأمريكي البريطاني مهدي حسن، علقت خلالها على الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها على خلفية حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة أطفال القطاع الفلسطيني. وأضافت: "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعا عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تُقاس، فالصمت لم يكن خيارا بالنسبة لي". سلط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجهها البشوش قلوب ومنازل ملايين العائلات في الولايات المتحدة، لتُصبح من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة، ويقارب عدد متابعيها على منصة يوتيوب 15 مليون شخص. ويأتي الجدل حولها في وقت تزداد فيه حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار/مارس إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة للدولة العبرية التي أعلنت أنها ستعاود السماح بدخول "كمية أساسية" من المعونات. بينما تعكس الانتقادات المثارة حول فيديوهات "ميس رايتشل" التي تتطرق إلى معاناة أطفال غزة، والموجهة إلى البالغين من متابعيها وبقيت منفصلة عن أشرطتها التعليمية للصغار، الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب المستمرة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأثارت في الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية للدولة العبرية، انقسامات عميقة على مستويات مختلفة، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام. انقسامات واتهامات بسبب مواقفها في أيار/مايو 2024، أطلقت "ميس رايتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة "سايف ذا تشيلدرن"، وتحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل. وكتبت أكورسو ردا على ذلك: "الأطفال الفلسطينيون، الأطفال الإسرائيليون، الأطفال في الولايات المتحدة، الأطفال المسلمون، اليهود، المسيحيون، كل الأطفال في أي بلد كانوا"، وأضافت: "لا أحد مستثنى". وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية، بينما بلغ عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب 53486، من بينهم ما يزيد عن عشرة آلاف طفل، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس. ومنذ أن بدأت ترفع الصوت دفاعا عن هؤلاء، تواجه "ميس رايتشل" اتهامات متزايدة بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل، إذ طلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل الشهر الماضي من وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلا من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل لتضليل الرأي العام". كما اتهمتها منظمة StopAntisemitism المناهضة لمعاداة السامية بأنها تعمل على ترويج "دعاية حماس"، وإن أقرت بأن أكورسو نشرت فيديوهات داعمة لأطفال إسرائيليين، منهم أرييل وكفير بيباس، أصغر الرهائن سنّا، اللذان لقيا حتفهما خلال الأسر في قطاع غزة. وقالت "ميس رايتشل" لصحيفة نيويورك تايمز إن اتهامها بالترويج لدعاية حماس هو "عبثي" و"كذب صريح"، ونقلت عنها الصحيفة قولها: "الحقيقة المؤلمة هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قُتلوا وما زالوا يُقتلون، ويتعرضون للتشويه والتضور جوعا، فمن الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال". وألغت "ميس رايتشل" إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن مستخدمين لجؤوا إلى منشوراتها الأخرى لتوجيه انتقاداتهم، ويعكس التفاوت في التعليقات الانقسام حولها. إذ كتب أحد المستخدمين: "أحب برنامجك وليس سياستك"، بينما اعتبر آخر أن "ميس رايتشل كنز وطني"، ودافع عنها بعض الشخصيات مثل تومي فيتور، الذي كان ضمن فريق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ويعمل حاليا كمقدم بودكاست، وكتب فيتور: " معاداة السامية مشكلة حقيقية، والإدلاء بهذه التعليقات بحق ميس رايتشل بشكل خبيث لغايات سياسية يجعل الأمور أسوأ". وتمسكت أكورسو بمواقفها على الرغم من الانتقادات، ونشرت حديثا صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام، والتي فقدت ساقيها في الحرب، وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه: "نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمرا صائبا أخلاقيا، نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا"، متوجهة بالقول إلى "القادة الملتزمين الصمت الذين لا يساعدون هؤلاء الأطفال: يجب أن تشعروا بالعار، فصمتكم سيبقى في الذاكرة".


يورو نيوز
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
الحروب ترخي سوادها على عيد الأمّ في عدة بلدان... حزن وقهر طويل
اعلان في الحادي والعشرين من آذار يحتفي معظم دول العالم بالأمهات . وفيما يتزامن هذا الاحتفاء مع بداية فصل الربيع، إلّا أنّ هذا الموعد السنوي ليس الوحيد للاحتفال بالأمهات وإبداء التقدير لدورهن. أسباب عديدة وعيد واحد ليست قصة واحدة تلك التي أوجدت العيد، رغم أن الاحتفالات متشابهة لجهة تقديم الهدايا والتعبير عن الامتنان للأمهات. وبين أسباب دينيّة كنسيّة وأسبابٍ تضامنيّة، وبين سنواتٍ متباعدة، نشأ ما يعرفه العالم اليوم بعيد الأم. منذ منتصف القرن العشرين، وتحديدا عام 1956 تكرّس هذا اليوم من آذار عيدًا للأمهات في مصر، ومنها انطلقت هذه الفكرة إلى الدول العربية. لكنّ قصة هذه المناسبة ترجع إلى مطلع القرن العشرين، وتفيد المصادر التاريخية بأن عام 1908 كان أول عام يحتفل فيه بعيد الأم، وكان ذلك في الولايات المتحدة، قبل أن يقرّ الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الأحد الثاني من شهر أيار / مايو عيدًا للأم وعطلة رسمية أمريكية. بلدان عديدة تسير اليوم وفق "العيد الأمريكي" للأم، ومن أبرزها أستراليا، وكندا، والصين، وإيطاليا، وبنغلادش، واليابان، وسويسرا، وتركيا، والفيليبين، وفنزويلا، وزامبيا، وألمانيا، وماليزيا، وغيرها من الدول. Related الولادة بالبيت وسيلة الامهات اللاتي يخشين عدوى فيروس كورونا بالمستشفيات "اكتئاب ما بعد الولادة"... خطر يحدق بالأمهات الجدد جراء إجراءات العزل المعتمدة بسبب فيروس كورونا خطة أوروبية لتدريب "الأمهات العازبات" وأبنائهن على الاندماج في المجتمع وتحقيق "استقلاليتهن المالية" تتقاطع بريطانيا مع هذه الدول في تخصيص أحد أيام الآحاد عيدًا للأم، لكن بتاريخ مختلف منذ القرن السادس عشر، وهو الأحد الأخير من شهر آذار / مارس من كل عام. أما النرويج فتنفرد في هذا العيد خلال الأحد الثاني من شباط / فبراير، فيما يكون هذا العيد "صيفيًا" في فرنسا والسويد، حيث يحتفي الفرنسيون بأمّهاتهم في الأحد الأول من حزيران / يونيو، بينما يحتفل السويديون بأمهاتهم في الأحد الأخير من الشهر نفسه. العيد المرّ في بلدان الحروب بينما تسود الاحتفالات في 21 آذار / مارس، يمرُّ هذا اليوم ثقيلًا ومحزنًا على قلوب أمّهات كثيراتٍ في عدد من البلدان المنهكة بالحروب والفقر والمجاعات. وفي بعض المناطق، كقطاع غزّة مثلًأ، تعاني الأمّهات من هذه الأمور مجتمعةً على نحوٍ كبيرٍ منذ بداية الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023. تتحدّث منظمة الأمم المتحدّة للأمومة والطفولة –اليونيسيف– عن "فشل العالم في تغذية أكثر مليار فتاة مراهقة وامرأة"، وذلك في نظرتها إلى الواقع العالمي اليوم في عيد الأم. وتدعو اليونيسيف إلى كسر هذه الحلقة، من خلال "جعل الأطعمة المغذية ميسورة الكلفة، ومتاحة لكل فتاة مراهقة وامرأة، ودعم النساء قبل الحمل وأثناءه وبعده". هذا ما لا يصل إلى نساء غزة وخصوصا الأمّهات منهن. وفق تقرير أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تُقتل اثنتين من الأمّهات في غزة كلّ ساعة، حيث امتد ذلك لأشهر عدّة منذ السابع من أكتوبر. وخلصت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في أحد تقاريرها، إلى أن نحو 70% من قتلى الحرب على غزة البالغ عددهم 46,960 حتى 19 يناير الماضي، هم من النساء والأطفال . وبحسب إحصاءات المكتب الإعلاميّ الحكومي في القطاع، تجاوز عدد القتلى من النساء بنيران الجيش الإسرائيلي 12 ألفا و316. المسؤولة الأممية ماريس غيمون لفتت في 18 من تموز / يوليو الماضي، إن أكثر من 6 آلاف أسرة فلسطينية فقدت الأم حتى تاريخ إدلائها بهذا التصريح في نيويورك. أم فلسطينية يبدو عليها الحزن والوهن جراء المعاناة من الحرب. AP Photo النسبة المرتفعة من القتلى تتكرّر بين الجرحى. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن " 70% من المفقودين في قطاع غزة والذين يبلغ عددهم حتى 18 يناير الماضي 14 ألفا و222 نتيجة الإبادة، هم من الأطفال والنساء". هذا المشهد يمتدُّ إلى لبنان، وإن بصورة مصغّرة. أرخت الحرب المدّمرة الأخيرة بظلالها، على فئة واسعة من الأمّهات لتحيل عيدهنّ إلى يومٍ حزينٍ جدًا. وفق أرقام وزارة الصحة اللبنانية، بلغ عدد الأطفال الذي قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي 316، فيما بلغ عدد القتيلات 790. كذلك، يمرُّ العيد هذا العام قاسيًا على آلاف الأمّهات اللواتي قتل أبناؤهن خلال مشاركتهم في المعارك في الحرب الأخيرة بجنوب لبنان. Related توصيات جديدة تشجع الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز على الرضاعة الطبيعية فيديو: لماذا بكى كيم؟ زعيم كوريا الشمالية يذرف الدموع في مؤتمر للأمهات مفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجدل في يوم المرأة العالمي شاهد: " حكومتنا غير مهتمة".. احتجاجات غاضبة لأمهات جنود إسرائيليين لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل وليس بعيدا عن لبنان، ورغم سقوط النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد، تتواصل معاناة آلاف الأمّهات السوريات، وبرز في الأسابيع الأخيرة ما تعرضت له مناطق الساحل السوري من عمليات قتل طائفي، وكشفت الفيديوهات التي نشرها مقاتلون مرتبطون بالإدارة السورية الجديدة، عن مشاهد قاسية بحق أمهّات، أبرزها مشهد الأم التي كانت واقفة أمام جثامين ولديها وزوجها، بينما دعاها مسلحون إلى أخذ جثت ولديها. المشهد في السودان هذا العام لم يتغير عن الأعوام السابقة. وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم أعلن أخيرا "ارتفاع معدلات نسبة وفيات الأمهات والأطفال بالسودان نتيجة الصراع المسلح بالبلاد". وعرض الوزير أرقاما جديدة تشير إلى أن وفيات الأمهات بلغت 295 في كلّ 100 ألف حالة ولادة، فيما بلغت وفيات الأطفال 51 طفلا لكل ألف مولود. وبالإضافة إلى خطر الاغتصاب الذي تتعرض له السودانيّات بفعل الحرب وسيطرة الميليشيات، نشرت اليونيسيف تقريرا نبهّت فيه من وجود احتمالات لتعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم سنة واحدة للاغتصاب. ترى السودانيات أطفالهنّ يتعرضّن للجوع، وفي هذا السياق، توقعت اليونيسيف أن يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بمن فيهم 770 ألفا يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة من المرض بمقدار 11 مرة. وبمعاناة مشابهة تستقبل الأمهات اليمنيّات عيدهن، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية لإنقاذ حياتهن، وأوضحت أن هؤلاء النساء يواجهن الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهن. كذلك يعاني نحو مليون ونصف مليون امرأة يمنية حامل أو أم جديدة من سوء التغذية، ما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر.


يورو نيوز
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
"المفاوض" المقنّع: مؤثر اجتماعي يكرّس مهاراته لمساعدة المشرّدين في باريس
اعلان في شوارع باريس، يتجول رجل مقنّع يحمل عربة تسوّق، لكن مهمته ليست عادية، بل إنسانية بامتياز. يُعرف باسم "المفاوض" (El Negotiator)، وهو مؤثر اجتماعي ظهر على وسائل التواصل قبل سبعة أشهر فقط، ونجح في جذب أكثر من 60 ألف متابع على يوتيوب، دون أن يكشف عن هويته، إذ يفضل البقاء مجهولًا ليركز على رسالته: مساعدة من لا يملكون شيئًا . يعتمد "المفاوض" على مهارات الإقناع في التفاوض مع المطاعم والمتاجر للحصول على وجبات وهدايا لصالح المحتاجين . بكاميرا خفية، يدخل إلى مطعم ويعرض فكرته على المالك: "هل يمكنني التفاوض للحصول على وجبات أقدمها للمشردين؟ حتى وجبتين أو ثلاث ستكون كافية". لم يتردد صاحب المطعم، وبعد لحظات، قدم له حلوى، حساء، وتسع وجبات لازانيا. عندها، تعجبت الصحفية المرافقة قائلة: "تتبرع بتسع وجبات؟ هذا لطف كبير منك !" فرد المالك بابتسامة: "في الحقيقة، الطيب هنا هو هذا الرجل، أنظري لما يفعله!" Related شاهد: حملة في نيويورك لتفكيك خيم المشردين والشرطة تعتقل بعضهم بالفيديو: الشرطة الأمريكية تطارد "قاتل المشردين" شاهد: ارتفاع أعداد المشردين في شوارع ساو باولو البرازيلية بسبب جائحة كورونا لا تقتصر جهوده على الطعام، بل يدخل متاجر مختلفة لإقناع أصحابها بالتبرع بملابس وعطور ومستلزمات ضرورية للمحتاجين. في أحد المتاجر، أبدت المديرة إعجابها بمبادرته قائلة: "إنه أمر رائع للمشردين ، لم أستطع التردد". وأثناء توزيع المساعدات، يقترب "المفاوض" من رجل مشرد قرب خيمته ويمنحه الطعام قائلاً: "هذا لك ولأخيك." فيرد الرجل بامتنان: "سنتقاسمه بكل تأكيد". وعن دوافعه، يوضح "المفاوض" أن نزعة الفردية المتزايدة في المجتمع تدفعه لمواجهة هذا الواقع القاسي، مؤكدًا أن الناس في جوهرهم كرماء، لكنهم يحتاجون إلى من يذكّرهم بذلك. وفيما يتطلب عمله آلاف الخطوات يوميًا، يقول بابتسامة: "أسير بين 20 و30 ألف خطوة يوميًا، لكنه مجهود يستحق العناء". برسالته البسيطة وأسلوبه الفريد، يسعى "المفاوض" لإثبات أن كل شخص يمكن أن يصبح مفاوضًا لصالح الخير، مانحًا الأمل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.