logo
العائد على الاستثمار في الرياضة «ROI- In Sports»

العائد على الاستثمار في الرياضة «ROI- In Sports»

العربية٢٢-٠٣-٢٠٢٥

يلعب الاستثمار في القطاع الرياضي دورًا محوريًا في تطوير الاقتصاد وتعزيز المكانة الدولية للدول، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على المستوى الاجتماعي والصحي والثقافي. وفي المملكة، نشهد توسعًا متسارعًا في قطاع الرياضة، سواءً من خلال الدعم المقدم من الدولة للمؤسسات الرياضية، أو من خلال استقطاب البطولات العالمية مثل سباقات السيارات «فورمولا 1 وفورمولا إي ورالي داكار»، والمنظومات العالمية للجولف، والتنس، والملاكمة وغيرها. ومع تزايد حجم الإنفاق، يصبح من الضروري قياس العائد على الاستثمار «ROI» في هذا القطاع بشكل شامل، بما في ذلك العوائد المالية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية والخبرات البشرية.
فيما يلي أستعرض آليات ومؤشرات يمكن الاستعانة بها لقياس هذا العائد، وأيضًا لكيفية رفع قيمة العائد على الاستثمار بكل أنواعه.
سأبدأ بمفهوم العائد على الاستثمار في القطاع الرياضي. حيث أن العائد على الاستثمار «Return on Investment - ROI» هو مقياس يهدف إلى تقييم مدى استفادة الجهة أو الدولة من المبالغ التي أنفقتها على مشروع أو مبادرة معينة. ويُحتسب العائد المالي عادةً باستخدام المعادلة الحسابية المعروفة لذلك، إلا أن قياس ROI في قطاع الرياضة لا يقتصر على الجانب المالي فحسب، بل يشمل أبعادًا أخرى قد تكون أصعب في القياس الرقمي المباشر، مثل الأثر الاجتماعي والسياسي والثقافي واكتساب ونقل الخبرات والتقنيات. وعلى أية حال، يظل للعائد المالي أهميته التي سأتطرق لها بنوع من التفصيل فيما يلي:
1. الإيرادات المباشرة:
• إيرادات التذاكر والاشتراكات في الأندية والاتحادات الرياضية.
• العوائد من عقود الرعاية والإعلانات التلفزيونية وحقوق البث.
• المداخيل الناتجة عن السياحة الرياضية؛ كحجز الفنادق والمطاعم والنقل أثناء الفعاليات.
• زيادات في الإنفاق العام في المنطقة المستضيفة للحدث «تحريك قطاع الخدمات، التجزئة، المطاعم وغيرها».
2. الإيرادات غير المباشرة:
• زيادة الوعي بالعلامة التجارية للوجهة السياحية أو للمدينة المستضيفة، مما يعود بالنفع لاحقًا على قطاعات أخرى مثل السياحة والترفيه.
• تنشيط قطاع العقار والبنية التحتية وتحفيز الاستثمار فيها.
3. مؤشرات قياس العائد المالي:
• معدل نمو الدخل من بيع التذاكر والرعاية خلال فترة زمنية محددة.
• معدل زيادة الوظائف في القطاع الرياضي أو القطاعات المساندة «مطاعم، فنادق، نقل، شركات خدمات».
• قياس الإنفاق السياحي «متوسط الإنفاق للسائح × عدد السياح الإضافيين الناتجين عن الفعالية».
أما العائد الاجتماعي من الاستثمار في الرياضة، فيمكننا محاولة حصره فيما يلي:
1. تحسين الصحة العامة:
• زيادة أعداد ممارسي الرياضة والأنشطة البدنية، مما يقلل من التكاليف الصحية على المدى الطويل.
• إمكانية الاستفادة من المرافق الرياضية الحديثة في تعزيز الصحة المجتمعية.
2. التنمية المجتمعية والشبابية:
• احتواء أكبر نسبة ممكنة من الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو الفعاليات والمنافسات الرياضية يسهم في الحد من الظواهر السلبية.
• تعزيز روح التطوع والمشاركة المجتمعية في تنظيم البطولات والفعاليات.
3. مؤشرات قياس العائد الاجتماعي:
• عدد المشاركين في البرامج الرياضية على مستوى المدارس والجامعات والأحياء.
• نسبة الوعي الصحي وقياس مؤشر كتلة الجسم «BMI» وانتشار السمنة في المجتمع مع مرور الوقت.
• عدد المبادرات المجتمعية والتطوعية المرتبطة بالفعاليات الرياضية.
وفيما يخص العائد السياسي والدبلوماسي، فهو عائد غاية بالأهمية، وقد يكون هو العائد الأبرز حتى الآن بين باقي العائدات التي حققتها المملكة من خلال استثماراتها الرياضية، وتمثلت بما يلي:
1. تعزيز المكانة الدولية:
• زيادة الحضور العالمي وارتفاع مستوى الاهتمام الدولي بالمملكة كوجهة رياضية.
• إبراز قدرات الدولة التنظيمية أمام المنظمات والاتحادات الرياضية العالمية.
2. القوة الناعمة «Soft Power»:
• تأكيد الصورة الذهنية المشرفة للمملكة وزيادة تأثيرها في الأوساط الدولية من خلال التعاون الرياضي والثقافي.
• إمكانية استخدام النجاح الرياضي كمنصة للتواصل مع القيادات السياسية والمؤسسات الدولية.
3. مؤشرات قياس العائد السياسي:
• حجم التغطية الإعلامية العالمية عن الفعاليات الرياضية المرتبطة بالمملكة.
• مستوى التمثيل الرسمي والحضور الدولي في البطولات والفعاليات.
• عدد الاتفاقيات الدولية أو الشراكات الاستراتيجية في المجال الرياضي التي تم توقيعها.
أما العائد التكنولوجي واكتساب الخبرات، فهو برأيي الأقل وضوحًا حتى الآن، والذي من الضروري أن يتم الاهتمام به من خلال التعاقدات التي تُبرم مع الجهات المنظمة للكثير من البطولات والفعاليات التي تستضيفها المملكة، وهي موضحة بما يلي:
1. نقل التكنولوجيا الرياضية:
• تطوير البنية التقنية المتعلقة بالرياضات الحديثة «مثل أجهزة القياس، التحليل، المتابعة الرقمية».
• استخدام أنظمة التذاكر الإلكترونية وتقنيات متطورة في إدارة الأحداث الرياضية.
2. بناء الخبرات المحلية:
• تدريب الكوادر الوطنية على تنظيم الفعاليات العالمية بكفاءة واحترافية.
• توفير فرص تعلم وتنمية مهارات «إدارية، تنظيمية، تقنية» للموظفين والمتطوعين.
• تقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية التي تستجلب موظفين دوليين، مما يقلل من التكاليف ويعزز توطين المعرفة.
3. مؤشرات قياس العائد التكنولوجي والخبرات:
• عدد الأفراد المؤهلين في إدارة وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية.
• انتشار استخدام التكنولوجيا الحديثة في المرافق والفعاليات الرياضية.
• مدى استقلالية الاتحادات والأندية في تنظيم البطولات دون اللجوء لمقدمي خدمات أجانب.
ولرفع العائد على الاستثمار الرياضي، هناك آليات، أذكر بعضها فيما يلي:
1. التخطيط الاستراتيجي
• وضع خطط طويلة المدى محددة الأهداف «قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى» تتضمن استراتيجية واضحة للاستثمار في البنية التحتية والمرافق.
• التركيز على اختيار الفعاليات الرياضية ذات العائد المرتفع سواءً ماليًا أو سياحيًا أو إعلاميًا.
2. تفعيل الشراكات مع القطاع الخاص
• الدخول في شراكات مع شركات استثمارية محلية وعالمية؛ لتقاسم التكاليف والمخاطر ولزيادة الخبرات وتبادل المعرفة.
• تشجيع رعاية القطاع الخاص للفعاليات الرياضية وتقديم تسهيلات ضريبية أو امتيازات إعلانية وجماهيرية لجذبهم.
3. توطين الخبرات والتكنولوجيا
• إطلاق برامج تدريب مكثفة للمواطنين في مجالات إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية والتسويق الرياضي والبث التلفزيوني.
• عقد شراكات مع شركات عالمية لاستقطاب التكنولوجيا الرياضية ونقلها محليًا من خلال التدريب والتوظيف والتصنيع الجزئي.
4. تعزيز الابتكار وريادة الأعمال
• دعم إنشاء شركات ناشئة متخصصة في الخدمات الرياضية «تطبيقات الحجز، الاستشارات، التحليلات الرياضية، التسويق الإلكتروني، إدارة البيانات».
• تحفيز الجامعات ومراكز الأبحاث على تطوير حلول مبتكرة في مجال الرياضة وعقد شراكات مع الأندية والاتحادات.
5. التسويق والترويج الفعال
• توظيف وسائل الإعلام والمنصات الرقمية والإعلانية للترويج للمملكة كوجهة رياضية عالمية.
• إبراز قصص النجاح والأبطال المحليين لرفع مستوى الحماس لدى الجمهور والتأثير على الرعاة والداعمين.
6. الرقمنة وقياس الأداء
• الاستفادة من الأنظمة الرقمية لجمع البيانات وقياس مؤشرات الأداء في كل فعالية أو بطولة.
• تحليل البيانات بعد الفعاليات لاستخلاص الدروس وتحديد نقاط القوة والضعف، ووضع خطط تحسين.
وبعد كل ذلك، من الضروري أن يكون هناك منهجية لقياس ومتابعة العائد على الاستثمار، يمكن شرحها فيما يلي:
1. تحديد الأهداف ومؤشرات الأداء الأساسية «KPIs»
• تصنيف الأهداف إلى مالية «مبالغ ربح/إنفاق» واجتماعية «صحة المجتمع» وسياسية «إظهار الصورة الذهنية الحقيقة والمشرفة» وتكنولوجية «نسبة التوطين والخبرات».
• تحديد مؤشرات دقيقة تتوافق مع كل هدف، مثل:
• مالي: صافي العوائد، نسبة الزيادة في الرعايات.
• اجتماعي: معدل المشاركة الشبابية، معدل اللياقة البدنية.
• سياسي: التغطية الإعلامية العالمية، عدد الشراكات الدولية.
• تكنولوجي: عدد الكوادر المحلية المؤهلة تقنيًا، مستوى اعتماد المنظومات الرقمية.
2. جمع البيانات وتحليلها
• تصميم نماذج واستبانات لقياس رضا الجماهير والمشاركين.
• الاستفادة من بيانات التذاكر والمبيعات والسياحة لتحليل العوائد المالية والأمنية والصحية.
• متابعة مؤشرات التوظيف والتوطين في الشركات المنظمة والموردة للخدمات.
3. مقارنة النتائج بالمعايير المرجعية «Benchmarking»
• مقارنة النتائج المتحققة مع تجارب دول أخرى أو فعاليات مشابهة عالمية.
• استخدام المقارنات لاستخلاص الفروقات وتحديد مجالات التحسين.
4. تقييم الفعاليات وإعداد التقارير
• إعداد تقارير شاملة بعد كل فعالية أو بطولة، تسلّط الضوء على جميع أنواع العوائد «مالية، اجتماعية، سياسية، تكنولوجية».
• استخلاص الدروس المستفادة والتوصيات لتطوير أي فعالية مستقبلية.
5. التحسين المستمر
• مراجعة الإجراءات والسياسات بعد كل مرحلة تطبيقية لضمان التحسين المستمر للعوائد.
• تحديث الخطط الاستراتيجية بناءً على النتائج المحققة ومؤشرات الأداء، والاستعانة بآليات الذكاء الاصطناعي في ذلك.
يعد قياس العائد على الاستثمار في القطاع الرياضي عملية متعددة الأبعاد، إذ لا تقتصر أهميتها على الحسابات المالية المباشرة، بل تمتد لتشمل التأثير الإيجابي في المجتمع والنظام الصحي والتقدم التكنولوجي والصورة الدبلوماسية للمملكة. ومن خلال وضع خطط استراتيجية متكاملة وتحديد مؤشرات أداء واضحة، يمكن تعزيز العوائد المختلفة وزيادة جدوى الاستثمارات الرياضية.
إنّ تطبيق هذه الآليات بانتظام يساعد الجهات المعنية، كوزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية والشركات الخاصة، على اتخاذ قرارات مدروسة ترفع من قيمة الاستثمار وتضمن تحقيق أقصى فائدة ممكنة، سواءً من الناحية المالية أو الاجتماعية أو السياسية أو التكنولوجية، ما يجعل القطاع الرياضي رافدًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة في المملكة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 معايير لقياس نجاح منتجك.. الحصة السوقية أهمها
5 معايير لقياس نجاح منتجك.. الحصة السوقية أهمها

مجلة رواد الأعمال

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة رواد الأعمال

5 معايير لقياس نجاح منتجك.. الحصة السوقية أهمها

في عالم الأعمال التنافسي، لا يكفي أن يكون منتجك مبتكرًا أو جذابًا من الناحية النظرية، فالنجاح الحقيقي يقاس بالأرقام والبيانات التي تثبت قيمته في السوق. ولكن كيف نحدد ما إذا كان المنتج يحقق الأهداف المرجوة منه؟ وما هي المعايير التي تخبرنا بأنه يسير على الطريق الصحيح أو يحتاج إلى تعديلات جذرية؟ في هذا التقرير في 'رواد الأعمال' سنستعرض خمسة مقاييس حاسمة لقياس نجاح المنتج بدقة، بدءًا من معدل الاحتفاظ بالعملاء وصولًا إلى العائد على الاستثمار (ROI). هذه المؤشرات ليست مجرد أرقام. بل هي أدوات استراتيجية تمنحك رؤية واضحة عن أداء منتجك. وفقا لما ذكره موقع'productmarketingallianc'. 5 معايير لقياس نجاح المنتج المجالات الخمسة التي أعتمد عليها لإظهار النجاح وإبهار فرق المنتجات، وفرق المبيعات، ومديري المنتجات، وقادة التسويق، وحتى الرئيس التنفيذي هي: مقاييس إطلاق المنتج أرقام المبيعات الإيرادات سعادة العملاء والاحتفاظ بهم نشاط المنافسين التعليقات النوعية وهنا نلقي نظرة فاحصة على كل من هذه المجالات ونرى كيف يمكنك استخدامها لبناء وإظهار النجاح لمؤسسة تسويق المنتجات الخاصة بك. مقاييس إطلاق المنتج فيما تعد عمليات إطلاق المنتجات جوهر ما نقوم به كمسوقي منتجات. فهي تمكننا من دفع الطلب والوعي والمبيعات. تتطلب عمليات الإطلاق تخطيطًا وقياسًا دقيقين. بدلًا من إطلاق مفتوح النهاية لا ينتهي أبدًا، يجب عليك تحديد إطار زمني – على سبيل المثال، 90 يومًا – وقياس مدى تحقيقك للأهداف المحددة مسبقًا. يساعد تحديد موعد نهائي في تركيز أنشطة الإطلاق الخاصة بك لتحقيق أقصى قدر من التأثير. بالنسبة لشركة SaaS (برمجية كخدمة)، تتضمن المقاييس الجيدة عمليات الاشتراك التجريبي، ومشاهدات العروض التوضيحية. ومعدلات تبني الميزات، والأهم من ذلك، عدد التجارب التي تتحول إلى حسابات مدفوعة. يمكنك أيضًا إلقاء نظرة على حركة مرور موقع الويب. وتنزيلات المحتوى، ومدى تفاعل الأشخاص مع صفحات منتجاتك. المفتاح هو تلخيص أهم المقاييس وتحديد أهداف محددة – على سبيل المثال، زيادة تبني الميزة X بنسبة Y٪ في 90 يومًا. كما يمكنك بعد ذلك دمج المبيعات والتنشيطات المستمرة في مراجعات عملك الشهرية أو الربع سنوية المنتظمة. مقاييس المبيعات والإيرادات المجال الرئيسي الثاني الذي أتتبعه هو بيانات المبيعات والإيرادات. بصفتنا مديري تسويق منتجات (PMMs). يمكننا تحليل هذه البيانات بعدة طرق للكشف عن رؤى. يمكننا إلقاء نظرة على دورة المبيعات – كم عدد العملاء المحتملين الذين يتحولون إلى فرص؟ ما هو متوسط طول الدورة؟ هل هناك أي مبادرات يمكنك قيادتها لتقصير الدورة؟ هل تحقق أهداف المبيعات المحددة في بداية الفترة؟ فيما يتعلق بالإيرادات، بدلًا من مجرد مراقبة اكتساب عملاء جدد. أنظر إلى معدلات التجديد، وعمليات البيع الأعلى، وعمليات البيع المتقاطع للعملاء الحاليين. كما تعتبر معدلات الفوز حاسمة أيضًا، لأنها تؤثر بشكل مباشر على الإيرادات. لكن لا تنظر فقط إلى الرقم الإجمالي – قم بتقسيمه حسب فريق المبيعات أو المنطقة أو القطاع للكشف عن رؤى تدفع نمو الإيرادات في المستقبل. أخيرًا، تكلفة الاكتساب هي مقياس مبيعات مفيد آخر. عند دمجه مع بيانات القيمة الدائمة للعميل. يسلط هذا المقياس الضوء على الربحية الحقيقية لجهودك عبر التسويق والمبيعات ونجاح العملاء. مقاييس سعادة العملاء والاحتفاظ بهم المجال الرئيسي الثالث الذي يجب التركيز عليه هو بيانات سعادة العملاء والاحتفاظ بهم. مرة أخرى، هناك مجموعة من المقاييس المحددة التي يمكننا النظر إليها هنا. يعد صافي نقاط الترويج (NPS) أفضل طريقة لقياس رضا العملاء. إنه يسأل ببساطة: 'على مقياس من 1 إلى 10. ما مدى احتمالية توصيتك بهذا المنتج أو الميزة لزميل؟' إذا كنت لا تسأل عملائك هذا السؤال ربع سنوي أو على الأقل كل ستة أشهر، فأنت تفوت فرصة كبيرة. يعد NPS أوضح مؤشر على مدى سعادة العملاء بمنتجك. في حين يعد النظر إلى القيمة الدائمة للعميل ومقاييس استخدام المنتج أمرًا مهمًا أيضًا. تكلفة اكتساب عملاء جدد تفوق بكثير تكلفة الاحتفاظ بالعملاء الحاليين. بعد الإنفاق بكثافة على التسويق والمبيعات لجذب عميل، نحتاج إلى التأكد من استمرارهم في استخدام منتجنا ورؤية قيمته. مقاييس المنافسة تعد مراقبة المنافسة أمرًا ضروريًا أيضًا. أنظر إلى العديد من المقاييس في هذا المجال. الحصة السوقية أولاً، من المهم فهم حصتك السوقية مقارنة بالمنافسين. حتى لو كانت حصتك صغيرة الآن، فقد يكون هناك الكثير من النمو في المستقبل. كشركة، تحتاج إلى تحديد – هل تهدف إلى تجاوز القادة أم مجرد اختراق سوق متخصص؟ هناك الكثير من الطرق للابتكار وتنمية حصتك السوقية دون بناء منتج جديد تمامًا. تبتكر شركات مثل ستاربكس من خلال العروض الموسمية والعلامات التجارية والتسويق للوصول إلى شرائح ديموغرافية جديدة. يمكنك تقييم حجم أنواع الفرص من خلال الخوض في المقاييس التالية: إجمالي السوق المستهدف (TAM) السوق المتاح للخدمة (SAM) السوق القابل للتحقيق (SOM) تحسين محركات البحث (SEO) فيما يعد تحسين محركات البحث (SEO) ساحة معركة أخرى. من المهم أن تضع في اعتبارك أن منافسي منتجك قد لا يكونون منافسيك في تحسين محركات البحث. ابحث عن الكلمات الرئيسية ذات الصلة وشاهد من يحتل مرتبة عالية عضويًا وعبر البحث المدفوع. يمكنك بعد ذلك استخدام هذه المصطلحات عند تحسين المحتوى الخاص بك للارتقاء في الترتيب. يمكن أن يكون تحسين محركات البحث استراتيجية نمو فعالة من حيث التكلفة للغاية إذا تم القيام بها بشكل صحيح. من الجيد أيضًا مراقبة نشاط المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي قد لا تؤثر بشكل مباشر على تحسين محركات البحث. إلا أنها يمكن أن تزيد من مصداقيتك وحصتك الذهنية بمرور الوقت. بطاقات المنافسة (Battlecards) إنشاء وتحديث بطاقات المنافسة يسبب لي صداعًا في كل مرة، لكنها لا تحتاج إلى أن تكون مقالات طويلة. كل ما عليك فعله هو تقطير نقاط التمييز الرئيسية الخاصة بك في نقاط موجزة وسهلة التذكر تسمح لممثلي المبيعات بالفوز على المنافسين. وبالطبع، اجعل بطاقات المنافسة سهلة العثور عليها لفرق المبيعات لديك. كما يجب ألا يكون إنشاء بطاقات منافسة فعالة جهدًا فرديًا. يتطلب مدخلات من أصحاب المصلحة في جميع أنحاء الشركة: فريق المنتج: يفهم قدرات المنتج من الداخل إلى الخارج. التسويق: يعرف ما يقوله المنافسون في رسائلهم. المبيعات: يسمع الاعتراضات مباشرة من العملاء المحتملين. نجاح العملاء: يساعد في معالجة المشكلات التي يثيرها العملاء كل يوم.

فرح اليوسف.. سائقة سعودية تخلد إنجازًا تاريخيًا في الفورمولا 1
فرح اليوسف.. سائقة سعودية تخلد إنجازًا تاريخيًا في الفورمولا 1

الرجل

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الرجل

فرح اليوسف.. سائقة سعودية تخلد إنجازًا تاريخيًا في الفورمولا 1

أصبحت المتسابقة السعودية فرح اليوسف رمزًا للطموح والشجاعة في عالم الفورمولا 1، حيث يتزاحم هدير المحركات مع نبض الإثارة. ومن قلب السعودية، انطلقت هذه الفتاة الشابة لتحول حلم الطفولة إلى قصة نجاح تلهم الملايين. وأضافت فرح اليوسف فصلاً جديدًا إلى مسيرتها المميزة بمشاركتها في الجولة الثانية من سباقات أكاديمية الفورمولا 1، التي أقيمت على حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2025. وقادت فرح سيارة فريق هايتك بثقة ومهارة، في منافسة جمعت نخبة السائقات الشابات، لتؤكد مكانتها كواحدة من أبرز المواهب الصاعدة في رياضة السيارات. وقبل انطلاق السباق، استفادت فرح من تجربة تحضيرية على الحلبة ذاتها ضمن التجارب الجماعية، مما ساعدها على التعود على تفاصيل المسار وتعزيز أدائها، لتترك بصمة لا تنسى في هذا الحدث التاريخي. فرح اليوسف: نجمة صاعدة في عالم الفورمولا 1 وولدت فرح اليوسف في الرياض، ومنذ سن مبكرة أبدت شغفًا كبيرًا برياضة السيارات، وبدأت رحلتها في عالم السباقات في سن الرابعة عشرة، حيث انطلقت كهاوية في سباقات الكارتينغ، وهي الخطوة الأولى التي يسلكها معظم سائقي السيارات المحترفين. فرح اليوسف - المصدر: واس البدايات والشغف المبكر وعلى عكس العديد من السائقين الذين يبدأون في سن أصغر، استطاعت فرح أن تعوض هذا الفارق بموهبتها الفذة وإصرارها اللافت. ولم تكتف فرح بالمشاركة في السباقات فحسب، بل سعت لفهم الرياضة من جميع جوانبها، حيث عملت كمتطوعة في فعاليات رياضية كبرى في المملكة، مثل سباقات الفورمولا 1 ورالي داكار، مما ساعدها على اكتساب خبرة عملية وفهم عميق لديناميكيات السباقات، وهذا النهج الشامل كان له دور كبير في تطورها السريع كسائقة. التحول إلى الفورمولا 4 وفي خطوة نادرة، انتقلت فرح مباشرة من سباقات الكارتينغ إلى منافسات الفورمولا 4، وهي فئة تنافسية تتطلب مهارات تقنية عالية. وفي يناير 2024، بدأت شراكتها مع منظمة "Formula Woman"، التي تهدف إلى دعم ورعاية السائقات الشابات. والشراكة فتحت أمامها أبوابًا جديدة، حيث شاركت لأول مرة في بطولة الفورمولا 4 الشرق الأوسط في أبوظبي، لتثبت أنها قادرة على منافسة سائقين ذوي خبرة رغم حداثة تجربتها. وتتألق فرح اليوسف بسجل رياضي يعكس موهبتها وإصرارها، حيث نالت المركز الأول في بطولة السعودية للكارتينغ للسيدات عام 2022، لتثبت تفوقها في واحدة من أهم منافسات المملكة. ولم تتوقف عند هذا الحد، بل حملت علم السعودية إلى نهائيات بطولة العالم للكارتينغ، محققة المركز 26 في الترتيب العام، وهو إنجاز لافت لسائقة في بداية مشوارها. وتستعد فرح الآن لخوض تحد جديد، حيث ستمثل المملكة في نهائيات كأس الأمم للفورمولا للسيدات، المقرر إقامتها في دبي خلال مايو 2025، لتكتب فصلاً آخر في قصتها الملهمة. التكيف مع ظروف السباقات المختلفة كما تميزت فرح بقدرتها على التكيف مع ظروف السباقات المختلفة، حيث أشارت إلى أن تركيزها على فهم تفاعل السيارة مع الهواء والطريق ساعدها على تحقيق تقدم ملحوظ في وقت قصير، وهذا النهج العلمي، مدعومًا بخلفيتها الأكاديمية في هندسة الطيران من جامعة مانشستر، جعلها محط أنظار خبراء الرياضة. مشاركة تاريخية في أكاديمية الفورمولا 1 ومنذ أيام، حققت فرح اليوسف إنجازًا تاريخيًا بمشاركتها في الجولة الثانية من سباقات أكاديمية الفورمولا 1 على حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم. والسباق الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 20 أبريل، كان جزءًا من سلسلة سباقات مصاحبة لجائزة السعودية الكبرى STC. ووصفت فرح هذه التجربة بأنها "حلم تحقق"، مؤكدة أن التنافس إلى جانب نخبة السائقات العالميات يمثل فخرًا كبيرًا لها وللمملكة. وتأسست أكاديمية الفورمولا 1 في عام 2023 بدعم الاتحاد الدولي للسيارات "FIA"، بهدف تمكين السائقات الشابات في الفئة العمرية من 16 إلى 25 عامًا، في حين تضمن موسم 2025 سبع جولات عبر ثلاث قارات، بدأت في شنغهاي وتلتها جدة، ثم ميامي، مونتريال، هولندا، سنغافورة، وتختتم في لاس فيغاس. ومشاركة فرح في هذه السلسلة تعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المرأة السعودية في رياضة السيارات. موهبة استثنائية وعلى الرغم من أن فرح لم تمض سوى سبع سنوات في عالم السباقات، فقد أثبتت أنها موهبة استثنائية، حيث فازت ببطولة المملكة، وأصبحت أول سائقة سعودية تشارك في أكاديمية الفورمولا 1، ما يعكس قدرتها على تحدي التوقعات. حلم لومان 24 ولم تقتصر إنجازات فرح على المضمار، بل امتدت إلى دورها كمصدر إلهام، حيث أعربت عن أملها في أن تكون تجربتها حافزًا لفتيات أخريات يطمحن لدخول هذا المجال، مؤكدة أن الاجتهاد والمثابرة قادران على تحطيم جميع الحواجز. وتطمح فرح اليوسف إلى ترك بصمة عالمية، سواء من خلال الفوز ببطولات كبرى أو المشاركة في سباقات أسطورية مثل لومان. فرح اليوسف - المصدر: واس أول سائقة سعودية في سباقات أكاديمية الفورمولا 1 وقبل فرح اليوسف، كانت ريما الجفالي أول سائقة سعودية تشارك في سباقات أكاديمية الفورمولا 1 في جدة عام 2024، مما جعلها رمزًا لتمكين المرأة السعودية في رياضة السيارات. وريما التي بدأت مسيرتها في سباقات الكارتينغ، تطورت لتصبح واحدة من أبرز السائقات في المنطقة، حيث شاركت في بطولات دولية مثل بطولة GT وسباقات التحمل. ومن أبرز إنجازات ريما مشاركتها في بطولة الفورمولا 3 المفتوحة، بالإضافة إلى كونها أول امرأة سعودية تنافس في سباق دولي على أرض المملكة، كما أنها أصبحت سفيرة للرياضة النسائية، حيث تسعى لتشجيع الفتيات على دخول هذا المجال من خلال برامج تدريبية ومبادرات توعوية. إلى جانب فرح وريما، هناك سائقات سعوديات أخريات تألقن في رياضات السيارات، مثل ديما العسيلي وسارة مصعود، اللواتي برزن في سباقات الراليات. المرأة في سباقات الفوروملا 1 وفي سباق أكاديمية الفورمولا 1، برزت السائقة الفرنسية دوريان بين كواحدة من أبرز المنافسات، وفي الجولة الأولى لموسم 2025 في شنغهاي، حققت دوريان المركز الأول ضمن فريق "بريما ريسينغ"، لتثبت أن السائقات الشابات قادرات على المنافسة بقوة. كما تعد جيمي تشادويك، السائقة البريطانية، من أبرز النساء في عالم السيارات، والتي فازت بلقب بطولة W Series ثلاث مرات، وشاركت في اختبارات مع فرق الفورمولا 1، مما جعلها رمزًا للطموح النسائي في هذه الرياضة. ومن بين النساء اللواتي تركن بصمة في الفورمولا 1، الإيطالية ليلا لومباردي، التي كانت أول امرأة تسجل نقاطًا في بطولة الفورمولا 1 عام 1975، والكولومبية تاتيانا كالديرون، التي شاركت كسائقة اختبار مع فريق ساوبر. وتمثل فرح اليوسف وريما الجفالي نموذجًا ملهمًا للمرأة السعودية التي تحطم الحواجز وتتحدى التوقعات في عالم الفورمولا 1، حيث أثبتتا من خلال إنجازاتهما أن الطموح والمثابرة هما مفتاح النجاح، بغض النظر عن التحديات. وفي ظل استمرار دعم المملكة العربية السعودية لرياضة السيارات، ومع مبادرات مثل أكاديمية الفورمولا 1، يبدو المستقبل واعدًا لظهور المزيد من السائقات السعوديات، ليكتبن فصولاً جديدة في تاريخ هذه الرياضة المثيرة.

"الاستثمارات العامة" و "فورمولا إي" يعلنان عن شراكة عالمية ضمن برنامج Driving Force
"الاستثمارات العامة" و "فورمولا إي" يعلنان عن شراكة عالمية ضمن برنامج Driving Force

المدينة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • المدينة

"الاستثمارات العامة" و "فورمولا إي" يعلنان عن شراكة عالمية ضمن برنامج Driving Force

أعلن صندوق الاستثمارات العامة وفورمولا إي عن إطلاق شراكة استراتيجية ضمن برنامج Driving Force، وهو برنامج تعليمي رائد يركز على تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والاستدامة، للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا.برنامج Driving Force الذي يقدمه صندوق الاستثمارات العامة، والذي تم إطلاقه قبل سباق ميامي، هو برنامج تعليمي متعدد الأبعاد، تم تصميمه لإشراك وإلهام الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا في تشكيل مستقبل التنقل من خلال ورش عمل تفاعلية، وتجارب تعليمية عملية، وموارد رقمية، ويقوم البرنامج بعقد ورش عمل حضورية في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، إضافة إلى برنامج تعليمي شامل عبر الإنترنت، سيؤثر البرنامج على أكثر من 50,000 طالب في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل أكبر توسع له منذ إطلاقه في يونيو من العام الماضي.يظهر هذا البرنامج التزام صندوق الاستثمارات العامة بتطوير التنقل المستدام، والذي أصبح ممكنًا من خلال شراكة E360، وهي أول شراكة من نوعها تجمع بين سباقات فورمولا إي، وإكستريم H، وE1 للقوارب الكهربائية السريعة. ومن خلال إلهام الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين وقادة الاستدامة، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على تشكيل مستقبل رياضة المحركات الكهربائية والتكنولوجيا المستدامة.وبهذه المناسبة قال أليخاندرو أجاج، المؤسس ورئيس مجلس إدارة فورمولا إي، وإكستريم H، وإي 1: منذ اطلاق شراكة E360 مع صندوق الاستثمارات العامة العام الماضي، تواصل كل من فورمولا إي وصندوق الاستثمارات العامة البحث عن فرص لإحداث تأثير إيجابي وواقعي، لذلك يشكل برنامج Driving Force المقدم من صندوق الاستثمارات العامة مثالًا على دور الصندوق ليس فقط في الارتقاء برياضة المحركات، بل أيضًا في إلهام الجيل القادم من المواهب من خلال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتي تساهم في إلهام مواهب رياضة المحركات المستقبلية في مجال التنقل المستدام، والتكنولوجيا الخضراء.من جهته قال محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في صندوق الاستثمارات العامة: يلتزم صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز نمو وتحول رياضة المحركات الكهربائية، ومن خلال شراكة E360، نتعاون مع شركائنا لتسريع التقدم، وزيادة الفاعلية، وتقديم برامج موحدة قوية، وللمرة الأولى، نجمع بين فورمولا إي وإكستريم إتش وإي 1 لتوسيع برنامج Driving Force، وتحقيق تأثير تحويلي من خلال تمكين الشباب الذين هم مبتكرو وصناع المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store