
نهائي «الدوري الأوروبي».. إسبانيا والبرتغال أكثر من مجرد «رونالدو ضد يامال»!
معتز الشامي (أبوظبي)
تشهد نهائيات دوري الأمم الأوروبية مواجهة اثنين من أفضل فرق العالم، إسبانيا والبرتغال، لكن المواجهة التي تقام الأحد، على ملعب أليانز أرينا، في ميونيخ، بألمانيا، تشهد أيضاً ظهور نجمين من طرفي مسيرتين متناقضتين من حيث الأداء والتألق.
وفي سن الأربعين، يواصل كريستيانو رونالدو تألقه في عالم كرة القدم، لم يُظهر أي تراجع في مستواه، حيث يقف مع البرتغال على أعتاب التتويج باللقب، ويواجه منتخبا إسبانيا بقيادة الشاب الواعد لامين يامال، البالغ 17 عاماً، والذي يبدو أنه سيسير على خطى «الدون» ليصبح نجم كرة القدم القادم.
هناك الكثير من المواهب في كلا الفريقين، لكن التركيز سيكون على الثنائي لسبب منطقي، كلاهما بطل أوروبا «رونالدو عام 2016، يامال عام 2024»، وستكون هذه أول مواجهة بينهما، وتتحدث مسيرة رونالدو عن نفسها، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات، وقاد اللاعب «40 عاماً» البرتغال إلى لقبين كبيرين «يورو 2016، ودوري الأمم الأوروبية 2019»، يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف «137»، والمباريات «220» في المسابقات الدولية، وفاز بألقاب مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، وبينما ترددت شائعات عن رحيله عن ناديه الحالي النصر، ومن المرجح أن يظل لاعباً مع البرتغال في حال وصولها إلى كأس العالم 2026، ويامال «17 عاماً»، بدأ للتو مسيرته الدولية، انطلقت شرارته الدولية العام الماضي عندما سجل، وهو في السادسة عشرة من عمره، الهدف الافتتاحي لإسبانيا أمام فرنسا في نصف نهائي «يورو 2024».
وحطم بذلك الرقم القياسي الذي احتفظ به أسطورة البرازيل بيليه لأصغر هداف في بطولة دولية، أضف إلى ذلك نجاحه مع برشلونة في موسم شهد 3 ألقاب محلية، وسيكون يامال من بين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
بصرف النظر عن رونالدو، هناك الكثير من المواهب الفردية في البرتغال، ما خلق في كثير من الأحيان أزمة للمدرب روبرتو مارتينيز، وكيفية تعظيم تشكيلته الأساسية، وكان نونو مينديز وجواو نيفيس من العناصر الأساسية في فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، ويكونان بالقدر نفسه من الأهمية للبرتغال يوم الأحد، ومع مينديز في مركز الظهير الأيسر، ونيفيس في مركز الظهير الأيمن، تتمتع البرتغال بالقدرة على السيطرة على جانبي الملعب بفضل تنوع هذين اللاعبين.
ومع وسط يقوده برونو فرنانديز وبرنادو سيلفا، هناك الكثير من القدرة على صناعة الألعاب والإبداع، ومع ذلك، لم يكن هذا أفضل موسم لفرنانديز، وسط صراعات في مانشستر يونايتد، وكان أداؤه محبطاً في نصف النهائي ضد ألمانيا، وقدم فيتينيا نجم سان جيرمان دفعة كبيرة عندما دخل بديلاً في الشوط الثاني أمام ألمانيا، مع قدرته المتميزة على التحكم في الإيقاع، ويحتاج مارتينيز إلى إيجاد التوازن في الهجوم، ويبدأ رونالدو «قلب هجوم»، لكن الاعتماد على الأسطورة أحيانًا يُعيق قدرة البرتغال على التسجيل في اللحظات الحاسمة من المنافسات.
أي مدرب يغار من تشكيلة البرتغال من الأجنحة، بمن فيهم فرانسيسكو كونسيساو، وبيدرو نيتو، وديوجو جوتا، ومع وجود مهاجمين مثل جونسالو راموس ورافائيل لياو، يكون من الصعب إبقاء هذا العدد من المواهب على مقاعد البدلاء.
وتحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، هناك مزيج فعالٍ من الشباب والمخضرمين ما سمح للفريق بالجمع بين أسلوب اللعب الإسباني المعتمد على الاستحواذ في الوسط مع بعض الهجمات عالية الضغط في المقدمة، وإذا كان هناك أي ضعف في هذا الفريق، فقد يكون في قلب الدفاع، حيث يملك دين هويسن الموهبة ليكون أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم، لكن لاعب ريال مدريد الجديد لا يزال في العشرين من عمره، من المطمئن أن شريكه في الدفاع روبن لو نورماند، لكن رونالدو وهجوم البرتغالي القوي يختبرانهما، وغاب عن إسبانيا رودري، الحائز جائزة الكرة الذهبية، وأفضل لاعب وسط دفاعي في العالم، بسبب تمزق في الرباط الصليبي تعرض له العام الماضي مع مانشستر سيتي، لكن لا شك في أن هذا خط وسط فعال، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى مارتن زوبيموندي.
ولعب زوبيموندي في مركز الارتكاز، وحافظ على ثباته في الاستحواذ على الكرة، وحافظ على رباطة جأشه أمام منتخب فرنسا القوي في نصف النهائي، وقد يلعب ميكيل ميرينو في مركز متقدم مع إسبانيا أكثر من مركزه على مستوى النادي، وكما هو الحال مع برشلونة، يوفر بيدري مزيجاً مثالياً من الإبداع والدفاع، حتى في سن 21 عاماً، يمكن القول إنه لاعب الوسط الأكثر موهبة في إسبانيا، لكن كل الأنظار ستكون على يامال، حيث أظهر براعته التهديفية طوال العام مع برشلونة، واستمر في ذلك على المستوى الدولي، وبينما لا يوجد مهاجم مركزي حقيقي لإسبانيا على غرار عظمائهم السابقين، فإن الهجوم عالي السرعة ليامال ونيكولاس وليامز على طول الأجنحة يمنح هذا الفريق الكثير من القوة النارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Sport360
منذ 42 دقائق
- Sport360
التاريخ يميل لصالح إسبانيا قبل مُواجهة البرتغال في نهائي دوري الأمم
سبورت 360- يلتقي المُنتخب الإسباني مع جاره المُنتخب البرتغالي في نهائي دوري أمم أوروبا غداً الأحد على أرض ملعب أليانز أرينا في ميونخ. تأهل مُنتخب إسبانيا للنهائي بعد التغلب على فرنسا بنتيجة 5-4 في نصف النهائي، فيما تجاوزت البرتغال مُنافستها ألمانيا بنتيجة 2-1. وتأمل إسبانيا أن تؤكد هيمنتها الأوروبية بعد أن كانت قد فازت بلقب كأس أمم أوروبا الصيف الماضي ودوري الأمم في النسخة الماضية، في حين ترغب البرتغال في استعادة الاتزان ببطولة جديدة تُضاف للسجل الذهبي للدون رونالدو. وبالنظر في سِجلات التاريخ نجد أن المُنتخب الإسباني مُتفوق بشكلٍ واضح على جاره في ديربي شبه جزيرة إيبيريا. لعب المُنتخبان من قبل 40 مُباراةً في كافة المُسابقات، فازت إسبانيا في 18 مُباراة، وفازت البرتغال في 6، وتعادلا في 16 مُباراة. وتنوعت المُباريات بين المُنتخبين، فلعبا سوياً مُباريات ودية ومُباريات في تصفيات كأس العالم و3 مُباريات في كأس أمم أوروبا ومُبارتين في كأس العالم ومُبارتين في دوري الأمم (قبل مُباراة الغد). أول لقاء في بطولة رسمية بين المُنتخبين يعود إلى مرحلة المجموعة في بطولة أمم أوروبا 1984، وحينها تعادلا بنتيجة 1-1. والتقى المُنتخبان من جديد في بطولة يورو 2004 في دور المجموعات أيضاً، وفازت البرتغال بنتيجة 1-0، وسجل الهدف حينها المُخضرم نونو جوميز. 🇵🇹 🆚 🇪🇸 Neste dia, em 2004, @selecaoportugal derrotava a Espanha no EURO 2004. Recordamos o golo de Nuno Gomes 👀 🔝 😱 — em português (@UEFAcom_pt) June 20, 2019 والتقى المُنتخبان أيضاً في ثمن نهائي كأس العالم 2010، وفازت إسبانيا بنتيجة 1-0، وسجل الهدف دافيد فيا. Copa de 2010: Espanha 1×0 Portugal – oitavas-de-final. Nostálgico! — Futebol Nostálgico! (@futnostalgico) December 6, 2022 والتقى المُنتخبان في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، وفازت إسبانيا بركلات الترجيح بنتيجة 4-2. وتُعد مُباراة دور المجموعات في كأس العالم 2018 هي الأشهر بين الفريقين، وانتهى اللقاء بالتعادل 3-3، وسجل الدون رونالدو حينها ثلاثة أهداف 'هاتريك'. 6. Portugal vs Spain (2018 – World Cup Group Stage) A late free-kick to tie the game had fans in disbelief, cementing Ronaldo as a player who could change the course of any game in a — (@billionaire_87) October 18, 2024 آخر لقاء بين المُنتخبين يعود ليوم 27 سبتمبر 2022 في دور المجموعات لبطولة دوري أمم أوروبا وفازت إسبانيا بنتيجة 1-0، وسجل الهدف ألفارو موراتا. شاهد أيضًا:


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
«الأبيض» يبحث عن تأمين «المركز الثالث» أمام قيرغيزستان
معتز الشامي (أبوظبي) تغادر بعثة منتخبنا الوطني مساء اليوم، إلى العاصمة بيشكيك لمواجهة قيرغيزستان، في الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بحثاً عن نتيجة إيجابية تضمن الحفاظ على المركز الثالث بالمجموعة الأولى، وذلك بعدما حُسمت بطاقتا «التأهل المباشر» إلى «المونديال» لمصلحة إيران وأوزبكستان. وبات «الأبيض» ضمن المنتخبات المتأهلة رسمياً إلى «المرحلة الرابعة» من التصفيات، التي تقام في أكتوبر المقبل بنظام «البطولة المجمعة»، بمشاركة 6 منتخبات، جاءت في الترتيب الثالث والرابع بالمجموعات الثلاث، ضمن المرحلة الثالثة الحالية، التي تختتم الثلاثاء. ويتم تقسيم المرحلة الرابعة إلى مجموعتين، تضم كل منها 3 منتخبات، ويستضيف أحدها مباريات التصفيات على ملعبه، ويتوقع بنسبة كبيرة حسم مصير طلبات الاستضافة، مع سحب قرعة المجموعات الثلاث خلال يونيو الجاري، وتقدمت 8 دول بطلبات التنظيم، وتم تقليصها إلى 4 دول فقط، من بينها الإمارات التي تريد استضافة مجموعة «الأبيض». وعلى الجانب الآخر، واصل منتخبنا الوطني التدريبات من دون راحة، بعد التعادل أمام أوزبكستان سلبياً، وإضاعة «الفرصة الأخيرة» للمنافسة على إحدى بطاقتي «التأهل المباشر» من المجموعة الأولى، ويؤدي اللاعبون المران بكل جدية بمشاركة جميع العناصر، باستثناء بعض اللاعبين الذين تعرضوا للإجهاد أو إصابات مختلفة في مباراة أوزبكستان، ولن يغامر بهم الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين، الذي يعتمد على أجهز العناصر في القائمة التي استدعاها للتجمع الحالي. وعمد كوزمين إلى شرح أبرز النقاط السلبية، التي وضحت في أداء المنتخب في لقاء «الجولة التاسعة»، على أمل تصحيح تلك الأخطاء، كما حرص على مخاطبة اللاعبين خلال المحاضرات النظرية، والشد من أزر الجميع، لتقديم مباراة تليق بسمعة كرة الإمارات في ختام تصفيات «المرحلة الثالثة»، بصرف النظر عن ضياع فرصة «التأهل المباشر» إلى مونديال 2026. ويرغب كوزمين في إظهار الروح القتالية العالية في المباراة المقبلة من جميع اللاعبين، بهدف فرض شخصية وهوية مختلفة للمنتخب في تلك الفترة، قبل مرحلة التحضير للمرحلة الرابعة من التصفيات، التي يتوقع أن تشهد معسكراً صيفياً في أوروبا، وخوض تجربة أو اثنتين، بخلاف معسكر في سبتمبر المقبل، وخوض وديتين دوليتين أيضاً. وركز الجهاز الفني على شرح أسلوب لعب قيرغيزستان، في التدريبات التي أداها «الأبيض» على استاد محمد بن زايد مؤخراً، من خلال تحليل أداء المنافس في مباراته أمام كوريا الشمالية، وأخضع كوزمين تلك المباراة للتحليل والمتابعة الدقيقة، للوقوف على قدرات قيرغيزستان وأبرز لاعبيها. ويتوقع أن تشهد مباراة الثلاثاء، تغييرات في التشكيلة، سواء على مستوى الوسط أو الهجوم، حيث يتوقع أن يدفع كوزمين ببعض العناصر الأكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية، عن تلك الأسماء التي شاركت أمام أوزبكستان.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
بعد صمت 12 سنة.. ريبيري يفتح النار على كريستيانو رونالدو
متابعة – «الخليج» أشعل النجم الفرنسي فرانك ريبيري الجدل مجدداً بتعليق ساخر على تصريحات كريستيانو رونالدو، أسطورة البرتغال ونجم النصر السعودي، حول المعايير التي يستحق اللاعب على أساسها الفوز بجائزة الكرة الذهبية. رونالدو: لا كرة ذهبية بدون دوري الأبطال وكان رونالدو قد صرّح، اليوم السبت، بأن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا يجب أن يكون شرطاً أساسياً لحصد الكرة الذهبية، معتبراً أن الجائزة فقدت كثيراً من قيمتها خلال السنوات الأخيرة، بسبب غياب هذا المعيار. رد ساخر من ريبيري: «حقاً؟» ولم يتأخر الرد، حيث نشر فرانك ريبيري عبر حسابه على «إنستجرام» تعليقاً مقتضباً قال فيه: حسناً، تحتاج إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للفوز بالكرة الذهبية. في إشارة ساخرة إلى عام 2013، حين تُوج رونالدو بالجائزة رغم خروج فريقه ريال مدريد من نصف نهائي دوري الأبطال، في الوقت الذي فاز فيه ريبيري بكل البطولات الممكنة مع بايرن ميونخ. ذكريات 2013 لا تُنسى في موسم 2012-2013، كان ريبيري مرشحاً قوياً للفوز بالكرة الذهبية بعد تحقيقه الثلاثية التاريخية (الدوري، الكأس، دوري الأبطال) مع بايرن ميونخ، لكنه خسر الجائزة لصالح رونالدو، الأمر الذي ظل مثيراً للجدل حتى اليوم. منافسة نارية على الكرة الذهبية 2025 ويتنافس على جائزة الكرة الذهبية هذا العام عدد من النجوم، أبرزهم المصري محمد صلاح والفرنسي عثمان ديمبلي والإسباني الواعد لامين يامال والبرازيلي رافينيا، في ظل ترقب لما ستسفر عنه نتائج البطولات الأوروبية والدولية في الأسابيع المقبلة.