
العدّ العكسي بدأ... "أيام بيروت للتحكيم": عودة لبنان الى الواجهة القانونيّة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلن نقيب المحامين في بيروت المحامي فادي مصري إطلاق النسخة الأولى من «أيام بيروت للتحكيم» التي ينظمها مركز التحكيم اللبناني والدولي في نقابة المحامين في بيروت (LIAC-BBA) في بيت المحامي خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 22 أيار 2025.
وفي كلمة له خلال الإعلان، شدد مصري على أن «إطلاق "أيام بيروت للتحكيم" يشكل محطة اساسية في مسيرة النهوض التي يشهدها لبنان، ويجسّد التزام نقابة المحامين بتعزيز ثقافة التحكيم في المنطقة"، مشيراً إلى "أن حلم إقامة هذا الحدث الأول من نوعه في لبنان، ولد منذ أن تولى منصب رئاسة نقابة المحامين، ولكن الظروف التي مرّت بها البلاد، من الأزمة الاقتصادية حتى الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة، حالت دون تنفيذه".
وعن أهمية هذا الحدث، قال:
-"النقطة الأولى هي على الصعيد الوطني، فمع نهضة البلد اليوم وعودته للحياة، فتح لنا في نقابة المحامين مجال لمواكبته وتحقيق المسار القانوني للدولة. لذلك اعتبرنا أن من واجبنا عدم إضاعة الوقت، والإسراع في خطواتنا والعمل بشكلٍ متواصل للبدء بإعادة البناء، فهذا ليس فقط من مسؤوليات رئيس الجمهورية وخطاب القسم، فخطاب القسم رسم خريطة الطريق، أما تعبيد الطريق والسير عليها فهي من مسؤولية جميع اللبنانيين".
- النقطة الثانية هي على الصعيد القانوني، فنحن بحاجة لعودة بيروت إلى مكانتها كـ"أم الشرائع"، وترجمة هذا الشعار على أرض الواقع، وجعل لبنان مركزاً محورياً ورائداً في مجال صناعة القانون والحفاظ على الحقوق، فالتحكيم هو أداة جوهرية وأساسية لتحقيق ذلك.
- النقطة الثالثة هي على صعيد نقابة المحامين، فأهمية هذا الحدث يكمن بعودتها إلى احتضان كل الوسائل العصرية والحديثة، لحل النزاعات ومن ضمنها التحكيم، لذلك ارتأينا أن نواكب العصر بكل ما يتعلّق بالتحكيم خاصةً".
وبدوره، قال مدير LIAC‑BBA وصاحب فكرة الحدث البروفسور نجيب الحاج شاهين، أن هذا اللقاء "ليس مجرّد مؤتمر قانوني، بل يمثّل خطوةً حاسمة لإعادة تثبيت موقع بيروت مركزاً إقليمياً متقدماً في مجال التحكيم وتسوية النزاعات". وأكّد "أنّ بيروت، التي عُرفت تاريخياً باسم «أم الشرائع»، تستعيد اليوم دورها كمنصة إقليمية رائدة في مجال التحكيم وتسوية النزاعات، وأن هذا الحدث يضعها على الساحة القانونية الدولية".
وأشار إلى أن "بيروت مرّت بسلسلة من الأزمات، ويأتي «أيام بيروت للتحكيم» كردٍّ عملي على هذه التحديات، ممثلاً رسالة أمل بقدرة العاصمة على استيعاب دورها الرائد في عالم القانون عامةً والتحكيم خاصةً".
وأعلن أن "مركز التحكيم اللبناني والدولي في نقابة المحامين في بيروت شهد إعادة هيكلية شاملة، أسفرت عن تشكيل هيئة إدارية جديدة ومجلس أعلى للتحكيم، كما وشهد تعديل لقواعد التحكيم المعمول بها لدى المركز. وستصدر هذه القواعد قريباً، مع التزامنا بالشفافية وأعلى معايير الكفاءة وبأفضل الدراسات العالمية".
ويتوقَّع المنظّمون استقبال أكثر من ألف مشارك يمثلون ما يزيد على أربعين دولة، كما سيشارك أكثر من ستين متحدثاً لبنانياً ودولياً بدعم يفوق أربعين منظمة، إلى جانب دعم أكاديمي من جامعات لبنانية بارزة مثل الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، جامعة القديس يوسف (USJ)، جامعة الحكمة، جامعة بيروت العربية، وجامعة الروح القدس – الكسليك (USEK)، وكذلك مشاركة مراكز تحكيم من الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر والكويت وتركيا.
وقال شاهين "إن الجلسات ستُقام في القاعة الكبرى لبيت المحامي ما يعزّز مناخ الأعمال في لبنان، ويجذب الاستثمارات ويعمّق شبكة الخبرات القانونية في المنطقة".
ويتضمن البرنامج عرضاً رسمياً لقواعد LIAC‑BBA الجديدة، ومناقشات حول تضارب المصالح، والتعويضات، والاستجواب في التحكيم، إضافة إلى جلسة خاصة للعلاقة بين القضاء والتحكيم ودور مراكز التحكيم في العالم العربي.
كما يسلّط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحكيم الدولي، وعلى النزاعات في قطاع الطاقة في ظل الأزمات والحروب، إلى جانب جلسة تحكيم صورية وورش عمل متخصصة، وفرص واسعة للتواصل المهني.
ويلقي رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام الكلمة الافتتاحية في اليوم الأول، ويشارك في الفعاليات وزراء العدل والإعلام والدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، ونقيب المحامين في بيروت، ورؤساء مراكز تحكيم عربية ودولية، وأكاديميون وقضاة وخبراء من مكاتب عالمية من بينها White & Case وReed Smith وBird & Bird وMayer Brown.
ونوّه شاهين إلى حرص المنظِّمين على إشراك الجيل الصاعد، إذ "خُصِّصت مقاعد مجانية لطلّاب كليات الحقوق والمتدرّجين، مع برنامج توجيهي يتيح لهم حضور الجلسات والتواصل المباشر مع الخبراء، بما يعزّز ترسيخ ثقافة التحكيم لدى الشباب اللبناني".
وعلى هامش المؤتمر الصحفي، اكد البروفسور شاهين لـ"الديار" أن "هناك 3 أهداف لـ «أيام بيروت للتحكيم»: أولاً، إعادة بيروت إلى مكانتها في عالم التحكيم وتسوية النزاعات في المنطقة"، مضيفاً أن "'العالم كانت ناسيتنا"، ففي السنوات الأخيرة توجّهت الأنظار في هذا المجال إلى دول أخرى مثل مصر والإمارات ودول الخليج، بسبب ضعف الفكرية القانونية في منطقتنا، أي لبنان وسوريا والأردن".
وأضاف أن "الدعم الذي توفر لنا من مراكز التحكيم الدولية والعربية والمكاتب الإقليمية والأجنبية، أكد على مكانة لبنان على الساحة الإقليمية، لاسيما أن أهم أخصائي التحكيم في الدول العربية هم لبنانيون، وسيشاركون في المؤتمر". وتابع أن "الهدف الثاني هو تسليط الضوء على مركز التحكيم اللبناني والدولي لدى نقابة المحامين في بيروت، "أم النقابات"، التي لعبت دوراً أساسي في تفعيل هذا المركز".
أما عن الهدف الثالث، فقال شاهين انه "يكمن في خلق منصة للجميع، وفتح أبواب المركز والنقابة للجميع، من القضاة والمحكمين والأساتذة الجامعيين إلى المحامين المتدرّجين والطلاب، لتبادل الأفكار والآراء القانونية ولمعالجة مواضيع حساسة مثل: علاقة القضاء بالتحكيم والتحكيم في حالة الحرب والملفات المصرفية، بالأخذ بعين الاعتبار كفاءات المشاركين".
أما عن العوائق التي واجهت التحكيم في لبنان في السنوات الأخيرة، اعتبر أن "التحكيم في لبنان واجه 3 عقبات:
- العقبة الأولى: مدى جاذبية بيروت كموقع للتحكيم ، بسبب الأزمات التي مرّ يها لبنان.
- العقبة الثانية: الممارسات التحكيمية ونقص التوعية لدى القضاة والمحامين حول هذا المجال، الذي له مستقبل كبير ولكنه غير معروف لدى الجميع.
- العقبة الثالثة ولعلها ليست كبيرة جداً: ضرورة تعديل قانون التحكيم في لبنان، الموجود في قانون أصول المحاكمات المدنية "لمواكبة الأطر الدولية المتبعة في بلدان أخرى".
وأكد أن "دور مركز التحكيم في بيروت ليس فقط لعرض خدمات تحكيمية، بل خلق ثقافة تحكيمية، و«أيام بيروت للتحكيم» إضافةً إلى التوعية، والجلسات الصورية التي ستعقد خلال الفعاليات، ستساهم في تثبيت ذلك".
وأمل شاهين بأن "يصبح هذا المؤتمر حدثاً سنوياً يستقطب الخبراء والاخصائيين".
ويشار إلى أن المشاركة في «أيام بيروت للتحكيم» مفتوحة مجاناً ضمن حدود المقاعد المتاحة، ويمكن التسجيل عبر الموقع الإلكتروني:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الذكاء الاصطناعي يحكم تأشيرات كأس العالم 2026
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تدرس الولايات المتحدة الأميركية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في استخراج التأشيرات، قبل استضافة كأس العالم 2026. وتستضيف الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك نهائيات كأس العالم 2026، بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة. قبلها من المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة أيضا كأس العالم للأندية الشهر المقبل، كما تحتضن لوس أنجلوس دورة الألعاب الأولمبية 2028. وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام مجلس النواب أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس مضاعفة نوبات عمل موظفي القنصليات وتوظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة معدل استخراج التأشيرات قبل كأس العالم العام المقبل. وأثارت مجموعات السفر مخاوف من أن أوقات الانتظار تعني أن الجماهير من بعض الدول المشاركة في البطولة البالغ عددها 48 منتخبا لن يتمكنوا من الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة قبل انطلاق المونديال. وأثار موقف الرئيس الأميركي ترامب بشأن الهجرة مخاوف إضافية بشأن مشاكل السفر للراغبين في حضور البطولة، والذين قد يشملون مواطني دولٍ لا تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة مثل إيران، وهي من الدول القليلة التي تأهلت بالفعل. وفي رده على سؤال بشأن كيفية تلبية وزارة الخارجية للطلب المتزايد على التأشيرات في ظل تخفيض ميزانيتها، قال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن مكتب الشؤون القنصلية الذي يتعامل في مسألة التأشيرات قد يتم تعزيزه في الواقع. وأضاف روبيو أنه من الممكن إعادة توزيع موظفي الخدمة الخارجية حتى تتمكن بعض السفارات والقنصليات من العمل على مدار 24 ساعة لاستخراج المزيد من التأشيرات. وأوضح: "إذا لم تتقدم بطلب للحصول على تأشيرة من كولومبيا بالفعل، فمن المحتمل أنك لن تصل إلى هنا في الوقت المناسب لكأس العالم، إلا إذا انتقلنا إلى نظام العمل في فترتين". وقال موقع سفارة الولايات المتحدة في كولومبيا إن وقت الانتظار للكولومبيين للحصول على تأشيرة سياحية للولايات المتحدة يبلغ حاليا 398 يوما. وأضاف روبيو أنهم يبحثون عن طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتسريع عملية استخراج التأشيرات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات في الماضي. ووعد رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو، حليف ترامب، بأن المشجعين الأجانب سيكونون موضع ترحيب في كأس العالم، رغم أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس حذر من أن الضيوف يجب أن "يعودوا إلى بلادهم" بعد حضور المباريات. وسيتولى أندرو جولياني، نجل رئيس بلدية نيويورك السابق، ومحامي ترامب رودي جولياني، منصب المدير التنفيذي لفريق العمل الرئاسي لكأس العالم 2026.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
سلام: قطعنا شوطاً مُهمّاً في الإصلاح
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبحثا في الشؤون الوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية ونتائج القمة العربية في بغداد. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى "أن سلام أكد خلال اللقاء أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف استمرار العدوان "الإسرائيلي" على لبنان الذي سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه". وشدد على "أن الحكومة قطعت شوطا مهما في الإصلاح الملموس لدى المواطن، وهي مستمرة في ورشة الإصلاح اقتصاديا ومعيشيا واجتماعية وإنمائيا وخصوصا في تفعيل مؤسسات الدولة الحاضنة للجميع، انطلاقا من اتفاق الطائف والدستور الذي يحفظ دور الجميع"، معتبرا "أن علاقة لبنان مع أشقائه العرب، بدأت بالعودة الى طبيعتها وهي في مرحلة متقدمة من التعاون والمساعدة". من جهته، أبدى دريان حرصه "على دعم ومؤازرة الحكومة ورئيسها في عملها الوطني الجامع وما تقوم به من إصلاحات يشهد لها، داعيا الى المزيد من الإنجازات التي ينتظرها اللبنانيون وخصوصا الإسراع في حل مسألة الموقوفين اللبنانيين وغيرهم وخصوصا الإسلاميين منهم الذين مضت عليهم فترة طويلة دون محاكمات عادلة، وأبدى إرتياحه للأجواء التي سادت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان وخصوصا في بيروت من هدوء وتنافس ديموقراطي عبر من خلالها كل اللبنانيين عن إرادتهم باختيار ممثليهم، متوجها الى الرئيس سلام بالتهنئة على إنجازه ومتابعته لهذا الاستحقاق الوطني، ولحسن إدارته للعملية الانتخابية، ومثمنا ما قام به كل من وزراء الداخلية والعدل والدفاع وقيادة الجيش اللبناني، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبقية القادة والأجهزة الأمنية المختصة على امتداد الأراضي اللبنانية، بالحفاظ على أمن اللبنانيين وسلامتهم وحسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها".


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
"الوفاء للمقاومة" هنأت بعيد المقاومة والتحرير: نحن على موعد مع جمهور الثنائي جنوبًا لتتويج الاستحقاق البلدي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتباحثت في عدد من القضايا السياسية والنيابية والبلدية وشؤون تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة. وأشارت "الكتلة" في بيان الى ان "عيد المقاومة والتحرير، يطل يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالا للشك، ان خيار المقاومة هو الذي أنبت هذه الشجرة الطيبة، وأثمر النصر بتحرير الأرض من رجس العدوان، وأعاد لوطننا لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد ان رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن. واليوم إذ ترزح أجزاء إضافية من الوطن تحت الاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير والمستمر، وإزاء تقاعس المجتمع الدولي والجهات الضامنة عن القيام بواجباتهم بإلزام العدو الالتزام بمندرجات آلية التفاهم حول القرار 1701 وتنفيذ بنودها، فيما التزم لبنان تنفيذها كاملة، فإن الاتفاق نفسه يعطي لبنان واللبنانيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وسيادتهم وأرضهم ويثبت من جديد حقانية وضرورة وجدوى المقاومة". اضاف البيان "إن الكتلة ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تتوجه لشعبها المضحي بأسمى التهاني وأطيب التحايا بالنصر الذي حققته سواعد المجاهدين وتضحياتهم، وصبر وصمود أهلهم، كما تسأل الله الرحمة وعلو الدراجات للشهداء القادة والمجاهدين والتبريك لعوائلهم، وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحررين، وتؤكد التزامها استمرار العمل على تحرير بقية الأسرى وكشف مصير المفقودين خلال الحرب العدوانية الأخيرة"، مؤكدة أنه "حفاظا على سيادة لبنان وتثبيتا لنهج تحريره من العدوان، فإنها تشدد على ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولة أو صيغة لتبرير أو شرعنة اعتداءاته". وعن نتائج الانتخابات البلدية في البقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، عبرت الكتلة "عن إرتياحها واعتزازها بأهل المقاومة ومحبيها الذين اثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحولوا هذه المناسبة الإنمائية إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريبا أبدا على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال". وعن انتخابات الجنوب، قالت الكتلة "نتطلع إلى أهلنا وكل المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز الذي يؤمل أن يشكل حصانة لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنمائها". ودعت الكتلة المسؤولين اللبنانيين "إلى التحلي بالوعي والتبصر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيدا عن ضغوط الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذا لتعهدها الدائم والثابت لمصلحة العدو "الإسرائيلي" على حساب لبنان واللبنانيين. ونؤكد على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار، وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدو في احتلاله وانتهاكاته واغتيالاته اليومية، فضلا عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار الاعمار". ورأت الكتلة "في مناسبة تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر وتوليه مهامه سانحة أمل في أن يتمكن رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم من تأدية دورٍ ريادي ومؤثر لنصرة المظلومين والمستضعفين وخدمة الفقراء، وإشهار موقف الحق والعدل والمحبة، في زمن ملأه الاستبداد والطغيان الدولي والاحتلال الاستيطاني العنصري بالظلم والعدوان".