
مدحت العدل يكشغ تفاصيل أول مسرحية موسيقية تتناول حياة أم كلثوم
كشف السيناريست الدكتور مدحت العدل، عن تفاصيل أول مسرحية موسيقية تتناول حياة كوكب الشرق أم كلثوم، موضحا أنها ستتناول دورها الوطني بعد عام 1967، وكيف جمعت التبرعات لجهود الحرب.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «Spot Light» عبر شاشة «صدى البلد»، إن التحدي الأكبر يتمثل في تقديم قصة حياة أم كلثوم كمسرحية موسيقية في ساعتين فقط.
وأشار إلى الانتهاء «تقريبًا من كتابة السيناريو»، موضحا أنها ستشهد إجراء تعديلات وإضافة وقائع جديدة حتى موعد العرض.
وأوضح أن المسرحية ستتناول محطات هامة في حياة أم كلثوم من وجهة نظره، مثل النكسة ووفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتأثيرهما في حياة أم كلثوم، بالإضافة إلى قصة صعودها من قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وحضورها في سن الثامنة عشرة مرتدية الجلباب إلى القاهرة إلى أن أصبحت أم كلثوم، وقصة حب أحمد رامي.
وكشف عن تحديد مجموعة من الأسماء التي ستقدم شخصية أم كلثوم في المسرحية، رافضا الإفصاح عن اسمها إلا بعد توقيع العقد، مؤكدا أن من سيؤدي الدور يجب أن تكون مطربة لأنها ستغني على المسرح.
وأكد أن المسرحية ستستخدم التكنولوجيا الحديثة، قائلا: «نأمل في جذب جيل جديد للاستماع إلى أم كلثوم، ولإضافة أجيال جديدة إلى جمهور فن أم كلثوم الخالد الذي لن يتبدل أو تقل قيمته مع مرور الزمن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
هل تحوّل الفن من «فعل حي» إلى «ملف صوتي» بلا روح؟!
عبد الحليم حافظ جيهان حسين في زمن اختلطت فيه كل المفاهيم حتى باتت الحقيقة مجرد شيء نسبي، زمن تخطى فيه البشر فكرة الزمن نفسها، وتقاطعت التكنولوجيا مع الذاكرة، وتماهى الماضي مع الحاضر حتى بدا وكأنهما ذابا معاً في بوتقة "عالم افتراضي"، زمن أصبح فيه كل شيء ممكنًا حتى أن خبر إقامة "حفل أم كلثوم" أو "العندليب الأسمر"، أصبح أمراً عادياً، برغم مرور عشرات السنين على رحيلهما عن دنيانا، حيث استعانت إدارات مهرجانات وفعاليات موسيقية، بتقنية "الهولوجرام" لإحياء رموز التراث الفني، و"نفخ صورهم" على خشبة المسرح، إذا جاز التعبير، وتحريكهم يميناً ويساراً، و"استنطاق" شفاههم بأشهر الأغاني، بهدف إمتاع الجماهير، أو بمعنى أدق "إبهارهم"، والنتائج لا يصدقها عقل، ولا تخضع لمنطق واضح. "إن وأخواتها" درسناها ونحن صغار في مبادئ النحو، ومنها "كأن"، هذا الحرف الناسخ الذي يفيد "التشبيه"، يبدو أن هذا الحرف "ملهم" تكنولوجيا ما بعد الحداثة، ذات الأبعاد المتعددة، والقادرة، بفضل معادلات فيزيائية معقدة، على "تجسيد" أو "تصوير" هيئات أشخاص من كافة زواياهم، ليبدوا "كأنهم هم"، برغم "كونهم" رحلوا منذ زمن بعيد، وهكذا صار "الحرف الناسخ" مبدأ أو قانون العصر الرقمي بشكل عام، وأصبحنا نتعاطى الواقع الافتراضي كأنه حقيقي، ونتعامل مع "شات جي بي تي" كأنه مساعد شخصي، يقوم عنا بالمهام، بل ويلجأ بعضنا إليه من أجل "الفضفضة"، ليقدم "الدعم النفسي" وكأنه "طبطبة حقيقية على قلب متعب". وبدون السفر بعيداً عن حدود العقل، نعود لتقنية "الهولوجرام"، التي تعد "ثورة بصرية" تدغدغ ذاكرة الجماهير، وتبيع لهم "الوهم"، فيصدقون أنهم أمام "قمم الطرب في الزمن الجميل"، كأنهم عادوا إلى الوراء، لتثور آلاف الأسئلة حول جوهر التجربة الفنية، وهل الفن يعتبر "أداءً حيًّا" بتجلياته العفوية وانفعالات أصحابه، أم أنه في عصر الثورة الرقمية مجرد "ملف صوتي بلا روح"؟ في خلال أسبوع من الآن، سوف يقف العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أو "كأنه سوف يقف" على خشبة مسرح مهرجان "موازين"، بالمغرب، وهو الأمر الذي فجّر أزمة في بلادنا، بسبب اعتراض ورثة حليم، أسرته، على انتهاك حقوق الملكية الفكرية واستخدام "هيئة" و"صوت" و"أغاني" الراحل، دون موافقتهم، في الوقت الذي أكد القائمون على إدارة المهرجان، أن ثمة تعاقد سارٍ مع الشركة المالكة لحقوق استغلال أغاني العندليب، وبعيداً عن "موازين"، وبين ترحيب بعض ورثة الفنانين، بهذه العروض "الهولوجرامية"، وبين اعتبارها "إحياءً للذكرى"، و"تكريماً للتاريخ"، وتحقيقاً لمكاسب مادية، تظل الفجوة التشريعية في القانون المصري، بشأن التعامل مع "إرث الفنان" الذي امتد من استخدام أغانيه وتسجيلاته الصوتية الأصلية، إلى توليد "صوته وصورته وهيئته بشكل رقمي"، فلا يوجد نص صريح في القانون المصري يمنع أو ينظّم إعادة تمثيل هيئة الفنان المتوفى، واستخدام صوته المولّد رقمياً، وتركيب وجهه أو حركاته على ممثل حي، ولا يوجد نص قانون يحمي "الهوية البصرية والصوتية" للفرد. ولا يمكن إنكار أن تقنية "الهولوجرام" تفتح آفاقًا جديدة للعرض الفني، واستخدامها كوسيلة لإحياء الذاكرة بوعي نقدي وجمالي يحترم الزمن والإنسان، ولكن يتساءل مراقبون، حول ذاك "الهولوجرام" الذي يعيد لنا الصورة، ويجرّنا "جرًّا" إلى الماضي الذي يتمنى البعض أن يُعاد ويُعاش من جديد، وما جدوى تلك التقنيات "فنيًّا"، حين يتم استخدام التراث كعروض ترفيهية، لملء "فراغ معاصر"، وفارق شاسع بين الحنين كحالة شعورية إنسانية، وبين استغلال عاطفة الحنين للنوستالجيا كأداة اقتصادية، ففي السنوات الأخيرة، لم يستطع أحد إخفاء دهشته حين جاءت أول إطلالة لكوكب الشرق بجسدٍ "من ضوء" ضمن فعاليات شتاء "طنطورة" بالسعودية، تغني "أمل حياتي"، و"إنت عمري"، أمام جمهور مذهول! وكانت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة السابقة، قد دافعت عن تقنية "الهولوجرام"، ووصفته بمساعد ذكي لإحياء الفنون الراقية التي شكلت الهوية المصرية، مؤكدة أن مشروع تحديث مصر، التابع لوزارة الثقافة، يضم في جزء منه، استخدام تلك التقنية، المناسبة لجمهور الشباب، أما الكثيرون من "محبي" العندليب، أو "كوكب الشرق"، أو غيرهما من رموز الفن الخالد، فتتجدد تساؤلاتهم حول "نظرة صناع الفن" للفنان، وهل جرّدته من "جوهر إنسانيته"، وحوّلته التقنيات إلى مجرد "محتوى"، أو "وسيلة" لا أثر لها، ولا قيمة إنسانية، في عملية أشبه بـ"التحنيط"، و"فصل التراث عن صاحبه"، دون النظر لـ"روح الفنان" ومزاجه ومشاعره حين أدى هذه الأغنية، أو تلك، في لحظة درامية حقيقية عاشها بكل جوارحه، فالعندليب، أو غيره، كان يقف على خشبة المسرح، أمام الجمهور، يتفاعل، يبكي، يضحك، ينسى أحيانًا كوبليهات، إذا به الآن يتحول هذا الأداء الوجداني إلى "نسخة مكررة ملونة" يتم توليدها، ويعاد تشغيلها وقت الحاجة، أو بمعنى أدق إعادة إنتاج الفنان كـ"براند"، لتحقيق أهداف تجارية دون رسالة جمالية حقيقية، باختصار تحويل الذكريات إلى "سلعة رابحة"، وإخضاعها لمنطق العرض والطلب في أسواق "آلية" لا تعترف بكينونة الإنسان، حين يتحول الفن من "فعل حي" إلى "ملف قابل للتشغيل"! فيزيائيًّا، ظهرت أول صورة هولوجرامية لطيور عام 1962، على يد عالمين بجامعة ميتشجان الأمريكية، ثم ظهر أول هولوجرام لصورة إنسان في 1967، واعتمدت على تجارب العالم البريطاني دنيس جابور، الذي حصد جائزة نوبل في الفيزياء، عام 1971، والطريف أن أول حفل غنائي بتقنية الهولوجرام، ابتدعته اليابان، 2007، لمغنية "رقمية" أطلقوا عليها هاتسوني ميكو، حصدت إعجاب الملايين ممن حفظوا أغانيها، رغم كونها مجرد "أفاتار"، شخصية افتراضية، والأطرف، أن عدداً من مطربي العالم، ممن لا زالوا على قيد الحياة، لجأوا لتقنية "الهولوجرام"، لإقامة حفلات غنائية لهم في عدد مختلف من دول العالم، في نفس الوقت، توفيرًا للمجهود، ورغبة في "تجديد شبابهم"، ومنهم ماريا كاري، وألتون جون، وفريق "آبا" السويدي، الذي اشتهر في السبعينيات، واختار بنفسه "وهم العودة للماضي البعيد"، وكانت حفلات مغني الراب الأمريكي "توباك"، وأسطورة البوب مايكل جاكسون، بين عامي 2012، و2014، بتقنية الهولوجرام، قد أثارتا زوبعة استغلال حقوق الملكية الفكرية، تشبه، إلى حد كبير، ما يحدث حاليًا، في مهرجان "موازين"!

الدولة الاخبارية
منذ 8 ساعات
- الدولة الاخبارية
مسلسل فات الميعاد يثير قضية هامة.. وتفاعل كبير
الإثنين، 16 يونيو 2025 12:54 مـ بتوقيت القاهرة أثار مسلسل فات الميعاد، ردود فعل واسعة عقب عرض الحلقات الأولى منه التي ناقشت قضية شائكة تتعلق بالذمة المالية للزوجة. وعبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "خاصة النساء"، عن إعجابهن بفتح صناع المسلسل هذا الملف الذي يسبب مشاكل كثيرة داخل بعض البيوت المصرية، ويفسد العلاقة الزوجية التي كثيرا ما تنتهي بالطلاق بسبب هذا الأمر. وتحت عنوان «شكرًا للدراما المصرية»، عبرت إحدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي، عن إعجابها الشديد بالمسلسل الذي يحكي قصة زوج وزوجة يعيشان في بيت عيلة تحت سلطة الأم وشقيق الزوج بكل مشاكله، ورغبة الزوجة أن تعيش في شقة منفصلة تمارس فيها حياتها بكل حرية، وعليه تسعى بكل قوتها لجمع المال وبعد أن نجحت في جمع مبلغ من المال يساعدها في تحقيق حلمها، فوجئت بزوجها يسرق المال من وراءها حتى ينقذ شقيقه من ورطة تعرض لها كادت أن تسجنه؛ لتنشب خلافات كبيرة بين الزوج والزوجة تنتهي بضربه وإهانته لها. وقالت أخرى تعليقًا على أحداث المسلسل: «الحب وحده ليس كافيًا حتى تسير المركب، فالتوازن المسموح بيه من الخصوصية في الحياة أبسط حقوق أي امرأة تطلب الهدوء في حياتها الزوجية، فشكرا لأسرة مسلسل فات الميعاد؛ لإثارتهم هذا الموضوع». وكتبت أخرى تعليقًا على المسلسل: «واقع مر للأسف ويتكرر كثيرا في بيوت المصريين، إذ زادت الأعباء على الزوجة التي تشارك في مصروف البيت، وربما بأكثر مما يدفعه الرجل الذي لا يقدر ما تفعله زوجته بل يستهين به ويسيء معاملتها». وإلى جانب قصة المسلسل التي لمست قلوب عدد كبير من المشاهدين، فقد نال فريق العمل نصيبا وافرا من الإشادة، بعد أن استعان مخرجه سعد هنداوي بمقطع من أغنية «فات الميعاد» للراحلة أم كلثوم، فكتبت إحدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي: «المسلسل منذ بداية التتر الخاص به وهو جميل.. وأحداثه حلوه، وأداء الممثلين أكثر من رائع». وكتب آخر: «يبدو أن النجاح الكبير لتجربة أغنية يا وعدي عالأيام وصوت أحمد منيب في تتر مسلسل قهوة المحطة أغرى صناع الدراما وشجعهم على تكرارها، واعتقد أنها هتشهد انتشارا واسعا في الدراما الفترة الجاية، وهو شئء جميل، المفاجأة هذه المرة هو صوت كوكب الشرق أم كلثوم وهي تشدو بواحدة من أجمل روائعها الغنائية في تتر مسلسل فات الميعاد». وتابع: «أحببت كثيرًا التنفيذ البصري للتتر ومونتاجه البارع، شعرت فعلًا أنها قطعة من الأغنية، وحالة تخطف الروح والأذن والقلب، غير أنها معبرة تمامًا عن روح العمل الدرامي، وتمهد بذكاء للمشاهد في الدخول للأحداث سريعًا، وعليه أحيي صناع المسلسل على جمال التتر والتوظيف الرائع للأغنية، وعلى الحلقات الأولى للمسلسل، فقد كانت بداية ولا أروع جذبتني كثيرًا للأحداث، وأتمنى أن يستمر العمل بهذا الشكل حتى النهاية». وحرص أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الإشادة بالمسلسل، كاتبًا: «فات الميعاد مسلسل يستحق المتابعة والمشاهدة عن جدارة واستحقاق». يذكر أن مسلسل «فات الميعاد» مكون من 30 حلقة، وهو من تأليف عاطف ناشد، وإسلام أدهم، وناصر عبدالحميد، والمشرف على الكتابة محمد فريد، وإخراج سعد هنداوي، وبطولة أسماء أبواليزيد، وأحمد مجدي، وأحمد صفوت، وولاء الشريف، وفدوى عابد، ومحمد علي رزق، ومحمود البزاوي، وهاجر عفيفي، ومحمد أبوداوود، وسلوى محمد علي، وعدد آخر من الفنانين، ومن إنتاج شركة سكوير ميديا للمنتج إبراهيم حمودة.

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
"فات الميعاد" والسجن العاطفي.. العلاقات التوكسيك ليست حكرًا على الرجال.. ماما "عبلة" نموذجًا
شهدت قنوات DMC وDMC Drama ومنصة Watch It، بدء عرض الحلقات الأولى من مسلسل فات الميعاد، والذي يستلهم اسمه وتتره من أغنية السيدة أم كلثوم كوكب الشرق "فات الميعاد". اللافت للنظر في مسلسل "فات الميعاد" هو رهانه الكبير على الشباب، بالدفع ب أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي في بطولة المسلسل، حيث يتصدر القصة الرئيسية التي تدور حولها الأحداث حيث تعتبر أسماء هي المحرك الأساسي للأحداث في ظل ما تعيشه من ضغوط تحت سقف بيتها وسط عائلة الزوج أحمد مجدي.العمل يناقش الضغوط التي تمارس على المرأة، ليس فقط في شخصية "بسمة" التي يمارس عليها زوجها ضغط شديد كونه رجل العيلة الذي يجب أن يكون له هيبة ويحل محل والده الراحل، يدعم والدته في قرارتها تقديرًا لدورها وإجلالاً لها، ما يجعله يضغط على الطرف الذي يعتبره الأضعف وهي الزوجة، فيتعامل معها وكأنه ملك له لا يحق لها أن تحلم إلا من خلاله وبالطبع بعد موافقة ومباركة من والدته التي تتحكم في خط سير كل شخص من أفراد الأسرة، لا بالصوت العالي أو العصبية ولكن باللعب على المشاعر ما يجعلها تأخذ ما تريد ممن حولها بطريقة ناعمة وهو ما برعت فيه سلوى محمد علي "عبلة"، والتي تقدم الكثير من أدوار الأم ولكن كل أم قادرة سلوى على أن تقدمها بطريقة مختلفة لا تتشابه مع دور ثان.الأم تتحكم في مصير أولادها من منطلق الضغط عليها ك امرأة يجب أن تجمع أولادها حولها تحمي عشها فمن يريد الاستقلال فهو غادر، وفي نفس الوقت تمارس على ابنها أحمد مجدي "مسعد" نوع من القهر مستغلة مشاعر الحب وأمومتها في الدفع به للوقوف لجوار محمد علي رزق "عبد المنعم" باعتباره خيبان وشيلة من شيلتها التقيلة وبالتالي يجب عليه أن يساعدها في الشيلة ولا مانع من أن يقهر زوجته في مقابل الوقوف لجوار شقيقه، وكأن العنوان البارز الذي يقول أن أكبر عدو للمرأة هي المرأة هو عنوان صادق، فيما أجاد محمد على رزق في تقديم دور ابن أمه المدلل الذي يعتمد عليها في حل مشاكله ليقدم شخصية ابن أمه بشكل مغاير عما شاهدناه على الشاشة، يدخل في مشاريع فاشلة ويلعب على نفس الحبل الذي تلعب عليه "عبلة" والدته حبل العاطفة يأخذ ما يريد بالعاطفة مثلما دفع شقيقه لسرقة فلوس زوجته لإخراجه من الحبس بكلمة واحدة أشعره من خلالها أنه يتخلى عنه رغم كونه الأخ الكبير، وليحافظ الأخ "مسعد" الكبير على ذلك اللقب سرق زوجته لينقذ صغير أمه "الخيبان".في المقابل يمارس نوع مختلف من الضغط على ولاء الشريف "سارة" تلك الزوجة التي تتضاءل فرص انجابها مع الوقت وهو نفس حال زوجها أحمد صفوت "معتصم" فكلاهما يعنيان من نفس المشكلة، لكن الضغط ينصب عليها هي فقط، حيث يمنحه والده فرصة للزواج من أخرى ليحصل على حفيد من صلب نجله غير مباليا بالقهر الذي سيقع على زوجة ابنه فالحفيد أهم وذلك وسط رفض الزوج الغدر بزوجته التي يحبها لكنه لا يحميها من الضغوط التي يمارسها هو شخصيا في الالحاح عليها للوصول لحلول من أجل الإنجاب قبل أن يرضى بالواقع والذي ربما لم يكن ليرضى به في حالة كونه قادر وزوجته وحدها هي الغير قادرة.شخصية "مسعد" أحمد مجدي، واحدة من أبرز الشخصيات في المسلسل، والمميز في العمل هو أن الشخصيات رمادية وليست أحادية فكل شخصية لها محاسنها وهناتها، ومسعد واحد من الشخصيات التي تجمع بين الخير والشر، يتحكم ماضيه في مستقبله، وضعته الأم في مقام راجل البيت لكنه غير قادر على التحكم في شيء إلا بالرجوع إليها، يحب زوجته ولكنه يريد فرض سيطرته الكاملة عليها، لتبقى تحت خيمة بيت العيلة وتحت السيطرة في نفس الوقت، يتعامل معها بذكورية وتعالي عندما تشعره بضعفه ذلك الإحساس الذي يهرب منه طول الوقت في مقابل الحفاظ على صورة المسيطر.ورغم أن العمل في حلقاته الأولى لكن يجب هنا الإشادة بمستوى الكتابة، التي يشرف عليها محمد فريد وسيناريو والحوار ل ناصر عبد الحميد وعاطف ناشد و إسلام أدهم، البناء الدرامي للعمل والشرح الوافي للشخصيات ودوافع تصرفاتها والعقد التي تظهر في الأحداث وطريقة حلها وتشابكها وتعقيدها من جديد، منح العمل الكثير من التشويق والتلهف لما هو قادم ولردود أفعال بسمة التي تريد أن تعيش حياة ناجحة تثبت فيها صحة اختيارها لمسعد كزوج.نجحت رضوى شعبان مهندسة الديكور في التعبير عن المستوى الاجتماعي والمعيشي الذي تعيش فيه الأم بالدور الأرضي، وهو المستوى المختلف عن المستوى المعيشي في شقة مسعد وبسمة والتي ظهرت فيها الديكورات بشكل ربما لا يتناسب مع المستوى الاجتماعي له حيث يعمل عامل في مصنع وكذلك هي، ويبدو أن الأحداث ستكشف عن مساعدات ربما شارك بها والدها للحفاظ على المستوى المعيشي التي عاشت فيه مع أسرتها قبل الزواج.المسلسل يشكل عودة جيدة للمخرج سعد هنداوي بعد غياب، ويحسب له اختياراته الجيدة لفريق التمثيل واعتماده على الشباب بشكل كبير، كما أن دمج روح أغنية "فات الميعاد" لكوكب الشرق في التتر وطبيعة الأحداث، جاء بشكل جيد خاصة مع تولى عزيز الشافعي موسيقى العمل.كما يحسب للمخرج سعد هنداوي أيضًا اختياراته لأماكن التصوير وهذا الكم الكبير من التنوع والخروج للأماكن المفتوحة ما بين الريف في مشاهد محاولة بيع ميراث والدة مسعد من الأرض أو بشكل المصانع ومشروع الإسكان الاجتماعي والشوارع، ما منح صورة مدير التصوير زكي عارف الكثير من الغنى على الشاشة.مسلسل فات الميعاد مكون من 30 حلقة، ومن تأليف عاطف ناشد وإسلام أدهم وناصر عبد الحميد، وإخراج سعد هنداوي، بطولة أسماء أبو اليزيد، أحمد مجدي، محمد علي رزق، أحمد صفوت، هاجر عفيفي، محمد أبو داوود، وعدد آخر من الفنانين، إنتاج شركة سكوير ميديا للمنتج إبراهيم حمودة.