
الصالح يشيد بمصادقة جلالة الملك المعظم على قانون "صندوق العمل"
أعرب سعادة النائب ممدوح الصالح عن بالغ تقديره لمصادقة وإصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لقانون رقم (14) لسنة 2024 بتعديل المادة (4) من القانون رقم (57) لسنة 2006 بإنشاء صندوق العمل.
وأكد الصالح أن هذا القانون يمثل خطوة هامة نحو تعزيز فرص العمل للمواطنين البحرينيين ويعكس التزام الدولة بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور المواطنين في سوق العمل، مما يسهم في تقليل ظاهرة البطالة.
وقال الصالح إن التعديلات التي تضمنها هذا القانون تعتبر نقطة تحول في استراتيجية توظيف البحرينيين، إذ يهدف إلى حصر دعم صندوق العمل للشركات التي يملكها البحرينيون، مما يسهم في زيادة نسبة توظيف المواطنين في مختلف القطاعات، كما أن توفير الدعم للبحرينيين في سوق العمل يُعزز من كفاءتهم ويزيد من إنتاجيتهم، وهو ما يتماشى مع الرؤية الطموحة لمملكة البحرين في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الصالح إلى أنه جاء في القانون نصوص واضحة تهدف إلى رفع بحرنة الوظائف في قبال وجود العمال الأجانب، مما يساهم في خلق بيئة تنافسية تصب في صالح المواطنين. ومن خلال توفير ودعم برامج التدريب والتأهيل، فإن القانون يعزز من قدرة العمال البحرينيين على مواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة، مما يعد خطوة ضرورية لتأهيلهم وتطوير مهاراتهم.
وأكد الصالح أن القانون يتضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يملكها البحرينيون، من خلال منح القروض الميسرة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مما يُشجع على الابتكار ويعزز من النشاط الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم وتمويل المشاريع ذات القيمة الاقتصادية المضافة يُعزز من فرص العمل ويُسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية.
ومن جانب متصل، اشاد الصالح بأهمية التعاون القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدا أن العمل المشترك بين جميع الجهات المعنية يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع قوي ومتماسك يتطلع نحو مستقبل مشرق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
الجبور في البحرين ورعاية قوافل الحج: رسالة وأمان
د. خالد الحمداني مع انطلاق موسم الحج هذا العام1446هـ/2025م، تستحضر الذاكرة البحرينية والخليجية الدور التاريخي المشرّف الذي قامت به دولة الجبور، إحدى أبرز الكيانات العربية المحلية التي حكمت البحرين، وأصبح لها نفوذ كبير في الجزيرة العربية واسع في الجزيرة العربية والخليج العربي، والتي أسهمت في تنظيم وتأمين قوافل الحجيج على مدى قرون، خاصة خلال فترة حكم الدولة الجبرية (820هـ–931هـ / 1446م–1525م). كانت طرق الحج في العصور الماضية محفوفة بالمخاطر، حيث يتم قطعها أحياناً من قبل قطاع الطرق وربما تكون للخلافات السياسية أثر في ذلك، ما جعل وجود تنظيمات قوية ضرورة لا غنى عنها. وقد برزت دولة الجبور خلال هذه المرحلة كمكون رئيس في ضمان أمن الحجاج، لا سيّما عبر طريق الأحساء والقطيف بعد اضطراب أوضاع الخلافة العباسية في بغداد وتوقف قوافلها لعدة سنوات. لم يكتفِ أمراء دولة الجبور بتوفير الحماية فقط، بل تولوا بأنفسهم الإشراف على تأمين طرق البحرين المرتبطة بجنوب العراق من جهة والمتجهة نحو الأماكن المقدسة في الحجاز من جهة أخرى، علاوة على قيادة بعض أمرائهم شخصياً قوافل الحجيج، ويعكس ذلك حرصهم على حماية طريق الحاج هذا الطريق الحيوي، خصوصاً وأن قوافل الحجيج كان يرافقها عدد غير قليل من المحاربين لحراستها أدركنا أنّ أمراء الجبور كانوا في الواقع يقومون عند مرافقة قافلة الحج باستعراض مظاهر قوة دولتهم العسكرية والسياسية لردع المعارضين وقطاع الطرق، وهو ما يعكس مدى التزامهم الديني وحرصهم السياسي على ترسيخ الأمن والهيبة. من أبرز هؤلاء القادة الأمير أجود بن زامل الجبري، الذي نال شهرة واسعة في حماية الحجيج، حتى أن وزير الدولة البهمنية في الهند خاطبه في رسالة رسمية بلقب «مفتخر حجاج بيت الله الحرام»، مشيداً بشجاعته وعدله في تأمين قوافل الحج. وفي هذا الصدد يذكر أن الشيخ راشد بن مغامس وهو أحد سلاطين دولة الجبور، قاد قافلة الحج بنفسه سنة 931هـ /1525م، وكان برفقته أكثر من خمسة آلاف حاج، ممّا يدل على ضخامة التنظيم وعدد المشاركين آنذاك. وكانت قوافل الحج التي تسيرها دولة الجبور تتسم بالتنظيم العالي، إذ كانت تضم آلاف الحجاج، ويرافقها فرق من المحاربين والحرس، لتكون بمثابة مظاهرة عسكرية تبث الطمأنينة في نفوس الحجاج وتردع المعتدين. كما تميزت هذه القوافل بالبذل والعطاء، حيث كان يتم توزيع الطعام والهبات على الفقراء والمحتاجين على امتداد الطريق، في مشهد يجمع بين الإيمان والكرم، والشهامة العربية. وسارت على ذلك المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، إذ نذر ملوكها أنفسهم في خدمة ضيوف الرحمن، والتي وصلت ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وفي ذات الوقت تستمر مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة وبتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في السير على خطى هذا التاريخ المشرّف، حيث تولي حكومة المملكة ممثلة بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف اهتماماً بالغاً بحجاجها، من خلال بعثات رسمية متكاملة تُعنى بكل تفاصيل رحلة الحج، من التوجيه الديني إلى الرعاية الصحية، مروراً بالتسهيلات الإدارية وخدمات التنقل والإعاشة، بما يضمن لحجاج البحرين أداء مناسكهم في أجواء من الراحة والسكينة. بما يمثل تجسيداً مستمراً لرسالة هذه الأرض في خدمة الحجاج واحتضان القيم الإسلامية النبيلة. باحث في التاريخ وأكاديمي


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
المرأة والإعلام الرقمي وعد أن لا يترك أي صوت في الظلام
منى علي المطوع بدأت كلامها بالإشادة بشعار مؤتمر المرأة الإقليمي وحرص القائمين على وضع صورة امرأة محجبة تمثل حقيقة ومظهر المرأة العربية المسلمة على أرض الواقع وقالت: بسبب كارثة حرب الكويت فكرنا بالعمل التطوعي في مملكة البحرين وأول ما بدأنا بالتطوع قالوا لي ستضيعين شبابج، وبدأت جمعية النور للبر من غرفة واحدة صغيرة، ومن خلال إنشاء لجنة البناء حيث قامت وزارة الداخلية بتعليمنا المسح للمنازل وأول منزل رممناه كان بقيمة 15 ألف دينار في حالة بو ماهر بالمحرق، ومن هذه الخطوة اهتم سمو رئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان رحمه الله بتطويرها وأصبحت اليوم المنطقة متطورة. بتلك الكلمات بدأت سعادة الشيخة لولوة بنت خليفة بن علي آل خليفة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور للبر مداخلتها خلال مؤتمر المرأة والمسؤولية المجتمعية الثامن في الدول العربية 2025 وقد ذكرت قصة عن العمل التطوعي عندما صادف أنها كانت في بيروت خلال فترة الصيف، وكانت سواحل بيروت في حال يرثى لها، وطلبوا من السفير السويسري وبكل جرأة أنهم يحتاجون دعماً لتنظيف السواحل، وقام السفير بنفسه بالنزول مع سبع مدارس لتنظيف السواحل نهاراً، وقد منحوا للطلبة شهادة داعمة لهم في التخرج، وشددت أنها تتمنى أن يصل كلامها لوزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة بأهمية تشجيع الطلبة على العمل التطوعي خلال فترة الصيف وكذلك أن يتولى أولياء الأمور أخذهم إلى الجمعيات التطوعية بدلاً من البقاء طيلة الوقت على الهواتف حيث تكثر الجريمة فالدول قامت على العمل التطوعي، كما أنه ينشر التماسك المجتمعي كما ذكرت أن طلبة من جامعة البحرين تطوعوا مع الجمعية في بناء منزل في مدينة حمد، ولا ننسى أن الإسلام حث على العمل التطوعي وله أجر عظيم. ما لفت انتباهنا في هذا المؤتمر الإقليمي الذي يأتي لأجل تسليح المرأة في مجتمعاتنا العربية بتعلم استخدام منصات الإعلام الرقمي واستخدامه لتطويرها علمياً وأكاديمياً وثقافياً واقتصادياً ما ذكرته الخبيرة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية د. أمل الجودر وهي تعرض قصة الفتاة نور التي استطاعت النجاح وخرجت من حياة الأرياف البسيطة لتصبح من أبرز النساء الناجحات؛ بسبب منصات الإعلام الرقمي الذي وعد أن لا يترك أي صوت في الظلام بعد الآن كما أن ما بينته الدكتورة أحلام القاسمي بأن من مكاسب الإعلام الرقمي إيصال المرأة سياسياً وخلق اتجاهات تشجع وجودها السياسي كما بينت أن دول الخليج مستقبلاً ستكون رائدة في التحول إلى المدن الذكية. الإعلام الرقمي اليوم بإمكانه إيصال أي قضية وأي مشروع وأي موضوع إلى مدى كبير جداً للغاية لا حدود له، وإلى مجتمعات كان من المحال أن تصل إليها عبر وسائل الإعلام التقليدية، كما أن الشخص الذي لا يجيد استخدام منصات الإعلام الرقمي والتطبيقات يعتبر إنساناً أمياً، إنها فرصة طموحة حتى لبناء المرأة اقتصادياً وتمكينها وكسر نمطية ظهور المرأة المعتاد وبإمكان أي امرأة في أي مجتمع بالأخص مجتمعات الأرياف والمجتمعات المحافظة أن تدير عملها الخاص من خلال منصة رقمية من داخل منزلها دون الحاجة حتى لتظهر وجهها أو شكلها وأن تكون مؤثرة رقمية ومشهورة ولها أعمال ريادية ناجحة على مستوى العالم. إحساس عابر:ما تميز به هذا المؤتمر الإقليمي حصول معالي الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة جمعية النور للبر والشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة بمملكة البحرين على وسام المرأة العربية القيادية للمسؤولية اجتماعياً من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وتقليد سعادة الشيخة لولوة بنت خليفة بن علي آل خليفة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور للبر سفيراً للمسؤولية المجتمعية وهو تقدير كبير لجهود المرأة البحرينية في ميادين العمل التطوعي على المستوى العربي والإقليمي.


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
كل طالب هو مسؤولية
ترحب 'البلاد' برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين النشر، مع الاحتفاظ بحق تنقيح الرسائل واختصارها. يرجى توجيه الرسائل إلى البريد الإلكتروني ([email protected]) متضمنة الاسم ورقم الهاتف. استوقفتني القصة المؤثرة التي سردها أخيرا وزير التربية والتعليم د. محمد جمعة، في حفل تخرج الجامعة العربية المفتوحة، قصة تجسّد أبعادًا إنسانية وتربوية وتعليمية عميقة، وتفيض بروح الأبوة الحانية، جمعت طفلًا على دراجته الهوائية بسعادة الوزير بكل براءة وعفوية في شارع مزدحم! في تفاصيل ذلك اللقاء العفوي، وبينما كان الوزير متوجهًا للمنزل بعد انتهاء الدوام وتوقف بسيارته في شارع مزدحم، أتى طفل على دراجته الهوائية وطرق نافذة سيارة الوزير. ومباشرة قام بإنزال نافذة السيارة وصدح صوته الدافئ بكلمة 'ها يبى'، وهي عبارة يستخدمها الأب لأبنائه، لتتجلى هنا قيم سامية ومعانٍ نبيلة تكشف لنا عن قلب رحب يحتضن مسؤولية تربية الأجيال بكل حب وعطف، حتى بادر الطفل بطلب مباشر وبريء وقال 'هل تستطيع أن تعيدني إلى المدرسة؟'، وبسبب حركة السير وبدء السيارات بالتحرك، تمكن الوزير من معرفة اسم هذا الطفل فقط، واستجاب على الفور قائلًا 'إن شاء الله برجعونك المدرسة'، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى فعل حقيقي ينم عن إصرار وعزيمة على تحقيق الخير، فعلى الرغم من ضيق الوقت وظروف الطريق، لم يتوانَ الوزير عن متابعة أمر هذا الطفل بهدف إعادته إلى مقاعد الدراسة، فهذا الاهتمام الشخصي من قمة الهرم التربوي يبعث برسالة قوية مفادها أن كل طالب هو مسؤولية، وأن لا أحد سيُترك خلف الركب. فما كان من الوزير إلا أن اتصل مباشرة بمسؤولي الوزارة، وتحديدًا بالمدير العام لشؤون المدارس؛ للاستفسار عن هذا الطفل وللوصول إلى التفاصيل كافة. إن سرعة استجابة الوزير وتواصله مع المسؤولين المعنيين في وزارة التربية والتعليم، ومن ثم ضم الطفل لبرامج مكثفة لتعليمه القراءة والكتابة وتسجيله في المدرسة، وتواصل مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لتسجيل ورعاية هذا الطفل اليتيم من جميع النواحي، لهي خطوات مباركة تؤكد حرصه على توفير البيئة التعليمية والاجتماعية السليمة لجميع الطلبة والطالبات. هنيئًا لنا جميعًا هذا الوزير القدير، الذي يجمع بين حكمة القائد التربوي الرحيم وقلب الأب الحاني، فهو بحق نبراس يضيء دروب أبنائه الطلبة، ورمز للعطاء والإنسانية في أسمى معانيها. إن محبة جميع طلبة وطالبات البحرين للوزير لهي أصدق تعبير عن تقديرهم العميق لأبوّته الصادقة وحنانه الفياض وعطفه الشامل، فهو بحق الأب الروحي للجيل الصاعد. وطوبى لنا نحن منسوبو مؤسسات التعليم العالي ترؤس الوزير مجلس الأمناء، فنحن على ثقة بأن التعليم يزهو بأيدٍ أمينة وقلوب مخلصة تسعى للارتقاء بمسيرة العلم والمعرفة، تحت راية سيدي ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومؤازرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.