
السفير يوسف بلا: المغرب طور سياسة إفريقية متعددة الأبعاد تقوم على التضامن الفاعل
13/06/2025
أكد سفير المغرب في إيطاليا، يوسف بلا، أن المملكة طورت سياسة إفريقية متعددة الأبعاد، تقوم على التعاون جنوب-جنوب، والتضامن الفاعل، والمشاريع الهيكلية الملموسة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال السيد بلا، خلال النسخة الثانية من لقاء 'طاقات جديدة بين أوروبا وإفريقيا'، التي نظمت مساء أمس الخميس في مقر إقامة المغرب بروما، إن 'صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل من أجل إفريقيا قوية، موحدة ومزدهرة، قادرة على التحكم في مصيرها'، مشيرا إلى أن المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب في مجالات البنيات التحتية والتكوين المهني والفلاحة والتنمية البشرية بعدد من البلدان الإفريقية تجسد هذا التوجه.
وشدد الدبلوماسي المغربي، خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول 'مخطط ماتيي'، ون ظم بشراكة بين سفارة المغرب في إيطاليا ومنصة 'كوناكت' وبتعاون مع البرلمان الأوروبي، وبحضور عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بروما وممثلين عن مؤسسات إيطالية وأوروبية، على أن التزام المغرب بإرساء شراكة منصفة ومتضامنة مع إفريقيا يوجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة.
وفي هذا السياق، توقف السيد بلا عند المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، واصفا إياها بـ'المشروع الاستراتيجي الكبير' الذي يهدف إلى فك العزلة عن المنطقة وتعزيز تنميتها. وأضاف أن هذه الرؤية تمتد عبر المبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز التعاون والازدهار المشترك بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
واعتبر أن هذه المقاربة تتسم ببعد إنساني وشمولي، وتحترم سيادة كل دولة، ما يجعل من المغرب فاعل ا مرجعي ا في تنمية القارة، ويجسد 'إفريقيا التي تتحرك، تبتكر، وتبني جسورا للتواصل'.
وبخصوص 'خطة ماتيي'، أوضح السفير المغربي أن هذه المبادرة تنسجم مع الطموح لبناء شراكة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، ترمي إلى 'ترجمة الطموح إلى إنجازات ملموسة في القارة الإفريقية'، مبرزا أن المغرب يوجد في صدارة هذا التوجه بفضل ريادته العالمية في مجال الطاقات المتجددة، وما يتوفر عليه من إمكانات كبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر.
واعتبر أن هذه المكانة تجعل من المغرب ليس فقط رائدا، بل شريكا مثاليا لتلبية الاحتياجات الطاقية لأوروبا ولمواكبة التحول البيئي العالمي.
وشهد هذا اللقاء، المنظم بدعم من وزارة المقاولات الإيطالية، مشاركة كبرى الشركات والجمعيات المهنية الإيطالية، من بينها 'إيني' و'إينيل' و'فينميكانيكا' و'كونفيندوستريا' و'كونفي أغريكولتورا'. ويأتي قبيل القمة المرتقبة حول 'خطة ماتيي'، المقررة خلال شهر يونيو الجاري بروما، والتي تشكل مرحلة حاسمة في تفعيل هذه الخطة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 14 ساعات
- حدث كم
المرصد الوطني لحقوق الطفل.. الرأس الأخضر وسيراليون تعربان عن رغبتهما في الاستفادة من تجربة المغرب الخاصة ببرلمان الطفل
قام وفد من المرصد الوطني لحقوق الطفل، خلال الفترة من 3 إلى 11 يونيو الجاري، بزيارة إلى كل من الرأس الأخضر وسيراليون، تروم تبادل وتقاسم الممارسات الإفريقية الفضلى في مجال تفعيل حق الأطفال في المشاركة. وأوضح المرصد، في بلاغ له، أن هذه المهمة تندرج في إطار مواصلة الجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، الرامية إلى النهوض بحقوق الأطفال. وتندرج هذه المهمة، التي تأتي بعد الزيارة التي تم القيام بها لكل من السنغال وليبيريا، في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة في نونبر 2024، مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، والتي تهدف إلى دعم أنشطة برلمان الطفل. وأضاف البلاغ أن الوفد المغربي، الذي تقوده نائبة الرئيس، الطفلة البرلمانية عبير بوقطاية، أجرى مباحثات مع عدد من الفاعلين بالبلدين، لاسيما في الرأس الأخضر مع وزير الصحة، وكاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي، ووزير الدولة المكلف بالأسرة والإدماج والتنمية الاجتماعية، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الرأس الأخضر/المغرب، ونائب رئيس الجمعية الوطنية، فضلا عن رئيسة معهد الرأس الأخضر للطفولة والمراهقة، وهو الهيئة الحكومية المكلفة بالنهوض بسياسة حقوق القاصرين وتفعيلها. وأشار إلى أن هذه اللقاءات اختتمت بزيارة لمقرات قرية 'sos' في برايا، مضيفا أن المباحثات مع المسؤولين في الرأس الأخضر أبرزت التقدم الذي حققه المغرب في مجالات مشاركة الأطفال وحمايتهم. وحسب المصدر ذاته، أعرب مختلف الفاعلين الذين اجتمع بهم وفد المرصد عن اهتمامهم الكبير بالاستفادة من التجربة المغربية. وفي سيراليون، أجرى الوفد المغربي سلسلة من اللقاءات، لا سيما مع وزيرة الشؤون الجنسانية وشؤون الطفولة، ووزير التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العالي، ورئيس البرلمان، وأعضاء من برلمان الطفل السيراليوني، واللجنة الوطنية للطفولة، بالاضافة إلى ممثلة منظمة اليونيسف في فريتاون. وقد تمحورت المباحثات، يضيف البلاغ، حول استراتيجيات تعزيز مشاركة الأطفال، ومكافحة كل أشكال العنف، والوقاية في مجال الصحة النفسية. وحسب البلاغ، فإن سيراليون، التي تتوفر على برلمان للطفل نشط وفاعل، أبدت اهتماما كبيرا بالنموذج المغربي ورغبة قوية في التعاون مع المرصد الوطني لحقوق الطفل. كما أعرب عدد من المسؤولين في البلدين الصديقين عن اهتمامهم الكبير بالآلية الوطنية للتكفل النفسي بالصدمات النفسية للطفل التابعة للمرصد، والتي تعتبر ممارسة ملهمة في مجال تعزيز الصحة النفسية للطفل. وخلص البلاغ إلى أنه 'من خلال هذه المهمة في الرأس الأخضر وسيراليون، يجدد المرصد الوطني لحقوق الطفل تأكيده على تشبثه بمبادئ التعاون الإفريقي، وإرادته في جعل التجربة المغربية رافعة للتقدم المشترك من أجل حقوق الطفل الإفريقي'. ح/م


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
المغرب يعلن استعداده لتقديم مساعدات إنسانية لإسرائيل!
كشف النائب الفرنسي السابق في البرلمان الأوروبي، جيلبار كولار، عن عرض نظام المخزن تقديم مساعدات إنسانية للكيان الصهيوني بعد الضربات الصاروخية الإيرانية. وكتب جيلبار كولارن على صفحته بمنصة 'إيكس': 'المغرب يعلن استعداده لتقديم مساعدات إنسانية لإسرائيل.. في المغرب هناك شعب عظيم بملك عظيم!'. وتبوا جيلبار كولار، منصب نائب في البرلمان الأوروبي من جويلية 2019 إلى جويلية 2024. هذا ودخلت المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل يومها الرابع، وسط توسع رقعة العمليات العسكرية من الطرفين وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا. وارتفعت حصيلة الضحايا في إيران إلى 224 شهيدا، وفقا لوزارة الصحة الإيرانية، فيما سجلت إسرائيل 24 قتيلا و592 جريحا، بينهم عشرة في حالة حرجة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية صباح الإثنين.


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
برغم حصانتها الأوروبية.. الاحتلال يتفنن في إذلال ريما حسن داخل سجونه
يتفنن جيش الاحتلال الإسرائيلي في إذلال ريما حسن، النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني، داخل سجونه، برغم حصانتها الدبلوماسية، وذلك على خلفية مشاركتها في كسر الحصار على غزة من خلال رحلتها عبر سفينة مادلين التي تمت قرصنتها في المياه الدولية منذ يومين. وأعلنت ريما حسن، دخولها في إضراب عن الطعام، على خلفية احتجازها في سجن انفرادي بعدما كتبت 'الحرية لفلسطين' على جدران زنزانتها، فيما تساءل زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري، جان-لوك ميلانشون بحدة: 'بأي حق يحتجز نتنياهو بالقوة منذ 30 ساعة نائبة فرنسية؟'. وفي وقت سابق، أكد معتصم زيدان، الناطق الإعلامي باسم مركز 'عدالة'، في تصريحات صحفية أن سلطات الاحتلال نقلت حسن إلى 'غرفة عزل قذرة جدًا وصغيرة في سجن نفيه ترتسا (المخصص للنساء)'، قبل إعادتها مجدداً إلى سجن جعفون. ريما حسن تبدأ إضرابا عن الطعام قام الاحتلال بإجراء عقابي بحق ريما حسن @RimaHas وتم وضعها في زنزانة انفرادية بعد أن كتبت الحرية لفلسطين على جدار مقر احتجازها الأول وحسب مركز عدالة: فإن معلومات للمحاميات تفيد بأن تياغو أفيلا البرازيلي نقل إلى سجن أيالون وريما حسن إلى سجن نفيه… — Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) June 11, 2025 وكان على متن سفينة مادلين طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حملة الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي بقناة 'الجزيرة مباشر' عمر فياض، والطبيب الناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي. كما ضم الطاقم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والناشطين، الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والبرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين. ومن بين 12 عضوًا كانوا على متن السفينة، رفض أربعة نشطاء، مغادرة تل أبيب طوعًا، ومن المقرر ترحيلهم قسرًا ' بعد صدور قرار القضاء خلال الأيام المقبلة'، وحتى ذلك الحين، سيبقون قيد الاحتجاز. ومن المنتظر أن تقوم سلطات الاحتلال بترحيل النشطاء، خلال يومي الخميس والجمعة، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية. 🟡أفاد مركز عدالة أن السلطات الإسرائيلية أبقت على احتجاز نشطاء سفينة 'مادلين' رغم صدور قرار بترحيلهم، وأبرزهم النائبة الأوروبية ريما حسن، التي وُضعت في الحبس الانفرادي، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا المضرب عن الطعام. — مقاطعة (@Boycott4Pal) June 12, 2025 وأثار هذا الوضع غضبًا شديدًا لدى حزب فرنسا الأبية، الذي يكرر عبر سلسلة من التغريدات التذكير بوضع ريما حسن كعضو في البرلمان الأوروبي، فبحكم عضويتها في ستراسبورغ، تتمتع بحصانة برلمانية، تهدف مبدئيًا إلى تمكين كل نائب أوروبي من 'ممارسة مهامه بحرية دون التعرض لملاحقات تعسفية ذات طابع سياسي'. ورغم أن البرلمان الأوروبي يأخذ الوضع الحالي على محمل الجد، ويواصل التنسيق مع سلطات الاحتلال، إلا أن الظاهر حسب بعض التقارير أنه لا يمتلك أي وسيلة ضغط فعّالة أخرى في الوقت الراهن. ويحق لـريما حسن الاستفادة من الحماية القنصلية الفرنسية، لكن هذه الحماية لا تشمل حصانة قانونية أو امتيازات خاصة، بل تقتصر على التزام السلطات الفرنسية بضمان احترام حقوق مواطنيها ومعاملتهم بشكل لائق أثناء الاحتجاز.