غرق سفينة يونانية ثانية في البحر الأحمر بعد هجمات حوثية مميتة
تفاصيل الهجوم وجهود الإنقاذغرقت السفينة "إترنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتمتلكها جهات يونانية، إثر هجمات متكررة شنها الحوثيون باستخدام زوارق مسيرة وقذائف صاروخية، وفقًا لمصادر الأمن البحري البريطانية. تعرضت السفينة لهجوم أولي يوم الاثنين، ثم استهدفت مرة أخرى مساء الثلاثاء، ما دفع أفراد الطاقم للقفز في الماء.حصيلة الضحايا والمفقودين:أكدت شركات أمنية مشاركة في مهمة الإنقاذ، التي انطلقت الأربعاء، انتشال أربعة من أفراد الطاقم بالإضافة إلى فرد أمن مسلح من المياه بعد أن ظلوا فيها لأكثر من 24 ساعة. ومع ذلك، لا يزال 22 فردًا من الطاقم، إضافة إلى فردي أمن آخرين، في عداد المفقودين. وقد صرح مسؤول في شركة "ديابلوس" لإدارة المخاطر البحرية، ومقرها اليونان، بأن عمليات البحث ستستمر "حتى آخر ضوء".يتكون طاقم السفينة من 21 فلبينيًا وروسي واحد، وتثير الأنباء مخاوف من احتمال اختطاف بعض أفراد الطاقم من قبل الحوثيين.تصعيد حوثي وأبعاد إقليميةيزعم الحوثيون أن هذه الهجمات تأتي في سياق "منع ملاحة السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية" دعمًا للفلسطينيين في غزة. لكن الحكومة اليمنية وعدد من المصادر الغربية تؤكد أن هذه الهجمات تُنفذ ضمن أجندة إيرانية في المنطقة، وتسعى الجماعة من خلالها إلى الهروب من استحقاقات السلام المتعثر في اليمن منذ انخراطها في التصعيد الإقليمي أواخر عام 2023.حادث "ماجيك سيز" السابق:كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد تبنى يوم الاثنين إغراق السفينة "ماجيك سيز"، زاعمًا أنها تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل. وأفاد سريع بأن الهجوم تم بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن الجماعة وثقت غرقها بالصوت والصورة وسمحت للطاقم بالإخلاء. يُعتقد أن الحوثيين حاولوا قرصنة السفينة، ولكن رد الطاقم الأمني دفع الجماعة لاستخدام الصواريخ والزوارق المسيرة المفخخة.موقف الحوثيين من الملاحة:في ظل إصرار الجماعة على التصعيد البحري، ادعى مهدي المشاط، رئيس مجلس حكمها الانقلابي، أن جماعته ملتزمة بحرية الملاحة للجميع باستثناء الجهات الداعمة لإسرائيل. كما تحدث عن استحداث "مركز عمليات إنساني للتنسيق مع شركات الملاحة حرصًا منا على تجنب الضرر ما أمكن"، وهدد شركات الملاحة بأن من يخالف "التعليمات" الصادرة عن جماعتهم "سيتحمل مسؤولية ذلك".سابقة القتلى:تعد هذه المرة الأولى منذ يونيو 2024 التي يُقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، حيث قُتل حينها أربعة بحارة إثر هجوم على سفينة ترفع علم ليبيريا أيضًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دوت مصر
منذ 2 ساعات
- دوت مصر
إنقاذ 5 من طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم فى البحر الأحمر
سفينة تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر وإنقاذ 5 من طاقمها وكالات الخميس، 10 يوليو 2025 01:30 ص أكّدت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري الأربعاء إنقاذ 5 من أفراد طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، فيما قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن السفينة "إترنيتي سي" غرقت. وتعرّضت سفينة الشحن التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، لهجوم متواصل يومي الإثنين والثلاثاء ألحق بها أضرار بالغة. وقالت "يو كاي أم تي أو" إن عمليات البحث والإنقاذ بدأت خلال الليل، حيث تمكنوا من إنقاذ 5 من أفراد الطاقم، وتتواصل عملية البحث عن الباقين. ولم يعلن الحوثيون بعد مسؤوليتهم عن الهجوم، الذي وقع بعد ساعات من تبنيهم هجوم الأحد على سفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر أيضا وتأكيدهم إغراقها بالكامل. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت شركة أمبري أن السفينة "إترنيتي سي" غرقت. وفي وقت سابق، قالت السلطات في الفيليبين إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 فردا باستثناء واحد فيلبينيون. وأفادت مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الثلاثاء في تصريح أبرزته وكالة الأنباء الفرنسية، أن ثلاثة من أفراد الطاقم قتلوا، وهم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب، مشيرة إلى "إصابتين على الأقل بينهما كهربائي روسي فقد ساقه".


بوابة ماسبيرو
منذ 5 ساعات
- بوابة ماسبيرو
انتهاء البحث عن أفراد طاقم سفينة هاجمها الحوثيون قبالة اليمن
أعلنت شركتا "ديابلوس" و"أمبري" للملاحة البحرية- في بيان مشترك، يوم الأحد- انتهاء عملية البحث عن بقية أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي"، التي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي. وأوضحت الشركتان أن هذا القرار اتخذ بناء على طلب الشركة المالكة للسفينة. وقالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، يوم الأربعاء، إنها انتشلت من البحر 6 من أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، وتديرها شركة يونانية. وتعرضت السفينة لهجوم بقوارب مسيرة وزوارق سريعة قبالة سواحل اليمن، أسفر عن مقتل 4 بحارة. وقالت السلطات في الفلبين في وقت سابق، إن جميع أفراد الطاقم، البالغ عددهم 22 فردا باستثناء واحد، فلبينيون. وأفادت مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية، يوم الثلاثاء،، بـ"مقتل 3 من أفراد الطاقم، هم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب"، مشيرة إلى "إصابتين على الأقل، بينهما كهربائي روسي فقد ساقه". وكانت أمبري قالت، إن السفينة "إترنيتي سي" التي هوجمت قبالة سواحل الحديدة "تتوافق مع أهداف ميليشيا الحوثيين المألوفة"، في حين لم يعلن الحوثيون بعد مسؤوليتهم عن الهجوم.

يمرس
منذ 7 ساعات
- يمرس
مع التصعيد الحوثي.. وزير النقل يدعو لحماية خليج عدن من التلوث البحري
وناقش الاجتماع تقارير حوادث استهداف وغرق السفن ماجيك سيز و السفينة انفنتي، والأضرار البيئية المترتبة عنها والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة المخاطر المترتبة على غرق السفينتين. وقال وزير النقل، إن الاجتماع يهدف لتدشين عمل اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة تلوث البيئة البحرية الذي جرى إقرارها من مجلس الوزراء 2008م، مستعرضاً أنشطة اللجنة والجهات المنطوية تحتها، لتجاوز الازدواجية في الصلاحيات والمهام بين المؤسسات. وأشار إلى تطورات الأحداث بصورة خطيرة وكبيرة في البحر الأحمر خاصة بعد إغراق سفينتين من قبل المليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين وقبلها سفينة روبيمار، مبيناً أن هذه السفن تحمل نترات الأمونيوم، وبكمية تصل إلى نحو 70 ألف طن للسفن الثلاث الذي تعد مواد كيميائية مركبة و خطيرة تؤثر على الأحياء البحرية والثروة السمكية والشعب المرجانية. ودعا، المجتمع الدولي إلى وقف عبث المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من إغراق السفن في البحار والتعّرض للخطوط الملاحية الدولية، متطرقاً الى تداعيات أثر هذه الحوادث الخطيرة على البلاد والدول المشاطئة للبحر الأحمر من حيث عدد مرور السفن حيث تمّر على هذا الممر الدولي 12 بالمائة من التجارة الدولية و9 بالمائة من الغاز والنفط. ولفت إلى أن البلاد نتيجة الحرب التي مرت بها تعاني من ضعف في قدرات البنية التحتية للتخلص من هذه الكوارث، مجدداً الدعوة للدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية ومنظمات الأمم المتحدة منها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن ، ومواجهة التلوث البحري. ووجه وزير النقل، أعضاء اللجنة بمواصلة عقد الاجتماعات الدائمة لمتابعة تطورات الأحداث وتقديم المقترحات والملاحظات، كما كلف الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات ورفع التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات مع الدول الأعضاء في المركز لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية.