logo
خطوات حذرة لـ«مهرجان برلين الدولي» الـ74

خطوات حذرة لـ«مهرجان برلين الدولي» الـ74

الشرق الأوسط١٣-٠٢-٢٠٢٥

تتسلم تريشيا تاتَل، مديرة «مهرجان برلين الدولي» الجديدة مهاماً صعبة العام الحالي، بعضها إداريٌّ وبعضها سياسيٌّ. وقد بدأ المهرجان دورته الـ74 مساء يوم الخميس. والأجواء المحيطة به لا تزال متفائلة، بيد أنها أيضاً، حذرة.
هذه الأجواء ليست جديدة. كلُّ ما في الأمر أن الأحداث التي يشهدها العالم تُلقي بظلالها على مهرجانٍ طالما عرض أفلاماً سياسيةَ الطّابع وتعرّض أحياناً لاحتجاجات حولها.
في عام 1992 تولّى السويسري موريتز دِي هاديلن إدارة هذا المهرجان حتى عام2001، منذ بداية عمله وُوجِه دِي هاديلن بانتقادات حادّة عندما اختار سنة 1981 فيلماً ألمانياً واحداً لعرضه في المهرجان، مما أثار حنق الفنانين والإعلاميين الألمان على حد سواء. وفي عام 2001، تحت إدارة الألماني دييتر كوزلِيك انسحبت كل الكتلة الأوروبية الشرقية من المهرجان احتجاجاً على عرض فيلم مايكل شيمينو «صائد الغزلان» (The Deer Hunter).
على أن المهرجان، في الثمانينات والتسعينات بلغ أوجه من الأهمية والقمة من حيث مستوى عروضه منافساً كل من «ڤينيسيا» و«كان» بجدارة، خصوصاً أن كوزلِيك قرَّر أن المهرجان الألماني عليه أن يعتني بناحيتين أساسيتين: الأولى استقبال أفلام ألمانية لمخرجين جدد، بل أسّس قسماً خاصاً بغرض عرض بانوراما للسينما الألمانية لأنه أرادها أن تأتي أولاً. الناحية الثانية تقليل عدد الاشتراكات الآتية من هوليوود للحد من هيمنتها الإعلامية. لم يكن يرغب في أن يكون نسخة من «كان» أو «ڤينيسيا»، بل هدف صوب حدث كبير ومختلف وكان له ما أراد.
السنوات الفاصلة بين تركه الإدارة سنة 2019 وتسلم المديرة الجديدة تريشيا الإدارة في العام الماضي (هذه الدورة هي الأولى لها) شهِد المهرجان منخفضات أرضية أعاقت نموّه. بدأت بانتشار «كوفيد - 19» واستمرت إلى الدورة الأخيرة من المهرجان في فبراير (شباط) 2024.
جورج خباز وهانا شيغولا في «يونان» (ريد بالون فيلم)
خطان متلازمان
ما تواجهه تريشيا حالياً هو تقديم دورة ناجحة بكل مقاييس النجاح الضرورية، وفي مقدّمتها توفير أفلام أهم من تلك التي سادت السنوات القليلة الماضية واختياراتها ومساعدوها يؤكدون هذا المسعى.
الأمر الآخر الذي تواجهه هو سياسي. لقد مرّ عام والحرب في فلسطين ما زالت مستعرة. جلبت تلك الحرب خطابات مؤيدة للفلسطينيين في حفل الختام، مما أزعج الحكومة الألمانية التي كانت أبدت تأييداً كبيراً للحكومة الإسرائيلية. هذه رأت أن الفائزين بالجوائز خرجوا عن تقاليد المهرجان ودوره عندما تباروا لتأييد الفلسطينيين. بعض الإعلاميين وصفهم بالتهمة الجاهزة وهي «معاداة السامية». كذلك طلبت الحكومة (وهي مصدر التمويل الأول للمهرجان) إيضاحاً من قبل إدارته السابقة وإجابات.
هذا يعني أن تريشيا تنظر اليوم بعين الحذر إلى ما إذا كان المهرجان سينتهي في 23 من هذا الشهر بمظاهرة أخرى، وكيف ستستطيع مواجهة ذلك قبل وقوعه. هي، والمهرجان برمّته، بين خطين متلازمين: حق الجميع بإبداء الرأي والخوف من تداعيات هذا الحق حتى لا يظهر المهرجان كما لو كان شريكاً فيه.
مستقبل المهرجان ومنهجه مرتبطان، جزئياً على الأقل، بنتائج تلك الانتخابات. لكن مهما تكن النتائج فإن على الإدارة الجديدة أن تُبرهن عن نجاح دورة حاسمة تُعيد الأضواء إليه بعد انحسار.
«المنزل الآمن» (آر كي 2)
سوريّة في ألمانيا
في سبيل ذلك، اختارت تريشيا الفيلم الألماني «الضوء» (The Light) للافتتاح.
موضوع هذا الفيلم لا يختلف عن كل ما سبق من حيث تواصله مع الموضوعات المقلقة في العالم. توم تيكوير يعود بعد انقطاع 9 سنوات لتقديم حياة عائلة ألمانية تتعرّف على أوجاع العالم الجديد من خلال مشرفة البيت السورية المهاجرة. وهذه ثالث مرّة يُفتتح «مهرجان برلين» بفيلم من إخراج تيكوير. الأولى سنة 2002 عندما قدّم «الجنّة» (Heaven) والثانية في 2009 عبر فيلمه «الدولي» (The International).
في «يونان»، ثاني أفلام أمير فخر الدين (من بعد «الغريب» قبل 34 سنوات). الفيلم الجديد من إنتاج متعدد الدول (ألمانيا، والسعودية، وقطر، وفلسطين، وكندا، وإيطاليا والأردن) ويدور حول مهاجر عربي قانط من الحياة يتوجه إلى جزيرة نائية لينتحر فيها هرباً من همومه.
فيلم آخر عن وضع متقلّب يكمن في فيلم «BLKNWS» لخليل جوزيف الذي يستعرض تجربة الأفرو- أميركيين في الولايات المتحدة دامجاً الروائي مع التسجيلي والرسوم المتحركة.
في (How to Be Normal and the Oddness of the Other World) «كيف تكون عادياً وفرادة العالم الآخر» للنمساوي فلوريان بوشلاتكو لا يتحاشى الترميز لمشكلات المجتمع الحاضرة.
الحال أن كثيراً من الأفلام التي ستتوالى خلال الأيام العشرة المقبلة، تدور حول معضلات مجتمعات وعن شخصيات تعتقد أنها حققت ما ترغب لتجد أنها ما زالت في دوامة المتغيرات المحيطة. هذا ينطبق على الفيلم السويسري- الفرنسي المشترك «المنزل الآمن» (The Safe House) لليونيل بايَر عن عائلة تجد نفسها وسط عاصفة اجتماعية في منتصف الستينات، و«تايمز ستامب» لكاترينا غورنوستال (أوكرنيا) الذي يتناول، بطبيعة الحال، الوضع الناتج عن الحرب الدائرة هناك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آري أستر ينقل وجه أميركا التقليدية إلى مهرجان كانّ
آري أستر ينقل وجه أميركا التقليدية إلى مهرجان كانّ

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • Independent عربية

آري أستر ينقل وجه أميركا التقليدية إلى مهرجان كانّ

لا يبدو أن أحدث أعمال المخرج الأميركي المجدد آري أستر، "إدينغتون" (يتسابق على "السعفة")، سيخيّب التوقعات؛ فمضمونه، في نهاية المطاف، يتجاوز كثيراً، جمالياته التي تسعى إلى تحويل الفيلم من عمل عادي إلى كيان غريب يهبط علينا من أقاصي الأرض. تسود في الأعوام الأخيرة نزعة متزايدة لدى بعض السينمائيين الأميركيين إلى توجيه بوصلتهم نحو أميركا العميقة، تلك المناطق التي يغلب فيها إلى حد ما لون سكاني واحد، حيث الفكر المحافظ يفرض هيمنته الكاملة، الهدف من ذلك يبدو واضحاً: تصوير جهل هذه الفئة، وتخلفها، وتعنّتها، في محاولة لشيطنة أولئك الذين لا ينسجمون مع الصورة المثالية لأميركا، أرضاً للتنوع والانفتاح. كأن هؤلاء السينمائيين "ينتقمون" في معنى ما، من سكان هذه المناطق النائية الذين أوصلوا ترمب إلى البيت الأبيض. وسط جبال الألب في الفيلم الفرنسي "المبتلعة" (ملف الفيلم) فيلم آري أستر يأتي في هذا الإطار، هجاء سياسي لاذع يعيد إحياء مفردات الوسترن، هذا النوع السينمائي الذي يعد من بقايا الماضي، ليغرف من الحاضر، ويثير سجالاً واسعاً حول الراهن الأميركي بما يحمل من علل واضطرابات وهواجس جماعية. تدور أحداث الفيلم في زمن الجائحة، وتحديداً في مايو (أيار) 2020، أي في اللحظة التي كان من المفترض أن نكون فيها في مهرجان كانّ لولا إلغاء تلك الدورة بسبب تفشي وباء كوفيد 19. أما بطل هذه الكوميديا السوداء، التي تنزلق عمداً من منطقها وتفلت من قبضة العقل، فهو شريف (واكين فينيكس) لبلدة صغيرة تدعى إدينغتون تقع في ولاية نيو مكسيكو، يرفض هذا "القبضاي" رفضاً قاطعاً الإجراءات الاحترازية ضد الوباء، ولا يؤمن حتى بوجوده في بلدته. في ظل هذا الإنكار، تسود أجواء محلية مشحونة بالتوجس، وتنتشر نظريات مؤامرة هزلية لا تُصدّق لشدة طرافتها وغرابتها. اختيار هذه اللحظة الزمنية (لحظة كوفيد) ليس أمراً عرضياً، بل تفصيل جوهري يمنح الفيلم بعداً تأويلياً؛ إذ يضعنا أمام مرحلة مفصلية تكشف هشاشة العالم المعاصر، وتعرّي تناقضاته في التعامل مع الكوارث، بين منكر ومصدّق، بين رافض ومُذعن. بوستر الفيلم الأميركي المشارك في المهرجان (ملف الفيلم) مَن سيقف في وجه هذا الشريف؟ إنه عدوه اللدود: العمدة المنتخب حديثاً (بدرو باسكال)، الذي يتحدى الشريف ويدخل معه في صراع محموم، هذا التصادم يشق البلدة نصفين، ويكرّس انقساماً حاداً يعكس الاستقطاب الذي عرفته أميركا والعالم خلال تلك الفترة ولا تزال تعانيه حتى اليوم. الخلاف بين الشريف والعمدة، الذي يتخذ أحياناً طابعاً كاريكاتورياً، يُغرق البلدة في فوضى عارمة، سرعان ما تتجاوز حدود المعقول لتتحول إلى مواجهة عبثية، عنيفة وساخرة في آن واحد، يصوّرها آري أستر في حال من التيه الكامل أحياناً، وفي أحايين أخرى باستعادة متعمّدة للتوازن، وكأنما يختبر قدرة المشاهد على التماسك وسط هذا الانهيار. لكن كثافة التفاصيل والأحداث المتلاحقة، ضمن إيقاع تصادمي خانق، تُثقل الفيلم وتمنعه من التنفّس بحرية، يُضاف إلى ذلك الزجّ بعدد كبير من القضايا في حيّز سردي واحد: نظريات المؤامرة، العنصرية ضد السود واللاتينيين، تفشّي الشعبوية، انفلات السلاح، وكلها تصبّ في بوتقة من العنف المتسلسل، يبدو بلا نهاية. ومع أن مدة الفيلم تقترب من الساعتين ونصف الساعة، إلا أن التكرار، والإطالة، ولحظات الوقوف الإخراجي على حافة الهاوية، ترهق المشاهد. ومع ذلك، وبفضل حرفيته المعروفة في أفلامه السابقة، ينجح أستر مراراً في تفادي الانهيار الكلي، كما لو أنه يستعيد السيطرة عند آخر رمق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الأخوان كووين ليسا بعيدين عن هذه الرؤية الملتبسة لأميركا، لكن أستر يذهب أبعد منهما، ضارباً تحت الحزام، مختصراً الطريق بين السياسي والنفسي، في رؤية سينمائية أقرب إلى برج بابل، يدين فيها الكثير، مستخدماً أدوات ما يدينه، ذاتها. كل ذلك يجري وسط التباس وغموض وضياع متعمّدين، في سيناريو يصعب فكّ شيفراته، مما يترك المشاهد في حال من الانزعاج المشروع، انزعاج يبدو أن أستر يفتعله. في التعاون الثاني له مع أستر بعد "بو خائفاً"، يهيمن واكين فينيكس على الشاشة بصفته "الرجل الأول" لدى المخرج، لكن أداءه يتراوح هذه المرة بين التهريج والتكرار، من دون أن يفسح مجالاً للانفعال، في المقابل، يظل ظهور بدرو باسكال وإيما ستون باهتاً، مما يشكل نقطة ضعف واضحة في البنية التمثيلية للعمل. الريف الفرنسي بيئة الريف الفرنسي (ملف الفيلم) الريف بصفته بيئة حاضنة للرجعية هو ما نراه أيضاً في فيلم "المبتلعة" (معروض في قسم "أسبوعا صنّاع السينما")، باكورة أعمال المخرجة الفرنسية لويز إيرمون، إذ نتابع قصة إيميه (غالاتيا بيلوجي)، أستاذة شابة تصل إلى قرية نائية في أعالي جبال الألب، قبيل نهاية القرن الـ20، لتعليم القراءة والكتابة لسكان يغرقون في الجهل والخرافة. إيميه، التي تبدأ رحلتها كرمز للعلمانية والتنوير، تواجه رفضاً وسخرية، لكنها تدرجاً تؤثر في الأطفال وبعض السكان، بينما تتأثر هي بدورها بالبيئة الجديدة، وتروح تنغمس في نمط حياة مختلف. في هذه القرية التي تعرف فقط كاليفورنيا والجزائر كعالمين أسطوريين، يهيمن الغموض، وتتخلل الفيلم أجواء من الأسطرة والمجهول، عاصفة ثلجية تبتلع القرية وسكانها، وتخلق مشهدية بصرية رائعة، تستفيد منها المخرجة إيرمون عبر كادرات كلاسيكية وصورة ضيقة يتناوب فيها البياض الخارجي والعتمة الداخلية، في تعبير بصري عن صراع النور والظلام. ولكن على رغم الجماليات البصرية والعناية بالصورة، يبدو الفيلم تقليدياً من حيث المضمون، فكرة التحضر التي تمثلها البطلة تنحل تدرجاً في لا يقين الفيلم، إذ تصل إلى لحظة ترى فيها الخرافة والجهل ملاذاً بسيطاً ومريحاً، وبين صدام العقل والإيمان، تظهر مفارقة ساخرة: نساء القرية يعترضن على كتابة الحكايات، معتقدات أن تدوينها يقتل هذه الحكايات، في نقيض واضح لوظيفة السينما ذاتها، التي تخلّد القصص بالصورة. "المبتلعة" فيلم عن التحوّل، عن هشاشة القناعات، وعن الانصهار في الآخر، حيث لا أحد يخرج كما دخل، لا البطلة، ولا القرية ولا المتفرّج.

ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان
ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 أيام

  • مجلة سيدتي

ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي الصيني 2025.. الرياض تحتضن فعالية حياة تُدعى يونان

شهدت العاصمة السعودية الرياض فعالية ثقافية صينية بعنوان "حياة تُدعى يونان"، أقيمت في القصر الثقافي، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأنين الثقافي والسياحي والتراثي من الجانبين السعودي والصيني، وذلك ضمن مبادرة "العام الثقافي السعودي-الصيني 2025". فعالية ثقافية صينية بالرياض وتضمنت تلك الفعالية عروضًا فنية تنبض بروح الثقافة الصينية، بالإضافة إلى ركن مخصص لتجربة الشاي والقهوة؛ مما أضفى أجواءً فريدة استلهمت تفاصيل الحياة اليومية في مقاطعة يونان جنوب غرب الصين. وقدّمت فعالية "حياة تُدعى يونان" للزوار لمحةً حية عن التنوع البيئي والثقافي الذي تحتضنه المقاطعة، من خلال عروض تحاكي نمط العيش المتناغم مع الطبيعة والتقاليد المحلية. مشاركة عدد من الحرفين السعوديين كما شهدت الفعالية مشاركة عدد من الحرفيين السعوديين الذين قدّموا عروضًا تفاعلية للحِرف اليدوية وفنون الخط، في تجسيد حي لما تزخر به المملكة من إرث ثقافي وفني أصيل. مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025 هذا الحدث الثقافي يُعد محطة بارزة ضمن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، الذي انطلق رسميًّا في جمهورية الصين الشعبية، حيث نظّمت وزارة الثقافة السعودية ، بالتعاون مع سفارة المملكة في بكين، احتفالية بمناسبة "يوم التأسيس". ولا تقتصر هذه المبادرات على تقديم الفنون فحسب، بل تمثل جسورًا حقيقية للتقارب الثقافي، وتُعد نافذة للتواصل الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والفهم العميق بين الشعوب. تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين كما تأتي هذه الفعالية امتدادًا لمسار التعاون الثقافي والسياحي المتنامي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في إطار مبادرة ثقافية تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التفاهم المشترك، من خلال برامج تفتح آفاقًا جديدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات بين الشعبين. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، تُقام في سياق حرص البلدين الصديقين على ترسيخ روابطهما التاريخية وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تنظيم فعاليات ومهرجانات مشتركة، وتنفيذ برامج نوعية تسلط الضوء على التنوع الحضاري والثراء الثقافي الذي تتميز به كل من المملكة والصين.

العام الثقافي السعودي-الصيني.. الرياض تحتضن فعالية "حياة تُدعى يونان"
العام الثقافي السعودي-الصيني.. الرياض تحتضن فعالية "حياة تُدعى يونان"

صحيفة سبق

timeمنذ 6 أيام

  • صحيفة سبق

العام الثقافي السعودي-الصيني.. الرياض تحتضن فعالية "حياة تُدعى يونان"

أقيمت فعالية ثقافية صينية في القصر الثقافي بمدينة الرياض، الثلاثاء الماضي، بعنوان "حياة تُدعى يونان"، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا؛ وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأنين الثقافي والسياحي والتراثي من الجانبين السعودي والصيني، وذلك ضمن مبادرة "العام الثقافي السعودي-الصيني 2025". شهدت الفعالية عروضًا فنية تنبض بروح الثقافة الصينية، إضافة إلى ركنٍ مخصّص لتجربة الشاي والقهوة؛ مما أضفى أجواءً فريدة استلهمت تفاصيل الحياة اليومية في مقاطعة يونان- جنوب غرب الصين. وقدّم المعرض للزوّار لمحةً حية عن التنوع البيئي والثقافي الذي تحتضنه المقاطعة، من خلال عروض تحاكي نمط العيش المتناغم مع الطبيعة والتقاليد المحلية. وشهدت الاحتفالية مشاركة عددٍ من الحرفيين السعوديين الذين قدّموا عروضًا تفاعلية للحِرف اليدوية وفنون الخط، في تجسيدٍ حي لما تزخر به المملكة من إرثٍ ثقافي وفني أصيل. ويُعد هذا الحدث محطة بارزة ضمن برنامج العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، الذي انطلق رسميًّا في جمهورية الصين الشعبية، حيث نظّمت وزارة الثقافة، بالتعاون مع سفارة المملكة في بكين، احتفالية بمناسبة "يوم التأسيس". وأكَّدَ القائمون على الفعالية أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم الفنون فحسب، بل تمثل جسورًا حقيقية للتقارب الثقافي، وتُعد نافذة للتواصل الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والفهم العميق بين الشعوب. تأتي هذه الفعالية امتدادًا لمسار التعاون الثقافي والسياحي المتنامي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في إطار مبادرة ثقافية تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التفاهم المشترك، من خلال برامج تفتح آفاقًا جديدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات بين الشعبين. يُذكر أن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، تُقام في سياق حرص البلدين الصديقين على ترسيخ روابطهما التاريخية وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تنظيم فعاليات ومهرجانات مشتركة، وتنفيذ برامج نوعية تسلط الضوء على التنوع الحضاري والثراء الثقافي الذي يتميز به كلٌّ من المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store