
«استوديو الصُنّاع» يعزز مفاهيم الأمن بأدوات إبداعية
قدّمت منصة «رؤية الفن الشرطي» تجربة فنية تفاعلية ضمن فعاليات «القمة الشرطية العالمية 2025»، التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي تحت شعار «تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي»، بالشراكة مع «دي إكس بي لايف»، على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي.
وتولى فريق «استوديو الصُنّاع» الإشراف على المنصة، التي جمعت بين الفن والإبداع والهوية الأمنية، في إطار يعزز التفاعل المجتمعي مع مفاهيم الأمن من خلال أدوات إبداعية.
وقالت مديرة مشروع «استوديو الصُنّاع» في شرطة دبي، موزة السبوسي، إن المنصة قدّمت عدداً من الأركان الفنية المتنوعة، من أبرزها ركن الإبداع الذي تضمن ورش عمل تفاعلية شارك فيها الزوّار، مثل: الطباعة الحريرية على الحقائب، وتزيين الدفاتر، وتشكيل الصلصال.
كما ضمّت المنصة ركن التميّز الشرطي الذي استعرض مواهب فنية متميّزة، إلى جانب «متجر الذكريات الشرطية» الذي قدم أعمالاً فنية مستوحاة من هوية شرطة دبي، وأتاح للزوار اقتناء تذكارات تعبّر عن الفخر بالمنجز الأمني.
وأكدت السبوسي أن جميع الأنشطة الفنية في المنصة استندت إلى رموز من هوية شرطة دبي، لإيصال رسالة فنية تثقيفية تعزز القيم المجتمعية والانتماء الوطني.
وشهد ركن التميّز الشرطي مشاركة مميّزة للفنان الصغير، ريان ساجد، البالغ تسع سنوات، وهو من مواليد دبي ويحمل الجنسية الهندية، حيث قدّم لوحات فنية مباشرة للجمهور ضمن معرض «ألوان الأمان»، عبر تجربة تفاعلية استثنائية، تمثّلت في رسم الزوّار في القمة مباشرة، وتتميّز أعمال ريان بطابع تعبيري طفولي، يركّز على الأحاسيس والانطباعات، أكثر من السعي إلى الدقة الواقعية، إذ يستخدم الألوان الخشبية، ليترجم مشاعر الأمان والانبهار التي يشعر بها تجاه رجال الأمن، مثل الشرطة والدفاع المدني.
وقد عبّر ريان عن سعادته الغامرة بالمشاركة في «القمة الشرطية العالمية 2025»، واصفاً التجربة بأنها أقرب لأحلام الطفولة التي بدأها منذ سن الرابعة.
وأوضح أن اهتمامه بدأ برسم رجال الدفاع المدني، ثم تطور شغفه في سن الخامسة نحو الشرطة، فأصبح مولعاً برسم رجال الأمن ومركباتهم بإعجاب كبير وتجسيد حقيقي لتقديره لدورهم المجتمعي.
وشارك في الفعالية عدد من المواهب الواعدة، حيث قدّموا تجاربهم الإبداعية للجمهور بأساليب مبتكرة.
وقال الفنان سالم إبراهيم (13 عاماً) إن مشاركته الأولى في «القمة الشرطية العالمية 2025» برفقة «استوديو الصُنّاع» شكّلت له تجربة تعليمية ملهمة، مشيراً إلى أن اختيار تنفيذ مجسم قلعة نايف ضمن ورشة الصلصال، جاء بهدف تسليط الضوء على المكانة التاريخية للقلعة كأول مقر لشرطة دبي، كما أن تقديم المجسم للزوار كتذكار، يحمل بُعداً ثقافياً وتوثيقياً.
وقالت الفنانة رغد عبدالناصر (19 عاماً) إن الورش الفنية لاقت إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية، وأضافت: «كان التفاعل من الزوار رائعاً، خصوصاً من الأطفال واليافعين الذين أبدوا حماستهم للطباعة والرسم، وقد لاحظت أن كثيراً من المشاركين عبّروا عن دهشتهم من الدمج بين الهوية الشرطية والفن بطريقة مبتكرة، وهو ما أضفى على التجربة طابعاً تثقيفياً وجمالياً».
وأكدت أن العمل ضمن فريق «استوديو الصُنّاع» عزّز لديها الشعور بالفخر، وأضاف إلى تجربتها، كمصممة شابة، فرصاً للتفاعل المباشر مع الجمهور، ومواصلة تطوير مهاراتها الفنية.
أما الفنانة هديل عبدالقدوس (17 عاماً) فقالت إن مشاركتها الثانية ضمن فعاليات «القمة الشرطية العالمية 2025» كانت أكثر نضجاً واحترافية، وأشارت إلى أن «متجر الذكريات الشرطية» حظي بإقبال مميّز من الزوار، الذين لم يكتفوا بالمشاهدة، بل كانوا مهتمين بشراء الأعمال الفنية التي تحمل رموزاً من تاريخ شرطة دبي.
وأضافت أن المنصة لم تكن مجرد عرض أعمال، بل تجربة متكاملة أتاحت للزوار فرصة فهم الرسالة العميقة التي تحملها الفنون عندما تُستخدم كأداة للتوعية وربط الأجيال بالهوية الشرطية.
رغد عبدالناصر: الكثير من المشاركين عبّروا عن دهشتهم من الدمج بين الهوية الشرطية والفن بطريقة مبتكرة
سالم إبراهيم: مشاركتي الأولى في «القمة الشرطية العالمية 2025»، برفقة «استوديو الصُنّاع»، شكّلت لي تجربة تعليمية ملهمة.
موزة السبوسي: جميع الأنشطة الفنية في المنصة استندت إلى رموز من هوية شرطة دبي لإيصال رسالة فنية تثقيفية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 33 دقائق
- البيان
كليلة ودمنة
حظي كتاب «كليلة ودمنة» العجيب من أمم الشرق والغرب من التقريب والتهذيب؛ بما لم يحظَ به كتاب غيره من كتب الأعاريب. فقد تكرر طبعه، وتوالى رصعه، وعمَّ نفعه، فتنافست الأمم في اقتنائه، وتسابقت الشعوب في ادخاره، فلا تكاد تجد عالماً، أو متعلماً، أو أديباً أو مثقفاً إلا وقرأه واطلع عليه واستفاد منه، واقتبس من نصوصه أو تأثر فيه. ولا غرو في ذلك، فقد احتوى على كنوز من الحكم، وضروب من الآداب والشيم، وألوان من السياسة، وأنواع من الكياسة، في قوالب جميلة من القصص والأمثال النبيلة؛ ما جعل منه طرفة غالية، ودرة ثمينة؛ يُمتّعُ بها القارئ الأريب عقله، ويصقل بها المطالع الأديب طبعه، ويهذب إحساسه، ويجدد شعوره، معاً. على أن نسخته العربية أصل لكل نسخه في اللغات الأخرى، فصارت أمّاً يَحتكمُ إليها ناشدُ التصحيح والترجمة والترجيح. وحسبك أن مُسْتَشْرِقَيْنِ كبيرين اعتنيا به أيّما عناية؛ أما أحدهما فهو المستشرق هرتيل؛ فحينما عثر على كتاب (بنج تنترا) الهندي، وهو يُعدّ أصلاً من أصول كتابنا «كليلة ودمنة» فما كان منه إلا أن دعا جماعة المستشرقين إلى تحري النص العربي الصحيح ليستعين به على الأصل الهندي. وأما المستشرق برستيد رئيس المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو؛ فقد منحه من وقته واهتمامه فعكف عليه مدة يدرس أصوله كي يتمكن من تصحيح النص العربي، وكان قبل ذلك قد حرص على الحصول على أكبر عدد ممكن من مخطوطاته الكثيرة التي توزعت في أرجاء الدنيا، وقد طلب العون من الأدباء في الشرق والغرب لمساعدته في إنهاء هذا العمل الجليل. فلا جرم أن كانت طبعته الأولى في باريس عام 1816م على يد المستشرق الكبير «سلفيتر دي ساسي». وكل الطبعات العربية التي طبعت في العالم العربي من بعدُ طبعت عن نشرة «دي ساسي»، لا سيما الطبعتان التي أخرجتهما بولاق سنة 1249 وسنة 1251هـ. وربما تكمن أهمية هذا الكتاب في تاريخ كتابته، فقد كُتب في منتصف القرن الثاني من الهجرة، وبذا يكون من أقدم الكتب الموجودة لدينا بالنثر العربي، كما يعدُّ أسلوبه أقدم مثال على أساليب الإنشاء في لغتنا العالية! ونظراً لأهمية الكتاب فإن شاعرين كبيرين نظماه شعراً، هما: أبان بن عبدالحميد، والرودكي شاعر الفرس الأول. قال الجاحظ: «رأيت الصبيان يرددون حكايات (كليلة ودمنة) من كثرة انتشارها». وقال الرافعي لتلميذه أبي رية حينما سأله كيف يصبح أديباً يمتلك ناصية الأدب، قال: «واصرف همك من كتب الأدب العربي إلى كليلة ودمنة». على أن الرافعي نفسه قد استوحى من لغة الكتاب في أدبه؛ في سياق نقد أدبي، أو في مقاطع فكاهية.


البيان
منذ 41 دقائق
- البيان
جمعية الصحفيين الإماراتية تنظم «نحن نبدع» ضمن مشروع «همم»
نظّمت جمعية الصحفيين الإماراتية فعالية «نحن نبدع»، ضمن مشروع «همم» المخصص لأصحاب الهمم، بالتعاون مع مكتبة «أومي فيرست»، بمشاركة واسعة من الأطفال وذويهم والمعلمين والمشرفين والمتطوعين، وسط أجواء مفعمة بالإبداع والتضامن المجتمعي. وتُعد هذه الفعالية، التي استضافها مقر الجمعية في محيصنة 2 بدبي، باكورة أنشطة مشروع «همم» الذي أطلقته الجمعية بالشراكة مع مكتبة «أومي فيرست» ومؤسسة «وي دنس»، وذلك تماشياً مع أهداف «عام المجتمع»، وضمن الجهود الرامية إلى تعزيز دمج أصحاب الهمم مجتمعياً وتحفيز المهارات الكامنة لديهم. وشهدت تنظيم ورشٍ فنية حية بعنوان «نحن نبدع»، شارك فيها الأطفال من أصحاب الهمم، حيث عبّروا عن مواهبهم وطاقاتهم الفنية وسط أجواء محفزة وتفاعلية، بإشراف عددٍ من المواهب الفنية، والمتطوعين الذين قدّموا الدعم والمساندة للمشاركين. كما حضرها ممثلون من جمعية النهضة النسائية، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، مركز دبي لأصحاب الهمم، ومركز النور لتأهيل أصحاب الهمم، إلى جانب عدد من الجمعيات والجهات الخاصة الداعمة للمسؤولية المجتمعية. وأكدت فضيلة المعيني، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، في كلمتها خلال الفعالية، أن مشروع «همم» يأتي في إطار حرص الجمعية على دعم أصحاب الهمم وتمكينهم ودمجهم في مختلف مجالات الحياة، لافتة إلى أن هذه المبادرات النوعية تسهم في بناء مجتمع متماسك وإنساني، وتعكس التزام الجمعية بتعزيز الشراكات المجتمعية وتحقيق الاستدامة المالية. ودعت المعيني الجهات الوطنية، من القطاعين العام والخاص، إلى دعم مشروع «همم» والمشاركة في تنفيذه، مشيرة إلى أن أبواب الجمعية مفتوحة للتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية، في إطار سلسلة من الفعاليات والبرامج التدريبية والإعلامية التي يضمها المشروع، والتي تهدف إلى تطوير مهارات أصحاب الهمم وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم والمشاركة الفاعلة في المجتمع. وأكدت الدكتورة نوال بينزوا، مديرة مكتبة «أومي فيرست»، أهمية هذه الورش في تنمية مهارات أصحاب الهمم، مشيرة إلى دورها في تعزيز قدرتهم على التعبير والمشاركة الثقافية والتعليمية من خلال مبادرات مستدامة.


البيان
منذ 41 دقائق
- البيان
شرطة دبي تنظم معرضاً لتعزيز الوعي المروري
كما شهد المعرض ركناً ترفيهياً مخصصاً للأطفال. وأشاد اللواء عبدالله الغيثي، بحجم المشاركة والتفاعل من أفراد المجتمع، مؤكداً أن شرطة دبي تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية في مختلف مناطق الإمارة، لما لها من أثر إيجابي في تعزيز الثقافة المرورية، وتقليل نسب الحوادث، وحماية الأرواح.