
هل يستمر ازدهار سوق العقارات في دبي خلال 2025؟
تواصل دبي ترسيخ مكانتها واحدة من أبرز الوجهات العالمية للاستثمار العقاري، حيث تجذب العقارات الفاخرة الأفراد ذوي الثروات العالية الباحثين عن الفخامة والعوائد المضمونة. وبفضل بنيتها التحتية المتطورة، وتقديمها تسهيلات استثمارية جاذبة، ونظامها الضريبي المريح، باتت دبي الخيار الأول للراغبين في شراء عقارات ذات قيمة عالية.
ما هي أبرز المناطق الفاخرة التي تتيح فرصًا استثمارية مميزة؟ وما هي أغلى العقارات التي ستُطرح في السوق خلال عام 2025؟ وهل ستتمكن السوق العقارية في دبي من المحافظة على أدائها القوي في العام المقبل؟
أهم المناطق الفاخرة للاستثمار العقاري في دبي
تضم دبي العديد من المناطق السكنية الفاخرة التي تجذب المستثمرين والمشترين الباحثين عن أسلوب حياة راقٍ، ومن بينها:
1. نخلة جميرا: من أكثر المناطق الفاخرة، حيث توفر الفلل المطلة على البحر والبنتهاوس الفاخرة تجربة معيشية استثنائية.
2. خور دبي: يمزج بين الحداثة والتراث، ويضم مجموعة من العقارات الفاخرة المطلة على الواجهة البحرية.
3. وسط مدينة دبي: يحتضن معالم أيقونية مثل برج خليفة ونافورة دبي، مما يجعله من أكثر المواقع جاذبية.
4. دبي مارينا: تضم مباني سكنية شاهقة مطلة على الواجهة البحرية مع مرافق عالمية المستوى.
5. جزيرة جميرا باي: تُعرف باسم "جزيرة المليارديرات"، وتوفر أفخم الفلل والمساكن الفاخرة.
6. جزيرة بلوواترز: وجهة ساحلية فاخرة توفر شققًا سكنية راقية مع مرافق ترفيهية متكاملة.
أغلى العقارات في دبي - 2025
مع ازدهار السوق العقاري، برزت عدة مشاريع سكنية فاخرة ضمن قائمة الأغلى لعام 2025، ومنها:
• ذا رينغز: مشروع فاخر يقع في قناة دبي المائية، يضم قصورًا سماوية وفلل دوبلكس وتريبل.
• بنسيولا دبي ريزيدنسز: يقع في جميرا 2 ويوفر شققًا حصرية بموقع استراتيجي وخطط دفع جذابة.
• وان كريسينت: يقع في نخلة جميرا ويضم بنتهاوس وفلل وقصور سماوية بتصميم داخلي فريد.
• فلل بالم جبل علي: أحدث مشاريع "نخيل العقارية"، يوفر فللًا راقية من 5 إلى 7 غرف نوم.
• بنتهاوس برج فولانتي: يقع في الخليج التجاري ويمتد عبر ثلاثة طوابق مع مسبح خاص وصالة على السطح.
• بنتهاوس برج كيان: يتميز بتصميم حلزوني فريد وإطلالات بانورامية ساحرة على المدينة.
نمو السوق العقاري في 2025: مؤشرات إيجابية
يتوقع الخبراء أن ترتفع أسعار العقارات في دبي بنسبة تتراوح بين 5 و 8% خلال عام 2025، مدفوعةً بازدهار الاقتصاد وزيادة الطلب على المشاريع الفاخرة. وأظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة "البيان" الإماراتية، شمل مجموعة من المستثمرين والمطورين العقاريين، تفاؤلًا كبيرًا بأداء السوق، حيث أكدت الأغلبية أن توسيع نطاق التملك الحر وارتفاع الطلب على المشاريع الفاخرة سيؤديان دورًا محوريًا في تعزيز السوق العقاري.
وكشف تقرير صادر عن شركة "بروبرتي فايندر" أن سوق العقارات في دبي سجل 16,1 ألف مبايعة بقيمة 51,1 مليار درهم خلال شباط (فبراير) الماضي، محققًا نموًا بنسبة 35% في عدد الصفقات، و55% في القيمة مقارنةً بالعام الماضي. كما توقعت "نايت فرانك" أن ترتفع أسعار المساكن الفاخرة في دبي بنسبة 5% خلال 2025، متجاوزةً الزيادة المتوقعة في لندن (2%) ونيويورك (3%) .
نمو الطلب على العقارات في دبي وتأثير الهجرة الأوروبية والروسية
يقول صافي نصار، مستشار الاستثمار العقاري في دبي، لـ "النهار" إن قطاع العقارات شهد نموًا ملحوظًا منذ عام 2021، "لكنه أصبح أكثر وضوحًا اعتبارًا من عام 2022 مع تزايد أعداد الوافدين من روسيا وأوكرانيا، الذين اختاروا الاستقرار في دبي، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية، والعقارات الفاخرة، خصوصاً من الأثرياء الأوروبيين والمستثمرين في قطاع العملات الرقمية (كريبتو)". فقد بيعت بعض العقارات الفاخرة في مناطق مثل "بولغاري آيلاند" و"نخلة جميرا" بمبالغ ضخمة، حيث تم تسجيل صفقات تجاوزت قيمتها 450 مليون درهم في بعض المشاريع.
وأوضح نصار أن هناك فئات مختلفة من السكان في دبي: "البعض يقيم هناك منذ عقود، بينما استقر آخرون منذ سنوات قليلة ويعيشون بنظام الإيجار. ومع ارتفاع الإيجارات بشكل كبير، بدأ العديد منهم في البحث عن خيارات التملك. فعلى سبيل المثال، شقة كان إيجارها السنوي 50 ألف درهم، تُعرض الآن بين 90 و100 ألف درهم، ما دفع بالعديد من السكان إلى شراء العقارات بدلاً من الاستئجار". ومن بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في ازدهار سوق العقارات في دبي، خصوصاً منذ جائحة كورونا وحتى عام 2025، يذكر نصّار:
1. إدارة أزمة كورونا: كانت دبي من أوائل المدن التي تعاملت بفعالية مع الجائحة، حيث وفرت اللقاحات بسرعة وفتحت حدودها أمام السياح والمستثمرين، ما منحها ميزة تنافسية مقارنة بدول أخرى شهدت إغلاقات طويلة.
2. جاذبية دبي للمستثمرين الأوروبيين: بسبب ارتفاع الضرائب في الدول الأوروبية والتدخل الحكومي الكبير في الأنشطة الاقتصادية، وجد العديد من الأثرياء والمستثمرين في دبي بيئة مثالية للاستثمار والعيش، حيث لا تفرض ضرائب على الدخل أو الأرباح العقارية.
3. البنية التحتية المتطورة: تشهد دبي تطوراً مستمراً في مشاريعها العقارية والطرق والخدمات الحكومية، حيث يمكن للمقيمين إنجاز معاملاتهم بسرعة فائقة عبر الإنترنت، مما يجعل العيش والعمل فيها أكثر سهولة.
4. التسهيلات المالية والتأشيرات الذهبية: ساعدت "التأشيرة الذهبية" التي تمنح إقامة لمدة 10 سنوات المستثمرين والمهنيين على الاستقرار في دبي دون الحاجة إلى القلق بشأن التأشيرات قصيرة الأجل، مما شجع الكثيرين على شراء العقارات والانتقال نهائياً للإقامة في الإمارة.
5. الأمن والأمان: تعد دبي من أكثر المدن أماناً في العالم، مما يجعلها وجهة مفضلة لأصحاب الثروات الذين يبحثون عن بيئة مستقرة وآمنة للعيش والاستثمار.
التحولات في سوق العقارات والعوائد الاستثمارية
ويكشف نصار عن اتجاه جديد في سوق العقارات في دبي نحو الفلل الفاخرة المصممة خصيصاً في الجزر الاصطناعية، حيث تم بيع أحدث فيلا بمساحة 2500 متر مربع بسعر 330 مليون درهم، ما يعكس الطلب القوي على العقارات الفاخرة في الإمارة.
وتعتمد نسبة العوائد الإيجارية على موقع العقار وسعر شرائه. فعلى سبيل المثال، تتراوح العوائد السنوية على الإيجارات في دبي بين 5 و8%، إلا أنها تكون أقل في المناطق الفاخرة مثل "وسط مدينة دبي" و"مرسى دبي"، حيث تتراوح العوائد بين 4.5 و6% بسبب ارتفاع أسعار العقارات هناك. أما المستثمرون الذين اشتروا عقارات منذ سنوات بأسعار منخفضة، فيحققون عوائد إيجارية تتراوح بين 10و15% بسبب الارتفاع الحاد في الإيجارات. في المقابل، يحصل المستثمرون الجدد الذين يشترون بأسعار السوق الحالية على عوائد تتراوح بين 5 و 7% في المتوسط.
لم يعد المستثمرون الذين يشترون العقارات لإعادة بيعها (الفلِبّينغ) يمثلون الأغلبية، بحسب نصّار، إذ يشهد السوق تحولًا نحو الاستقرار والإقامة طويلة الأجل، "فارتفاع الإيجارات دفع المزيد من الوافدين إلى شراء المنازل، حيث يمكن تحقيق عائد استثماري يتراوح بين 6 و8% من دون تمويل مصرفي".
ويؤكد نصار أن عدد المشترين من أوروبا وأميركا الشمالية يتزايد. فقد أشارت دراسة حديثة لشركة آرتون كابيتال إلى أن 37% من أغنى الألمان يميلون الآن إلى الهجرة، مع اعتبار الإمارات وجهتهم المفضلة. كما ارتفع عدد الآتين من الولايات المتحدة، حيث لاحظت لي ويليامسون، وكيلة عقارية في "سوثبيز"، أن قاعدة عملائها تضم 20% أكثر من الأمريكيين مقارنةً بعشر سنوات مضت.
في الخلاصة، يواصل سوق العقارات الفاخرة في دبي جذب المستثمرين الأثرياء من مختلف أنحاء العالم، مدفوعًا ببيئة استثمارية جذابة، ونمو اقتصادي قوي، وزيادة ملحوظة في أعداد الوافدين الباحثين عن الاستقرار. ومع التوقعات الإيجابية لعام 2025، تظل دبي وجهة استثمارية رائدة توفر فرصًا عقارية فاخرة بعوائد مجزية واستقرار طويل الأجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
منذ 2 أيام
- دفاع العرب
مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025
انطلاقًا من دورها كجهة وطنية رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، تسلط مجموعة 'ايدج' الضوء خلال مشاركتها في منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025 على دورها المحوري في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. وتماشيًا مع مبادرتَي 'اصنع في الإمارات' و'مشروع 300 مليار' اللتَين أطلقتهما وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نجحت 'ايدج' في توطين نسبة كبيرة من مشترياتها الصناعية، حيث تُوجَّه نسبة متزايدة من الإنفاق إلى الموردين المحليين ما يساهم بشكلٍ مباشر في تعزيز القيمة الوطنية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تعتمدها المجموعة لتقليل الاعتماد على المواد المستوردة، وتعزيز مرونة القطاع الصناعي الوطني. وتُعد شركة هالكن، التابعة للمجموعة والمتخصصة في أنظمة الأسلحة الذكية، من أبرز الجهات المساهمة في هذا التوجه، حيث خصصت أكثر من 100 مليون درهم إماراتي في طلبات شراء لصالح 26 مصنعًا داخل دولة الإمارات. وفي هذا السياق، قال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: 'تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة، نجحت مجموعة ايدج بامتياز في بناء واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية تقدمًا ومرونة على مستوى العالم. نعمل بهدف تسريع نمو القدرات التصنيعية الوطنية، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنافس عالمي بارز في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة'. وأضاف: 'تركّز استراتيجيتنا على توسيع نطاق الإنتاج، وترسيخ الابتكار، ورفع الكفاءة في كافة مراحل التطوير والتسليم. ومن خلال مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية، والتصنيع الذكي، والتحول الرقمي وفق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، فإننا نحقق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة. فمنذ الدورة السابقة لمنتدى 'اصنع في الإمارات'، قمنا بتوسعة منشآتنا، وتسريع جهود البحث والتطوير في مجالات استراتيجية، وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية بشكل كبير في الوظائف الهندسية والفنية. وبينما نمضي قدمًا في توطين القدرات الأساسية، فإننا نضع الأسس لمنظومة دفاعية سيادية، ومستدامة، وتنافسية على المستوى العالمي – مصممة ومصنّعة في دولة الإمارات لخدمة أولويات الأمن الوطني، وفتح آفاق التصدير للأسواق الدولية'. وبغرض تعزيز دورها في تشكيل المشهد الصناعي العام في دولة الإمارات، تتعاون 'ايدج' مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في تطوير أنظمة متخصصة، وتوسيع سلاسل التوريد الدفاعية الوطنية. ويشكّل محرك الطيران 'رابدا RABDA' أحد الأمثلة على ذلك، حيث يتميّز هذا المحرك بكونه خفيف الوزن وصغير الحجم وعالي الأداء، وهو مصمّم للاستخدام في الطائرات من دون طيار 'ريتش – إس' و'ريتش – إم'. وسيتم عرض محرك 'رابدا' خلال منتدى 'اصنع في الإمارات 2025″، حيث يمثّل رمزاً للقدرات والإمكانات المتنامية للأنظمة والتقنيات المصممة محليًا. ويتوافق نمو 'ايدج' الصناعي مع استثمارها القوي في المواهب الوطنية. فمنذ العام 2022، سجلت المجموعة ارتفاعًا بنسبة 84% في عدد الإماراتيين العاملين في وظائف التصنيع، وارتفاعًا بنسبة 143% في عدد الفنيّين والتقنيّين الإماراتيين. وتعكس هذه النتائج نهجًا هادفًا يرمي إلى تأسيس قوة عاملة محلية تتمتع بالمهارة، بدعم من مبادرات مكثّفة ترمي إلى رفع مستوى المهارات، وتأمين التدريب التقني، ودمج الإماراتيين في وظائف هندسية وإنتاجية عالية القيمة في مختلف شركات مجموعة 'ايدج'. وقد حقّق 'مركز ايدج للتعلم والابتكار' الحائز على جوائز عدّة، إنجازًا بارزًا حيث قام بتدريب أكثر من 4000 شخص على مدى ثلاث سنوات فقط. وجاء هذا الإنجاز في أعقاب اتفاقية استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تنصّ على تسريع وتيرة التحوّل الرقمي للمصنّعين الذين يتمتّعون بإمكانات ومهارات عالية في دولة الإمارات. وبموجب هذا الإطار، سيعمل المركز بصفته شريكًا استراتيجيًا وذراعًا تنفيذية لبرنامج التحوّل الرقمي من الجيل الرابع التابع للوزارة – بما يدعم اعتماد تكنولوجيا الصناعة 4.0 وبتطوير مرافق التصنيع الذكية والمتقدمة. وتعمل مجموعة 'ايدج' كذلك على تعزيز التحوّل ضمن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف عملياتها، حيث تقود عمليات الأتمتة زيادة تصل إلى حدود 100% على مستوى الطاقة الإنتاجية، وإلى حدود 70% في كفاءة التخزين، بموازاة تسجيل تحسينات تزيد عن 40% في كل من الإنتاجية وجودة المنتج. وقد تمّ بالفعل تسليم أكثر من 65 مشروعًا، ممّا أدّى إلى إتمام تحويل 24 منشأة إنتاج في 10 شركات تابعة لـ 'ايدج'. وقد عززت هذه الجهود بشكل مباشر قدرات 1100 موظف، وحققت قيمة تراكمية تزيد عن 180 مليون درهم إماراتي حتى تاريخه. وتدير 'ايدج' حاليًا العمليات التشغيليّة في أكثر من 170 منشأة تصنيع وتجميع في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مشكّلة بذلك واحدةً من أكبر وأكثر البصمات الصناعية تطورًا على مستوى المنطقة. وتعد هذه المرافق مركزيّة وحاسمة بالنسبة إلى قدرة 'ايدج' على تصميم وإنتاج وتسليم أنظمة معقّدة، بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع. وفي سياق توسع هذه البنية التحتية، قامت مؤخرًا شركة 'أدفانسد كونسيبتس'، التابعة لمجموعة 'ايدج' والتي تركز على تطوير تقنيات الجيل التالي، بتعزيز قدراتها الرامية إلى إنشاء النماذج الأولية السريعة المستقلة، وأطلقت منشأة جديدة للتصنيع باستعمال تقنية التحكم العددي الحاسوبي (CNC). وتعدّ هذه القدرات حاسمة وبالغة الأهمية من أجل تسريع الأبحاث والتطوير في مجالي الأنظمة الرئيسية المستقلة والأسلحة الذكية بدولة الإمارات. وبإمكان زوار منتدى 'اصنع في الإمارات 2025' زيارة منصة 'ايدج' ومجموعة شركاتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض 'أدنيك'، القاعة رقم 6، حتى 22 مايو.


بنوك عربية
منذ 2 أيام
- بنوك عربية
'فيتش' تتوقع تباطؤ إقراض بنوك الإمارات واستمرار ربحيتها
بنوك عربية وقعت وكالة 'فيتش' أن يشهد القطاع المصرفي في الإمارات مزيدا من تباطؤ نمو الإقراض في النصف الثاني من العام الحالي ليتراوح بين 8 و10%، بعد أن كان قد سجل نموا قياسيا بلغ 11% في 2024. وأشارت الوكالة إلى قدرة البنوك الإماراتية على الحفاظ على الربحية القوية في الربع الأول من 2025، على الرغم من تراجع نسبة الفائدة، حيث استقر العائد على متوسط حقوق الملكية عند 19% مع تراجع مخصصات خسائر الإئتمان. وسجل بنك أبوظبي الإسلامي أعلى عائد على حقوق الملكية عند 30% تلاه بنك الإمارات الإسلامي بنسبة 28%. ووفقا للوكالة فقد نمت الودائع لدى البنوك الإماراتية أكثر من الإقراض خلال الربع الأول من العام الحالي. يذكر أن رصيد القروض المتعثرة في لدى البنوك الإماراتية انخفض بنحو مليار درهم، لتصل نسبتها إلى 3.7%، وهو أدنى مستوى خلال 10 سنوات.


بنوك عربية
منذ 2 أيام
- بنوك عربية
الإمارات للتنمية يطلق صندوق الإمارات للنمو بقيمة مليار درهم
بنوك عربية أعلن 'مصرف الإمارات للتنمية' اليوم، عن إطلاق 'صندوق الإمارات للنمو'، الموجه للشركات الصغيرة والمتوسطة، بقيمة مليار درهم. وتم تصميم الصندوق لتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات وتعزيز مرونتها وتنافسيتها على المستوى العالمي. وسيوفر 'صندوق الإمارات للنمو'، الذي تم إطلاقه خلال الدورة الرابعة من 'اصنع في الإمارات'، مجموعة من المزايا التي تشمل تقديم حلول تمويل طويلة الأمد، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية للشركات التي تمتلك إمكانات عالية للنمو عبر القطاعات ذات الأولوية والتي تشمل: التصنيع، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة. ويستهدف 'صندوق الإمارات للنمو' الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، والتي تتمتع بإمكانات نمو واعدة، وتحقق عادةً إيرادات سنوية لا تقل عن 10 ملايين درهم. وتتراوح استثمارات الصندوق في كل شركة بين 10 و50 مليون درهم، وفق نهج يرتكز على الاستثمار النشط في حصص أقلية، بما يضمن بقاء التحكم التشغيلي بيد المؤسسين، مع تقديم دعم استراتيجي في مجالات مثل الحوكمة، وخطط النمو، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والتحول المؤسسي. ويركز الصندوق على القطاعات ذات الأولوية المتماشية مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات، بما في ذلك تعزيز القاعدة الصناعية، ودعم سلاسل التوريد المحلية، وتوليد فرص عمل نوعية لأصحاب الكفاءات. كما يستهدف الشركات التي تجاوزت مراحل التمويل الأولي (التأسيس) إلا أنها بحاجة إلى استثمار مرن وطويل الأجل يعزز قدرتها على تحقيق أقصى استفادة من كامل إمكانياتها بما يعزز نموها المستدام. ومن خلال الجمع بين الاستثمار في حصص الأقلية والتركيز الاستراتيجي على خلق القيمة، حيث يعمل الصندوق على تمكين مؤسسي الشركات من التوسع بشكل مستدام، وتعزيز الحوكمة، وبناء شركات وطنية تساهم في صياغة مستقبل الصناعة في دولة الإمارات. ويتولى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، مهمة رئيس الصندوق، فيما ستتولى نجلاء أحمد المدفع، مهمة نائب الرئيس والعضو المنتدب لإدارة الصندوق. ويضم مجلس إدارة الصندوق كلا من مريم سعيد غباش، ومحمد حريمل الشامسي، وخلفان جمعة بالهول، وحسن الصايغ، وستيفن ويلتون. ولتسليط الضوء على مجالات التركيز الرئيسة لـ 'صندوق الإمارات للنمو'، صرّح الدكتور أحمد بالهول الفلاسي قائلاً: 'صممنا 'صندوق الإمارات للنمو' لسد الفجوة التمويلية التي تواجهها بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تعرف 'بفجوة الوسط،' وهي المرحلة التي تجد فيها هذه الفئة من الشركات نفسها متقدمة جدا للحصول على رأس المال الاستثماري، وفي الوقت نفسه تكون ذات طابع ريادي للغاية لا يجعلها تتناسب مع التمويل التقليدي لرأس المال الخاص، لكنها تظل مهمة وحيويّة لمشهد الأعمال. لذلك، وعن طريق تقديم الدعم الفاعل ورأس المال الصبور، نهدف من خلال الصندوق لتحديد وبناء شراكات مع مثل هذه المؤسسات التي تمتلك مقوّمات متينة للتوسّع، وتعزيز القدرات الصناعية المحليّة، وخلق فرص العمل، وتدعيم ركائز اقتصادنا الوطني القوي في المرحلة القادمة'. وفي خطوة تعكس الزخم وسرعة التنفيذ، أعلن 'صندوق الإمارات للنمو' عن أول استثمار له في قطاع الرعاية الصحية مع 'مستشفى ترميم لجراحة العظام والعمود الفقري'.