
العوضي: أطباء «الباطنية» ركيزة أساسية للمنظومة الصحية
أكد وزير الصحة أحمد العوضي أن أطباء الباطنية «يشكلون الركيزة الأساسية للمنظومة الصحية في بلدنا الحبيب الكويت».
وقال الوزير العوضي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الأول لرابطة أطباء الباطنية الكويتية الذي يستمر يومين إن المؤتمر ليس مجرد لقاء علمي فحسب بل رسالة تحمل في طياتها روح الوحدة والتكاتف بين أطباء الباطنية ويجمع تحت مظلته نخبة من العقول الطبية المبدعة في الكويت من مختلف المستشفيات والروابط التخصصية.
وأوضح أن طب الباطنية ليس مجرد تخصص طبي بل هو القلب النابض للممارسة الطبية إذ يجمع بين فن التشخيص ودقة العلاج وشمولية الرؤية التي تربط بين مختلف التخصصات الطبية لتقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى.
وأضاف أن طبيب الباطنية دائما كان السند الأول والخط الدفاعي المتقدم في مواجهة التحديات الصحية فهو من تقع على عاتقه مسؤولية التشخيص والعلاج والوقاية والبحث والتثقيف والابتكار.
وذكر أن المؤتمر يجسد رؤية مستقبلية طموحة ترسم ملامح الطب الباطني في الكويت وترتكز على توحيد الجهود وتعزيز التكامل وخلق شبكة متينة من التعاون بين جميع المستشفيات والروابط التخصصية. وبين أنه انطلاقا من ذلك تضع وزارة الصحة رؤية استراتيجية شاملة لدعم أطباء الباطنية وتخصصاتهم الدقيقة ترتكز على تعزيز بيئة العمل الطبية من خلال توفير أحدث الأجهزة والتقنيات ودعم الكوادر الطبية بما يضمن بيئة محفزة على الإبداع والتميز.
وتابع الوزير العوضي أن هذه الرؤية تشمل إطلاق برامج تدريبية متقدمة داخل الكويت وخارجها لضمان التطوير المهني المستمر ومواكبة أحدث الممارسات الطبية العالمية.
وأفاد بأن رؤية الوزارة تشمل أيضا تبني استراتيجيات وقائية فعالة لمواجهة الأمراض المزمنة من خلال تفعيل العيادات التخصصية وزيادة التوعية المجتمعية بما يسهم في تخفيف العبء على المرافق الصحية.
وأكد سعي الوزارة إلى تعزيز البحث العلمي والتجارب السريرية وتشجيع الأطباء على الابتكار والمشاركة في الأبحاث التي تضع الكويت في مصاف الدول الرائدة بمجال الطب الباطني إلى جانب تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف التخصصات الباطنية لتقديم رعاية صحية شاملة ومتميزة.
ولفت في هذا الشأن أيضا إلى استقطاب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب الرقمي بهدف تطوير عمليات التشخيص والعلاج وجعل المنظومة الصحية أكثر دقة وكفاءة. وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى رابطة أطباء الباطنية الكويتية على جهودها الدؤوبة في تنظيم هذا المؤتمر الذي يعد منارة علمية تسلط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في تخصص الباطنية، وتسهم في دعم مسيرة التقدم الطبي والارتقاء بالخدمات الصحية في دولة الكويت.
بدوره، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. عبدالله العثمان في كلمته إن فكرة المؤتمر جاءت انطلاقا من إيمان الرابطة العميق بأن التطوير لا يبنى إلا بالشراكة، وأن التحديات الصحية التي نواجهها اليوم تستوجب تنسيقا فعالا وتبادلا معرفيا ونهجا علميا موحدا يستند إلى أفضل الممارسات والأدلة العلمية.
وأوضح العثمان أن هذا الحدث «الذي يجمعنا للمرة الأولى تحت مظلة واحدة يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين أقسام الباطنية في مختلف مستشفيات الكويت وتنبع أهميته من أنه لا يقتصر على أنه لقاء علمي بل يمثل منصة حقيقية لترسيخ روح الفريق الواحد وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود نحو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى».
وأضاف أن تخصص الباطنية يشكل العمود الفقري للمنظومة الصحية وخط الدفاع الأول في مواجهة معظم الحالات الطبية «فهو التخصص الذي تنبثق منه التخصصات الدقيقة والحلقة الأهم في ربط المريض بمنظومة رعاية شاملة ومتكاملة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
وزير الصحة: الكويت ملتزمة بمواصلة دعم التعاون الإقليمي في الاستجابة للأزمات الممتدة
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي أمس الأربعاء التزام دولة الكويت بمواصلة دعم التعاون الإقليمي في الاستجابة للأزمات الممتدة والعمل المشترك لبناء نظم صحية أكثر عدالة ومرونة خاصة في إقليم شرق المتوسط. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العوضي أمام الجمعية العامة للصحة العالمية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية التي تواصل أعمال دورتها الـ 78 في جنيف تحت شعار (عالم واحد من أجل الصحة) إلى الـ27 من مايو الجاري. وقال الوزير العوضي الذي يترأس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال جمعية الصحة العالمية إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت تتفاقم فيه الأزمات الصحية في الإقليم نتيجة تراكم آثار النزاعات المسلحة والطوارئ المستمرة والنزوح القسري إلى جانب الأعباء المتزايدة للأمراض غير السارية وتدهور الصحة النفسية وانعدام الأمن الغذائي والآثار المتسارعة لتغير المناخ والتلوث البيئي. وأوضح أن هذا أدى إلى إنهاك النظم الصحية وزيادة صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية وهو ما يستدعي استجابة جماعية شاملة ومنسقة. وعلى صعيد آخر، عبر الوزير العوضي عن قلق دولة الكويت العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تأمين الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات الصحية والإنسانية في ظل ما يعانيه المدنيون من إصابات جماعية وسوء تغذية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات لاسيما بين كبار السن والأمهات والأطفال. وفي المقابل، أعرب وزير الصحة عن ارتياح دولة الكويت لاعتماد الجمعية العامة الاتفاقية الدولية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح، معتبرا ذلك «خطوة محورية» نحو تعزيز الأمن الصحي العالمي وتعزيز جهود الاستجابة الصحية العالمية. وشدد على أهمية أن تستند آليات التنفيذ والمتابعة إلى مبادئ التضامن والمساواة في الحصول على الأدوات الصحية، وأن تراعي الاحتياجات الخاصة للدول النامية والأقاليم المتأثرة بالأزمات الممتدة. وعلى الصعيد الوطني، أوضح الوزير العوضي أن دولة الكويت تواصل تنفيذ استراتيجياتها الهادفة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، مشيرا إلى الأولوية التي توليها الدولة للوقاية من الأمراض غير السارية وعلى رأسها السمنة والسكري، بالإضافة إلى تطوير خدمات الصحة النفسية وصحة الفم. وأضاف أن دولة الكويت تعمل على تعزيز برامج التحصين ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وتحسين السياسات المتعلقة بالصحة البيئية والتغذية السليمة للأمهات والرضع وصغار الأطفال. وفي معرض تناوله للأزمة المالية التي تواجهها منظمة الصحة العالمية، أعرب الوزير العوضي عن قلق دولة الكويت إزاء تأثير هذه الأزمة على قدرة المنظمة في تنفيذ برامجها الفنية وتقديم الدعم الحيوي للدول في البيئات «الهشة» والمتأثرة بالنزاعات خاصة في ظل التحديات الصحية العالمية المتزايدة. وفي السياق ذاته، جدد الوزير العوضي تأكيد دولة الكويت على أهمية توفير تمويل «مستدام ومرن وقابل للتنبؤ» بما يضمن استمرارية عمل منظمة الصحة العالمية ويعزز من جاهزيتها في مواجهة الطوارئ الصحية، معربا في هذا الإطار عن بالغ التقدير لما يبديه موظفو المنظمة من التزام وتفان واضحين في أداء مهامهم الحيوية. وأكد التزام دولة الكويت الثابت بالعمل «الوثيق» مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء وتعزيز أطر التعاون الثنائي والإقليمي والدولي دعما لأهداف التنمية المستدامة وبما يسهم في بناء نظم صحية أكثر عدالة ومرونة وقدرة على الصمود.


المصريين في الكويت
منذ 6 أيام
- المصريين في الكويت
الصحة: النتائج غير المحددة لـ'نقص المناعة' تمنع الوافد من دخول البلاد
في إجراءات جديدة للقادمين حديثاً مروة البحراوي في خطوة لحوكمة إجراءات فحص العمالة الوافدة بما يضمن التزام أعلى معايير الدقة والسلامة، أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي قرارا يقضي باعتبار طالب الإقامة أو الوافد حديث الدخول إلى البلاد 'غير لائق صحياً' مع وضعه في قوائم الممنوعين من دخول البلاد في حال أثبتت الفحوصات المخبرية للأجسام المضادة وجود نتائج غير محددة لفيروس نقص المناعة البشري. وبحسب القرار، يُمنع استخدام فحص البلمرة المتسلسل (PCR) كوسيلة بديلة لتحديد الحالة الصحية في مثل هذه الحالات، مع الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح والإجراءات المعتمدة لضمان دقة النتائج وسلامة المجتمع. وأوضح القرار أنه بالنسبة للمقيمين الذين تظهر فحوصاتهم للأجسام المضادة نتائج غير محددة، يتوجب عليهم إجراء فحصين إضافيين وفحصين للبلمرة المتسلسل لنمطي الفيروس، لاتخاذ القرار النهائي بشأن لياقتهم الصحية، وذلك وفقًا للرسوم المعتمدة. وأكدت وزارة الصحة أن هذا القرار يأتي استكمالًا لسلسلة الإجراءات التنظيمية التي أُقرت مؤخرا لضبط فحوصات العمالة الوافدة، ومنها القرار المتعلق بالتعامل مع الحالات غير المحددة لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، مشددة على أن حماية الصحة العامة أولوية لا تهاون فيها، وأن الحفاظ على مجتمع صحي وآمن يتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط في الفحوصات والإجراءات الطبية. Leave a Comment المصدر


الرأي
منذ 7 أيام
- الرأي
نتيجتان غير محددتين لـ «الإيدز»... لا إقامة للوافد
- إلزام المقيمين الذين تظهر نتائجهم غير محددة بإجراء فحصين إضافيين للأجسام المضادة وفحصين للبلمرة للبت في لياقتهم أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، قراراً وزارياً جديداً، يقضي باعتبار طالب الإقامة أو الوافد حديث الدخول إلى البلاد «غير لائق صحياً»، مع وضعه في قوائم الممنوعين من دخول البلاد، في حال أثبتت الفحوصات المخبرية للأجسام المضادة وجود نتيجتين غير محددتين، لفحص الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة «الإيدز». وذكرت الوزارة أن القرار يمنع استخدام فحص البلمرة المتسلسل (PCR) كوسيلة بديلة لتحديد الحالة الصحية في مثل هذه الحالات، مع الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح والإجراءات المعتمدة لضمان دقة النتائج وسلامة المجتمع. وأوضحت أنه بالنسبة للمقيمين من الوافدين الذين تظهر فحوصاتهم للأجسام المضادة نتائج غير محددة، يتوجب عليهم إجراء فحصين إضافيين للأجسام المضادة، وفحصين للبلمرة المتسلسل لنمطي الفيروس، لاتخاذ القرار النهائي بشأن لياقتهم الصحية، وذلك وفقاً للرسوم المعتمدة. وأكدت «الصحة» أن القرار يأتي استكمالاً لسلسلة الإجراءات التنظيمية التي أُقرت أخيراً لضبط فحوصات العمالة الوافدة، ومنها القرار المتعلق بالتعامل مع الحالات غير المحددة لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، مشددة على أن حماية الصحة العامة أولوية لا تهاون فيها، وأن الحفاظ على مجتمع صحي وآمن يتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط في الفحوصات والإجراءات الطبية.