logo
‫ غرفة قطر توقع 5 مذكرات تفاهم مع جهات ومؤسسات من هونغ كونغ

‫ غرفة قطر توقع 5 مذكرات تفاهم مع جهات ومؤسسات من هونغ كونغ

العرب القطرية١٢-٠٥-٢٠٢٥

قنا
وقعت غرفة قطر، 5 مذكرات تفاهم مع جهات ومؤسسات من منطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية، هي غرفة التجارة العامة، واتحاد الصناعات، هيئة الاستثمار، مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وجمعية البنوك، فيما وقع مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم التابع لها مذكرة تفاهم مع جمعية المحامين في هونغ كونغ.
جاء ذلك على هامش لقاء غرفة قطر مع سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق رفيع المستوى من رؤساء ومؤسسي الشركات الخاصة والعامة في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، الذي عقد اليوم، بحضور سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ونخبة من رجال الأعمال القطريين.
وأشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر في كلمته خلال اللقاء، بالعلاقات الراسخة والثقة المتبادلة بين قطر وهونغ كونغ والتي تقوم على أسس متينة، منوها بالتطلعات الاقتصادية المشتركة، والسعي الحثيث نحو فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر، وتعزيز سبل التعاون في العديد من المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بالقطاع الخاص وفي مقدمتها التجارة والخدمات المالية والاستثمار والصناعات الذكية.
وأشار سعادته إلى نمو التبادل التجاري بين قطر وهونغ كونغ بنسبة 70% حيث بلغ نحو 2.2 مليار ريال في 2024 مقابل 1.3 مليار ريال في 2023، فيما بلغ إجمالي صادرات قطر إلى هونغ كونغ في 2024 نحو 1.6 مليار ريال مقابل 650 مليون ريال واردات، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية في العام 2024 الماضي تجاوز عتبة الـ 80 مليار ريال، من بينها 62 مليار ريال صادرات قطرية إلى الصين أبرزها الغاز وزيوت النفط.
وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني عن تقديره لما أنجزته هونغ كونغ على مدى عقود وترسيخ مكانتها كأحد أبرز المراكز الاقتصادية والمالية على مستوى العالم، وما تتمتع به من تاريخ طويل في الابتكار والخدمات الذكية، إلى جانب كونها بوابة تجارية محورية ذات بيئة اقتصادية منفتحة، وهو ما يلتقي كثيراً مع مخططات دولة قطر المستقبلية في سعيها لبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والتقنية المتقدمة.
وأكد سعادته حرص غرفة قطر على تعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال في هونغ كونغ واستكشاف فرص استثمارية مشتركة، لافتا إلى أن قطر تزخر بفرص اقتصادية واسعة تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة والطاقة المتجددة، والصناعات الذكية، والخدمات عالية الجودة، وهذه الفرص تتلاقى بشكل مباشر مع مكامن القوة التي تتميز بها دولة قطر وهونغ كونغ، وتجعل من التعاون البناء نموذجاً عالمياً.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر قامت خلال السنوات الأخيرة بتطبيق سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار، وتوفير مناخ أعمال مشجع ومستقر. ومن بين هذه الخطوات توفير بنية تنظيمية متقدمة ومحفزة، وتطوير مناطق حرة ذات مواقع استراتيجية تُسهل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتبسيط الإجراءات، ودعمها ببنية تحتية عالمية المستوى، إلى جانب منح إعفاءات ضريبية. كما أُقرت تشريعات جديدة تدعم الابتكار وتضمن الشفافية، وتحمي حقوق المستثمرين.
من جهته، أكد السيد بيتر لام الرئيس الإقليمي لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، على تطور علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين هونغ كونغ ودولة قطر، لافتا إلى أن الهدف من تنظيم الفعالية هو تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الشركاء التجاريين لهونغ كونغ، وعبر عن تطلعه إلى طرح العديد من الفرص التجارية. وأشار لام إلى أن هونغ كونغ تعتبر منصة مثالية لإقامة الأعمال في عدد من القطاعات سواء التقليدية أو في مجالات الاستدامة والصناعات الصديقة للبيئة، كما أن بلاده تعتبر بوابة للسوق الصيني، وأكد حرص مجلس تنمية التجارة على تعزيز العلاقات التجارية مع قطر.
كما عقدت غرفة قطر اجتماع مائدة مستديرة مع سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق له، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، تم خلاله التباحث في سبل تعزيز علاقات التعاون، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة خصوصا في مجالات الخدمات المالية والمهنية، البنية التحتية وخدمات العقارات، النقل والخدمات اللوجستية، الابتكار والتكنولوجيا، التصنيع، والطاقة.
وتعليقا على ذلك، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إن الاتفاقيات التي تم توقيعها تمهد لمزيد من التعاون والشراكة بين الشركات والمؤسسات القطرية ونظيرتها من هونغ كونغ، لافتاً إلى أن مجتمع الأعمال القطري مهتم بالتعاون مع نظيره من هونغ كونغ في قطاعات التكنولوجيا والابتكار وغيرها من القطاعات الهامة.
من جهته، قال السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر، إن هناك العديد من القطاعات الواعدة للتعاون بين القطاع الخاص من كلا الجانبين لا سيما في القطاع المالي والتكنولوجيا، منوها بأن قطر منفتحة على الاستثمار من كافة دول العالم كما ترحب بكافة الاستثمارات.
وشهد الاجتماع عروضا تقديمية من جانب وكالة ترويج الاستثمار في قطر ومن غرفة تجارة هونغ كونغ، استعرضت مناخ الاستثمار في كل من قطر وهونغ كونغ والفرص الاستثمارية المتاحة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ ارتفاع هامشي لمؤشر بورصة قطر في مستهل التعاملات
‫ ارتفاع هامشي لمؤشر بورصة قطر في مستهل التعاملات

العرب القطرية

timeمنذ 5 ساعات

  • العرب القطرية

‫ ارتفاع هامشي لمؤشر بورصة قطر في مستهل التعاملات

قنا سجل مؤشر بورصة قطر في مستهل تعاملات اليوم ارتفاعا هامشيا بنسبة 0.00002 ليضيف إلى رصيده 0.32 نقطة ليصعد إلى 10774 نقطة مقارنة بإغلاق آخر جلسة. وأظهرت أرقام بورصة قطر، أداء إيجابيا لقطاع النقل بـ0.10 في المئة وقطاع الاتصالات بـ0.01 في المئة، في المقابل كان الأداء سلبيا لقطاع البنوك والخدمات المالية بـ0.06 في المئة والقطاع الصناعي بـ0.08 في المئة والقطاع العقاري بـ0.08 في المئة وقطاع التأمين بـ0.09 في المئة وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بـ 0.20 في المئة. وسجلت بورصة قطر الساعة الـ 10:00 صباحا تداولات بقيمة 51.536 مليون ريال وزعت على 29.084 مليون سهم وبتنفيذ 2415 صفقة.

‫ بنك قطر الوطني: التحديات التجارية لن تقوض التكامل الاقتصادي العالمي
‫ بنك قطر الوطني: التحديات التجارية لن تقوض التكامل الاقتصادي العالمي

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ بنك قطر الوطني: التحديات التجارية لن تقوض التكامل الاقتصادي العالمي

قنا أكد بنك قطر الوطني "QNB" أن التحديات التجارية لن تقوض التكامل الاقتصادي العالمي، وأن ضغوط السوق والقيود القانونية وقدرة الشركات على التكيف، والالتزام المستمر بالانفتاح من جانب الاقتصادات الكبرى تجاه العولمة لن تتراجع، بل يعاد تشكيلها وتوجيهها جغرافيا. وقال التقرير الأسبوعي لـ "QNB" إن القوى التي تدعم التكامل الاقتصادي العالمي لا تزال قوية بالرغم من الارتفاع غيرالمسبوق في نطاق التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة ، حتى بعد العديد من الإعفاءات. ويرى بعض المحللين والمستثمرين، أن حجم وقساوة الزيادات في التعريفات الجمركية الأمريكية، لم تفض إلى إيقاف مؤقت لتدابير تحرير التجارة فحسب، بل وربما كانت أيضا أول محاولة منهجية لعكس مفعولها. ويتوقع التقرير"QNB"، أنه رغم التحديات غير العادية التي تفرضها التعريفات الجمركية الأمريكية المرتفعة للغاية، فإن هناك أسباب تدعو للتفاؤل والاعتقاد بأن التكامل الاقتصادي العالمي سيظل صامدا في مواجهة التهديدات الحالية للعولمة. واستند "بنك قطر الوطني" في تحليله إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أولها أن أهداف وصلاحيات حزم التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة لا تزال غير واضحة، مما يزيد من احتمال مقاومتها من جانب أصحاب المصلحة الرئيسيين في السوق والمؤسسات. وأشار إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة ما تزال تحيط بها درجة كبيرة من الغموض، لا سيما على صعيد أهدافها وصلاحياتها، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية تعرضها لمعارضة من قبل أصحاب المصلحة الرئيسيين في الأسواق والمؤسسات الاقتصادية. وأوضح البنك أن الأهداف المعلنة أو المفترضة لهذه الإجراءات لا تزال غير محددة بوضوح، متسائلا عما إذا كانت تهدف إلى تقليص العجز التجاري، أو دعم التصنيع المحلي، أو الحد من النفوذ الاقتصادي لمنافسين استراتيجيين، أو ببساطة زيادة الإيرادات الفيدرالية. وأكد أن تعدد هذه الأهداف وتداخلها، دون وضوح في الأولويات، يجعل من الصعب تحقيق نتائج متسقة، بل وقد يؤدي إلى تضارب في السياسات الاقتصادية. ولفت التقرير إلى أنه، على سبيل المثال، فإن التعريفات واسعة النطاق التي ترفع تكاليف المدخلات قد تلحق ضررا مباشرا بالمصنعين والمستهلكين داخل الولايات المتحدة، ما يضعف الحجة الاقتصادية القائمة على تعزيز التصنيع المحلي. وفي السياق نفسه، أشار إلى أن استهداف شركاء وحلفاء تجاريين عبر هذه الإجراءات يمكن أن يؤدي إلى تداعيات دبلوماسية سلبية، ويعقد التنسيق الدولي بشأن قضايا استراتيجية، مثل الحد من نفوذ المنافسين الاستراتيجيين أو ضمان الوصول إلى المواد الخام الحيوية. وذكر أن الأسواق المالية تفاعلت بشكل ملحوظ مع إعلان فرض التعريفات الجمركية الأمريكية حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية وسط مخاوف تتعلق بتزايد الضغوط التضخمية واحتمالات تراجع الثقة في السياسات الاقتصادية المعتمدة. وفي معرض تحليله للعامل الثاني، رأى تقرير البنك أن التعريفات الجمركية تعد أدوات ذات فعالية نسبية محدودة في ظل البيئة الاقتصادية الحالية، التي تتسم بتعقيد سلاسل التوريد، واتساع نطاق التجارة الرقمية، وتدفق رؤوس الأموال عبر الحدود بوتيرة متسارعة. وأوضح التقرير أن هذه البيئة تختلف جذريا عن تلك التي كانت سائدة في منتصف القرن العشرين، عندما كانت أنماط التجارة الدولية أكثر بساطة، وتعتمد إلى حد كبير على تدفقات ثنائية، فيما كانت عمليات الإنتاج تتم في الغالب داخل حدود دولة واحدة. وفي هذا السياق قال البنك: إن المنتج الواحد قد يعبر عدة بلدان خلال عملية التجميع، مما يضعف التأثير الاقتصادي المقصود للتعريفات الجمركية الخاصة بكل بلد إذ تتميز الشركات متعددة الجنسيات بمهارة التكيف السريع، وإعادة تشكيل مصادر التوريد، وتغيير وجهة الشحنات، أو استيعاب التكاليف من خلال استراتيجيات التسعير الداخلية. ورأى أنه في ظل هذه المتغيرات فإن التعريفات الجمركية غالبا ما تفشل في إعادة توطين الإنتاج في الدولة التي فرضتها، بل قد تؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين والشركات المحلية. وأشار إلى أن الأدوات الإدارية مثل التسعير التحويلي، وهيكلة الضرائب، وآليات التحكيم القضائي، تتيح للشركات العالمية تقليل الأثر المالي الناتج عن التعريفات الجمركية. وأضاف التقرير أن الشركات العالمية غالبا ما تجد حلولا بديلة أسرع من قدرة صانعي السياسات على تطبيق القواعد الجديدة، مما يزيد من تعقيد فرض السياسات الحمائية في ظل ترابط الاقتصاد العالمي. وأكد التحليل أنه مع زيادة ترابط الاقتصاد العالمي، تزداد صعوبة فرض إجراءات حمائية دون التسبب في أضرار جانبية أوسع نطاقا. وأشار تقرير بنك قطر الوطني في استعراضه للعامل الثالث إلى أنه حتى مع احتمال زيادة الولايات المتحدة للحواجز التجارية، تواصل معظم الاقتصادات الكبرى حول العالم تعزيز التجارة المفتوحة والتكامل الاقتصادي والتي تعتبرها ضرورية لنماذج نموها. وشمل ذلك مبادرات مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) في آسيا، واتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع أمريكا الجنوبية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بالإضافة إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وخلص التقرير إلى القول إن النشاط التجاري الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، يشكل حوالي 73 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و87 بالمئة من تدفقات التجارة، مما يعزز نظاما تجاريا متعدد الأقطاب قادرا على البقاء ديناميكيا. واعتبر أن الانسحاب الأمريكي قد يسرع التعاون بين الدول الأخرى التي تسعى للتحوط من التداعيات الحمائية والحفاظ على الوصول إلى الأسواق، مما قد يدفع الشركات العالمية إلى التوجه نحو مراكز تجارية بديلة ذات أطر أكثر استقرارا، مما يخفف من تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية.

‫ اليوبيل الذهبي وكالة الأنباء القطرية.. خمسة عقود من التطور والمهنية
‫ اليوبيل الذهبي وكالة الأنباء القطرية.. خمسة عقود من التطور والمهنية

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ اليوبيل الذهبي وكالة الأنباء القطرية.. خمسة عقود من التطور والمهنية

مرتكزة على سجل حافل بالنجاحات والإنجازات، ومتطلعة إلى الحفاظ على المكانة المرموقة التي وصلت إليها على المستويين الإقليمي والدولي، تحتفل وكالة الأنباء القطرية "قنا" غدا الأحد بيوبيلها الذهبي، وذلك مع حلول الذكرى الخمسين لتأسيسها في 25 مايو 1975 لتكون منبراً رسمياً لنقل أخبار الدولة ونهضتها وإنجازاتها إلى الداخل والخارج، ولتسهم بدور فاعل في ترسيخ الصورة الحضارية عن دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية. وقد تبنت "قنا" منذ انطلاقها قبل خمسة عقود بموجب المرسوم الأميري رقم 94 لسنة 1975، رسالة واضحة تتمثل في تقديم محتوى إخباري دقيق وموثوق يعكس سياسة الدولة ونهجها في الشفافية والانفتاح على العالم، والتزمت عبر مختلف مراحل تطورها بأسس راسخة ومبادئ ثابتة من الدقة والالتزام والمصداقية والأمانة في نقل الخبر ومتابعة الحدث داخليا وخارجيا، وسعت دومًا إلى تعزيز مكانة الإعلام الوطني بوصفه ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة. ومع احتفالها بيوبيلها الذهبي، تقف الوكالة الرسمية للدولة في هذه المناسبة باعتزاز وشموخ؛ نظرا لما حققته عبر السنوات الماضية من منجزات إعلامية، فمنذ انطلاقها قبل خمسين عاما، لم تتوقف وكالة الأنباء القطرية عند حدود التأسيس، بل شرعت في مسيرة متواصلة من التطور والنمو والتحديث على مدى العقود الماضية لتواكب المستجدات الإعلامية والتكنولوجية وتعزيز دورها كمنصة إخبارية رائدة، تغطي الأحداث المحلية والعالمية بشكل فوري وشامل. وقد أدركت "قنا" مبكرا طبيعة التحدي الذي تفرضه مستجدات العالم الرقمي على وسائل الإعلام المختلفة نتيجة انتشارها وسهولة التعامل معها، واكتسابها جماهير غفيرة من المتابعين. وتماشيا مع هذه الحقائق وفي إطار خطط التطوير المستمرة والتحديث المتواصل الذي تشهده، دشنت الوكالة في أكتوبر الماضي مرحلة مهمة في الشراكة بينها وبين شركة "مايكروسوفت" العالمية، وأعلنت عن التوسع في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في عمل إداراتها المختلفة بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" وذلك مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم بصفة عامة على مستوى استخدام تلك التقنيات، وما يشهده المجال الإعلامي والصحفي على وجه الخصوص من توظيف لها، ومن الثابت أن هذا التعاون من شأنه منح الوكالة ريادة في الكفاءة والدقة والابتكار في صناعة الإعلام، ودعم وتعزيز مساعيها لضمان أن تبقى في طليعة المؤسسات الرائدة في مجال التحول الرقمي. وفي إطار تكريس نهجها في التحديث والتطوير، أطلقت "قنا" في ديسمبر الماضي موقعها الإلكتروني وتطبيقها بحلة جديدة تهدف إلى تعزيز الحضور الرقمي للوكالة، وتقديم محتوى إعلامي متقدم يعتمد على أحدث التقنيات، ويتميز الموقع الإلكتروني الجديد بسهولة التصفح، وبمواكبته التطور التكنولوجي، حيث تم تزويده بروبوت الذكاء الاصطناعي لتزويد القارئ بكل المعلومات التي يحتاجها بسرعة ودقة، وتم إضافة تبويبات جديدة بالموقع لتسهيل الوصول إلى الأخبار المحلية والدولية، حيث تم تخصيص تبويب لأنشطة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتبويب لأنشطة سمو نائب الأمير، وتبويبين لأنشطة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة رئيس مجلس الشورى، إلى جانب روابط للبث المباشر للقنوات الفضائية المحلية تقدم خدمات تهم القارئ، مثل مواقيت الصلاة وحالة الطقس على مدار الساعة وأبرز الفعاليات والمعارض التي تستضيفها الدولة. ومواكبة للتطور التكنولوجي في وسائل الإعلام الرقمي الحديثة، حرصت وكالة الأنباء القطرية "قنا" على متابعة كل جديد وحديث في هذا المجال، وفي هذا السياق أطلقت حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس" و"إنستغرام" و"تلغرام" و"سناب شات" و"واتسآب". كما أنشأت قناتها الخاصة على يوتيوب، فضلا عن خدماتها الإخبارية عبر التطبيق والموقع الإلكتروني، وذلك استمرارا لدورها الرائد في تقديم ما يهم القارئ من محتوى متخصص، إلى جانب تغطياتها الإخبارية لمختلف الأحداث الإقليمية والدولية. وأطلقت وكالة الأنباء القطرية "قنا" نشراتها الإخبارية بثلاث لغات جديدة هي: الفرنسية والألمانية والإسبانية، وباتت تقدم خدماتها الإخبارية بخمس لغات عالمية هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، كما تقدم الوكالة نشراتها الإخبارية بتسع وعشرين لغة على موقعها الإلكتروني. ويشمل التحديث والتطوير الدائمان في الوكالة مختلف الأقسام والوحدات التحريرية التابعة لإدارة الأخبار، التي تضم التحرير العربي والتحرير الإنجليزي والأخبار المحلية والاقتصادية والقسم الثقافي والقسم الرياضي والأبحاث والدراسات والخدمات الإخبارية المقدمة بمختلف اللغات على مدار الساعة، والتصوير الفوتوغرافي والمحتوى الرقمي بما يتطلبه من توسع باستحداث وحدات الإنفوغراف والفيديو والفيديو غراف، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المحتويات والوسائط، بما يسهم في تقديم خدمات إخبارية سريعة وشاملة للفعاليات التي تستضيفها وتنظمها الدولة بالنص والصورة والفيديو، مع تغطية واسعة للأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية على الساحة الدولية. وتعد إدارة الأخبار قلب الوكالة النابض والخلية التي تعمل على مدار الساعة بلا توقف، وتضم قسم التحرير العربي الذي يعد مفصلا محوريا ورئيسيا في أركان /قنا/ لدوره في تجهيز الأخبار قبل نشرها بما يتماشى مع المعايير المهنية المتعارف عليها ومع السياسة العامة للدولة، وقسم التحرير الأجنبي، وقسم الأخبار الاقتصادية الذي يتولى تغطية كافة الفعاليات والأنشطة الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية بالدولة، بينما تتولى وحدة الأخبار المحلية الفعاليات والمؤتمرات السياسية والاجتماعية كالصحة والتعليم والعمل وغيرها، إلى جانب التقارير والحوارات والمقابلات الخاصة مع وزراء ومسؤولين في الدولة أو ضيوف البلاد والسفراء الأجانب والسفراء القطريين بالخارج. وتعد وسائط الإعلام الرقمي أيقونة وكالة الأنباء القطرية باعتبارها وسائل قوية لنشر الأخبار، وتحقيق التواصل الفوري مع المتلقي على المستويين المحلي والدولي، خاصة وأن المنصات والوسائط الرقمية تسمح بتنوع أشكال الأخبار، مثل الصور ومقاطع الفيديو والرسوم البيانية التي تساعد في توضيح الأحداث والاتجاهات. وتقوم وحدة المحتوى الرقمي بوكالة الأنباء القطرية بمواكبة الأخبار والأحداث المهمة في دولة قطر وخارجها من خلال تصاميم تبرز أهم ما في الخبر بأسلوب بصري جذاب، حيث تقوم هذه الوحدة، على سبيل المثال، بإعداد فيديوهات قصيرة عن زيارات وجولات واستقبالات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وتركز على اختصار المعلومات وإبراز المحاور الرئيسية وفق رؤية تجمع بين جمال الجانب البصري ودقة المعلومة وسلامتها من الأخطاء اللغوية والتحريرية، كما تقوم بتغطية المهرجانات والفعاليات المنظمة داخل الدولة، وإعداد الفيديوهات التي تتضمن تصريحات خاصة بوكالة الأنباء بين إنفوغرافيك ثابت ومواد مصممة لمواکبة الأخبار الآنية. كما تم إنشاء حساب خاص للرياضة على منصة "إكس" يتضمن كل الأحداث الرياضية التي تبث على نشرة الوكالة، وأخبارا مهمة أخرى يعدها المحرر التابع للوحدة، وطورت الوحدة خدماتها الرقمية من خلال عمل المزيد من الإنفوغراف ليشمل الأخبار الاقتصادية والرياضية والسياسية. وواصلت الوكالة التزامها بتطوير الكوادر الإعلامية الوطنية من خلال إطلاق سلسلة دورات تدريبية متخصصة في مركز "قنا" للتدريب، بهدف رفع كفاءة الموظفين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة التحول الرقمي في الإعلام. وأسهمت الوكالة في بناء جيل من الإعلاميين القطريين من خلال مركزها للتدريب الذي قدم خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الدورات المتخصصة حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وتقنيات تحرير الأخبار، ورصد وتحليل مواقع التواصل الاجتماعي، والتصوير ومهارات إجراء المقابلات، وإدارة وتحليل محتوى المواقع الإلكترونية، وإعداد التقارير الإعلامية المتخصصة، وصياغة القصص الخبرية لوسائل الإعلام الجديد، بالإضافة إلى ورش متنوعة منها ورشة توعوية للكوادر الوطنية في الأمن السيبراني، وورشة تدريبية بعنوان "الإنتاج الصحفي"، وورشة بعنوان "المحافظة على المال العام"، وبرنامج التدريب الميداني لطالبات كلية الآداب والعلوم- قسم الإعلام، مسار "صحافة مطبوعة" بجامعة قطر. وفي يونيو الماضي حصلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" على جائزة "الابتكار في استخدام الذكاء الاصطناعي"، كما نالت العديد من الجوائز والتكريمات، خاصة في السنوات الأخيرة، مما يعكس التقدير الذي تحظى به على المستويين العربي والدولي، ويؤكد تميزها في المجالات الإعلامية كافة. وبمبادرة من وكالة الأنباء القطرية، وعلى هامش الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في دولة الكويت في الثاني عشر من شهر مايو الجاري، دشنت وكالات أنباء دول مجلس التعاون، وبشكل تجريبي، التطبيق المبتكر الموحد لوكالات الأنباء الخليجية، والذي يأتي بمميزات عديدة ويدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من جودة وسرعة نقل الأخبار ويحقق التكامل الإعلامي بين دول المجلس، ويتيح للمستخدمين تجربة فريدة في متابعة الأحداث، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويعمل التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية، ويتمتع بخاصية تجميع أخبار دول المجلس في موقع موحد لتسهيل الحصول على المعلومة والأخبار الرسمية. وبهذه المناسبة، أثنى سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي مدير عام وكالة الأنباء القطرية، على المشروع الذي اعتبره واحدا من أهم مشاريع التكامل الإعلامي الخليجي، ويعزز التعاون بين وكالات أنباء دول مجلس التعاون الخليجي بما يخدم الرسالة الإعلامية لوكالات الأنباء الخليجية بصفة عامة. وأوضح سعادته أن هذا التطبيق يمثل نقلة نوعية في مجال الإعلام الخليجي، مضيفا "نتطلع إلى أن يسهم في تعزيز التعاون وتقديم محتوى إعلامي متميز يلبي تطلعات الجمهور، ونحن واثقون أن التطبيق سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإعلامي بين دول الخليج، وسيسهم في تقديم محتوى إعلامي متميز يلبي تطلعات الجمهور، ويعكس التطور التكنولوجي لدول الخليج في مجال الإعلام". ونوه سعادته إلى أن التطبيق بالإضافة إلى بثه للنشرات الإخبارية، يوفر بثا للقنوات التلفزيونية الرسمية والإذاعية والصحف، ويتضمن مساعدا افتراضيا يلبي كل طلبات المتصفح من تقارير وأخبار متنوعة. ويتيح التطبيق الذي يأتي بمبادرة من وكالة الأنباء القطرية، لمتابعي وكالات الأنباء في دول المجلس فرصة التعرف على أهم الأحداث الإقليمية والدولية من مصادر موثوقة. وتقديرا لأهمية التطبيق، أشاد سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتدشين التطبيق المشترك لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون، معتبرا أنه مشروع رائد يجسد روح التعاون والتكامل، ويمثل نقلة نوعية في مجال الإعلام الخليجي. وأشار سعادته إلى أن التطبيق صمم باستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، مما سيتيح لمواطني دول المجلس والمتابعين في الإقليم والعالم أجمع الاطلاع على الأخبار الرسمية بصفة مباشرة من وكالات أنباء دول المجلس. وتؤدي "قنا" دوراً محورياً كمصدر رسمي للأخبار في دولة قطر، مع التزامها المعلن بالمصداقية والموضوعية، وتعمل كجسر للتواصل بين قطر والعالم من خلال عضويتها الفاعلة في المنظمات الإخبارية الدولية وشراكاتها الإعلامية. فعلى الصعيد المحلي، شكلت وكالة الأنباء القطرية مصدرًا موثوقًا للأخبار الوطنية، وواكبت كافة الفعاليات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والرياضية في الدولة، مُساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ الهوية الوطنية، وفي سياق رسالتها الإعلامية الوطنية، واكبت وكالة الأنباء القطرية على مدار الأعوام الماضية مسيرة النهضة الشاملة بدولتنا الحبيبة قطر، ومختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية المهمة التي تشهدها البلاد، وما تعكسه تلك الفعاليات من تنامي دور دولة قطر بالمحافل الإقليمية والعربية والدولية. كما حرصت "قنا" على حمل راية الإعلام الرسمي، وكانت المرآة الصادقة والأمينة لتطور وبناء قطر الوطن والمواطن، فكانت شاهدة على إنجازات الوطن وفعالياته وأنشطته ومبادراته في كافة المجالات والقطاعات داخليا وخارجيا، وأسهمت "قنا" بنقل ومتابعة الأحداث والقضايا المهمة والساخنة على الساحتين العربية والدولية بمهنية وموضوعية، ووقفت بقوة إلى جانب القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة، فكانت صوت قطر القوي المنتصر للحق والحقيقة في المحافل والميادين والقارات. وتحصل الوكالة على أخبارها من عدة مصادر، في مقدمتها الوزارات والمؤسسات الرسمية بالدولة، والصحفيون الميدانيون الذين يتولون متابعة الأنشطة الرسمية والمجتمعية بالبلاد، يضاف إلى ذلك اتفاقات التبادل الإخباري بين وكالة الأنباء القطرية وعدد من وكالات الأنباء العربية والأجنبية. ولتقديم المشهد الإعلامي بصورة متكاملة، تعتمد وكالة الأنباء القطرية على شبكة من المراسلين المنتشرين بعدد من العواصم العربية والعالمية، ويقوم هؤلاء بتزويد الوكالة بالأنباء والأحداث الخارجية المهمة فور وقوعها ومتابعة تفاصيلها ومستجداتها أولا بأول، كما يقوم المراسلون بتغطية الفعاليات والمؤتمرات الكبيرة التي تنعقد بمناطق عملهم وتواجدهم أو بالقرب منها، وتزويد الوكالة بتقارير مفصلة وشاملة بشأنها، كما يتولى المراسلون إجراء لقاءات صحفية مع الشخصيات المهمة بالبلدان التي يوجدون فيها، فضلا عن متابعة المشاركات والأنشطة القطرية بالخارج، وعمل تقارير تفصيلية بشأنها، وإجراء لقاءات صحفية مع الشخصيات القطرية المسؤولة عنها، ومع سفراء دولة قطر في عواصم الأحداث. كما حرصت وكالة الأنباء القطرية "قنا" على توقيع العديد من مذكرات التفاهم للتعاون والتبادل الإخباري مع وكالات الأنباء العربية والآسيوية والدولية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات في مجال المعلومات، وتسهيل التعاون في مجال تبادل الخدمات الإخبارية والمصورة. وكان قد صدر عام 2014 القرار الأميري رقم (50) بتنظيم وكالة الأنباء القطرية، حيث تتألف من عدد من الوحدات الإدارية وهي: مكتب المدير العام، وإدارة التدقيق الداخلي، وإدارة التخطيط والجودة، وإدارة الشؤون القانونية، وإدارة العلاقات العامة والاتصال، وإدارة الخدمات المشتركة، وإدارة تحليل وتوثيق البيانات، وإدارة التحرير والرصد الإعلامي، وإدارة الأخبار، وإدارة شؤون الإعلام الخارجي، وإدارة الشؤون الفنية. وتختص إدارة التحرير والرصد الإعلامي بالعديد من المهام منها: الاطلاع على الصحف المحلية والعربية والعالمية ومتابعة الأخبار المنشورة، وخاصة ما يتعلق بالدولة، ورصد الأخبار التي تصدر عن الإذاعات والتلفزيونات، أو التي تبثها وكالات الأنباء وتجميعها وتحليلها، وإحالتها إلى إدارة الأخبار، ومتابعة المصادر الإخبارية المختلفة على شبكة المعلومات الدولية وما يصدر من مطبوعات لتوفير المادة الإخبارية في الوكالة بكفاءة عالية، والقيام بالأعمال الصحفية، وإعداد الأبحاث والدراسات المختلفة، وترجمة الأخبار الواردة باللغات الأجنبية، وإعادة تحريرها. وتشمل اختصاصات إدارة العلاقات العامة والاتصال، إصدار النشرات والبرامج الإعلامية التي تهدف إلى التعريف بدور الوكالة وأنشطتها واختصاصاتها، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية، وتنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض التي تقيمها الوكالة، وتختص إدارة شؤون الإعلام الخارجي بمتابعة المؤسسات الإعلامية سواء في الداخل أو الخارج، وتقديم تقارير بشأنها لرفعها لجهة الاختصاص، وإقامة المعارض والمؤتمرات والمشاركة فيها، وإنشاء أرشيف للإعلاميين ومتابعة أنشطتهم، ومنح التراخيص لهم والإشراف على تنفيذ السياسة الإعلامية للوكالة. وتتولى إدارة الشؤون الفنية توصيل الشق الإخباري إلى أكبر شريحة من المتلقين والمشتركين في خدمة الوكالة من خلال أقسام الشبكات وقسم الوسائط المتعددة وقسم التشغيل الفني، والاستعانة بالأنظمة الحديثة المعتمدة في مجالات البث والإنتاج الإعلامي. وتتولى إدارة الخدمات المشتركة الشق المالي والإداري داخل وكالة الأنباء القطرية جنباً إلى جنب مع بقية الإدارات، كما تتولى تنفيذ القوانين واللوائح والنظم المالية والإدارية المتعلقة بعمل الوكالة، وتوفير احتياجات الوكالة ووحداتها الإدارية المختلفة من المستلزمات والأجهزة والخدمات اللازمة لأداء مهامها، بالتنسيق مع الإدارات المعنية. ومنذ انطلاقتها، لم تكن وكالة الأنباء القطرية "قنا" مجرد ناقل للأحداث، بل كانت شاهدًا ومؤرخًا وشريكًا حقيقيًا في صناعة الوعي الثقافي في قطر، فلقد واكبت منذ سبعينيات القرن الماضي العديد من الفعاليات الثقافية والفنية فتابعت بدايات معرض الدوحة للكتاب الذي تأسس عام 1972م، لتقام النسخة الثانية من المعرض عام 1977 ثم النسخة الثالثة في عام 1980، ثم أقيم بعد ذلك كل عامين، ثم بدأ يقام سنويا منذ عام 2002 م، ليواكبه نشاط مصاحب بالتغطية الميدانية وإعداد التقارير الصحفية المصاحبة سواء عن دور النشر القطرية ومنها التقرير الصادر تزامنا مع الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب التي اختتمت فعالياتها في السابع عشر من الشهر الجاري، بعنوان "دور النشر القطرية منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب"، كما ناقشت قضايا النشر مع المسؤولين على المستوى المحلي من ذلك تقرير بعنوان:" مسؤولو دور نشر يثمنون جهود الدولة في دعم صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي في قطر"، حيث أشادوا بجهود الدولة، ممثلة بوزارة الثقافة، في دعم صناعة النشر محليا، ما من شأنه تعزيز الحراك الثقافي ودعم حضور الإنتاج الفكري والأكاديمي والإبداعي للكتاب في قطر. كما كان معرض الكتاب فرصة باستمرار لمحاورة العديد من كبار المسؤولين في الدولة وفي الخارج أيضا، فقد حاورت "قنا" مديري منظمات ثقافية أبرزهم الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو"، الذي أكد خلال المقابلة على أن إسهامات قطر في برامج المنظمة مهمة ومشرفة، إلى جانب محاورة عدد كبير من وزراء الثقافة في العالم العربي والإسلامي. وقامت "قنا" بتغطية أنشطة المراكز الشبابية والأندية الرياضية والاجتماعية ولعل أهمها نادي الجسرة الثقافي العريق الذي كان محطة بارزة في تاريخ قطر الثقافي، حيث استضاف في كثير من محطاته، العديد من الأصوات الشعرية والأدبية والفكرية فكانت استضافته للشعراء الكبار من أمثال نزار قباني وبدر شاكر السياب ومحمود درويش وكثير من رموز الفكر العربي من أبرزهم المفكر الراحل عبدالوهاب المسيري. وكانت وكالة الأنباء القطرية حاضرة كذلك في التغطية الأولى لاحتفالات الدولة باليوم العالمي للمسرح في بداية ثمانينيات القرن الماضي، كما تابعت عن كثب تدشين مسرح قطر الوطني باعتباره محطة مفصلية في تطور البنية التحتية الثقافية بالدولة، وتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي يوافق السابع والعشرين من مارس كل عام كأول دولة خليجية تحتفل بهذه المناسبة، وصولا إلى متابعة 36 نسخة حتى اليوم، وقدمت في هذا الجانب عشرات التقارير كان آخرها في مارس الماضي بعنوان:" بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.. فنانون وكتاب لـ"قنا": المسرح القطري واكب التطور وحافظ على جذوره التاريخية"، كما رافقت "قنا" مرحلة ازدهار الدراما الإذاعية والتلفزيونية التي قدّمت آنذاك أعمالاً رفيعة ناقشت قضايا المجتمع بوعي وعمق. وتتعدد المحطات الثقافية التي كانت نبراسا للحياة الاجتماعية والثقافية ومؤسسة لنهضة ثقافية حقيقية جعلت من دولة قطر محط أنظار العالم لتكون عاصمة للثقافة، كما أصبحت واحدة من أهم عواصم الرياضة في العالم. وقد أصبحت الدوحة اليوم وبما كرسته من مبادئ في الانفتاح على ثقافات شعوب العالم، مع الحفاظ على قيم الأصالة للمجتمع القطري، عاصمة للثقافة العربية التي تستقطب شتى أشكال الإبداع الثقافي، وأصبحت لها سمة بارزة في المشهد الثقافي العربي بما تقدمه من برامج متطورة وفريدة من نوعها. كما واكبت وكالة الأنباء القطرية افتتاح سوق واقف بعد تجديده عام 2004 والذي يعد واحدًا من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، فقدمت تقريرا بعنوان:" سوق واقف يجسِّد واقعية التراث القطري الأصيل"، ومن بعده افتتاح متحف الفن الإسلامي 2008، ثم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ومكتبة قطر الوطنية 2017، فقدمت تقريرا مسبقا قبل الافتتاح بيوم تناول المبنى الذي استغرق تشييده خمس سنوات وروعي في تصميمه تحقيق التوازن بين توافر المحتوى المعرفي وسهولة الوصول إليه من جهة، والمحافظة على هذا المحتوى وصونه في مكان آمن من جهة أخرى. وكذلك ما يحتويه من ذخائر الآداب والعلوم والمعرفة الإنسانية في ما يقرب من مليون كتاب ودورية ومجلة وقتئذ. ومع إعادة افتتاح متحف قطر الوطني بحلة معمارية وفكرية جديدة عام 2019، نشرت "قنا" تقريرا بعنوان: "متحف قطر الوطني.. كواليس 8 أعوام من بناء الشكل والمحتوى"، وتضمنه 11 صالة دائمة، وتتمتّع كل صالة بشخصيتها المستقلة وبيئتها الشاملة تكتُب كل واحدة فصلًا من فصول قصة قطر. وقد كانت "قنا" شاهدة على تدشين العديد من المؤسسات الثقافية القطرية من أهمها افتتاح دار الوثائق القطرية، ومن بعدها أنشطتها وفعالياتها المختلفة مثل:" دار الوثائق القطرية تعلن عن خطتها لحفظ التراث وصيانة الأرشيف الوطني". كذلك افتتاح دار الكتب القطرية في حلتها الجديدة، ومواكبة ذلك بتقرير تحت عنوان "مسؤولون لـ"قنا": دار الكتب القطرية صرح تراثي ومنارة للإشعاع الثقافي"، فضلا عن متابعة تأسيس كثير من الملتقيات والمنصات الثقافية، ومنها الملتقى القطري للمؤلفين، والملتقى القطري للناشرين، وغيرها. ولعل واحدة من أهم المحطات التي ينبغي الوقوف عندها كانت خلال استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، حيث تجلت روح العمل الجماعي داخل الوكالة، بهدف تسليط الضوء على معالم النهضة القطرية، ليس فقط من خلال التغطية الرياضية الشاملة للحدث الكروي الأبرز في العالم، بل أيضا من خلال تغطية البعد الثقافي والاجتماعي والإنساني المصاحب لهذا الحدث العالمي، فتابعت المؤسسات الثقافية والفعاليات اليومية وعرفت الزوار بتاريخ قطر وتراثها وهويتها، وقدمت عشرات التقارير في هذا الشأن التي توضح معالم الدولة وعاداتها وتقاليدها ومن أبرزها" "قطر.. متحف مفتوح استعدادا لكأس العالم FIFA قطر 2022"، "مكتبة قطر الوطنية منارة للإبداع الإنساني والإشعاع الثقافي"، "سوق واقف وجهة سياحية مثالية لجماهير المونديال"، "كأس العالم FIFA قطر 2022.. متحف الفن الإسلامي يجسد دور الحضارة الإسلامية في التاريخ الإنساني"، "كتارا.. ملتقى الإبداع والثقافة على أرض قطر"، "المجالس.. تجربة غنية لتعريف زوار المونديال بكرم الضيافة والثقافة العربية"، ليظهر للمجتمع الدولي كيف يمكن للثقافة أن تكون جزءًا جوهريًا من الفعل الرياضي العالمي، فكان المونديال بوابة، لتكون دولة قطر سفيرة للعالم الإسلامي والعربي إلى العالم أجمع للاطلاع على حضارتنا وثقافتنا وتراثنا الضاربين في عمق التاريخ، حيث لمس العالم عن قرب، معنى كرم الضيافة وحسن الوفادة، والتسامح والإخاء، وسموّ الأخلاق ورفعتها. ولم تتراجع وتيرة العطاء الإعلامي بعد كأس العالم FIFA قطر 2022، بل استمرت الوكالة في تقديم محتوى يواكب المشهد الوطني، ويُحفّز على التفكير الموضوعي عن دولة قطر وعاداتها وتقاليدها ومجالسها وتراثها الغني. وفي مجال التراث، ساهمت التغطيات الصحفية الثقافية في توثيق الموروث الشعبي من خلال مواكبته الدقيقة لفعاليات مثل مهرجان مرمي للصقور منذ نسخته الأولى، وكان آخرها بعنوان: "رئيس مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد لـ"قنا": "مرمي" نجح في تعزيز رياضة الصقارة بين الأجيال"، وآخر بعنوان: "على هامش مهرجان مرمي 2025.. صقارون وخبراء لـ"قنا": جهود قطرية لتعزيز استدامة الصقور"، فضلا عن تقرير بعنوان "سوق الصقور صرح ومعلم ثقافي يعزز تراث الصقارة في الدولة"، أكد فيها أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الصقور بسوق واقف أن السوق أصبح أهم مصدر للصقور في منطقة الخليج بسبب التسهيلات التي تقدمها الدولة لأصحاب المحلات، بالإضافة إلى جهود الدولة من خلال جمعية القناص القطرية في تعزيز هذا التراث عبر الكثير من المهرجانات والبطولات المتخصصة للصقور، خاصة مهرجان مرمي الدولي الذي يقام سنويا. وكذلك كان الأمر في بطولة القلايل التي باتت اليوم واحدة من أبرز مسابقات الصيد التقليدي على مستوى المنطقة والتي رافقتها وكالة الأنباء القطرية بالتقارير والفيديوهات التي توثق جوانب مختلفة من البطولة. ويبرز دور وكالة الأنباء القطرية "قنا"، جلياً في تسليط الضوء على التراث القطري الأصيل، والتوعية بعراقته، وتذكير الأجيال به، بتوثيقه عبر موضوعات صحفية متنوعة، تتسم بالعمق والرصانة، كما هو حال رسالة الوكالة، في طرحها لكل إنتاجها الصحفي. وعبر هذه المرتكزات، يأتي دور "قنا" الحيوي في صون ونشر التراث القطري بوصفه جزءاً من رسالتها الإعلامية والثقافية، بمختلف عناصر العمل الصحفي، بغية توثيق المشهد القطري بكل أبعاده الثقافية، بما يسهم في ترسيخ الذاكرة الوطنية وتعزيز الانتماء الثقافي. وعبر القيام بهذا الدور، لعبت "قنا" دوراً محورياً في تغطية الأنشطة والمناسبات والفعاليات المختلفة ذات الطابع التراثي، التي تقيمها مؤسسات الدولة، ذات الصلة، بما يعكس عراقة الموروث القطري، وذلك بتقديمه بمحتوى متوازن، يدمج بين نقل الحدث، وتوثيق أبعاده الثقافية والتاريخية، وبين الالتزام بالمعايير المهنية، التي تتسم بها وسائل وأجهزة الإعلام الرصينة. وفي سياق تناولها للتراث القطري، اعتمدت وكالة الأنباء القطرية على مسارين متكاملين: الأول إخباري وثائقي، يتمثل في نقل الفعاليات التراثية المختلفة، من معارض ومسابقات ومهرجانات، وتقديمها بلغة دقيقة وموثوقة، مما يتيح أرشفة هذا الزخم من النشاط التراثي القطري. أما المسار الآخر، فينطلق من إطار معرفي توعوي، بتسليط الضوء على مكونات التراث المختلفة، سواء كان مادياً، مثل المعمار التقليدي والمواقع الأثرية، أو غير المادي كالحرف التقليدية، والمرويات الشفوية، والعادات القطرية، في تكامل يعزز الهوية القطرية، بمختلف مكوناتها. وكان لمواكبة "قنا" للتطور الرقمي في مجال الإعلام، حضور لافت في هذا السياق، ما أتاح لها الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور، داخل قطر وخارجها، الأمر الذي ساعد بدوره في نشر التراث القطري، وتقديمه بصيغ تناسب الأجيال الجديدة، لا سيما من مستخدمي المنصات الرقمية، وذلك دون تفريط في الدقة أو الجوهر، ما يجعلها شريكاً فاعلاً في المشهد الثقافي القطري، بأن تكون حافظاً للذاكرة الوطنية، ومؤسساً لرؤى متوازنة لصون التراث وتقديمه بوعي واحتراف. وبهذا الأداء المتوازن، استطاعت الوكالة أن تصبح منبراً إعلامياً فاعلاً في المشهد الثقافي القطري، بتقديمه كأحد المكونات الرئيسة للهوية الوطنية، بما يحفظ الذاكرة الوطنية، عبر الأجيال. وتتمثل رسالة الوكالة ومهامها في الحصول على الأنباء الموثوقة من مختلف المصادر الداخلية والخارجية، وإعادة توزيعها وتسويقها محلياً وعالمياً، وتحليل الأنباء والمعلومات، وإعداد التعليقات والدراسات، بما يهم الرأي العام المحلي والعربي والدولي، وإصدارها وتوزيعها وتسويقها. كما تتولى "قنا" بوجه خاص وضع وتنفيذ استراتيجية للإعلام الخارجي، والمساهمة بنشر الوعي الإعلامي، بما يساعد في تعزيز ورفع مستوى الرسالة الإعلامية بالدولة، وتأهيل وتدريب العاملين بالمجال الإعلامي، ورفع مستواهم المهني من خلال برامج تدريبية وتطويرية مستمرة، والتعريف إعلامياً بدولة قطر على الساحتين العربية والدولية، وتوطيد الصلات وتوثيقها مع مختلف الأجهزة والشخصيات الإعلامية بالخارج، وتنظيم زيارات الإعلاميين للبلاد، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الإعلامية التي تكون الدولة طرفاً فيها، وإعداد تقارير بالنتائج والملاحظات والاقتراحات اللازمة بهذا الإطار. كما تتولى وكالة الأنباء القطرية "قنا" تبادل ونقل الخدمات والتعاون مع أجهزة الإعلام المحلية والعربية والعالمية، وإجراء استطلاعات الرأي، واستخلاص اتجاهات الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، وتصنيفها وإصدارها وتوزيعها وتسويقها، من خلال إصدار نشرات نوعية باللغات المختلفة، وكذلك القيام بالتحقيقات الصحفية لتغطية الموضوعات التي تهم الرأي العام بالداخل والخارج، وتوزيعها وتسويقها، وتصوير الأحداث المحلية والعالمية، وإعداد الدراسات والبحوث والنشرات التخصصية التي تهم الرأي العام المحلي والعربي والدولي، وإصدارها وتوزيعها وتسويقها، وتقديم الخدمات الإخبارية المصورة والمقروءة، وإعداد المواد الإعلامية المتضمنة أهم أخبار الدولة، والعمل على نشرها بوسائل الإعلام، والمشاركة بالمعارض الإعلامية والمؤتمرات الصحفية والتغطية الإعلامية للمؤتمرات والفعاليات بالداخل والخارج. وتقف "قنا" اليوم في الذكرى الخمسين لتأسيسها وهي أكثر ثقة بنجاح استراتيجيتها وخططها المدروسة وحرصها على البقاء في صدارة المشهد الإعلامي في الدولة بالكلمة والصوت والصورة، في جهد صادق تقف خلفه كوادر مخلصة وكفاءات منتجة وجهود جبارة. ولا شك أن المكانة المرموقة والمتميزة التي بلغتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" لم تكن لتتحقق وتؤتي ثمارها لولا الدعم اللامحدود الذي حظيت به هي وغيرها من المؤسسات الإعلامية القطرية، من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والحكومة الرشيدة، وكذلك مناخ الحرية الإعلامية الذي تعيشه دولة قطر، فضلا عن العمل الجاد والمخلص الذي تقوم به كوادر الوكالة بمختلف مهامها ومراتبها، وحرصها الشديد على التطوير الدائم لخدمات "قنا" وأقسامها المختلفة، وتزويدها بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصال والتواصل، إضافة إلى التدريب الدائم والمستمر لفريق العمل، لتتميز مخرجاته وعطاءاته بالمهنية والاحترافية، كي تبقى وكالة الأنباء القطرية عنوانا إعلاميا متميزا ومتقدما يحمل اسم الوطن إلى كل الآفاق والمنابر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store