logo
«روح الكويت»... ينفث الحداثة في جسد التراث والموروث

«روح الكويت»... ينفث الحداثة في جسد التراث والموروث

الرأي٢٨-٠٤-٢٠٢٥

- أحمد الخلف: إخراج بصري حديث
- عبداللطيف غازي: عرضٌ ليس له مثيل
- بريزا الرومي: «السامري» بروح موسيقية جديدة
... وبدأ العد التنازلي، لينفث المشروع الموسيقي الوطني «روح الكويت» الحداثة في جسد التراث والموروث الشعبي الخالد، وذلك على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، خلال الفترة بين 28 و30 من شهر مايو المقبل.
«رؤية متكاملة»
وللمناسبة، أكد مخرج العرض أحمد الخلف أن «روح الكويت» لن يكون مجرد حفل غنائي موسيقي عادي، وإنما رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقي العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية.
وأوضح الخلف أن الرؤية الإخراجية لهذا العمل تنطلق من قناعته بأن تطوير الأغنية والنهوض بها يجب ألا يقتصر على إعادة توزيعها موسيقياً فحسب، بل ينبغي أيضاً إعادة تقديمها بصرياً بروح حديثة تمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة وتُحيي التراث بأسلوب متجدد.
وأضاف «تقنياً. سيتم العمل على توظيف عناصر الإخراج المسرحي الحديثة من إضاءة وتصميم بصري وحركي لتتكامل مع الموسيقى، وتُسهم في إبراز جمالية الأداء الأوركسترالي الموسيقي بالمقام الأول».
وعن التجربة، علّق الخلف بالقول: «على الصعيد الشخصي، سعيد بأن أكون جزءاً من هذا العمل الوطني المميز، ومتحمس لتولي مهمة الإخراج لهذا المشروع وتقديمه على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. تجربة أتطلع لها منذ فترة تجمع الموسيقى الأوركسترالية والتراث».
ومضى يقول: «أتمنى أن تلامس مشاعر الجمهور وأن نوفق بتقديم تجربة سمعية بصرية مُلهمة تسهم بتقديم أعمال فنية مماثلة في المستقبل، لتصبح نوعاً فنياً موسيقياً يعتاد عليه الجمهور وتتناقله الأجيال».
ولكونه مخرجاً سينمائياً، له العديد من التجارب الناجحة في الفن السابع، رأى الخلف أن التجربة في إخراج «روح الكويت» تمثل مساحة يلتقي فيها شغفه بالموسيقى الكلاسيكية مع حبه العميق للموسيقى التراثية والفنون الأدائية.
وأكمل «الموسيقى والفنون الشعبية كانت دائماً حاضرة في أفلامي، وشكّلتُ جزءاً من هويتها البصرية والسمعية. كما أنني أزاول تدريس مواد الحركة المصاحبة للموسيقى الكلاسيكية والفولكلور في المعهد العالي للفنون المسرحية، ما يجعل هذا المشروع امتداداً لشغفي، ومزيجاً بين عملي الأكاديمي والسينمائي».
«إرث وطني»
من جهته، اعتبر عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي أن مشروع «روح الكويت» فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل بتدوين اسمه في الانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، مؤكداً أن العرض يختلف عن كل ما قُدِم في السابق، لكونه يمثّل إرثاً وطنياً، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي.
ولم يُخفِ غازي فخره واعتزازه بأن يكون أحد المشاركين في «روح الكويت» لما لهذا العرض من قيمة ونكهة مُغايرة عمّا تعود عليه في عروض سابقة، على حد قوله، واعداً الجمهور بالعديد من المفاجآت - غير الاعتيادية - على صعيد المعزوفات والألحان الكويتية التي سيقدمها بأسلوب موسيقي أوركسترالي «مودرن».
وأكمل بالقول: «سيكون عرضاً ليس له مثيل، لناحية الفكرة والتنفيذ، لإيماني بأن المايسترو أحمد العود سيقدمه بطريقة مميزة للغاية».
وأشار غازي إلى أن «هدفنا في هذا المشروع أن نترك بصمة في تاريخ بلادنا الحديث عبر ما سنقدمه في (روح الكويت) من الناحية الفنية. وكما ترك الروّاد بصماتهم في الأغنية والموسيقى الكويتية القديمة، فنحن أيضاً ستكون لنا بصمتنا من خلال هذا العرض الوطني الكبير، الذي آمل بأن يكون نقلة نوعية، وبداية الطريق نحو الحداثة والعالمية».
«السامري... بروح جديدة»
في غضون ذلك، أوضحت مدربة فنون الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي أنها ستؤدي في «روح الكويت» رقصة «السامري» المشهورة، على وقع موسيقاها الأصيلة، ولكن بروح جديدة كلياً.
وأبدت الرومي إعجابها الشديد بفكرة هذا العرض، الذي قالت إنه يضم مجموعة كبيرة من العازفين والمغنين، وغيرهم من الموهوبين في مجالات الفن شتى، معربة عن سعادتها الغامرة فور تلقيها الدعوة للمشاركة.
ومضت تقول: «لا أود الإفصاح أكثر عن مضمون (روح الكويت) لأنه يحمل في ثناياه الكثير من المفاجآت، ولذلك سأترك عنصر التشويق حاضراً في نفوس الحاضرين، إلى حين انطلاقة العرض في الثامن والعشرين من شهر مايو المقبل».
ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025، وهو من إنتاج «مجموعة الراي الإعلامية»، باعتباره باكورة أعمال «الراي» في عالم الترفيه والإنتاج، بالشراكة مع شركة «كيف» للإنتاج الفني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية مُتطوّرة
«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية مُتطوّرة

الرأي

timeمنذ 7 أيام

  • الرأي

«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية مُتطوّرة

- خالد الساير: هدفنا الأساسي نقل «روح الكويت» إلى كل العالم - سعود الرندي: هناك إستراتيجية لجولة حول العالم بهذا المشروع الفني - بدر بوغيث: نرغب في نشر وتوثيق التراث الكويتي على مستوى العالم - أحمد العود: سيتم تقديم المشروع من دون أن ننسلخ عن هويتنا الكويتية - أحمد الخلف: جميعنا متواجد لخدمة الموسيقى وتقديمها بالشكل الذي يليق بها - عبدالعزيز المسباح: سأقدم عملين من غنائي وتوزيعي - فيصل شاه: مقطوعتي الموسيقية لتصوير القصة... وتوثيق وجدان الإنسان الكويتي - عبداللطيف غازي: المشروع سيُكتب في تاريخ الكويت بالموسيقى الحديثة - فهد الماص: مشاركتنا كفرقة عبر تقديمنا للفنون الكويتية الأصيلة في أكثر من لوحة - بريزا الرومي: رقص السامري صعب وسهل في الوقت ذاته نظّمت كل من «مجموعة الراي الإعلامية» وشركة «كيف» للإنتاج الفني، لقاءً تعريفياً بمشروع «روح الكويت»، صباح اليوم، في «دار حمد»، بحضور حشد من وسائل الإعلام المختلفة والصحافيين، مِمَن تعرفوا - عن كثب - على تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى تطوير التراث ونقله من المحلية إلى العالمية، بأوركسترا عصرية وتقنيات مميزة، تواكب رؤية الكويت الفنية والثقافية المستقبلية. ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025»، إذ ينطلق على خشبة «المسرح الوطني» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الفترة بين 28 و30 من شهر مايو الجاري، وهو من إنتاج «مجموعة الراي الإعلامية»، باعتباره باكورة أعمال «الراي» في عالم الترفيه والإنتاج، بالشراكة مع شركة «كيف» للإنتاج الفني. «نعمل على المشروع منذ عام» وشهد اللقاء التعريفي، تواجد صُنّاع المشروع، الذي تحدث كل واحد منهم منفرداً لـ«الراي» عن دوره، والبداية كانت مع الرئيس التنفيذي لشركة «الراي» العالمية للدعاية والإعلان خالد الساير، والذي قال: «منذ عام ونحن نعمل على مشروع (روح الكويت) بالشراكة التي نعتز بها مع شركة (كيف)، وباعتقادي أنه يعتبر مرحلة مهمة في إنتاجات (الراي) بمجال الفنون، وتحديداً الأوركسترا. هدفنا الأساسي هو نقل روح الكويت إلى كل العالم، إذ إن هذا المشروع هو في موسمه الأول، وبإذن الله ستكون لنا مواسم أخرى». وتابع: «فكرة تقديم مشروع (روح الكويت) في الخارج مطروحة على الطاولة، وفعلياً هناك تواصل مع جهات عدة لذلك، منها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب باريس ولندن وغيرهما». «ثمرة أول تعاون بيننا» من جانبه، قال مدير عام «كيف للإنتاج الفني» سعود الرندي: «ثمرة أول تعاون ما بيننا في شركة (كيف) و(مجموعة الراي الإعلامية) جاء من خلال مشروع كويتي يحمل عنوان (روح الكويت) والذي من خلاله سنقدم ونوثق فنوننا الكويتية الأصيلة. ولا أخفي القول إن هناك إستراتيجية لإجراء جولة حول العالم بهذا المشروع الفني الضخم، وأتمنى ألا تذهب جهودنا سُدى حتى يرى الجميع تضافرنا وتعاوننا الفني». «نشر وتوثيق التراث الكويتي» في غضون ذلك، قال المدير التنفيذي لشركة «كيف للإنتاج الفني» وصاحب الفكرة ومطورها بدر بوغيث: «(روح الكويت) مشروع ثقافي تراثي سيتم عرضه على مدار ثلاثة أيام بتاريخ 28 و29 و30 مايو الجاري في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ويشارك فيه الفنانون سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح بقيادة المايسترو الدكتور أحمد العود، إلى جانب مشاركة فرقة أوركسترالية ضخمة بعدد أكثر من 70 عازفاً. والفكرة منه، أننا نرغب في نشر وتوثيق التراث الكويتي على مستوى العالم وليس على المستوى الإقليمي فقط، من دون أن نكلّف الدولة ديناراً واحداً». «تجسيد روح الكويت» بدوره، قال المايسترو الدكتور أحمد العود: «المشروع سيقدم روح الكويت للجمهور، إذ إننا نعرف جميعاً أن المشروع قادم من التراث، والذي هو عبارة عن قصص مؤثرة وموسيقى معينة وأشكال إيقاعية كنا نسمعها في السابق. لذلك، سيتم تقديم كل هذا بروح مختلفة تماماً من دون أن ننسلخ عن هويتنا الكويتية، بل سنقوم بتجسيد روح الكويت مع آلات الأوركسترا». وأضاف: «صحيح أن الفكرة ربما قد تكون طُبّقت في الماضي، لكنها كانت جادة جداً، ونحن لن نذهب في هذا الخط، بل سنحافظ على المعالم الأساسية وهي الروح، ولن نخرج عنها ونتعمق، بل سيتم تقديمها بكل بساطة وتجويد قدر المستطاع حتى تُناسب الذوق العام كاملاً». «تجربة سمعية بصرية» وتبعه في الحديث المخرج أحمد الخلف، قائلاً: «يسعدني أن أكون جزءاً من هذا المشروع الضخم الذي أعتبره تجربة موسيقية ممتعة، وأتمنى من خلاله أن نقدم تجربة سمعية بصرية للجمهور، وأن نقدم فيها الأغنية الكويتية بشكل مناسب يليق فيها». وأكمل: «دوري كمخرج، يتلخص في تقديم تجربة سمعية بصرية تتناسب مع ذائقة الجمهور، وأن تكون تجربة مريحة له تتوافق مع الموسيقى. ودوري بقدر ما هو بسيط، لكنه مهم في آن واحد، لأن العمل في النهاية سيتم تقديمه للجمهور، والبطل فيه هي الموسيقى، ونحن جميعاً متواجدون لخدمة الموسيقى ولتقديمها بالشكل الذي يليق فيها». «أشارك بعملين» أما الفنان عبدالعزيز المسباح، فقال: «شرف كبير لي أن أمثل بلدي الكويت والأغنية الكويتية في مشروع جميل مثل (روح الكويت)، والذي سأقدم فيه عملين من غنائي وتوزيعي، الأول هي أغنية للفنان الراحل عوض دوخي تحمل عنوان (يا حبيبي هل جفاك النوم)، أما الأغنية الثانية فقد شاركت بتوزيع مقطوعة منها تحمل عنوان (الطاعون) ألّفها الفنان فيصل شاه، كما سأغني مقطعاً صغيراً منها ينتمي إلى الفن الزبيري ويحمل عنوان (شفت المنازل)، وفي النهاية أتمنى أن يحوز المشروع ككل إعجاب الجمهور». «مقطوعة (طاعون 1881)» وأوضح الموسيقي فيصل شاه، طبيعة مشاركته بالمشروع قائلاً: «تأتي مشاركتي كمؤلف موسيقي، حيث سأقدم مقطوعة من ضمن برنامج المشروع وتحمل عنوان (طاعون 1881)، ففي تلك السنة انتشر في الكويت مرض الطاعون، وقضى على ما يقارب 60 في المئة من المجتمع الكويتي، لذلك ما أقدمه من خلال المقطوعة الموسيقية محاولة لتصوير القصة وتوثيق لوجدان الإنسان الكويتي وصراعه مع المحيط والبيئة. فهذه القصة أرى أنها مُهملة، ورأيت أنه من واجبي تصويرها موسيقياً». وأكمل موضحاً الفرق بين الفنان والمؤرخ، بالقول: «المؤرخ يهتم بالتاريخ والجغرافيا وماهية الحدث، أما الفنان فاهتمامه ينصب بنوعية ووجدان ومشاعر الإنسان في الحدث. وأعتقد أن هذا الجانب غائب كثيراً، لأنه عندما نصور أحداثاً تاريخية من دون شرح لمشاعر الناس في حينها، وتعاطيهم وتعاملهم مع الحالة ذاتها، فأعتقد أن فهمنا للتاريخ سيكون مختلفاً، لذا يجب أن نُوسّع فهمنا للتاريخ أكثر». «نقل الفن الكويتي لكل العالم» أما عازف آلة «الكلارنيت» عبداللطيف غازي، فقال: «تشرفت بمشاركة زملائي في هذا المشروع الممتاز جداً، إذ عندما تواصلوا معي بشركة (كيف) وشرحوا لي عن هوية وفكرة (روح الكويت) حرصت على أن أكون معهم، لأنه من وجهة نظري أن هذا المشروع سيُكتب في تاريخ الكويت بالموسيقى الحديثة». وأضاف «باختصار، ما سنقوم به في الحفل أننا سنأخذ الموسيقى التراثية، ثم نعزفها بطريقة أوركسترالية معاصرة، والهدف من ذلك كله أن نمثل الكويت أفضل تمثيل، وننقل الفن الكويتي إلى كل العالم». «عزف مباشر» وتبعه رئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد عبدالله الماص، قائلاً: «تأتي مشاركتنا كفرقة في هذا المشروع الضخم عبر تقديمنا للفنون الكويتية الأصيلة في أكثر من لوحة، من فن (السنغني) و(الحدّادي) و(السامري)، إذ سيكون العزف بشكل مباشر أمام الجمهور تحت قيادة الدكتور المايسترو أحمد العود وبمشاركة الفنانين سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح. وأتمنى أن يستمتع الجمهور بهذا المشروع الضخم». «أصمم الرقصات وأعلّم السامري» أما مصممة الرقص بريزا الرومي، فقالت: «أصمم الرقصات وأعلّم (السامري)، وعندما تواصل معي الأخ بدر بوغيث، طالباً مني المشاركة في هذا المشروع، سعدت كثيراً ووافقت على الفور، خصوصاً أنه عمل فني يمثل دولة الكويت (وما أقدر أرفض)». وأكملت الرومي موضحة إقبال الفتيات على تعلّم رقص السامري، بالقول: «هذه الأيام هناك إقبال كثير من الفتيات على التراث الكويتي، خصوصاً تعلم الرقص السامري، وإن شاء الله ألا يندثر هذا الفن الجميل». وحول صعوبة تعلمه، قالت: «رقص السامري صعب وسهل في الوقت ذاته، فهو صعب لمن لا يمتلك أذناً موسيقية ولا يعرف أساس الرقص، في المقابل يكون سهلاً على من يمتلك أذناً موسيقية ويعرف أساسيات الرقص». «تصميم الزي النسائي» أوضحت مصممة الأزياء فرح صالح البابطين، ممثلة دار «المهرة» للأزياء، إحدى الشركات الراعية للمشروع أن «الدار صممت الزي الرئيسي للفنانة المبدعة بريزا، وكذلك للكورال النسائي كله، والذي من خلاله طورنا وحدثنا العناصر التي اختيرت من قبل القائمين في المشروع على الهوية البصرية والبراندينغ، إذ قمنا بتوظيفه في التطريز الذي سيشاهده الجمهور خلال يوم العرض». وأكملت: «الكثيرون ينتظرون موعد عرض (روح الكويت) على أحرّ من الجمر، للاستمتاع بكل ما يحمل في مضمونه من عبق وروح الكويت، لذلك كنا شغوفين لإبراز الكويت بطريقة مختلفة من خلال الموسيقى والأزياء والرقصات». «أزياء رجالية للمشروع» اعتبر ناصر المبارك، مدير شركة «الصفاة» للأقمشة إحدى الشركات الراعية للمشروع أن «هذا المشروع هو الأول من نوعه في سوق الحفلات الموسيقية داخل الكويت، ونحن في شركة (الصفاة) كنا دائماً نرغب في التواجد بشيء خارج عن المألوف، والقيّمون على (مجموعة الراي الإعلامية) مع شركة (كيف) عملوا بجهد على تقديم هذه الفكرة العظيمة. إذ فور أن تم التواصل معنا، رحبنا بالفكرة وقبلنا الانضمام إليهم». وأكمل «نحن شركة رائدة في مجال الملابس الشعبية منذ العام 1988، واليوم استطعنا من خلال هذه الشراكة أن نفصّل أزياء رجالية مخصوصة لهم، عبر جلبنا للملابس الشعبية الرجالية بشكل يخدم الفكرة ككل، باعتبار أن (روح الكويت) سيلخص الأغنية القديمة التراثية، كذلك أردنا ان تكون الملابس نابعة من هذه الفكرة، وألا تكون عادية». «أضخم أوركسترا فنية» يأتي «روح الكويت» بالتزامن مع احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025»، إذ ينطلق على خشبة «المسرح الوطني» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الفترة بين 28 و30 من شهر مايو الجاري. ويعتبر أضخم أوركسترا فنية تنطلق من «أرض المحبة والسلام»، وهو بداية مشاريع الترفيه التي تعتزم «الراي» العمل على تنفيذها محلياً وخارجياً، حيث إن المشروع الذي سينطلق من الكويت سيشهد تواجداً في عدد من المناسبات خارج البلاد خليجياً وإقليمياً وبعروض خاصة للمؤسسات الحكومية، ما يعزز دور دولة الكويت الثقافي والإعلامي الريادي في الوطن العربي. ويقدم هذا المشروع الموسيقي رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي مُعاصر، يحتفي بأصالتها ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية. «إرث وطني» يُشكّل المشروع فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل بتدوين اسمه في الانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، لا سيما وأنه يمثّل إرثاً وطنياً، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي، إذ يسعى إلى تطوير التراث الموسيقي الكويتي، بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من التعقيد والشمولية، لخلق تجربة موسيقية غنية ومؤثرة من أجل ترسيخ مكانة الكويت كمركز إشعاع فني، من خلال تقديم رؤية عصرية للتراث الموسيقي الغني. «الرجوع إلى 5 قرون» سيتم الرجوع بعقارب الزمن إلى 5 قرون سابقة، لاستحضار بعض النوادر الفنية، لإحيائها من جديد، وذلك من خلال التعاون مع نخبة من المبدعين الكويتيين، بقيادة المايسترو أحمد العود الذي سيكون قائد وربّان هذا المشروع، والذي تولى مهمة التوزيع الموسيقي أيضاً مع محمد القحوم، ويصدح بها بصوتيهما الفنانان سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح، بالإضافة إلى مفاجآت أخرى لعازفين ومبدعين كويتيين بينهم عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي ومدربة الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي، وآخرين سيتم الكشف عن ملامحهم خلال إزاحة الستار في الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري.

«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية عالمية متطورة
«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية عالمية متطورة

الجريدة الكويتية

timeمنذ 7 أيام

  • الجريدة الكويتية

«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية عالمية متطورة

نظَّمت مجموعة الراي الإعلامية وشركة كيف للإنتاج الفني، لقاءً تعريفياً بمشروع «روح الكويت»، في دار حمد، بحضور وسائل الإعلام، للوقوف على تفاصيل هذا المشروع الفني الضخم، الذي يهدف إلى تطوير التراث، ونقله من المحلية إلى العالمية، بأوركسترا عصرية، وتقنيات مميزة تواكب رؤية الكويت الفنية والثقافية المستقبلية. شهد اللقاء التعريفي وجود خالد الساير من مجموعة الراي الإعلامية، والمدير التنفيذي لـ «كيف للإنتاج الفني» بدر بوغيث، وقائد الأوركسترا المايسترو د. أحمد العود، والمطرب عبدالعزيز المسباح، ورئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد الماص، وغيرهم من الموسيقيين. مشاريع ترفيهية ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025»، إذ ينطلق على خشبة المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي بين 28 و30 الجاري. ويُعد المشروع أضخم أوركسترا فنية تنطلق من «أرض المحبة والسلام»، وهو بداية مشاريع الترفيه التي تعتزم «الراي» العمل على تنفيذها محلياً وخارجياً، حيث سينطلق من الكويت، وسيشهد تواجداً في عدد من المناسبات خارج البلاد خليجياً وإقليمياً، وبعروض خاصة للمؤسسات الحكومية، ما يعزز دور الكويت الثقافي والإعلامي الريادي في الوطن العربي. ويقدِّم هذا المشروع الموسيقي رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها، ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية. نقل التراث من المحلية إلى العالمية بأوركسترا عصرية وتقنيات مميزة تواكب رؤية الكويت المستقبلية وأوضح أن «روح الكويت» ليس مجرَّد عمل موسيقي، بل هو عمل متكامل يجمع الموسيقى والغناء، ويتضمَّن توثيقاً للتراث الكويتي، مؤكداً تفاؤله به، نتيجة الجهد الكبير الذي بُذل على مدار عام كامل من التحضيرات، وأنه سيلاقي قبول الجمهور والمتابعين وعشاق الفن الكويتي الأصيل. تجربة جمالية بدوره، ذكر المدير التنفيذي لـ «كيف للإنتاج الفني»، بدر بوغيث، أن ما يميز مشروع «روح الكويت» عن غيره من الحفلات، هو استخدام التراث الكويتي بفنونه وإيقاعاته، وتم وضعه في قالب أوركسترالي، مبيناً أن الحفل يضم نخبة من الفنانين الكويتيين، من بينهم: سلمان العماري، وعبدالعزيز المسباح، إلى جانب مجموعة متميزة من العازفين الكويتيين، وبمشاركة فرقة الماص الشعبية. وأضاف أنهم قاموا بتوزيع الإيقاعات التراثية بطريقة أوركسترالية عبر مجموعة من الموزعين المبدعين، منهم محمد القحوم، الذي قام سابقاً بتوزيع الأوركسترا الحضرية، إلى جانب د. أحمد العود، وعبدالعزيز المسباح، وفيصل شاه، وطارق الفيلكاوي. 70 عازفاً من ناحيته، قال المايسترو د. أحمد العود إنه سيشارك في المشروع نحو 70 عازفاً على مختلف الآلات التي تُستخدم في الأوركسترا بشكل عام، سواء الآلات النفخ النحاسية، أو آلات النفخ الخشبية والإيقاعية في دمج بين الآلات الأوركسترالية التي «قُمنا بتطويعها لتعزف وتنشد الأغنية الكويتية التراثية». فيما تطرَّق مخرج العمل أحمد الخلف إلى الرؤية الإخراجية، لافتاً إلى أنها تقوم على البساطة، بحيث تخدم الموسيقى بصرياً وسمعياً، لتحقق تجربة جمالية متكاملة للمشاهد، وحتى تخلق توازناً بين العناصر المختلفة، متابعاً: «إننا أمام عمل البطل الحقيقي فيه هو الموسيقى، والرؤية أقرب إلى رؤية المايسترو أكثر مما هي رؤية المخرج، نظراً لطبيعة العرض الموسيقي الذي يختلف بالتعامل معه عن العروض الدرامية». محافظة على التراث من جانبها، أكدت مصممة الأزياء فرح البابطين من علامة «مهرة»، أنهم سعداء بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي والفني الجميل، حيث قاموا بتصميم الأزياء الخاصة بمصممة الرقصات الشعبية بريزا الرومي، إضافة إلى الكورال النسائي. وأكدت البابطين أنهم حرصوا على توظيف الهوية البصرية لهذا الحدث، من خلال التطريز الدقيق لهذه العناصر في الأزياء. أما ناصر المبارك من شركة الصفاة لملابس الرجالية، فقال إنهم فخورون بأن يكونوا شركاء في حفل «روح الكويت»، حيث قاموا بتصميم ملابس رجالية خاصة بالموسيقيين، والمايسترو د. أحمد العود، وكذلك الفنان عبدالعزيز المسباح، حرصاً على أن تعكس هذه التصاميم هوية الحفل وأصالته. وذكر المبارك أنهم يؤمنون بأن هذا الحدث يحمل نفس القيم في الشركة، وهي المحافظة على التراث، والتاريخ الكويتي، لذلك ابتكروا تصاميم فريدة ومميزة تختلف عمَّا هو شائع في السوق، لتعكس روح الحفل. بدوره، تحدَّث العازف والمؤلف الموسيقي فيصل شاه عن مشاركته في الحفل، مشيراً إلى أنه يشارك كمؤلف موسيقي، وسيقدِّم مقطوعة بعنوان «طاعون 1881»، وهي مستوحاة من الكارثة المأساوية التي ألمَّت بالكويت في ذلك العام، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 في المئة من سكان المجتمع الكويتي، آنذاك. وأوضح شاه أنه من خلال الموسيقى، سيحاول تصوير القصة وتوثيق وجدان الإنسان الكويتي وصراعه. جهد كبير من جهته، قال رئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد الماص: «يسرنا المشاركة في مشروع (روح الكويت) الجميل والمميز. سنقدِّم مجموعة من اللوحات الفنية التي تتضمَّن فنوناً كويتية أصيلة». من جانبه، عبَّر الفنان عبدالعزيز المسباح عن حماسه للمشاركة في المشروع، مؤكداً أن القائمين عليه بذلوا جهوداً كبيرة تستحق التقدير، وأنه متحمِّس ليكون جزءاً من هذا العمل المميز، الذي يقدِّم التراث الكويتي بروح معاصرة ومتطورة. بدورها، ذكرت مصممة الرقصات الشعبية بريزا الرومي أنها تلقت اتصالاً من بدر بوغيث، وطلب منها المشاركة في فقرة «سامرية» في مشروع «روح الكويت». فيما أعرب العازف عبداللطيف غازي عن سعادته بالمشاركة، وقال إنه يشرفه أن يكون ضمن هذا المشروع الفني الكبير إلى جانب إخوته الفنانين، وبقيادة د. العود، متابعاً: «تحمَّست للمشاركة منذ تواصلت معي شركة (كيف)، حيث بدا واضحاً أن هناك خطة واضحة ومشروعاً حقيقياً، وسأشارك في الحفل بمقطوعة موسيقية من تأليفي بعنوان (حنين)».

«روح الكويت»... ينفث الحداثة في جسد التراث والموروث
«روح الكويت»... ينفث الحداثة في جسد التراث والموروث

الرأي

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

«روح الكويت»... ينفث الحداثة في جسد التراث والموروث

- أحمد الخلف: إخراج بصري حديث - عبداللطيف غازي: عرضٌ ليس له مثيل - بريزا الرومي: «السامري» بروح موسيقية جديدة ... وبدأ العد التنازلي، لينفث المشروع الموسيقي الوطني «روح الكويت» الحداثة في جسد التراث والموروث الشعبي الخالد، وذلك على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، خلال الفترة بين 28 و30 من شهر مايو المقبل. «رؤية متكاملة» وللمناسبة، أكد مخرج العرض أحمد الخلف أن «روح الكويت» لن يكون مجرد حفل غنائي موسيقي عادي، وإنما رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقي العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية. وأوضح الخلف أن الرؤية الإخراجية لهذا العمل تنطلق من قناعته بأن تطوير الأغنية والنهوض بها يجب ألا يقتصر على إعادة توزيعها موسيقياً فحسب، بل ينبغي أيضاً إعادة تقديمها بصرياً بروح حديثة تمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة وتُحيي التراث بأسلوب متجدد. وأضاف «تقنياً. سيتم العمل على توظيف عناصر الإخراج المسرحي الحديثة من إضاءة وتصميم بصري وحركي لتتكامل مع الموسيقى، وتُسهم في إبراز جمالية الأداء الأوركسترالي الموسيقي بالمقام الأول». وعن التجربة، علّق الخلف بالقول: «على الصعيد الشخصي، سعيد بأن أكون جزءاً من هذا العمل الوطني المميز، ومتحمس لتولي مهمة الإخراج لهذا المشروع وتقديمه على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. تجربة أتطلع لها منذ فترة تجمع الموسيقى الأوركسترالية والتراث». ومضى يقول: «أتمنى أن تلامس مشاعر الجمهور وأن نوفق بتقديم تجربة سمعية بصرية مُلهمة تسهم بتقديم أعمال فنية مماثلة في المستقبل، لتصبح نوعاً فنياً موسيقياً يعتاد عليه الجمهور وتتناقله الأجيال». ولكونه مخرجاً سينمائياً، له العديد من التجارب الناجحة في الفن السابع، رأى الخلف أن التجربة في إخراج «روح الكويت» تمثل مساحة يلتقي فيها شغفه بالموسيقى الكلاسيكية مع حبه العميق للموسيقى التراثية والفنون الأدائية. وأكمل «الموسيقى والفنون الشعبية كانت دائماً حاضرة في أفلامي، وشكّلتُ جزءاً من هويتها البصرية والسمعية. كما أنني أزاول تدريس مواد الحركة المصاحبة للموسيقى الكلاسيكية والفولكلور في المعهد العالي للفنون المسرحية، ما يجعل هذا المشروع امتداداً لشغفي، ومزيجاً بين عملي الأكاديمي والسينمائي». «إرث وطني» من جهته، اعتبر عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي أن مشروع «روح الكويت» فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل بتدوين اسمه في الانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، مؤكداً أن العرض يختلف عن كل ما قُدِم في السابق، لكونه يمثّل إرثاً وطنياً، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي. ولم يُخفِ غازي فخره واعتزازه بأن يكون أحد المشاركين في «روح الكويت» لما لهذا العرض من قيمة ونكهة مُغايرة عمّا تعود عليه في عروض سابقة، على حد قوله، واعداً الجمهور بالعديد من المفاجآت - غير الاعتيادية - على صعيد المعزوفات والألحان الكويتية التي سيقدمها بأسلوب موسيقي أوركسترالي «مودرن». وأكمل بالقول: «سيكون عرضاً ليس له مثيل، لناحية الفكرة والتنفيذ، لإيماني بأن المايسترو أحمد العود سيقدمه بطريقة مميزة للغاية». وأشار غازي إلى أن «هدفنا في هذا المشروع أن نترك بصمة في تاريخ بلادنا الحديث عبر ما سنقدمه في (روح الكويت) من الناحية الفنية. وكما ترك الروّاد بصماتهم في الأغنية والموسيقى الكويتية القديمة، فنحن أيضاً ستكون لنا بصمتنا من خلال هذا العرض الوطني الكبير، الذي آمل بأن يكون نقلة نوعية، وبداية الطريق نحو الحداثة والعالمية». «السامري... بروح جديدة» في غضون ذلك، أوضحت مدربة فنون الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي أنها ستؤدي في «روح الكويت» رقصة «السامري» المشهورة، على وقع موسيقاها الأصيلة، ولكن بروح جديدة كلياً. وأبدت الرومي إعجابها الشديد بفكرة هذا العرض، الذي قالت إنه يضم مجموعة كبيرة من العازفين والمغنين، وغيرهم من الموهوبين في مجالات الفن شتى، معربة عن سعادتها الغامرة فور تلقيها الدعوة للمشاركة. ومضت تقول: «لا أود الإفصاح أكثر عن مضمون (روح الكويت) لأنه يحمل في ثناياه الكثير من المفاجآت، ولذلك سأترك عنصر التشويق حاضراً في نفوس الحاضرين، إلى حين انطلاقة العرض في الثامن والعشرين من شهر مايو المقبل». ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025، وهو من إنتاج «مجموعة الراي الإعلامية»، باعتباره باكورة أعمال «الراي» في عالم الترفيه والإنتاج، بالشراكة مع شركة «كيف» للإنتاج الفني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store