
مجلس الأمن الدولي سينعقد خلال الساعات المقبلة في جلسة طارئة بناءً على طلب من إيران
قالت وكالة الأناضول أن مجلس الأمن يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة في الساعات المقبلة بناءً على طلب من إيران للنظر في العدوان الأمريكي على منشآتها النووية وإدانته.
وذكرت مصادر في الأمم المتحدة لوكالة الأناضول، أن باكستان والصين وروسيا دعت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة بناءً على رسالة وجهها مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تضمنت طلبًا للنظر في الهجوم الأمريكي على إيران وإدانته.
ومن المنتظر عقد "الجلسة الطارئة" التي طلبتها إيران في الساعات القادمة.
وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني .ئئ
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران على العدوان بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ ساعة واحدة
- جريدة الايام
واشنطن تعلن "تدمير" برنامج إيران النووي وطهران تردّ بإطلاق صواريخ على إسرائيل
عواصم - أ ف ب: أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس، أنّ الضربات غير المسبوقة، التي نفذتها بلاده على منشآت نووية رئيسة في إيران، "دمّرت" برنامج طهران النووي، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ هذا الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم الحرب التي دخلت يومها العاشر بين إيران وإسرائيل. وأدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "العدوان" الأميركي، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده الأسبوع الماضي، فيما اعتبر وزير خارجيته عباس عراقجي أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر". وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند أنّ الضربات الأميركية لم تسفر عن سقوط قتلى. وفي أعقاب الضربات الأميركية، أفادت وكالة "إرنا" للأنباء عن إطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، ما تسبّب في أضرار جسيمة وإصابة 23 شخصاً بجروح، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية. ومبدداً كل الشكوك بشأن تدخّل أميركي في الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران "دُمّرت بالكامل" في ضربات أميركية. وفيما تكرّر هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الأميركي، قال في مؤتمر صحافي في البنتاغون: إنّ العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني". وحثّ بيت هيغسيث قادة إيران على إيجاد مخرج من الصراع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي "يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق". وأوضح أنّ "هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام". واستهدفت الضربات الأميركية موقع فوردو ومنشأتَي نطنز وأصفهان النوويتين. واعتبر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن الضربات الأميركية أخّرت "إلى حد كبير" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أنّ الهجوم جعل العالم أكثر أمناً، مقللاً من المخاوف من أنّه قد يُشعل نزاعاً أوسع نطاقاً. في إسرائيل، أعلن الجيش أنّه يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو الواقعة في عمق الجبال على بعد 180 كيلومتراً جنوب طهران، مشيراً إلى أنه "من المبكر جداً" معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصّب. وبحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لصور الأقمار الصناعية باستخدام بيانات من شركة "بلانيت لابس بي بي سي" (Planet Labs PBC) الأميركية، يبدو أنّ الأرض في المكان تأثّرت بالضربات، بينما تغيّر لون الجبل عما كان عليه في 19 حزيران. وأعرب كلوديو هازان (62 عاماً) وهو مهندس كمبيوتر في القدس، لوكالة فرانس برس، عن أمله أن يؤدي التدخل الأميركي إلى "تقصير" مدّة حرب "حتمية". في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، تعرّضت ثلاث مناطق إسرائيلية بينها تل أبيب لقصف صاروخي، صباح أمس. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت "لأول مرة" صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات "أكثر دقة وتدميراً"، وفق "إرنا". في حي رامات أفيف السكني بتل أبيب، خرج السكان من الملاجئ ليجدوا منازل ومباني مدمرة. وقال أفياد تشيرنيشوفسكي لوكالة فرانس برس: "دُمر منزلنا بالكامل، ولم يبقَ شيء". وعقب الهجوم الأميركي، رفعت إسرائيل مستوى التأهب، وأعلن الجيش عن سلسلة جديدة من الضربات في إيران. وفي جنوب غربي إيران، سُمع دوي انفجار "ضخم" في محافظة بوشهر حيث تقع محطة لإنتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت صحيفة "شرق". وأشارت الصحيفة إلى أنّ موقعَين حول مدينة بوشهر "تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد. وقال الجيش في بيان: إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الإستراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى". وكانت وكالة "تسنيم" للأنباء أفادت بأن طائرات إسرائيلية "قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة يزد العسكرية، لكن القصف لم يتسبب بأضرار جسيمة". أثناء إعلانه عن ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، قال ترامب في تصريح من البيت الأبيض: إن "على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط أن تصنع السلام الآن، وإلا ستكون الهجمات المستقبلية أكبر وأسهل بكثير". وأشاد ترامب بالهجوم الذي وصفه بأنه "ناجح جداً" على ثلاثة مواقع، مضيفاً: إن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بهذا الهجوم قائلاً: إنه حصل "بالتنسيق الكامل" مع إسرائيل، ووصف ذلك بأنه "منعطف تاريخي" يساعد في "قيادة الشرق الأوسط" نحو السلام. ومساء أمس، أعلن نتنياهو، أن إسرائيل باتت "أقرب إلى تحقيق أهدافها" في إيران. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز: "لقد حققنا الكثير، وبفضل الرئيس ترامب صرنا أقرب إلى تحقيق أهدافنا"، مضيفاً: "حين يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي العملية". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمة على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول: "لم يتبق خط أحمر لم تتجاوزه الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفاً: إنّ "الخط الأخير، والأكثر خطورة، حصل ليلة أمس". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء "التصعيد الخطير"، بينما أدانت دول عربية بشدّة الضربات الأميركية، معربة عن قلقها من تداعياتها الإقليمية. وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كاين، أنّ القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية. وكان دونالد ترامب قد صرّح، الجمعة الماضي، بأنه يمنح إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتجنب أي ضربات أميركية محتملة، لكنه قرر في النهاية الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، مستنداً إلى تأكيد الدولة العبرية أن إيران على بُعد "أسابيع" أو "أشهر" من امتلاك سلاح نووي. وكانت واشنطن قبل الهجمات الأخيرة قد اكتفت بتقديم مساعدة دفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية. ومدى عشرة أيام، هاجم الجيش الإسرائيلي مئات المواقع العسكرية أو المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وقضى على قيادات عسكرية واغتال اثني عشر عالماً نووياً. وردّت إيران، التي تنفي أي رغبة في امتلاك أسلحة ذرية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني، بوابل من المُسيّرات والصواريخ البالستية. من الجانب الإيراني، خلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، أول من أمس. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.


جريدة الايام
منذ 2 ساعات
- جريدة الايام
هل نجحت الضربات الأميركية على المنشآت النووية وماذا سيكون رد طهران؟
دبي - أ ف ب: أثارت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، ليل السبت الأحد، تساؤلَين رئيسيَّين: ما مدى فعاليتها؟ وماذا سيكون رد طهران؟ وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغارات الجوية بأنها "نجاح عسكري باهر"، قائلاً: إنها "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الرئيسية في إيران. وفي الجانب الإيراني، لم تدل طهران سوى بمعلومات ضئيلة عن طبيعة ردها المرتقب، مع تحذير وزير الخارجية عباس عراقجي من أن "الولايات المتحدة تجاوزت خطاً أحمر كبيراً جداً". تضيء وكالة فرانس برس فيما يأتي على تأثير الضربات والخيارات المطروحة أمام إيران. استهدفت الغارات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي موقع محصن تحت الأرض على عمق يقارب 90 متراً. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن الضربات الأميركية على هذه المواقع خلال الليل "دمرت" برنامج طهران النووي. ومع غياب تأكيد رسمي لحجم الأضرار، سرت تكهنات بأن المواد النووية الحساسة نُقلت مسبقاً إلى مواقع أخرى. وقالت الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إيلواز فاييت: إن صور الأقمار الاصطناعية التي تُظهر نشاطاً في محيط فوردو "تشير إلى احتمال نقل مخزون اليورانيوم المخصّب إلى مواقع غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت لفرانس برس: "كنا نملك معرفة، وإن غير كاملة، عن البرنامج النووي بفضل عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أما الآن فلا عمليات تفتيش ممكنة". وتابعت: "أما بالنسبة للخبرات التقنية الإيرانية فلا يمكن تدميرها، إذ إن آلاف الأشخاص شاركوا في برنامج إيران النووي". من جهته، وصف الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أندرياس كريغ، الضربة بأنها "عملية عالية المخاطر ذات نتائج غير متوقعة"، بالنظر إلى تحصين المنشآت المستهدفة. وأضاف: إن "ترامب استند إلى معلومات استخبارية مفتوحة المصدر ليؤكد تدمير فوردو، في حين يؤكد الإيرانيون أن الأضرار سطحية فقط". أما مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، فقال: إن تدمير فوردو "لن ينهي بالضرورة البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن طهران أنتجت "مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة خلال السنوات القليلة الماضية والتي تم تخزينها في أماكن غير معروفة". رأى كريغ أن إيران ستسعى إلى "ردّ مدروس واسع النطاق بما يكفي ليُسمع، لكنه محسوب لتجنب التصعيد". وأورد المحلل الأمني مايكل هورفيتز أن خيارات طهران قد تشمل استهداف أصول أميركية، أو إغلاق مضيق هرمز، الشريان الأساسي لتجارة النفط العالمية، أو حتى مهاجمة منشآت نفطية في الخليج الذي يستضيف قواعد عسكرية أميركية عدة. لكن بحسب هورفيتز، فإن "أيّاً من هذه الخيارات لا يحقق مكاسب فعلية"، معتبراً عبر منصة "إكس" أن الرد الإيراني قد يكون "أقرب إلى حفظ ماء الوجه" وأن "المخاطر، من جهة أخرى، كبيرة". وتحدّث عن سيناريو أكثر ترجيحاً يتمثل في رد رمزي ضد الولايات المتحدة، يتبعه تصعيد ضد إسرائيل، قبل الدخول في مفاوضات لاحقاً. وبالنسبة إلى ريناد منصور من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث، فإن إيران باتت تتعامل مع الوضع باعتباره تهديداً وجودياً، يحاكي ما عاشته خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي. وقال منصور: "إنها وضعية البقاء"، متوقعاً "مزيداً من العنف" على المدى القصير، يعقبه "خفض تصعيد مدروس" ومفاوضات محتملة. من جانبه، رجح الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، حميد رضا عزيزي، أن تُفسح طهران المجال أمام "نصر رمزي" لترامب، عبر رد يطاول أهدافاً إسرائيلية فقط. وقال عبر منصة "إكس": إن ذلك "يُبقي واشنطن خارج الحرب مع تكثيف الضغوط على تل أبيب. بذلك، يبقى الخطر المتمثل في انخراط أكبر للولايات المتحدة مرتبطاً بالخطوة المقبلة التي سيتخذها ترامب". وأضاف: "إذا واصل ترامب ضرب إيران دون استفزاز جديد، فسيبدو ذلك كأنه يخوض حرباً بالوكالة عن إسرائيل، الأمر الذي سيكون مكلفاً سياسياً نظراً لمعارضة الرأي العام الأميركي لحرب مع إيران". في الأثناء، قد تنفي إيران معرفتها بمصير اليورانيوم المخصّب لديها، فتتجنب تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع إمكان الانسحاب لاحقاً من معاهدة عدم الانتشار النووي. وختم عزيزي: "قد يكون ترامب أحرز فوزاً تكتيكياً، لكن إذا أحسنت طهران ممارسة اللعبة، فقد تُسلمه قنبلة سياسية وتنقل اللعبة النووية إلى مستوى أكثر غموضاً وخطورة".


جريدة الايام
منذ 3 ساعات
- جريدة الايام
الأسواق تتأهب لصعود النفط والإقبال على الملاذات الآمنة بعد القصف الأميركي لإيران
نيويورك - رويترز: قال مستثمرون، إن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية قد يرفع أسعار النفط إلى قمم جديدة ويدفع المستثمرين إلى التهافت على أصول الملاذ الآمن، بينما يقيمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي. وكانت معظم أسواق المال العالمية مغلقة، أمس. وأشارت ردود الفعل في بورصات الشرق الأوسط، أمس، إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل رداً على القصف الأميركي المفاجئ وتورطها بشدة في الصراع. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم بأنه "نجاح عسكري مذهل" في كلمة بثها التلفزيون، وقال: إن "المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم دمرت تماماً"، محذراً من قصف الجيش الأميركي لأهداف أخرى في إيران إذا لم ترضَ بالسلام. وقالت إيران: إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من "عواقب وخيمة". وتوقع المستثمرون أن يحفز التدخل الأميركي عمليات بيع في الأسهم وربما إقبالاً على الدولار وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند استئناف التداول، لكنهم قالوا أيضاً: إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بوتوماك ريفر كابيتال": "أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع". وأضاف سبيندل: "ليس لدينا أي تقييم للأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قيل إن الأمر انتهى، فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟". ويعتقد سيبندل أن "حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق، إذ سيتأثر الأميركيون في كل مكان الآن. سيزيد ذلك الضبابية والتقلبات، لا سيما في قطاع النفط". ومن بين المؤشرات على كيفية تفاعل الأسواق في تداولات الأسبوع الجديد هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين، والتي تشتريها الآن المؤسسات بشكل أساسي. وانخفض سعر الإيثر 5%، أمس، لتزيد خسائرها التي تتكبدها إلى 13% منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران. ومع ذلك، بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت ارتفاعاً طفيفاً، بينما بلغ المؤشر الرئيس في تل أبيب أعلى مستوياته على الإطلاق. سيتمحور القلق الرئيس للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط وبالتالي على التضخم. وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب. وقال سول كافونيتش، كبير محللي الطاقة لدى "إم.إس.تي ماركي" في سيدني: إن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن ترد إيران باستهداف المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في دول مثل العراق أو التضييق على السفن العابرة لمضيق هرمز. يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران، وهو طريق التصدير الرئيس لمنتجي النفط مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت. وأضاف كافونيتش: "يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقاً". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18% منذ 10 حزيران، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولار الخميس الماضي، إلا أن المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" لم يشهد تغيراً يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران. وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأميركي، رجح جيمي كوكس، الشريك الإداري في مجموعة "هاريس" المالية أيضاً صعود أسعار النفط بسبب الأنباء. لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال كوكس: "مع هذا الاستعراض للقوة والإبادة الكاملة لقدراتها النووية، فقدوا كل نفوذهم ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام". ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية. ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 والهجمات على منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات "ويدبوش سيكوريتيز" و"كاب آي.كيو برو" أن المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تراجع في المتوسط 0.3% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين على اندلاع الصراع. محنة الدولار يمكن أن تكون للتصعيد آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأميركي. وقال محللون: إن تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية بفضل الطلب على الملاذ الآمن. وقال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في "آي.بي.كيه.آر" في ولاية كونيتيكت: "هل نشهد توجهاً نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار". وأضاف: "من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلباً، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع".