
قائد هيئة أركان القسام يبعث برسالة إلى نظيره اليمني: 'رسالتكم وصلت'
رد قائد هيئة أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، على رسالة 'مفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمنية المباركة'، وصلت من اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، وذلك لمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأكد القائد – الذي لم تحمل الرسالة اسمه – أن كلمات الرسالة كان لها وقع عظيم في نفوس القساميين، وتقدير بالغ لما تضمنته من مشاعر نبيلة ووفاء صادق، ووصفها بأنها تعبير نقي من إخوة الصدق في يمن الحكمة والإيمان.
وأضاف أن الرسالة التي نقلها المجاهد السيد عبد الملك الحوثي، تمثل موقفًا صادقًا للقوات المسلحة اليمنية، وتعبيرًا عن التحية والتقدير للمجاهدين في غزة، الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني المعتدي.
وأكد قائد الأركان في رسالته للغماري: 'إننا نقدّر لكم ولإخوانكم المرابطين مواقفكم النبيلة في وجه العدو الصهيوني الغاشم، الذي استباح الدم الحرام في غزة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ودمّر البيوت على ساكنيها'.
وشدد على أن تلك المواقف تعبّر عن إيمان راسخ بأن المعركة مع العدو هي معركة واحدة ومصيرها مشترك، وتمثل التقاءً في العقيدة والموقف والإرادة، دفاعًا عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين المباركة.
وأشار إلى أن دماء الشهداء في غزة واليمن، وفي كل ساحات المواجهة، ستبقى منارات تهدي الطريق حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين، وأنها امتداد لمسيرة طويلة من التضحيات والبطولات التي خطها الأحرار في مواجهة الغزاة.
وأكد أن التاريخ سيسجل للأجيال مواقف الفخر والعزة، التي عبّر عنها المجاهدون في الميدان، وأن كتائب القسام ترى في تلك المواقف سندًا صادقًا في معركة الدفاع عن الأرض والكرامة.
وأضاف: 'نرى فيكم طليعة لأمة تتحرك لنصرة المظلوم ومواجهة الظالم، وتضحياتكم علامة على الصدق في الموقف والعمل المقاوم، فجزاكم الله عنّا وعن شعبنا خير الجزاء'.
وختم القائد رسالته بالدعاء بأن يرفع الله الدرجات للشهداء، ويشفي الجرحى، ويفك قيد الأسرى، ويثبت المجاهدين، وأن يجعل عيد الأضحى المبارك مخرجًا لأمتنا من هذا البلاء، وبداية للنصر والتحرير.
وفي عيد الأضحى، بعث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، اللواء محمد عبد الكريم الغماري، رسالة قال فيها إن اليمن – شعبًا وجيشًا وقيادة – سيبقى حاضرًا في ميدان المعركة إلى جانب فلسطين، حتى يتحقق وعد الله وتعود الأرض لأهلها، مؤكدًا أن 'غزة التي صارت رمزًا للعزة لن تُكسر ما دام في هذه الأمة رجال يشبهون القسام'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
الجمعة في اليمن بين الرمزية الدينية والاستعراضات السياسية
يوم الجمعة في البلاد الإسلامية هو يوم عيد، أو يوم للراحة الأسبوعية، وعطلة لزيارة الأهل والأقارب، صلاته كفريضة جماعية تحمل رمزيةً للوحدة الدينية والاجتماعية بين الشعوب تبنيها وتُمتن مداميكها خطبة إرشادية تُعد زاداً دينياً يُلقى من فوق منبر ديني وأخلاقي. لكن هذا اليوم تغيَّر وتحوَّل في اليمن منذ حوالي عقدٍ ونصف العقد من الزمن من واقعية الرمزية الدينية إلى سردية الاستعراض السياسـي، كان أوله مع مشـروع الربيع العربي، الذي كان اليمن أحد ضحاياه – وأقولها بالفم المليان كذلك – لكوننا لم نرَ بعده إلا الخراب والدمار والقتل والدماء، ليس في اليمن وحسب، بل في العديد من الدول التي دخلها، ومن ثم أحداث دخول الحوثيين للعاصمة صنعاء، وانتهاءً بالمسيرات الأسبوعية في كل يوم جمعةٍ بميدان السبعين – أحد أكبر ميادين العاصمة – تارةً صموداً في مواجهة أطراف الحرب الأهلية الداخليين والخارجيين، وتارةً نصـرةً لقطاع غزَّة الفلسطيني الذي يتعرَّض لعدوان إسـرائيلي مجرم، وتارةً ثالثة للصمود أمام العدوان الصهيوني والأميركي على اليمن نفسه، الأمر الذي عكس تحوُّلات اجتماعية وسياسية متشابكة يعيشها اليمنيون، محورها وارتكازها يقوم على يوم الجمعة، الذي أصبح تتداخل فيه العبادات الدينية مع الممارسات السياسية بشكلٍ كبير وفاضح. ولعل هذا الأمر يتأتى كأحد مخرجات مشـروع «الفوضـى الخلاَّقة» الغريب. وبالتالي، فظاهرة التحوُّل السياسـي ليوم الجمعة غريبة مثله، وكلنا نعرف أن الميادين العامة كانت ساحات للصـراع السياسـي والتنابز الأخلاقي، والتهديد والوعيد، واستخدام العبارات العنيفة في الخطابات السياسية، مما حدا بالباحثين في علم اللسانيات (صلاح الهيجي، وعبدالرحمن الفهد) للقيام بدراسة عنوانها «توظيف المفردات المعجمية العنيفة في الخطاب السياسـي اليمني». ركَّزت هذه الدراسة على الأحداث السياسية التي عاشها اليمن– حينذاك، أي في عام 2011، وأنا هنا لست بواقع التقصي حول تلك المفردات، بل لتوضيح دور يوم الجمعة في تلك الأحداث، حيث كان كل طرفٍ يُزايد على الطرف الآخر، بحجم حشوده، ومدى قوة شعبيته في كل يوم جمعة، والتي أصبحت هي الأخرى ذات مسميات وعناوين برَّاقة، كجمعة الكرامة، وجمعة الرحيل، وجمعة السيادة، وجمعة المحاكمة... إلخ. بل ويُقارن كل طرفٍ حجمه بحجم ذلك الميدان، وبكم حشد في يوم الجمعة، وما كانت تُمثله خُطبته، والتي تحوَّلت هي الأخرى من كونها مادة دينية صـرفة إلى ذات محتوى سياسـي وتهديدي وتدميري للشجر والبشـر والحجر في هذا الوطن المكلوم، فأصبحت أداة للشحن والتعبئة العامة، والقتال، والتخوين، وغيرها. وعلى سبيل المثال، هناك مَنْ حلف أيماناً مُغلَّظةً بأنه شاهد الصحابي خالد بن الوليد وهو يتقدَّم صفوف المتظاهرين، فيما أورد خطيب ثانٍ بأن النبي –صلى الله عليه وسلم– كان حاضراً بين الجموع– حاشاه الله، ليذهب آخر إلى إعلان أن الخلافة الإسلامية أصبحت قاب قوسين أو أدنى! ومما زاد الطين بلَّة، عند دخول الحوثيين العاصمة عام 2014، زاد استخدام يوم الجمعة وخطبته أيضاً في هذا السياق السياسـي الممجوج، وجعل منه يوماً للاستعراض السياسي أكثر منه يوماً للمحبة الأخوية، ولتوحيد الصف، ونبذ الخلافات، فكان ميدان السبعين، وغيره من الميادين الكبيرة بمدن اليمن، لتبرير المواقف العسكرية، ولتعبئة الرأي العام، ولبعث الرسائل السياسية هنا وهناك. وللأسف الشديد، هذا الأمر لم ينحصر على الحوثيين فقط، بل شمل أيضاً الأحزاب والفرق المناوئة لهم في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتي تستخدم الخطابات الدينية كأداة لتبرير المواقف، ووصف المعارك مع الحوثيين باعتبارها «دفاعاً عن الإسلام»، ليلخصه اليمنيون بكونه «داء الجمعة»، أو «جنون يوم الجمعة». وفي الأخير، فإن يوم الجمعة في اليمن لم يعد يوماً للصلاة والراحة أو مجرَّد عطلة دينية، بل تحوَّل إلى ساحة لصراعات الهوية والسيادة، ومرآة تعكس التوترات بين الهوية الإسلامية التقليدية والصراعات السياسية المعاصرة، في حين تبقى صلاة الجمعة وخطبتها رمزاً للوحدة الروحية، فتوظيفها في الخطابات السياسية والعسكرية يُعمِّق الانقسامات، ويُهدد السِّلم الاجتماعي، وليصبح مستقبل اليمن مُعتمداً على قدرته على فصل الرموز الدينية عن الاستغلال السياسي، وهو تحدٍّ مُعقَّد في ظل حرب أهلية مستمرة منذ سنوات، ربما نراه قريباً، وقد لا! * صحافـي يمني


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
وزير العمل: تم التوافق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة العمل والسفارة الفلبينية
استقبل وزير العمل د. محمد حيدر في مكتبه في الوزارة بعد ظهر اليوم وزير العمل الفلبيني هانز ليو كاكداك ، وعقد معه محادثات بحضور كبار موظفي وزارتي العمل في البلدين حول ابرام اتفاقية تبادل العمالة بين لبنان والفلبين. بعد الإجتماع الذي استغرق أكثر من ساعة تحدث الوزير حيدر الى الصحافيين قائلاً 'اجتمعنا اليوم مع وزير العمل الفلبيني الذي يقوم بزيارة سريعة الى لبنان، وجرى البحث في التعاون ما بين وزارتي العمل في البلدين، بهدف تنظيم العمالة الفلبينية في لبنان، ودرس ومعالجة كل الأمور العالقة بهذا الخصوص'. وتابع 'كان هناك بحث مع الوزير الفلبيني حول اتفاقية تبادل العمالة التي توقف العمل بها منذ سنوات نتيجة بعض العوامل الادارية، وبعد مناقشة بنود الاتفاقية تم التوافق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة العمل والسفارة الفلبينية، وستعقد اجتماعها الاول الاسبوع المقبل لمناقشة كل البنود والعمل على وضع اتفاقية جديدة تتضمن كل النقاط التي كان يفترض ان تكون في الاتفاقية السابقة، وتوسعة اطار ظروف العمل والمهن للعمال الفلبيين في لبنان، ووضعنا مهلة 30 يوما لإنجاز هذه الاتفاقية ومن ثم ارسالها وإقرارها بالأطر الدبلوماسية والقانونية في لبنان والفلبين'. واضاف 'لقد وجه معالي الوزير لنا دعوة لزيارة الفلبين ووعدناه بتلبيتها ان شاء الله، وهو لفت خلال الاجتماع الى انه في ايلول العام المقبل يكون قد مّر 80 عاما على بداية العلاقات الدبلوماسية بين بلاده ولبنان واتفقنا على اللقاء العام المقبل لإحياء هذه المناسبة العزيزة'. وفي نهاية الإجتماع قدم الوزير حيدر لنظيره الفلبيني درعا، وهو حمل اليه هدية رمزية من تراث بلاده.


المدى
منذ 5 ساعات
- المدى
قائد هيئة أركان القسام يبعث برسالة إلى نظيره اليمني: 'رسالتكم وصلت'
رد قائد هيئة أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، على رسالة 'مفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمنية المباركة'، وصلت من اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، وذلك لمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأكد القائد – الذي لم تحمل الرسالة اسمه – أن كلمات الرسالة كان لها وقع عظيم في نفوس القساميين، وتقدير بالغ لما تضمنته من مشاعر نبيلة ووفاء صادق، ووصفها بأنها تعبير نقي من إخوة الصدق في يمن الحكمة والإيمان. وأضاف أن الرسالة التي نقلها المجاهد السيد عبد الملك الحوثي، تمثل موقفًا صادقًا للقوات المسلحة اليمنية، وتعبيرًا عن التحية والتقدير للمجاهدين في غزة، الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني المعتدي. وأكد قائد الأركان في رسالته للغماري: 'إننا نقدّر لكم ولإخوانكم المرابطين مواقفكم النبيلة في وجه العدو الصهيوني الغاشم، الذي استباح الدم الحرام في غزة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ودمّر البيوت على ساكنيها'. وشدد على أن تلك المواقف تعبّر عن إيمان راسخ بأن المعركة مع العدو هي معركة واحدة ومصيرها مشترك، وتمثل التقاءً في العقيدة والموقف والإرادة، دفاعًا عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين المباركة. وأشار إلى أن دماء الشهداء في غزة واليمن، وفي كل ساحات المواجهة، ستبقى منارات تهدي الطريق حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين، وأنها امتداد لمسيرة طويلة من التضحيات والبطولات التي خطها الأحرار في مواجهة الغزاة. وأكد أن التاريخ سيسجل للأجيال مواقف الفخر والعزة، التي عبّر عنها المجاهدون في الميدان، وأن كتائب القسام ترى في تلك المواقف سندًا صادقًا في معركة الدفاع عن الأرض والكرامة. وأضاف: 'نرى فيكم طليعة لأمة تتحرك لنصرة المظلوم ومواجهة الظالم، وتضحياتكم علامة على الصدق في الموقف والعمل المقاوم، فجزاكم الله عنّا وعن شعبنا خير الجزاء'. وختم القائد رسالته بالدعاء بأن يرفع الله الدرجات للشهداء، ويشفي الجرحى، ويفك قيد الأسرى، ويثبت المجاهدين، وأن يجعل عيد الأضحى المبارك مخرجًا لأمتنا من هذا البلاء، وبداية للنصر والتحرير. وفي عيد الأضحى، بعث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، اللواء محمد عبد الكريم الغماري، رسالة قال فيها إن اليمن – شعبًا وجيشًا وقيادة – سيبقى حاضرًا في ميدان المعركة إلى جانب فلسطين، حتى يتحقق وعد الله وتعود الأرض لأهلها، مؤكدًا أن 'غزة التي صارت رمزًا للعزة لن تُكسر ما دام في هذه الأمة رجال يشبهون القسام'.