
بنية تحتية متطورة لدعم المركبات الكهربائيةالمرأة.. من القيادة إلى ريادة التغيير
نقلة استراتيجية في الاقتصاد السعودي
في خضم التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها الطموحة 2030، تُعاد صياغة ملامح القطاعات الصناعية برؤية جديدة ترتكز على الاستدامة، والابتكار، والسيادة الوطنية في التصنيع. وتُعد صناعة السيارات من بين أبرز القطاعات التي تتجه نحو إعادة تعريف دورها، لا كوسيلة نقل فقط، بل كمؤشر على مدى قدرة الاقتصاد الوطني على مواكبة المستقبل. فلم تعد الطرقات السعودية تتهيأ فقط لاستقبال سيارات جديدة، بل لميلاد صناعة محلية متكاملة، تعمل على بناء مركبات كهربائية ذكية، تنبض بطاقة نظيفة وتتكامل مع منظومة بيئية وتقنية واعدة. وفي عمق هذا التحول، تتقدم المرأة السعودية بثقة وشغف، متجاوزة دورها التقليدي كمستهلك أو مستخدم، لتصبح شريكة في التصميم، وفاعلة في الإنتاج، وسفيرة للتغيير في ثقافة التنقل المستدام. إنها مرحلة تعكس ليس فقط نضج الاقتصاد، بل نضج الوعي المجتمعي، حيث تتلاقى الاستدامة مع التمكين، وتتقاطع الابتكارات التقنية مع الحضور النسائي القوي في ساحةٍ كانت إلى وقت قريب حكرًا على الرجال.
توطين الصناعة
تضع المملكة خططًا طموحة لتحويل نفسها إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، مع التركيز على المركبات الكهربائية والتقنيات المستقبلية. وتأتي هذه الخطط في ظل جهود حثيثة يقودها صندوق الاستثمارات العامة الذي استثمر في شركات عالمية مثل لوسيد موتورز، وأعلن عن مشروع سعودي جديد بالكامل تحت مسمى 'سير'، أول علامة سيارات وطنية كهربائية. هذه الخطوات لا تمثل مجرد تطوير صناعي، بل تعكس نقلة استراتيجية في الاقتصاد السعودي نحو التنويع والابتكار، وتوطين الصناعات المتقدمة في أرضٍ كانت تُعرف سابقًا بكونها مستوردًا كبيرًا للسيارات، لا مصنعًا لها.
ومع هذا الزخم الصناعي، تستثمر المملكة أيضًا في بنية تحتية متطورة لدعم المركبات الكهربائية، تشمل محطات شحن موزعة في مختلف المدن، وتحديثًا شاملاً للتشريعات المرتبطة بالتراخيص والسلامة. وتسعى الجهات التنظيمية لتوفير بيئة جاذبة للابتكار في قطاع النقل الذكي، وهو ما يشمل دعم الشركات الناشئة المحلية والعالمية العاملة في مجال الذكاء الصناعي والقيادة الذاتية، في مدن مثل نيوم، التي تمثل نموذجًا للمدن المستقبلية المتكاملة بيئيًا وتكنولوجيًا. لم يعد التوجه إلى السيارات الكهربائية مجرد موضة أو رفاهية بيئية، بل أصبح ضرورة استراتيجية، تعكس التزام المملكة بخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تسعى المملكة إلى خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030، وتُعد صناعة السيارات المستدامة إحدى أبرز الأدوات لتحقيق هذا الهدف.
مساهمة المرأة في صناعة المركبات الكهربائية
منذ اللحظة المفصلية التي سُمِح فيها للمرأة السعودية بقيادة السيارة في عام 2018، لم يكن الأمر مجرد كسرٍ لحاجز اجتماعي، بل بداية لتحول ثقافي عميق في مفهوم التنقل ذاته. فقيادة المرأة لم تُعد فقط حقًا مكتسبًا، بل تحولت إلى منصة للمشاركة، ومسؤولية تجاه البيئة والمجتمع، ونقطة انطلاق نحو إعادة تشكيل الوعي التنقلي في المملكة. ولم تمضِ سنوات قليلة حتى أصبحت السعوديات أصواتًا فاعلة في المشهد الجديد للتنقل المستدام، يتبنين المفهوم لا كخيار شخصي فقط، بل كقضية مرتبطة بجودة الحياة، وحماية البيئة، وتطوير الاقتصاد. لقد انتقلن من مقاعد الانتظار إلى مقاعد القيادة بكل معانيها، قيادة السيارة، والموقف، والرؤية. في موازاة ذلك، تشهد الجامعات والمؤسسات التعليمية في السعودية إقبالًا لافتًا من الفتيات على التخصصات التقنية والهندسية، مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الطاقة، وهي ميادين كانت حتى عهد قريب تعد حكرًا على الذكور. اليوم، تنخرط الشابات السعوديات في مسارات أكاديمية ومهنية تسهم مباشرة في صناعة المركبات الكهربائية وتقنياتها الذكية. ولم يعد ذلك مجرد طموح نظري، بل واقع عملي يتجسد في انضمام سعوديات إلى خطوط الإنتاج في مصانع سيارات عالمية، من أبرزها شركة 'لوسيد' في جدة، حيث تعمل المهندسات السعوديات على تطوير سيارات كهربائية بتقنيات عالية، كجزء من مشروع وطني يسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز صناعي وتكنولوجي في هذا المجال.
إنها نقلة نوعية لا تعبّر فقط عن تمكين المرأة، بل عن تسخير طاقاتها في خدمة التحول الوطني الكبير، والمشاركة في صناعة الحلول البيئية والاقتصادية المستقبلية، لتكون المرأة السعودية اليوم رأس حربة في التغيير، وسفيرة لجيل جديد يقود نحو تنقلٍ نظيف، واعٍ، وذكي.
المرأة والتقنية الخضراء
تلعب المرأة السعودية اليوم دورًا محوريًا في تعزيز الوعي البيئي، لا من خلال قيادة السيارات الكهربائية فحسب، بل عبر اتخاذ قرارات استهلاكية واعية تشمل شراء المركبات الصديقة للبيئة، تقليل الاعتماد على الوقود، وتشجيع وسائل النقل المشتركة، والمشاركة في المبادرات المجتمعية المعنية بالحفاظ على البيئة وجودة الحياة. وفي ظل تركيز رؤية 2030 على الاستدامة، باتت المرأة شريكًا طبيعيًا في هذا المسار، خاصة مع ما تمتاز به من وعي استهلاكي واهتمام متزايد بالقضايا البيئية. ويبدو ذلك واضحًا في تفاعل السعوديات مع حملات التوعية، ودعمهن المستمر للمشاريع البيئية، مثل إعادة التدوير والطاقة المتجددة، وأنماط القيادة الذكية منخفضة التأثير الكربوني. هذا الدور لم يعد يقتصر على الممارسات اليومية، بل امتد إلى المجالات التقنية والصناعية، مع توسّع فرص السعوديات في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتصميم أنظمة القيادة الذاتية، والبرمجيات المرتبطة بصناعة السيارات الحديثة.
ومن الجدير بالذكر ان التوجه العام يعكس زيادة ملحوظة في إقبال الطالبات السعوديات على التخصصات التقنية والهندسية، مدفوعًا بتغير نظرة المجتمع، ودعم الدولة، وتنامي المشاريع المرتبطة بالنقل الذكي. وبذلك، تُعيد المرأة السعودية رسم دورها في هذا القطاع الواعد، لا كمستهلكة فقط، بل كصانعة قرار، ومهندسة مستقبل، وسفيرة لثقافة صناعية جديدة تضع البيئة والتكنولوجيا في قلب المعادلة الوطنية.
المشاركة في البحث والتطوير
في عالم تتسارع فيه الابتكارات التقنية وتتغير فيه قواعد الصناعة يومًا بعد يوم، لا تعُد صناعة السيارات مجرد خطوط إنتاج ومعدّات، بل أصبحت ساحة حيوية للبحث العلمي، والاختبارات الهندسية، وتطوير الحلول الذكية. وفي قلب هذا المشهد، تضع المملكة العربية السعودية قدمها بثبات، ليس فقط كمستهلك أو مستثمر، بل كشريك معرفي وتقني يسعى لقيادة التحول نحو سيارات المستقبل. ضمن رؤية 2030، تسعى المملكة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وهو ما جعل البحث والتطوير أحد أعمدة استراتيجيات التصنيع الجديدة، وخصوصًا في قطاع السيارات. ومن خلال مشاريع كبرى مثل 'لوسيد موتورز'، تعمل المملكة على نقل التقنية وتوطينها، بما يشمل اختبار المواد، تصميم النماذج الأولية، تطوير البطاريات، وأنظمة القيادة الذاتية. ولم يعد الدور السعودي مقتصرًا على استقطاب المصانع، بل أصبح يشمل إنشاء مراكز أبحاث متقدمة داخل المملكة، بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية، ما يجعل السعودية طرفًا أصيلاً في سباق تطوير المركبات الذكية والمستدامة. وفي هذا السياق، تتقدم المرأة السعودية بخطى راسخة نحو مجالات البحث والتطوير، مستفيدة من الحراك الوطني في تمكين الكفاءات النسائية. فالجامعات السعودية أصبحت حاضنات للمواهب النسائية في تخصصات دقيقة مثل: هندسة المواد المتقدمة، برمجة أنظمة المركبات الذكية، الذكاء الاصطناعي في المركبات، وتكنولوجيا البطاريات الكهربائية. ومن خلال برامج الابتعاث، وفرص التدريب في الشركات التقنية، واحتضان الموهوبات في برامج وطنية، إشراك المرأة في الصناعات الاستراتيجية، أصبحت المرأة اليوم جزءًا من منظومة التطوير، لا كمستفيدة فحسب، بل كمنتجة للمعرفة ومخترعة للحلول.
رسم ملامح النقل الذكي
تمثل مراكز الأبحاث في المملكة نقطة ارتكاز استراتيجية في تطوير تقنيات السيارات، خصوصًا في مجالات: خفض استهلاك الطاقة، تحليل البيانات الضخمة أثناء القيادة، تطوير حلول الملاحة الذكية، وأمن المعلومات في المركبات المتصلة بالشبكات. هذه المراكز، التي بدأت تظهر في مدن مثل الرياض، وجدة، ونيوم، لا تكتفي بتبنّي التقنيات من الخارج، بل تسعى إلى ابتكار نسخ محلية تناسب البيئة السعودية، والظروف المناخية، والبنية التحتية، ما يفتح المجال أمام الباحثين والباحثات للمشاركة الفعلية في كتابة مستقبل الصناعة. وتحرص المملكة على عقد شراكات استراتيجية مع كبرى الجامعات والمراكز البحثية، مثل: جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جامعة الملك سعود، مراكز البحث في 'لوسيد' و'سير'، بالإضافة إلى تعاونات مع معاهد أوروبية وأميركية لتبادل المعرفة. هذه الشراكات لا تقتصر على التبادل الأكاديمي، بل تمتد إلى المشاريع المشتركة والبرامج التدريبية المتخصصة التي تُدمج فيها الكوادر السعودية، رجالاً ونساء، في خطوط الابتكار العالمي. ولتسريع عجلة التطوير، تعمل الحكومة على تقديم حوافز للأبحاث الصناعية المرتبطة بالاستدامة، دعم براءات الاختراع المحلية، تمويل المشاريع التي تدمج بين القطاع الأكاديمي والخاص، وتطوير المعسكرات البحثية التقنية التي تجمع الطلبة والمبتكرين والمهندسين في منصات مفتوحة للتجربة والإبداع. ومع دخول المرأة هذا الفضاء، تكتسب التجربة السعودية بُعدًا إضافيًا، إذ تمثل مشاركتها علامة على نضج بيئة البحث، وتنوع مواردها البشرية، ومصداقية التمكين في القطاع الصناعي الأحدث في المملكة. إن مشاركة المرأة السعودية في مجالات البحث والتطوير في صناعة السيارات لم تعد مجرّد رمزية تمكينية، بل أصبحت جزءًا من معادلة التقدم التكنولوجي الحقيقي. فاليوم، تسهم الباحثات السعوديات في رسم ملامح النقل الذكي، من خلال ابتكار حلول وتطوير أنظمة تؤثر في حياة الملايين، وتدفع المملكة خطوة أقرب نحو تحقيق سيادتها التقنية. وبينما تواصل المملكة الاستثمار في العقل والمعرفة، يبقى البحث والتطوير هو اللغة التي تتحدث بها الصناعة الحديثة، وتبقى المرأة السعودية من أبرز من يجيد ترجمتها إلى واقع، واعد، وذكي.
نيوم نموذج الابتكار الطموح
في إطار رؤية السعودية 2030، تسعى المملكة إلى بناء مدن مستقبلية تعكس أحدث التقنيات في مجالات النقل، البيئة، والاقتصاد، ومن بين هذه المشاريع الطموحة يبرز مشروع نيوم كرمز للتحول الحضاري والتقني. يجمع مشروع نيوم بين مفهوم المدينة الذكية وقطاع النقل المتطور ليشكل نموذجًا رائدًا يسعى إلى إعادة تعريف تجربة التنقل المستدام والذكي على مستوى المنطقة والعالم. ويشكل قطاع النقل الذكي العمود الفقري في مدن المستقبل، حيث يعتمد على تكامل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، الإنترنت الصناعي، والبيانات الضخمة لتوفير حلول نقل آمنة، سريعة، ومستدامة. في نيوم، تتجسد هذه الرؤية من خلال أنظمة متطورة مثل السيارات ذاتية القيادة، شبكات النقل الكهربائية، وتطبيقات النقل المشترك التي تقلل من الانبعاثات الكربونية، وتحسن جودة الحياة.
يهدف المشروع إلى ربط المدينة بأنظمة نقل ذكية متكاملة، تشمل النقل الجوي، البري، والبحري، مدعومة ببنية تحتية متطورة تشمل محطات شحن للمركبات الكهربائية، وأنظمة مراقبة وتحليل حركة المرور بشكل لحظي، مما يقلل من الازدحام ويحسن السلامة العامة.
نيوم ليست مجرد مشروع تطوير حضري، بل منصة تجمع بين التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة، لتعزيز الاقتصاد المعرفي والبيئة النظيفة. في قلب نيوم، يتم تصميم نظام نقل يدمج بين الحلول البيئية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بتقديم تجربة تنقل ذكية، شخصية، وموفرة للطاقة. تعتمد نيوم على شبكة نقل متصلة تعتمد على المركبات الكهربائية ذاتية القيادة، وتدعم التنقل المشترك، وتستخدم حلول النقل الذكية التي تتكيف مع احتياجات السكان والزوار في الوقت الحقيقي، ما يجعلها واحدة من أكثر المدن كفاءة واستدامة في العالم. يدعم نيوم شراكات مع شركات تقنية عالمية، ومؤسسات بحثية، لتعزيز البحث والتطوير في مجالات النقل الذكي، مثل التعاون مع شركات السيارات الكهربائية، مزودي البرمجيات الذكية، ومطوري حلول التنقل المستدام. كما توفر نيوم بيئة محفزة للابتكار، تستقطب المواهب المحلية والعالمية للمساهمة في تطوير تقنيات النقل المستقبلية.
يرتكز قطاع النقل في نيوم على استراتيجيات بيئية تضمن تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الهواء، والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يعزز من مكانة المدينة كنموذج عالمي للمدن المستدامة. وتساهم هذه الرؤية في دعم الأهداف الوطنية للحد من التلوث والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة. وبذلك، لا يمثل مشروع نيوم فقط تحولا في البنية التحتية والنقل، بل يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل التقنية والبيئة والاقتصاد في خدمة الإنسان، ويعد منصة حقيقية لاستشراف مستقبل المدن في القرن الحادي والعشرين.
نظام متكامل للذكاء الحضري
في قلب الرؤية المستقبلية لمدينة نيوم، لا تُعد السيارات مجرد وسيلة نقل، بل جزءًا من نظام متكامل للذكاء الحضري يعتمد على الاتصال اللحظي، والمعالجة الذكية للبيانات، والتفاعل بين الإنسان والآلة. وتأتي السيارات ذاتية القيادة وتقنيات الربط الذكي في طليعة هذه الرؤية، باعتبارها أدوات لرفع كفاءة التنقل، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز السلامة وجودة الحياة. في نيوم، يتم تصميم الطرق والمرافق من الصفر لتكون متوافقة مع احتياجات المركبات ذاتية القيادة، من خلال إنشاء شبكات استشعار في الطرقات ترصد حالة الحركة في الوقت الفعلي، واستخدام تقنيات تسمح للسيارات بالتواصل مع إشارات المرور، المشاة، البنية التحتية، وحتى سيارات أخرى، مع تغطية المدينة بشبكة 5G فائقة السرعة لضمان تدفق فوري للبيانات بين المركبة والمركز الذكي للتحكم. هذه البيئة المتصلة تسمح للسيارات باتخاذ قرارات لحظية، مثل تغيير المسار لتفادي حادث، أو تقليل السرعة تلقائيًا عند مرور مشاة، دون تدخل بشري. ومن بين أبرز تطبيقات هذا التوجه، مشروع "ذا لاين" الذي يُبنى كأول مدينة في العالم تُدار بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي وتُمنع فيه السيارات التقليدية، حيث تعتمد حركة السكان على مركبات ذاتية القيادة بالكامل، ونظام مواصلات خفي متعدد المستويات يتضمن شبكة كهربائية من المركبات المتصلة، مع الربط المباشر بين المنازل، والعمل، والخدمات في أقل من 5 دقائق تنقل. كما أعلنت نيوم في 2022 عن بدء تجارب تشغيل سيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركات تقنية عالمية، يتم فيها اختبار المركبات في بيئات متنوعة (صحراوية، حضرية، ساحلية)، وقياس كفاءة التعلم الآلي في التكيف مع أنماط القيادة المحلية والبيئية، وتطوير قواعد بيانات ضخمة لتحسين استجابة المركبات الذكية للمواقف الطارئة.
وفي ذات السياق، لا تعمل تقنيات السيارات الذاتية القيادة في عزلة، بل ترتبط بمراكز التحكم الذكية ومجمعات البيانات المركزية التي تحلل سلوك التنقل داخل المدينة، وتتنبأ بالازدحامات والحوادث وتعيد توجيه المركبات ذاتيًا، وتسمح للمستخدم بالتحكم الكامل بتجربته عبر تطبيق موحّد يشمل التنقل، الإقامة، والخدمات. كل ذلك يُدمج ضمن رؤية نيوم لتصبح أول مدينة في العالم تبني منظومة نقل دون انبعاثات، وذاتية بالكامل، ومتصلة رقميًا لحظيًا. وتُعد تجربة نيوم مرجعًا عالميًا في مجال دمج تقنيات السيارات الذكية في البنية الحضرية، وهي منصة قابلة للتكرار في مدن سعودية وعربية أخرى في المستقبل. كما تسهم هذه التجربة في رفع كفاءة الطاقة عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز الأمن والسلامة المرورية، وتمكين الباحثين والمبرمجين السعوديين من تطوير حلول محلية تناسب البيئة والمجتمع. تُظهر نيوم كيف يمكن للمدن أن تتبنى تقنيات المركبات الذاتية القيادة ليس فقط كترف تقني، بل كحل جذري لمشكلات التنقل، والاستدامة، وكفاءة البنية التحتية. ومن خلال دمج السيارات في نظام ربط ذكي متكامل، تتحول المدينة إلى كائن حي يتفاعل ويتعلم ويستجيب لحظيًا، ويُعيد تشكيل مستقبل الحياة الحضرية من جديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 13 دقائق
- عكاظ
«النقد الدولي»: الاقتصاد السعودي مرنٌ في مواجهة الصدمات.. واحتوى التضخم
أشاد صندوق النقد الدولي بالمرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، مع توسع أنشطة القطاع غير النفطي، واحتواء التضخم، ووصول معدل البطالة إلى أدنى مستوياته تاريخياً؛ متوافقة بذلك مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. ورحّبت وزارة المالية بالبيان الختامي الصادر من خبراء صندوق النقد الدولي عقب اختتام زيارتهم بشأن مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة لعام 2025. وأشاد خبراء الصندوق بجهود الحكومة في تعزيز استدامة المالية العامة ومرونتها تجاه الصدمات، كما أشار البيان إلى استمرار الطلب المحلي القوي في دعم النمو الاقتصادي رغم ارتفاع حالة عدم اليقين العالمي، ويأتي ذلك انعكاساً لاستمرار المملكة في تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030 عبر الاستثمارات العامة والخاصة، ومدفوعاً بالنمو القوي في الائتمان. وأوضح البيان أن المملكة تمكنت من احتواء التضخم، حيث بلغت نسبته 2.3% في أبريل 2025 بارتفاع طفيف، ومن المتوقع أن يظل مستقراً بالقرب من 2%. ويُعزى ذلك إلى استقرار ربط الريال بالدولار الأمريكي، واستمرار الدعم الحكومي المحلي، إضافة إلى انخفاض تكاليف النقل والاتصالات، وتباطؤ وتيرة تضخم الإيجارات السكنية. كما يُتوقع أن يبقى التضخم المستورد الناتج عن ارتفاع الرسوم الجمركية عالمياً تحت السيطرة. وأشاد خبراء صندوق النقد الدولي بدور البنك المركزي السعودي (ساما) في تعزيز إطار عمل إدارة السيولة في سبيل استقرارها، كما ثمّنت البعثة جهود البنك المتواصلة في تعزيز الأطر التنظيمية والإشرافية، إضافةً إلى جهوده المستمرة في تعزيز فاعلية الأطر الرقابية والتنظيمية. واستعرض البيان الإصلاحات الوطنية منذ عام 2016، حيث أكّد أن المملكة قد نفذت إصلاحات واسعة النطاق في تنظيم الأعمال والحوكمة وأسواق العمل ورأس المال، مشيراً إلى تعزيز الأنظمة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2025، مثل نظام الاستثمار المحدث، وتعديلات نظام العمل، ونظام التسجيل التجاري الجديد؛ الذي يزيد من ثقة المستثمرين والشركات بشأن بيئة الأعمال، إلى جانب دعمه لمكاسب الإنتاجية، لتأكيد أهمية مواصلة جهود الإصلاح الهيكلي للحفاظ على نمو القطاع غير النفطي وتنويع الاقتصاد. وأكّد أهمية استمرار الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز المنظومة المالية في دعم أوضاع المالية العامة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، مع جعل تعزيز الإطار المالي متوسط المدى أولوية. ويوضح البيان الختامي لمشاورات المادة الرابعة النتائج الأولية لخبراء الصندوق في ختام بعثة المشاورات الرسمية، وتُجرى البعثات في إطار المشاورات السنوية بموجب المادة الرابعة من اتفاقية صندوق النقد الدولي، وكجزء من مناقشات البرامج التي يراقبها خبراء الصندوق، أو كجزء من المتابعة الأخرى التي يقوم بها خبراء الصندوق للتطورات الاقتصادية. أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 18 دقائق
- أرقام
جولدمان ساكس: خام برنت قد يسجل 90 دولارا للبرميل إذا أغلق مضيق هرمز
قال بنك جولدمان ساكس في مذكرة أمس الخميس إن تحليلا أجراه للاحتمالات يشير إلى أن سعر خام برنت سيسجل 90 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام في حالة توقف التجارة عبر مضيق هرمز.

عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
مغشوش يا عسل!
العسل لا يكاد منزل يخلو منه لأهميته وقيمته الغذائية الثرية، ويحرص الجميع على الاستشفاء به، ولا يقتصر شراؤه وبيعه على وقت محدد، فحركة البيع والشراء في العسل طوال العام. وفي الآونة الأخيرة كثر باعته من خلال إعلانات منصات التواصل الاجتماعي بأسعار تراوح بين 250 - 400 ريال للكيلو الواحد حسب نوعه، ومن خلال استطلاع أجرته «عكاظ»، وسط شريحة كبيرة من المجتمع تبيّن جهل الغالبية بتمييز الأصلي من المضروب والفرق بين الجيد والمغشوش، واتفق الجميع أن سوق العسل المفتوحة يجب أن تخضع للرقابة من خلال إنشاء الجمعيات أو البرامج والفعاليات التي توعّي وتثقّف المستهلكين، كما أوصى المستطلعون بمراجعة الأسعار خصوصاً أن إقبال الناس على العسل بصورة كبيرة طوال العام الأمر الذي جعل العمل في مجال بيع العسل طريقاً للثراء عند بعض الناس الذين امتهنوه للكسب المادي رغم جهل بعضهم بأصول الصنعة وتقاليدها. ومع وجود بعض المناحل المتخصصة في بيع العسل ذي الجودة العالية تبقى معرفة العسل الأصلي مجهولة عند البعض ويقع الزبون ضحية للغش. ابتعد عن باعة الرصيف يقول محمد سالم الزهراني، إنه يحرص على شراء العسل بشكل مستمر طوال العام لما له من فوائد عظيمة للإنسان، والمشكلة التي تواجهه هو وغيره، هي عدم معرفة الأصلي من المغشوش، وبالتالي يقع المستهلك في عملية غش، «وأتذكر أنني اشتريت كيلو عسل من أحد الباعة على الرصيف في إحدى المتنزهات، لكنه لم يكن عسلاً ذا جودة عالية، وأسأل كيف نعرف الجيد والمغشوش»؟ يرد على ذلك عبدالرحمن سفر الغامدي، ويقول: هناك جهل في معرفة العسل ذي الجودة العالية والجودة العادية، وكثيراً ما نسمع وقوع البعض في عمليات غش، وأكثر سؤال يتردد، كيف نميز العسل ونعرف جودته ونوعه؟ هل من خلال الطعم أو اللون أو الرائحة؟ هنا نتمنى من الجهات الرقابية أن يوضحوا لنا طرق سهلة في معرفة العسل الأصلي من المغشوش. ويقول سامي قاحص: أن للعسل سوقاً كبيرة، وسبق أن قمت بتجربة الكثير منه وفعلاً وجدت العسل الأصلي ذا الجودة العالية، لكن سعره عالٍ إذ يصل الكيلو إلى 350 - 400 لعسل الطلح، والسدرة 400-450 ريالاً، وبالتالي يلجأ الزبون إلى عسل أقل جودة؛ لكي يجد السعر المناسب حسب إمكاناته «أنا أستخدم العسل كثيراً، ووجدت فيه العلاج والفائدة ومتى ما وجدت البائع الأمين تعاملت معه». كمية قليلة تكفي بعض الخبراء والمختصين، يرون أنه يمكن تناول العسل بكميات قليلة كجزء من نظام غذائي صحي لمريض السكري. وإذا كنت تستخدم الأنسولين، فمن المهم حساب كمية الكربوهيدرات بما في ذلك العسل. هذا يساعدك في تحديد الجرعة الصحيحة من الأنسولين التي يجب أن تأخذها ومراقبة كمية الكربوهيدرات والألياف فيمكن أن تساعدك في الحفاظ على مستوى السكر في الدم حتى مع استخدام الأنسولين فارتفاع السكر في الدم قد يسبب مشكلات صحية على المدى الطويل. لذلك، من الأفضل التقليل من تناول العسل. ولا بد من استشارة الطبيب أو مختص السكري لمعرفة الكمية المناسبة للاستعمال. أفضل الأوقات لتناول العسل.. والطريقة.. والكمية لا توجد أوقات مثالية لتناول غذاء معين إلا في حالات ضيقة، لكن توقيت تناول «الوجبات»، يلعب دوراً مهماً ومؤثراً على الصحة الجسدية والعقلية. الأكل في أوقات غير منتظمة أو خلال الليل يمكن أن يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وهي علامة رئيسية للاضطرابات الأيضية مثل السمنة والسكري. الأبحاث تشير إلى أن تناول الطعام في أوقات منتظمة يتماشى مع حاجات الجسم وساعته البيولوجية يُحسّن من الصحة العامة. متى أعلن حبه؟ أوضح خبير وبائع للعسل محمد شريع الشهراني، أن هواية حب العسل بدأت معه منذ الصغر، وساعد على ذلك طبيعة منطقته الجنوبية التي تزخر بأجود أنواع العسل، وقال: سبب توجهي للعسل وتجارته شح البلدي الجيد في السوق وكثرة الغش ما بين العسل المغذى بالسكر والمصنّع وخلط المستورد بالبلدي أو بيعه كبلدي وهذا منتشر بكثرة للأسف عند بعض النحالين والمسوقين، ومن هنا بدأت فكرة البحث عن مصدر بلدي موثوق؛ لتوفير العسل الأصلي لي وللباحثين عن العسل البلدي الأصلي والبحث عن المناحل التي تنتج العسل بذمة وأمانة والوقوف عليها شخصياً وعمل الفحص المخبري اللازم لها، ومع الوقت تم إنشاء متجر إلكتروني وتم تطويره بشكل كبير لتسهيل وصول العسل لباب العميل بكل يسر وسرعة. ويضيف، أن أهم ما يريده العميل في العسل هو الجودة والمصدر الموثوق والسعر المناسب فعندما تجتمع هذه الشروط تكسب ثقة الناس واحترامهم. وعن جهوده في التوعية قال بن شريع: «من المهم أن تتم التوعية من المختصين في هذا المجال بطرق الغش في العسل وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في معرفة الجودة، إذ لا توجد طريقة دقيقة لمعرفة العسل المغذى والمصنّع إلا بالفحوصات المخبرية في المختبرات المختصة، ونتمنى أن تكون هناك متابعة مشددة على دخول الكميات الكبيرة من العسل المستورد؛ لكي لا تباع في السوق على أنها عسل بلدي وبأسعار غالية. المستورد مصنّع.. ومضروب يقول ثامر عثمان، نعمل في مجال تربية النحل من الطفولة، أخذناه بالوراثة أباً عن جد، وللأسف معرفة الزبائن بالعسل الأصلي ضعيفة، ونحن نوضح للزبون كيفية معرفة الأصلي، وبعد تجربته للمنتج نكسب ثقة الزبائن، وفي الحقيقة مجال العسل مجال صعب لكثرة الغش. والبعض يأخذ المهنة سبيلاً للكسب الرخيص وجني المال بأي طريقة، وللأسف المستورد (المصنّع) أثّر في الإنتاج المحلي. لدينا في المملكة ثروة في مجال إنتاج العسل وتنوع نباتي ونحرص على الإنتاج المميز، وأيضاً على الابتعاد عن المناحل الأخرى التي تقوم بالتغذية. افحص اللون والتماسك عن العسل المحلي يقول سمير الزهراني: عسلنا المحلي فائدته أكبر من العسل المستورد، وأغلب مشاركات النحالين السعوديين المحلية والدولية تحقق مراكز متقدمة قارياً وعالمياً وتفوز بجوائز ومراكز متقدمة، فقط نحتاج لدعم إعلامي للعسل المحلي فالمستورد الذي يرد إلى المملكة وجد دعماً إعلامياً مما جعله يغزو السوق المحلية. ويضيف الزهراني قائلاً: أن العسل الأصلي له مواصفات معروفة وظاهرة، منها لونه، غير متقطع ومتماسك، وله رائحة الزهرة التي يأخذ النحل الرحيق منها، أما العسل المغشوش فيمكن معرفته بخفته وسيلانه ورخص سعره أحياناً، لكن نعود ونقول إن المختبرات هي الفاصل الحقيقي التي تكشف نوعية وجودة العسل. علامات فساد العسل استشاري التغذية السريرية ورئيس الجمعية السعودية الدكتور عبدالعزيز محمد العثمان يقول: إن من علامات فساد العسل تغيّر الطعم واللون والرائحة والقوام، فالعسل الطبيعي إذا حفظ بطريقة سليمة ومكان بارد وجاف وفي علبة زجاجية أو بلاستيكية خاصة لا يفسد، أما الحفظ في الأواني المعدنية فإنه يسبب فساد للعسل، فالأصل للعسل أنه يبقى عشرات السنين دون أن يفسد. سالت «عكاظ» الدكتور العثمان هل العسل المغشوش له أضرار؟ فأجاب: نعم له أضرار للأسف كمية كبيرة من العسل بالأسواق مغشوش ومركبات تم تصنيعها في بعض الدول، وهي عبارة عن سكر ومحاليل منوعة ومحروقة لتعطي طعماً قريباً من العسل، وهذه تسبب أضراراً كبيرة على مرضى السكر، ومن الصعب التفريق بين العسل الطبيعي وغير الطبيعي، ولا يمكن كشف العسل حتى في المختبرات الكبرى. تجربة نحالي الباحة جمعية النحالين التعاونية بالباحة تقول: تتميز منطقة الباحة بالمراعي النحلية المتنوعة وفي معظم أشهر السنة وفي مساحات متقاربة من مستوى سطح البحر إلى مرتفعات تزيد عن 2,000 متر فوق سطح البحر، ومن أهداف الجمعية، تطوير صناعة النحل، وبدأت تنظيم مهرجان سنوي يعرض فيه النحالون منتجاتهم من العسل. وقامت الجمعية أيضاً بإحضار خبراء وعلماء وعمل دورات ومحاضرات ومؤتمرات وورش عمل على هامش المهرجانات السنوية وإنشاء مشتل (بيت محمي) للنباتات النحلية، ومعهد للتدريب، وتم تدريب أكثر من 4,000 متدرب ومتدربة بعضهم من دول الخليج، كما أنشأت الجمعية مختبراً لفحص جودة العسل، وشاركت الجمعية في لجان متابعة الغش في العسل بالمنطقة. نصيحة لمريض السكري الباحث في التغذية طلال عبدالعزيز الفريح، استعرض فوائد العسل لمرضى السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به، إذ يحتوي العسل على بعض الفوائد الصحية، إلا أنه لا يزال مصدراً للسكريات البسيطة والكربوهيدرات. وبالتالي من المهم أن يراقب مريض السكر كمية الكربوهيدرات التي يتناولها يومياً، خصوصاً إذا كان يستخدم أدوية مثل الأنسولين، فالعسل تم تصنيفه كـ«سكر مضاف» في جدول ملصقات الأغذية؛ لأنه ليس جزءاً طبيعيّاً من الغذاء نفسه، بل يُضاف له للتحلية. وهو مصدر للكربوهيدرات، التي تتكون بشكل أساسي من الجلوكوز والفركتوز. وهذا ما يجعل العسل مميزاً عن باقي الأصناف الأخرى، إذ إنه يستهلك كاملاً بالمغذيات وليس مفصولاً لوحده مثل السكر، وهذا يؤثر على ارتفاع مؤشر السكر في الدم، ويعطي العسل أفضلية. المغشوش يؤثر على الصحة؟ نعم يؤثر على الصحة بسبب التغيّر في مكون المنتج الرئيسي فأي تلاعب أو تعديل على الصنف الغذائي سواء العسل أو أي منتج آخر يلغي هوية هذا الصنف. فالعسل الذي يعتبر منتجاً صحيّاً بمكوناته الأساسية إذا أضفنا له قطرة من أي مركب قد يغير في شكل الترابط الكيميائي داخل جزيئات العسل، وبالتالي تتغير خواصه، وإذا تغيرت خواص المنتج تغير المنتج وأصبح منتجاً آخر وغالباً إلى الأسوأ. هذا إضافة إلى الخسائر المادية، وأسوأ سيناريو ربما يحصل للإنسان في عالم الأغذية وقطاع المنتجات هو أن يدفع مبلغاً عالياً على منتج توقع منه تزويده بالطاقة والمغذيات ويصبح العكس ويكون هو سبباً في مرضه على المدى البعيد. الحل.. فحص المختبر يقول النحال والخبير السعودي عضو مجلس إدارة جمعية النحالين بالباحة سمير سعيد الزهراني: تردنا استفسارات كثيرة عن كيفية معرفة جودة العسل والمغشوش، وصراحة يصعب على المستهلك معرفة العسل الأصلي وجودته إلا باختبار العسل بالمختبرات المتوفرة، ولدينا بجمعية النحالين بالباحة مختبر لمعرفة الأصلي والمضمون، ودون التحليل بالمختبرات يبقى العسل محل شك لكثرة الغش فيه، واستغلال الناس الذين لا يعرفون عن جودة العسل وإغرائهم بالأسعار الرخيصة، ومن أنواع الغش بيع العسل المستورد على أنه محلي وبلدي، وبالتالي الزبون العادي ينخدع، ويبقى شراء العسل معتمداً على الثقة بين النحال والزبون ومعرفة البائع، علماً أن النحالين في الغالب يتكبدون خسائر ببعض المواسم بسبب قلة الإنتاج. أخبار ذات صلة