
أخبار العالم : قرار طائش؟ فريق يثير الجدل بنية قهر جبل إيفرست بأسبوع واحد فقط
الأحد 25 مايو 2025 09:30 صباحاً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبلورت الفكرة في حانة، مع بضعة كؤوس من الجعة. كان أربعة أصدقاء خدموا في الجيش سابقًا يتحدثون عن خوض مغامرة لجمع التبرعات لصالح مؤسسة خيرية معنية بشؤون المحاربين القدامى، عندما طرح أحدهم فكرة تسلّق قمة إيفرست الأعلى في العالم.
قال آل كارنز، وهو مشرِّع بريطاني، لـ CNN: "نحن جميعًا أشخاص مشغولون، فكان ردّي هو التالي: لا أستطيع قضاء أربعة إلى ستة، أو ربما ثمانية أسابيع في تسلق إيفرست. إنّه أمر شبه مستحيل".
ولكن أفاد أحد أصدقائه أنّه سمع عن طريقة جديدة لتغيير عملية التأقلم على الجبل قد تسمح لهم بتسلق القمة التي يبلغ ارتفاعها 8،849 مترًا في أقل من أسبوع، وذلك عن طريق استنشاق غاز نبيل يُسمى زينون (xenon ) قبل الرحلة الاستكشافية.
يرغب أربعة أصدقاء، بإشراف شركة "Furtenbach Adventures"، في اختصار رحلة تسلّق جبل إيفرست إلى أسبوع واحد فقط.
Credit: Witchaphon Saengaram/هذا الشهر، سيحاول الفريق، الذي يضمّ طيارًا، وسياسيًا، ورجل أعمال، ورائد أعمال، تسلق قمة إيفرست خلال سبعة أيام.
الفريق سيسافر جوًا من المملكة المتحدة إلى العاصمة النيبالية، كاتماندو، حيث سيستقلون طائرة مروحية إلى معسكر القاعدة، ويحاولون الوصول إلى قمة الجبل في غضون أيام قليلة، قبل العودة إلى ديارهم في سابقةٍ تاريخية.
هم يأملون أن يتحقق ذلك باستنشاق غاز الزينون النبيل قبل عشرة أيام من المغامرة، كجزء من جولة مع شركة "Furtenbach Adventures".
قال الرئيس التنفيذي للشركة، لوكاس فورتنباخ، لـCNN : "قبل أن تتمكن من تسلق جبل إيفرست، عليك أن تتكيف مع مستويات الأكسجين المنخفضة".
وأضاف: "يمكنك القيام بذلك بالطريقة التقليدية، أي المشي لمسافات طويلة إلى معسكر القاعدة، ومن ثم أخذ عدّة جولات على الجبل. وبعد أسابيع من التأقلم، يكون جسمك جاهزًا لإنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وعندها يمكنك بدء محاولة الوصول إلى القمة".
أكّد فورتنباخ إنّه تحدث بشكلٍ مطوّل مع طبيب مختص في الغازات النبيلة، بما في ذلك الزينون، الذي يُستخدم أحيانًا كمخدر، وأوضح: "من الآثار الجانبية لاستخدام الزينون تحفيز الجسم لإنتاج هرمون إريثروبويتين، ما يؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، وهو التأثير ذاته الذي يحدث عند التأقلم على ارتفاعات عالية".
وصرّح فورتنباخ أنّه اختبر تأثيرات الغاز على نفسه لأول مرة أثناء تسلقه قمة "أكونكاغوا" الأرجنتينية التي يبلغ ارتفاعها 6،961 مترًا، ومن ثم أخذ الغاز معه إلى إيفرست بعد عام لتجربته مع فريقٍ أكبر.
في وقت حديثه مع CNN، كان قد استخدم الزينون خمس مرات.
مخاوف طبية
سيستَنشق الرجال غاز الزينون قبل انطلاقهم، على أمل أن يُساعدهم ذلك في التكيف مع الارتفاع الشاهق.
Credit: Courtesy Furtenbach Adventures
أثارت خطة فورتنباخ لاستخدام غاز الزينون في رحلات تسلق المرتفعات الشاهقة جدلاً واسعًا، حتّى داخل الاتحاد الدولي لتسلق الجبال (UIAA)، الذي أصدر بيانًا أكّد فيه التالي: "لا يوجد دليل على أن استنشاق الزينون يُحسّن الأداء في الجبال، وقد يكون استخدامه بشكلٍ خاطئ خطرًا".
أضاف البيان: "أظهرت إحدى الدراسات تأثيرًا مهدئًا ملحوظًا لدى الأشخاص الذين يستخدمونه بالجرعات الموصى بها لتسلق الجبال. يمكن للتهدئة الطفيفة حتّى التسبب بضررٍ في بيئة تسلق الجبال فوق المرتفعات الشاهقة التي يحتمل أن تكون خطيرة".
كما أشار الاتحاد إلى أنّ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) حظرّت هذه المادة منذ عام 2014.
حذّر الأستاذ الفخري في الطب بكلية القلب والأوعية الدموية والصحة الأيضية بجامعة غلاسكو في أسكتلندا، أندرو بيكوك، من أن الزينون غاز مُخدّر، وشرح لـCNN: "هذا يعني أنّه يُنوِّم الأشخاص. لذا، ما يُقلقنا قليلاً هو الآثار الجانبية، أو الآثار المتبقية، لاستنشاق غاز مُخدّر عند تسلق ارتفاعات شاهقة".
قال كارنز لـ CNN: "عندما ظهر الأكسجين لأول مرة في مجال تسلق جبال الألب، كان يُنظر إليه على أنّه من المحرمات، وأنّه لا ينبغي استخدامه. ولكن يستخدمه الجميع الآن. كانت طائرات الهليكوبتر المتجهة إلى معسكر القاعدة تُعتبر من المحرمات، لكن يقوم الكثير من الأشخاص بذلك الآن أيضًا".
طريقة غير مضمونة
تقدّم العديد من شركات تنظيم الرحلات لعملائها خيار النوم داخل خيمة منخفضة الأكسجين قبل الرحلة.
Credit: Angela Weiss/AFP/Getty Images
جادل فورتنباخ، وتُعدّ شركته الوحيدة حتى الآن التي تُقدم هذه الجولة المعتمدة على غاز الزينون، بأنّ أسلوبه الجديد في الرحلات الاستكشافية قد تُعتَبَر أقل خطورة من الأنواع الأخرى، وأوضح: "كلما قلّ الوقت الذي تقضيه على الجبل والتجول فيه، تقلّ فترة تعرضك للمخاطر على الجبل، مثل الانهيارات الجليدية وتساقط الصخور".
حذّر ويل كوكريل، مؤلف كتاب ".Everest, Inc"، من أنّ هذا النمط من الرحلات الاستكشافية لا يزال محفوفًا بمخاطر كبيرة، وقال لـCNN: "أنت تُقلّل من اكتفائك الذاتي. أنت تجعل نفسك أكثر اعتمادًا على عوامل خارجية، مثل غاز الزينون، وربما ستحتاج إلى المزيد من الدعم من الأدلاء ومرشدي الشيربا، لأنّه في حال حدوث أمر طارئ، ستكون أقل استعدادًا، وأقل تأقلمًا".
قال لوكاس فورتنباخ، الذي يقود البعثة، إنه استخدم هذا الغاز عدة مرات أثناء وجوده في المرتفعات العالية.
Credit: Courtesy Furtenbach Adventures
أكّد كارنز CNN أنّه ليست لديه مشكلة في مواجهة هذه المخاطر، وهو أمر يوافق عليه بقية الفريق، الذين سبق له وأن عمل في مجال القوات المسلحة.
قد يهمك أيضاً
استخدم الفريق غرف منخفضة الأكسجين كجزء من تدريبه قبل تسلق الجبل، كما أنّه اتّبع نظامًا غذائيًا وخطة تمارين رياضية.
وأضاف كارنز: "لا توجد اختصارات في هذا المجال، فقد قضينا أكثر من 500 ساعة نيامًا في خيمة منخفضة الأكسجين، (وهناك) الكثير من التمارين المطلوبة لضمان استعدادنا، ولياقتنا، وقدرتنا".
مع ذلك، لا يوجد ضمان أنّ الفريق سينجح، واعترف كارنز بأنّهم غير متأكدين من أن تدريبهم سيقلل من آثار الارتفاع الشاهق.
ليس من المرجح أيضًا أن يصبح هذا النوع من الرحلات الاستكشافية، وتبلغ كلفته حوالي 170,147 دولارًا، مفضلاً بين العملاء، وفقًا لفورتنباخ، الذي قال: "نريد أن نُظهِر ما هو ممكن في أسبوع واحد.. سيظل هذا الخيار لفئة محدودة للغاية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد "السعفة الذهبية" لمهرجان كان السينمائي
الأحد 25 مايو 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- فاز المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة "السعفة الذهبية"، في ختام الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي، السبت. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها بناهي بأرفع جوائز المهرجان، بعد سنوات من المعاناة الشخصية والمهنية، خاض خلالها المخرج المعارض العديد من المواجهات مع الحكومة الإيرانية، بما في ذلك السجن، وكان آخرها بين عامي 2022 و2023. وواصل مخرج أفلام "No Bears" و"Taxi" و"This Is Not A Film" وغيرها، إنتاج الأفلام، رغم الحظر، مع أنه لم يتمكن من حضور المهرجان لأكثر من عقدين. وفي عام 2010، كان من المقرر أن يكون عضوًا في لجنة تحكيم مسابقة كان، لكن السجن منعه من السفر إلى فرنسا. وأبقى المهرجان كرسيه فارغًا، وفي ذلك العام، رفعت الممثلة جولييت بينوش لافتة تحمل اسمه أثناء تسلمها جائزة أفضل ممثلة، وبعد 15 عامًا، منحت لجنة التحكيم برئاسة بينوش فيلمه "It Was Just an Accident" جائزة "السعفة الذهبية". وَوَرد أن بناهي صرّح بأن فيلمه مستوحى جزئيًا من سجنه الأخير. ويتناول الفيلم قصة سجناء سياسيين سابقين يختطفون رجلاً يعتقدون أنه محققهم السابق، على الرغم من عدم يقينهم بأنّه هو، وشكوكهم حول ما يجب فعله به. ومنح المهرجان هذا العام الجائزة الكبرى لفيلم "Sentimental Value" للمخرج يواكيم ترير، وتقاسم جائزة لجنة التحكيم فيلم "Sirat" للمخرج أوليفر لاكس، وفيلم "The Sound of Falling" للمخرجة ماشا شيلينسكي. وفاز فاغنر مورا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "The Secret Agent" للمخرج كليبر ميندونسا فيلهو، الذي توّج بجائزة أفضل مخرج. وفازت نادية مليتي على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "La Petite Dernière"للمخرجة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي. وحصل فيلم "Resurrection" للمخرج بي غان على جائزة خاصة، بينما مُنح فيلم "Young Mothers" للمخرجين جان بيير ولوك داردين، وهما من رواد مهرجان كان، جائزة أفضل سيناريو.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : قرار طائش؟ فريق يثير الجدل بنية قهر جبل إيفرست بأسبوع واحد فقط
الأحد 25 مايو 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبلورت الفكرة في حانة، مع بضعة كؤوس من الجعة. كان أربعة أصدقاء خدموا في الجيش سابقًا يتحدثون عن خوض مغامرة لجمع التبرعات لصالح مؤسسة خيرية معنية بشؤون المحاربين القدامى، عندما طرح أحدهم فكرة تسلّق قمة إيفرست الأعلى في العالم. قال آل كارنز، وهو مشرِّع بريطاني، لـ CNN: "نحن جميعًا أشخاص مشغولون، فكان ردّي هو التالي: لا أستطيع قضاء أربعة إلى ستة، أو ربما ثمانية أسابيع في تسلق إيفرست. إنّه أمر شبه مستحيل". ولكن أفاد أحد أصدقائه أنّه سمع عن طريقة جديدة لتغيير عملية التأقلم على الجبل قد تسمح لهم بتسلق القمة التي يبلغ ارتفاعها 8،849 مترًا في أقل من أسبوع، وذلك عن طريق استنشاق غاز نبيل يُسمى زينون (xenon ) قبل الرحلة الاستكشافية. يرغب أربعة أصدقاء، بإشراف شركة "Furtenbach Adventures"، في اختصار رحلة تسلّق جبل إيفرست إلى أسبوع واحد فقط. Credit: Witchaphon Saengaram/هذا الشهر، سيحاول الفريق، الذي يضمّ طيارًا، وسياسيًا، ورجل أعمال، ورائد أعمال، تسلق قمة إيفرست خلال سبعة أيام. الفريق سيسافر جوًا من المملكة المتحدة إلى العاصمة النيبالية، كاتماندو، حيث سيستقلون طائرة مروحية إلى معسكر القاعدة، ويحاولون الوصول إلى قمة الجبل في غضون أيام قليلة، قبل العودة إلى ديارهم في سابقةٍ تاريخية. هم يأملون أن يتحقق ذلك باستنشاق غاز الزينون النبيل قبل عشرة أيام من المغامرة، كجزء من جولة مع شركة "Furtenbach Adventures". قال الرئيس التنفيذي للشركة، لوكاس فورتنباخ، لـCNN : "قبل أن تتمكن من تسلق جبل إيفرست، عليك أن تتكيف مع مستويات الأكسجين المنخفضة". وأضاف: "يمكنك القيام بذلك بالطريقة التقليدية، أي المشي لمسافات طويلة إلى معسكر القاعدة، ومن ثم أخذ عدّة جولات على الجبل. وبعد أسابيع من التأقلم، يكون جسمك جاهزًا لإنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وعندها يمكنك بدء محاولة الوصول إلى القمة". أكّد فورتنباخ إنّه تحدث بشكلٍ مطوّل مع طبيب مختص في الغازات النبيلة، بما في ذلك الزينون، الذي يُستخدم أحيانًا كمخدر، وأوضح: "من الآثار الجانبية لاستخدام الزينون تحفيز الجسم لإنتاج هرمون إريثروبويتين، ما يؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، وهو التأثير ذاته الذي يحدث عند التأقلم على ارتفاعات عالية". وصرّح فورتنباخ أنّه اختبر تأثيرات الغاز على نفسه لأول مرة أثناء تسلقه قمة "أكونكاغوا" الأرجنتينية التي يبلغ ارتفاعها 6،961 مترًا، ومن ثم أخذ الغاز معه إلى إيفرست بعد عام لتجربته مع فريقٍ أكبر. في وقت حديثه مع CNN، كان قد استخدم الزينون خمس مرات. مخاوف طبية سيستَنشق الرجال غاز الزينون قبل انطلاقهم، على أمل أن يُساعدهم ذلك في التكيف مع الارتفاع الشاهق. Credit: Courtesy Furtenbach Adventures أثارت خطة فورتنباخ لاستخدام غاز الزينون في رحلات تسلق المرتفعات الشاهقة جدلاً واسعًا، حتّى داخل الاتحاد الدولي لتسلق الجبال (UIAA)، الذي أصدر بيانًا أكّد فيه التالي: "لا يوجد دليل على أن استنشاق الزينون يُحسّن الأداء في الجبال، وقد يكون استخدامه بشكلٍ خاطئ خطرًا". أضاف البيان: "أظهرت إحدى الدراسات تأثيرًا مهدئًا ملحوظًا لدى الأشخاص الذين يستخدمونه بالجرعات الموصى بها لتسلق الجبال. يمكن للتهدئة الطفيفة حتّى التسبب بضررٍ في بيئة تسلق الجبال فوق المرتفعات الشاهقة التي يحتمل أن تكون خطيرة". كما أشار الاتحاد إلى أنّ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) حظرّت هذه المادة منذ عام 2014. حذّر الأستاذ الفخري في الطب بكلية القلب والأوعية الدموية والصحة الأيضية بجامعة غلاسكو في أسكتلندا، أندرو بيكوك، من أن الزينون غاز مُخدّر، وشرح لـCNN: "هذا يعني أنّه يُنوِّم الأشخاص. لذا، ما يُقلقنا قليلاً هو الآثار الجانبية، أو الآثار المتبقية، لاستنشاق غاز مُخدّر عند تسلق ارتفاعات شاهقة". قال كارنز لـ CNN: "عندما ظهر الأكسجين لأول مرة في مجال تسلق جبال الألب، كان يُنظر إليه على أنّه من المحرمات، وأنّه لا ينبغي استخدامه. ولكن يستخدمه الجميع الآن. كانت طائرات الهليكوبتر المتجهة إلى معسكر القاعدة تُعتبر من المحرمات، لكن يقوم الكثير من الأشخاص بذلك الآن أيضًا". طريقة غير مضمونة تقدّم العديد من شركات تنظيم الرحلات لعملائها خيار النوم داخل خيمة منخفضة الأكسجين قبل الرحلة. Credit: Angela Weiss/AFP/Getty Images جادل فورتنباخ، وتُعدّ شركته الوحيدة حتى الآن التي تُقدم هذه الجولة المعتمدة على غاز الزينون، بأنّ أسلوبه الجديد في الرحلات الاستكشافية قد تُعتَبَر أقل خطورة من الأنواع الأخرى، وأوضح: "كلما قلّ الوقت الذي تقضيه على الجبل والتجول فيه، تقلّ فترة تعرضك للمخاطر على الجبل، مثل الانهيارات الجليدية وتساقط الصخور". حذّر ويل كوكريل، مؤلف كتاب ".Everest, Inc"، من أنّ هذا النمط من الرحلات الاستكشافية لا يزال محفوفًا بمخاطر كبيرة، وقال لـCNN: "أنت تُقلّل من اكتفائك الذاتي. أنت تجعل نفسك أكثر اعتمادًا على عوامل خارجية، مثل غاز الزينون، وربما ستحتاج إلى المزيد من الدعم من الأدلاء ومرشدي الشيربا، لأنّه في حال حدوث أمر طارئ، ستكون أقل استعدادًا، وأقل تأقلمًا". قال لوكاس فورتنباخ، الذي يقود البعثة، إنه استخدم هذا الغاز عدة مرات أثناء وجوده في المرتفعات العالية. Credit: Courtesy Furtenbach Adventures أكّد كارنز CNN أنّه ليست لديه مشكلة في مواجهة هذه المخاطر، وهو أمر يوافق عليه بقية الفريق، الذين سبق له وأن عمل في مجال القوات المسلحة. قد يهمك أيضاً استخدم الفريق غرف منخفضة الأكسجين كجزء من تدريبه قبل تسلق الجبل، كما أنّه اتّبع نظامًا غذائيًا وخطة تمارين رياضية. وأضاف كارنز: "لا توجد اختصارات في هذا المجال، فقد قضينا أكثر من 500 ساعة نيامًا في خيمة منخفضة الأكسجين، (وهناك) الكثير من التمارين المطلوبة لضمان استعدادنا، ولياقتنا، وقدرتنا". مع ذلك، لا يوجد ضمان أنّ الفريق سينجح، واعترف كارنز بأنّهم غير متأكدين من أن تدريبهم سيقلل من آثار الارتفاع الشاهق. ليس من المرجح أيضًا أن يصبح هذا النوع من الرحلات الاستكشافية، وتبلغ كلفته حوالي 170,147 دولارًا، مفضلاً بين العملاء، وفقًا لفورتنباخ، الذي قال: "نريد أن نُظهِر ما هو ممكن في أسبوع واحد.. سيظل هذا الخيار لفئة محدودة للغاية".


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : على علو 10 آلاف متر.. صيحة جديدة تثير الانقسامات لركاب يضعون المكياج على متن الطائرة
الجمعة 23 مايو 2025 06:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لسنوات، ارتبطت رحلات الطيران الطويلة بالانزعاج، والجفاف، وغياب الفخامة. ولكن قَلَبَت صيحة متداولة عبر منصة التواصل الاجتماعي"تيك توك" هذه السمعة رأسًا على عقب. بدأت هذه الصيحة على يد مؤثرين. والآن، أصبح العديد من الركاب يوثقون ويشاركون مقاطع فيديو بعنوان "استعدوا معي" (GRWM) من مقاعدهم، حيث يقومون بتحويل طاولات الطعام في الطائرة إلى محطات تجميل مؤقتة. تشمل هذه الصيحة كل شي، من بكرات تسريح الشعر، ومنتجات العين المرطِّبة، إلى وضع مكياج كامل للوجه رغبةً في الوصول إلى وجهة عطلتهم، وهم على أهبة الاستعداد. ولا تكتفي الصيحة بذلك فقط، إذ حوّل بعض الركاب حمامات الطائرات الضيقة إلى خلفيات لطقوسهم المسائية للعناية بالبشرة. يأتي هذا في إطار تحوّل أوسع نحو منح الأولوية للعافية والظهور بمظهر لائق، حتى على ارتفاع أكثر من 10 آلاف متر. تحدّثنا إلى صانعات محتوى جرّبن هذه الصيحة وأخصائية جلدية لمعرفة آرائهنّ: الترطيب والمكياج تركّز بيرفين يلماز على العناية بالبشرة خلال الرحلات الجوية. Credit: Berfin Yilmaz/TikTok صرّحت بيرفين يلماز، وهي ممّن يصنعون محتوى عن المكياج والعناية بالبشرة عبر "تيك توك"، لـCNN أنّها شعرت بالإلهام بسبب انتشار هذه الصيحة، وأرادت تجربة شيء "مختلف ومبتكر" خلال أول تجربة لها على متن الطائرة، مؤكدةً أهمية التركيز على العناية بالبشرة أثناء الطيران. في مقطع فيديو نشرته، استخدمت يلماز منتجات أقل مقارنةً بغيرها من المؤثرين، كما أنّها تجنبت وضع طبقة ثقيلة من المكياج للسماح لبشرتها بالتنفس. وكان هدفها الحفاظ على بشرة "منتعشة ومريحة" وذات مظهر طبيعي. حرصت صانعة المحتوى على أن تكون منتجاتها مناسبة للسفر، حيث كانت غالبيتها بأحجام صغيرة، كما أنها استخدمت هاتفها للإضاءة. أشارت يلماز إلى أنّ غالبية الركاب كانوا نيامًا أثناء تصويرها لنفسها، لذا فهي لم تلفت أي انتباه أو تزعج أي شخص. آلية تأقلم تعتبر جورجيا باريت وضع مساحيق التجميل وسيلة للتأقلم. Credit: Georgia Barrett/TikTok لا تقتصر هذه الصيحة على الجمال فحسب، إذ أوضحت صانعة المحتوى البريطانية، جورجيا باريت، أنها أشبه بأداة علاجية، خاصة للركاب الذين يعانون من قلق شديد جدًا عندما يأتي الأمر للسفر. بعد أكثر من عامين من الخضوع لجلسات علاج، تعلمت باريت أهمية تشتيت انتباهها بأمرٍ مفيد، إذ قالت: "مشاهدة الأفلام أو الاستماع إلى الموسيقى لا يجدي نفعًا. لكن وضع المكياج هو الشيء الوحيد الذي أفادني". ما بدأ كآلية تأقلم تطور إلى محتوى منشور، وحصدت مقاطع الفيديو الأولى التي نشرتها ملايين المشاهدات. رغم أن الركاب قد يُلقون نظرة خاطفة عليها، إلا أنّها حريصة على عدم انتهاك المساحة الشخصية لأي شخص أثناء التصوير، حيث أقرّت أنّ "التصوير هو أصعب جزء. قد يُحدق بك الناس عندما يعلمون أنّك صانع محتوى". قيود التصوير وردود الفعل تسمح غالبية خطوط الطيران للركاب بتوثيق مقاطع الفيديو أو التقاط الصور باستخدام الهواتف أو الكاميرات الصغيرة، طالما لا يُخلّ ذلك بسلامة الطيران أو يُزعج أفراد الطاقم. بموجب سياسة شركة "يونايتد"، يُسمح للمسافرين بالتقاط لحظاتهم الشخصية على متن الطائرة، ولكن لا يُسمح بتصوير ركاب آخرين أو موظفي شركة الطيران من دون إذنهم. وتطبِّق الخطوط الجوية الأمريكية، و"دلتا"، و"ساوث ويست" قواعد مماثلة. يُسمح لموظفي خطوط "دلتا" أيضًا بمطالبة الركاب باحترام خصوصيتهم وتجنب إظهارهم في أي محتوى. مع ذلك، أفادت شركة الطيران أنّه لا يُمكن لطاقم الطائرة إجبار أي راكب على التوقف عن التصوير، ولا يُمكنهم "إخراج أي شخص من الطائرة لمجرد أنه التقط صورة أو وثّق مقطع فيديو". يبدو أن هذه الصيحة نالت إعجاب الكثير من مضيفي الطيران، ففي أحد مقاطع الفيديو التي نشرها حساب "jazhand@" الذي تبع هذه الصيحة، علّق العديد من المضيفين بأنّهم يستمتعون بمشاهدة الركاب، وهم يضعون مستحضرات التجميل جوًا. رُغم انبهار بعض أفراد الطاقم من ذلك (أو عدم ممانعتهم للتصوير)، إلا أنّ بعض مستخدمي "تيك توك" لا يتقبّلون الأمر. في فيديو منشور خلال عام 2024، ظهرت صانعة المحتوى "kaayywright@" وهي تضع مساحيق التجميل على وجهها بالكامل أثناء رحلة جوية، وكانت الردود الفعل أكثر انقسامًا. حصد الفيديو أكثر 4.5 مليون مشاهدة، وكتب أحد المستخدمين: "مُقزز"، بينما كتب آخر: "كنت سوف اسأل عمّا إذا كان من الممكن طردك (من الطائرة)". النظافة على ارتفاع 10 آلاف متر بالنسبة للأمتعة المحمولة، لا تزال معظم شركات الطيران تشترط الاحتفاظ بالسوائل في عبوات لا تتجاوز سعتها 100 ملليلتر. Credit: izusek/iStockphoto/Getty Images ليس الجميع مقتنعًا بأنّ وضع المكياج في الجو هو الأفضل لبشرتك، خاصةً فيما يتعلق بالنظافة، إذ أنه من المعروف أنّ طاولات الطعام، وأحزمة الأمان، ومساند الأذرع على متن الطائرات تُعتبر من بين أكثر الأسطح تلوثًا. قد يهمك أيضاً لكن مع توفير غالبية الرحلات الجوية مناديل مضادة للبكتيريا الآن، وخضوع الرحلات الطويلة لتنظيف أكثر شمولاً، يُمكن القول إنّ هذا الروتين ليس أكثر خطورة من وضع المكياج في المنزل. أكّدت طبيبة الأمراض الجلدية والمديرة الطبية في مركز "Spring Street Dermatology" في مدينة نيويورك الأمريكية، الدكتورة سابنا باليب، أنّها تتفهم جاذبية هذه الصيحة، ولكن لديها بعض المخاوف. وشرحت: "من الجيّد رؤية أنّ الأشخاص على متن الرحلات الطويلة يحاولون العناية ببشرتهم حقًا. ولكن إذا كنتِ معرضًا للإصابة بحَب الشباب أو تعاني من حالة الوردية، فسيكون ذلك بمثابة كابوس". ووفقًا لما ذكرته باليب، يمكن للبيئة النموذجية للمقصورة، التي تكون منخفضة الرطوبة وتُدخِل الهواء المُعاد تدويره، أن تجعل البشرة هشة وجافة. وأوضحت أن الطبقة الخارجية للبشرة "تصبح أكثر هشاشة وتتقشّر بسهولة. والترطيب ضروري قبل وضع المكياج". توصي باليب بجعل الخطوات بسيطة، إذ قالت: "اركب الطائرة بوجهٍ منتعش، ومن ثم يمكنك التأنق في الساعة الأخيرة قبل الهبوط". كما أنّها تنصح بالابتعاد عن المستحضرات الغنية بالكحول، والالتزام بمنتجات أساسية خفيفة ومستحضرات مكياج معدنية الأساس لمن يمتلك بشرة حساسة.