
جرة قلم الحرب الإعلامية
لست أفهم هذا الإصرار فى الإعلام العربى على تسمية الحرب فى غزة بحرب إسرائيل وحماس، إن الحرب التى تشنها إسرائيل فى غزة ليست ضد حماس، وإنما ضد الفلسطينيين، وقد أطلقت عليها إسرائيل اسم The Israel-Hamas War وانساق وراءها الإعلام الغربى لتصوير المعركة، وكأنها ضد منظمة تصنّفها الكثير من الدول على إنها منظمة إرهابية، وبالتالى يكون انحياز الرأى العام إلى جانب الدولة، وليس إلى جانب المنظمة الإرهابية، وتغيب بذلك حقيقة أن الدولة المقصودة هى التى تمارس الإرهاب، بينما المنظمة تقود المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الصهيونى، إن الحرب فى جزء منها هى حرب إعلامية ومن يكسب الإعلام يكون قد كسب نصف الحرب، وقد نجحت إسرائيل فى أن تجعل الإعلام الدولى يطلق على حرب الإبادة التى تشنها ضد الفلسطينيين الاسم الذى تريده، فهل يصح أن ننساق نحن أيضا إلى استخدام التسمية الإسرائيلية فنصبح أدوات فى معركتها الإعلامية؟ ألا يكفى أن نقارن بين أعداد من قتلتهم إسرائيل من أعضاء حماس والذين لا يزيدون على عدة عشرات وبين عشرات الآلاف من القتلى المدنيين الذين كانوا أهدافا مقصودة للضربات الإسرائيلية؟ فلم نسمع من قبل عن حرب استهدفت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، بل والمخيمات أيضا، إن حرب إسرائيل فى غزة ليست حربا ضد حماس، وإنما هى حرب إبادة تستهدف كل من ينتمى للشعب الفلسطينى، سواء كان رجلا أو امرأة، شابا أو كهلا أو طفلا رضيعا، ولتسويق هذه الحرب إعلاميا فقد اعتمدت إسرائيل على ترويج ثلاث أفكار أساسية زائفة، الأولى هى أنها حرب ضد حماس، والثانية أن حماس هى التى بدأت الحرب ومن ثم فهى المعتدية، وأن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس، أما الفكرة الثالثة فهى أن الصراع بدأ يوم 7 أكتوبر 2023 بالعملية التى قامت بها حماس، بينما كانت تلك العملية أحد ردود أفعال العمليات الإرهابية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ ما يقرب من قرن كامل من الزمان، لذا فقد كان على الإعلام العربى أن يفند تلك الأكاذيب لا أن يسقط دون أن يدرى فى فخها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
يسرائيل هيوم: مجلس الوزراء سيجتمع الخميس لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات في غزة
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع يوم الخميس لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات في غزة، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للتوصل لصفقة تبادل أسرى أولا. استمرار العمليات في غزة وأضافت المصادر لـ صحيفة يسرائيل هيوم، أن انطباعنا هو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى أولا إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار جزئي يقود إلى صفقة تبادل أسرى وتابعت إسرائيل هيوم، من بين الخطط التي سيطلبها الساسة من العسكريين، إنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الشركة الأميركية، وفتح قنوات تقود إلى مساحة إنسانية معزولة عن عناصر حماس، وفي هذه المرحلة فرض حصار على مسلحي الحركة حتى يستسلموا. وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق جزئي لوقف إطلاق نار، وهذا أيضا ما لا يزال رئيس الوزراء يسعى لتحقيقه من دون المساس بهدف هزيمة حماس. في سياق آخر، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أميركي إن غزة وإيران ستكونان على رأس جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض. وأضاف المسؤول، أن الرئيس دونالد ترامب يرغب في إنهاء الحرب بغزة وإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين.


الزمان
منذ 2 ساعات
- الزمان
طهران تخلق توازناً إقليمياً.. وتحبط مخططات الأطماع الاستعمارية
«قوة إيران» تُوقف مشروع تقسيم الشرق الأوسط الجديد فى العقود الأخيرة، تحوّلت إيران إلى قوة إقليمية محورية، لا يمكن تجاهلها فى أى معادلة أمنية أو سياسية فى الشرق الأوسط، هذا التحول لم يأتِ فقط نتيجة القدرات العسكرية التقليدية أو التكنولوجية التى طورتها طهران، بل أيضًا نتيجة شبكتها الواسعة من الحلفاء الإقليميين، واستراتيجيتها متعددة الأبعاد فى إدارة الصراعات. وقد بات من الواضح، أن هذه القوة لعبت دورًا حاسمًا فى ردع مخططات الهجمات الإسرائيلية، وأجبرت تل أبيب فى عدة مناسبات على وقف إطلاق النار وتعديل خططها العسكرية، إلى جانب إعاقة مشروع تقسيم الشرق الأوسط الذى سعت له بعض القوى الدولية والإقليمية منذ عقود. البنية العسكرية الإيرانية وتطورها شهدت إيران منذ الحرب العراقية-الإيرانية (1980–1988) تطورًا كبيرًا فى منظومتها الدفاعية والهجومية. وبدلاً من الاعتماد الكامل على استيراد الأسلحة، ركزت طهران على تطوير صناعتها العسكرية المحلية، لتصبح اليوم قادرة على إنتاج طائرات مسيّرة، وصواريخ باليستية دقيقة، وأنظمة دفاع جوى، فضلًا عن سفن حربية ومعدات متطورة. من أهم ما يميز القوة العسكرية الإيرانية هو تركيزها على «الردع غير المتماثل»؛ أى استخدام أدوات وأسلحة غير تقليدية يمكن أن تشكّل تهديدًا خطيرًا لقوى تفوقها تقنيًا. فمثلًا، طوّرت إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، مثل صاروخ «فاتح 110» و»قيام» و»سجيل»، والتى يمكن أن تصل إلى عمق الأراضى الإسرائيلية، فضلًا عن قواعد أمريكية فى الخليج. إيران ومحور المقاومة لا يمكن فهم تأثير إيران الإقليمى دون النظر إلى ما يُعرف بـ»محور المقاومة»، وهو تحالف غير رسمى تقوده طهران ويضم حركات وتنظيمات سياسية وعسكرية مثل حزب الله فى لبنان، وحركة حماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين، والحوثيين فى اليمن، والحشد الشعبى فى العراق، وبعض الفصائل السورية. هذا المحور منح إيران قدرة على ممارسة ضغط مباشر أو غير مباشر على إسرائيل دون الدخول فى حرب تقليدية مفتوحة. ففى الحرب الإسرائيلية على غزة مثلًا، كثيرًا ما كانت رسائل حزب الله أو التهديدات الصادرة من طهران تؤدى إلى إعادة حسابات تل أبيب، وتسرّع من التوجه نحو وقف إطلاق النار، تفاديًا لفتح جبهة شمالية مع لبنان أو حصول تصعيد إقليمى أوسع. المواجهات غير المباشرة مع إسرائيل خلال السنوات الماضية، شهدت المنطقة عشرات من عمليات «الحرب غير المعلنة» بين إيران وإسرائيل، خاصة فى سوريا، حيث نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف تزعم أنها تابعة لإيران أو لحزب الله. وعلى الرغم من ذلك، لم تتطور هذه الضربات إلى حرب شاملة، لأن إيران غالبًا ما كانت تحافظ على سياسة «الردّ المحسوب»، لكنها فى نفس الوقت زادت من تطوير وتوسيع نفوذها. وفى مناسبات معينة، أثبتت إيران أنها قادرة على الردّ النوعى والموجّه. على سبيل المثال، عندما استهدفت الطائرات الأمريكية قائد «فيلق القدس» قاسم سليمانى فى بغداد عام 2020، ردّت إيران بقصف قاعدة «عين الأسد» الأمريكية فى العراق، وهو أول استهداف مباشر لقاعدة أمريكية بهذا الحجم منذ عقود. ورغم تجنب الحرب المفتوحة، فإن الرسالة كانت واضحة: طهران لن تقف صامتة. الدور الإيرانى فى وقف إطلاق النار فى أكثر من جولة من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لعبت إيران دورًا غير مباشر فى فرض وقف إطلاق النار، من خلال دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا، ما جعل إسرائيل تدرك أن إطالة أمد الحرب لن يكون فى صالحها. فعندما تمتلك المقاومة الفلسطينية ترسانة صاروخية تُمكنها من قصف تل أبيب وأبعد، فإن استمرار القتال يعنى استنزافًا اقتصاديًا ومعنويًا لإسرائيل. الإسرائيليون يدركون أن دخول حزب الله على خط المواجهة سيعنى قتالًا على جبهتين، وربما ثلاث (فى حال اندلاع مواجهات فى الضفة أو مع غزة أيضًا)، وهى معادلة لم تكن قائمة قبل سنوات. هذا التهديد متعدد المصادر لا ينفصل عن دور إيران المركزى فى دعمه، تمويلًا وتدريبًا وتسليحًا. تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، بدأت ترتسم ملامح مشروع لتشكيل «شرق أوسط جديد»، يعتمد على تفتيت الدول الكبيرة إلى كيانات طائفية أو عرقية أصغر، بما يخدم المصالح الغربية والإسرائيلية. تم الترويج لهذا المشروع علنًا فى بعض الأحيان، كما حصل فى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس عام 2006. لكن صمود إيران، وتحالفها مع سوريا، وحضورها فى العراق ولبنان، ومساهمتها فى إفشال تنظيمات متطرفة مثل «داعش»، ساهمت فى إرباك هذا المخطط. لم تكن إيران تقف دفاعًا عن الأنظمة بقدر ما كانت تسعى لمنع تفكيك المنطقة إلى دويلات متصارعة يمكن التحكم بها بسهولة من قبل القوى الخارجية. العقوبات الغربية وزيادة الاعتماد على الذات رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة التى فرضتها الولايات المتحدة والغرب على إيران، لم تفلح هذه الضغوط فى إضعاف الإرادة السياسية والعسكرية الإيرانية. بل على العكس، استغلت إيران العقوبات لتطوير منظوماتها المحلية وتخفيف اعتمادها على الخارج، ما ساهم فى تعزيز الاكتفاء الذاتى، خصوصًا فى المجالات الدفاعية والطاقة. هذا الصمود الاقتصادى – وإن كان مكلفًا داخليًا – ساهم فى ترسيخ صورة إيران كدولة لا تُخضعها الضغوط، وهو ما جعل بعض الأنظمة والتيارات فى المنطقة ترى فيها حليفًا استراتيجيًا مقابل السياسات الغربية والإسرائيلية. إيران قوة موازنة إقليمية بات واضحًا أن إيران أصبحت عنصر توازن وردع فى الشرق الأوسط. قد لا تكون قوة عظمى تقليدية مقارنة بالولايات المتحدة أو حتى إسرائيل تقنيًا، لكنها استطاعت أن تفرض معادلات جديدة على الأرض من خلال بناء تحالفات استراتيجية، وتطوير قدرات عسكرية هجومية ودفاعية، واعتماد سياسة النفس الطويل. قدرتها على ردع الهجمات الإسرائيلية، وإجبار تل أبيب على مراجعة حساباتها، لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة تراكميّة لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى منع اختلال التوازن فى المنطقة. كذلك، فإن إسهام إيران فى تعطيل مشروع «الشرق الأوسط الجديد» أعاد رسم خريطة الصراع، وأثبت أن الهيمنة الغربية لم تعد حتمية كما كانت فى الماضى. ورغم التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه إيران، فإن دورها الإقليمى سيبقى حاضرًا، ما دام مشروع المقاومة قائمًا، وما دامت إسرائيل عاجزة عن فرض إرادتها بالقوة دون تكلفة باهظة. مستقبل الملف النووى الإيرانى فى أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التى استهدفت منشآت نووية داخل إيران، تصاعدت التساؤلات حول مستقبل البرنامج النووى الإيرانى، وحجم الأضرار التى لحقت به، ومدى قدرة طهران على الاستمرار فى تطويره، ورغم أن الإدارة الأمريكية وصفت الهجوم بأنه «ناجح للغاية»، إلا أن التقييمات المستقلة لا تزال تواجه صعوبة فى تحديد مدى فاعلية تلك الضربات، خاصة فى ظل الطبيعة المعقدة والسرية للبرنامج النووى الإيرانى. وأثارت الضربات المفاجئة حالة من الغموض، ليس فقط حول المواقع التى تم استهدافها، بل أيضًا بشأن الاستراتيجية الأمريكية فى التعامل مع هذا الملف بالغ الحساسية، فالمواقع التى تعرضت للهجوم مثل «فوردو' و»نطنز' و'أصفهان'، تُعد من أبرز المنشآت النووية المعروفة فى إيران، لكنها ليست بالضرورة الوحيدة أو الأهم. اخفاء البنية التحتية النووية وأوردت شبكة «سى إن إن'، الأمريكية أن هناك معلومات استخباراتية سابقة تفيد بأن إيران قد استعدت لاحتمال شن ضربات من هذا النوع، وقامت بإخفاء جزء من بنيتها التحتية النووية، كما أكدت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت بالفعل جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 83%، وهى نسبة تقترب من مستوى التخصيب المطلوب لصناعة سلاح نووى، ما يطرح علامات استفهام جدية حول النوايا الإيرانية، رغم تأكيد طهران المتكرر أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن البرنامج النووى الإيرانى يحتوى على مكونات سرية لا تخضع لإشراف الوكالة الدولية، ولا تقع ضمن المنشآت المعلنة أو تلك التى يُثار الجدل حول كيفية تدميرها، وتعد منشأة مثل «فوردو'، التى تقع داخل جبل محصن، مثالاً على مدى تعقيد المهمة التى تواجهها أى قوة تسعى لتفكيك البرنامج النووى الإيرانى عبر العمل العسكرى فقط. وأشار مراقبون دوليون إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة رغم أهميتها الرمزية والتكتيكية قد لا تكون كافية لتحديد مصير البرنامج النووى الإيرانى أو القضاء عليه بشكل كامل، بل ربما تكون هذه الضربات مجرد بداية لسلسلة أطول من المواجهات، أو ورقة ضغط سياسية فى سياق تفاوضى أكبر. استهداف المنشآت النووية ويؤكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجى، أن الضربة الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية استهدفت مواقع شديدة الحساسية وهى مواقع بمثابة الأعمدة الأساسية فى البرنامج النووى الإيرانى، وعلى رأسها منشآت أصفهان ونطنز وفوردو، مشيرا إلى أن العملية نفذت باستخدام قاذفات الشبح الأمريكية المتطورة B-2، والتى استخدمت قنابل خارقة للتحصينات من طراز BU-57، المصممة خصيصًا لاختراق الأهداف المحصنة فى أعماق الأرض، ما يعكس الطابع الاحترافى والدقيق للهجوم. ويشير «فرج»، إلى أن الروايات حول نتائج الضربة ما زالت متباينة إلى حد كبير، كاشفًا أنه فى الوقت الذى تؤكد إيران أن الضربة لم تحدث أى تأثير جوهرى، وتزعم أن منشآتها لم تتضرر، تؤكد الولايات المتحدة أن العملية حققت أهدافها العسكرية، ووجهت ضربة قوية لقدرات إيران النووية. ويوضح فرج، أن الهدف المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل يتمثل فى منع طهران من امتلاك السلاح النووى، سواء من خلال التدمير المباشر للبنية التحتية النووية، أو عبر تعطيلها لفترة طويلة. ويضيف أن المشهد ازداد غموضًا خاصة بعد انقطاع خدمات الإنترنت فى إيران، الأمر الذى حال دون الحصول على صور أو معلومات موثقة من مواقع القصف، مما يترك مساحة واسعة للتكهنات، موضحًا أن مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت عدم وقوع أى تسرب إشعاعى، وهى نقطة خففت من المخاوف الإقليمية بشأن وقوع كارثة بيئية أو إنسانية نتيجة الهجوم. ولفت، إلى أن طهران لم تكن تسعى إلى المواجهة المباشرة، لكنها وجدت نفسها مجبرة على الرد، ونجحت بالفعل فى تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت العمق الإسرائيلى، فى تطور يعتبر غير مسبوق، مضيفًا أن مدن كبرى مثل تل أبيب، وحيفا، والقدس تعرضت لضربات مباشرة، وهى المرة الأولى منذ إعلان قيام دولة إسرائيل فى عام 1948، التى تشهد فيها تلك المدن هذا النوع من الهجوم. وأشار إلى أن رد الفعل الإيرانى أدخل جميع المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الملاجئ وهو ما وصفه بأنه نصر رمزى ومعنوى كبير لإيران لما له من تأثير نفسى على الداخل الإسرائيلى، مؤكدا أن حالة الغضب الشعبى تجاه حكومة نتنياهو تتزايد، فى ظل فشلها فى تقديم رد حاسم أو تحقيق وعودها السابقة بالقضاء على البرنامج النووى الإيرانى. وقال، إن المنشآت النووية الإيرانية، خاصة تلك الموجودة داخل الجبال، بُنيت لتكون بمنأى عن الهجمات الجوية، وهو ما يجعل تدميرها الكامل أمرًا شبه مستحيل، حتى باستخدام الأسلحة الأكثر تطورًا، لافتا إلى أن الهجوم الأمريكى الإسرائيلى ربما ينجح فى تأخير البرنامج النووى الإيرانى مؤقتًا، لكنه لن يقضى عليه بشكل نهائى، متوقعا أن تستعيد إيران قدراتها النووية، ما لم تتخذ أمريكا إجراءات شاملة سواء عسكرية أو دبلوماسية، لضمان تفكيك البرنامج والحد من عودته مستقبلاً. اغتيال العلماء خلال الاثنى عشر يوما من المواجهة غير المسبوقة بين إسرائيل، وإيران، كثفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من عملياتها النوعية، وركزت بشكل ملفت على استهداف قيادات بارزة فى الحرس الثورى، بجانب نخبة من العلماء الإيرانيين العاملين فى البرنامج النووى، وكشفت التطورات الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق فى وتيرة «الاغتيالات الانتقائية» التى هدفت إلى إضعاف القدرات العلمية والتقنية لإيران. وفى هذا السياق، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية أن العالم النووى إيثار طبطبائى وزوجته لقيا مصرعهما إثر هجوم إسرائيلى استهدف شقتهما الأسبوع الماضى، فى واقعة أثارت موجة من الغضب داخل الأوساط الإيرانية، كما قُتل العالم النووى محمد رضا صديقى صابر، فى غارة استهدفت منزله بمدينة آستانة أشرفية شمال البلاد، بينما قُتل ابنه قبل أيام فى ضربة أخرى استهدفت منزل العائلة فى طهران.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
مراسلة "القاهرة الإخبارية": زيارة ديرمر إلى واشنطن تهدف لمناقشة صفقة التبادل
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن زيارة رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى، إلى واشنطن تأتى فى وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الجمود والتوتر، خاصة بعد اجتماعين متتاليين للكابينت دون صدور قرارات نهائية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، لافتة، إلى أن القرار تم إرجاؤه إلى حين وضوح الموقف السياسى فى ضوء الزيارات الخارجية المرتقبة. وأضافت، فى تصريحات مع الإعلامى محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ديرمر إلى واشنطن، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تهدف إلى مناقشة ملفات محورية على رأسها صفقة التبادل فى غزة، ومسار الحرب، واتفاقيات التطبيع المحتملة مع دول عربية. وتابعت: "وتأتى هذه الزيارة وسط تفاؤل أمريكى بإمكانية إبرام "صفقة كبرى" فى الشرق الأوسط تشمل تهدئة فى قطاع غزة مقابل تنازلات سياسية وأمنية""، كما تحدثت تقارير إسرائيلية عن إمكانية تقديم نتنياهو لصفقة تشمل وقف إطلاق النار مقابل توسع استيطانى فى الضفة الغربية وعلاقات تطبيعية إضافية فى المنطقة". وأن البيت الأبيض سيبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب فى قطاع غزة خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام، والتأكيد على الحفاظ على حياة المحتجزين الأحياء داخل القطاع، مضيفة، أن واشنطن قد تؤجل مناقشة ملف حكم حركة حماس فى غزة إلى وقت لاحق، مشيرة إلى أن هذه الرسائل تأتى فى إطار التحضير لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وذكرت، أن نتنياهو قام بتقديم موعد زيارته إلى واشنطن، والتى كانت مقررة فى منتصف أو نهاية الشهر المقبل، لتصبح فى مطلع الأسبوع القادم، مؤكدة، أن مصادر من داخل الكابينت الإسرائيلى تفيد بأن نتنياهو يحاول استباق الزيارة والضغط من خلال إبداء استعداد للتفاوض وتقديم تنازلات، دون الالتزام الكامل بوقف دائم لإطلاق النار، فى محاولة منه لتجنب أى إملاءات أمريكية محتملة خلال لقائه مع الرئيس دونالد ترامب.