
غلوم: "الشغاب" خطوة إضافية في رصيد الدراما
من إخراج مصطفى رشيد
أكد الفنان والمنتج الإماراتي الدكتور حبيب غلوم أن أحدث أعماله، مسلسل "الشغاب"، يمثل خطوة إضافية في رصيد الدراما التلفزيونية الخليجية. حيث تتواصل أعمال تصوير العمل الجديد بمشاركة نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية، بهدف اللحاق بالموسم الرمضاني في الأيام المقبلة.
وفي تصريح خاص، أشار الفنان الدكتور حبيب غلوم إلى أن مسلسل "الشغاب" من توقيع الكاتب الإماراتي القدير إسماعيل عبدالله، ومن إخراج المخرج القدير مصطفى رشيد، وإنتاج مؤسسة أبوظبي للإعلام. ولفت إلى أن العمل يعد خطوة إضافية في رصيد الدراما التلفزيونية الخليجية، وخاصة الإماراتية، التي تطير عالياً بفضل الدعم الإيجابي الذي تقدمه مؤسسة أبوظبي للإعلام وغيره من المؤسسات الإعلامية الإماراتية المتميزة.
وتابع الفنان والمنتج الدكتور حبيب غلوم: "يأخذنا مسلسل 'الشغاب' إلى إحدى المزادات الكبرى حيث يتم عرض 'قرطين' نادرين وثمينين من الذهب الخالص، يحملان لؤلؤتين كبيرتين نادرتين في حجمهما ونقائهما واستدارتهما. يعود بنا الزمن إلى جوانب من حكاية ذلك 'القرط'، ويستعرض العلاقة التي ربطت بين مبخوت وجراح والأجيال التي تعاقبت على مدى قرابة 140 عاماً. وأترك بقية التفاصيل إلى رمضان المقبل حيث سيطل علينا العمل الجديد."
وتابع: "يجمع العمل الجديد كوكبة بارزة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية الذين تعاونوا في إنجاز عمل درامي نفتخر به ونعتز، ويمثل تجربة وقيمة إضافية لرصيد الإنتاج الدرامي التلفزيوني. وأشير هنا إلى عدد من نجوم العمل، ومنهم: أحمد الجسمى، حبيب غلوم، هيفاء حسين، أحمد الأنصاري، إبراهيم سالم، آلاء شاكر، عبدالله الجنيبي، مروان عبدالله، خالد النبّاي، أمل محمد، ريم حمدان، شيخة البدر، هيا القايدي، سارة السعدي، إبراهيم أستاذي، ماجد الجسمي، إبراهيم القحومي، حميد العوضي، ريم الفيصل، سعد الهرش، حمدان الهنداسي، خالد النعيمي، هيرا محمود، مواري عبدالله، حميد فارس، عبدالله صالح، حسين سعيد، وعدد آخر من النجوم الشباب. هذا، ويدير التصوير الفنان هاني العقرباوي."
وأشار الفنان المنتج حبيب غلوم إلى أنه تم بناء ديكورات خاصة بالعمل تمثل تطور تلك المراحل الزمنية على صعيد الديكورات والأزياء والإكسسوارات، وغيرها من التفاصيل التي تمنح التجربة الإنتاجية المزيد من العمق والأبعاد الفنية المتجددة.
وفي ختام تصريحه، قال الفنان الدكتور حبيب غلوم: "أجدها فرصة مناسبة لأن أشيد بجهود فريق العمل، وأخص بالذكر الكاتب القدير إسماعيل عبدالله الذي تفرغ تمامًا للتجربة من أجل إنجازها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى مخرج العمل وفريق الممثلين والإنتاج.
كما أشكر أيضًا مؤسسة أبوظبي للإعلام التي قدمت كل الدعم المادي والمعنوي لتحقيق هذا العمل، الذي نقدمه هدية لجمهورنا الحبيب من عشاق الدراما الخليجية في العالم العربي."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
إبراهيم الكوني: الصحراء فردوس مفقود والرواية بحث عن الإنسان
استضاف البرنامج الثقافي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي اختتم فعالياته أمس، الروائي الليبي الكبير إبراهيم الكوني، أحد أهم الأسماء التي كرّست حضور الصحراء عنصراً مركزياً في السرد العربي الحديث في جلسة بعنوان "أدب الصحراء"، أدارتها الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، التي وصفت الكوني بأنه صاحب مشروع أدبي ممتد منذ سبعينيات القرن الماضي، استطاع أن يُحول عالم الصحراء إلى ملحمة أدبية بامتياز. وأشارت عبيد في تقديمها إلى أن انطلاقة الكوني في الكتابة عن الصحراء بدأت من العاصمة الروسية موسكو، حيث الثلج والصقيع والنقيض التام لمناخ الصحراء الذي نشأ فيه، ما أضفى على تجربته طبقات عميقة من التناقض بين الضوء والظلمة، بين الدفء والجمود، بين الإنسان الحر والإنسان المقيد. وفي حديثه، استعاد الكوني بداياته الأدبية، موضحاً أن علاقته بالصحراء الليبية ترجع إلى طفولته، وأنه بدأ بنشر أولى قصصه الصحراوية في ستينيات القرن الماضي، مسترشدًا بوصية أرسطو الشهيرة: "أكتب عما أعرف"؛ والصحراء – كما أكد – هي ما عرفه، وألفه، وما شكّل وجدانه الأول. وروى الكوني كيف تأثر بواقع الغربة والشتات حين كتب أولى رواياته في سيبيريا خلال العهد السوفييتي، واصفًا ذلك العالم المغلق وراء "الستار الحديدي" بـ"المنفى الجليدي"، حيث المشاعر مروّضة، والعواطف مكمّمة، على النقيض من حرية المشاعر التي عرفها في صحارى الطفولة. وأشار إلى أن هذه التجربة المزدوجة ما بين الفردوس الصحراوي والصقيع السيبيري كانت من أقسى وأغنى التحولات التي أسهمت في تشكيل رؤيته للعالم والإنسان. وأكد أن جوهر الرواية، كما استلهمه من الأدب العالمي، لا يقوم على سرد الواقع الخارجي، بل على الحفر في لغز الإنسان؛ فالعلاقات البشرية، بما تحمله من تناقضات، تشكّل نواة الرواية وعمودها الفقري. ووفق رؤيته، فإن الكاتب الحقيقي لا يكتب عن الظاهر، بل عن الفردوس المفقود الذي يسكن داخله، وما الرواية إلا محاولة لترجمة هذه السمفونية الداخلية بلغة تنبض بالحقيقة المجازية. في سياق متصل، تحدث الكوني عن مبادرته الهادفة إلى إنشاء مركز عالمي لدراسات الصحراء، معتبرًا أن هذه المساحات الممتدة والمهمّشة هي في الواقع مركز الطاقة والوجود الإنساني. وقال إن العالم "يقتات" من الصحراء، لكنها في الوقت ذاته ضحية للاستنزاف والخراب واللا مبالاة، حيث تحوّلت في أحيان كثيرة إلى مواقع للتجارب النووية أو مكبات للنفايات. وأوضح أن الصحراء بريئة لكنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها، بينما الحضارة الحديثة – في وجهها الاستهلاكي – تمضي في إقصائها وتهميشها. ورأى الكوني أن الإنسان الحرّ البدوي، الذي لم يخضع لقوانين المجتمع المدني، هو حامل لواء الحقيقة، لكنه في الوقت نفسه مهدد، ومستهدف، ومطرود من دائرة السلطة. وأضاف أن الحضارة، بقدر ما تحقّق من حضور، تفرض نوعاً من العبودية للمكان، وأن من يتنازل عن جزء من حريته، سيخسرها بالكامل في نهاية المطاف، ليقع في شرك الطغيان. وختم الكوني حديثه بتأكيده أن الصحراء تمثل بالنسبة له الوجود بكل أبعاده، وأن الكتابة عنها شكل من أشكال السعي لاسترداد ذلك الوجود النقي، والفردوسي، عبر شروط الرواية، ورموزها، واستعاراتها، قائلاً: "ما نكتبه لا يعكس الواقع الذي نعيشه، بل يعكس الواقع الذي نحمله في داخلنا، والرواية حين تُحسن ترجمتها، تمنحنا ما يشبه الحقيقة، ولكن بلغة الأدب."


البلاد البحرينية
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
"شغاب".. نقلة في صناعة الدراما الإماراتية
يمثل المسلسل الإماراتي "شغاب" نقلة حقيقية في مسيرة صناعة الدراما الإماراتية من حيث الشكل والمضمون، لما يحمله من مضامين عالية الجودة واشتغال احترافي يتجاوز بمهارة العديد من التجارب السابقة. على صعيد الإنتاج، يقوم الفنان والمنتج الدكتور حبيب غلوم بتوفير كافة الظروف المناسبة لتحقيق معادلة إنتاجية تتميز بالسخاء والتوازن، ما يجعل من هذه التجربة واحدة من أبرز الإنجازات التي يتم تقديمها في مجال الدراما الإماراتية. من المؤكد أن مثل هذه المعطيات استهلكت الجزء الأكبر من الميزانية المخصصة، وهو أمر يستحقه هذا العمل الفني المميز الذي يمثل فخرًا للدراما التلفزيونية الإماراتية. يعتمد مسلسل "شغاب" على نص غني للكاتب الإماراتي القدير إسماعيل عبدالله، الذي دائمًا ما يعود إلى الساحة الدرامية محملاً بخزائن من الحكايات العميقة. من خلال "شغاب" (الحلق)، يقدّم الكاتب ذريعة للذهاب إلى عمق التراث والزمن الإماراتي الحديث، لاستحضار مجموعة من الحكايات والشخصيات والأسرار التي تكشف عن الحب، والتحدي، والإرادة، والتضحيات العظيمة. عبر حلقات المسلسل، تتكشف هذه القصص والشخصيات شيئًا فشيئًا، مما يجعل المتابعين في حالة من التأمل العميق في أحداثه. كما عودنا الكاتب إسماعيل عبدالله، يغزل حكاياته وحواراته بلغة شعرية غنية بالمفردات ذات الدلالات العميقة، والمعبقة بالمضامين العاطفية. تتطور هذه الحكايات بشكل يتناسب مع تصاعد الصراع بين الشخصيات، بدءًا من البحارة والغواصين، وصولًا إلى باقي الشخصيات التي تزدحم بها الأحداث الدموية المتفجرة. يمزج العمل ببراعة بين الماضي والحاضر، مستحضراً شخصيات مثل غانم وابنته ثريا، ولاحقًا الريم وجراح، وصولاً إلى أصايل، في حياكة شديدة الحساسية تستدعي الصراع الإنساني وتستعرض قيم الحب الخالدة. في هذا العمل، يظهر عدد من نجوم دولة الإمارات العربية المتحدة في أدوار متنوعة، كأنهم في حلبة من الصراع، يقدمون أداءً عاليًا متناغمًا. نخص بالذكر الفنانين أحمد الجسمي، والدكتور حبيب غلوم، وهيفاء حسين، وأحمد الأنصاري، وإبراهيم سالم، ومروان عبدالله، وأمل محمد، مع مجموعة أخرى من أجيال الدراما الإماراتية، الذين يعكسون بمهارتهم الصراع الداخلي والخارجي لشخصياتهم. ولا يمكننا إغفال دور المخرج مصطفى رشيد، الذي نضجت تجربته وأصبحت حلولُه الإخراجية متعمقة بشكل رائع. أسهمت اشتغالاته الفنية البصرية في منح العمل عمقًا وبعدًا إضافيًا، مما عزز من قيمة المسلسل وجعل مشاهده تنبض بالحياة والواقعية. مسلسل "شغاب" (الترجية) (الحلق) ليس مجرد عمل درامي إماراتي، بل هو تطور رفيع لصناعة وحرفة الإنتاج الدرامي في دولة الإمارات، ويمثل مرحلة هامة في تاريخ هذه الصناعة ومسيرتها. إنه يؤسس لمرحلة جديدة تضيف قيمة كبيرة، بحيث يمكننا القول: "ما بعد شغاب" هو مرحلة جديدة في الفن الدرامي الإماراتي. مع هذا المنجز الفني الرفيع، الذي يليق باسم دولة الإمارات العربية المتحدة ومبدعيها، يُحفز هذا العمل الجهات الإنتاجية مثل مؤسسة أبوظبي للإعلام وغيرها على التفكير والتخطيط للمرحلة المقبلة، سواء من الناحية المادية أو اللوجستية، بهدف تطوير هذه الصناعة بشكل أكبر. إن مسلسل "شغاب" يشكل دعوة لتطوير مفردات الدعم الفني، بما في ذلك استوديوهات متخصصة تستوعب مثل هذه المشاريع الكبرى، وهو ما يتطلب الذهاب إلى عمق التراث الإماراتي المشبع بالحكايات القيمة والجواهر الثقافية. ولتحقيق هذا النوع من الإنتاجات، لا يمكن للمنتج المنفذ بمفرده وفي ظل ميزانية محدودة أن يتحمل العبء بالكامل. من النادر أن نجد منتجًا بمستوى الفنان الدكتور حبيب غلوم، الذي أتاح لهذا العمل أن يتفرد ويحقق منجزًا فنيًا مميزًا، مستعرضًا بذلك تضحيات مادية كبيرة لتأمين نجاح مسلسل "شغاب" الذي يثبت أنه واحد من أبرز الأعمال الفنية التي ترفع من قيمة الدراما الإماراتية على المستوى الإقليمي والعالمي. في "شغاب" نجد حرفية فنية تجعل من المسلسل قادرًا على تجاوز حدود القنوات الإماراتية إلى آفاق أوسع على الصعيدين الخليجي والعربي، إذا تم تأمين التسويق والترويج العالي الذي يوازي الاحترافية الإنتاجية التي تم بها إنجاز العمل. ومن المؤكد أن صناعة الإنتاج الفني الإماراتي، بما تمتاز به من خصوصية وعمق في الهوية والشخصية، قادرة على الانطلاق بعيدًا. وهذا ما نتوقعه من أعمال مماثلة لـ"شغاب" وغيرها من التجارب الفنية المقبلة التي تسير وفق معادلات الإنتاج المتميز. وحتى لا نطيل، نشدد على أن تجربة "شغاب" هي في الحقيقة وسام على صدر صناعة الإنتاج الفني الإماراتي، وانطلاقة إلى آفاق جديدة في فضاءات هذه الحرفة التي تحمل اسم الإمارات وتاريخها وتراثها إلى المشاهد العربي في كل مكان. ويبقى أن نقول "برافو".


البلاد البحرينية
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مجموعة القطع الأثرية البحرينية المُكتشفة من دلمون وتايلوس معروضة في متحف اللوفر أبوظبي
يستعرض متحف اللوفر أبوظبي مجموعة من القطع الأثرية البحرينية المُكتشفة من حضارتي دلمون وتايلوس ضمن اتفاقية التعاون المشترك ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمتحف. وتتيح هذه المُقتنيات المُعارة لغاية يونيو 2026 الفرصة أمام زوار المتحف للاطلاع على جزء هام من تاريخ وحضارة المنطقة، كما وتلقي الضوء على الإسهامات الثقافية والحضارية التي شكلت هوية منطقة الخليج العربي على مر العصور. وفي هذا السياق، استقبل معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي رئيس متحف اللوفر أبوظبي سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار في متحف اللوفر أبوظبي، ورافقهما في الجولة مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي. واطلعوا على القطع الأثرية البحرينية المعروضة في مشهد عكس الاهتمام المشترك ما بين المؤسستين على الترويج لتاريخ وحضارات المنطقة. وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: "فخورون بتعاوننا مع متحف اللوفر أبوظبي، وأن تصل قطع بحرينية أثرية إلى هذه المنصّة الحضارية العالمية"، وأضاف: "إن استضافة هذه القطع تلقي الضوء على أهمية التعاون ما بين المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج العربي لتعزيز الترويج لحكاية الحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة، إن هذا المنجز هو ثمرة الحرص المشترك ما بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة الشقيقة للترويج لتاريخنا وحضاراتنا". وأكد سعادته أن القطع المُعارة لمتحف اللوفر أبوظبي فرصة فريدة لكي يطلع الجمهور المحلي والعالمي الزائر لهذا المتحف الرائد على جزء مهم من تاريخ البحرين وكيف ازدهرت فيها الممارسات الاجتماعية والتجارية خلال فترتي دلمون وتايلوس، ودور المملكة المحوري تاريخياً في تطوير شبكات التجارة الإقليمية. وبدوره، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي رئيس متحف اللوفر أبوظبي: "يُجسد تعاوننا مع هيئة البحرين للثقافة والآثار ركيزة أساسية في الترويج لتاريخ وحاضر بلدينا الشقيقين، ويعزز من أهمية التراث الخليجي العربي. فالرؤية المشتركة والجهود المنسقة بين متحف اللوفر أبوظبي وهيئة البحرين للثقافة والآثار تؤكد على دور هذه المؤسسات في إتاحة الفرصة للجماهير من دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي والعالم لاستكشاف تراثنا الغني وتقاليدنا العريقة. إن تسليط الضوء على هذا التراث ليس فقط احتفالاً بجذورنا، بل هو أيضاً وسيلة لتعزيز الفخر لدى الأجيال الشابة وضمان استمرارية تراثنا كجزء حيوي من حاضرنا ومستقبلنا". وتشمل القطع الأثرية البحرينية المعارة: شاهد قبر من فترة تايلوس، جرة ذات مصفاة من فترة حضارة دلمون المبكرة، وختمين دلمونيين، تحمل جميعها رمزية ثقافية كبيرة. فالأختام الدلمونية، على سبيل المثال، كانت جزءاً لا يتجزأ من الحياة التجارية لدلمون، حيث استُخدمت كشهادات مِلكية وتعبير عن المكانة الاجتماعية. كما وتعكس هذه الأختام، التي كانت تُصنع بدقة من الحجر أو القواقع البحرية، التقاليد الفنية الدلمونية التي وصلت تأثيراتها إلى مناطق بعيدة شرقاً وغرباً. أمّا جرة المصفاة من دلمون، فهي مثال على الإبداع القديم في فنون الفخار، فالحرفيون المحليون من دلمون استخدموا الطين المخلوط بالحجر الجيري لإنتاج أدوات عملية وجميلة تحمل طابعاً مميزاً. وتمثل القطع الفخارية الأثرية أحد أبرز مخرجات حرفة الفخار في حضارة دلمون، والتي تستمر حتى اليوم وتمارس ضمن الحرف التقليدية البحرينية. وعلى جانب آخر، فإن فن النحت في فترة تايلوس، تطور بشكل لافت بفضل التفاعل مع الثقافة الهيلينستية اليونانية. وهذا ما يعكسه شاهد القبر الذي يتم عرضه في متحف اللوفر أبوظبي. ويمكن القول إن شواهد القبور تؤكد على التعدد والتنوع الثقافي الذي شهدته البحرين خلال تلك الفترة. وتُجسد استعارة متحف اللوفر أبوظبي للقطع الأثرية البحرينية الرؤية المشتركة بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حيث يمثل هذا التعاون نموذجًا مميزًا للشراكات الثقافية التي تعزز التبادل الحضاري بين الشعوب.