
لا كارتوخا مسرح كلاسيكو إسبانيا.. أيقونة إشبيلية في حلّة عصرية
تتجه الأنظار، اليوم السبت، إلى ملعب لا كارتوخا (في تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، وتحديداً إلى مدينة إشبيلية الإسبانية الواقعة في إقليم الأندلس، هناك حيث التاريخ والعراقة، سيشهد عشاق كرة القدم مواجهة قوية بين الغريمَين التقليديَين،
ريال مدريد
ونظيره برشلونة، في نهائي كأس الملك بعد تجديد الملعب بالكامل، ليكون مسرحاً للقاء الختامي في هذه البطولة (انطلقت عام 1903) للمرة السادسة على التوالي، وسط ترقب كبير للشكل الذي سيظهر عليه الاستاد بحلّته الجديدة.
وسيكون نهائي كأس الملك أول اختبار لملعب "لا كارتوخا"، المنتظر أن يكون أحد ملاعب كأس العالم 2030، الذي تستضيفه إسبانيا إلى جانب المغرب والبرتغال، بعد أن افتُتح عام 1999 بمناسبة بطولة العالم لألعاب القوى، ليتم خلال الأشهر الماضية إعادة تصميمه وتوسعة مدرجاته، لترتفع سعته من 60 ألف مقعد إلى حوالى 72 ألفاً، في استثمار كلّف حوالى 15 مليون يورو، بحسب القيمين على المشروع.
وكان استاد "لا كارتوخا" مهمشاً طوال السنوات الماضية، خصوصاً أن المدينة هناك تضمّ ملعبَين مهمَين، هما رامون سانشيز بيزخوان، معقل نادي إشبيلية، وبينيتو فيامارين، العائد لنادي ريال بيتيس، لكن المدرب الإسباني السابق لكرة السلة، خافيير إمبرودا (توفي في إبريل/ نيسان 2022)، شجع على الاستثمار فيه وإعادة تجديده والاستفادة منه أكثر مع زيادة عدد مقاعده. وبالفعل، عاد إلى الحياة في عام 2019 لاستضافة الأحداث الكبرى، ليصبح واحداً من أهم الصروح الكروية في البلاد، خصوصاً في الوقت الراهن مع تأهيله ليصبح أكثر ديناميكية وبصورة عصرية تلبي احتياجات كرة القدم المتطورة، وذلك من خلال إزالة مسارات ألعاب القوى، ليكتسب أكثر من 12 ألف مقعد تقريباً.
ولم يصل ملعب "لا كارتوخا" إلى صورته الحالية إلّا بعد جهد كبير من حوالى 500 عامل، وضعوا كلّ طاقاتاهم خلال الأيام الماضية ليبصر النور بشكله الجديد، الأمر الذي دفع رئيس الاتحاد الملكي الإسباني رافاييل لوزان، إلى وصفه بـ"ويمبلي إشبيلية"، تيمناً بملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، الذي كان مسرحاً للعديد من الأحداث الكروية الكبرى، على غرار نهائي مونديال 1966 ويورو 2020 ودوري أبطال أوروبا والعديد من الأحداث الأخرى.
وبعد الاستثمارات التي نفّذتها شركة هيلوبول إشبيلية، تحوّل ملعب "لا كارتوخا" إلى ثالث الملاعب الإسبانية من حيث السعة الاستيعابية، بعد كلّ من كامب نو (برشلونة) وسانتياغو برنابيو (ريال مدريد)، مع الإشارة إلى أن هذا الملعب بات يلبي متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خصوصاً مع تركيب عشب جديد مع أنظمة ري متطورة، وبناء حلقة أخرى من المدرجات، وإجراء إصلاح على المرافق الداخلية مثل المراحيض ونفق اللاعبين المؤدي إلى غرف تغيير الملابس.
كرة عالمية
التحديثات الحية
ضربات موجعة في وقت قاتل: ريال مدريد يخسر نجومه
وحين يخوض ريال مدريد وبرشلونة الكلاسيكو في نهائي كأس الملك، يوم السبت، ينتهي الاتفاق الذي وقع بين مجلس إقليم الأندلس والاتحاد الإسباني لكرة القدم لمدّة ستّ سنوات لاستضافة اللقاء الختامي، على أن تُجرى مسابقة لتحديد الملاعب المقبلة التي ستكون موطن المسابقة التي يبلغ عمرها 126 عاماً، بحسب ما أكد رئيس الاتحاد الإسباني للعبة في شهر مارس/ آذار الماضي.
وبعد افتتاحه في عام 1999 من أجل بطولة العالم لألعاب القوى، استضاف ملعب "لا كارتوخا" مباريات عديدة، كانت أولاها مواجهة ودية بين إسبانيا وكرواتيا في الخامس من شهر/ مايو أيار في تلك السنة. أما كأس ملك إسبانيا، فقد احتضنه في 1999 و2001، ثم خلال النُّسَخ الستّ توالياً خلال السنوات الماضية حتى يومنا هذا، مع الإشارة إلى أن هذا الاستاد تحوّل إلى مكانٍ لإحياء الحفلات الموسيقية، فقد حضر إليه المغني المكسيكي لويس ميغيل عام 1999، وحضر حينها 35 ألف متفرج، وكذلك الفنانة الأميركية مادونا عام 2008، بحضور 48 ألف متفرج. وعرف الملعب حفلاً استثنائياً، يوم حطّم مانويل كاراسكو الرقم القياسي لأكثر حفل موسيقي حضوراً في يوم واحد بتاريخ إسبانيا، في 11 يونيو/ حزيران 2022، بعد بيع 74 ألفاً و300 تذكرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
سقوط شائعات الميركاتو: رونالدو لن ينضم لبوتافوغو وكلوب لا يفكر في روما
لا يعتزم فريق بوتافوغو البرازيلي التعاقد مع النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الذي سيكون حراً بنهاية الشهر المقبل، بعد عدم توصله إلى اتفاق مع نادي النصر السعودي لتمديد عقده حتى الآن، رغم أن "الدون" يود المشاركة في مونديال الأندية، الذي سينطلق اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران المقبل بالولايات المتحدة الأميركية، بعدما أكدت صحيفة ماركا الإسبانية، يوم الأحد الماضي، أن رونالدو يعد الهدف الأول لنادي بوتافوغو البرازيلي للنجاح في النسخة التاريخية من مونديال الأندية. ونقل الصحافي البرازيلي، ديوغو سانتس، من صحيفة غلوبو المحلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس بوتافوغو، جون تكستور، لا يفكر في التعاقد مع رونالدو خلال هذه الفترة، وأن البرتغالي خارج حسابات النادي، ولا يعتزم الفريق تقديم أي عرض إلى لاعب ريال مدريد سابقاً. وكان الخبر، الذي نشرته صحيفة ماركا قد أحدث جدلاً واسعاً، باعتبار أن انتقال رونالدو إلى الفريق البرازيلي يُعتبر حدثاً كبيراً في "الميركاتو" الصيفي، لكن اتضح أن الأمر لا يتجاوز الشائعات، التي تحصل دائماً في سوق الانتقالات، ومِن ثمّ فإن رونالدو سينتظر عرضاً من النصر، أو قد ينضمّ إلى فريق آخر لخوض تجربة جديدة. كرة عالمية التحديثات الحية هل سيُشارك رونالدو في مونديال الأندية 2025 بهذه الطريقة؟ كما شهدت الساعات الأخيرة من مساء يوم أمس الاثنين انتشار خبر قرب تعاقد نادي روما الإيطالي مع المدرب الألماني، يورغن كلوب (57 عاماً)، ليعوض الإيطالي كلاوديو رانييري (73 عاماً)، الذي سيعتزل التدريب نهائياً، وفق ما نقلته في البداية صحيفة لا ستامبا الإيطالية، وانتشر هذا الخبر بشكل كبير للغاية بين جماهير الفريق الإيطالي، التي بدأت تحلم بالمدرب العالمي يقود فريقها في الموسم المقبل، وتُداولت الشائعة بشكل كبير للغاية عبر مختلف المواقع المختصة، بما أن كلوب كان مرشحاً لتدريب ريال مدريد أو منتخب البرازيل، وهو ما دفع وكيل المدرب الألماني إلى تكذيب الأمر بالكامل، مُعتبراً أن مدرب ليفربول سابقاً لا يفكر في تدريب نادي روما، ولم يصله أي عرض، وفق ما نقلته صحيفة كوريري ديلو سبورت الإيطالية، المقربة من نادي روما، والتي أشارت في الآن نفسه إلى أن الفريق الإيطالي يرغب في التعاقد مع مدرب نوتنغهام فورست الإنكليزي، البرتغالي نونو إسبيرتو سانتو (51 عاماً)، ومِن ثمّ تمّ تفنيد الخبر سريعاً.


العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
ماورو أرامباري.. قصة راعي بقر تجاوز أزمته النفسية لإنقاذ خيتافي
في ختام موسم صعب عاشه نادي خيتافي ، برز اسم النجم الأوروغوياني ماورو أرامباري (29 عاماً) أيقونة للروح والتحدي، بعدما وقّع على أفضل موسم في مسيرته الكروية، فعلى ملعب "سون مويكس" في مايوركا، كتب أرامباري فصل النهاية الجميل لفريقه، بعدما قاده لانتصار مصيري (1-2) على مايوركا ، أمس الأحد، أبقى الفريق في الليغا قبل جولة من نهاية الموسم. من الجراح إلى المجد أرامباري، الذي كاد يُنسى بسبب الإصابات، عاد من بعيد بعد غياب طويل عن الملاعب، إثر ثلاث عمليات جراحية، وسلسلة من الإصابات التي بدأت بكسر في الكاحل في أكتوبر/تشرين الأول 2022 أمام ريال مدريد، وتواصلت مع تمزق جزئي في غضروف الركبة. وللتغلب على هذا الكابوس، لجأ إلى الدعم النفسي، كاشفاً أنه استعان بطبيب نفسي ساعده في تقبّل فكرة أنه لن يكون نفس اللاعب"، لكنه قد يكون "نسخة مختلفة، لا تعني بالضرورة أنها أسوأ". وبحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الاثنين، فرغم الشكوك، ردّ أرامباري في الملعب بأرقام مذهلة لم يسبق له تحقيقها، حيث سجّل عشرة أهداف هذا الموسم في الدوري الإسباني، مقارنةً بمواسم سابقة لم يعرف فيها الشباك إلا نادراً. دموع أرامباري في مايوركا.. ورسالة وفاء بعد المباراة، لم يتمالك أرامباري دموعه في حديثه مع قناة النادي، حيث قال باكياً: "لقد مررت بعامين من الجحيم. شعرت أحياناً بأني لن أعود. لكن العمل يؤتي ثماره، والحمد لله أننا أنقذنا الفريق". اللاعب الذي وصل إلى خيتافي موسم 2017-2018 قادماً من بوردو الفرنسي، بات أحد رموز الفريق، ليس فقط بفضل أرقامه، بل بموقفه وشخصيته والتزامه الكامل. من جهته، لم يُخفِ المدرب خوسيه بوردالاس (61 عاماً) إعجابه باللاعب، بل وصفه بعد مباراة مايوركا بأنه "كابنه"، مؤكداً أن "قليلين هم من يمكنهم العودة بعد ثلاث عمليات جراحية بهذا المستوى المذهل". كرة عالمية التحديثات الحية ليونيل ألتاميرانو... قصة سائق أوبر قهر الجوع لبلوغ المجد الكروي مستقبل بعيد عن الأضواء ورغم نجاحه الكبير هذا الموسم، فإن أرامباري لا ينسى جذوره، فهو عاشق للحياة الريفية، ويحلم بعد اعتزاله بالعودة إلى بلده الأوروغواي لإدارة مزرعة العائلة وتربية المواشي وإدارة أبقار عائلته. وحول هذا قال في تصريح صحافي سابق: "الأصعب هو الحفاظ عليها (المواشي)، لكن إن كنت تحبّها، فلا بد أن تعطيها من وقتك".


العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
من رونالدو إلى بنزيمة ومودريتش: عَقدٌ من رحيل النجوم في ريال مدريد
لطالما كان نادي ريال مدريد الإسباني وِجهة النجوم الأولى في عالم كرة القدم ، ليس فقط بفضل تاريخه العريق وألقابه الكثيرة، بل لأنه لطالما شكّل مسرحاً للنجوم الكبار، الذين يحلمون بارتداء قميصه الأبيض، واللعب على أرضية سانتياغو برنابيو . إلا أن البقاء في القمة لا يعني الثبات، بل يتطلب تجديداً دائماً في الأسماء والتوجهات، وهو ما عاشه النادي خلال العقد الأخير. عشر سنوات من التغيير في ريال مدريد شهد ريال مدريد عملية إحلال وتجديد متواصلة، في السنوات العشر الماضية، تخللها رحيل عدد من أبرز نجومه، الذين ساهموا في فتراته الذهبية. وعلى الرغم من مشاعر الحنين لدى الجماهير، فإن إدارة النادي استمرت في سياسة التجديد، للحفاظ على مستوى تنافسي عالٍ. وبحسب تقرير لصحيفة آس الإسبانية، فقد كان العنوان الأبرز هذا الموسم هو التعاقد مع النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، الصفقة الحلم التي انتظرها "البرنابيو" طويلاً، وعلى الرغم من أنه لم يُتوّج بأي لقب كبير في موسمه الأول، فإن الآمال معلقة عليه لقيادة الفريق نحو لقب كأس العالم للأندية، التي ستنطلق في شهر يونيو/ حزيران المقبل. ليلة لشبونة.. بداية عصر جديد حصد ريال مدريد لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا، في 24 مايو/ أيار 2014، بعد فوزه التاريخي على أتلتيكو مدريد في نهائي لشبونة، معلناً تتويج جيل ذهبي، إلا أن ما تلا تلك الليلة كان بداية لتغييرات مؤثرة في التشكيلة، إذ غادر كل من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والإسباني تشابي ألونسو، بعد أسابيع قليلة فقط من النهائي. وداعات موجعة في عام 2015 ودّع النادي الملكي أحد أعمدته التاريخيين، وهو الحارس والقائد إيكر كاسياس، بعد 25 عاماً من الدفاع عن ألوان "الميرينغي"، ليكون ذلك إيذاناً بأنه حتى الرموز ليست محصنة من التغيير، وتبعه لاحقاً كل من الإسباني ألفارو أربيلوا (2016)، والبرتغالي بيبي (2017)، ثم جاءت الضربة الكبرى في 2018 برحيل الهداف التاريخي للنادي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تتويج ثالث على التوالي بدوري الأبطال. نهاية جيل المجد الأوروبي (2019-2023) شهدت هذه السنوات المتتالية رحيل المزيد من الركائز، مثل الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، والإسباني المخضرم، سيرجيو راموس، والفرنسي رافاييل فاران، والمدرب زين الدين زيدان. كما ودّع النادي في 2022 لاعبين ارتبطوا بأعظم الإنجازات في تاريخه الحديث، مثل البرازيليين: كاسيميرو ومارسيلو، والويلزي غاريث بيل والإسباني إيسكو. وفي 2023، غادر صاحب الكرة الذهبية، الفرنسي كريم بنزيمة، متجهاً إلى نادي الاتحاد السعودي، كما رحل الإسباني ماركو أسينسيو إلى باريس سان جيرمان. أما الموسم الماضي فشهد الوداع المؤثر للنجم الألماني، توني كروس، الذي أعلن اعتزاله، بالإضافة إلى نهاية إعارة الإسباني خوسيلو، ورحيل القائد ناتشو بعد مسيرة امتدت لأكثر من عقد. ميركاتو التحديثات الحية دين هويسن.. من أزمة الطفولة إلى قمّة المجد في ريال مدريد نهاية مرحلة وبداية أخرى مع تبقي شهرين فقط على ختام الموسم، بسبب مشاركة الريال في كأس العالم للأندية، يعيش الفريق مرحلة انتقالية جديدة. ويستعد المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، لتولي تدريب المنتخب البرازيلي، بينما تشير تقارير إلى أن كلاً من: الإسباني لوكاس فاسكيز والبرازيلي رودريغو والكرواتي لوكا مودريتش، قد يكونون في طريقهم لمغادرة الفريق. ورغم قسوة هذه التحولات على الجماهير، فإن التاريخ يشهد أن ريال مدريد لا يتوقف، وأن النهايات فيه غالباً ما تكون بداية لفصول جديدة، من التألق والإنجاز.