logo
السامعي بسيطًا مثل الناس، نبيلاً كقضيتهم

السامعي بسيطًا مثل الناس، نبيلاً كقضيتهم

يمنات الأخباريمنذ يوم واحد
لم تأتِ موجة التأييد الجارف للفريق سلطان
السامعي من فراغ، ولم تكن نتاج ماكينة إعلامية أو تمويل سياسي، بل كانت تراكمًا لسنوات من القهر الذي عاناه اليمنيون، انفجر فجأة في لحظة واحدة، فشكّل مشهدًا أربك السلطة وكشف عن عمق الفجوة بينها وبين الشارع.
ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا من مواقف وتضامن عفوي مع السامعي، لم يكن حملة مدبَّرة في الغرف المغلقة، ولا نشاطًا ممولًا من خزائن الدولة، بل كان تداعيًا حرًا من جموع مقموعة وجدت في الرجل منبرًا لهمومها وصوتًا لحقيقتها.
تواصلتُ مع الزميل أيوب التميمي، السكرتير الإعلامي للفريق، لسؤاله عن دوافع الحملة ضد السامعي، وموقفهم من الرد عليها، فجاء رده بعبارة لافتة: 'يا صديقي، ما حاجتنا إلى الرد وقد تكفّل بها عامة الناس الذين وجدوا في الفريق صوتهم، وتحولوا جميعهم إلى مكتبه الإعلامي. ما رأيته من تفاعل وتعليقات لم يسبق أن تحقق في أي حملة أخرى، حتى التوجيه المعنوي بما يملكه من موارد عجز أمامها'.
هذا المشهد يطرح سؤالًا بديهيًا: لماذا يقف الناس مع السامعي بهذه القوة؟ هل عزلت السلطة نفسها إلى درجة أنها لم تعد تدرك ما يختزنه الشارع تجاهها من غضب وضغينة؟
#الفريق_سلطان_السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، ليس طارئًا على المشهد السياسي اليمني. فمنذ أيام حكم علي عبدالله صالح، كان من الأصوات النيابية التي واجهت السلطة الجائرة، محذرًا من الحرب على أنصار الله، وداعيًا إلى المصالحة ورفض الوصاية السعودية والأمريكية.
تعرّض لمحاولات اغتيال وتصفيات متعددة، أخطرها كمين في تعز بإحدى نقاط الشرطة العسكرية، لكنه نجا منها بفضل الله. ولم يتردد في مواجهة صالح بملفات الفساد والتجاوزات الدستورية والتنازل عن السيادة الوطنية.
ترشيحه من قبل السيد القائد عبدالملك الحوثي لعضوية المجلس السياسي الأعلى جاء إدراكًا لقيمته السياسية والوطنية، وقدرته على المساهمة في قيادة البلاد في مرحلة بالغة التعقيد. شارك إلى جانب الشهيد الرئيس صالح الصماد في أصعب مراحل النضال، وكان رفيقًا صادقًا وعضدًا في الدفاع عن الثورة والوطن.
الحملة التي تتعرض لها شخصية بحجم السامعي ليست مجرد اختلاف سياسي، بل سلوك عدمي يرقى إلى الجريمة الأخلاقية. إنها محاولة من 'شِلّة' فاسدة مترابطة المصالح، لا تتردد في ارتكاب أي فعل لحماية مكاسبها، حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن.
سلطان السامعي ليس مجرد اسم في السياسة اليمنية، بل رمز لموقف وطني شجاع، وأي مساس به هو مساس بكرامة المظلومين. ومن يقف ضده اليوم، عليه أن يراجع صورته في مرآة الشارع، حيث تتكدس مشاعر الغضب والقهر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنقرة تودّع السفير مهدي العظامي… رحيل رجل الدبلوماسية النبيل
أنقرة تودّع السفير مهدي العظامي… رحيل رجل الدبلوماسية النبيل

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

أنقرة تودّع السفير مهدي العظامي… رحيل رجل الدبلوماسية النبيل

بسم الله الرحمن الرحيم بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ودّعنا اليوم في أنقرة، صباح الجمعة، أخًا عزيزًا ورفيق درب وفيًّا، سعادة السفير مهدي صالح العظامي، الذي رحل تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في قلوبنا، وسيرةً عطرة ستظل محفورة في الذاكرة ما حيينا. عرفتُ الفقيد لسنوات، فوجدت فيه الإنسان النبيل، والدبلوماسي المخلص، والزميل الوفي الذي يضع مصلحة وطنه وأبناء جاليته فوق كل اعتبار. كان رحمه الله مثالًا للنزاهة ودماثة الخلق، هادئ الحكمة، كريم المعشر، لا يعرف الكلل أو الملل في خدمة الآخرين، ولا يتردد لحظة في مد يد العون لكل محتاج. برحيله، فقدتُ شخصيًا سندًا ورفيقًا صادقًا، وفقدت بعثتنا في أنقرة أحد أعمدتها، وخسرت وزارة الخارجية واحدًا من أنقى وأخلص دبلوماسييها. أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائنا في وزارة الخارجية، وإلى كل من عرفه وأحبه. أسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون السفير / محمد صالح طريق أنقرة – تركيا 15 أغسطس 2025

وفاة سفير يمني اليوم
وفاة سفير يمني اليوم

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

وفاة سفير يمني اليوم

كريتر سكاي/خاص: بسم الله الرحمن الرحيم ببالغ الحزن وقلوب يعتصرها الألم، ودعنا اليوم، أخاً عزيزاً ورفيق درب ، سعادة السفير مهدي صالح العظامي ، الذي رحل عن دنيانا في أنقرة صباح هذا اليوم الجمعة، تاركاً في القلب فراغاً لا يُملأ وفي الذاكرة سيرة عطرة ستبقى ما حيينا. عرفت الفقيد منذ سنوات، فوجدت فيه الإنسان النبيل، والدبلوماسي المخلص، والزميل الوفي الذي يضع مصلحة وطنه وأبناء جاليته فوق كل اعتبار. كان رحمه الله ، مثالاً للنزاهة، ودماثة الخلق، وحسن المعشر، وهدوء الحكمة، لا يعرف الكلل ولا الملل في خدمة الآخرين، ولا يتردد في مد يد العون لكل محتاج. برحيله، فقدتُ أنا شخصياً سنداً ورفيقاً صادقاً، وفقدت بعثتنا في أنقرة ركناً أساسياً من أركانها، وفقدت وزارة الخارجية واحداً من أنقى وأخلص دبلوماسييها. أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائنا في وزارة الخارجية، وإلى كل من عرفه وأحبه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. السفير / محمد صالح طريق أنقرة - تركيا 15 أغسطس 2025

وفاة دبلوماسي يمني في العاصمة التركية أنقرة
وفاة دبلوماسي يمني في العاصمة التركية أنقرة

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

وفاة دبلوماسي يمني في العاصمة التركية أنقرة

توفي دبلوماسي يمني اليوم الجمعة في العاصمة التركية أنقرة. ونعت سفارة الجمهورية اليمنية في تركيا "فقيد الوطن والدبلوماسية اليمنية سعادة السفير مهدي صالح العظامي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في العاصمة التركية أنقرة، يومنا هذا الجمعة الموافق 15 اغسطس 2025 . بعد مسيرة مهنية مشرّفة حافلة بالعطاء والإخلاص في خدمة الوطن". وأضاف البيان أن اليمن" فقد برحيله واحداً من أبرز دبلوماسييه وأكثرهم تفانياً ونزاهة، حيث شغل الفقيد – رحمه الله – عدداً من المناصب الدبلوماسية، كان من أبرزها عمله قائماً بالأعمال في سفارة بلادنا لدى الجمهورية التركية، ثم نائباً لسفير الجمهورية اليمنية حتى وافته المنية". وحسب البيان" امتاز الفقيد بدماثة الخلق، ورحابة الصدر، وحسن تمثيل بلاده، فكان مثالاً للدبلوماسي الملتزم والكفؤ، قريباً من زملائه، وسبّاقاً في خدمة أبناء الجالية اليمنية وتيسير شؤونهم، مما أكسبه محبة واحترام الجميع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store