logo
بنك اليابان قد يوقف رفع أسعار الفائدة دفاعاً عن الين

بنك اليابان قد يوقف رفع أسعار الفائدة دفاعاً عن الين

الشرق الأوسط١٤-٠٤-٢٠٢٥

صرّح أكيرا أوتاني، كبير اقتصاديي بنك اليابان المركزي السابق والمدير الإداري الحالي لبنك غولدمان ساكس اليابان، الاثنين، بأن بنك اليابان قد يوقف رفع أسعار الفائدة إذا اقترب الين من 130 مقابل الدولار.
وفي حين أن مخاطر الرسوم الجمركية الأميركية وما يترتب عليها من تقلبات في السوق لا تزال مرتفعة، فمن المرجح أن يواصل بنك اليابان المركزي رفع أسعار الفائدة تدريجياً، حيث يُتوقع أن يحقق الاقتصاد الياباني نمواً يتجاوز إمكاناته، وفقاً لما كتبه أوتاني في مذكرة بحثية.
مع ذلك، قال إن البنك المركزي قد يُقدم أو يُسرّع رفع أسعار الفائدة إذا تجاوز الدولار 160، وفي المقابل «قد ينظر في وقف رفع أسعار الفائدة إذا اقترب من 130».
وانخفض الدولار بنسبة 0.62 في المائة إلى 142.62 ين الاثنين. في حين أظهرت البيانات حتى فترة ما قبل الجائحة فوائد ضعف الين على الاقتصاد الياباني، إلا أن البيانات الأخيرة لم تعد تُقدم دليلاً واضحاً على هذا التأثير الإيجابي، على حد قوله.
وأضاف أوتاني أن التأثير السلبي لضعف الين على الاقتصاد أصبح أكثر وضوحاً مع قيام مزيد من الشركات بتحميل الأسر، خصوصاً كبار السن، تكاليف الاستيراد المرتفعة. وأوضح: «في ضوء هذه التغييرات، يبدو أن بنك اليابان المركزي أصبح أكثر وعياً بالتأثير السلبي لضعف الين مما كان عليه في الماضي عند وضع السياسة النقدية»، مشيراً إلى أن البنك المركزي بدا أكثر تسامحاً مع ارتفاع قيمة الين مما كان عليه في الماضي.
وفي الأسواق، انخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات، الاثنين، مع استمرار المستثمرين في تصفية مراكزهم التي كونوها تحسباً لزيادات أسعار الفائدة المبكرة التي أجراها بنك اليابان المركزي. وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.33 في المائة.
وصرح كيسوكي تسوروتا، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية، قائلاً: «تسير السوق عكس ما كانت عليه سابقاً». ويعيد المستثمرون الآن شراء السندات ذات آجال الاستحقاق المتوسطة إلى الطويلة، والتي كانوا قد باعوها على المكشوف استعداداً لرفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة.
وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل خمس سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 0.81 في المائة، وعائد السندات لأجل عامين بمقدار نقطتي أساس ليصل إلى 0.585 في المائة.
وأدت الرهانات على إمكانية رفع بنك اليابان لسعر الفائدة الرئيس إلى ما يزيد على واحد في المائة في وقت ما من العام المقبل، في ظل ارتفاع الأسعار والأجور المحلية، إلى ارتفاع عوائد السندات في بعض الآجال إلى أعلى مستوياتها في 17 عاماً بنهاية الشهر الماضي. وتراجعت هذه التوقعات بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رسوم جمركية متبادلة باهظة على عشرات الدول في 2 أبريل (نيسان).
وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.360 في المائة. ولم يتم تسعير سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً و40 عاماً.
وفي سوق الأسهم، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني على ارتفاع، الاثنين، مع قفزة أسهم «آيفون» بعد أن استثنت الولايات المتحدة الجوالات الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية الباهظة.
وارتفع مؤشر «نيكي» بنسبة 1.18 في المائة ليغلق عند 33,982.36 نقطة، بعد أن ارتفع بنسبة 2.22 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.88 في المائة ليغلق عند 2,488.51 نقطة.
وقال يوغو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «لا تزال السوق متأثرة بعناوين رئيسة مختلفة. ولا يوجد واحد منها بشكل جيد بما يكفي لتشجيع المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية بثقة».
ومنحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استثناءات من الرسوم الجمركية الباهظة على الجوالات الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى المستوردة بشكل كبير من الصين، مما منح شركات التكنولوجيا، مثل «أبل» التي تعتمد على المنتجات المستوردة دفعة قوية.
ومع ذلك، صرّح كل من ترمب ووزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأن هذه السلع ستخضع لرسوم جمركية منفصلة، ​​إلى جانب أشباه الموصلات، التي قد تُفرض خلال شهر تقريباً.
وكان ترمب قد أعلن عن رسوم جمركية متبادلة باهظة على عشرات الدول في 2 أبريل، مما أثار موجة من التراجع في السوق، لكنه تراجع عنها بتجميدها لمدة 90 يوماً بعد وقت قصير من دخولها حيز التنفيذ. ولا تزال رسوم جمركية شاملة بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية تقريباً سارية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتجه لإنهاء مكاسب 4 أسابيع وسط مخاوف إزاء المالية العامة
الدولار يتجه لإنهاء مكاسب 4 أسابيع وسط مخاوف إزاء المالية العامة

الاقتصادية

timeمنذ 36 دقائق

  • الاقتصادية

الدولار يتجه لإنهاء مكاسب 4 أسابيع وسط مخاوف إزاء المالية العامة

تراجع الدولار اليوم الجمعة ويتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ 5 أسابيع مقابل مجموعة من العملات، بعدما أدت مخاوف بشأن تدهور وضع المالية العامة الأمريكية إلى لجوء المستثمرين لأسواق أخرى. وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأمريكية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلي الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بشق الأنفس على مشروع القانون الذي وصفه ترمب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ حيث يرجح أن يستغرق أسابيع من النقاشات. وصعد اليورو 0.5 % إلى 1.1338 دولار ويمضي نحو مكاسب بواقع 1 % خلال الأسبوع، بعد تكبد خسائر لأربعة أسابيع متتالية، إذ أدى تعليق الرسوم الجمركية إلى ارتفاع الدولار لفترة وجيزة في الأسابيع القليلة الماضية. ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، للانخفاض 1.35 % هذا الأسبوع، ونزل 0.3 بالمئة إلى 99.614. وقالت أنتيي برافكه خبيرة العملات في كومرتس بنك إنه بينما تضاءل خطر حدوث ركود بالولايات المتحدة، فإن أوضاع المالية العامة ستصبح دافعا أكبر بالنسبة للدولار. وأضافت "ربما ستصبح المسألة الآن أكثر إلحاحا فيما تتم مناقشتها بشكل أكبر في العلن. أشعر بالفضول لمعرفة متى ستدرك السوق أن هذا هو العبء (الهيكلي) الرئيسي التالي على الدولار". وارتفع الين إلى 143.47 للدولار، ويتجه للارتفاع 1.5 % خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وزاد الفرنك السويسري قليلا إلى 0.8265 للدولار، وفي طريقه للصعود 1.2 % خلال هذا الأسبوع بعد أسبوعين من الخسائر.

مخاوف المالية الأميركية تدفع الذهب لأفضل أداء أسبوعي في شهر ونصف
مخاوف المالية الأميركية تدفع الذهب لأفضل أداء أسبوعي في شهر ونصف

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مخاوف المالية الأميركية تدفع الذهب لأفضل أداء أسبوعي في شهر ونصف

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 3329.69 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 4% منذ بداية الأسبوع ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1% إلى 3329.80 دولار، وفقًا لـ "رويترز". اقرأ أيضاً وهبط الدولار بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان، مما يجعل الذهب المسعر به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد "التفاؤل بشأن التجارة هذا الأسبوع أفسح المجال إلى حد ما لمخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، وعاد الذهب إلى نطاق اهتمام المستثمرين بسبب ما ترتب على ذلك من تردد حيال الإقبال على الأصول الأميركية". وأضاف "من المحتمل أن يظل الذهب عند المستويات التي تتجاوز الثلاثة آلاف دولار في وقت لا تزال الأسواق المالية مثقلة فيه بتأثيرات الرسوم الجمركية والدين الأميركي و(التوتر) الجيوسياسي". ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بهامش 53 إلى 47 مقعدا. وفي غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربات على إيران. وعادة ما يُنظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 33.16 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.9% إلى 1091.43 دولار، ونزل البلاديوم 0.1% إلى 1014 دولارا.

الذهب يتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر
الذهب يتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

الذهب يتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0014 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل نيسان. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة أيضا إلى 3299.60 دولار. وهبط الدولار بأكثر من واحد بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل نيسان، مما يجعل الذهب المسعر به أرخص لحائزي العملات الأخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1082.47 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1012.00 دولارا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store