logo
فومو الثقافة

فومو الثقافة

سعورس٠٢-٠٥-٢٠٢٥

لم يكن ليعرف متى تحوّلت الثقافة إلى كابوس.. تذكّر حاله قبل ثلاثين سنة، حين كان ينتظر بلهفة إصدار رواية جديدة لكاتبه المفضّل، لقد كان يقرؤها ببطء كمن يمضغ لقمةً لذيذة. أمّا الآن، فالكُتب تتراكم على رفوفه الافتراضية كشواهد قبورٍ لوقتٍ لم يجده أصلاً.
في أحد الأيام وبينما كان يتصفّح حساب صديقٍ يسافر بين البلدان لحضور الفعاليات والمهرجانات، تعرّق جبينه وبدا مرتبكًا وقد أحاطت به هالةٌ من الهلع.. شعر بأنه واقف على حافّة عالمٍ منطلقٍ بلا هوادة، وقد ألفى نفسه مهرولاً علّه يلحق به غير أنّ قدميه مثقلة بالأسئلة: «ماذا لو فاتني شيءٌ مهم؟ ماذا لو أصبح حديث الناس عن أشياء لم أسمع بها؟» الثقافة التي كانت ذات يوم مصدر بهجته باتت الآن هوسًا تنافسيًّا مع قُدرته.
ذات مساء قرّر أن يختبر نفسه. أغلق الهاتف، وأشعل شمعةً، وجلس إلى النافذة، كان يحمل روايةً اشتراها قبل عامين ولم يقرأها، ومع الصفحات الأولى بدا وكأنّه يسمع أصوات الشخصيات تهمس ببطء، ولاحظ كيف تتشكّل التفاصيل في مخيلته دون عجلة، وكأن الوقت توقّف ليسمح له بالتنفس.
في تلك اللحظة فقط أدرك أنّ الثقافة ليست أرقامًا في قائمة إنجازات، بل هي اللحظة التي يلامس فيها الجمالُ أعماقَه فيغدو جزءًا منها.
بدأ يبحث عن آثار الثقافة في حياته البسيطة، فوجدها في حكايات جدته، في رائحة قهوة تزفها إليه ذاكرة والده، اكتشف أن الثقافة ليست فقط ما يُنتج في أطراف العالم، بل هي أيضًا ما يُنسج حوله من خيوط حياته اليومية.
واليوم، ما زال يتابع المسلسلات ويقرأ الكُتب الجديدة، لكنّه تعلّم أن يختار ما يقوده إليه نبضُ قلبه، لا ما يقوده إلّيه ضجيج العالم من حوله، ففي بعض الأحيان يتعمّد ترك الفرصة لتفوته، ليتأكد أنه ما زال بخير؛ حيث إنّ الثقافة الحقيقية كما فهم أخيرًا ليست في كمّ ما يجمع، بل في كيف تُغيّر ما بداخله.
وفي زمنٍ يصرخ فيه العالم بألف صوت، ربما كان من الأجدى أن يصمت قليلاً ليسمع نبضه الخاص، ويثق بأن الثقافة لن تهرب منه، فالثقافة ليست سباقًا محمومًا، بل رحلةٌ يبحث فيها عن ذاته بين السطور (أ.ه).
إنّه لشعور غريب ذلك الوجل الذي ينتاب مثقفًا ويعربد في روحه قلقاً من احتمال فقدان الاتصال بالثقافات المنتشرة حول العالم في عصر التدفق المعلوماتي اللامتناهي، فلم تعد الثقافة محصورةً في إطار جغرافي، بل تحوّلت إلى عالم مفتوح تتسارع فيه الأفكار والعادات والفنون، لكنّه التعدد الذي يخلق إحساسًا بالعجز، فالقدرة على المواكبة تصبح مستحيلة، ممّا يُولّد شعورًا بالذنب الثقافي.
ولربما كان «الفومو» أو متلازمة الخوف من تفويت الفرص قوة دافعة لدى المثقّف من أجل إثراء المعرفة وتوسيع الآفاق. فالتعرُّض لثقافات متنوعة يُعزز التفاهم العالمي ويكسر الصور النمطية. لكن من ناحية أخرى، قد يؤدي «الفومو» إلى علاقة سطحية مع الثقافة، حيث يتحوّل الاستهلاك الثقافي إلى نهمٍ لجمع المعلومات الضحلة. فمثلاً: قد يكتفي المرء بقراءة مقتطفات عوضًا عن قراءة الكُتب، أو قد يشاهد مقاطع قصيرة دون فهم سياقها التاريخي. وهذا النهج من شأنه أن يُهدد بتحويل الثقافة إلى «تشكيلة سريعة» (Fast Culture) تفقد قيمتها الجوهرية. فهو ببساطة قد يختزل عقولنا المتطوّرة في أفكار هشّة وسطحيّة.
ولربما كان سببًا في دخولنا تيه التهميش الثقافي المحلي، فأحيانًا -وفي سعينا لملاحقة الثقافات العالمية- قد نُهمل ثقافتنا الأم أو نعيد تعريف هويتنا بشكلٍ مشوّش، خاصةً لدى الشباب الذين يعيشون في مجتمعات تقليدية ويتعرّضون لتيارات حداثية متنافرة.
ولكسر حلقة الفومو الثقافي فلا بد من التثقّف النوعي عوضًا عن الكمي، والتسليم باستحالة الإحاطة بكلّ شيء، وتحويل المتابعة الثقافية إلى ممارسة اعتيادية وبسيطة.
ختامًا، يظلُّ «الفومو» ابنًا شرعيًّا لعصرنا، ويعكس مدى رغبة المثقّف العميقة في الانتماء إلى عالمنا الواسع. لكن المفتاح يكمن في تحويله من عدوّ إلى حليف. فعندما نتوقّف عن النظر إلى الثقافة كقائمة مهامّ يجب إنجازها واللهث خلفها، عندها سنكتشف أنّ القيمة الحقيقية ليست في كمّ ما نتلقّاه، بل في عُمق ما تختبرنا به الحياة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفومو.. كيف يتسبب المؤثرون والمؤثرات في تعاستنا الزوجية؟
الفومو.. كيف يتسبب المؤثرون والمؤثرات في تعاستنا الزوجية؟

الشروق

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

الفومو.. كيف يتسبب المؤثرون والمؤثرات في تعاستنا الزوجية؟

من راقب الناس مات همّا وغمّا، أو قد يُصاب بالفومو. وهي متلازمة، استفحل انتشارها مع ظهور وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُتيح لنا فرصة مراقبة وتتبع الأحداث ويوميات الغير وتفاصيل حياتهم، ما قد ينتهي بنا إلى الإحساس بالخوف والقلق من تفويت أمر أو حدث ما. الأمر الذي يزيد من بقائنا أونلاين لمعظم الوقت. خوف الفومو الفومو FOMO هو اختصار لعبارة Fear of missing out أي الخوف من تفويت أمر أو حدث أو فرصة معينة. وهو مصطلح ظهر في ورقة بحثية عام 1996 حين صاغه استراتيجي التسويق، دان هيرمان، حين لاحظ أن الناس يُصابون بالذعر من تفويت شراء بعض المنتجات، خاصة إن كان عليها خصم وتخفيضات. ولكن ظاهرة الفومو لم تكن واسعة الانتشار حينها، لأن طموحات ومتطلبات الناس كانت بسيطة ومتواضعة. لكن، مع ظهور السوشل ميديا في الألفينيات، استفحل الفومو وتم تصنيفه كواحد من أكبر أسباب القلق الاجتماعي في الجيل الحالي. وهذا، لأن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أتاح للجميع فرصة وإمكانية مراقبة ومشاهدة حياة الغير، ومقارنة حياتنا بها، ما قد يجعلنا نشعر بأننا لا نُحسن قضاء أوقاتنا ونعجز عن جعلها ممتعة. هذا، زيادة على الإحساس الدائم بالفوات اجتماعيا وتعليميا، وبأننا لا نقوم باتخاذ القرارات الصائبة. ويعتبر الفومو سببا في طلاق الكثير من الأزواج، جراء مراقبة حياة أزواج آخرين، خاصة من المؤثرين والمؤثرات، والاعتقاد أن زيجاتهم مثالية وسعيدة، عكس زيجاتنا، ما يُصيبنا بالحسرة وبتفويت سعادة زوجية وهمية. الجومو بدل الفومو أظهرت إحدى الدراسات أن 56 بالمئة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يعانون من الفومو. وتوزعت المشاعر السلبية المرافقة لذلك، على النسب التالية: 39 بالمئة منهم يشعرون بالحسد. 30 بالمئة يشعرون بالغيرة. 21 بالمئة تنتابهم مشاعر خيبة أمل وحزن.. ولأن السعادة قد تكون أحيانا في ترك الأشياء وليس في الحصول عليها، يقترح المختصون كحل لمعضلة الفومو، أن تصبح جومو jomo وهو اختصار لعبارةjoy of missing out أي فرحة أو سعادة تفويت الأشياء أو الأحداث. وهذا، بألا تهتم لما فاتك من مناسبات أو تفاعلات على السوشل ميديا، وتركز على واقعك الذي تعيشه فعلا. كيف تتغلب على الفومو؟ بداية الحل للخلاص من الفومو، تكون عبر الاعتراف بالمشكلة، إضافة إلى: -ممارسة اليقظة الذهنية mindfulness. وهذا، بالتركيز على اللحظة الآنية والتجربة الحالية، وعيشها بوعي تام والاستمتاع بكل تفاصيلها، بدل التفكير في أحداث فاتتك أو ستفوتك. -الابتعاد عن الموبايل لفترات معينة. وتقنين تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. -الكيف أهم من الكم. بمعنى أن تهتم بجودة التجارب والأحداث التي ستعيشها على مدار يومك لا بعددها. ولا تحزن على ما فاتك من مناسبات وفعاليات، لأنه يستحيل عليك التواجد فيها كلها. -ارفع من إحساسك بالامتنان والرضا عن كل ما حباك الله به من نعم. واشكره، واقنع بحياتك، بدل التركيز على حياة الآخرين عبر السوشل ميديا، والتحسر على ما فاتك من تجاربهم ومغامراتهم. -تذكّر دائما أنك أقوى من العروض الإشهارية. فلا تشتر منتجا لمجرد أن عليه خصومات مغرية.

فومو الثقافة
فومو الثقافة

سعورس

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سعورس

فومو الثقافة

لم يكن ليعرف متى تحوّلت الثقافة إلى كابوس.. تذكّر حاله قبل ثلاثين سنة، حين كان ينتظر بلهفة إصدار رواية جديدة لكاتبه المفضّل، لقد كان يقرؤها ببطء كمن يمضغ لقمةً لذيذة. أمّا الآن، فالكُتب تتراكم على رفوفه الافتراضية كشواهد قبورٍ لوقتٍ لم يجده أصلاً. في أحد الأيام وبينما كان يتصفّح حساب صديقٍ يسافر بين البلدان لحضور الفعاليات والمهرجانات، تعرّق جبينه وبدا مرتبكًا وقد أحاطت به هالةٌ من الهلع.. شعر بأنه واقف على حافّة عالمٍ منطلقٍ بلا هوادة، وقد ألفى نفسه مهرولاً علّه يلحق به غير أنّ قدميه مثقلة بالأسئلة: «ماذا لو فاتني شيءٌ مهم؟ ماذا لو أصبح حديث الناس عن أشياء لم أسمع بها؟» الثقافة التي كانت ذات يوم مصدر بهجته باتت الآن هوسًا تنافسيًّا مع قُدرته. ذات مساء قرّر أن يختبر نفسه. أغلق الهاتف، وأشعل شمعةً، وجلس إلى النافذة، كان يحمل روايةً اشتراها قبل عامين ولم يقرأها، ومع الصفحات الأولى بدا وكأنّه يسمع أصوات الشخصيات تهمس ببطء، ولاحظ كيف تتشكّل التفاصيل في مخيلته دون عجلة، وكأن الوقت توقّف ليسمح له بالتنفس. في تلك اللحظة فقط أدرك أنّ الثقافة ليست أرقامًا في قائمة إنجازات، بل هي اللحظة التي يلامس فيها الجمالُ أعماقَه فيغدو جزءًا منها. بدأ يبحث عن آثار الثقافة في حياته البسيطة، فوجدها في حكايات جدته، في رائحة قهوة تزفها إليه ذاكرة والده، اكتشف أن الثقافة ليست فقط ما يُنتج في أطراف العالم، بل هي أيضًا ما يُنسج حوله من خيوط حياته اليومية. واليوم، ما زال يتابع المسلسلات ويقرأ الكُتب الجديدة، لكنّه تعلّم أن يختار ما يقوده إليه نبضُ قلبه، لا ما يقوده إلّيه ضجيج العالم من حوله، ففي بعض الأحيان يتعمّد ترك الفرصة لتفوته، ليتأكد أنه ما زال بخير؛ حيث إنّ الثقافة الحقيقية كما فهم أخيرًا ليست في كمّ ما يجمع، بل في كيف تُغيّر ما بداخله. وفي زمنٍ يصرخ فيه العالم بألف صوت، ربما كان من الأجدى أن يصمت قليلاً ليسمع نبضه الخاص، ويثق بأن الثقافة لن تهرب منه، فالثقافة ليست سباقًا محمومًا، بل رحلةٌ يبحث فيها عن ذاته بين السطور (أ.ه). إنّه لشعور غريب ذلك الوجل الذي ينتاب مثقفًا ويعربد في روحه قلقاً من احتمال فقدان الاتصال بالثقافات المنتشرة حول العالم في عصر التدفق المعلوماتي اللامتناهي، فلم تعد الثقافة محصورةً في إطار جغرافي، بل تحوّلت إلى عالم مفتوح تتسارع فيه الأفكار والعادات والفنون، لكنّه التعدد الذي يخلق إحساسًا بالعجز، فالقدرة على المواكبة تصبح مستحيلة، ممّا يُولّد شعورًا بالذنب الثقافي. ولربما كان «الفومو» أو متلازمة الخوف من تفويت الفرص قوة دافعة لدى المثقّف من أجل إثراء المعرفة وتوسيع الآفاق. فالتعرُّض لثقافات متنوعة يُعزز التفاهم العالمي ويكسر الصور النمطية. لكن من ناحية أخرى، قد يؤدي «الفومو» إلى علاقة سطحية مع الثقافة، حيث يتحوّل الاستهلاك الثقافي إلى نهمٍ لجمع المعلومات الضحلة. فمثلاً: قد يكتفي المرء بقراءة مقتطفات عوضًا عن قراءة الكُتب، أو قد يشاهد مقاطع قصيرة دون فهم سياقها التاريخي. وهذا النهج من شأنه أن يُهدد بتحويل الثقافة إلى «تشكيلة سريعة» (Fast Culture) تفقد قيمتها الجوهرية. فهو ببساطة قد يختزل عقولنا المتطوّرة في أفكار هشّة وسطحيّة. ولربما كان سببًا في دخولنا تيه التهميش الثقافي المحلي، فأحيانًا -وفي سعينا لملاحقة الثقافات العالمية- قد نُهمل ثقافتنا الأم أو نعيد تعريف هويتنا بشكلٍ مشوّش، خاصةً لدى الشباب الذين يعيشون في مجتمعات تقليدية ويتعرّضون لتيارات حداثية متنافرة. ولكسر حلقة الفومو الثقافي فلا بد من التثقّف النوعي عوضًا عن الكمي، والتسليم باستحالة الإحاطة بكلّ شيء، وتحويل المتابعة الثقافية إلى ممارسة اعتيادية وبسيطة. ختامًا، يظلُّ «الفومو» ابنًا شرعيًّا لعصرنا، ويعكس مدى رغبة المثقّف العميقة في الانتماء إلى عالمنا الواسع. لكن المفتاح يكمن في تحويله من عدوّ إلى حليف. فعندما نتوقّف عن النظر إلى الثقافة كقائمة مهامّ يجب إنجازها واللهث خلفها، عندها سنكتشف أنّ القيمة الحقيقية ليست في كمّ ما نتلقّاه، بل في عُمق ما تختبرنا به الحياة.

"فرق حرف"..مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة لتعزيز الصحة النفسية
"فرق حرف"..مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة لتعزيز الصحة النفسية

بوابة الأهرام

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

"فرق حرف"..مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة لتعزيز الصحة النفسية

أطلق فريق من طلاب السنة الرابعة في شعبة العلاقات العامة والإعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة حملة توعوية تحت اسم "فرق حرف" للحث على تقليل الاثار النفسية والاجتماعية السلبية الناتجة من ظاهرة "الفومو" وتعزيز الصحة النفسية عن طريق الترويج لظاهرة "الجومو". موضوعات مقترحة ويشير مصطلح "فومو" Fear of missing out إلى ظاهرة الخوف من الانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي وتفويت الأحداث والأخبار والتريندات، سواء المتعلقة بالأصدقاء، أو الأحداث العامة والمتداولة بين رواد مواقع التواصل والمؤثرين وصناع المحتوى، بسبب الشعور العميق أن هناك أشخاصاً يستمتعون بأوقات أو فرص أفضل، قد تفقدها إن لم تبقَ على اتصال. أما مصطلح "جومو" Joy of missing out يشير الى ظاهرة مضادة ل"فومو" وهي تعبر عن الصحة النفسية والراحة الناتجة عن الاستمتاع بتفويت هذه الاحداث والابتعاد عن العالم الافتراضي السريع ومطاردة الاحداث الرائجة والقدرة على قول "لا" والعيش في اللحظة الحالية والرضا بكل ما يملكه المرء دون ملاحقة ما يملكه غيره. أدت وسائل التواصل الاجتماعي وأنماط الحياة سريعة الخطى إلى زيادة معدلات الفومو ، مما أدى إلى زيادة القلق والضغط الاجتماعي وأنماط الاستهلاك غير الصحية. يعاني العديد من الأفراد ، وخاصة جيل الشباب والمراهقين الحالي، من التوقعات غير الواقعية التي تحددها الاتجاهات عبر الإنترنت والمؤثرين والمقارنات الاجتماعية. وتتمثل أهداف الحملة في زيادة الوعي حول الفومو ومعناه وأسبابه وأعراضه وعواقبه السلبية ، مع الترويج ل الجومو كبديل حديث وواعي يعزز الصحة النفسية، كما يهدف إلى تشجيع التحولات السلوكية في الاستهلاك الرقمي والعادات الاجتماعية، وإشراك الجمهور من خلال المحتوى التفاعلي ومناقشات وسائل التواصل الاجتماعي والمبادرات، مع توفير رؤى الخبراء من علماء النفس وعلماء الاجتماع والمتخصصين السلوكيين لدعم رسالة الحملة. وتستهدف الحملة المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 عاما ، والذين ينشطون بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ويتأثرون بالاتجاهات الرقمية. وستقدم الحملة محتوى جذابا ومرتبطا ومدروسا جيدا بالعامية المصرية لضمان أقصى قدر من الانتشار والتأثير. ويؤمن فريق الحملة أن هذه المبادرة يمكن أن تثير محادثات هادفة وتغييرا إيجابيا. ويتم المشروع تحت اشراف الدكتورة هدى صلاح المدرس بكلية الاعلام جامعة القاهرة ويتكون الفريق من 19 طالبا وطالبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store