logo
من يمكنه أن يفتخر بعد الآن بأنه أميركي؟ طلاب يجيبون

من يمكنه أن يفتخر بعد الآن بأنه أميركي؟ طلاب يجيبون

الجزيرة٢٣-٠٧-٢٠٢٥
تباينت آراء مجموعة من الطلاب الأميركيين بشأن مدى فخرهم ببلادهم التي يعيشون فيها، وإلى أي حد يعتقدون أن أميركا بلد استثنائي فعلا.
وفي حلقة نقاشية فتحتها صحيفة وول ستريت جورنال، قال الطالب جايدن فونغ، ذو الأصول الفلبينية والمنخرط في صفوف الجيش الأميركي، إن أميركا بلد استثنائي وهذا ما يحرك الكثير من أفراد الجيل الجديد ويدفعهم للانضمام إلى الجيش لأنهم يريدون أن يكونوا جزءا من عظمة هذا البلد.
وأضاف فونغ أن والديه قدما لأميركا بعد حرب فيتنام ووجدا فيها أرضا تعج بالفرص وتوفر الأمان والرفاهية وتتقبل الأجانب، ولهذا فإنه، على غرار والديه، يضع ثقته في هذا البلد.
وبنبرة أقل حماسة، يرى الطالب تيودورو روسباخ الذي يدرس التاريخ بجامعة ييل ، أن الشباب الأميركيين يؤمنون ببلدهم لكنهم لا يتوقعون أن الإدارات الحالية، سواء أكانت ديمقراطية أم جمهورية، ستوفر لهم فرصا قيّمة.
ولاحظ روسباخ أن الشباب الأميركيين يشعرون بأن حاضر بلادهم أسوأ من ماضيها، واستشهد باستطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد العام الجاري وأظهر أن 15% فقط يعتقدون أن هذه البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.
واستدرك بالقول إن ذلك لا يعني أن هؤلاء الشباب لا يثقون بمستقبل أميركا، بل إن نشاطهم السياسي تنامى وهو ما تجلى في تزايد أعداد الناخبين الشباب المؤيدين لترشيح زهران ممداني لمنصب عمدة نيويورك.
وفي المقابل، يرى أفي ويلينز، من جامعة إلينوي أوربانا-شامبين، أن إيمان الشباب الأميركي باستثنائية بلادهم بدأ يتزعزع تحت وطأة واقع اقتصادي قاتم تبخر معه ذلك الحلم الجميل بأن التعليم الجامعي يضمن الارتقاء الاجتماعي.
ويلينز: إيمان الشباب الأميركي باستثنائية بلادهم بدأ يتزعزع تحت وطأة واقع اقتصادي قاتم تبخر معه ذلك الحلم الجميل بأن التعليم الجامعي يضمن الارتقاء الاجتماعي.
وقال ويلينز إن الفجوة الكبيرة بين تكلفة التعليم ومردوديته مصدر خيبة أمل لدى الشباب الأميركي الذي لم يعد يعتبر التعليم العالي سبيلا لتحقيق الحلم الأميركي بل هو مصدر للمديونية وعدم الاستقرار المالي، وهذا ما يدفعهم لإعادة النظر في الاعتقاد بأن هذه البلاد تزخر بفرص لا حدود لها.
أما غراهام غوير، من جامعة أوهايو الشمالية، فيرى أن المشكلة تكمن في أن الطلاب الأميركيين لم يدرسوا تاريخ بلادهم بشكل صحيح ولا يعرفون أن أميركا تطورت بالعمل الشاق وأن دستورها هو عصارة قرون من تطور الفكر الغربي، حاثا الشباب على الاطلاع بشكل صحيح على تاريخ أميركا الطويل والمعقد والدقيق لفهم سر تطورها.
ويقارب جاكوب باين، وهو طالب بجامعة بيبرداين، الموضوع من زاوية سياسية ويلاحظ أن وعي الشباب يتشكل في سياق انقسام حزبي يغذي الاستهزاء بفكرة "الاستثناء الأميركي" إذ إن اليسار يعتبر أميركا أمة عنصرية ومهيمنة وقمعية، في حين تخلت قطاعات كبيرة من اليمين عن التزامها القديم بالمبادئ والأسس التي قامت عليها أميركا.
ويؤكد باين أن التاريخ الأميركي يزخر بلحظات تعرضت فيها البلاد لاختبارات جوهرية، وكانت فرصة لإعادة تأكيد مُثلها العليا حيث حافظ الأميركيون على إيمانهم بعظمة بلادهم في ظروف أشدة وطأة من هذه.
وبعبارات مباشرة، يقول تيموثي همفريز، من جامعة بايلور، إنه ليس هناك بلد مثل أميركا، وأن ما يجعلها استثنائية هو الحقوق التي يتمتع بها المواطنون من قبيل حرية العبادة وحرية التعبير وما أفرزته تلك الحريات من قوة اقتصادية وثقافية وعسكرية.
ولاحظ همفريز أن البرامج التعليمية تركز على النقائص ونادرا ما تركز على المبادئ والحريات التي قامت عليها أميركا، وتساءل: إذا لم يطلع الطلاب على محاسن أميركا، فكيف سيحبونها؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن اثنين من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي تقدما بخطة، اليوم الأربعاء، تخول الولايات المتحدة تحصيل أموال من الحلفاء الأوروبيين مقابل أسلحة ومعدات عسكرية تتبرع بها واشنطن لأوكرانيا. وتأتي هذه الخطة في إطار دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جمع مليارات الدولارات من الحلفاء لتمويل المجهود الحربي الأوكراني ضد روسيا. وأوضحت الصحيفة -في خبرها الحصري- أن التشريع الذي تقدم به العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ روجر ويكر وجيم ريش وسُمي "قانون السلام"؛ يعد أكثر المقترحات تفصيلا للإجراءات التي قد يتخذها ترامب لتنفيذ خطته لتسليح كييف عبر تمويل أوروبي بعدما تعثرت محاولاته لإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا. ويترأس السيناتور ويكر لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أما السيناتور ريش فيترأس لجنة العلاقات الخارجية، وهو ما يعطي هذا التشريع قوة دافعة في الكونغرس، وفقا للصحيفة. وقد أعلن الرئيس الأميركي قبل أسابيع قليلة أن بلاده ستقدم أسلحة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي سيدفع ثمنها بالكامل ويزود بها أوكرانيا، مبينا أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة الحلف في لاهاي في يونيو/حزيران الماضي. وكان ترامب قد تعهد في حملته الانتخابية قبل فوزه بولايته الرئاسية الثانية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد. والآن تشير التحليلات إلى أن خيارات ترامب الحالية تتراوح بين إمداد أوكرانيا بالأسلحة عبر الناتو أو فرض مزيد من العقوبات على روسيا أو الانسحاب كليا من الملف الأوكراني أو الانخراط في مزيد من الدبلوماسية مع روسيا. وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يمهل روسيا 10 أيام فقط لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا فسيفرض عليها عقوبات جديدة.

كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028
كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028

أعلنت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة أنها لن تترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا العام المقبل، ما يفتح الباب لخوضها السباق نحو البيت الأبيض للمرة الثالثة عام 2028. وقالت هاريس في بيان نشره مكتبها اليوم الأربعاء "على مدى الأشهر الستة الماضية، أخذت أتأمل في هذه اللحظة من تاريخ أمتنا وأفضل سبيل لي لأواصل النضال من أجل الشعب الأميركي". وأضافت: "فكرت مليا بأن أطلب من شعب كاليفورنيا شرف خدمتهم بمنصب الحاكم. وأنا أحب هذه الولاية وشعبها وبشرياتها. إنها موطني. لكن بعد تفكير عميق قررت ألا أترشح لمنصب الحاكم في هذه الانتخابات". وقالت وكالة أسوشيتد برس إن هذا القرار يطيل "لعبة التكهنات" بشأن مستقبل هاريس السياسي، والتي بدأت بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب. وفي بيانها، لم تأت هاريس على ذكر ترامب مباشرة، لكنها قالت "سياستنا وحكومتنا ومؤسساتنا خذلت الشعب الأميركي مرات كثيرة وقادتنا إلى هذه اللحظة من الأزمة". ولم تستبعد هاريس الترشح مرة أخرى للرئاسة، بعد إخفاقها في 2020 و2024، لكن لم يتبين متى ستتخذ قرارها بهذا الشأن.

ديمقراطيون يطالبون بنشر ملفات قضية إبستين
ديمقراطيون يطالبون بنشر ملفات قضية إبستين

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

ديمقراطيون يطالبون بنشر ملفات قضية إبستين

اتخذ ديمقراطيون الأربعاء خطوة جديدة نحو إجبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع الحظر المفروض على نشر ملفات التحقيق في قضية جيفري إبستين المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية، مستندين إلى نص قديم لمواصلة الضغط في قضية تشكل مصدر إزعاج للإدارة الجمهورية. ويواجه البيت الأبيض على نحو متزايد ضغوطا مكثفة لاتباع نهج أكثر شفافية بشأن قضية إبستين الذي توفي في سجن فدرالي عام 2019 قبل محاكمته بتهمة التآمر للاتجار بالبشر لأغراض جنسية. وأدى موت جيفري إبستين إلى تأجيج نظريات غير مؤكدة تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة. وأثار ترامب الثلاثاء مزيدا من التساؤلات حول علاقته بإبستين حين قال لصحفيين إنه اختلف مع صديقه السابق بعدما "سرق" الأخير موظفين من المنتجع الصحي في دارته في مارالاغو. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أثارت وزارة العدل غضب مناصرين للرئيس بقولها إن إبستين توفي منتحرا ولم يكن لديه "قائمة عملاء"، رافضة نظريات مؤامرة حول تواطؤ مفترض لشخصيات ديمقراطية بارزة كان يروّج لها منذ سنوات قادة في حركة "جعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا) التي أطلقها ترامب. ووجه زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والأعضاء الديمقراطيون في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية، كتابا إلى وزارة العدل للمطالبة بالاطلاع على المواد بموجب نص في القوانين الفدرالية يعرف بـ"قاعدة الخمسة". ويفرض -النص الذي أدخل قبل قرن ونادرا ما يتم تفعيله- على إدارات حكومية تقديم معلومات ذات صلة إذا طلبها 5 أعضاء في لجنة رقابة رئيسية في مجلس الشيوخ. ولم يتضح ما إذا يمكن لمحكمة أن تأمر بتفعيل النص، لكن حتى إن فشل المسعى، تبقي خطوة الديمقراطيين الضوء مسلطا على قضية تنغص على ترامب صيفه، وتثير انقساما في صفوف الجمهوريين، مع بدء مجلس النواب عطلته الصيفية قبل يوم من الموعد المحدد لذلك تجنبا لأي تصويت على صلة بها. ضغوط لفرض النشر ويحض ترامب مناصريه على الكف عن المطالبة بنشر ملفات قضية إبستين، لكن قادة ديمقراطيين في الكونغرس وبدعم جمهوري محدود، يسعون لإجراء تصويت لفرض النشر. والأسبوع الماضي، وافق الأعضاء الديمقراطيون في لجنة الإشراف على مجلس النواب، بدعم من بعض الجمهوريين، على توجيه مذكرة إلى وزارة العدل للاطلاع على الوثائق، لكن الطلب لم يُرسل بعد. ويسعى مشرّعون إلى عقد جلسة استجواب لشريكة إبستين السابقة غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالحبس 20 عاما لإدانتها بالضلوع في جرائمه. وقال محامي ماكسويل إنها ستتحدث إلى لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي إذا مُنحت حصانة تمنع ملاحقتها عما ستدلي به في شهادتها. وقال متحدث باسم اللجنة "سترد لجنة الإشراف على محامي ماكسويل قريبا، لكنها لن تنظر في منحها حصانة". ودفع سعي الديمقراطيين إلى ربط التصويت على ملفات قضية إبستين بمشاريع قوانين غير ذات صلة، رئيس مجلس النواب مايك جونسون الأسبوع الماضي إلى إعلان بدء العطلة الصيفية قبل يوم من الموعد المحدد لذلك، لمنعهم من تحقيق مرادهم. وفي خطاب ألقاه الثلاثاء في مجلس الشيوخ، قال شومر إن "ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنشر ملفات قضية إبستين. لقد قطع ذاك الوعد، ولم يفِ به حتى الآن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store