logo
المعهد القومي للاتصالات (NTI) يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) لتأهيل طلابها في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة

المعهد القومي للاتصالات (NTI) يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) لتأهيل طلابها في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة

زاوية١٢-٠٥-٢٠٢٥

القاهرة ، في إطار جهود الدولة لدعم التحول الرقمي وبناء القدرات البشرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز جودة التعليم في مصر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد القومي للاتصالات (NTI)، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech)، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لأنظمة الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وتكنولوجيا الاتصالات (ISBCom25). وتأتي هذه الاتفاقية في سياق حرص الجامعة على توسيع شراكاتها المؤسسية وتعزيز ريادتها في ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل الرقمي المتطور.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا لدور المعهد كبيت خبرة ومركز تميز وطني في مجال بناء الكوادر البشرية، حيث يسعى إلى ربط منظومة التعليم الأكاديمي باحتياجات الصناعة، من خلال توفير برامج تدريبية تخصصية تتماشى مع تطورات سوق العمل المحلي والدولي.
تهدف الاتفاقية إلى ترسيخ التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العملي، والإشراف البحثي، وتطوير البرامج الأكاديمية والمهنية، كما تتضمن تقديم دعم فني لإنشاء أكاديميات تدريبية داخل الجامعة بالتعاون مع شركات عالمية، وإطلاق مسابقات بحثية ومشروعات تخرج مشتركة، بالإضافة إلى الإشراف المشترك على الأبحاث والرسائل العلمية وتكوين فرق بحثية. ومن شأن هذا التعاون أن يسهم في إعداد جيل جديد من الطلاب المؤهلين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقد وقّع الاتفاقية كلا من الأستاذ الدكتور أحمد حسن يوسف، رئيس جامعة السويدي (SUTech) – بوليتكنك مصر، في مجال التكنولوجيا، والأستاذ الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات (NTI)، وذلك بحضور لفيف من القيادات من الجانبين.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ الدكتور/ أحمد حسن يوسف، رئيس جامعة السويدي – (SUTech) بوليتكنك مصر، قائلًا "نحن سعداء بهذه الشراكة مع المعهد القومي للاتصالات، التي تمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجيتنا لربط التعليم الأكاديمي بالتطبيق العملي. تُجسِّد هذه الاتفاقية التزام جامعة السويدي – (SU Tech) بوليتكنك مصر ، بتوفير بيئة تعليمية حديثة تُعزز من التعليم التطبيقي كركيزة لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا. ومن خلال إتاحة فرص تدريبية عملية لطلابنا في تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، نُسهم في تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل. وتماشياً مع رؤية الجامعة، نسعى إلى بناء جسور فعالة بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتقديم تعليم يُواكب احتياجات الصناعة ويدعم الاقتصاد الرقمي في مصر."
وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور/ أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات (NTI)، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية المعهد لتعزيز الشراكات مع مؤسسات أكاديمية واعدة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم في مصر، وعلى رأسها جامعة السويدي للتكنولوجيا – (SUTech) بوليتكنك مصر. وأوضح أن المعهد يسخر بنيته التحتية الحديثة، وخبراته الواسعة الممتدة لأكثر من 40 عامًا، لدعم الجامعات التكنولوجية في إعداد كوادر شابة قادرة على المنافسة في سوق العمل الرقمي، من خلال التدريب العملي في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الأنظمة المدمجة، وإنترنت الأشياء. كما أشار إلى أن المعهد قام بتأهيل عشرات الآلاف من الشباب ضمن مبادرات وطنية رائدة، مما يعزز من دوره كمحور رئيسي في بناء القدرات البشرية ودعم الاقتصاد الرقمي للدولة.
وفي سياق متصل، أكدت الأستاذة/ حنان الريحاني، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي (EDTECH)، عن فخرها بالشراكات المستمرة التي تعقدها الجامعة مع الجامعات الأبرز حول العالم قائلة: "من خلال هذا التعاون، سيتمكن طلابنا من الاستفادة من دورات تأهيلية متخصصة في مجالات متقدمة مثل الحوسبة السحابية، DevOps، الأنظمة المدمجة، تكنولوجيا المحمول والألياف الضوئية، وتكنولوجيا الـAutomotive وAUTOSAR، إلى جانب فرص للإشراف الأكاديمي والمشاركة في مشروعات تخرج وورش عمل ومسابقات بحثية تدعم مسارهم المهني والبحثي، مما يساعدنا على إنشاء جيل جاهز لسد حاجة الصناعة في المجالات التكنولوجية فور تخرجهم".
عن المعهد القومي للاتصالات (NTI)
يُعد المعهد القومي للاتصالات (NTI)، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مركز تميز وبيت خبرة وطني، تأسس عام 1983، ويؤدي دورًا محوريًا كمؤسسة تعليمية، بحثية، واستشارية في تنفيذ استراتيجيات الوزارة، وعلى رأسها إعداد الكوادر المؤهلة لدعم خطط التحول الرقمي في مصر، تماشيًا مع رؤية مصر 2030. ويقدم المعهد مجموعة من البرامج التدريبية الاحترافية والمبادرات القومية التي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز المهارات الرقمية.
يركز المعهد على التكامل بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي، من خلال توفير معامل متقدمة، وإقامة شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية في مجالات متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الأنظمة المدمجة، والاتصالات، وغيرها. كما يسهم المعهد بفاعلية في سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وخريجي الجامعات، من خلال مبادرات تستهدف مختلف الفئات العمرية.
ويمتلك المعهد شبكة واسعة من الفروع ومراكز التدريب المنتشرة في مختلف المحافظات، مما يُعزز قدرته على الوصول إلى الكوادر البشرية وتأهيلها بشكل فعّال لسوق العمل محليًا وإقليميًا.
عن جامعة السويدي للتكنولوجيا (SUTech) – بوليتكنك مصر
تعد جامعة السويدي (SUTech) - بوليتكنيك مصر، في مجال التكنولوجيا - رائدة في التعليم العالي في مجال التكنولوجيا من خلال تلبية احتياجات التطور السريع فى التكنولوجيا. جامعة السويدي ، هي أول جامعة بوليتكنك بمصر، وتقدم شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة ( B.TECH) لمدة 4 سنوات بالإضافة إلى شهادات دولية مع كبرى الشركاء الأكاديميين.
تهدف جامعة السويدي للتكنولوجيا (SUTech) - بوليتكنيك مصر - إلى توفير تعليم عالي متميز من خلال التركيز على البرامج المعتمدة، المهارات التطبيقية، الخبرة العملية والتدريب على الصناعة. تمهد الجامعة الطريق للطلاب للتوظيف محليًا ودوليًا من خلال اتصالاتها الصناعية حيث إنها تساعدهم على اكتساب المهارات والخبرات العملية اللازمة.
تعاونت جامعة السويدي (SUTech) - بوليتكنيك مصر - مع جامعة أميتي فرع دبي، واحدة من أفضل الجامعات الخاصة متعددة التخصصات الرائدة في الهند حيث تقوم بتطبيق النموذج التعليمي الهندي الرائد في جميع أنحاء العالم والذي يعمل على تطوير التقنيات والمعايير المستخدمة في الاقتصاد الحديث اليوم.
عن مؤتمر ISBCom25
ويُعد ISBCom25 مؤتمرًا دوليًا متخصصًا ومنصة متعددة التخصصات تتيح للباحثين والعلماء والطلاب والخبراء من مختلف أنحاء العالم فرصة لتبادل نتائج الأبحاث، والتعاون الأكاديمي، واستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وتكنولوجيا الاتصالات.
-انتهى-

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صور جوجل تطرح محرر صور جديدًا بواجهة محسّنة ومزايا ذكاء اصطناعي
صور جوجل تطرح محرر صور جديدًا بواجهة محسّنة ومزايا ذكاء اصطناعي

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

صور جوجل تطرح محرر صور جديدًا بواجهة محسّنة ومزايا ذكاء اصطناعي

أعلنت شركة جوجل تحديثًا شاملًا لتطبيق الصور Google Photos التابع لها، يتضمن إعادة تصميم كاملة لواجهة محرر الصور مع إدماج عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، التي كانت في السابق حكرًا على هواتف بكسل، مما يُسهّل على المستخدمين تعديل الصور دون الحاجة إلى خبرة تقنية أو تطبيقات احترافية. ووفقًا لما أعلنته الشركة، فقد بات المحرر الجديد يجمع عدة أدوات تحرير مدعومة بالذكاء الاصطناعي في واجهة موحّدة، منها مزايا 'المحرر السحري Magic Editor' التي ظهرت لأول مرة في هواتف بكسل 9. وتشمل هذه المزايا ميزة 'الإطار التلقائي Auto Frame'، التي تقترح تشكيلات مختلفة للصورة عبر اقتصاصها أو توسيعها، مع إمكانية تعبئة الفراغات تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتقدم جوجل أيضًا ميزة 'إعادة التخيل Reimagine' التي تسمح بإضافة عناصر جديدة إلى الصور بمجرد وصفها نصيًا، وهي خطوة متقدمة قد تثير الجدل أحيانًا بسبب طبيعة النتائج غير المتوقعة. ويتميز التصميم الجديد للواجهة باستبدال قائمة التحرير ذات الطبقتين بشريط واحد يحتوي على ثلاثة أزرار مصغرة: 'تحسين' و'ديناميكي'، إلى جانب خيار جديد يُدعى 'التحسين بالذكاء الاصطناعي AI Enhance'. وينتج هذا الخيار تلقائيًا ثلاث نسخ معدّلة من الصورة، كل منها يدمج تأثيرات متعددة مثل تحسين الحدة أو إزالة العناصر غير المرغوبة، مما يُمكّن المستخدم من اختيار النتيجة المفضلة. ويمكن الآن رسم خطوط فوق عناصر معينة في الصورة لتحديدها وإجراء تعديلات موجهة عليها، مثل تحريك الشخص أو العنصر، أو طمس الخلفية، أو ضبط الإضاءة، وذلك عبر قائمة منبثقة تقترح أفضل التأثيرات المناسبة. وأوضحت جوجل أن هذه التحديثات ستبدأ بالوصول إلى أجهزة أندرويد عالميًا بدايةً من الشهر المقبل، على أن تصل إلى هواتف آيفون وأجهزة آيباد في وقت لاحق من هذا العام. ولم توضح الشركة بعدُ ما إذا كانت هذه الأدوات ستتوفر لكافة أجهزة أندرويد أو تظل محصورة بنماذج معينة. وفي سياق متصل، بدأت جوجل طرح ميزة جديدة تتيح مشاركة الألبومات عبر رمز القراءة السريعة QR، مما يُسهّل على الآخرين الوصول إلى الصور أو إضافتها دون الحاجة إلى إعدادات المشاركة التقليدية، وهي خاصية مفيدة بنحو خاص في الأحداث والمناسبات الجماعية، مثل حفلات الزفاف أو المؤتمرات.

اتفاقية لدعم تنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية
اتفاقية لدعم تنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

اتفاقية لدعم تنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية

أعلنت دائرة مالية دبي، أمس، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «du Pay» تعزيزاً لتنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية، وتقديم حلول رقمية من شأنها تعزيز التحول نحو مجتمع لانقدي. وقالت الدائرة، في بيان، إن الاتفاقية المبرمة مع الشركة الرائدة في التكنولوجيا المالية والتابعة لشركة «دو»، تهدف إلى تسخير منصة «du Pay» لتعزيز إقبال مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم العمّال، على استخدام القنوات الرقمية من خلال إتاحة الحلول الرقمية عبر المنصة. وتهدف الاتفاقية أيضاً إلى تبادل البيانات والمعلومات، لدعم تطوير الخدمات المالية، وتعزيز عملية التحول الرقمي، وتحسين تجربة المتعاملين، بما يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو مجتمع لانقدي، ويرسخ المكانة الرائدة لقطاع الدفع والخدمات المالية في الإمارة. وتُعدّ «du Pay» ذراع الخدمات المالية الرقمية المتطورة التابعة لشركة «دو»، إذ تعمل على تعزيز عملية التحول في قطاع الخدمات المالية الرقمية، وذلك في إطار التزام «دو» بالإسهام في ترسيخ آفاق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والرقمي في دولة الإمارات. وأُبرمت مذكرة التفاهم بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، والمدير العام لمالية دبي، عبدالرحمن صالح آل صالح، ورئيس مجلس الإدارة في «دو»، مالك آل مالك، فيما وقعها المدير التنفيذي لقطاع الحسابات المركزية في «مالية دبي»، أحمد علي مفتاح، والرئيس التنفيذي لشركة «du Pay»، نيكولاس ليفاي.

لطيفة بنت محمد للمؤثرين: أنتم تمثلون جيلاً من الشباب.. فاسعوا إلى ترك أثرٍ طيب
لطيفة بنت محمد للمؤثرين: أنتم تمثلون جيلاً من الشباب.. فاسعوا إلى ترك أثرٍ طيب

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

لطيفة بنت محمد للمؤثرين: أنتم تمثلون جيلاً من الشباب.. فاسعوا إلى ترك أثرٍ طيب

شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، التي عقدت برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظمها نادي دبي للصحافة، خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري، وحظيت بمشاركة نخبةٍ من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين من داخل الدولة ومختلف أنحاء المنطقة والعالم. وألقت سموّها كلمةً رئيسة مهمة تطرّقت فيها إلى الحديث عن دور الإعلام في عصر الخوارزميّات، مشيرةً إلى أننا نعيش في مرحلةٍ فارقة، يتقاطع فيها الإعلام مع التحوّل الرقمي، وتتبدل فيها قواعد التأثير والتواصل، وتتغيّر فيها أدوار المؤسسات والأفراد، وهو ما يستدعي وقفة تأمل، وطرح أسئلة جوهرية تتمحور حول ماهية الإعلام الذي نريده، ودور المؤثر الحقيقي، وكيفية حماية مجتمعاتنا من الفوضى الرقمية دون أن يؤدي ذلك إلى عزلها عن التطوّر. وقالت سموّها: «نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل على قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني، ليُعيد الإنسان إلى الواجهة». ووجّهت سموّها رسالةً للمؤثرين، قالت فيها: «أنتم لا تمثلون أنفسكم فحسب، بل تمثلون جيلاً كاملاً من الشباب الطامح الباحث عن الإلهام والقدوة، تقع على عاتقكم مسؤولية المساهمة في التغيير إلى الأفضل عبر محتواكم الهادف، ونفخر بكل مؤثرٍ نجح في إحداث تأثير إيجابي، ووضع مسؤوليته الأخلاقية نصب عينيه، وسخّر وعيه في خدمة محتواه، فاسعوا إلى ترك أثرٍ طيب، فالأثر الطيب لا يُمحى». وأكدت سموّها أن «الخوارزميات والذكاء الاصطناعي ما هي إلا أدوات صنعناها نحن، ونمتلك مفاتيحها، ويجب أن ننظر إليها على أنها فرص حقيقية لصناعة المستقبل، وعلينا أن نتعامل معها بالوعي المسؤول الذي نمتلكه، فنحن أصحاب العقول، ونحن المبتكرون، ونحن من يحدد الهدف ويوجه المسار، وقد حان الوقت لنستعيد زمام الأمور لنكون نحن من يقودها لا العكس، فقدرتنا على التوجيه تستند إلى المعرفة والإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه المستقبل». وأضافت سموّها: «نعيش اليوم عالماً متغيّراً لم تعد ترسمه الجغرافيا ولا تحدُّه الحدود بين الدول، بل تصنعه الخوارزميات التي أصبحت تنسق تفاعلنا مع المحتوى، وتأخذنا لعوالم جديدة لكل منها هويّته وأفكاره وروحه، ما أثمر تشكّل المجتمعات الرقمية التي لا تُقاس فيها الهوية بالمكان أو الجنسية، بل بالفكرة والانتماء والاهتمامات والانطباعات المشتركة، لتتحوّل إلى مساحات للنقاش والمشاركة والبوح والتأثير، تمنح الفرصة للإنسان لأن يكون مرئياً ومسموعاً بعد أن كان مُهمشاً في واقعه، حيث تجاوزنا اليوم عصر الإعلام المركزي، ودخلنا عصر المحتوى اللامركزي الذي تتعدد فيه المصادر وتتناثر فيه الحقائق، ليصبح بإمكان كل فرد أن يكون وسيلة إعلامية قائمة بذاتها». وأشارت سموّها إلى أن «المجتمعات الرقمية أصبحت واقعاً موازياً يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار»، حيث شاركت سموّها بعض الأرقام كشفت من خلالها طبيعة الواقع الذي نعيشه اليوم، «فهناك ملايين المجتمعات الرقمية المصغّرة التي تتشكل وتتنامى على مئات منصات التواصل الاجتماعي النشطة في جميع أنحاء العالم، في حين يُقدَّر عدد سكان العالم في 2025 بأكثر من ثمانية مليارات نسمة، وهناك أكثر من خمسة مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي، أي ما يمثل 64.7% من سكان العالم». وذكرت سموّها أن «العام الماضي فقط، شهد زيادة قدرها 241 مليون مستخدم، أي ما يقارب الـ660 ألف مستخدم جديد يومياً، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أننا لا نشهد مرحلة تطورٍ تكنولوجي فحسب، بل نشهد تحوُّلاً جذرياً يعيد تشكيل علاقتنا بأنفسنا، وبالعالم من حولنا». وعرضت سموّها بعض الأمثلة التي تؤكد أن المجتمعات الرقمية ليست مجرد مجموعات، بل ثقافات وعوالم تتكوّن لتفتح آفاقاً للتواصل والولاء تتجاوز ما كان مألوفاً في الماضي، وقالت في هذا الجانب: «أخاطبكم اليوم كفرد من أفراد المجتمع، وكعضو في هذه المجتمعات الرقمية التي أعادت رسم خريطة العالم بمنظورها الجديد، المنظور القائم على التواصل العالمي، فشابٌّ في الإمارات يشارك الآن خبراته في الأنيمي مع مجموعة في اليابان، وآخر في هولندا يشعر باتصال مع لاعبه المفضل في البرازيل أكثر من جيرانه في الحي نفسه، وآخر في أحد البلدان يعرض تجربته مع التنمر، ويتأثر بها متابعوه في مصر ولبنان وأستراليا، أو غيرها من الدول، جميعهم متصلون عبر شبكة عالمية تتخطى الحدود والقارات، حيث يجدون في هذا الانتماء الجديد معنى أعمق وربما أكثر صدقاً من ارتباطهم بالمكان الجغرافي الذي يعيشون فيه، لافتةً سموّها إلى أن المؤثرين أسهموا اليوم في تشكيل الوعي العام، وأصبحوا جزءاً من الذاكرة الثقافية لعصرنا بفضل قدرتهم على الوصول المباشر والسريع إلى الجماهير، حيث باتوا ينافسون وسائل الإعلام التقليدية في التأثير على الرأي العام، وتوجيه السلوك، وصناعة التوجّهات». ووسط كل هذه التحوّلات، طالبت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بإعادة التفكير في دور الإعلام وعلاقته مع الإنسان، متسائلةً: «كيف سيخاطب الإعلام ملايين المجتمعات الرقمية الصغيرة، وكيف يمكنه فهم الهويّات الجديدة التي تشكّلها الخوارزميات والتفاعل والتواصل معها؟»، مشدّدة على أهمية دور الإعلام كمرشد، ومسؤوليته الأخلاقية والمهنية المتمثلة في التحقق من المعلومات، وكشف الأخبار المضللة، وتقديم محتوى موثوق مبني على الحقائق والشمولية رغم سيطرة التكنولوجيا. وخاطبت سموّها المؤسسات الإعلامية، قائلة: «الإعلام غير مطالب بأن ينافس المؤثرين في صراع (الترند)، بل نريده أن يرسّخ المعنى، يعيد بناء الثقة، ويقدّم سرداً إنسانياً عميقاً وسط سيل المحتوى السريع والمُختَزل، نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل على قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني، ليُعيد الإنسان إلى الواجهة، وهو ما يعيد تعريف دوره من ناقلٍ للأخبار إلى حاملٍ للهوية، وحارسٍ للحقيقة، مؤكدةً ضرورة أن يصافح الإعلام العصر الرقمي من جهة، وأن يحافظ على أصالة القيم من جهة أخرى، كما يتوجّب عليه أن يفسر الحقائق ويترجم المفاهيم، ليعزز التفاهم والقيم الإنسانية المشتركة، لا تأجيج الانقسامات، وبهذا يستعيد مكانته راوياً واعياً مسؤولاً يمتاز بالنزاهة والأصالة والانفتاح». ودعت سموّها الجمهور للنظر إلى المجتمعات الرقمية كفرص لبناء الجسور وتبادل المعرفة وصناعة محتوى هادف، لا كتهديد، مؤكدة أننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى نشر رسائل الأمل والخير والإيجابية، وهذا ما ينبغي لوسائل الإعلام القيام به، أن تكون منارات للإلهام، وصوتاً للأمل، وشعلةً تُنير دروب المستقبل، لتمنحنا الثقة بغدٍ واعدٍ أكثر إشراقاً وإنسانية. وطالبت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسات الإعلامية والمؤثرين وصنّاع الرأي بالعمل معاً لصياغة خطابٍ إعلامي جديد أساسه المسؤولية والوعي، يضع المعايير الأخلاقية والمهنية في قلب المعادلة. وختمت سموّها كلمتها بالتأكيد على أن المجتمعات الرقمية نشأت كامتداد طبيعي لعلاقة الإنسان بالإنسان، وحاجته إلى بناء الروابط وتبادل الأفكار والمشاعر، وتحقيق تطلُّعاته للتواصل والمشاركة والتأثير، داعيةً إلى الانطلاق من قمة الإعلام العربي نحو أهداف أسمى وأكبر وأعمق، بحيث نستثمر وسائل التواصل الاجتماعي في بناء مجتمعات إيجابية فاعلة - سواء واقعية أو افتراضية - لتحقيق أهداف إنسانيتنا المشتركة، رغم كل الحدود والمسافات. «محتواك أثرك» في خطوة إيجابية وسعي جاد لترك بصمة رقمية تعبّر عن روح هذا اللقاء، أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجلسة، وسماً جديداً بعنوان «محتواك أثرك»، وقالت عنه: «هذا الوسم سيكون حلقة الوصل التي تربطنا ببعضنا أينما كنّا، وسينعكس فيه وعينا وقيمنا ومبادئنا، وستتجسّد من خلاله تطلعاتنا نحو المحتوى الذي نطمح إليه، ليكون النتاج رصيداً غنياً من المضامين الهادفة التي نفخر بها»، مشيرة سموّها إلى أن «محتواك أثرك» ليس مجرد وسم أو شعار، بل هو رسالة لنا جميعاً لأن نقف مع أنفسنا قبل نشر أي محتوى، وعهد بأن نُسخّر أصواتنا وحضورنا الرقمي من أجل إحداث التغيير والتأثير الإيجابي في حياتنا ومجتمعاتنا، لنكون منارات الخير والأمل للجميع. لطيفة بنت محمد: . المجتمعات الرقمية أصبحت واقعاً موازياً يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار. . يجب أن نستثمر وسائل التواصل الاجتماعي في بناء مجتمعات إيجابية فاعلة - سواء واقعية أو افتراضية - لتحقيق أهداف إنسانيتنا المشتركة، رغم كل الحدود والمسافات. . الخوارزميات والذكاء الاصطناعي أدوات صنعناها نحن، ويجب أن ننظر إليها على أنها فرص حقيقية لصناعة المستقبل، وعلينا أن نتعامل معها بالوعي المسؤول. . 5 مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي، ما يمثل 64.7% من سكان العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store