
بـ6 محاور .. هكذا تكافح دول الخليج آفة المخدرات
تشدد دول مجلس التعاون الخليجي على أولوية مكافحة المخدرات، فضلاً عن مواصلة العمل الجماعي المشترك لحماية مجتمعات الدول الست، وتعزيز أمنهم، عبر الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 – 2028)، إذ تعد إطار شامل ومتكامل، إذ تستند هذه الإستراتيجية إلى 6 محاور رئيسية، تتلخص بـ: خفض العرض والطلب على المخدرات، وتجفيف المنابع، فضلاً عن تعزيز التنمية البديلة.
في السياق ذاته، تطور الاستراتيجية منظومة التشريعات، وتكافحة غسل الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات، وتنشئ نظاما للرصد الوطني المشترك، والتدريب وبناء القدرات، إذ تطمح دول الخليج عبر هذه المحاور المنبثقة من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات التكامل بين الأبعاد الوقائية والأمنية والعلاجية، بما يضمن التصدي الفعال لهذه الآفة.
وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية، تتطلب عملاً تكاملياً، وجهداً مستداماً، وتعاوناً وثيقاً بين الحكومات والمجتمعات والأفراد، لافتاً إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون ماضية في دعم وتنفيذ هذه الإستراتيجية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق، وتبني المبادرات لبناء مجتمعات آمنة، خالية من آفة المخدرات، وقادرة على حماية أبنائها من المخاطر المستقبلية.
جاء ذلك في الاحتفال المصاحب لليوم العالمي لمكافحة المخدرات والأسبوع الخليجي لمكافحة المخدرات، اليوم الخميس، الموافق 26 يونيو 2025م، في مقر الأمانة العامة بالرياض، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة في وزارات الداخلية والمعنيين بذات العلاقة بدول المجلس.
في السياق ذاته، أكد البديوي أهمية إبراز الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان كأحد المحاور الأساسية لضمان نجاح التعافي واستدامته، والوقاية من الانتكاسة، وللأسرة دور كبير وقيم في توفير الدعم العاطفي والاجتماعي، وخلق بيئة مستقرة ومحفزة، تعزز ثقة المتعافي بنفسه وتعيد بناء حياته.
وذكر أن دول المجلس تحرص على إنشاء مستشفيات ومراكز ومؤسسات معنية بهذا الأمر، لتقديم العلاج وتهيئة برامج التأهيل والتمكين، وفتح آفاق التعليم والتدريب والعمل أمام المتعافين، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، ويدعم اندماجهم الإيجابي، بعيدًا عن الوصمة أو العزلة.
في المقابل، تشدد دول مجلس التعاون الخليجي على أولوية مكافحة المخدرات، فضلاً عن مواصلة العمل الجماعي المشترك لحماية مجتمعات الدول الست، وتعزيز أمنهم وسلامتهم من آفة المخدرات، خاصة أن المجتمعات الخليجية مستهدفة من عصابات منظمة لن تتوقف عن إغراق البلدان بالمخدرات، كما ذكر مجلس التعاون سابقاً.
ويمنح قادة دول الخليج قضية مكافحة المخدرات اهتماماً أكبر إيمانًا منهم بأن حماية الإنسان وصون أمن المجتمع مسؤولية وطنية ومصيرية، وشكّلت دول المجلس جبهة متماسكة، تستند إلى التعاون الأمني والتشريعي والتوعوي، لتجفيف منابع هذه الآفة، والتصدي بحزم لكل من تسوّل له نفسه استهداف أبناء الخليج ومستقبله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
جازان: 22 جهة تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للتوعية بأضرار المخدرات
اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لجمعية التوعية بأضرار المخدرات بجازان تحت شعار «معاً نحو الوقاية والعلاج»، الذي حظي بمشاركة واسعة من جميع الجهات. وجاء المؤتمر بالشراكة مع فرع وزارة الصحة بجازان وعدد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية بالمنطقة، مسلطاً الضوء على أهمية تضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة الخطيرة. وشهد المؤتمر على مدار يومين جلسات علمية وورش عمل متخصصة، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجال مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، إضافةً لمعرض مصاحب بمشاركة 22 جهة حكومية وأهلية. وناقش المشاركون أحدث الاستراتيجيات والأساليب العلمية في الوقاية من المخدرات، وطرق الكشف المبكر، وبرامج العلاج والتأهيل، إضافة إلى دور الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية في بناء جيل واعٍ ومحصن. وأوضح رئيس جمعية التوعية بأضرار المخدرات بجازان الدكتور سطام بن جده أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، وخرج بعدة توصيات ستشكل خارطة طريق للعمل المستقبلي، مؤكداً على أهمية استمرار التعاون بين كافة الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة. وأشار إلى أن المؤتمر يجسد حرص جمعية التوعية بأضرار المخدرات بمنطقة جازان والجهات الشريكة على التصدي لآفة المخدرات بأسس علمية ومنهجية، سعياً لبناء مجتمع خالٍ من المخدرات ينعم بالصحة والسلامة. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
أحد قرّاء "سبق" يعثر على مفقود مكة في أحد مستشفيات جدة
أعلنت أسرة المفقود مهدي محمد أيوب، مريض التوحد، الذي اختفى عن الأنظار الأربعاء الماضي بعد أن خرج من منزله بحي السلولي بمكة المكرمة، العثور عليه في أحد مستشفيات محافظة جدة، من خلال أحد قرّاء صحيفة "سبق". وأكدت أسرته أنها تلقت اتصالًا من أحد الكوادر الطبية في مستشفى بجدة عقب نشر " سبق" مناشدة أسرته، لافتين إلى أنهم في طريقهم لاستلام ابنهم، مؤكدين في الوقت نفسه أنه بصحة جيدة ولله الحمد. وقدموا شكرهم وتقديرهم لـ"سبق" على مساهمتها في العثور على ابنهم المختفي من خلال القرّاء في فترة وجيزة. وكانت أسرة المفقود مهدي محمد أيوب قد ناشدت عبر "سبق" في وقت سابق مساء اليوم، البحث عن ابنهم المتغيب منذ مساء يوم الأربعاء، بعد أن خرج من منزلهم الواقع في حي السلولي بمكة المكرمة.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"إرادة جدة" يدشن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في سياق دعم مستهدفات "التحول الصحي"
في خطوة تعكس التزام القطاع الصحي بمستهدفات التحول الوطني في الصحة، دشن مجمع إرادة والصحة النفسية خدمات إرادة بجدة فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وذلك برعاية كريمة من الرئيس التنفيذي لتجمع جدة الصحي الثاني أ.د. شادي سالم خياط، وبحضور سعادة المشرف العام على المجمع د. خالد كليب العوفي. تخللت الفعالية تدشين "ملتقى التعافي الخامس 2025"، بمشاركة نخبة من المختصين في علاج الإدمان، بالإضافة إلى تكريم المرضى المتعافين الذين اجتازوا البرامج العلاجية، بما يعكس نجاح جهود إعادة التأهيل ودمج المتعافين في المجتمع. كما شهدت المناسبة إطلاق مشروع "الأستاذ رصين"، وهو مساعد إرادة الرقمي، الذي يمثل إحدى مبادرات التحول الرقمي في القطاع الصحي، ويهدف إلى دعم رحلة التعافي وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والمحتوى التوعوي التفاعلي. وفي ذات السياق، أُطلقت الحملة الوطنية السنوية للتوعية بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها، عبر برامج ميدانية، وورش عمل، ومبادرات رقمية تستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز السلوكيات الصحية الوقائية، في انسجام تام مع أهداف التحول الصحي الرامية إلى تحسين جودة الحياة، والارتقاء بالصحة النفسية والسلوكية في إطار منظومة نموذج الرعاية الصحية السعودي.